دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفرق بين الأكل والطعام في القرءان

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرق بين الأكل والطعام في القرءان

    الفرق بين الأكل والطعام في القرءان
    من أجل بيان الدين في ممارسات المتدينين


    لا يخفى على كل حامل عقل ان أي رساله لا بد ان تكون قابلة للادراك عند المتلقي (المرسل اليه) وتلك الصفة هي من مسؤولية (المرسل) الذي يوجه رسالته الى (مرسل اليه) محدد او مجموعة فئوية محددة فيكون وجوبا عليه ان تكون رسالته مفهومة لدى المرسل اليه وعندما يدرك حامل القرءان ان القرءان رسالة مستمرة فيقوم في عقل حامل القرءان مدرك عقلاني يقيني مؤكد ان رسالة الله القرءانية ذات منهج خطابي يجب ان يكون مبين في عقل المرسل اليه بموجب فاعلية عقلانية محددة المنهج لكي يستطيع متلقي الرسالة القرءانية ان يفهم مقاصد الله (المرسل) وتلك راشدة عقل ملزمة للعاقل والا كيف يتصف الله بالحكمة وهو يرسل رسالة لا يفهمها انسان اليوم ويقال ان انسان الامس قد فهمها الا ان واقع الحال الذي وصل الى انسان اليوم على مركب التاريخ يعرض الفهم الفكري المختلف وهو فكر متصارع في اختلافه وبما ان القرءان ثابت البيان ولا اختلاف او عوج فيه فذلك يعني ان انسان الامس لم يدرك المنهج القرءاني المرسل من الله رغم ان متن القرءان اعلن ذلك المنهج وهو (بلسان عربين مبين) فيكون لزاما على حامل القرءان (الاحياء من حملة القرءان) ان يبحثوا عن حيثيات اللسان العربي المبين لغرض ادراك البيان المبين من لسان القرءان نفسه وتلك هي سنة من سنن (المرسل والمرسل اليه) تدركها فطرة الانسان قديما وحديثا ونرى في زمننا مثل تلك الفطرة تطفو على حدث تقني معاصر حيث ظهرت بوضوح كبير في سنن تقنيات البرامج الالكترونية ثقافة (لغة البرنامج الالكتروني) حيث يستوجب على أي صاحب حاجة في برنامج الكتروني محدد ان يعرّف حاسبته على لغة ذلك البرنامج لكي يستطيع ان يقرأ محتويات الرسالة الالكترونية حيث تعتبر لغة البرنامج عنصر اساس في اظهار بيان أي برنامج الكتروني ومن مثل ذلك المثل الفطري ندرك ان منهج القرءان الخطابي المعرّف (بلسان عربي مبين) هو المفتاح الاوحد الذي يمنح حامل العقل فرصة تدبر القرءان من خلال ادراك بيانه .
    سطور هذه المحاولة الحرجة في مضامينها على الناس تصب في رافد فكري يروج الى منهجية اللسان العربي المبين لمن يعشق القرءان عشقا لبيانه من اجل تطبيق القرءان وليس لعشاق القرءان وجدانيا والذين لا يملكون منهجا تطبيقيا قرءانيا بل يمتلكون رغبة التغني به .... الحاجة الفكرية الى التفريق بين (الطعام والاكل) لا تحمل ضرورة فكرية ظاهرة او حاجة بيان عند عموم الناس الا اولئك المتدينين الذين يرغبون بممارسة دينية تكفي لتأمين يومياتهم بما اراد الله وابلغ به العباد عبر رسالته الشريفة (قرءان) ... الضرورة عندما تقوم في ادراك منهجية اللسان العربي المبين ليقوم العلم القرءاني فان معالجة الفارق بين (الاكل والطعام) تمنح حامل القرءان فرصة عقلانية لادراك منهج اللسان العربي المبين عموما من اجل تدبر النصوص الشريفة ويتم ذلك من خلال نظرة لعلم الكيفية عندما يتعامل العقل مع كيفية تكوينة الفارق اللفظي الذي يقيم دليل المقاصد الالهية المحمولة في القرءان المرسل الى البشرية في رسالة معلنة البيان وعندما تظهر علوم القرءان فان الضرورة لفارقة (الطعام والاكل) تظهر تحت صفة الانذار والتبشير ومنها يستطيع (العاقل الحي) ان يجعل القرءان دستورا في استخدام صلاحياته التي سخرها الله له على هذه الارض وهو (حي يرزق) من اجل الممارسة الدينية الحق والتي تحيا مع حياة المكلف دون ان تسبقه تلك الممارسة تاريخيا او تتقدم على زمنه لتكون مجهول في زمن ءاتي ..
    دأب الناس في لسانهم على تسمية كل طعام مأكل وكل مأكل طعام وبالتالي لا فرق عند الناس بين الاكل والطعام وكليهما سيان في مقاصد الناس الا ان القرءان يبين لنا ان بينهما فرق تكويني يمنح قاريء القرءان بيانا الهيا له ضرورة دستورية في الانذار والتبشير كما اشرنا وكما سنرى في سطور لاحقة ورغم ان عدم التفريق بين الاكل والطعام سوف لن يغير شيئا في ما اعتاد الناس عليه الا ان التفريق البياني القرءاني (قرءان مبين) سوف يفرق في احكام شرعية بين الاكل والطعام ففي الكفارات (اطعام مساكين) وليس (أكل مساكين) وخصوصا فدية الصيام لغير القادرين على الصيام حيث تكون الفدية باطعام وليس بـ أكل وذلك يعني ان هنلك مراشد تكليفية يحتاجها حامل القرءان وكان الناس يعرفونها الا انها اندثرت عبر اجيال متعاقبة ولكن القرءان لا يندثر ويبقى قائما الى اخر انسان يبقى حيا على هذه الارض ... الفارقة بين الاكل والطعام يعني قيام متغيرات في انشطة الانسان في المأكل والمطعم والذي يعتبر (وقود الجسد) ولا بد ان يكون للمأكل والطعام دستورا دقيقا يبينه الخالق لمخلوقاته وبالتالي فان حاجة حامل القرءان الى قرءانه سوف تظهر بوضوح بالغ الحاجة في زمن تتزاحم فيه مسارب السوء في المأكل والمطعم والمشرب بعد ان تسارعت معدلات نسبة الامراض العصرية مما يوجب على حملة القرءان ان يتدبروا قرءانهم وان كان التدبر متخصصا في حرف واحد من حروف القرءان كما في (ص والقرءان ذي الذكر) فيكون لزاما على حامل القرءان ان يفهم (ص) وان كان حرفا واحدا لا غير من حروف النطق التي ينطقها مخلوق متفرد بنطق الحروف الا وهو الانسان ومن المؤكد ان اهمال رسالة الله وعدم تدبر نصوصها يجعل حامل القرءان في جفاء مع الله والجفاء يقع في دستورية منظومته في بناء الخلق وتلك صفة غير حميدة ذلك لان انسان اليوم قد تعود على ان يقرأ تعليمات المنتج لاي سلعة يقتنيها ويلتزم بها فكيف يهجر تعليمات الخالق العظيم وهي انما تعليمات رحيمة لتتفعل الرحمة في كنف المخلوق اما الخالق فهو غني حميد .
    (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ )(يونس: من الآية24)
    في النص الشريف يظهر القصد الالهي ان الاكل يشمل الانسان والحيوان من مصدرية نبات الارض ونرى في نص اخر ان الفاكهة هي مأكل للناس
    (فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) (المؤمنون:19)
    كما جاء في نصوص القرءان ايضا ان هنلك سقيا ومأكل من الانعام
    (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) (المؤمنون:21)
    الا ان صفة الاكل في النصوص القرءانية جيء بها من غير ما هو معروف من بروتينات نباتية او حيوانية بل هنلك مأكل من نوع اخر يخص الاموال ويخص مأكل موصوف بالنار
    (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (البقرة:174)
    (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) (النساء:10)
    (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالأِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:188)
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (النساء:29)
    فمن يأخذ من غيره اموالا بالباطل او بالظلم لا يشترط ان يشتري بها طعاما فيأكله فقد يشتري بالاموال الباطلة متاع لا يؤكل او قد يدلي به الى الحكام كما جاء في نص الاية 188 من سورة البقرة الا ان اكل الاموال بالباطل سمي بـ (أكل) وجيء بلفظ البطون وقد يفهمها قاريء القرءان بانها المعدة التي تهضم الطعام في جوف الانسان ورغم ان المعدة في البطن هي بطن في نطق حق الا ان اللسان العربين المبين يبين لنا ان للفظ البطن وظائف اخرى مرتبطة بنفس المقاصد فلفظ البطن هو من بناء عربي (بطن .. بطانة .. بطون .. بطائن ... بطين) فالبطانة كما يسميها العقل الناطق هي ذلك النسيج غير الظاهر من الملبس وبطانة خزان الماء من البلاستيك (مثلا) تعني ان الخزان مغلف (من الداخل) بمادة بلاستيكية فتلك البطائن تعني ان حيازة موصوفاتها تكون في (البطون) ومنها جمع (باطن) غير ظاهر وتصيبها نارا تهشمها فالذين يأكلون اموال اليتامى بما يسميه الناس بـ (حيلة شرعية) كمن يشتري متاع اليتيم لنفسه بثمن بخس انما قام بتبطين فعله وفق ظاهر شرعي الا انه في حقيقته (باطن ظالم)
    (وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ )(المائدة: من الآية3)
    مأكل السبع هو ما يأكله الحيوان المفترس والذي يتصف بصفة انه مأكل (من غير ذبح) فهو مأكل غير مذكى وان ذكي فيكون (طعام طاهر) والتذكية بالذبح لغرض تجريد البروتينات الحية من عقلانيتها الحيوانية التي تسبب اضطرابا بايولوجيا عند الانسان ان لم تكن مذكاة بالذبح

