دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفكر الثقيل ومخاطبة الآخر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفكر الثقيل ومخاطبة الآخر

    الفكر الثقيل ومخاطبة الآخر

    من أجل نهضة إسلامية معاصرة



    لا يخفى على جيل المثقفين الذين يمتلكون صفة الخضرمة بين الامس القريب ووسيلة الثقافة المنشورة على صفحات الكتب واليوم المعاصر ووعاء الثقافة المنشور على صفحات الكترونية سنجد أن مخاطبة الاخر افرزت سلة من المحاسن وسلة اخرى من المساويء وتبقى شخصية المثقف تتحكم بتفضيل قائمة المحاسن على قائمة المساويء وبالتالي فان معايير مخاطبة الاخر سوف تضطرب بشكل كبير ويفقد الوصال الثقافي معاييره الراسخة عبر تاريخ نقل المعرفة بين الناس وتبدأ مرحلة تعيير جديدة وحديثة تتحكم بالعلاقة بين باثق البيان ومتلقي البيان ..!! سواء كان بثق البيان على شكل نشر معرفي او كان من خلال التحاور المعرفي او الثقافي .

    من المؤكد ان مخاطبة الاخر على صفحات الشبكة الدولية تتخذ وسيلة معاصرة لم تكن مزدهرة في زمن الكتاب حيث كان التحاور مع مؤلف الكتاب من الانشطة شبه المفقودة او قد تكون مستحيلة بموجب نظم الاتصال السابقة اما اليوم في زمن الشبكة الدولية فان الحوار بين باثق المادة الثقافية ومتلقي البيان المعرفي حوار سريع وسهل جدا ولا يحتاج الى أي نفقات مضافة على المتصفحين للشبكة الدولية ... هذه الوسيلة في مخاطبة الاخر ولدت من خلال صفات الشبكة الدولية وليس من خلال منظمة او مؤسسة معرفية كما كان سابقا في منتديات وجمعيات لها هيكلية تمتلك مساحة من الارض والداخلين اليها معرفين باسمائهم وصفاتهم العلمية والمجتمعية . ... تلك الصفة جعلت من بعض الاقلام تصف مجتمع الشبكة الدولية بالمجتمع (الافتراضي) وبعض الاقلام تصف شخصيات ذلك المجتمع بـ (الهلامية) وبسبب تلك الصفات الافتراضية والهلامية فان مجتمع الشبكة الدولية الثقافي يفقد صاحب الفكر الثقيل صفته الفكرية ويتساوى في ذلك المجتمع ذوي الرغبات المضطربة والهوائية مع المفكرين الذين يمتلكون ناصية فكرية متميزة فتضيع مميزات الفكر الثقيل وسط الهلامية والافتراضية فتكون مخاطبة الاخر ذات معيار متميع لا يمتلك صفات صلدة يمكن ان تمثل هيكلية فكرية مترابطة .

    ربما استطاعت الفضائيات الفكرية ان تلعب دورا في مخاطبة الاخر بصفات قريبة من صفات مجتمع الشبكة الدولية الا ان تلك الفضائيات استطاعت ان تدنس الفكر الثقيل بشتى موصوفات الهزال سواء كان في بثق البيان الكاذب او المضلل والذي يتصف بصفة (اللامسؤولية) عن ما يبثق من فكر فاصبحت موضوعية مخاطبة الاخر تتصدع بشكل خطير خصوصا بين يدي النشيء الجديد فمنهم من حمل راية الحرية الفكرية غير المقيدة وانزلق في متاهات فكرية تتعارض مع المجتمع الذي يتواجد فيه الاخر منسلخا من محيطة البيئي والتربوي متمردا عليه ... ومنهم من تأثر بتلك الفضائيات التي تمتلك نافذة في كل بيت حتى اثخنت ذوي الثقافة الخام للنشيء الجديد بالتطرف فاصبح الفكر الثقافي يحمل متناقضات غاية في الخطورة في عالم واسع لا يعلم احد طول الايادي الخفية التي تتحكم به عن بعد وهي مختفية خلف فضائيات تنفق الكثير من الاموال دون ان يظهر في برامجياتها ما يقيم قناعة الجدوى الاقتصادية من تلك الانشطة ويجعلها عرضة للريب في مرابطها ..!!

