دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بين الظن واليقين غفلة الغافلين

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بين الظن واليقين غفلة الغافلين

    بين الظن واليقين غفلة الغافلين

    من اجل الوقاية من الظن

    (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (يونس:36)

    تحذير قرءاني واضح يؤكد ان الاكثرية تتبع الظن ويؤكد النص الشريف ان الظن لا يرتبط بالحق باي رابط جزئي وفي هذه الصفة يكون حامل القرءان في حيرة من أمره فالاكثرية تتبع شؤون الدين من تاريخ الدين وبما ان القرءان يؤكد ان الاكثرية تتبع الظن فيكون حامل القرءان الذي يريد من القرءان حلولا دينية في عزلة عن الاكثرية بحثا عن دينه ليكون عبدا طائعا لله ..!!



    في بديء تلك الازمة الفكرية كان البحث العنيد قد وصف من قبل باحثه بصفة المبالغة في احتظان النص وتطبيقه على ما تعارف عليه الناس ان ياخذوا دينهم من ابائهم والاباء كانوا قد اخذوه من الاباء وصولا الى الرعيل الاول الذين صاحبوا المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وشهدوا نزول القرءان وذلك حق يستوجب اقراره ..!! الا ان الباحث الذي يرى ضعف وهوان المسلمين في ضعف وهوان ادارته يتسائل بحق الحق في الدين اين الله ليكون الاباء هم المسؤولين عن قيام الدين في مخلوق اسمه البشر ..!! والله هو القائل



    (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) (الأنعام:107)



    اذا كان صاحب الرسالة ليس بوكيل ولا حفيظ فكيف نصب ابائنا انفسهم وكلاء علينا في الدين ..!! الله القائل لوشاء ما اشركوا بالوهيته فكيف وضع الناس لله شريكا في الهداية ...!!



    (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)(البقرة: من الآية272)



    اذا كان الهدى هو هدى الله فكيف نشرك مع الله اله اخر في هدينا الى الدين ونضع الاباء اله هداية في ديننا مع الله وكأن الاباء شركاء ربنا في الهدي ..!! كيف نحمل رسالة الله التي تتصف بصفة الهادي



    (إِنَّ هَذَا الْقُرءانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) (الاسراء:9)



    هذا القرءان مشار اليه وهو بين يدي حامله يهدي للتي هي اقوم فهو مصدر الهدي حصرا ولا يمتلك الاباء صفة الهدي لانهم اباء او اخوان ذلك لان الهدي ان جاء من غير القرءان فهو ازمة حقيقية في اتباع الظن الذي لا يغني عن الحق شيئا وتبقى ازمة الباحث عن مرابط دينه ليرى صفات المهديين الذين يمكن ان يكونوا ضمن الاباء



    (وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الأنعام:87)



    (ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:88)



    (أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ) (الأنعام:89)



    (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ) (الأنعام:90)



    الاقتداء بهم ما كان لانهم مختلفين في الرأي متصارعين على الرأي فهم قدوة حين يكونون في رأي يقيني واحد والاقتداء بهم لا يعني انهم يهدون الناس بل يعني البحث عن سبل الهداية وذلك واضحا في نص قرءاني



    (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) (الانبياء:73)



    فالهداية هي بامر الهي فمن شاء اتخذ الى ربه السبيل ومن لم يقدر على ذلك فقد ظل سواء السبيل لان العقل الانساني مفطور من قبل الله ولا تبديل لخلق الله فالهداية الى الله شأن الهي لا شريك له اما ان يكون الاقتداء بالاخرين سواء كانوا معاصرين او من جيل الاباء والاجداد فهم يهدون الى الحق



    (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) (لأعراف:181)



    وحين يكون النص قد اوضح بيانا فيهم



    (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (يونس:36)



    وهنا يترابط الحق مع عدالة الداعي اليه فان لم يعدل فيه ويدركه الاخر فلن يكون قدوة ويكون مشمولا باتباع الظن وتلك هي ازمة توارث الدين حتى صار شيعا متناحرة وعلى حامل القرءان ان يبحث عن (بالحق يعدلون) ولا يمكن ان يراهم في تاريخ لان (العدل) لن يموت في التاريخ فهو نظام قائم متجدد مع كل جيل بشري ولا يمكن رؤية (يعدلون) في الماضي فلا بد ان يكون للفظ (يعدلون) حاضرا قائما في زمن المكلف ذلك لان نظم الحق تتعرض لحاجة الناس المتغيرة فمن هو فقير حق علينا ان نغني حاجاته وان صار الفقير غنيا حقا عليه ان يغني حاجة فقير يدركه فاصبح الحق في حاجة المستحق وهو نظام متغير في كل اركان الحق ومن تلك الرجرجة يقوم الحق في قيامة الدين بلا ظنون ليكون المكلف في يقين تكليفي واضح لا ريب فيه



