دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عاشوراء في ماضيه وحاضره

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عاشوراء في ماضيه وحاضره

    عاشوراء في ماضيه وحاضره


    من أجل يوم إسلامي أفضل



    تمر هذه الأيام ذكرى واقعة الطف في كربلاء وهي قصة إستشهاد الحسين بن علي بن ابي طالب مع أولاده وإخوته ومجموعة من أصحابه في معركة غير متكافئة عددا وعدة ورغم إن شخصية الحسين بن علي وصحبه تسجل حضورا وجدانيا قدسيا في مشاعر المسلمين عموما بصفته سبط المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وابن علي بن ابي طالب وهو من أئمة المسلمين إجماعا الا إن الفرقة الاسلامية جعلت من قضية الحسين تحزبا طائفيا أذهب كثيرا من مركزية التضحية الحسينية عندما اصبح الحسين وكأنه إمام الشيعة حصرا وكأنه من ممتلكات الشيعة العقائدية وذلك عندما تصدى الشيعة كثيرا الى قضيته المأساوية وقاموا باحياء الجانب المأساوي في القضية الحسينية مما يثير حفيظة الكثير من المسلمين خصوصا عندما يمعن الشيعة تشنيعا بقتلة الحسين أو عندما يستخدمون مناسك خاصة في الوصف المأساوي للقضية الحسينية والتي تحولت شيئا فشيئا الى طقوس وعادات لا ترتبط بالقضية الحسينية الا من خلال جذور وجدانية متجذرة في الشيعة مجتمعيا بعيدة عن مصدرية فقهية ملزمة أو مستحبة .

    لم تكن قضية الحسين بن علي لوحدها مأساوية الحدث فقد حمل التاريخ قضايا مأساوية منها ما تفاعل بشدة في وجدان الجماهير ومنها ما بقي موصوفا في كتب التاريخ فقط فقد كانت قضية عيسى المسيح بن مريم عليه السلام مأساوية في جنب الله عند صلبه حيث بقيت مأساتها حية في وجدان حملة المعتقد , كما شهد التاريخ واقعة (الحرة) في المدينة والتي وقعت بعد قضية الحسين مباشرة واستبيحت المدينة ثلاثة ايام مما عرض اهلها وأكثرهم من أصحاب رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام الى مواقف قاسية كما سجل التاريخ القريب من الحدث الحسيني واقعة عبد الله بن الزبير الذي تعرض الى مأساة قاسية سبقها حصار مكة وقصف البيت بالمنجنيق ومن ثم مقتل عبد الله بن الزبير مع حشد من اصحابه ومثلها قضية زيد بن علي بن الحسين بالقرب من الكوفة وهي ايضا مأساوية الصفة وتم التمثيل بجثته في حاضرة الكوفة ...

    السؤال الكبير :

    هل يحق لحملة العقيدة عموما أن يقيموا من الحدث المأساوي مادة عقائدية تقربهم من الله وتقيم راسخة عقائدية تمثل أساسية من أساسيات المعتقد ..؟؟

    من المؤكد بشكل قاطع أن الحدث المأساوي لا يشكل راسخة عقائدية ولا يمثل إحياء الحدث المأساوي منسكا دينيا مضافا الى المنسك العقائدي ولا يمنح العقائدي بطاقة خضراء في علاقته مع الخالق ذلك لأن العلاقة بين الله والعبد مرسومة رسما فرديا ولا يحق لفلان أن يصلي لفلان ولا يحق لشخص أن يبريء ذمة شخص آخر وما استطاع نوح أن يجعل ابنه في سفينة النجاة وما استطاع لوط أن يرفع العقاب عن إمرأته ... وما كان استغفار إبراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه ....

    الذاكرة العقائدية سواء كانت مفرحة أو محزنة لن تكون جزءا من العقيدة بأي شكل من اشكالها سواء كانت على شكل طقوس او مجرد حضور فكري له تصرفات مادية مثل قصائد المديح او كلمات منثورة يتصور مطلقيها أنها تقربهم الى الله زلفى سواء كان ذلك في احتفاليات دينية جماعية او في تصرفات فردية فهي بمجملها لا تسجل أي اضافة عقائدية بل تندرج تحت موصوفات فكرية اخرى سنحاول تسليط الضوء عليها في هذه المحاولة المتواضعة .

    اين مكامن الموصوفات الوجدانية المصاحبة للعقيدة وهل تلك الصحبة عقائدية المصدر أم إنها وسيلة بشرية ترتبط بالعقيدة ربطا ثانويا غير مباشرا ..؟؟؟

    اذا استطعنا أن نجرد الوجدان البشري من العقيدة بشكل معاصر مربوط بماضيه يمكن أن ندرك حقيقة الموقف العقائدي من وجدان حملة العقيدة بصفتهم البشرية وليس بصفتهم العقائدية ونحاول أن نستدرج مثلا حيا تجريبيا لغرض تقليب ثنايا العقل البشري عندما يكون ذو صفة جماهيرية فنرصد بفكر مستقل ظاهرة (الماراثون) وهي ظاهرة اوربية معاصرة ترتبط برابط مأساوي بسبب وفاة مراسل الامبراطور الذي هرول قرابة 40 كيلو مترا ليخبر مولاه الامبراطور بالنصر في ساحة معركة لصالحه ومن ثم يموت من شدة التعب والاعياء ... الجانب المأساوي (موت المراسل) كان نبراسا للتضحية فرسخ في وجدان الجماهير الاوربية فتحول ذلك النبراس الى تظاهرة (منسك) اوربي غير عقائدي يهرول فيه اعداد غفيرة (ماراثون) في زمن معاصر لقطع مسافة مماثلة للمسافة التي قطعها ذلك المراسل ... هنا مثل جماهيري مجرد من العقيدة لمراقبة صفة توأمة العقل البشري إزاء الحدث المأساوي حصرا فلو أن المراسل لم يمت لما كان للماراثون وجود في وجدان الجماهير ومن هنا نستحلب ظاهرة عقلانية بشرية جماعية نستحضرها مسطورة لمعالجة اختناق فكري اسلامي يتزايد خصوصا خلال السنوات القليلة الماضية بعد انتشار الفضائيات الشيعية التي تنقل الكثير من الاحتفاليات الخاصة بعاشوراء ... يستطيع متابعنا الفاضل أن يرصد توأمة العقول الجماعية على بؤرة مأساوية في مجتمعه من خلال رقابة أحداث الموت وحجم مجالس العزاء التي تجري مجتمعيا فعندما يكون حدث الموت مأساويا فان مجلس العزاء يكون اكثر حشدا ويمكن رصد الظاهرة بموجب تناسب طردي محسوس حيث تزداد حشود العزاء طرديا مع حجم الوصف المأساوي لحادثة الموت . تلك ظاهرة ملموسة يعيشها مجتمعنا يمكن أن تكون مادة عقلانية نرى فيها كيف يتحرك وجدان الجماهير ازاء الحدث المأساوي ..!! وإن كانت المأساة فردية غير جماعية ..