    مخاطبة الاخر تمر اليوم في اخطر مرحلة يتعرض لها البشر عموما وسط غفلة مظلمة بظلام قاتم حيث تزداد معدلات اليأس في تلقي الفكر الثقيل الذي يمكن ان يتوائم ثقافيا بين الناس لتقوم نهضة بشرية تبحث عن الخلاص الحقيقي لعبودية الانسان في كل مكان ..!! ومن المؤكد ان المسالك الاكاديمية لا تصلح لانبات الفكر الثقيل وذلك لان تلك الاكاديميات لا تمتلك صلاحيات خلق معايير فكرية مستحدثة فالمسلك الاكاديمي حيكت له منهجية لا تقبل الخروج على معايير راسخة رسوخ تاريخ نشأة الاكاديميات في بداية النهضة المعاصرة فاصبح أكاديميوا اليوم مقيدون بقيود من سبقهم ومن خلال تللك المنهجية تم تحييد أي فكر مستجد يمتلك ثقلا يصنع أمل غد فكري افضل ومن تلك الراصدة نرى بشكل واضح ان الفكر الانساني عموما يمر بضمور خطير في سوق الافكار فانحسرت كثيرا النظريات الفكرية وانحسرت صيحات التجديد الجادة وكأن الانسانية قد اغلقت ملفات الفكر الوليد بل يجب ان يرتبط الفكر الانساني بما سبق من فكر بشري مستقر استقرارا مفروضا فرضا اكاديميا رغم انه لا يسجل حضورا تفاعليا بل تحول الى دساتير تلزم المفكرين في زمنهم وكأن من سبق هذه الحقبة من بشر هم الاجدر بتوليد الفكر ..

    الشبكة الدولية التي امتلكت وسعة كبرى امتلكت ايضا وسعة تحاورية كبرى لن يكون لعشر معشار عشرها وجودا في زمن الكتاب فاصبح الفكر الثقيل مثله مثل قطرة ماء في رذاذ قد تصيب جنح فراشة رقيقة او قد تصيب انف كلب هائج وبالتالي تتوحد الصفات الفيزيائية بين قطرات الفكر الثقيل وقطرات الفكر الضحل الذي لا يساوي جهد نقرة زر على لوحة ازار الحاسب ..!! تلك الصفة قد ينظر اليها بناظور ايجابي في سرعة انتشار البيان المعرفي بشكل يخدم قيام الفكر الثقيل الا ان الازمة الحقيقية ان الفكر الوليد يتعرض الى التمزيق من خلال اختلاظ خطير بين الفكر الوليد والافكار المتداولة على ناصية متدنية من الفكر الانساني فتكون اوعية الشبكة الدولية هي الاصلح في تمرير الفكر الثقيل عبر مواقف شخصية فردية يحتظنها اشخاص دون الانتشار المتوقع كما هي الشهرة الفائقة لاغنية عاطفية او الشهرة القصوى لفتوى رخيصة تمزق وحدة المسلمين ..!!

    انها مأساة انسانية تتحول فيها الصفات الايجابية الى صفات سلبية في غفلة مقيته يمر بها الفكر الانساني بشكل عام

    تلك محاولة تذكيرية قد تسلط ضوءا على نقاط مظلمة ..!!


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الفكر الثقيل ومخاطبة الآخر
    السلام عليكم ورحمة الله

    مقتبس :



    فتكون اوعية الشبكة الدولية هي الاصلح في تمرير الفكر الثقيل عبر مواقف شخصية فردية يحتظنها اشخاص دون الانتشار المتوقع كما هي الشهرة الفائقة لاغنية عاطفية او الشهرة القصوى لفتوى رخيصة تمزق وحدة المسلمين ..!!


    تبقى الشبكة الدولية رغم ما فيها من سلبيات ..هي ضمن الوسائل الآكثر جدوى في ليونةنشر الفكر الثقيل .. وايصال البيان الى أكبر عدد من الناس والمجتمعات

    سواء بالمتابعة المباشرة عبر صفحات الحوار ..او عبر المقالات المحفوظة على شكل أوراق الكترونية تتداولها الفئات المهتمة بذلك البحث وبذلك الموضوع

    ولكن يبقى كذلك (الكتاب الورقي ) عنصر هام بل ضروري للغاية
    كوسيلة من وسائل تبليغ البيان القرءاني

    والله الموفق لكل خير

    السلام عليكم


    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X