دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بين الدين والملة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بين الدين والملة

    معنى الشريعة كما عرفت هو الطريقة
    والدين وكذلك الملة طريقة متخذة
    لكن الظاهر من القرءان الكريم
    انه يستعمل الشريعة في معنى أخص من الدين
    كما يدل عليه
    قوله تعالى
    {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ}آل عمران 19
    وقوله تعالى
    {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85
    اذا انضما الى قوله تعالى
    { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً }المائدة 48
    وقوله تعالى
    {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا }الجاثية 18
    فالمستفاد منها ان الشريعة أخص من الدين
    واما قوله تعالى :
    {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى }الشورى13
    اذ الآية انما تدل على ان شريعة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام المشرعة لأمته هي مجموع وصايا الله سبحانه
    لنوح وابراهيم وموسى وعيسى مضافا اليها ما أوحاه
    الى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعليهم
    وهو كناية أما كون الاسلام جامعا لمزايا جميع الشرائع
    السابقة وزيادة أو عن كون الشرائع جميعا ذات حقيقة واحدة
    بحسب اللب وان كانت مختلفة بحسب اختلاف الأمم
    في الأستعداد كما يدل عليه قوله بعده
    { أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ إِلَيْهِ }الشورى13
    واما الملة فكان المراد بها السنة الحيوية المسلوكة بين الناس
    وكان فيها معنى الأملال والاملاء فيكون هي الطريقة المأخوذة
    من الغير وليس الأصل في معناها واضحا ذاك الوضوح
    فالأشبه ان تكون مرادفة للشريعة بمعنى الملة كالشريعة
    هي الطريقة الخاصة بخلاف الدين وان كان بينهما فرق
    من حيث ان الشريعة تستعمل فيها بعناية
    أنها سبيل مهده الله تعالى لسلوك الناس اليه
    والملة انما تطلق عليها لكونها مأخوذة من الغير
    بالاتباع العملي
    ولعله لذلك لا تضاف الى الله سبحانه
    كما يضاف الدين والشريعة يقال :
    دين الله
    وشريعة الله

    ولا يقال
    ملة الله
    بل انما تضاف الى النبي مثلا
    من حيث انها سيرته وسنته
    أو الى الامة من جهة انهم سائرون مستنون به
    قال تعالى
    { مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }البقرة
    135
    وقال تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام
    { إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ
    هُمْ كَافِرُونَ *وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ }
    يوسف37-38
    فالدين في فهم القرءان الكريم أعم من الشريعة والملة .
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X