    كينونة الذبح في علوم العقل
    من صفة موصوفه قرءانيا مسماة بـ (مأكل السبع) تقوم تذكرة من قرءان يتصف بصفة (مذكر) حيث يتضح ان كل ما يؤكل دون ان يمر بمرحلة تحضيرية يكون موصوف بصفة (مأكل) وحين يتم تحضير المأكل بوسيلة الذبح او بوسيلة الاعداد المسبق يكون طعاما ومن تلك التذكرة نستطيع ان نستدرج فطرتنا العقلية الناطقة عندما ندرك ان اللحوم لا تؤكل الا بعد طهيها وتحضيرها وكثيرة هي المأكولات التي يمكن ان تؤكل بدون معالجة او بدون تحضير كالثمار وكثير من الحبوب والبذور النباتية
    حين يتصف الاكل بصفات لا تدخل افواه الناس كما في اكل مال اليتيم او اكل السحت فذلك يعني ان الاكل يمتلك وظيفة مقاصد بشرية اوسع من مقاصد ما يدخل في افواه البشر ويمكن ان نمسك بشمولية لفظ (أكل) من خلال عربة اللفظ العربية ونرى بناء لفظ (أكل) الذي يبتنيه اللسان العربي من لفظ (كل) في بنية لفظية مبينة (كل ... أكل .. كل َّ ... كلل .. كليل ... كيل .. يكيل ... يكال .. مكيال .. ميكال .. أكيل .. أكال ... يأكل ... مأكل ... أكول .. مأكول ... و .. و ..)
    لفظ (كل) هو لفظ كثير التداول في ألسنة الناس ويراد منه (جمع الصفات) فيقال (كل التلاميذ) لغرض بيان (جمع صفات محددة عند التلاميذ) وحين يقال (كل الايام) فهو قول يراد به جمع صفات الايام لان الايام (الزمنية) لا تجتمع الا ان صفاتها يمكن ان تجتمع لربطها بصفة محددة يريدها العقل الناطق فحين يقول القائل (كل أيام رمضان مباركة) فالصفة الجامعة لايام رمضان هي صفة الصيام فـلفظ (كل) يقيم بيان مقاصد العقل في مناقلة الصفات لتكون في ماسكة صفة موحده فحين يقال (كل التلاميذ نجحوا) فذلك يعني ان صفة النجاح قد نقلت الى صفة التلمذة فجمعت صفتهم في النجاح
    من تلك الراشدة العقلانية التدبرية للفظ (كل) يستطيع العقل ان يدرك لفظ (أكل) كما يدرك العقل الناطق لفظ (دق .. أدق ... مر ... أمر ... سر .. أسر .. شد .. أشد ..) حيث يقيم حرف الهمزة (الزامية الصفة) ونجد ان لغويي العرب ادركوا جانبا من تلك الالزامية فقالوا بـ (أسم تفضيل) فعندما يقال (كرم .. أكرم .. شد .. أشد) فيكون اسم (أكرم) هو اسم تفضيل لصفة الكرم ومثله لفظ أرحم ولفظ اجمل الا ان عمومية دخول حرف الهمزة يقيم في العقل قصد الزامية الصفة (كينونة الصفة) كما في لفظ (مر .. امر) حيث صفة المرور تعني الحراك أي (النشاط) فيكون لفظ (أمر) يعني (الزامية النشاط) لغرض انجاز صفة محددة يحددها موضوع الامر ومن ذلك الحبو على اوليات المقاصد العقلية (تأويل النطق) وربطه بفطرة العقل الناطق يتضح ان لفظ (أكل) يعني (الزامية جمع الصفات) وتلك الراشدة مستقرة في فطرة العقل فالمأكل هو الذي يقيم جامعية صفة الحياة وهو (ملزم) لان المأكل هو (وقود الحياة)
    لفظ (أكل) في برامجية علم الحرف القرءاني يدل على مقاصد العقل على (ناقل تكويني المسك) وذلك الوصف هو مدرك عقلي مبين حيث لابد للمأكل ان يكون من مادة منقولة فالجبل والشجرة لا يمكن نقلها وتلك المادة المنقولة لها صفة تكوينية في عملية المسك فالرمال لا يمكن ان تكون طعاما لانها لا تمتلك رابط تكويني غذائي لذلك جاء في القرءان (أكل الاموال بالباطل) ذلك لان الحيازة أي (مسك الشيء) هي صفة تكوينية في الانسان (شجرة الخلد وملك لا يفنى) وهي تبدأ في الانسان منذ الصغر ويسميها علماء معاصرين (المرحلة الفموية) حين يسعى الصغير لحيازة الاشياء ليضعها في فمه وبعدها يبدأ الادمي (عقلا) بحب الحيازة ويسعى اليها تكوينيا فيكون وصف (أكل) لاموال اليتامى وأكل السحت وأكل الاموال بالباطل انما هي ممارسة تكوينية (فطرة فطر عليها الانسان) كما هو المأكل النباتي وغيره حيث تتحد المقاصد العقلية الناطقة في لفظ (أكل) بين أكل الطعام وأكل الاموال ولعل مراقبة امتياز الانسان على بقية المخلوقات تظهر في تكوينة الحيازة (الزامية جمع الصفات) فالحيوان لا يمتلك نفس الصفة فطرة الخلق التي فطر الحيوان عليها

    ءأدم في رحم أمه

    (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ * وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ) (الانبياء:8 ـ 7)
    (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً) (الفرقان:7)
    (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً) (الفرقان:20)
    في الايات الكريمات وضوح بالغ في ارتباط (أكل الطعام) مع الصفة الرسالية وقد يطفو على مراشد العقل عدم اهمية تلك الرابطة بين الوظيفة الرسالية ومأكل الطعام من قبل الرسول الا ان ملف علوم الله المثلى يمنح العقل البشري اوليات المقاصد فيكون لذلك الرابط بين اكل الطعام والمهمة الرسالية اهمية كبيرة سيكون لها موضوع متفرد ذا وسعة كبيرة الا ان انعطافة مؤقتة على الرابط ادناه قد تفي بعض الطموحات الفكرية المتواضعة

    مال هذا الرسول يمشي في الأسواق

    ومن تلك الصفة (يمشي في الاسواق ويأكل الطعام) لا يمكن ان يكون الرسول (ماكنة) او ما يسمى في زمننا (ريبوت) يقوم بتبليغ الرسالات ولعل تقنيات النت في زمننا المعاصر تتعامل مع أي رابط ءالي تعاملا حذرا لان الالة لا تمتلك عقل فلا تصلح للتبليغ بل لا تصلح للترابط العقلاني البشري فاصبح كثير من المواقع ان لم يكن كل مواقع النت تضع عقبات لاي ربوت الكتروني ولا تسمح له بدخول مواقعها ...
    من تلك الايجازات الحادة في ايجازها نستطيع ان نستحلب من القرءان الكريم بالبيان بيانا خطيرا ان البلاغ الرسالي يجب ان يكون (بشري الصفة) وذلك من نص (وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام) وما يؤكد ذلك
    (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) (الانبياء:73)
    والله غير عاجز عن هدي الناس ليرسل الرسل ويجعل الائمة ولو شاء الله لهدى الناس جميعا الا ان عملية الجعل الرسالية تمر من خلال عقل بشري (بشر مثلكم) وقد وضع ربنا معيار تلك الصفة في انهم (رجالا) ومعيارهم ان (يأكلون الطعام) وبما ان الناس جميعا يأكلون الطعام فان القصد الالهي يؤكد عدم فاعلية البلاغ الرسالي الا حين يمر عبر عقل بشري له جسد يأكل الطعام (وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ) فما هو (أكل الطعام) وما الفارق بين (الاكل) و (الطعام) ..؟ ... جاء في القرءان نصا شريفا يوجب التدبر والتمحيص ولا بد لحامل القرءان ان يقرأ رسالة ربه الموجهة اليه
    (فَلْيَنْظُرِ الأِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ) (عبس:24)

    ومن بيان واضح مبين ندرك ان الانسان يتميز بميزة (اعداد المأكل) ولا يمتلك تلك الصفة غير مخلوق (النحل) والذي يتصف بان ذلك المخلوق يوحى له
    (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) (النحل:68)
    اما الانسان فهو (يأكل) (الطعام) وبالتالي يمتاز على بقية المخلوقات فيما يدخل الى جوفه من مأكل يتم اعداده بمختلف المذاقات (طعم) ويستخدم الانسان طرق شتى في اعداد الطعام منها تعريض الاطعمة الى الحرارة بالطهي او القلي بالزيت او الشوي بالفرن كما يستخدم طريقة خلط الاطعمه للحصول على الطعم المراد ومن فطرة العقل ندرك ان وظيفة الطعام هي في (اختيار الطعم) من خلال خلط الطعم المختلف للحصول على طعم مستساغ عقليا وليونة مأكل يستسيغها الطاعم كما يجري في طهي اللحوم وفي انتاج الخبز لغرض تهشيم قساوة القمح ومنحه ليونة مأكل وسهولة مضغ وطعم محدد المساغ عند اهله ...
    طعام لفظ يعني في مقاصد العقل على (مشغل نافذ الفعالية المنتجة) فالطعام هو (منتج) من المأكولات ولا يمكن انتاج الطعام من غير المأكولات ذلك لان (المأكل) فيه الزامية جمع الصفات ولا يمكن التلاعب بتلك الالزامية من خلال اضافات مواد صناعية من غير المأكولات التكوينية الحصرية التي خلقها الله وهي وجوبا (بروتينات) وبالتالي فان المواد الكيميائية كالادوية والمطيبات والنكهات والمواد الحافظة لا يمكن ان تدخل ضمن الطعام وننصح بمراجعة (مجلس مناقشة محرمات المأكل)
    الطعام هو نتيجة مأكولات يتم اعدادها وهي صفة بشرية محض ولا يشارك البشر أي مخلوق اخر في تلك الصفة المتميزة وبالتالي فان (النظر الى الطعام) يمتلك خصوصية عقلية وهي صفة معروفة في فطرة الانسان ومشهورة جدا بين الناس فالانسان يزوق مطعمه واحيانا يزوقه بشكل مفرط كما هي مطاعم العصر الا ان التزويق الحقيقي يكمن في (طعم الطعام) وليس في شكله حصرا ولعل اغلفة الاطعمة المعاصرة منحت شكل الاطعمة في اغلفتها بريقا عاليا الا انها ضيعت الكثير من مساغ طعمها بشكل غير حميد وذلك ظاهر البيان بين الاطعمة الطازجة والاطعمة المغلفة المحفوظة والناس جميعا يدركون ذلك .. نظر الانسان الى طعامه سنة خلق عظيمة وهي مفتاح من مفاتيح العقل الا ان العقل البشري لا يزال مقفل ازاء علوم العقل ...
    (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الاَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:89)
    تلك الاحكام الشريفة تؤكد على (علاجات) يمارسها (الخاطيء) ليمحو خطيئته وهي انما تدل دلالات عظيمة على مرابط خلق وفيها ممارسة (مأكل) سواء باطعام عشرة مساكين او بصيام ثلاثة ايام وكلا الامران هما في معالجة (مأكل) الا انه من (طعام)
    (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) (البلد:14)
    ففي يوم المسغبة يتألق الاطعام وليس الاكل وذلك يعني ان اعداد الطعام يمتلك مرابط تكوينية (عقلانية) وذلك شأن معروف في فطرة العقل فـ (طعم الاكل) الذي يمتلك مرابط عقلية وهو يختلف من فرد لفرد حسب ذوق كل انسان واختياره للمذاق المستساغ عنده وجاء في تلك الصفة رابط تكويني يمنح العقل صفة تفعيلية يحتاجها الانسان في مسار حياته
    (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (آل عمران:92)
    فكل شيء يحبه الانسان يمكن ان يكون (نفق) يوصل الانسان الى مراده بشكل اكثر يسرا كما هي الانفاق التي يحفرها انسان اليوم في الجبال ليصل الى مبتغاه باقصر الطرق ...
    ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ )(البقرة: من الآية184)
    وهنا رابط مضاف على خطيئة الحلف الكاذب وكفارته اطعام عشرة مساكين اما غير القادر على الصيام (قصور مقدرة) فكفارته ان يفتدي صيامه باطعام مسكين

