دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اللعنة ..!! بين ذكرى القرءان ومفاهيم الناس !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللعنة ..!! بين ذكرى القرءان ومفاهيم الناس !

    اللعنة ..!! بين ذكرى القرءان ومفاهيم الناس !
    من اجل قيام فكر قرءاني معاصر

    لفظ (اللعن) من الالفاظ غير الحميدة التي تمارسها الفطرة الناطقة قديما وحديثا وابسط ما يقال للشخص المخالف انه (ملعون) وقد جاء لفظ اللعن في القرءان قرابة 35 مرة مما يدلل على اهمية اللفظ في مقاصد الله سبحانه وذلك يوجب على حامل القرءان ان يفهم مفردات البيان القرءاني اللفظية لتمكينه من تطبيقات وممارسات معاصرة او لغرض الوقاية من اللعن ان كان حامل القرءان يعتمد على قرءان ربه بصفة دستورية لا تحتمل الريب

    {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159

    من النص الشريف يتضح ان هنلك لعن الهي وهنلك مخلوقات تمارس اللعن على مخلوقات اخرى

    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }البقرة161

    وذلك نص تذكيري يذكرنا ان هنلك لعنة جامعة يقيمها الله ومخلوقات ملائكية والناس اجمعين وهنلك لعنة متبوعة يتبعها الناس اي ان هنلك وعاء لـ اللعنة يتبعه الظالمون وغيرهم

    {وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ }هود99

    من النص الشريف يتضح ان (اللعنة) هي وعاء او كيان فعال (مكون) له اتباع يتبعونه وصفته انه (رافد غير حميد) فقد جاء ذكره في النص الشريف (بئس الرفد المرفود) ... من تلك الرجرجات الفكرية التي اعتمدت على ذكرى قرءانية يتضح ان فعل اللعن هو فعل له كيان ويمكن ان يكون (رافد) تفعيلي كما نفهم رافد الماء كيف يكون كيانا فعالا في سريان الماء فيه فاللعنة حين تكون متبوعة من قبل الناس فهي رافد فعال التكوين

    لفظ (لعن) من الالفاظ المتداولة في النطق اما الفهم فهو لفظ لا يمتلك مفاهيم محددة حتى حين كنا نقرأ السرد القصصي العربي القديم حيث كان يرد نص (ابيت اللعن) وقد حاولنا فهم تلك الجملة من خلال معارف اللغويين فكان الجواب فقه ذلك القول يعني (البراءة من اللعن) الا ان اللعن غير معروف يقينا فهو ان كان فعلا (يلعنهم اللاعنون) او كان كيانا متبوعا او لعنا واقعا كما في (اللعنة على الظالمين) فهو في صفة غير حميده اما كينونة تلك الصفة فهو غير معروف فما هو لفظ اللعن في علم الحرف القرءاني

    لفظ لعن لا يمتلك تخريجات لفظية كثيرة فهو في البناء العربي الفطري (لعن .. يلعن .. لعين .. ملعون .. لاعن .. لعون .. لعان .. لعنة .. و .. و .. ) ... واضح من ذلك البناء ان لفظ الـ (لعن) لا يمتلك وظائف متعددة كما في لفظ (عد) مثلا فهو ذو وظائف متعددة منها العد الرقمي (عد يعد عدد) او العودة (عد يعد عاد) او العدة او المعدة (عد عدة) وغيرها من الالفاظ ذات الوظائف المتعددة كما في لفظ (العين) الذي قيل فيه 40 معنى كما نقل عن الخليل الفراهيدي في موسوعته المساة (العين) وبذلك يكون لفظ (لعن) من الالفاظ التي تحتاج الى تدبر وتبصرة عقلية مميزة

    لعن ... لفظ يعني في علم الحرف (استبدال ناقل لفعل منتج) واذا اردنا ان نضع مثلا معاصرا لذلك الرشاد الفكري للفظ (لعن) فان المأكل هو (ناقل ذو ماسكة) منقولة من النبات للحيوان والانسان ينتج الطاقة الحيوية وهو ضمن منهج الهي دقيق وحكيم وذو قدر مقدر والناس جميعا يعلمون اصناف الاغذية ولكل صنف وظيفة حياتية في اجساد الطاعمين الا ان (التعديل الوراثي) و (الاسمدة الكيميائية ) و (المؤثرات الهرمونية) التي تعطى للنبات المعاصر ادى الى استبدال ذلك (الناقل) ذو الفاعلية المنتجة وهي الطاقة الحيوية الضرورية لاستمرار نشاط المخلوق وذلك الاستبدال ادى الى ظهور امراض تراكمية اصابت اجساد البشر وان