    المعالجة اعلاه لا تطالب باسقاط التراث بل تطالب باسقاط المختلف فيه ولا يحق للمكلف ان ينصر احد الفرقاء المختلفين على حساب دحض الاخر بل يستوجب ان يقوم اليقين في الدين فطرة يقينية لا ريب فيها في كل مختلف لان اتباع احد المختلفين يعني الدخول في ازمة الظن التي لا تغني من الحق شيئا



    (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)



    قيام الفطرة يعني قيامة اليقين الذي يدحض الظن الا ان الفطرة التي فطرها الله في عقل الانسان محجوبة بجدار (الغفلة) عنها بسبب تراكم البيان المعرفي من البيئة التي يعيش فيها الانسان والضغوط التي تكتنف تلك المعارف من خلال الزاميتها في المجتمع التي تسري فيه فما من احد يصاب بعارض مرضي حتى يثخنه من حوله بالحاح مراجعة الطبيب و لاينفع قولا فطريا مرتبطا بقرءان



    (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) (الشعراء:80)



    وان تمسك المريض بفطرته العقلية في ان جسده يمتلك نظما للشفاء فان المعارضين له يكونون من اقرب الناس اليه تحت ناصية الخشية والاشفاق عليه وان الله قد جعل لكل شيء سببا وان الطبيب سبب ..!! وهم في غفلة في امر فطري عظيم ولا يمكن ان يكون الشافي هو الله وله شركاء هم الاطباء ..!! ولا يمكن ان يكون (السبب) هو (اله) تفعيلي يفعل نظم الخلق بل السبب رابط يربط حقائق التكوين ببعضها ولا يرقى الى صفة الفاعلية ويبقى مجرد رابط والرابط لا بد ان يكون مع نظم خلق الله ولن يكون السبب مع غير نظم الله في عقاقير دوائية ما انزل الله بها من سلطان بل خضعت لسلطان بشري ولا يمكن ان يكون السبب مديرا للخلق وذلك من مركزية ايمانية تعني ان للخلق ادارة واحدة بيد الله ولن تكون هنلك اخرى غير الادارة الالهية في كل امر ومنها جسد المريض الذي خلقه الله الا هو الشافي ولن يكون الشافي غير الله في دواء او طبيب ..!!



    لا يمكن ان يجزم من يدعو المريض الى الطبيب ان الطبيب سيشفي المريض يقينا بل ان كل الناس انما يضعون تطبيقات الطبيب في موضع الظنون بالشفاء الا ان توأمة الظنون بين الناس تنقلب الى يقين او اشباه اليقين في غفلة متوارثة في الناس واكثرهم يتبعون الظن وهم لا يشعرون



    تدبر النصوص القرءانية واجب على كل حامل للقرءان وفي كل نص قرءاني مساحة فطرة عقل بشري ترى حقائق التكوين سواء كانت خلقا مرئيا او نظاما تنفيذيا بين الناس وبين البشر والطبيعة بكامل مرابطها



    البراءة من الظنون سفر الحق

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اللهم لا تنسنا ذكرك ولا تؤمنا مكرك ولا تحوجنا الى غيرك ولا تجعلنا من الغافلين
    ولا تحينا في غفلة ولا تأخذنا على غرة .

    (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )البقرة286

    في الوقت الذي يقرر القرءان الكريم جهل من يدعي أنه بلغ سنام العلم وأدرك غايته
    (وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )الإسراء85

    ويقرر سذاجة الفكر التشاؤمي
    {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }الروم7

    وتطالعنا آية كريمة لا تجعل العقل
    سبيل سعادة وخير في الدنيا
    فحسب
    بل وتجعله يقر مصير الانسان في الآخرة .

    فاذا ما عطله الانسان في الدنيا
    وأهمله وراح يتبع الأهواء والرغبات
    والشهوات فان مصيره الخسران المبين
    والعذاب العظيم
    قال تعالى في كلام أهل النار :
    {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }الملك10 .
    ودوى صوت القرءان فجعل الانسان أعز ما في ملكوت الله
    وكل ما في الكون من الكائنات في السماء أو في الأرض مسخرة لخدمته
    (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ) الأسراء 70
    {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ }لقمان20 )
    فاعاد القرءان للانسان الثقة بنفسه وعندئذ أهتز العقل الانساني هزة تساقطت
    عندها جميع
    أوهام وخرافات السنين السحيقة وتهاوت كل الآلهة التي يخلقها الناس
    ويعكفون عليها ويخرون اليها ساجدين
    وأستيقضت النفوس
    وأشرأبت الأعناق تستشرف فجر جديد ونداء القرءان
    {وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }البقرة163



    شكرا لكم ... السلام عليكم .
    التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 10-27-2011, 10:07 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: بين الظن واليقين غفلة الغافلين

      السلام عليكم

      مقتبس

      البراءة من الظنون سفر الحق


      السلام عليكم

      sigpic

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X