دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدولة والدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدولة والدين

    الدولة والدين


    من اجل حضارة اسلامية معاصرة



    كثير من الناس يربطون الدين بالدولة او الدولة بالدين من خلال بعض الشعارات الوطنية الدينية البراقة كأن تكون هذه الدولة الفلانية الاسلامية او هذا الحزب الفلاني الاسلامي اوتلك دولة ترفع شعارات اسلامية على علمها او بمسميات شوارع مدنها وتوجيه الخطاب السياسي في بعض الدول بصيغ اسلامية والترويج لبعض النظم الاسلامية في محافل محددة من جسد الدولة ..

    الحقيقة الضائعة على الناس ان الدولة تمتلك نظاما لا يرتبط بالدين من قريب او من بعيد ولا تخضع للدين في أي مفصل من مفاصله وان ما تضطلع به الدولة من صفات اسلامية ما هي الا ضرورات مجتمعية يفرضها المجتمع على الحكام فرضا استراتيجيا لغرض قيادة الجماهير الى هدف الدولة وليس هدف الدين ..!!

    كل دولة تنادي بالدين انما تستخدم النداء لغرض احكام سلطويتها على مواطنيها الذين تسهل قيادتهم بلقمة دينية فتنجرف الجماهير في مسرب عقائدي يخدم مؤسسة الدولة ولا ولن يخدم أي هدف ديني لان المقود في النداء يخفي حقيقته في الهدف وبالتالي تضيع الحقيقة على الناس في كل مكان ومع كل دين ...

    تلك الحقيقة الضائعة تمتلك الكثير من بيانها بين الناس الا ان الناس في كل مكان يخضعون للامر الواقع ويلونون الحقيقة بلون غير لونها الطبيعي لتكون بينهم متداولة والا فان الانسان لا يستطيع ان يبصق نحو الاعلى وكل من يعرف الحقيقة ينأى عنها لان الدولة تمتلك نظما صارمة لكل من يخالف منهجيتها المركزية ...

    ضرب الامثال التوضيحية يفقد المعالجة الفكرية شموليتها وقد يظن انها موجهة لدولة معينة او دينا معينا الا ان الطرح شامل يشمل الدولة الحديثة في كل مكان وعلى مر اجيالها السابقة ولكل الاديان والمذاهب وكل حملة العقائد يعلمون ان الشعارات العقائدية التي ترفعها الدولة او الاحزاب انما هي استثمارات عقائدية وليس احتضان عقائدي ولكن الظنون بالدولة يتخذ مسارا اقليميا يرى فيه الناس احتمالية السير نحو الاحسن وكل الجماهير تصبر على حكامها من اجل يوم افضل الا ان الجماهير فقدت الامل تدريجيا ولعل ما نشاهده من احداث ومشاكل في حاضرتنا خير دليل على ضياع الحقيقة بين اهلها ...

    أقلمة الانسان بحد ذاتها خروج كبير على نظم الدين والدولة حيث تقوم الدولة على تنظير راسخ (ارض وشعب) وفق نظام اقلمة الانسان (مواطن) في (وطن) فلا تقوم دولة بلا شعب ولا تقوم دولة بلا ارض .. وهنا .. هنا .. تقوم الدولة بتهشيم الدين في اكبر واعظم حق يمتلكه الانسان في موطنه المختار ومعبوده المختار فاصبح الانسان كالرقيق لا يتحرك الا بامر سيده الذي استعبده ولو كنا مسلمين حقا ونحمل القرءان لعرفنا الدولة في نص قرءاني دستوري عظيم

    (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً) (النساء:97)

    (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) (العنكبوت:56)

    اين وسعة الارض وكيف يكون اختيار العبودية لله وهي دولة محددة بحدود (دولية) فالخارج من دولته انما داخل في دولة اخرى ..!! واين الدين من تلك الحدود فالدولة بحدودها تهشم الدين في اكبر معول هدام يهدم الدين ويمزق اصوله التي فطرها الله في عباده ... الحدود معول يهدم الدين ويستعبد الانسان الحر الطليق في ارض الله ... عرقوب الدولة يمتلك وثيقة استعباد الانسان بجنسيته فيفقد الانسان عبوديته لله في ارض الله وتتحول الى عبودية دولة في حدود الدولة سواء كان مواطنا او مهاجرا ...