    من تلك المعالجة نستحضر الصفة العقلانية في توأمة عقل بشري حول بؤرة مأساوية ونستطيع أن نضع لتلك البؤرة صفة عقائدية من خلال المثل الاختباري التالي :

    السائرون في شوارع باريس ليلة تعميد المسيح في طقس بارد يحملون الشموع لا يمكن وصفهم كما نصف السائرين في شوارع المدن الاوربية في سباق الماراثون .. هنا عقيده من اجل المسيح بن مريم .. وهناك لا عقيده ..!!

    المذرفون دمعا على صلب المسيح او مقتل الحسين لا يتساوون وصفا مع المذرفون دمعا على خسارة فريقهم الكروي ..!!

    العقائديون بطبيعتهم البشرية ذات الصفة التلاحمية يضعون لوعائهم العقائدي ذكرى عقائدية تذكرهم بالعقيدة ولن تكون جزءا منها كما في ذكرى ولادة المسيح او ذكرى ولادة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهي ذكرى تمثل الجانب الضديد للوصف المأساوي في الذكرى وهي نفسها كما هي (فرحا أو حزنا) تحمل ذكرى عقائدية لتحفيز الفكر العقائدي باتجاه العقيدة رغم انها لا تمثل جزء من العقيدة .. ! الاحتفالات التذكيرية بالمولد النبوي تحمل صفة فرحة تسر المحتفلين فتظهر مظاهر الزينة والفرح وكأن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ولد اليوم حقيقة فهي توأمة عقل بشري (فطرة العقل البشري) .. نفسها تتكرر في الحدث المأساوي وكأن الحسين قتل يوم ذكراه ..!

    تلك الرجرجة الفكرية قد تمنح المسلمين فرصة احترام وجدان الآخر وعدم السخرية من بعضهم ذلك لأن الذكرى العقائدية لن تكون عقيدة وبالتالي فهي صفة مجتمعية تتغير مع مستويات الثقافة العامة في كل مجتمع فالمحتفلون في المولد النبوي في تجمعات المسلمين في فرنسا لا تتشابه مع صيغ الاحتفاليات في المولد النبوي في حارة شعبية من حارات القاهرة او دمشق او بغداد فلكل مجتمع صيغة يعبر فيها عن وجدانه فهنلك من يعلن عن حزنه بوضع شريط اسود صغير على قميصه وهنلك من يرتدي السواد كاملا ولا يكتفي بذلك حتى يثخن في إعلان حزنه ويقوم بملأ الجدران سوادا وكأن الحزن قد سرى للجدران ...!! .. كل مجتمع حسب طبيعته يعبر عن مشاعره العقلانية ... وقد قيل ثقافيا في الرقص أن الرقص هو حالة تعبير عن المشاعر وقيل إن التعبير عن المشاعر حق طبيعي فطري يمتلكه كل إنسان

    تلك محاولة تضع صورة الحاضر في ميزان فكري عندما يرتبط بماضي الأمة في وعاء عقائدي لا يشكل ركنا عقائديا بل يمنح العقيدة تفاعلية مجتمعية لا يمكن فيها مهاجمة الفطرة البشرية المرتبطة بذاكرة عقائدية إسلامية مأساوية كانت أو مفرحة ولعل مراصد الانسان المعاصر للعقل البشري المتفاعل مع لعبة كرة القدم يمنح العقائديين فرصة فهم أوسع لطبيعة العقل البشري عندما يتوائم حول بؤرة مركزية ربما تكون تافهة الا انها تتحول الى تفاعلية عقل جماعي يعبر عن وجدان جماهيري وتبقى الذكرى العقائدية هي الافضل في التعبير عن المشاعر البشرية حيث تقوم فرصة الاقتراب من العقيدة مما يجعلها الافضل عند المفاضلة مع صرخات تعبيرية معاصرة خالية من الفيض العقائدي مثل مهرجانات الماراثون او مهرجانات عيد الحب او الجنون البشري مع لعبة كرة القدم ..!! يبقى الوجدان المرتبط بالعقيدة هو الأفضل في الخيار الحكيم رغم الثغرات الكثيرة التي يصفها الكثير من الغيارى على الدين الاسلامي والتي يمكن فيها تهذيب المتراكمات الضارة التي تصاحب الذكرى العقائدية سواء التي صاحبت ذكرى عاشورا او غيرها من الاحتفاليات الاسلامية خصوصا وإن مؤشرات عديدة افرزت خطوطا ايجابية في حركة الجمهور من خلال التحسن المطرد في الثقافة المجتمعية والتي انعكست على تفاعلية الجماهير في الذكريات العقائدية عموما ..


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أعظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين عليه السلام

    السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك يابن رسول الله السلام عليك يابن امير المؤمنين وابن سيد الوصيين السلام عليك يابن فاطمة سيدة نساء العالمين السلام عليك وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليكم مني جميعا

    سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار
    مقتبس

    العقائديون بطبيعتهم البشرية ذات الصفة التلاحمية يضعون لوعائهم العقائدي ذكرى عقائدية تذكرهم بالعقيدة .

    ويوم عاشوراء: اليوم العاشر يوم أستشهد فيه الحسين عليه السلام
    وهو يوم مصيبة وحزن لمحبي أهل البيت لأن الحسين هو الأمتداد الطبيعي لجده رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وهو القائل
    (حسين مني وانا من حسين )
    وقال
    ( أحب الله من أحب حسينا )
    وقال
    ( الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)
    وقال
    ( الحسن والحسين أمامان أن قاما وان قعدا)

    وقال
    ( من أحبنا أهل البيت فليحمد الله على أول النعم ، قيل مما أول النعم قال : طيب الولادة ما يحبنا الا من طابت ولادته )
    فاحياء عاشوراء أحياء

    أمر أهل بيت النبوة وخاصة صاحب الذكرى
    الصديق الطيب الزكي الحبيب المقرب
    وابن ريحانة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام سيد الشهداء

    السلام على الحسين المظلوم الشهيد
    السلام على أسير الكربات وقتيل العبرات
    اللهم اني أشهد أنه وليك وابن وليك
    وصفيك وابن صفيك الفائز

    بكرامتك أكرمته بالشهادة
    وحبوته بالسعادة واجتبيته بطيب الولادة .