    (اصحاء اليوم هم مرضى الغد)

    وذلك اصبح ظاهرة حتمية فالنشاط الصحي بدأ يتدهور في اعمار مبكرة والبشرية جميعا تدرك تلك الظاهرة جعلت (الناس اجمعين) قد (اتبعوا) لعنة قائمة في حضارة اليوم الغذائية من خلال اغذية تم التلاعب بمقدراتها الالهية الامينة فاصبحت غير امينة وكانت اللعنة هنا في (رافد غذائي غير حميد) ... ذلك ليس المثل الاوحد بل جميع الانشطة الحضارية عدا بعض الاستثناءات تعرضت الى العبث الحضاري مثل الملابس والسكن والمشرب والاجهزة الكهربائية التي تنتج حقولا مغنطية صناعية مؤثرة في طبيعة المسار المغنطي الطبيعي وغيرها من انشطة الناس تم استبدال ماسكاتها الناقلة كما في السفر السريع عبر السيارات ووسائل النقل وهي ءالات عدوة للانسان بشكل مبين (عدو مبين) فـ وسائط النقل الحديثة تقتل مؤهليها وبشكل مبين سافر وكل انشطة الانسان خضعت الى نظام تبعية اللعنة حين يتم اتباع النظم الحضارية التي خضعت لمعايير فكر كفر بنظم الله فـ (استبدلها) الانسان المتحضر بنظم ادت الى حلول اللعنة على الناس اجمعين ..!! ليس المأكل والمشرب والمسكن اصبح حاوية (لعن) تكوينية بل الاجواء صارت (ملعونة) وتصب (جام لعنتها) على الناس من احتقان موجي خطير فيه فساد يأجوج ومأجوج من (موج متأجج) فيه مس شيطاني يمس الناس حتى وان كانوا رقودا في اسرتهم (بلا نشاط) و (بلا ممارسات) فهم في بيئة غاضبة عليهم (باءوا بغضب من الله) ... سطورنا التي تستخدم اللسان العربي المبين لغرض التذكير بالمحاذير التي حملها القرءان وصفته انه مذكر فيه بشرى للمؤمنين وفيه انذار للمخالفين فـ (الموج المتأجج) قائم فينا بلسان عربي مبين بمنهج قرءاني يذكرنا بـ (فساد يأجوج ومأجوج) والبيئة المتدهورة تذكرنا بـ (باءوا بغضب الهي) وتذكرنا كيف تكون تلك المظاهر (لعنة متبعة) فالناس اتبعوا حضارة سعت منذ انطلاقتها الاولى الى تغيير مرابط الخلق الالهي بمرابط مصطنعة استبدلت منهج الله في غذاء النبات وغذاء الحيوان وغذاء الانسان واستبدلت خامة الملبس التي قدر الله وظيفتها للبشرية واستبدلت نظم السكن الامينة بمساكن غير امينة لا تحمي اهلها من السوء المنتشر

    فاللعن هو (وعاء بديل) عن (نظم الله الامينة) تم فيها استبدال الناقل الذي ينقل النظم من خلق لخلق فاستبدال نظم الزرع انما هو استبدال ناقل يتم نقله الى الحيوان والانسان

    {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }يونس24

    ولو تدبرنا النص الشريف في ما (يأكل الناس والانعام) وارتباط تلك الذكرى بذكرى زخرف الارض لعرفنا كيف فصل ربنا الايات لعلنا نتفكر

    وما كانت تلك السطور الا للذكرى فمن شاء ذكر ومن شاء هجر

    {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: اللعنة ..!! بين ذكرى القرءان ومفاهيم الناس !