    تلك الواصفة لا تعني ان الدولة ضد الدين بل تعني ان الدولة تقوم على هشيم الدين وحطامه وان الانسان يفقد مسارب عبوديته لله سبحانه في ظل دولة يستظل بها رغم انفه دون ان يكون له قرار في تلك العبودية فشهادة ميلاده هي وثيقة عبوديته اينما يكون وكيفما يكون ..

    اما اذا تصور الانسان ان عبوديته لله هي في صوم او صلاة فانه واهم فالعبودية لله تعني (الولاية) المطلقة واي شرك بتلك الولاية يقطع حبل الوصال التعبدي بين الله وعبده ... الولاية لله هي المقود التعبدي السامي الذي تندرج تحته كل انواع العبادات فان سقطت ولاية الله سقطت العبودية واصبح الانسان في ظل دولة العصر في اختناق شديد شديد في التوفيق لولاية الله المطلقة تحت هيمنة ولاية الدولة عليه وابسط الامثلة واقربها للتطبيق رحلة الحج التي خضعت ولايتها للدولة الحديثة .. !! فقد الانسان حريته المطلقة فتصدعت ولايته المطلقة لله ..!! ومع كثرة الصدع في الحرية المطلقة يطرد الصدع في ولاية الله ... وما اكثر الصدع ..!!

    في كل مكان ترى المقاومة او المعارضة تشتم الحكام وما ان يتغير الحكم وتمسك به المعارضة حتى ينقلب الاخر الى معارضة ويشتم ويشتم .. وكل من هو خارج اللعبة السياسية لا يرى في يومياته جديدا يعيده الى حريته الحقيقة التي فطرها الله فيه فيرى محكوميته وعبوديته بين الحكام هي هي تحت مظلة اسمها الدولة وفي كل مكان في الارض حتى في تلك التي تدعي الديمقراطية والحرية الشفافة ..!!

    كان الاباطرة الظالمون قابعون في عاصمتهم وقصورهم ومن يريد الحرية يذهب الى اخر قرية او مدينة نائية بعيدا عن الامبراطور وجلاوزته وسطوته ليعيش بحريته التي فطرها الله فيه (يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فإياي فاعبدون) ولكنها اليوم مغطاة بدولة تحكمك حتى لو كنت على فراشك ولا تنجو الا حين تصفق لسلطان دولتك وتخضع لقوانينها التي ما تركت من امرك شيء الا وتدخلت فيه تحت ناصية القانون في زرع او في تجارة او في بيع او شراء او رهن او سفر او بناء منزل حتى لو تريد ان تعيش من دكان بقالة فان الدولة تستعبد نشاطك حتى لو اردت ان تصنع قميصا لتبيعه على الناس فترى دولة حاكمة تحكمك بسلسلة من الموافقات ... فكيف تكون العبودية وكيف يكون الاستعباد ..!! وكم ستتصدع ولاية الله ...

    يقول رجال القانون هو (النظام العام) لينقلب الى (المصلحة العامة) والغريب ان رجال القانون عجزوا عن وضع تعريف للنظام العام وعجزت اكاديميات القانون في الارض كلها من وضع تعريف للنظام العام وعجز الفكر الانساني عن وضع صفات النظام العام والمصلحة العامة ... لا احد يعرف لماذا ..؟؟ ولماذا تلك تعني ان الدولة مطلقة السيادة على اراضيها وهي تعني كحقيقة (ضائعة) مطلقة السيادة على مواطنيها لان الدولة تنظيريا (ارض وشعب) ولكن الناس لا يفقهون حقيقة الدولة ككيان فهي كما هو السيد المالك مطلق على ما ملك فكل شيء تريده الدولة تضع له عنوان المصلحة العامة والنظام العام حتى غرق الانسان في عبودية كان لها اول في بدايات الدولة الحديثة ولكن ليس لها اخر فيما نحن فيه وفيما هو آتي فضاع الانسان ذلك المخلوق الذي منحه الله عقلا مفضلا على كل المخلوقات ليكون رقا مملوكا للدولة الحديثة في كل مكان ...

    ومن راعي تلك الدولة ..؟؟

    انه ليس الله ... بل إله اخر ورد وصفه في القرءان في مثل قرءاني عظيم لا بد ان يقيم سببا ليتذكر الانسان حاله السيء في دنيا الدول .