    نظرة في كتاب الصيام مع علوم الله المثلى

    كثير من الناس يقدمون فدية عدم الصيام على شكل مأكولات من بقوليات وفواكه وغيرها وتلك الصفة ليست مقدوحة الا ان استكمال مرابط الخلق توجب تنفيذ التعليمات الالهية كما فصلها الله في ءايات مفصلات مبينات وبذلك يكون واجب الكفارات من طعام يتم اعداده بطعمه المستساغ في اقليم الساكنين مع دافع الكفارات (مساكين) وليس من مأكل تكويني لا يحتاج الى الى عملية اعداد والسبب يكمن في (رابط عقلاني) بين صاحب الحاجة للكفارة والطاعم من خلال (طعم المأكل) حيث يرتبط عقل الطاعم مع عقل المطعوم فيتفعل رحم العقل لينتج نتاجه في رحم مادي ... نرى وضوح الحقيقة من وضوح البيان القرءاني حيث يدرك قاريء القرءان بسهولة فائقة ان كل الكفارات من (طعام) وليس من (أكل)
    ( فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ )(المائدة: من الآية95)
    (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) (الانسان:8)
    (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (المجادلة:4)
    وعندما يقوم المكلف بتوزيع (المأكولات) وليس (الاطعمة) فلا كفران لسعيه الا انه لا يستفيد من الرابط التكويني الذي يتفعل من خلال انفاق الاطعمة فالذي ينفق المأكل يستفيد فوائد اخرى الا انها لا تجزي ازمته التي تأزمت في يمين خاطيء او عدم القدرة على الصيام وغيرها من الخطايا وذلك من نص شريف
    (فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ) (الانبياء:94)
    فالانفاق من النعم غير المعدة اعدادا وهي الـ (مأكل) انما تمتلك مرابط مختلفة عن انفاق الطعام المسبق الاعداد ولها نتاجات الا انها لا تغني حاجة صاحب الخطيئة ...
    (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (البقرة:57)
    (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) (البقرة:61)
    في المثل الشريف يؤكد الله ان (المن والسلوى) كان طعاما معدا لبني اسرائيل وهو من (طيبات) اعدها لهم الله الا ان (طعمها واحد) فارادوا استبداله بمأكل اخر والمثل الشريف يصف ان الاكل هو (ادنى) من (الطعام) ولفظ ادنى لا يعني الاقل درجة بل يعني (الدنو) أي (الاسهل) فاعداد الطعام هو الابعد من الحيازة فلو يأكل الانسان القمح دون اعداد الخبز يكون القمح هو الادنى من الخبز
    لا تزال طروحاتنا التي تروج لعلوم الله المثلى تتصف بالايجاز ذلك لان الوسعة تحتاج الى جهد كبير يجند فيه الانسان عقله من أجل فهم رسالة الله اليه:
    المن والسلوى
    ما حرم اسرائيل على نفسه
    طعام الذين اوتوا الكتاب
    طَعَامُ الأَثِيمِ
    طَعَامٌ مِنْ غِسْلِينٍ
    طَعَامٌ مِنْ ضَرِيعٍ
    َطَعَام ذَا غُصَّةٍ
    طعام في يوم المسغبة
    تلك عناوين لعلوم إلهية البيان وتحتاج الى ملفات منفصلة وان اذن الله ستكون على صفحات هذا المعهد في تذكرة من قرءان
    تلك كانت ذكرى في قرءان ذكرنا فيها ربنا (في القرءان وحده) ولن نأتي باي مادة معرفية مكتسبة من كتاب او رأي لبشر ونحن ومن مثلنا موعودون ان يكون الناس بعيدين عن التدبر في ذكر الرب عندما يكون الذكر (في القرءان وحده) فالناس سينفرون الى ما تدبروا لان القرءان مهجور
    (وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرءانِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً) (الاسراء:46)
    ادبارهم هي فيما تدبروه من القرءان وهنا نعود الى سطور هذا الادراج الاولى والتي اكدت الالزامية العقلانية التي توجب ان تكون الرسالة الالهية قد اعدها (المرسل) وهو (الله) لكي يفهمها المرسل اليه الا ان المرسل اليه حين يكفر بما ارسل له ويتبع رسالة من رأي بشري فان الذكرى لن تقوم في قرءان مهجور
    (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْءانَ مَهْجُوراً) (الفرقان:30)
    وحين يهجر الناس قرءانهم يجعل الله على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي ءاذانهم وقرا فهم على ما تدبروا من القرءان سائرين (ادبارهم) وما يؤكد تلك الراشدة هو نص شريف
    (وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)
    فمن تطهر من أي رأي قال به بشر انما وجه وجهه لله بشكل مباشر ويحصل الوفاق الفكري في قرءان الله (مساس بيانه)
    (إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ) (الواقعة:77)
    (فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ) (الواقعة:78)
    (لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ) (الواقعة:79)
    ذلك هو الرب الذي ارسل رسالته الى البشر فمن زاغ عن رسالة الله الى رسالة كاهن فالله لم يجعل له وكيل على الارض
    (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) (يونس:108)
    فالحق قد جاء الناس من ربهم وليس من بشر فان اعتمد الناس على الحق المأتي من بشر انما كتبوا لانفسهم الضلال


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الطعام هو أول ما يحصل عليه الانسان من الدنيا فور مولده
    فيجده مهيأ
    ومعدا وفقا لأحتياجه ، وبالقدر الذي يحتاجه
    واذا تناول الانسان طعامه بنية اعطاء البدن حقه واتقوى على الطاعة
    كان أكله وشربة طاعة يثاب عليها
    بعكس ما اذا الأكل بنية الأستمتاع فقط .
    واذا كان تناول الطعام طاعة أخذ البدن حقه من اليسير منه
    وبارك الله تعالى فيه بشرط أن يكون الطعام حلالا طيبا لا شبهة فيه .
    هذا وقد سن لنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
    سننا وآدابا في الطعام
    ( خير الطعام ما كان في اناء واحد ، وكثرت عليه الأيدي )
    ( اجتمعوا على طعامكم ، واذكروا الله يبارك لكم فيه )
    ومن المستحب أكل الفاكهة قبل الطعام وليس بعده
    فقد جاء ذلك الترتيب في قوله تعالى
    {وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ *وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ }الواقعة20 -21
    (مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ )الذاريات 57
    (مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ )
    لي ولأنفسهم وغيرهم
    (وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ )
    ولا أنفسهم ولا غيرهم
    شكرا لتثويرتكم الغنية الفريدة الموسوعية لأيضاح الفرق
    بين الأكل والطعام في القرءان
    من اجل بيان الدين في ممارسات المتدينين .
    السلام عليكم

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي
      كما عهدنا دوما في تفرد بحوثكم القرءانية بكل ما هي علوم قرءانية قيمة تبين كل يقين وترشد لكل حق مبين،فانار الله دربكم بمزيد من نور العلم والايمان.
      نقف عند هذا ( المبحث ) الهام عند اول قراءة ( تفكرية ) لنتابع بكل اهتمام كل مرابطه وحقائقه.

      ادركنا بعض الفرق بين لفظ ( اكل ) و ( طعام ) وفق ما نصت عليه النصوص التأويلية اعلاه،ولعلنا في الآية الكريمة التي شملت لفظ ( اكل ) مرتين ..تبين لنا من خلالها معالم ذلك الفرق بشكل كبير وواسع ، يقول الحق تعالى :

      (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الانعام : 141
      أرغب بان اسأل اذا كان ( الطعام ) هو حصرا ما يتم تجهيزه من مادة ( أكل ) .. فكيف حضر هنا لفظ أكل وهو (كطعام ) في االآية الكريمة من سورة النور يقول الحق تعالى :

      ( لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ
      أَنْ
      تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آَبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) النور :61


      وبالاخص كلمة ( الآكل جميعا او أشتاتا )



      ...........................
      العلاقة بين لفظ ( اشربوا ) و ( اكلوا )

      هذا من جهة أما من جهة أخرى لما حضر لفظ ( اشربوا ) حصرا مع لفظ ( اكلوا ) في النصوص القرءانية ادناه:

      وبمعنى آخر ما يكون معنى لفظ ( الشرب ) في القرءان هل هو حصرا ما يتم شربه من ماء أو مأكولات ؟!