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

    جزاكم لله بكل خير ،

    لي تساؤل بخصوص ما جاء في موضوع اللعنة كونها
    (وعاء بديل) عن (نظم الله الامينة) ،وهي من قراءة علمية لعلم الحرف القرءاني (استبدال ناقل لفعل منتج) ، وهي " لعنة متبعة " كما جاء بيانه في وصف الاية الكريمة :{وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ }هود99

    سؤالي يخص " قوم تبع " :

    فاذا نظرنا الى خصوصية هؤلاء القوم وءايتهم ، سنرى أنهم جائوا في تسلسل تكويني : بعد
    قوم نوح ، أصحاب الرس ، ثمود ، عاد ، فرعون ، اخون لوط "

    الايات :

    كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ : ق -12

    وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ : ق - 13

    وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ : ق - 14

    فهل درجات اللعنة تتبع مقاييس السوء والفساد التكويني الذي وصفت به تلك الآقوام ، لكي تصل اللعنة الى أكبروأقسى مستوى لها ، ليكون بعدها وصف الاية الكريمة : " فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ" هود :82 ، " فجعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليهم حجارة من سجيل " الحجر :74


    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: اللعنة ..!! بين ذكرى القرءان ومفاهيم الناس !

      السلام عليكم ورحمة الله

      جزاكم الله خيرا

      نحاول ان نفهم الاية الكريمة التالية وفق ما جاء في هذا المنشور الفريد عن اللعنة

      (وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ) سورة ص الايه 78

      فهل ابليس عليه (وعاء بديل) كما جاء في فهم اللعنة ولماذا ؟ وجزاكم الله الخير كله




      كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

      تعليق


      • #4
        رد: اللعنة ..!! بين ذكرى القرءان ومفاهيم الناس !

        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحثة وديعة عمراني
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

        جزاكم لله بكل خير ،

        لي تساؤل بخصوص ما جاء في موضوع اللعنة كونها

        (وعاء بديل) عن (نظم الله الامينة) ،وهي من قراءة علمية لعلم الحرف القرءاني (استبدال ناقل لفعل منتج) ، وهي " لعنة متبعة " كما جاء بيانه في وصف الاية الكريمة :{وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ }هود99

        سؤالي يخص " قوم تبع " :

        فاذا نظرنا الى خصوصية هؤلاء القوم وءايتهم ، سنرى أنهم جائوا في تسلسل تكويني : بعد
        قوم نوح ، أصحاب الرس ، ثمود ، عاد ، فرعون ، اخون لوط "

        الايات :

        كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ : ق -12

        وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ : ق - 13

        وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ : ق - 14

        فهل درجات اللعنة تتبع مقاييس السوء والفساد التكويني الذي وصفت به تلك الآقوام ، لكي تصل اللعنة الى أكبروأقسى مستوى لها ، ليكون بعدها وصف الاية الكريمة : " فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ" هود :82 ، " فجعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليهم حجارة من سجيل " الحجر :74


        السلام عليكم

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        من المؤكد ان حجم العقوبة يساوي حجم فعل السوء وتلك ضابطة فكر فطرية مدعمة بنص قرءاني

        {وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }الزلزلة8

        لفظ (مثقال) هو مشغل الثقل وهو حجم العمل حين يذرأ في كيان الفاعل ... اما من حيث تطور العقاب فان تعددية المخالفات تؤدي الى تعدد نوعية العذاب وذلك واضح في ممارساتنا فمن يسوق سيارته بسرعة يتعرض الى حادث سير قد يسبب له كسر عظم او تمزق الانسجة واذا ما اقترب ذلك الشخص من تيار كهربائي فانه سيصعق كهربائيا وان غاص في النهر وهو عاجز عن السباحة فانه يغرق فلكل مخالفة نوع محدد من العذاب ويتناسب طرديا مع حجم المخالفة

        قوم تبع لا تعني انهم (امة منفصلة) فهم منتشرين بين الامم ويحملون صفة (التبعية) المتحررين من منهجية الاباء وكان ذلك الوصف فعالا لغاية ستينات القرن الماضي فمن لا يعترف بتبعيته للحضارة كان يسمى (رجعي) والرجعية كانت وصمة غير حميدة يطلقها المثقفون على الذين يتمسكون بماضيهم المجتمعي او الديني ويذكرنا النص القرءاني بتلك الذكرى التي تنطبق على قوم تبع الذين تبعوا الحضارة الحديثة تاركين منهج الاباء حتى في الازياء وطريقة الكلام وكل شيء