    (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي)(القصص: من الآية38)

    انه فرعون زماننا ... دولة + دولة + دولة + دولة = فرع + فرع + فرع = فرعون ... انه فرعون هذا الزمان ... له كعبة في (امم متحدة) ... اتحدت لاستعباد الانسان في كل مكان ... لا إله غيره

    (وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)(ابراهيم: من الآية25)

    فهل في مثل فرعون ذكرى للذاكرين ...


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الدولة هي تلك القوة الأجتماعية المنظمة التي تمتلك سلطة قوية تعلو قانونا فوق أية جماعة داخل المجتمع وعلى أي فرد من افراده
    ويميز الدولة عن غيرها من المجتمعات حقها في طلب الطاعة من المواطنين
    وفي الدول الدكتاتورية حيث يدعي الحاكم المستبد أنه الحكومة والدولة معا
    كما فعل لويس الرابع عشر بتصريحه المشهور ( أنا الدولة والدولة هي أنا )
    وعندما ظهرت فكرة الدولة على يد الأنبياء ، وقام الأنبياء بدورهم في بناء الدولة السليمة
    ووضع الله تعالى للدولة اسسها وقواعدها
    قال تعالى
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغيا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البققرة213
    فالدولة في الاسلام ليست سوى وسيلة يمكن من خلالها تحقيق الاهداف الساميةعبر تنفيذ الاحكام الالهية .
    شكرا لسعيكم الفكري الحثيث لفك التداخل المصطنع لفكرة الدولة المعاصرة بلا دين
    حيث تقوم الدولة بتهشيم الدين في اكبر واعظم حق يمتلكه الأنسان في موطنه المختار ومعبوده المختار
    فاصبح الانسان كالرقيق لا يتحرك الا بأمر سيده الذي استعبده ولو كنا مسلمين حقا
    ونحمل القرءان لعرضنا الدولة في نص قرءاني دستوري عظيم . السلام عليكم
    التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 08-24-2011, 11:32 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: الدولة والدين



      حياك الله أخي أبا أسامه ورعاك

      في بلاد تدعي أنها راعية الأسلام في العالم تجد الربا وتداوله أمرا عاديا وبرعاية خدام (.....) والعدالة الأجتماعيه لاوجود لها فالحكام يعيشون ببذخ وترف وغالبية الرعيه تعاني من فقر مدقع

      أصلح الله حالنا ورحمنا وسلام عليك

      تعليق


      • #4
        رد: الدولة والدين

        بسم الله الرحمن الرحيم

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        سادتي
        لقد أعطى الاسلام للدولة الحق في الزام رعاياها
        على امتثال التكاليف الشرعية
        والضمان الاجتماعي الذي تمارسه الدولة
        على اساس هذا المبدأ للتكافل العام
        بين المسلمين يعبر في الحقيقة عن دور الدولة
        في الزام رعاياها بامتثال ما يكلفون به شرعا
        ورعايتها لتطبيق المسلمين أحكام الاسلام
        أنفسهم

        فهي بوصفها الأمينة على تطبيق أحكام الاسلام والقادرة على الأمر بالمعروف
        والنهي عن المنكر مسؤولة عن أمانتها .
        شكرا لكم .. سلام عليكم

        تعليق


        • #5
          رد: الدولة والدين

          السلام عليكم


          مقتبس :

          [اين وسعة الارض وكيف يكون اختيار العبودية لله وهي دولة محددة بحدود (دولية) فالخارج من دولته انما داخل في دولة اخرى ..!! واين الدين من تلك الحدود فالدولة بحدودها تهشم الدين في اكبر معول هدام يهدم الدين ويمزق اصوله التي فطرها الله في عباده ... الحدود معول يهدم الدين ويستعبد الانسان الحر الطليق في ارض الله ... عرقوب الدولة يمتلك وثيقة استعباد الانسان بجنسيته فيفقد الانسان عبوديته لله في ارض الله وتتحول الى عبودية دولة في حدود الدولة سواء كان مواطنا او مهاجرا ...]


          نعم الحدود معول يهدم الدين ، والجنسيات كذلك ، طف عليها جوازات السفر ؟وقوانين تُقزّم من الحريات العامة والصالحة للناس في الانفتاح مع بعضها البعض والتعارف من اجل مصالح الجميع وخير الجميع ...