    فكل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء.

    شكرا لكم..... السلام عليكم .

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اخي الفاضل السيد قاسم حمادي

      لو كان الناس يعرفون الحسين بن علي كما تعرفه انت لما قتلوه ..!!

      لو كان الناس يعرفون اهمية الحسين عقائديا كما تعرفه انت لما سكتوا على مقتله ..!!

      الازمة ليست بما تعرفه انت عن الحسين

      بل الازمة في معرفة الدين اجمالا

      (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) (آل عمران:144)

      واذا كان الاسلام يحمل الاسم المحمدي حقيقة ولا احد يستطيع ان يشطب الاسم المحمدي عن الرسالة السماوية فنقرأ

      (ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) (الشورى:23)

      ومن المأمور بالقول (قل) (لا اسألكم اجرا الا المودة في القربى) ..؟؟؟

      الذين عرفوا (المأمور بالقول في سؤال المودة في القربى) قالوا ما تقول في الحسين والذين لم يعرفوا من المطالب ببديل الاجر لتكون مودة في القربى قتلوا الحسين في يوم عاشورا

      وهنلك من يقتل الحسين يوميا عندما يقتلون صفاته وكثير من محبيه هم اليوم قاتلين لصفات الحسين وما عرفوا الحسين الا لنزعة في نفوسهم وما كان للعقيدة فيهم حضورا حسينيا ولا محمديا

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        مقتبس


        بل الازمة في معرفة الدين اجمالا


        نغتنم من الفرصة في هذه المناسبة وهذا الحدث للرفع من منابع الدعوة الى الله ..بالحكمة والموعظة الحسنة ، داعين الله تعالى ان يلهم الناس الوقوف على منابر الحق والحقيقة

        ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)

        الاية أعلاه من كلام الله جل وعلا .كيف يمكننا فهم الآية وادراكها لكي يكون اتباعنا ومحبتنا لاهل البيت محبة برابط حق وبصيرة .
        كيف نقيم ( مودة ) مع ( رسول الله صلى عليه وسلم ) واهلت بيته ليتحصل بين يدينا القربى الى ذلك المنبع المحمدي الصافي .
        سلام عليكم

        .................................................
        سقوط ألآلـِهـَه
        من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

        سقوط ألآلـِهـَه

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الاشراف العام مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          مقتبس


          بل الازمة في معرفة الدين اجمالا


          نغتنم من الفرصة في هذه المناسبة وهذا الحدث للرفع من منابع الدعوة الى الله ..بالحكمة والموعظة الحسنة ، داعين الله تعالى ان يلهم الناس الوقوف على منابر الحق والحقيقة

          ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)

          الاية أعلاه من كلام الله جل وعلا .كيف يمكننا فهم الآية وادراكها لكي يكون اتباعنا ومحبتنا لاهل البيت محبة برابط حق وبصيرة .
          كيف نقيم ( مودة ) مع ( رسول الله صلى عليه وسلم ) واهلت بيته ليتحصل بين يدينا القربى الى ذلك المنبع المحمدي الصافي .
          سلام عليكم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          المودة في القربى شأن معروف في وجدان الجماهير وهو لا يزال قائما ليومنا المعاصر في صحابة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وزوجاته وهو يشمل ايضا كل اثر من ءاثار الرسول بما فيها القرءان الذي هو اثرا رساليا بيقين مطلق فلو لم يكن الرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام ما كان القرءان بين اظهرنا (يذكرنا) كذلك فان اي اثر رسالي هو (مذكر) يذكرنا بالرسالة الالهية ومنها السنة النبوية الشريفة

          ذرية الرسول هي قربى رسالية وهي ان كانت في التاريخ تخص اهل ذلك التاريخ الا انها اليوم قائمة فينا في كل من يحمل الرسالة المحمدية ويدعو اليها مخلصا لله دينه فهو القريب من رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام عندما يقوم بتفعيل السنة الرسالية كما كان رسول الله يفعلها وكما كان يفعلها صحابته واهل بيته

          فهم الاية الشريفة (المودة في القربى) هو في مضمون (الاجر) الذي يستحصل عليه الرسول من المرسل اليه ويسميها الناس (اكرامية) ذلك لان اجر الرسول على المرسل والمرسل في رسالة الدين هو الله سبحانه فهو الذي يتولى اجر الرسول اما الاجر الذي يدفعه المرسل اليه فهو كرم اخلاقي يدخل مدخلا عقائديا رصينا والناس يعرفون ان الخلق الطيب هو اكرام الرسول (اي رسول) ياتي برسالة سواء كان الكرم ماديا او اخلاقيافي حسن استقباله فان المرسل اليه يكرم الرسول رغم ان الاجر الحقيقي من المرسل ... في التبليغ الرسالي يظهر قانون رفيع المقام ان (لا اجر) يدفعه المرسل اليه عدا استثناء اخلاقي رفيع وهو (المودة في القربى) فالمودة لا تعني غير مستقرات عقلية تتفعل في رحم العقل وحين تنتقل الى الرحم المادي تكون لها مضامين تنفيذية راقية في تذكرة مفاصل الدين لقيامة الدين بموجب النهج الرسالي فتكون مودة قربى الرسول هو الوجه الاخر لمادة عقائدية ضديدة جاء ذكرها في القرءان

          (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ ءامَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) (التوبة:113)
          الاستغفار للمشركين هو (مودة) من المؤمن للمشرك والله سبحانه يبين لنا حرمة تلك المودة ولا يستثني القربى (ولو كانوا اولي قربى) ويقيمها مع قربى الرسول في نظام عقائدي (عقدي) يلزم الذين ءامنوا الذين يريدون وجه الله مخلصين له الدين .


          سلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            فضيلة الحاج العارف تشخيصكم الدقيق للأزمة ليست بما أعرفه أنا عن الحسين عليه السلام بل الأزمة في معرفة الدين وقيمومة الدين
            وأن الدين عند الله الاسلام
            والله المسؤول أن يوفق المسلمين لفهم الدين بعمق وموضوعية وشمول لينعم المسلمون وغير المسلمين جميعا بفضل الدين الأسلامي الحنيف تحقيقا لقوله تعالى
            (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )الأعراف96

            وقوله عز من قائل في أهل الكتاب
            {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ }المائدة66
            ومن أسس الدين التي يجب على كل مسلم السعي لتطبيقها على العالم كله والجهاد - بمختلف الوسائل والسبل المشروعة - من أجل تثبيتها تحقيقا لقوله تعالى
            {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }الشورى13

            أن الله لم يدع شيئا تحتاج اليه الأمة
            الى يوم القيامة الا أنزله في كتابه
            وبينه لرسوله وجعل لكل شيء حدا
            وجعل عليه دليلا يدل عليه .

            (هل الدين الا الحب في الله والبغض في الله )
            وما هذا التأخر الفظيع الذي حدث للمسلمين
            في هذا القرن الا وليد عدم قدرة المسلمين
            على
            ( الحب في الاسلام ) كما كان ينبغي .
            ولنعم ما قال من قال :
            ( الاسلام جوهرة غطائها المسلمون )
            شكرا لأنارتكم وتثويرتكم الجريئة
            في زمن الحاجة اليها

            سلام عليكم .

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
              جزاكم الله خيرا والدي الكريم لهذه التوعية المرجوة.

              لقد تناول هذا الطرح معالجة فعاليات المسلمين في إحياء ذكرى إستشهاد الإمام الحسين (ع) في واقعة الطف في كربلاء. وكنا نرجو أن يتوسع الطرح ليشمل هوية معرفية لواقعة الطف بإستشهاد الإمام الحسين (ع) وجمع من أهل بيته وأصحابه في ذلك المصاب الجلل. والذي أقصده بالهوية المعرفية هو ماذا شاء الله تعالى من تثبيته في الدين الإسلامي بتلك الواقعة وإلى أي شيء حملتنا تلك الواقعة في ممارسات تطبيقية للعقيدة الإسلامية؟.

              الركيزة الأولى التي أرتكز إليها الإمام الحسين (ع) في مخاطبته للناس الذين توجهوا لقتاله هو:
              الحذر من مغريات الدنيا تجاه المس بالدين.
              فلا مغالاة في الدين وأن يكون الدين في النفس الإنسانية - في النفس حصرا- محفوظا رغم كل المكائد ورغم كل المصائب دون الخوض في الغصب والكره لنفس الآخر.

              يقول الحسين مخاطبا الناس الذين توجهوا لحربه:
              ((أيها الناس إذا كرهتموني فدعوني أنصرف عنكم إلى مأمني من هذا الأمر)).

              وكان رده (ع) حينما وعدوه بالأمان بنزوله لولاية يزيد بن معاوية..

              ((لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد)).

              سلام عليكم،


              رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
              وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
              إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

              رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                فضيلة الحاج العارف تشخيصكم الدقيق للأزمة ليست بما أعرفه أنا عن الحسين عليه السلام بل الأزمة في معرفة الدين وقيمومة الدين
                وأن الدين عند الله الاسلام
                والله المسؤول أن يوفق المسلمين لفهم الدين بعمق وموضوعية وشمول لينعم المسلمون وغير المسلمين جميعا بفضل الدين الأسلامي الحنيف تحقيقا لقوله تعالى
                (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )الأعراف96

                وقوله عز من قائل في أهل الكتاب
                {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ }المائدة66
                ومن أسس الدين التي يجب على كل مسلم السعي لتطبيقها على العالم كله والجهاد - بمختلف الوسائل والسبل المشروعة - من أجل تثبيتها تحقيقا لقوله تعالى
                {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }الشورى13

                أن الله لم يدع شيئا تحتاج اليه الأمة
                الى يوم القيامة الا أنزله في كتابه
                وبينه لرسوله وجعل لكل شيء حدا
                وجعل عليه دليلا يدل عليه .

                (هل الدين الا الحب في الله والبغض في الله )
                وما هذا التأخر الفظيع الذي حدث للمسلمين
                في هذا القرن الا وليد عدم قدرة المسلمين
                على
                ( الحب في الاسلام ) كما كان ينبغي .
                ولنعم ما قال من قال :
                ( الاسلام جوهرة غطائها المسلمون )
                شكرا لأنارتكم وتثويرتكم الجريئة
                في زمن الحاجة اليها

                سلام عليكم .
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                سلمت بما جاد به حرفك اخي السيد قاسم ولعل تشخيص الازمة لا يعني خاتمة المطاف بل لا بد من السير قدما حتى يمتلك المتأزم زمام الحلول بموجب الهدي الالهي الذي وعد به الذين ءامنوا ... مقتبس :

                (والله المسؤول أن يوفق المسلمين لفهم الدين بعمق وموضوعية وشمول لينعم المسلمون وغير المسلمين جميعا بفضل الدين الأسلامي الحنيف تحقيقا لقوله تعالى
                (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )الأعراف96 )

                مسؤولية الله لا تقوم تجاه مخلوقاته بل الله وعد (الذين ءامنوا واتقوا) فهي رحمة كتبها الله على نفسه بشروط مشروطة في ان يقوم العبد بتأمين نفسه في منظومة الله خالصة من اي منظومة اخرى (الذين ءامنوا) فلا يكفي الاعتراف بان الله خالق اوحد بل لا بد من العبودية لمنظومة خلقها الله يصاحبها عنصر (التقوية) فمن لا يريد ان يكون قويا لن ينال وعد الله

                معرفة الحسين بن علي في زمن معاصر لا يمكن ان تقوم في تاريخ مضى بل في حاضر معاصر فان عرف حملة القرءان مقام الشهداء وعرفوا ان الحسين بابائه كان ابا الشهداء سيعرفون وظيفته كامام متفق عليه في ائمة المسلمين ... المسلمون جميعا لا يعرفون كيف يكون (عالم الغيب والشهادة) وما هي مفاصله ومن هم رواده واول باب معرفي يمكن ان يفتح على هذه الجوابية هو وجوب الصلاة على محمد وءال محمد في الصلاة ومن لم يصلي عليه في صلاته فان صلاته باطلة وذلك مفتاح علم يقيم البيان في ماهية ذلك القطب الشريف الموجب الصلاة عليه في الصلاة وهو في وعاء الموت

