دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زاوية إسلامية غير مضيئة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زاوية إسلامية غير مضيئة

    زاوية إسلامية غير مضيئة
    من أجل ثقافة إسلامية معاصرة


    الله سبحانه وتعالى حرّم علينا الخمر والميسر والازلام وجاءت الشريعة بالبلاغ النبوي بكثير من المحرمات كلبس الذهب والحرير للرجال ففي الشريعة كثير من الحلال والحرام وهو يقع تحت (جائز وغير جائز) وبينهما كثير من (المكروهات والمستحبات) من الاعمال وقد اوغل الفكر الاسلامي فيها كثيرا وحاول في كثير من الممنوعات والمباحات ان يصل الى مقتربات (علة الحكم) الا ان علل الاحكام خضعت للرأي وتسببت في شروخات اسلامية خطيرة توزعت على مساحة واسعة من المذاهب ..!!

    في حياتنا المعاصرة نقطة غير مضيئة حيث يشتهر نص في التطبيق (أصل الأشياء الإباحة الا ما حرم بنص) فان صح ذلك المعيار فان كل ما انتجته الحضارة المعاصرة من تقنيات وأغذية وتصرفات تعتبر من المباحات حكما لازما وفي نفس الوقت فان (المستحب والمكروه) سوف يفقد صفته مع كل جديد حضاري سواء كان عن قصد (تحضر أعمى) او كان عن غير قصد من خلال عرف مجتمعي مثل لبس الساعة او خاتم الزواج او النهم في الأغذية الحديثة وما احتوته من مضافات غير طبيعية (صناعية) ..!!

    النقطة المظلمة في منهج الثقافة الاسلامية سواء كانت (فقهية) يتصدى لها الفقهاء او كانت (مجتمعية) يتصدى لها علماء معاصرين حيث لا تزال علل الاحكام زاوية مظلمة مع اتساع كبير في مكتشفات علمية لنظم الخلق مثل ما عرف عن حليب الام الذي ينقل مناعة الام من الامراض الى رضيعها ولا يخفى ان نظم المناعة هي صفات تكوينية تخص بناء كل جسد مخلوق فحين نرصد مثل تلك الصفة العلمية لا بد ان تكون (علة حكم) لحرمة الاخت بالرضاع ذلك لان حليب الام ينشيء نشأة تكوينية ودليلها قيام المناعة من خلال حليب المرضع ...!!

    انتشر في الحقبة الاخيرة من القرن الماضي نشاط (الاعجاز العلمي) للقرءان وكان الناشطون ينتقون مفاصل متكاثرة من ظواهر علمية ظهرت يربطونها مع بيانات قرءانية او احكام شرعية فيقوم (الاعجاز) كدليل على مضاهات (زمنية) بين نزول القرءان والشريعة المحمدية وما رسخته الشريعة في ماضيها متطابقا مع حاضر النشاط العلمي لتأكيد ان الشريعة المحمدية هي شريعة إلهية المصدر وذلك يزيد الذين امنوا ايمانا ويحاكي ذوي الايمان الضعيف لتنميته فيكون نشاط الاعجاز نشاط موفق في تلك الناشطة الجهادية في سبيل الله

    النقطة المظلمة هي في ظلام موسوعة علل الاحكام وضمور النشاط فيها فلا احد يعرف علة حكم الصلاة وعلة وجهة الكعبة فيها ومناسك الحج كلها خفية ولا احد يعرف حكم تحريم جمع الاختين او الطلاق ثلاث او الزيجات الاربع المسموح حين تكون الخامسة باطلة ...!!! لو استطاع العلماء ان يضعوا منهج لـ (كشف غطاء) علل الاحكام فان المنظومة الاسلامية سوف ترتقي الى مصاف العلوم المعاصرة في مرحلة النهوض الاولى لتقفز قفزا فوق العلوم وتهيمن عليها وان كان ذلك مطلبا اسلاميا يريح النفوس المؤمنة الا انه من جهة اخرى سيكون فعالا في ان يحسن الناس إسلامهم من خلال معرفة علة الحكم بنواظير معاصرة ولن يكون الجهل سمة التطبيقات الاسلامية فنرى مثلا أن القرءان يأمر (وأغضض من صوتك) الا الدينيون يستخدمون مكبرات الصوت بافراط الا ان قيام العلة فيكون للحكم القرءاني ترجمان علمي مادي لا يسمح في استخدام مكبرات الصوت او تعريض الانسان الى ازيز وصوت مرتفع دون ان يكون هنلك ما يصلح فساد الاستخدامات الضارة ..!! اغضض من صوتك ليس صلاة بل نصيحة في دين والدين نصيحة ولكن ظلام دامس يكتنف المسلمين في تطبيقاتهم حيث عزل الدين عن الحضارة ولبس الناس ملبس حضاري فترى رجال الدين يلبسون ساعات اليد المعدنية في يسارهم وهم يعلمون ان هنلك حديثا رساليا يقول (تختموا باليمين) وكثيرا من المسلمين يلبسون الذهب او أي معدن اخر في اليسار دليل ارتباطهم الزوجي ..!!!

