دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الذكرى وفطرة العقل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الذكرى وفطرة العقل

    الذكرى وفطرة العقل
    من أجل قيام علوم العقل من القرءان
    (ص وَالْقُرءانِ ذِي الذِّكْرِ)(صّ:1)
    عندما يضع العاقل ذلك النص على بصيرة العقل فان صفة (ذي الذكر) اللصيقة بالقرءان تبدو محيرة بل يبدو العجز العقلي عن فهمها وكلما تخبط العقل في الفكر الاسلامي الموروث كلما تغلقت الابواب وتحول العجز العقلي الى استحالة عقل قد تورث (الهم) لمن لا يملك (الهمة) فيثور على واقع فكري لا يمنح العقل ادواته التي يجب ان تفهم القرءان والا ما فائدة قرءان لا يـُفهم ونص لا يرضى ان يدخل العقل ليكون القرءان هاديا للتي هي اقوم ..!!

    حين يتجرد العقل من متراكمات قومه فيكون مثل ابراهيم فقومه يعبدون صنما بين ايديهم ظنا منهم انه خالقهم الا ان ابراهيم ذهب يبحث عن خالقه البعيد سواء كان نجما في السماء او شمسا او قمرا وحين عرف بفطرة عقله وبلا معلم ان الذي خلق العقل خلق معه ادواة الفهم فقال قولا مشهورا

    (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام:79)

    النجم والشمس والقمر كانت ادوات تذكيرية ذكرت عقل ابراهيم فطريا بان الله يجب ان يكون عاليا وانه يجب ان يكون اكبر وحين ادرك ان الله يجب ان يكون (دائم) لان العقل لا يحب الافلين فكيف يكون الخالق (غائبا) والمخلوق (العقل) حاضرا فقامت الذكرى بين يديه كما تقوم الذكرى الان بين ثنايا عقولنا لان الله يقول (لا تبديل لخلق الله)

    (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)

    فكما وجه ابراهيم وجهه للذي فطر السماوات والارض وعقل ابراهيم جزء من تلك الفطرة (مخلوق) فان الله يؤكد ان حنفية ابراهيم هي نفسها حنفية كل حامل عقل وبها يقام الدين ... وحين تكون الادوات المادية ذكرى فلا يشترط ان تكون الذكرى من جنس المذكر فشتان بين الكوكب والله الا ان الكوكب كان اداة تذكير في عقل ابراهيم

    ما علاقتنا نحن كمسلمين بازواج النبي ...؟؟

    (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32)

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً) (الأحزاب:53)

    الرسول عليه افضل الصلاة والسلام مارس عقودا لا حصر لها فلماذا جاء ربنا بفارقة في عقود زواجه ...!! وان قيل في تاريخه الشريف ان جمع تسع نساء على ذمته بما يخالف الحكم الاسلامي في السماح باربع زيجات فقط فذلك يؤكد خصوصية عقود زواج النبي عن غيرها من العقود بما يقيم (ذكرى) في تلك الفارقة التي فرقت زوجات النبي عن بقية النساء وعلى المسلمين ان يتبصروا بقرءانهم وان يهجروا المعالجات القديمة للنصوص القرءانية ويبدأوا في زمن العلم باخراج العلم من (ذكرى) قرءانية

    (الذكرى) ليس من جنس (المذكر) فنساء النبي قضين والرسول عليه افضل الصلاة والسلام (قضى) مقبوضا لربه فاصبح للاية الشريفة ماضي لا يقيم حاضرا لو اخذت الاية على مأخذها في الفكر الاسلامي التقليدي الا ان القرءان يؤخذ بصفته (ذي ذكر) ولن يكون ذا صفة سردية كما تصور المسلمين ذلك قرونا متعاقبة ... !!! زيجات النبي (ذكرى) والذكرى لن تكون من جنس المذكر (نساء النبي) بل ان في العقل مداخل (فطرية) تقيم ادوات الذكرى في شأن علمي يحدد نوعية العلاقة في عقود الزواج حصرا دون بقية العقود فاي عقد للمكلف مع الناس يتحول الى ارث يورث الا عقد الزواج فهو لا يورث فيقوم العلم العقلي (علوم العقل) بمفتاح (ذكرى) من قرءان (ذي ذكر) وليس للسرد ... نعد متابعينا الافاضل ان يكون هنا في هذا المعهد فتح بوابة علوم العقل وسيكون القرءان مذكرا لتلك العلوم التي عجز عنها العلم المعاصر بكامل جبروته فمن يريد ان يرى ولادة علمية من قرءان سيكون معنا نذكره ويذكرنا حتى يؤتى العلم من قرءان يهدي للتي هي اقوم ...

    (الذكرى ليس من جنس المذكر) راشدة فكرية فطرية حاضرة فعالة في نشاطنا حين نقرأ أي خارطة في دائرة كهرباء او خارطة منزل او خارطة ماكنة ميكانيكية فادوات الخارطة هي رسومات تقوم بتذكير المنفذ (المهندس) بها وهي ليست من جنسها فصورة (الترانسستور) مثلا لن تكون من جنس الترانسستور الا ان المرابط الثلاث للترانسستور تظهر في الخارطة لتذكر المهندس بآلية ربط الترانسستور ... ذلك النشاط من (فطرة عقل) فطرها الله في عقل الانسان ولا يوجد مثلها عند بقية المخلوقات ومثلها حين تقوم الذكرى من قرءان فلن تبقى ناقة صالح كما نتصورها سرديا ولن يبقى صالحا (شخص في التاريخ) ولن يبقى فرعون شخصية تاريخية لان (المذكر ليس من جنس الذكرى) فتكون الذكرى هي مفتاح لبوابة العقل ليتفعل في العقل ما فطره الله فيه وما (علمه) في ذلك العقل

    (عَلَّمَ الأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (العلق:5)

    الا ان الانسان حين يتعلم من ابائه وبيئته ومعلميه فانه ينسى (ما علمه الله) في فطرته العقلية التي فطرها فيه ولو يتسائل الانسان (فطريا) في حوادث مشهورة شهرة واسعة ليقول من علم نيوتن علم الجاذبية ...!! هل التفاحة التي سقطت على رأسه فيها علم للجاذبية ..؟؟ الا ان التفاحة كانت (مذكر) ليس من جنس (الذكرى) فالذكرى (جاذبية) والمذكر (تفاحة) وقام العلم الكبير من خلال رابط ربط الجاذبية بسقوط التفاحة فلماذا يهجر المسلمون قرءان ربهم وهو موصوف (ص والقرءان ذي الذكر) فهل التفاحة بين ثنايا عقل نيوتن خير من القرءان بين ثنايا عقول المسلمين ...!!!


    اللهم ارفع الغشاوة عن عيوننا ليقوم القرءان في ثنايا عقولنا في زمن الحاجة اليه



    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الذكرى وفطرة العقل
    بسم الله
    جزاك الله بكل خير شيخنا الجليل

    فانت تلمح دون التلقين بما يستفز العقل للبحث والتدبر
    كما حضر هنا في هذه التذكرة ...والقول ان عقد الزواج لا يورث .

    نقرأ ونتابع باهتمام ...السلام عليكم

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X