                نعرف الانبياء والرسل والشهداء والصالحين ومنهم الحسين بن علي عندما نلج عالم الموت ونحن احياء وبموجب علوم القرءان ...!! كثير من الناس يتعاملون مع المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وبقية الصالحين والشهداء باسمائهم كأموات الا ان نصا قرءانيا يفصل فصلا بيانيا عظيما

                (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)

                ذلك العلم الغائب (عالم الغيب) فيه عملية (شاهد) وفيه عملية (نبأ) ينبأ العاملين الذين ترى اعمالهم ... لو عرف الناس ذلك العالم المسطور بيانه في القرءان لعرفوا مقام الصالحين بيقين لا ريب فيه .... المعرفة التاريخية لا تتفعل في الحاضر الا ان معرفة مقاماتهم ووظائفهم في ذلك العالم ستغني حملة القرءان وحدتهم وتدحض فرقتهم حيث يكون اليقين صحبة كل بيان

                (لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) (الأنعام:67)

                اذا كانت شهادة الحسين (نبأ) في تاريخ المسلمين فله مستقر وحين يكون للمسلمين قدرة على ولوج عالم الغيب فهو المستقر للنبأ فينبأنا بما كنا نعمل ... تلك المعالجة تحتاج الى براءة من كل موروث لكي يقوم العلم في عقل حامل القرءان وهو (المرسل اليه) في رسالة ارسلها الله فهو (المرسل) وفي القرءان ذكرى و :

                لن تكون ذكرى التاريخ خير من ذكرى القرءان

                و

                لن تكون ذكرى التاريخ بديلا عن ذكرى رسالة الله في قرءان

                اللهم نسألك الوسيلة لنعرف البيان من قرءانك

                شكرا لمساهمتكم الثرية

                سلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  حضرة الأخ الغالي فضيلة الحاج الخالدي المحترم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  حياكم الله وأكرمكم بنور علمه..وجعل منكم ومن أمثالكم (عبر كلماتكم)مصابيح فجر تنير درب دهاليز الوجود في حياة الزمن !!

                  نتابع معكم وبتركيز شديد أدق مفاصل الحوار في موضوع طرحكم القيم أعلاه (وكل المواضيع)..والذي لايخفى عن ناظر جلينا في يومنا الحاضر المعاصر من خلال مانشاهده ويشاهده الداني والقاصي..وفي ابعد نقاط الأرض بفضل وبضل التقنيات الحديثة متمثلا بوسائل الإعلام المرئي والسمعي ونخص بالذكر الفضائيات..والقنوات التي تبث عبرها مراسيم إحياء ذكرى استشهاد (الحسين) عليه السلام.. وما يتبعه من تنمية مشاعر الألم وتأجيج الأحقاد في النفوس من خلال الكلمة المدعومة بالصورة في استحضار وقائع الحدث بعد قرون من الواقعة !!؟؟؟؟

                  من خلال قرائتنا لمحتوى مقالكم الكريم ومن خلال قرائتنا لكلمات الأخوة المتحاورين الأفاضل..أسئلة عديدة حامت على سماء الأفكار ..نتوجه بها اليكم جميعا كإثارات عقل أكثر مما هي كأسئلة !!؟؟
                  نرجوا من الله التوفيق في سبيله وبما يرضاه لخير الخلق كافة..
                  حضرات الأفاضل:
                  هل سأل أحدكم نفسه يوما..لماذا يتم التركيز دائما على مقتل الحسين عليه السلام فقط من خلال الإعلام !؟
                  ولماذا يراد استفزاز واستنفار وإستقطاب المشاعر سلبا من خلال مانراه من تلك المراسيم؟؟؟

                  فإن كان السبب قربه من الرسول عليه افضل الصلاة والسلام..فأباه (العلي كرم الله وجهه) كان ايضا قريبا منه..وقد استشهد وقتل غدرا ايضا..!!
                  واذا قال مستمعي الفاضل بأنه من آل البيت ومن نسب الرسول الكريم عليه افضل الصلاة من الله والسلام .. وان تمجيد واحياء ذكرى مماته واجب!!

                  نقول أخاه الأكبر (الحسن) عليه السلام كان من آل بيته ايضا .. وقد استشهد ايضا وقتل غدرا ..فلما لايحي ذكراه كأخيه ؟؟؟؟؟؟.. الا يشمل الواجب تجاه الأخ الأكبر أيضا !!؟؟
                  ولما التركيز على ذات الحسين فقط ؟؟؟!!
                  الا يقود ذلك الى سؤال آخر!!؟؟

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ))...
                  (النساء:59)


                  حضرات الأفاضل الكرام..ومتابعينا الأعزاء..
                  ساطر السطور المتواضعة(سطورنا) الذي تتفضلون بقرائته الآن لايمت الى اي مدرسة فقهية او مذهبية بصلة ..ولا يدعي أنه داعية أو عالم دين..أو مصلح..!

                  ولكن الذي حام على سمائنا من افكار (حبا لله) طارت عبر اثير الفضاء ..وحطت أمام ناظريكم وبحياد تام وبشفافية مطلقة من خلال ماتسمعون منا بما ماتقرأونه بناظريكم من على شاشات الحاسوب الذي أمامكم..الآن..؟؟

                  نرجوا من الله ونتمنى منكم جميعا حسن مشاركتكم من خلال المساهمة في البحث عن الإجابة لإثارتنا (بعد التحرر من القيود) ؟؟

                  فخلاص الأمة من توحيد الكلمة !!


                  معذرة من حضراتكم جميعا على اطالة الأسطر أمام ناظريكم الكريم

                  وللحديث بقية..ولنا عودة..ان شاء الله وأذن..

                  وتقبلوا خالص المودة ووافر الإحترام وجل التقدير

                  سلام عليكم

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    شكرا كبيرا لكم سادتي الحاج العارف الفاضل
                    وشبله الأبراهيمي الحاج أيمن

                    على العرض الحضاري المعاصر لحادثة عاشوراء بصفتها الأيجابية الواضحة

                    وصورتها الناشطة الفعالة وتصوير رائع للمعالي والمكارم الانسانية .

                    أن الحسين عليه السلام عبارة عن روح كبيرة ومقدسة وعندما تكبر الروح يتعذب البدن الذي يحملها ولكن ما أن تصغر الروح حتى يرتاح البدن ويستقر .