      ولما جاء في الاية الكريمة لفظ( مشربهم ) قبل لفظ ( كلوا ) و ( اشربوا ) ..هل كينونة ( المشرب ) هي التي تقيم صفة ( الماكل ) ..؟؟


      ولما أيضا حضر لفظ ( كلوا ) قبل ( اشربوا ) في جميع الآيات المتبقية المستشهد بها ادناه
      وما معنى ( اشربوا ) في قلوبهم العجل؟؟



      الآيات :

      البقرة (آية:60): (واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشره عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين )

      البقرة (آية:93): (واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوه واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يامركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين )

      البقرة (آية:187): (احل لكم ليله الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون )

      الاعراف (آية:31) ( يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين)

      الطور (آية:19): (كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون )

      الحاقة (آية:24): (كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخاليه المرسلات (آية:43): كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون)

      مع كل الشكر والتقدير الكبير لمتابعتكم الكريمة ..جزاكم الله جزاء المحسنين .

      السلام عليكم

      الباحثة وديعة عمراني
      sigpic

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الطعام هو أول ما يحصل عليه الانسان من الدنيا فور مولده
        فيجده مهيأ
        ومعدا وفقا لأحتياجه ، وبالقدر الذي يحتاجه
        واذا تناول الانسان طعامه بنية اعطاء البدن حقه واتقوى على الطاعة
        كان أكله وشربة طاعة يثاب عليها
        بعكس ما اذا الأكل بنية الأستمتاع فقط .
        واذا كان تناول الطعام طاعة أخذ البدن حقه من اليسير منه
        وبارك الله تعالى فيه بشرط أن يكون الطعام حلالا طيبا لا شبهة فيه .
        هذا وقد سن لنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
        سننا وآدابا في الطعام
        ( خير الطعام ما كان في اناء واحد ، وكثرت عليه الأيدي )
        ( اجتمعوا على طعامكم ، واذكروا الله يبارك لكم فيه )
        ومن المستحب أكل الفاكهة قبل الطعام وليس بعده
        فقد جاء ذلك الترتيب في قوله تعالى
        {وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ *وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ }الواقعة20 -21
        (مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ )الذاريات 57
        (مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ )
        لي ولأنفسهم وغيرهم
        (وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ )
        ولا أنفسهم ولا غيرهم
        شكرا لتثويرتكم الغنية الفريدة الموسوعية لأيضاح الفرق
        بين الأكل والطعام في القرءان
        من اجل بيان الدين في ممارسات المتدينين .
        السلام عليكم

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        شكرا كبيرا لحضوركم اخي السيد الجليل ومباركة اضافاتكم الثرية
        اكثر الناس يرون ان رزق الله بالدنانير والدراهم ..!!
        نسي الانسان ان الله يرزق العباد مئات الانواع من صنف واحد فالعنب مثلا مئات الاصناف ... التمر مئات الاصناف ... اللحوم مئات الاصناف .. وكل شيء وفير وفير ولكل وفرة طعم خاص لطاعمها وذلك هو رزق ربنا بدءا من اول قطرة حليب من صدر ام حنون الا ان دين الماسونية المعاصر جعل الرزق موصوفا بصفة عملة من ورق فيقول القائل منهم (رزقني ربي كذا الف دينار) وهو صادق لان ربه (الوطن) وليس الله فالدنانير هي من رزق الوطن (عملة وطنية)
        سلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي
          كما عهدنا دوما في تفرد بحوثكم القرءانية بكل ما هي علوم قرءانية قيمة تبين كل يقين وترشد لكل حق مبين،فانار الله دربكم بمزيد من نور العلم والايمان.
          نقف عند هذا ( المبحث ) الهام عند اول قراءة ( تفكرية ) لنتابع بكل اهتمام كل مرابطه وحقائقه.

          ادركنا بعض الفرق بين لفظ ( اكل ) و ( طعام ) وفق ما نصت عليه النصوص التأويلية اعلاه،ولعلنا في الآية الكريمة التي شملت لفظ ( اكل ) مرتين ..تبين لنا من خلالها معالم ذلك الفرق بشكل كبير وواسع ، يقول الحق تعالى :

          (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الانعام : 141
          أرغب بان اسأل اذا كان ( الطعام ) هو حصرا ما يتم تجهيزه من مادة ( أكل ) .. فكيف حضر هنا لفظ أكل وهو (كطعام ) في االآية الكريمة من سورة النور يقول الحق تعالى :

          ( لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ
          أَنْ
          تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آَبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) النور :61


          وبالاخص كلمة ( الآكل جميعا او أشتاتا )



          ...........................
          العلاقة بين لفظ ( اشربوا ) و ( اكلوا )

          هذا من جهة أما من جهة أخرى لما حضر لفظ ( اشربوا ) حصرا مع لفظ ( اكلوا ) في النصوص القرءانية ادناه:

          وبمعنى آخر ما يكون معنى لفظ ( الشرب ) في القرءان هل هو حصرا ما يتم شربه من ماء أو مأكولات ؟!

          ولما جاء في الاية الكريمة لفظ( مشربهم ) قبل لفظ ( كلوا ) و ( اشربوا ) ..هل كينونة ( المشرب ) هي التي تقيم صفة ( الماكل ) ..؟؟


          ولما أيضا حضر لفظ ( كلوا ) قبل ( اشربوا ) في جميع الآيات المتبقية المستشهد بها ادناه
          وما معنى ( اشربوا ) في قلوبهم العجل؟؟



          الآيات :

          البقرة (آية:60): (واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشره عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين )

          البقرة (آية:93): (واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوه واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يامركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين )

          البقرة (آية:187): (احل لكم ليله الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون )

          الاعراف (آية:31) ( يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين)

          الطور (آية:19): (كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون )

          الحاقة (آية:24): (كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخاليه المرسلات (آية:43): كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون)

          مع كل الشكر والتقدير الكبير لمتابعتكم الكريمة ..جزاكم الله جزاء المحسنين .

          السلام عليكم

          الباحثة وديعة عمراني


          حياك الله باحثتنا القديرة محيا العارفين لعلومه الساعين لرضوانه

          اصل الطعام هو من مأكل ولا يمكن ان يحضر الطعام من غير ما يؤكل الا ان للطعام (طعم مختار) يختاره صانع الطعام من ما سمح الله به كمأكل حيث اعداد الطعام يعني (اختيار الطعم) فلو خلط التمر مثلا بطحينية السمسم فان طعم طحينية السمسم وطعم التمر سيختلف في طعم جديد مختار مشترك بين صنفين من الطعم وعندما يطهى اللحم فان طعمه سيختلف عن طعمه بوسيلة الشوي وسيختلف مرة اخرى بطريقة القلي وسوف يختلف ايضا في وسائل تحضيرية كثيرة والهدف هو في (اختيار الطعم) واختيار الطعم هو (رابط عقلاني) ينتقل من الطاعم الى المطعوم لذلك نراه يتفعل في رحم العقل عند المساكين حين يطعمهم الخاطيء او القاصر عن الصيام (كفارة او فدية) وينتج نتاجات مادية تتصل بالرابط العقلاني الذي يحمله طعم الغذاء

          ان تأكلوا في بيوتكم او بيوت ابائكم او .. او .. ذلك لان الاطعمة في تلك البيوت تمتلك رابط عقلاني (القربى) حتى مع الصديق فيكون طعم الطعام مختار في نفس الحوزة الطبائعية وقد ورد في القرءان ان الطعام يؤكل الا ان الفارق بين الاكل والطعام يقع في اختيار الطعم عند تحضيره وهو تصرف مادي في رحم المادة الا انه نتيجة لفاعلية عقلانية في رحم العقل

          (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً) (الفرقان:20)

          تقديم لفظ الاكل على الشرب دليل لنظام كوني يمكن ان ندركه عند الافطار في ايام الصيام الساخنة فحين يأكل الصائم تتزايد رغبته لشرب المزيد من الماء او المزيد من السوائل ... تلك السنة يعرفها مربوا المواشي في البر حيث تقضي تلك الحيوانات يومها في البيداء (تأكل العشب) ولا تشرب الماء الا في طريق العودة الى مضارب حضائرها ... المعروف عند المسلمين ان الافطار عند الصوم يجب ان يبدأ بمأكل التمر قبل شرب الماء

          اشربوا العجل ... في هذا النص علينا ان نبحث عن وظيفة اخرى للفظ (شرب) وتلك المعالجة تحتاج الى بحث مستقل ويمكن ان ندرك بفطرتنا الناطقة ان لفظ (شرب) له وظيفة غير شرب السوائل ومنها مثل ما يقال (فلان شرب الخطة التي وضعت له) او نقول (اشرأبت الاعناق) وهو من جذر (شرب) ... فعل الشرب هو فعل (قبض) والقابضة عند الشارب لها صفات علمية كثيرة في علوم القرءان فهنلك شرب الهيم وهنلك شرب الناقة وهنلك شرب الحميم وهنلك شراب طهورا وشراب من ماء كالمهل وهو شراب سيء

          نأمل ان تكون الجوابية قد ادت شيئا من الذكرى في قرءان ربنا

          سلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
            جزاكم الله خيرا والدي الغالي بهذه التذكرة الكريمة.

            نرصد هنا فارقة فكرية بين ما يؤكل وما يطعم في التبليغ الإلهي. فما يؤكل هو لفائدة الشخص بذاته وما يطعم فيكون بفائدة مشتركة لمن يأكل ومن أطعم.
            ((ليشهدوا منافع لهم وليذكروا الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير)). سورة الحج 27.

            سلام عليكم،


            رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
            وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
            إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

            رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              مداخلة الحاج أيمن الحاج عبود الخالدي تحمل التفاته فطنة حقا وفارقة فكرية
              بين الأكل والطعام في القرءان الكريم
              {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ }الحج28
              { أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }المائدة 95
              {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً }الإنسان 8
              {فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المجادلة 4
              {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً }النساء 29
              أصل الطعام هو من مأكل ولا يمكن أن يحضر الطعام من غير ما يؤكل
              فهو بين حيازتين مادية ومعنوية
              شكرا للأخ الجليل الحاج أيمن على تثويرته وتذكرته
              الداله على فراسته في التفاعل الحي مع علوم الله المثلى
              ونسأل الله تعالى له بالتسديد في العلم النافع والعمل الناجع
              السلام عليكم .

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أيمن الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
                جزاكم الله خيرا والدي الغالي بهذه التذكرة الكريمة.