    لا يزال المسلمون بحاجة ماسة الى عصرنة دينهم حيث يجب ان تقوم ثقافة اسلامية في عدم السماح باي تطبيقات معاصرة ما لم يرشحها الدين ويسقط منها ما هو ضار ويصلح فساد ما هو مفسد منها ولو نرى ان منهج العلم الحديث في (علل الخلق) مبنية على رؤى عليمة مختبرية او مناهج كشف الحقائق فيزيائيا او تجريبيا وهو منهج ثبت فساده واغرق البشرية في بحر من الكوارث الفردية والجماعية في البيئة المتصدعة والتي كان ورائها منهج تفعيل (السبب والمسبب والعلاقة الرابطة بينهما) الذي رسخه الفيلسوف (ديكارت) فسمي (ابو العلوم) ولكنه ضل وأضل فاغرقت البشرية في علوم ادت الى انشطة غير أمينة تسببت في تصدع كبير في عجينة الخلق فنرى الواحة العلمية كل يوم تعلن مزيدا من المخاطر الظاهرة والمكتشفة بعد ان امعنت بالبشرية ايذاءا مثل الاحتباس الحراري وثقوب الاوزون والازيز وكثير من العقاقير الدوائية الا ان منهج (العلة) جاء في القرءان في مثل ذو القرنين بما يختلف جوهريا عن منهج العلم الحديث المبني على التنظير الديكارتي حيث يبدأ السبب بداية مأتية من فيض الهي

    (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً * فَأَتْبَعَ سَبَباً) (الكهف:85)

    فيكون الحراك العلمي ممنهج ابتداءا والمختلف عن اسباب الفيلسوف (ديكارت) وهو مختلف علوي فوقاني يـُمَكـِّن المسلمين ان يعتلوا عرش العلم من خلال السبب المأتي في القرءان (خارطة نظم الخلق) فمنها يقوم السبب فيتبع سببا مرئيا في العلوم القائمة فيقوم علم اصلاح الفساد كما صنع ذو القرنين (الردم) عندما ظهر فساد يأجوج ومأجوج ... انها محاولة نداء لمن يريد ان يكون على طريق الله


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    الأخ الحاج عبود الخالدي

    (الأصل الأباحه الا ماحرم بنص)ولو عكسنا القول فقلنا(الأصل التحريم الا ماحلل بنص)

    في كلتا الحالتين علينا ان نتحرى عن حقيقة الأشياء...في القول الأول نتحرى ان دخل (في الطعام مثلا) ماهو محرم... وفي القول الثاني نتحرى عن تطابقه مع المحللات...وقد جعلت الشريعة أن الأصل بالأشياء الطهاره لتجنيب الأنسان الوسواس والشك...فلو نويت أن تصلي على أرض بالصحراء فصلي الا ان رأيت بعينك نجسا...وان نويت أن تصلي فلا تبحث على ثوبك عن مبطل للصلاة (نجس) الا ان عرفت بوجوده...والأعمال بالنيات...


    سلام عليك

    تعليق


    • #3
      رد: زاوية إسلامية غير مضيئة
      السلام عليكم ورحمة الله


      (( لا يزال المسلمون بحاجة ماسة الى عصرنة دينهم حيث يجب ان تقوم ثقافة اسلامية في عدم السماح باي تطبيقات معاصرة ما لم يرشحها الدين ويسقط منها ما هو ضار ويصلح فساد ما هو مفسد منها ولو نرى ان منهج العلم الحديث في (علل الخلق) مبنية على رؤى عليمة مختبرية او مناهج كشف الحقائق فيزيائيا او تجريبيا وهو منهج ثبت فساده واغرق البشرية في بحر من الكوارث الفردية والجماعية في البيئة المتصدعة والتي كان ورائها منهج تفعيل (السبب والمسبب والعلاقة الرابطة بينهما) الذي رسخه الفيلسوف (ديكارت) فسمي (ابو العلوم) ولكنه ضل وأضل فاغرقت البشرية في علوم ادت الى انشطة غير أمينة تسببت في تصدع كبير في عجينة الخلق فنرى الواحة العلمية كل يوم تعلن مزيدا من المخاطر الظاهرة والمكتشفة بعد ان امعنت بالبشرية ايذاءا مثل الاحتباس الحراري وثقوب الاوزون والازيز وكثير من العقاقير الدوائية الا ان منهج (العلة) جاء في القرءان في مثل ذو القرنين بما يختلف جوهريا عن منهج العلم الحديث المبني على التنظير الديكارتي حيث يبدأ السبب بداية مأتية من فيض الهي ))

      ........


      جزاكم الله بكل خير

      المسلمون بحاجة - فعلاً - ماسة الى عصرنة دينهم

      فعلوم القرءان تعبر سقف علوم العصر :


      علوم القرءان تعبر سقف علوم العصر ( فضيلة الحاج عبود الخالدي )

      السلام عليكم
      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X