                    واذا كانت النفوس كبارا .... تعبت في مرادها الأجسام

                    فعندما تكبر الروح تقول للبدن بانها تريد أن تعطي للدم ثمنا وقيمة .

                    فأننا نرى في الحسين عليه السلام
                    شيئا فوق الشجاعة

                    وهو القائل عليه السلام
                    ( موت في عز خير من حياة في ذل )

                    وكذلك قال
                    ( الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون )

                    فما أكبر هذه الروح العالية العظيمة التي تتجلى فيه بأستمرار والتي يجهلها أغلبنا ويغفل عنها
                    فلنتأمل
                    في حديثه عليه السلام مليا
                    ( خط الموت على ولد ءادم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أوهلني الى أسلافي أشتياق يعقوب الى يوسف)
                    لقد أعطى الحسين عليه السلام الأمة درسا
                    في حس الأكتفاء وعدم الحاجة الى الغير
                    اذ في اليوم الذي قرر فيه الخروج من مكة لم يضع أي شرط لنهضته
                    بل قال
                    ( فمن كان فينا باذلا مهجته موطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فانني راحل مصبحا ان شاء الله تعالى ).
                    ان أحد الأبيات التي كان يرددها ابو عبدالله عليه السلام
                    في يوم عاشوراء والذي صار بمثابة
                    الشعار العام له
                    هذا البيت
                    الموت أولى من ركوب العار ..... والعار أولى من دخول النار
                    هذا الشعار الحسيني ينبغي أن يطلق عليه
                    شعار الحرية والعزة والشرف
                    أي ان المسلم الحقيقي يفضل باستمرار أن يموت
                    على أن لا يخضع لحياة الذل.

                    شكرا مجددا لكم ... سلام عليكم .

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

                      شكرا للوالد الكريم والأخوة الكرام المتحاورين في هذا الموضوع الذي يعتبر من المواضيع الحساسة في تفاصيل البحث فيها وإبداء الآراء حولها بسبب تجذر تفاصيلها ومحفزاتها في نفوس الكثير من المسلمين بإعتبار إن ذكرى مقتل الحسين (ع) تجديدا للعويل والبكاء وفعاليات مأساوية أخرى لا تزيد الذكرى إلا مأساة أخرى تفعلها بذات الاتجاه التي إنطلقت منه وتسير فيه بظلام يشتد فأصبح من الموجبات إحترام غضبة الناس النابعة من تقليد الآباء والأجداد في فعالياتهم لهذه الذكرى وإن لم تكن فيها ما يقرب العبد لربه بهذه الفعاليات.

                      العنوان الأكبر الواجب وضعه في ميدان التفكر بواقعة مقتل الحسين (ع) هو ((أن لو شاء الله ما فعلوه)) فمن منطلق هذا الجزء من الآية القرءانية نرصد بيان مركزي في تلك الواقعة إنها كانت في مشيئة الله تعالى بيقين يصعب على الكثير إدراكه وكأن الله غافلا عما يحدث لأبن بنت رسوله الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام وعليه فلا يجب إعتبار إن مقتل الحسين (ع) كان ظلما له أو غدرا به فبالعكس فقد كان مقتله في رضا وقبول تام من لدنه وذلك من خلال قوله (ع) (( إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي فياسيوف خذيني)) وكما تفضل السيد قاسم حمادي حبيب بذكره مشكورا من مقالات للإمام الحسين (ع) تدلل على قبوله التام بتلك المهمة التي كانت على عاتقه أن يقضيها من أجل الدين الإسلامي.

                      إستشهاد الحسين ومن قبله أبيه علي (ع) وعمه الحمزة (ع) وأخيه الحسن (ع) ومن كان في حضرتهم ومن سبقهم ومن لحقهم من بعده ما هي إلا إمتدادا للتعبير ذاته وترسيخا من الله تعالى للعباد ليتسائلوا فيما بينهم وليستخلصوا من تلك الوقائع كثيرا من العبر والمعاني التي تؤهل العقل للسمو والرقي في الفكر والتدبر للذكرى. وهم بذلك نالوا مرتبة لصيقة بالأنبياء وهم الشهداء عند ربهم وهم شهداء على الناس يومئذ.
                      (( وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون)).

                      سلام عليكم،

                      رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
                      وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
                      إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

                      رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        الأخ الحبيب سوران رسول المحترم

                        أن لنهضة الحسين عليه السلام خصوصية خاصة
                        كونها الشرارة في وسط الظلمات
                        وشعلة من نور تحرق ممارسات الظلم والأستبداد والقمع والأستغلال

                        بل نجمة تسطع في ذلك الليل المظلم
                        لتبشر بصبح سعيد للبشرية جمعاء

                        ولذلك فان العرفاء الذين نظروا الى النهضة من زاويتها العرفانية

                        اطلقوا عليها مدرسة العشق الألهي .

                        وأساس الدين في الواقع هو الايثار والتضحية
                        فمنطق الدين هو منطق الايثار
                        يقول تعالى
                        (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ )الحشر9
                        {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً }الإنسان8

                        ويقول الرسول الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام :
                        ( من أصبح ، ولم يهتم بأمور المسلمين ، فليس بمسلم )
                        وتبقى الغاية رضا الله والعمل باوامره سبحانه وتعالى
                        وتحقيق العدل والتوحيد والقيام بالقسط والحرية

                        وحماية المظلوم والدفاع عن الضعيف.
                        {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }القصص4
                        شكرا كبيرا لرحابة ووسع صدركم
                        وشفافية طرحكم وصراحة رأيكم
                        وهي دالة المؤمن القوي الحريص على وحدة المسلمين.
                        سلام عليكم .

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سوران رسول مشاهدة المشاركة
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          حضرة الأخ الغالي فضيلة الحاج الخالدي المحترم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          حياكم الله وأكرمكم بنور علمه..وجعل منكم ومن أمثالكم (عبر كلماتكم)مصابيح فجر تنير درب دهاليز الوجود في حياة الزمن !!