                نرصد هنا فارقة فكرية بين ما يؤكل وما يطعم في التبليغ الإلهي. فما يؤكل هو لفائدة الشخص بذاته وما يطعم فيكون بفائدة مشتركة لمن يأكل ومن أطعم.
                ((ليشهدوا منافع لهم وليذكروا الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير)). سورة الحج 27.

                سلام عليكم،



                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                مباركة تثويرتكم ولدنا الغالي ابا امير

                من ذلك النص الشريف يحوز عقل الباحث على مفتاح علمي بعد وسعة البيان القرءاني ورسوخ مرابطه العلمية في الخلق خصوصا وان النص الشريف يتعلق بمنسك الحج وهو ءايات متواليات (ءاية تتلو ءاية) حيث نرى ان :

                النص الشريف المتعلق بمنسك الحج وفيه منسك الهدي من بهيمة الانعام (ذبح بدنة) وتلك الذبيحة سوف تختلف في كينونة ذبحها عن ذبائح الناس لانها ستكون (مأكل) لذابحها لان ذبحها في تلك الايام المعدودة لمنسك الحج فاصبحت من المأكولات بالنسبة للذابح لان ذبيحته تلك تختلف تكوينيا عن اي ذبح غيره فكل ذبح غيره يكون في لحومها حاجة اما ذبيحة المنسك فان لحومها لن تكون حاجة للذابح بل الحاجة في مرابط العقل الخاصة بكينونة الذبح في ذلك المنسك وحين يمنح الذابح تلك المرابط العقلية لغيره ستتحول الى طعام ذلك لان الذابح قد اضاف عليها من عقلانيته حين ذبحها وهو محرم حامل لفيض عرفه وفيض مزدلفه (مشاعر قدسية) وهو ايضا يؤدي منسك الحج في رمي جمرة العقبة الكبرى وبعدها ينفذ ذبح الهدي في متوالية ءايات في (عرفة ـ مزدلفة ـ رمي جمرة العقبة الكبرى) وفي كل تلك المناسك سوف يضيف الحاج فيضا عقليا الى ذبيحته عند ذبحها بما يختلف عن الذبح الذي يقيمه في دياره ومن تلك الاضافة العقلانية من قبل الذابح الى ذبيحته فان لحوم ذبيحته تتحول الى (طعام) اما بالنسبة له فسوف تكون (مأكل) لان الافراغ العقلاني للذبيحة سيبقى في حيازة الذابح الى حين تمام ايام التشريق او عند طواف الحج
                (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (الحج:29)



                المسلمون يعرفون ان لحوم الاضاحي مختلفة عن اي لحوم فهم يطعمونها لغرض الاستشفاء بها فهي تقوم بطور بايولوجي مختلف لذلك كان من المستحبات ان يأكل الحاج من ذبيحته وان يطعم نفسه من ذبيحة غيره

                البائس ... لفظ من جذر (بأس) وهي الشدة او من لفظ (بئس) من القدح المذؤوم وكلا اللفظين يدلان على (غلبة قابض تكويني) ... بئس ما يفعلون يعني غلبة قابض تكويني وهو القابض الذي يقبض سريان سنن الخلق فـ (يوقفها) اي ان القابض سيمنع سريان فاعلية سنن الخلق وبذلك يكون مقدوحا اما (البأس) الذي نعرفه بصفة ممدوحة فمن كان ذو بأس انما امتلك قوة او صلادة كالحديد مثلا فيكون ذلك البائس (الصلد) بحاجة الى اطوار لينة في بنيته الجسدية لان صلادته توقف سريان فاعليات هو بحاجة اليها عند تأدية تلك المناسك الموصوفة (لهم فيها منافع) ... ذلك يعني ان طعام لحم ذبيحة الاضاحي لغير ذابحها في المشاعر سوف توقف (تقبض فاعلية ساريتها التكوينية في الذبح) وبشكل غالب ويراد لها من ذلك القبض والتوقف للربط العقلاني للطور البايولوجي لحين افراغها في البيت العتيق من خلال الطواف وتلك الصفة هي صفة محددة بزمن المنسك فقط (ايام معدودات) كما ورد في النص الشريف

                الفقير ... في مناسك الحج يكون اللحم وفيرا بشكل كبير ولا يوجد من فقير يحتاج اللحوم وتلك ظاهرة معروفة عند حجاج بيت الله الحرام حيث يرى الناس (قبل الاجراءات التنظيمية الحديثة في منسك الذبح) كيف تنتشر الذبائح على ارض (منى) دون ان يطلبها احد وذلك يعني ان لفظ (فقير) جاء في وظيفة غير وظيفته التي نعرفها في الفقير الذي لا يملك شيئا ليسد حاجته الغذائية او غيرها

                فقير ... لفظ في علم الحرف يعني (وسيلة تبادلية الفعل لحيازة فاعلية ربط متنحية) فالفقر الذي نعرفه هو وسيلة فعل تبادلي لحيازة الحاجات فعال في رابط متنحي عن الشخص فصار فقيرا ... مرابطه في الرزق ذات فاعلية متنحية عنه فصار فقيرا ...

                في النص الشريف يكون الـ (فقير) الذي يطعم من ذبيحة غيره من الحجاج انه محتاج الى وسيلة ربط متنحية عنه عقلا فيحصل عليها من رابط عقلاني مع الذابح


                (وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً)(الطلاق: من الآية12)

                الرابط العقلاني الذي يحتاجه البائس والفقير في موسم الحج في الايام المعدودة (ايام التشريق في منى) هو الذي جعل من الذبيحة مأكل عند ذابحها لتكون طعاما عند غيره من المحتاجين الى تلك المرابط وهي مرابط جسدية تخص اطوار خلق الناس لان الله قد خلق الناس اطوارا

                (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) (النحل:5)

                في النص الشريف نرى ان من الانعام مأكل

                (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ) (النحل:66)

                في النص الشريف نرى سقيا من لبن

                (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) (المؤمنون:21)

                الله سبحانه فرق بين السقيا والمأكل من الانعام الا ان لحوم الانعام لا بد ان تمر بمرحلة الاعداد فتكون طعاما الا ان بيوض كثير من الانعام تؤكل دون تحضير وهنا (منها تأكلون) ولن تكون هي مأكل بلحمها ذلك لان حرف التبعيض (من) جعل من بعضها مأكل اما هي فتكون طعاما بعد ذبحها الا ذبيحة الحاج فهي له ستكون مأكل في ذلك المنسك في ايامه المعدودة من لحمها ومن رابطها العقلاني مع من اطعمهم من بائس وفقير حيث سيحصل الحاج على مورد تغذية بايولوجي من طور من اطعمه فيكون بالنسبة له (مأكل تكويني) دون اعداد وان ما يأكله الذابح من ذبيحته انما لتفعيل الرابط الخاص بالطور البايولوجي بينه وبين من اطعمه

                سلطات الحجاز امعنت كثيرا في تنظيم عملية الذبح وغالبا ما يكون الحاج بعيدا عن ذبيحته ولا يراها لان المسلمين يتعاملون مع الذبيحة وكأنها لغرض وفرة اللحوم وما هي بوفرة لحوم وهم يعلمون ان اللحوم يوم النحر وكأن فيها اسراف شديد مما جعل المنظمين لذلك المنسك عابثين به بحيث يتصدع منسك الذبح بيد الحاج وهو لا يستطيع ان يقترب من ذبيحته بل يدفع ثمنها فقط مما يجعل منسك الحج منقوص في ءاية من ءاياته المتوالية ويسبب حرجا كبيرا لكثير من الحجاج مما يدفعهم الى الافلات من تلك النظم والقيام بالذبح بين منى ومكة في خفاء عن السلطات التنظيمية من اجل تنفيذ ءاية الذبح لان الغرض من الذبح ليس لحومها بل مرابطها العقلانية لتمامية فعالية منسك الحج
                حتى يوم النصر لعلوم القرءان يبقى المسلمون في ازمة تطبيقية لمنسك الحج حيث غرق المنسك بالممارسات العصرية من نقل واناره وعماره الا ان علوم المنسك بقيت خفية على اهلها


                انه العلم القرءاني الذي يمنح حامل القرءان مفاتيح علوم الله المثلى


                (وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً)(الطلاق: من الآية12)


                سلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  بســم الله الرحمــن الرحيــم
                  ( المن والسلوى ... رفع الطور .. ) بنو اسرائيل


                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي

                  اللهم زد في العلم علما ... وشكرا كبيرا للاخوة الباحثين الافاضل على ما افادونا به في هذه الحوارية الإيمانية المباركة.
                  فجزاهم الله جزاء المحسنين .. وفتح الله عليهم وعلينا فتوح العارفين .

                  اود بعد اذنكم ان اثير جانبا آخر من ملف ( الاكل والطعام ) وذلك بالتطرق الى موضوع ( المن والسلوى ) وبنو اسرائيل في القرءان .


                  أسئلة محيرة ...؟!

                  ما هي المائدة الموصوفة بـ ( المن والسلوى ) ولما خصصت لبني اسرائيل ..(عقل موسوى ) ..!! هل بنو اسرائيل هنا هم ( بناة الاسراء ) ..؟وما علاقة آية ( رفعنا فوقكم الطور ) بتنزيل ( المن والسلوى ) ...؟؟
                  هل هناك رابطة خفية بين ( العقل الموسوي ) وصفة الماكل ؟ هل يستحب للعقل الموسوي تبني صفة ( الاكل ) افضل مقارنة مع ( الطعام ) .. علما ان الآكل الجاهز هو ما يكون تناوله سهل لين والسماء تنزله حاضرا .. فالثمر مائدة اكل جاهزة من السماء .. العسل مائدة اكل دنية من الانسان ...!! الكثير من الفواكه كذلك تتصف بذلك الوصف !!.. وغيرها مما لا يحتاج الى وصف كبير لتحضير ( الطعام ) ومنها ايضا ما يسهل تحضيره بنار ( مؤنسة ) ... آنست نارا. ويدخل في ذات السياق السمك مثلا فهو سهل متناول .. وغيره كثير....


                  وحيرة الآسئلة تزيد ..!!