          السلام عليكم

          .................................................
          سقوط ألآلـِهـَه
          من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

          سقوط ألآلـِهـَه

          تعليق


          • #6
            رد: الدولة والدين

            السلام عليكم ورحمة الله

            الثقافة الحديثة والتي ولدت من فلسفة (العلمانية) قيل فيها ان المعتقد حرية شخصية لا تتقاطع مع سياسة الدولة ولكن حقيقة الحال تغيرت كثيرا بعد سلسلة من اختطاف الطائرات على ايدي عقائديين ومن تمثيلية تفجير ابراج التجارة في امريكا وحادثة تفجير قطعة بحرية عسكرية في بحر اليمن فقامت العلمانية وفق ثقافة جديدة مفادها ان العقيدة هي عدو للدولة الحديثة وقد لوحظ ذلك بوضوح في تركيا بعد ان نجحت احزاب تحمل شعارات دينية باستلام السلطة وكيف حوربت من قبل احفاد كمال اتاتورك راعي العلمانية في المجتمع الاسلامي على حطام دولة العثمانيين ومهما بلغت ثقافة الدولة الحديثة من قوة تحاول فرض الغباء على الناس الا ان دولة اليهود هي دولة عقيدة ونرى دولا حديثة تعلن ان ادواتها الرسمية هي ادوات دينية مثل السعودية وايران ومن ذلك يمكن ان نرى ان ثقافة الدولة وان قامت على حطام ديني تم جمع فتاته في الفاتيكان الا ان منظري الدولة الحديثة بماضيهم الذي صنع الفاتيكان وحاضرهم الذي يصنع الاحداث كما في مصر وايران والعراق وليبيا والصومال وغيرها استخدموا الدين على شكل (وسيلة) تفرض قيودا على حاملي العقيدة سواء كان بوضع اهل العقيدة في السلطة او في السجون

            لو عرف الناس ان المتدين لا يحتاج الى الدولة حين يتدين وان الصوم او الصلاة او الزكاة هي ممارسات لا تستطيع الدولة وقفها او تحجيمها فان الواضح من صورة ما جرى وما يجري تؤكد ان المتدينين تم جرهم الى اذرع الدولة الحديثة لغرض محاربة الدين وتحطيم هيمنته وذلك يعني بوضوح كبير ان منظري الدولة الحديثة يريدون ان يخرجوا الناس من عبوديتهم لله ليكونا عباد الوطن





            كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

            تعليق


            • #7
              رد: الدولة والدين

              المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله

              الثقافة الحديثة والتي ولدت من فلسفة (العلمانية) قيل فيها ان المعتقد حرية شخصية لا تتقاطع مع سياسة الدولة ولكن حقيقة الحال تغيرت كثيرا بعد سلسلة من اختطاف الطائرات على ايدي عقائديين ومن تمثيلية تفجير ابراج التجارة في امريكا وحادثة تفجير قطعة بحرية عسكرية في بحر اليمن فقامت العلمانية وفق ثقافة جديدة مفادها ان العقيدة هي عدو للدولة الحديثة وقد لوحظ ذلك بوضوح في تركيا بعد ان نجحت احزاب تحمل شعارات دينية باستلام السلطة وكيف حوربت من قبل احفاد كمال اتاتورك راعي العلمانية في المجتمع الاسلامي على حطام دولة العثمانيين ومهما بلغت ثقافة الدولة الحديثة من قوة تحاول فرض الغباء على الناس الا ان دولة اليهود هي دولة عقيدة ونرى دولا حديثة تعلن ان ادواتها الرسمية هي ادوات دينية مثل السعودية وايران ومن ذلك يمكن ان نرى ان ثقافة الدولة وان قامت على حطام ديني تم جمع فتاته في الفاتيكان الا ان منظري الدولة الحديثة بماضيهم الذي صنع الفاتيكان وحاضرهم الذي يصنع الاحداث كما في مصر وايران والعراق وليبيا والصومال وغيرها استخدموا الدين على شكل (وسيلة) تفرض قيودا على حاملي العقيدة سواء كان بوضع اهل العقيدة في السلطة او في السجون

              لو عرف الناس ان المتدين لا يحتاج الى الدولة حين يتدين وان الصوم او الصلاة او الزكاة هي ممارسات لا تستطيع الدولة وقفها او تحجيمها فان الواضح من صورة ما جرى وما يجري تؤكد ان المتدينين تم جرهم الى اذرع الدولة الحديثة لغرض محاربة الدين وتحطيم هيمنته وذلك يعني بوضوح كبير ان منظري الدولة الحديثة يريدون ان يخرجوا الناس من عبوديتهم لله ليكونا عباد الوطن