                          نتابع معكم وبتركيز شديد أدق مفاصل الحوار في موضوع طرحكم القيم أعلاه (وكل المواضيع)..والذي لايخفى عن ناظر جلينا في يومنا الحاضر المعاصر من خلال مانشاهده ويشاهده الداني والقاصي..وفي ابعد نقاط الأرض بفضل وبضل التقنيات الحديثة متمثلا بوسائل الإعلام المرئي والسمعي ونخص بالذكر الفضائيات..والقنوات التي تبث عبرها مراسيم إحياء ذكرى استشهاد (الحسين) عليه السلام.. وما يتبعه من تنمية مشاعر الألم وتأجيج الأحقاد في النفوس من خلال الكلمة المدعومة بالصورة في استحضار وقائع الحدث بعد قرون من الواقعة !!؟؟؟؟

                          من خلال قرائتنا لمحتوى مقالكم الكريم ومن خلال قرائتنا لكلمات الأخوة المتحاورين الأفاضل..أسئلة عديدة حامت على سماء الأفكار ..نتوجه بها اليكم جميعا كإثارات عقل أكثر مما هي كأسئلة !!؟؟
                          نرجوا من الله التوفيق في سبيله وبما يرضاه لخير الخلق كافة..
                          حضرات الأفاضل:
                          هل سأل أحدكم نفسه يوما..لماذا يتم التركيز دائما على مقتل الحسين عليه السلام فقط من خلال الإعلام !؟
                          ولماذا يراد استفزاز واستنفار وإستقطاب المشاعر سلبا من خلال مانراه من تلك المراسيم؟؟؟

                          فإن كان السبب قربه من الرسول عليه افضل الصلاة والسلام..فأباه (العلي كرم الله وجهه) كان ايضا قريبا منه..وقد استشهد وقتل غدرا ايضا..!!
                          واذا قال مستمعي الفاضل بأنه من آل البيت ومن نسب الرسول الكريم عليه افضل الصلاة من الله والسلام .. وان تمجيد واحياء ذكرى مماته واجب!!

                          نقول أخاه الأكبر (الحسن) عليه السلام كان من آل بيته ايضا .. وقد استشهد ايضا وقتل غدرا ..فلما لايحي ذكراه كأخيه ؟؟؟؟؟؟.. الا يشمل الواجب تجاه الأخ الأكبر أيضا !!؟؟
                          ولما التركيز على ذات الحسين فقط ؟؟؟!!
                          الا يقود ذلك الى سؤال آخر!!؟؟

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ))...
                          (النساء:59)


                          حضرات الأفاضل الكرام..ومتابعينا الأعزاء..
                          ساطر السطور المتواضعة(سطورنا) الذي تتفضلون بقرائته الآن لايمت الى اي مدرسة فقهية او مذهبية بصلة ..ولا يدعي أنه داعية أو عالم دين..أو مصلح..!

                          ولكن الذي حام على سمائنا من افكار (حبا لله) طارت عبر اثير الفضاء ..وحطت أمام ناظريكم وبحياد تام وبشفافية مطلقة من خلال ماتسمعون منا بما ماتقرأونه بناظريكم من على شاشات الحاسوب الذي أمامكم..الآن..؟؟

                          نرجوا من الله ونتمنى منكم جميعا حسن مشاركتكم من خلال المساهمة في البحث عن الإجابة لإثارتنا (بعد التحرر من القيود) ؟؟

                          فخلاص الأمة من توحيد الكلمة !!


                          معذرة من حضراتكم جميعا على اطالة الأسطر أمام ناظريكم الكريم

                          وللحديث بقية..ولنا عودة..ان شاء الله وأذن..

                          وتقبلوا خالص المودة ووافر الإحترام وجل التقدير

                          سلام عليكم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          حياك ربي اخي سوران محيا الصالحين الباحثين عن الحق واهله فالله هو الهادي

                          جواب تساؤلكم الكريم احتوته سطور متصفحنا فالحسين قد تعرض الى ازمة مأساوية كبيرة جدا مما جعلته في ذكرى استشهادية اوسع من غيره من الشهداء وقد استحضرنا مثلا خارج الوعاء العقائدي في سبب (ذكرى ماراثون) وهو مراسل الامبراطور حيث كان عطاء ذلك الرجل لسيده بؤرة وجدان اوربي كبيرة وواضحة وعفوية جدا فطقس الماراثون هو نشاط مجتمعي وجداني يصدر من الامة الاوربية تخليدا لذكرى مأساة ماراثون مرتبطا بعطائه لربه (الامبراطور) ... حتى اننا استحضرنا مجالس العزاء لوفاة شخص ما تصاحبها حالة مأساوية حيث خضعت تلك الراصدة لبحثنا فوجدنا ان حجم مجلس العزاء (اجتماع الناس) يتزايد كلما كان حادث الوفاة مأساويا ... اذن نحن امام فطرة عقل خلقها الله في النفس البشرية وهي فطرة معروفة بين الناس خارج الوعاء العقائدي ومن ملاحظاتنا الشخصية عندما كانت دور السينما نشطة في ستينات القرن الماضي كانت قصة فلم اجنبي مأساوي تشكل حضورا في وجدان الجماهير وتراهم يناقشون مأساوية بطل الفلم او بطلته في مجالسهم وكل تلك المؤشرات تؤشر على حاكمية فطرة خلق تتحكم بالانسان دون قرار منه

                          تبقى الفارقة في امرين :

                          الاول : هل كل الناس يعرفون مأساوية الحسين بن على ..؟؟ الجواب كلا ..!! فكثير من الناس يحملون تصورات ان الحسين جاء يطلب الخلافة فقتل بصفته خارجا على اجماع المسلمين مما استوجب قتله ... كثير من الناس يعرفون مقام الحسين وكرامته بصفته ابن علي وابن فاطمة بنت الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ولكنهم لا يتفاعلون مع مأساوية قضيته باعتبارها صفة تلازم كل شهيد فالحمزة عم النبي قطع جسده حتى لاكته هند زوجة ابا سفيان وهي ام يزيد الآمر بقتل الحسين فالحمزة والحسين قتيلان لآل سفيان والحمزة شهيد والشهادة لا اسى فيها لانها طريق مختار من قبل الشهيد نفسه فهو (سعيد)..!! وهنلك فئة من الناس يبكون الحسين كثيرا لان تربويتهم الدينية ربطت قضية الحسين بصفتها المأساوية حتى قالوا فيها ان الحسين مظلوم وهو قول خاطيء لان الظالم والمظلوم حمالين ذنوب

                          (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ) (الذريات:59)