                  حضرت آية ( المن والسلوى ) الخاصة لبني اسرائيل في 3 آيات ولكن الآية التي ذكرت ( الطور ) مع ( المن والسلوى ) حضر معها بعض الفروق المثيرة ؟

                  يقول الحق تعالى ( َظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۖ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) البقرة57)

                  في الاية الكريمة اعلاه : انزال ( انزلنا ) وليس تنزيل أي بحضور واضح لحرف ( الالف )

                  يقول الحق تعالى ( وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ۚ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) الاعراف :160

                  في هذه أيضا حضر لفظ ( انزال المن والسلوى ) بحضور حرف ( الالف ) ؟

                  يقول الحق تعالى ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ) طه:80

                  في آية ( الطور ) مع ( المن والسلوى ) غياب حرف ( الالف ) في ( تنزيل المن والسلوى ) .. ( نزلنا عليكم )


                  ما سر غياب حرف ( الالف ) عند ذكر ( الطور الايمن ) وما سر هذه الفروقات بين الانزال والتنزيل في الايات الثلاث .

                  ويبقى استفزاز العقل لمزيد من القراءات التدبرية لايات الله استفزاز لا ينتهي ,,, لآن كلام الله لا ينتهي وآياته لا حدود لها ...فهو الفرقان كلام الله ..

                  شكرا لكل قراءة فاضلة لكم ..جزاكم الله جزاء المحسنين
                  سلام عليكم
                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                    بســم الله الرحمــن الرحيــم
                    ( المن والسلوى ... رفع الطور .. ) بنو اسرائيل


                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي

                    اللهم زد في العلم علما ... وشكرا كبيرا للاخوة الباحثين الافاضل على ما افادونا به في هذه الحوارية الإيمانية المباركة.
                    فجزاهم الله جزاء المحسنين .. وفتح الله عليهم وعلينا فتوح العارفين .

                    اود بعد اذنكم ان اثير جانبا آخر من ملف ( الاكل والطعام ) وذلك بالتطرق الى موضوع ( المن والسلوى ) وبنو اسرائيل في القرءان .


                    أسئلة محيرة ...؟!

                    ما هي المائدة الموصوفة بـ ( المن والسلوى ) ولما خصصت لبني اسرائيل ..(عقل موسوى ) ..!! هل بنو اسرائيل هنا هم ( بناة الاسراء ) ..؟وما علاقة آية ( رفعنا فوقكم الطور ) بتنزيل ( المن والسلوى ) ...؟؟
                    هل هناك رابطة خفية بين ( العقل الموسوي ) وصفة الماكل ؟ هل يستحب للعقل الموسوي تبني صفة ( الاكل ) افضل مقارنة مع ( الطعام ) .. علما ان الآكل الجاهز هو ما يكون تناوله سهل لين والسماء تنزله حاضرا .. فالثمر مائدة اكل جاهزة من السماء .. العسل مائدة اكل دنية من الانسان ...!! الكثير من الفواكه كذلك تتصف بذلك الوصف !!.. وغيرها مما لا يحتاج الى وصف كبير لتحضير ( الطعام ) ومنها ايضا ما يسهل تحضيره بنار ( مؤنسة ) ... آنست نارا. ويدخل في ذات السياق السمك مثلا فهو سهل متناول .. وغيره كثير....


                    وحيرة الآسئلة تزيد ..!!

                    حضرت آية ( المن والسلوى ) الخاصة لبني اسرائيل في 3 آيات ولكن الآية التي ذكرت ( الطور ) مع ( المن والسلوى ) حضر معها بعض الفروق المثيرة ؟

                    يقول الحق تعالى ( َظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۖ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) البقرة57)

                    في الاية الكريمة اعلاه : انزال ( انزلنا ) وليس تنزيل أي بحضور واضح لحرف ( الالف )

                    يقول الحق تعالى ( وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ۚ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) الاعراف :160

                    في هذه أيضا حضر لفظ ( انزال المن والسلوى ) بحضور حرف ( الالف ) ؟

                    يقول الحق تعالى ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ) طه:80

                    في آية ( الطور ) مع ( المن والسلوى ) غياب حرف ( الالف ) في ( تنزيل المن والسلوى ) .. ( نزلنا عليكم )


                    ما سر غياب حرف ( الالف ) عند ذكر ( الطور الايمن ) وما سر هذه الفروقات بين الانزال والتنزيل في الايات الثلاث .

                    ويبقى استفزاز العقل لمزيد من القراءات التدبرية لايات الله استفزاز لا ينتهي ,,, لآن كلام الله لا ينتهي وآياته لا حدود لها ...فهو الفرقان كلام الله ..

                    شكرا لكل قراءة فاضلة لكم ..جزاكم الله جزاء المحسنين
                    سلام عليكم

                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                    جزاك الله خيرا حين تسعين الى توسعة دائرة الذكرى

                    بني اسرائيل هم بناة الاسراء وهو اسم تكويني له حضور في التاريخ مع قوم موسى الا انه يمثل قانون الهي مستمر ذلك لان القرءان رسالة الهية انذارية تبشيرية مستمرة مع استمرارية برنامج الانسان في الخلق

                    بني اسرائيل صفة في التكوين ..
                    المن يعني في علم الحرف (تبادلية تكوينية لـ نقل مشغل) ... المشغل هو الغذاء الذي يمثل وقود الجسد (مشغل بايولوجي) وهو من المنقولات

                    السلوى في علم الحرف القرءاني يعني (فاعلية تكوينية لـ رابط غالب النقل) ... وبالتالي فان ارتباط (المشغل البايولوجي) مع السلوى يقيم رابط غالب لتفعيل الطاقة الغذائية

                    عموم المأكل هو (وقود بايولوجي) والوقود البايولوجي ينقسم الى قسمين رئيسيين حسب المسار الوظيفي للوقود فمن المأكل غذاء خلوي لديمومة الايض الخلوي وهي (المن) ومن المأكل وقود اداري تقوده الهرمونات التي لا يعرف عنها العلم الكثير الا انها تمثل الغذاء الاهم وهي (والسلوى)

                    عندما يكون الانسان مصلي فهو من (بناة الاسراء) وهو من (بني اسرائيل) ومن فوقه (الطور) والطور هو المستوى العقلاني السابع الذي يمتلك وسيلة نافذة الربط مع المستويات العقلية الاخرى وبالتالي فان بناة الاسراء يمتعون بمأكل مختلف حال نقله الى جوفهم وبما لا يتطابق مع غير المصلين ذلك لان الجاريات يسرا حاملات وقرا مدبرات امرا يجعلن من المأكل المعتاد (المن والسلوى) ....

                    نستطيع ان نقول ان (المن والسلوى) هي من عملية انزال تكويني يرتبط بغذاء بني اسرائيل وهم بناة الاسراء وهم المصلين الذين يمارسون منسك الصلاة بشكل صحيح غير متصدع

                    تحليل الغذاء وبنية الهرمونات عند المصلين ستكون مختلفة عن غيرهم لان بناة الاسراء يمتلكون رابطا مع الطور في مأكلهم موصوف بصفة (المن والسلوى)

                    من المؤكد ان المعالجة منضغطة الايجاز والموضوع يحتاج الى وسعة تخصصية في اثارة مستقلة

                    سلام عليكم

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      مداخلة الحاج أيمن الحاج عبود الخالدي تحمل التفاته فطنة حقا وفارقة فكرية
                      بين الأكل والطعام في القرءان الكريم
                      {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ }الحج28
                      { أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }المائدة 95
                      {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً }الإنسان 8
                      {فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المجادلة 4
                      {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً }النساء 29
                      أصل الطعام هو من مأكل ولا يمكن أن يحضر الطعام من غير ما يؤكل
                      فهو بين حيازتين مادية ومعنوية
                      شكرا للأخ الجليل الحاج أيمن على تثويرته وتذكرته
                      الداله على فراسته في التفاعل الحي مع علوم الله المثلى
                      ونسأل الله تعالى له بالتسديد في العلم النافع والعمل الناجع
                      السلام عليكم .


                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
                      السيد الجليل قاسم الحبيب.

                      شكرا لكم على نعوتكم الطيبة وأدام الله المودة بيننا. والفضل والحمد لله أولا وآخر..

                      إن المنهج الذي ينهجه هذا المعهد عودنا دائما بالبحث والتقصي في الأفكار المطروحة لغرض ردفها بمزيدا من الذكرى في القرءان وتقوية مرابطها والإنضباط بموجب ما أمرنا الله تعالى في إقتداء الهداية.

                      مبارك حضوركم المتميز على صفحات هذا المعهد ومدكم الله بمزيدا من كلماته.

                      سلام عليكم،

                      رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
                      وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
                      إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

                      رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
                        جزاكم الله خيرا والدي الغالي على الإضافة الكريمة فيما يخص أكل وإطعام لحوم الأضاحي.

                        لعلنا نشهد للفطرة البشرية بالصواب حينما أطلقوا على عملية طبخ الطعام بمصطلح (التركيب) حيث يتم تركيب عقلانية المواد الغذائية المعدة للتركيب لتكون بعقلانية موحدة تمثل نوع الطعام الناتج من ذلك التركيب.

                        وكما هو الشأن نفسه في عملية تطعيم أو تركيب نوعين من النباتات للحصول على نبات مركب يختلف نوعا ما عن أصل النبات الذي ركب منه.
                        (( ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون )).

                        سلام عليكم،



                        رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
                        وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
                        إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

                        رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الفرق بين الأكل والطعام في القرءان

                          السلام عليكم..