              تحية واحترام

              تبقى جدلية الدين والدولة مصاحبة للدولة الحديثة منذ نشأتها الاولى بعد الثورة الفرنسية وكأنها جدلية مستعصية على عقل الانسان الا ان حقيقة الحال تختلف تماما فالجدل في منهجة الدين والدولة جاء من خلال الخطط الخفية التي صيغت في غرف مظلمة لقيادة الرابط العقائدي للدولة الحديثة وقد وضع منظروا الدولة الحديثة وصفا دقيقا لسقوط نظرية الامتداد الالهي للسلطان وكان ذلك التسقيط واضحا مبينا في عزل الكنسية عن الدولة الحديثة الا ان خونة الشعوب لبسوا ثيابا غير ثيابهم فاعلنوا انهم والدين على وئام والتئام الا انهم كانوا ابعد ما يكون عن الدين

              يمكن روية الرابط بين الدين والدولة بشكل واضح جدا من خلال قوانين الدولة النافذة فالقانون الصادر من الدولة فيه الزام تنفيذي حاد في حين الاوامر الدينية تكون اختيارية للمواطنين وهذا الميزان هو ميزان عقلي حاسم يحسم تلك الجدلية التي صاحب (الدين والدولة)

              اما القائلين ان الدين يقيم دولة كما هي الدولة الحديثة مستندين الى تاريخ الخلافة الاسلامية فان مثل ذلك القول قول باطل وببساطة بالغة ففي الدين مادة دينية تسقط قول القائلين بالدولة الاسلامية ذلك لان الثابت في الدين هو (لا اكراه في الدين) وهذا القول اكبر من اي قول ...

              احترامي
              sigpic

              من لا أمان منه ـ لا إيمان له

              تعليق


              • #8
                رد: الدولة والدين
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                ان من أهم أسباب أنحطاط المسلمين وتأخرهم في الوقت الحاضر
                هو انصرافهم عن تدارس ما في القرءان من كنوز العلم والمعرفة
                {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي
                اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }
                الفرقان30

                كما ان تعبيرات الأمة عن الأعتزاز والأستفادة من القرءان الكريم
                بلغت حدا يؤسف له فقد يتخذ القرءان رمزا للتحرز من الشرور والأخطار أو يتلى في بداية الحفلات والندوات
                أو يتلى على قبور الموتى للبركة والغفران .

                في حين أن النظر الى المصحف عبادة
                وتلاوة حرف منه رقي في الجنة درجة

                انما كان لبيان ما يجب أن يحتله القرءان الكريم
                في حياة الأمة من هيمنه تامة على جميع صور حياتها
                السلوكية والتشريعية ومفاهيمها الحضارية

                {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }القيامة18
                وجعل الله تعالى القرءان الكريم قانونا أساسيا وكليا
                باعتباره دستور الدين الكامل والنعمة التامة

                { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
                وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }المائدة3
                { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ
                وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل 89

                ورفض الاسلام رفضا قاطعا كل النظريات التي تحيد عن تقرير نبوية ظاهرة الدولة وكونها تصعيدا للعمل النبوي
                ان الناس كانوا أمة واحدة في مرحلة تسودها الفطرة
                وتوحد بينها تصورات بدائية للحياة وهموم محددة
                وحاجات بسيطة ثم نمت من خلال الممارسة الاجتماعية للحياة

                المواهب والقابليات وبرزت الامكانات المتفاوتة
                فاتسعت آفاق النظر وتنوعت التطلعات وتعقدت الحاجات

                فنشأ الاختلاف وبدأ التناقض بين القوي والضعيف

                واصبحت الحياة الاجتماعية بحاجة الى موازين
                تحدد الحق وتجسد العدل وتضمن استمرار وحدة الناس في اطار سليم

                وتصب كل تلك القابليات والامكانات التي نمتها التجربة الاجتماعية في محور ايجابي يعود على الجميع
                بالخير والاخاء والاستقرار

                بدلا من ان يكون مصدرا للتناقض واساسا للصراع والاستغلال
                .
                بوركتم .. سلام عليكم .

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                يعمل...
                X