                          ومهما لاك المفسرون في تفسير تلك الاية الا ان بيانها مبين في لفظ (اصحابهم) حيث صحبة الظالم والمظلوم صحبة تكوينية (بديهية) فلا ظالم ما لم يكون هنلك مظلوم ولا مظلوم الا ويكن هنلك ظالم ... الحسين سعيد السعداء ومن العيب ان يصفونه بالمظلوم لان الظالم والمظلوم لهما ذنب وان اختلف الا ان رابطهما رابط تكويني واحد في قانون الهي مسطور في القرءان

                          الثاني : هل الناس يدركون الوعاء العقائدي المكتمل في بنية الشخصية الاسلامية ..؟؟ الجواب كلا فكثير من الناس يعتبرون رعيل جيل الوحي جميعا هم من القديسين وكأنهم لا يقرأون عن المنافقين في الايات المدنية ... كثير من الناس يكفرون هذا ويقدسون هذا دون ان يكون للتكفير والتقديس معيار واضح مبين بل كل الباحثين في التاريخ يعلنون وحدوية منهجهم البحثي عبر (الثقاة) الا ان معايير الثقاة من الرواة متقلبة بشكل خطير في الفكر االاسلامي ... وكثير من الناس لا يهمهم من هو قديس ومن هو كافر من شخصيات الاسلام بل يتعاملون مع تلك الشخصيات بصفتها (اذكروا محاسن موتاكم) و (من قال الشهادتين حسن اسلامه)

                          ليس نصرا ان نعرف موضوعية الازمة .. بل النصر حين نعرف الحل

                          الحل هو ان نعرف الشخصيات الاسلامية في بيان علم يقيني معاصر لنعرف

                          من نهجر ..!!

                          من نود ..!!

                          والاهم من ذلك كله يجب ان نعرف

                          لماذا نهجر هذا ..؟؟

                          لماذا نود هذا ..!!

                          وعرش تلك المعالجة علينا ان نعرف :

                          موضوعية الشخصية الاسلامية في تكاليف الدين ..!!

                          واول شخصية يجب ان نعرف موضوعيتها في يومنا المعاصر هي شخصية الرسول (محمد) عليه افضل الصلاة والسلام ويبدأ المفتاح من وجوب الصلاة والسلام عليه في الصلاة وفي غيرها لا صلاة

                          (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56)

                          ومن تلك الرحلة الفكرية ننتقل الى شخصيات الاسلام

                          (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح:29)

                          وفي اول خطوة استبصار في ذلك النص الشريف نتسائل (هل النص لوصف تاريخي ..؟؟ ام انه قانون تفعيلي يتفعل ما دام القرءان قائما ..؟؟)

                          اخي الدكتور سوران ... تلك رحلة اصعب بكثير من الماجستير والدكتوراه ..!! فمن يصبر عليها ..؟؟

                          سلمت لنا ولهذا المعهد خير مذكر مع خير صحبة

                          سلام عليك
                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            حياك الله.. نحييكم ثانية حضرة الأخ الغالي والمفكر الطاهر والعالم الجليل فضيلة الحاج الخالدي المحترم..ونشكر سيادتكم على مجمل طروحاتكم .. ولإنارتكم من خلال وافر أجوبتكم على استفسارات الجميع من خلال رسول عقلكم الطاهر بحب الله وعلومه ..متمثلا براقي كلمتكم..
                            أخي الحبيب.. من خلال رحلة البحث عن الأجوبة لـ اسئلتنا وعلى صفحات الشبكة الدولية ومن خلال محركات البحث.. صادفنا قراءات وآراء متعددة فيما يخص اسباب تخصيص الحسين عليه السلام بوافر الإهتمام الإعلامي المبرمج .. لانحب الجهر بها حرصا على المشاعر (لقرائنا الأعزاء) من جهة..!!
                            ولعلمنا بعدم الجدوى والأفادة في اعادة كتابة الآراء.. التي طالت عليها القرون من الأزمان .. وبلا تقدم للأمام من جهة أخرى !!
                            نشكر سيادتكم مكررا على سعيكم الجاد والمخلص دائما..

                            أخي الكريم وأستاذنا الفاضل حضرة الحاج الخالدي الغالي
                            الذي استوقفني جدا من خلال مايسطر قلمكم الرفيع من مداد عقلكم الطاهر مايلي نصا..
                            (اقتباس)
                            نعرف الانبياء والرسل والشهداء والصالحين ومنهم الحسين بن علي عندما نلج عالم الموت ونحن احياء وبموجب علوم القرءان ...!!
                            (نهاية الاقتباس)

                            السؤال..
                            وكيف يتم الولوج الى عالم الأموات..؟؟؟ ..ونحن أحياء..!!!
                            هل يكون من خلال النوم؟؟ حين يجتمع هارون مع موسى ؟؟

                            أم يكون من خلال عملية خلع الجسد أو الخروج من الجسد !! أو بما يسمى بعملية الاسقاط النجمي(Astral projection)..والذي هو عبارة عن حالة الوعي التام اثناء النوم..بحيث يكون الجسد نائم فقط ..والعقل في حالة يقظة تامة (خارج حدود الزمنكان)!!

                            سيدي الكريم.. يسعدنا جدا ويهمنا ويهم الكثير من المتابعين الأفاضل أن نستمع الى كريم اجابتكم .. حول هذا الموضوع المشار اليه ضمنا !!

                            فطريقنا طويل.. وزادنا على الله الوهاب.. بما زادكم .. في مشوارنا..!!

                            دمتم بحفظ الله.. ودام القلم معكم

                            سلام عليكم

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              نقف وقفة امتنان وتقدير كبيرين لهذه الحوارية الايمانية القيمة ..ولكل من شارك فيها من الاخوة الكرام الافاضل كل واحد باسمه ..جزاكم الله بكل خير

                              في متابعة لاستفسار الاخ الفاضل الآستاذ سوران ..اسال بدوري ؟
                              هل تلك الرؤية أي الالتحاق بعالم ( الاموات ) عالم الغيب والشهادة ..وفيهم من فيهم من الشهداء والانبياء والصالحين

                              هل تتم عبر رؤية مادية لذلك العالم .. ام هي رؤيا عقلية وقلبية ؟
                              بان نلمس حضورنا في ذلك العالم بما قد نشعر من قرب أولائك الصالحين معنا

                              ومثلها أسأل هل رؤية ابراهيم لملكوت السموات والارض كانت رؤية مادية او عقلية فكرية قلبية

                              نتابع بكل اهتمام ..
                              سلام عليكم
                              sigpic

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X