                          لا تزال طروحاتنا التي تروج لعلوم الله المثلى تتصف بالايجاز ذلك لان الوسعة تحتاج الى جهد كبير يجند فيه الانسان عقله من أجل فهم رسالة الله اليه:
                          المن والسلوى
                          ما حرم اسرائيل على نفسه
                          طعام الذين اوتوا الكتاب


                          اليوم احل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اذا اتيتموهن اجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي اخدان ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين

                          في البداية أود أن أسأل عن الفرق بين أتى و جاء كأفعال ضمن خارطة الخلق؟...أتى رجل/جاء رجل...ثم ما الفرق بين الذين ءاتيناهم الكتاب وبين الذين اوتوا الكتاب؟ وكيف يتم إيتاء الكتاب تكوينياً؟...كتاب (اوتوا) يذكرني سماعياً بكتاب صوتي آخر يشبهه موجود بمنطق الإنسان يدل على ما يسمى الآن الأتمتة (auto)...وهو مقطع عندما يرتبط بلفظ معين يدل على أن هذا الشىء بما معناه ذاتي التحريك أو العمل...أوتوماتيكي...
                          ما هو طعام الذين اوتوا الكتاب؟...وكيف نفهم اليوم أحل لكم الطيبات؟...بمعنى هل قبل ذلك(أي ما قد سلف من الحرمات في السياق) لم تكن الطيبات قد أحلت لنا؟!...وكيف أحل لنا طعام الذين اوتوا الكتاب ونحن أصحاب كتاب بالمقابل؟..أو هكذا ندعي...عن أي كتاب يتحدث الكتاب؟!...ومن نحن الآن؟... وما هو طعامنا أولاً؟...أو بالأحرى حتى لا نزكي أو نقدح أنفسنا (ءامنوا/كفروا) من أي زمرة أو طائفة أو جماعة نحن؟...هل نحن من الذين أوتوا الكتاب؟... أو من الذين ءاتيناهم الكتاب ؟...أو من أهل الكتاب؟... أو من الذين ورثوا الكتاب؟...وكيف نعلم؟.
                          ما علاقة ربط فئة المحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب بما أحل لنا من طيبات وطعام؟...
                          والنص وضع ضوابط لكلى الفئتين...محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان...ماهو السفح وإتخاذ الأخدان؟...

                          أرجوا المعذرة على كثرة الأسئلة ولكن النص مترابط بعلاقته...وهناك حاجة لفهم هذه الروابط العقلية جيداً...


                          تحياتي

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الفرق بين الأكل والطعام في القرءان

                            المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
                            السلام عليكم..

                            لا تزال طروحاتنا التي تروج لعلوم الله المثلى تتصف بالايجاز ذلك لان الوسعة تحتاج الى جهد كبير يجند فيه الانسان عقله من أجل فهم رسالة الله اليه:
                            المن والسلوى
                            ما حرم اسرائيل على نفسه
                            طعام الذين اوتوا الكتاب


                            اليوم احل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اذا اتيتموهن اجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي اخدان ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين

                            في البداية أود أن أسأل عن الفرق بين أتى و جاء كأفعال ضمن خارطة الخلق؟...أتى رجل/جاء رجل...ثم ما الفرق بين الذين ءاتيناهم الكتاب وبين الذين اوتوا الكتاب؟ وكيف يتم إيتاء الكتاب تكوينياً؟...كتاب (اوتوا) يذكرني سماعياً بكتاب صوتي آخر يشبهه موجود بمنطق الإنسان يدل على ما يسمى الآن الأتمتة (auto)...وهو مقطع عندما يرتبط بلفظ معين يدل على أن هذا الشىء بما معناه ذاتي التحريك أو العمل...أالوتوماتيكي...
                            ما هو طعام الذين اوتوا الكتاب؟...وكيف نفهم اليوم أحل لكم الطيبات؟...بمعنى هل قبل ذلك(أي ما قد سلف من الحرمات في السياق) لم تكن الطيبات قد أحلت لنا؟!...وكيف أحل لنا طعام الذين اوتوا الكتاب ونحن أصحاب كتاب بالمقابل؟..أو هكذا ندعي...عن أي كتاب يتحدث الكتاب؟!...ومن نحن الآن؟... وما هو طعامنا أولاً؟...أو بالأحرى حتى لا نزكي أو نقدح أنفسنا (ءامنوا/كفروا) من أي زمرة أو طائفة أو جماعة نحن؟...هل نحن من الذين أوتوا الكتاب؟... أو من الذين ءاتيناهم الكتاب ؟...أو من أهل الكتاب؟... أو من الذين ورثوا الكتاب؟...وكيف نعلم؟.
                            ما علاقة ربط فئة المحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب بما أحل لنا من طيبات وطعام؟...
                            والنص وضع ضوابط لكلى الفئتين...محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان...ماهو السفح وإتخاذ الأخدان؟...

                            أرجوا المعذرة على كثرة الأسئلة ولكن النص مترابط بعلاقته...وهناك حاجة لفهم هذه الروابط العقلية جيداً...


                            تحياتي
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            تكاثر الاسئلة امر لازم يصاحب رغبات الباحث عن الحق ففي البحوث تتكاثر الاسئلة وهي صفة حميدة نشكركم عليها

                            لفظ (أتى) في علم الحرف يعني (فاعلية تكوين المحتوى) ... لفظ (جاء) يعني في علم الحرف (مكون فاعلية الاحتواء فعال) فالرجل عندما يجيء يعني ان فاعلية احتواء الرجل فعالة في المجيء ... الرجل عندما يأتي ذلك يعني ان الرجل يمتلك فاعلية تكوين المحتوى لذلك نقول ان (الفلاح جاء الى الحقل) لان مهنته (تكوينته) تمتلك (فاعلية احتواء فعاله) اما اذا زار الحقل سائح او متفرج نقول (أتى السائح الى المزرعة) ولا يصح القول (جاء السائح الى المزرعة) لان صفة السياحة ليست فعالة في الزرع

                            الذين أوتوا الكتاب ... علينا اولا ان نرسخ ان لفظ (الـ كتاب) حين يكون معرفا بـ (ألـ) في القرءان فهو يدل على (ما كتبه الله في الخلق) فالذين أوتوا الكتاب انما كان (محتوى) ما كتبه الله يمتلك (فاعلية تكونية) ظهرت بين يدي مؤهلي الكتاب فـ قوانين الطفو مثلا والتي عرفها العالم (ارخميدس) انما هي نظم كتبها الله في الخلق تكون (ظاهرة للعقل البشري) فتكون (ماسكات محتوى الخلق) مبينة لـ العقل البشري بما كتبه الله في تكوينة العقل البشري ليدرك تلك الماسكات فهي مدركات (ظواهر) مأتية للعقل البشري تلقائيا

                            الذين ءاتيناهم الكتاب ... اولئك هم الذين كتب الله في منهج خلقه ان يكتشفوا مكنونات ما كتبه الله في الخلق ضمن ما عرف بـ (اذن الله) فالله سبحانه احكم خلقه تحت صفة (بيده ملكوت كل شيء) فما كان للعالم المعروف (نيوتن) ان يكتشف الجاذبية وهي قوى غير ظاهرة وماسكاتها غير ظاهرة ايضا الا ان العقل البشري عند نيوتن دخل ضمن اذن الهي في اكتشاف الجاذبية فيكون من الذين ءاتيانهم الكتاب فـ نيوتن ليس مثل ارخميدس لان (ماسكات خلق الجاذبية) غير ظاهرة الا ان عقل نيوتن اظهرها ضمن منهج وميقات الهي اما ماسكات قوانين الطفو فهي ظاهرة استطاع ارخميدس ان يمسك بها وهي ظاهرة من تلقاء خلقها وعلى مثل ذلك الرشاد الفكري نستطيع ان نحدد المقاصد الشريفة في النصوص القرءانية بين من (أوتوا الكتاب) و (الذين ءاتيناهم الكتاب)

                            { الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ } (سورة المائدة 5)

                            اليوم .. لفظ فهمه الناس على انه (ظرف زمني) بل هو في المقاصد اوسع في الاستخدام مجردا من عنصر الزمن فلفظ (يوم) في علم الحرف يعني (مشغل حيز رابط) وهو في أوليات العقل (حراك) يمتلك فاعلية تشغيلية مربوطة بصفة تمتلك حيازة الرابط وهذا التأويل العقلاني ينطبق على دوران الارض حول نفسها برابطها مع الشمس واعتاد الانسان ان يتعامل معه على انه (عنصر زمن) الا ان كينونته متصلة بحراك فيزيائي كما هو (عقرب الساعة) حين يتحرك فتم ضبطه على عنصر زمني الا انه (عقرب يسعى) فكان اداة لحساب الزمن ليس اكثر !! مقاصد الله سبحانه في (اليوم احل لكم الطيبات) يعني ان هنلك (حراك) معروف بمكونه المنقول اليكم وهو متعلق ومرتبط بـ (الطعام) بصفة (الطب والتطبب) اي انه يمتلك صفة مضافة على كونه (غذاء) وتلك الصفة المضافة انه (اداة للشفاء) يحصل (مأتيا في ما كتبه الله في الخلق) اي ان ماسكاته ظاهرة فعالة كما هي ماسكات قوانين الطفو عند ارخميدس التي سيقت كمثل في السطور السابقة ويمكن ان نرصد ذلك الحراك المتصف بالطعام حين تم اكتشاف الكثير من مكونات المأكل من فيتامينات ومركبات لها صفات استشفائية او صفات وقائية من الامراض فالذين امسكوا بما كتبه الله في خلقه (اليوم) اصبحوا يعرفون الكثير من مكونات الحليب ومكونات اصناف الفواكه ومكونات اصناف اللحوم ومكونات الخضر والحبوب واتضحت بين ايديهم (مركبات) بايولوجية محمولة في المأكل اتصفت بصفة (طعام) لانها امتلكت نظم وتراكيب مختلفة عن (المأكل) لانها موصوفة بمركبات كما هي تركيبة الطعام حين نقوم بتركيبه ففي الحليب مركبات الكالسيوم ولها اثر كبير في بنية العظام مثلا ومثله في اللحوم نسبة من مركبات الحديد ولها اثر في ميزان نسب الدم وفي الحمضيات فيتامين (س) واخرى فيتامين (د) وغيرها من الفيتامينات ومثله ما تحمله الاسماك من مادة اليود العضوي الذي يعالج ازمة الغدد عندما تضطرب وهكذا هو (حراك العقل) في اكتشاف (العلة) في الطعام ليكون (وقائيا) او ليكون (شفائيا) وذلك مظهر معرفي ظهر من قبل (الذين اوتوا الكتاب) وهو (الحراك العلمي) القائم فينا والله سبحنه قد بين دستور ذلك الحراك بصفته (حلال) وهو ليس الوحيد في تلك الدستورية حيث يلازمه ويتحد معه (الطيبات) الاخرى التي تظهر بين ايدي الناس وكل اقليم من اقاليم الارض يمتلك موسوعة عن فوائد الاطعمة الاستطبابية لاعشاب منتشرة او غلة محددة الصفة تختص بالاقليم الذي نشأت فيه ... الناس قديما يعرفون ان الغلة بطيباتها تختلف من اقليم لاقليم سواء كان الاختلاف نوعي يخص نوع من الغلة او كان عام شامل فعلى سبيل المثال كان يوصف عنب الطائف لامراض الحساسية وبعض اصناف الرمان لاضطرابات المعدة وهكذا يستطيع حملة العقل ان يتطببوا بالطعام بصفته تركيبة خلق (حلال) خارج صفة المأكل الغذائي المحض فالطيبات التي تطبب الانسان هي (حلال) قديما وحديثا الا ان (حراك العقل الانساني) لا يتوقف عند قديم وعند جديد بل يبقى متحركا ليكتشف مظاهر استشفائية وهو يسعى دائما لـ (الاحسن) في الاستطباب فهو في حراك دائما يبحث عن (حلال الطب) ولعل صحوة الانسان المعاصر لـ (الطب البديل) هو دليل كبير على استمرارية الحراك العقلاني ليمسك بمظاهر الاستطباب الطبيعية فلكل شيء مخلوق وظيفة في الخلق نبحث عن ايجابياتها ونستثمرها حتى سموم الافاعي لها وظيفة تمكن الانسان من الاستفادة منها في الاستطباب