        {إِنَّ هَؤُلَاء لَيَقُولُونَ }الدخان34

        {إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ }الدخان35

        {فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الدخان36

        {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ }الدخان37



        ومن ذلك النص تقوم ذكرى في ماضينا القريب والمعاصر ان المتمسكين بماضيهم والتابعين للحضارة (قوم تبع) كليهما في صفة غير حميدة ومثل تلك الحالة كان يشهدها جيل االاربعينات والثلاثينات فالمتمسكين بالدين على شاكلته القديمة والمتحررين من الدين بثقافتهم الحضارية الحديثة كانوا خاسرين

        تلك ذكرى قرءانية تخص يومنا وامسنا القريب وهي دستور ينطبق على حالات اخرى غير التي تحدثنا بها يمكن ان يكون لها حضورا في اثارات لاحقة

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: اللعنة ..!! بين ذكرى القرءان ومفاهيم الناس !

          المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله

          جزاكم الله خيرا

          نحاول ان نفهم الاية الكريمة التالية وفق ما جاء في هذا المنشور الفريد عن اللعنة

          (وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ) سورة ص الايه 78

          فهل ابليس عليه (وعاء بديل) كما جاء في فهم اللعنة ولماذا ؟ وجزاكم الله الخير كله



          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          ابليس هو منظومة ملائكية متخصصة للخارجين على نظم الله (الصراط المستقيم) في مجمل انشطة الناس وبالتالي فهو منظومة (ملعونة) اي ان (علتها اللعنة) وهو لسان عربي مبين حيث لفظ (على) لا يعني بالضرورة صفة حيز كما في (أعلى , اسفل) بل لفظ (على) يعني في لسان عربي مبين (فاعلية العلة) فتكون (عليك لعنتي) في تدبر النص ان العلة الابليسية هي مكون بديل يخص الخارجين عن النظم الالهية ولكل فعل سيء ردة فعل ابليسية سيئة ايضا فيكون النص الشريف (وان عليك لعنتي) لا تعني اللعنة على شخصية محددة في مسمى (ابليس) بل منظومة ملعونه في تكوينتها مثلها مثل قانون العقوبات ومؤسسات الشرطة والقضاء فهي جميعا مؤسسات عقابية تكون بديلة عن النظم المهيئة لخدمة الناس الا ان تخصص تلك المؤسسات جاء لصفة جرمية ملعونة يلعنها المجتمع

          النظام الابليس هو نظام ارتدادي راسخ في نظم الله العقابية

          {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }التين4

          {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ }التين5

          ءايتان مستقلتان في خارطة الخلق الاولى هي نظم الله الرحيمة (في احسن تقويم)وهي انظمة مستقلة عن النظام الابليسي وهونظاممستقل ايضا فهو نظام ارتدادي (بديل) عن نظم احسن تقويم لانه (اسفل سافلين)

          نأمل ان تقوم ذكرى كريمة من تلك السطور فالذكرى تنفع المؤمنين

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: اللعنة ..!! بين ذكرى القرءان ومفاهيم الناس !

            تحية واحترام

            يشهد ربي انها ذكرى تنفع من يقيمها في ذاته فيعرف ان كل بديل عن انظمة الله فيه لعنة من حيث النتيجة فاللعنة اذن هي نتيجة لبديل من دون الله في المشرب والمأكل والملبس والمسكن

            والصعب والاكثر صعوبة حين يكون البديل هو الشائع ولا يوجد ما هو اصيل كما في اصناف الفاكهة التي تم العبث بها وراثيا ومثلها البقوليات والحبوب والخضر

            كيف يمكن لمن يريد العودة الى الاصول الالهية ان يعود وكل شئ قد خرج عن اصله ؟؟؟ انها محنة انسان اليوم ..

            {وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ }هود99



            فهل نحن جميعا قوم (قوم تبع )

            افيدونا جزاكم ربنا خيرا

            احترامي
            sigpic

            من لا أمان منه ـ لا إيمان له

            تعليق


            • #7
              رد: اللعنة ..!! بين ذكرى القرءان ومفاهيم الناس !