                            مؤهلي الكتاب هم الذين قاموا بتأهيل ما كتبه الله في الخلق (الكتاب) لاغراض استثمارية فالمكتشف الذي اكتشفه نيوتن لم يبق في وعاء الاكتشاف العلمي بل تم تأهيل قوى الجذب في صناعة الكهرباء والاتصالات وغيرها

                            { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا ءاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } (سورة المائدة 5)

                            النص اعلاه هو (مادة علمية) يستوجب التوقف عندها مليا وكنا نتحفظ في معالجتها بسبب غربتها الشديدة الا ان تساؤلكم الكريم فيها اقام (حاجة البيان) مما يدفعنا الى ايجاز التذكرة ليتذكرها من يشاء له الله الذكرى

                            اذا كن محصنات (والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب) فكيف نفكر انهن يصلحن كـ (زوجات) لنأتيهن اجورهن !!!! اذا كانت محصنة (ضمن معارفنا) فكيف نفكر انهن مؤهلات لنتزوجهن ؟؟؟ من تلك الذكرى الملزمة للعقل الزاما لا حيود عنه فان (المحصنات) لا يعني (النساء) بل يعني (الحصانة) من الفساد البايولوجي المنتشر في عصرنا (اليوم) فالمعدلات الوراثية هو (خراب وراثي) يمارسه (الذين اوتوا الكتاب)

                            المحصنات المؤمنات ... هي صفات في الغلة (الحصينة) (الامينة) فصفة الامان تلازم صفة الحصانة من الفساد البايولوجي لذلك جاء في النص الشريف (
                            وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) وسوف تكون ءاخرته مرض شديد كالسرطان او غيره لانه كفر بالامان المحصن من الفساد البايولوجي الذي صاحب انشطة الذين أوتوا الكتاب وهو (يوم اسود) يوم عرفوا الهندسة الوراثية وغيروا خلق الله لاغراض استثمارية محض

                            محصنين غير مسافحين ... من النص الشريف يظهر ان تغيير الحصانة تتحول الى سفاح ... لفظ (سفح) في علم الحرف القرءاني يعني (فائقية فعل بديل غالب) وذلك يعني ان الطاعم عليه ان (لا يستبدل) فاعلية الطعام بشكل فائق غالب باتجاه الاطعمة المعدلة وراثيا وان لا يعتمدها بديلا عن الغلة الطبيعية ... النص ايضا يحمل مقاصد اعمق ووظيفة تنفيذية في شؤون اخرى الا ان مقام ذلك يحتاج الى وسعة بيان

                            ولا متخذي اخدان ... لفظ (خدن) في علم الحرف القرءاني يعني (استبدال سريان فاعلية تقلب مسار الصفة) وذلك يعني ان الغلة المعدلة وراثيا هي (بديل) لفاعلية سارية في الخلق تم قلب مسارها فعلى سبيل المثال قيل في قشرة ثمرة (الكاكاو) انها قاسية جدا جدا ولا يمكن سحقها الا ان (الذين اوتوا الكتاب) قاموا باغراق ثمرة الكاكاو بمادة هديروكسيد الصوديوم وحامض الكبريتيك لتهشيم صلابة قشرة ثمرة الكاكاو من اجل سحقها وتحويلها الى دقيق يصلح خلطه مع ثمرة الكاكاو فـ (نظم الله) منعتنا من استخدام تلك القشرة فخلقها الله قاسية لا تؤكل الا ان مؤهلي الكتاب (غيروا مسار ساري في خلقها) فاصبحت حلويات الكبار والصغار (خدن) استبدل الفعل الساري في الخلق وقلبوا مساره !!! هنلك اتهامات كثيرة لمطعم الكاكاو المنتشر واهم اتهام انه يسبب (الضعف الجنسي) عند الذكور بشكل مبكر كذلك يتسبب في رفع احتمالية الانجاب الانثوي ... سعر الطن لمسحوق (ثمرة الكاكاو) بدون قشرة يزيد على 10000 دولار وسعر الطن لمسحوق ثمرة الكاكاو بقشرته لا يزيد على 3000 دولار !!! ... وهنا تظهر بشكل واضح كيف نأتي (المحصنات المؤمنات) من المطعم (المحصن الامن) اجره وهو الفرق بين الغلة الطبيعية المحصنة من السوء الامنة من الفساد وما يقابلها من رخص الاجور في الغلة غير المحصنة غير الامنة

                            { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24) وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة النساء 24 - 25)

                            في النص الشريف اعلاه وردت ذكرى (السفاح) و (الاخدان) و (المحصنات) الا انها نساء وليس في طعام وعند تدبر النص يجد الباحث ان ما ذكر اعلاه في السفاح والخدن مع ءاية الطعام هو نفسه في ءاية النساء فالسفاح هو (استبدال الفاعلية) من عقد زواج ساري الفاعلية بين اثنين متعاقدين يتم استبداله بفاعلية زنا !! وعند استمرار ذلك الفعل (سريانه) يعتبر اخدان وهو مرض يصيب بعض المجتمعات خصوصا التي تعتبر الجنس حرية فردية وان كانت المرأة متزوجة !!!! الا انها غير محصنة !!! فاصبح عرف تلك المجتمعات (اخدان) يتبادلون الزوجات بفسق وفجور يعبر سقف الزنا

                            نؤكد ان طرح (المحصنات) في الطعام يحتاج الى وسعة بيان ومرابط متكررة في علوم الله المثلى الا ان ذلك يحتاج الى طرح منفصل يتخصص بحصانة المطعم وأمانه

                            السلام عليكم




                            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الفرق بين الأكل والطعام في القرءان

                              وعليكم السلام
                              في الحقيقة أخي الحاج عبود ولكي أكون صادق معك بالرغم من شرحك ومثالك الجميل إلا أنه ما زال الفرق ليس واضح بالنسبة لي بشكل جيد بين (اوتوا/ءاتيناهم)...وخاصة إشارتك إلى أن (الـ) المرتبطة بالكتاب تكون مختصة فقط بما كتبه الله في الخلق ولا أدري ما السبب؟...وما الدليل على ذلك؟...فما بين أيدينا من الكتاب هو نفسه الكتاب أيضا بصفة(كتالوك)يبين مكنون ما كتبه الله في الخلق في جانبه الظاهر والباطن كعلق تم انزاله علينا...ونحن بدورنا علينا أن نعقل وندرس هذه العلاقات وهي مسطورة أو وهي منشورة..فكلاهما وجه للآخر...وكمثال...ذلك الكتاب لا ريب فيه...يعود على الف لام ميم و(الم) مسطور في الكتاب ومعرّف...فالـ مـ معرّف بالـ التعريف إن جاز التعبير...الم تر كيف فعل ربك...الم يأتكم نذير...الم يأتكم نبأ...فطريقة التشغيل قد تم تعريفها وتفصيلها لنا في عدة مواقع...وعند عقل طريقة تعريف التشغيل في الكتاب المسطور نستطيع أن نخرج للكتاب المنشور ونرى المشغلات كيف يتم تعريفها أي تأليفها ولمّها مع بعضها البعض..والعكس يصح أيضا..
                              الأمر الآخر المرتبط بالكتاب ولم أجد تذكرة له...من أي الفئات نحن؟.أو لأتحدث عن نفسي فقط...من أي فئة أنا؟...وكيف أعلم؟...وهل هناك صفة تجمع الفئتين؟...أم أن الأمر يخص فئة واحدة والوصف بعربة فعل الإيتاء يبين طريقة التطبيق لما في الكتاب؟...أي الذين ءاتيناهم الكتاب ومن يأتي بعدهم تصبح معرفتهم العلمية بعد فترة تحت مسمى الذين اوتوا الكتاب بحكم أن معرفتهم بفاعلية تكوين المحتوى أصبحت مشاعة وظاهرة بين الناس كالتقنيات والإبتكارات..
                              لعل الخلل مني وفي طريقة التلقي ولكن دعني أوضح لك ما فهمته وأرجو أن تصحح لي..
                              الذين اوتوا الكتاب....مقومات نظرتهم مادية بحتة...أي يراقبون الأمر(فاعلية تكوين المحتوى)ومسبباته كما هو في عالم الظاهر ويتوقف علمهم عند هذه المحطة...ومنتوجهم العام منن تلك الفاعلية أي طعامهم حل لنا...
                              الذين اتيناهم الكتاب...مقومات نظرتهم مادية أيضاً ولكن علمهم لم يتوقف في عالم الظاهر بل يتعدى لفهم العلة في مستويات عالم الباطن.والذي يحتاج كما تفضلت لإذن الله(وإن كان إذن الله حاضر في كل شىء)ولكن بالمحصلة الظاهر هو وجهتهم وليس الباطن..ولا وجود لطعام لهم في الكتاب لأن منتوجهم خاص بهم وغير مرئي ولا يمكن تعميمه.
                              ولكن هناك فئة أشار اليها الكتاب وتذكرتها الآن وهي فئة الأميين ...فهل نحن من الأميين؟...الذين يشغلون مكنون محتوى وحيز الكتابين بشكل تكويني؟...أم ان هذه الفئة تعتمد على فطرتها فقط في البحث؟.

                              تحياتي...

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X