              سلام عليكم أجمعين

              فضيلة مولانا العالم القرءاني الحاج عبود الخالدي حفظه ءلله تعالى
              نود من جودكم ءن تبينوا لنا تذكرة ءخرى في الفرق بين قولنا: لعنة على فلان ما.... / وبين قولنا: قاتل ءلله فلانا ما

              وهل يجوز لنا أن نلعن فعلا ءناسا محددين مثلا....ام لا؟؟؟
              شكرا لكم جميعا

              سلام عليكم أجمعين
              لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

              تعليق


              • #8
                رد: اللعنة ..!! بين ذكرى القرءان ومفاهيم الناس !

                المشاركة الأصلية بواسطة وليدراضي مشاهدة المشاركة
                سلام عليكم أجمعين

                فضيلة مولانا العالم القرءاني الحاج عبود الخالدي حفظه ءلله تعالى
                نود من جودكم ءن تبينوا لنا تذكرة ءخرى في الفرق بين قولنا: لعنة على فلان ما.... / وبين قولنا: قاتل ءلله فلانا ما

                وهل يجوز لنا أن نلعن فعلا ءناسا محددين مثلا....ام لا؟؟؟
                شكرا لكم جميعا

                سلام عليكم أجمعين
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                اللعن لفظا لا يقيم فاعلية بل يعني الصاق صفة غير حميدة في الاخر (اللعنة على فلان) فقولنا لا يقيم اللعنة كما اراد القائل بل اللعنة تقع في نظام تكويني وما قول القائل الا بيان منه غير حميد تجاه من لعنه وليس اكثر من ذلك ومثله

                حين يقول القائل (قاتل الله فلان) فالله سوف لن يقاتل فلان بمجرد أن المتكلم طلب ذلك ... ينحى الرشاد الفكري نفس المنحى السابق ان المتكلم انما اعلن صفة غير حميدة في الشخص الذي قال فيه لعنة الله عليك او قاتلك الله وهو قد يكون صادق في اطلاق تلك الصفة او ان يكون مخطئا في ما وصف به الاخر ..

                في القرءان لعنة نافذة بين اثنين ولها دستور إلهي النشأة وهي في ءايات الملاعنة

                {
                وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ } (سورة النور 6 - 9)

                في هذا النوع من الملاعنة يتم ايكال العذاب الى الله سبحانه بموجب نظمه القهرية (القهار) لذلك (يدرأ العذاب الشرعي المشهود) عن الزانية ويدرأ العذاب المشهود عن من يرمي المحصنة بالزنا الا ان (العذاب التكويني) سيكون من خلال نظم الله الارتدادية وبالنتيجة يشهده الناس وتظهر الحقيقة فان كان من رمى زوجته بالزنا كاذبا فان الله يسلط عليه ما يضره ضررا مرئيا لان الله احكم ان يشهد عذابهما طائفة من المؤمنين

                { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
                وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة النور 2)

                وتلك الصفة (ان يشهد العذاب طائفة من المؤمنين) ستكون نافذة في حكم الملاعنة والناس يرون احدهما ان كان كاذبا

                هنلك فرق كينوني بين (اللعنة التكوينية) التي لها روابط مع انظمة الخلق و (اللعنة اللفظية) التي قد ينطق بها بعض الناس ضد غيرهم من الانداد وبذلك يمكننا ان نفهم ان اللعنة القولية او القول مثلا (قاتلك الله) ما هي الا شتيمة او مسبة سرت في اعراف الناس كعرف فاسد لا اثر له سوى ظاهرة السوء المجتمعي

                المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ـ روي عن المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهو حديث له تعيير فطري فـ (الأسلم دينا) لا يعتدي بالقول على غيره

                هنلك احكام شرعية موروثة تفيد ان (اللعن) في حق المسلم إثم من الكبائر وقالوا في ما قالوا ان المؤمن المعتدى عليه له الحق ان يدعو على ظالمه فيقول (اللهم العن فلان) وهو دعاء وليس شتيمه

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                يعمل...
                X