دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الهباء المنبث والهباء المنثور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهباء المنبث والهباء المنثور

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

    ما المفهوم الذي يفهم منه(الهباء المنبث ) و (ألهباء ألمنثور)؟

    (فكانت هباء منبثا) الواقعة :6

    (فجعلناه هباء منثورا) الفرقان :23


    وما أحوال الدلالة في مضامين ألهبائين المنبث وألمنثور؟

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • #2
    رد: الهباء المنبث والهباء المنثور

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لفظ (هباء) من جذر (هب) وهو في البناء العربي الفطري (هب .. يهب .. هباء .. و .. و ..و ..) وللفظ (هب) تخريجات واسعة في منطق اللسان العربي منه الهبة .. وهب .. يهب .. وهاب ... موهبة .. مهيب .. هيبة .. هبوب .. لفظ (هباء) مثله في منطق الناس (سم .. سماء .. رد .. رداء .. دع .. دعاء .. غد .. غداء .. رج .. رجاء .. وغيرها كثير) .. لفظ هباء في علم الحرف القرءاني يعني (مكون دائم او كينونة مستمرة فعالة القبض)

    لفظ (منبث) من جذر (بث) وهو في البناء العربي الفطري (بث .. يبث .. منبث .. مبثوث .. ) البث نعرفه في البث الموجي وهو لفظ كثير الاستخدام في حياتنا المعاصرة والبث يستخدم ايضا في (البث الفكري) فيقال مثلا (الفيلسوف الفلاني كان يبث افكارا ملحدة) ... لفظ (بث) في علم الحرف القرءاني يعني (منطلق فاعلية قبض) فالبث من ورائه قابض يقبض البث ومثل تلك الصفة ندركها في البث الموجي فلو لم يتم قبض البث الموجي في الاتصال او اجهزة الاستقبال او جهاز الرادار او السونار او غيرها فلن يكون بثا فلا نستطيع ان نقول مثلا ان (المصباح يبث الضوء او يبث النور) ذلك لان الفوتونات المنبثة ليس لها قابض يقبضها فهي ترتد عن مساقطها وتنعكس عن مسارها دون ان يستطيع قبضها الا ان الموجة المنبثة يمكن قبضها

    منثور ... لفظ من جذر (نثر) وهو في البناء الفطري (نثر .. ينثر .. منثور .. ) ومن صفة النثر في منطق الناس انه شيء ينثر من منطلق فاعلية تنثره مثل نثر البذر في الارض او نثر الماء عبر باثق يطلق فاعلية النثر وهو فعل يختلف عن النشر فالنشر يحتاج الى فاعلية تصاحب كل منشور اما النثر فهو لا يحتاج الى فاعلية تولد مع كل منثور بل يحتاج الى منطلق فاعلية نثر تغطي الصفة في كل مكونات النثر

    لفظ (نثر) في علم الحرف القرءاني يعني (وسيلة استبدال منطلق الفاعلية) فما كان مجتمعا (متجانسا) في منطلق فاعليته عندما (ينثر) يستبدل منطلق فاعليته من فاعلية التجانس الى بديلها وضديدها المنفلت


    فيكون (الـ هباء الـ منبث) في علم الحرف القرءاني (كينونة دائمة فعالة القبض ـ ذات ـ منطلق فاعلية تشغيلية يستبدل القابضة)

    { وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا } (سورة الواقعة 5)

    { فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا } (سورة الواقعة 6)

    فالجبال هي في المقاصد (الكثير المتراكم) او الكثير المتجانس المستقر فيتم (بس الجبال) .. لفظ (بسا) في علم الحرف يعني (فاعلية قابض غالب) وهو في الكثير المتراكم المتجانس (جبل) الا انها في التكوين اي (فكانت) عبارة عن (مكون تكويني مستمر فعل القبض ـ هباء ـ له ـ فاعلية مشغل يطلق فاعلية تستبدل القابضة ـ منبثا ـ وهذا الرشاد الفكري من تحته علم لا يخص الجبال التي نراها فقط بل كل شيء بدءً من جسيمات المادة في العناصر فهي تقع جميعا تحت (كثير متراكم متجانس) وصولا الى تلك الجبال المادية الكبير والشاهقة فكل تلك الجبال العالية تمتلك في (التكوين) فعالية البث وهو ما كتبه الله في خلق المادة وهي ظاهرة تقرأ في العلم الحديث (الا انها تحت عناوين علمية بعيدة عن الوصف القرءاني) فلكل مادة طيف من البث الاشعاعي معروف علميا ومختلف بالطور من مادة لاخرى الا ان المادة لها (بث) منبث يتبادل ويستبدل فاعلية القبض ولعل قانون نيوتن في الجاذبية يقترب من ذلك الوصف الكوني الذي ورد في القرءان دون ان يعلم خلفاء نيوتن ذلك حيث قال نيوتن ان (كل جسمين في الكون يتجاذبان طرديا مع كتلتيهما وعكسيا مع مربع المسافة بينهما) فلا يوجد كثير متراكم ثابت في الكون فكل شيء هو في التكوين (هباء منبثا) اي (مستمر البث) ويؤكد تلك الظاهرة الكونية ما نراه من موصوفات عناصر المادة وفي القرءان دستور ذلك

    { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } (سورة النمل 88)

    حتى البشر ومنهم (الجبلة الاولين) الذي وردت صفتهم في القرءان وهم جبال من الناس (كثير متراكم متجانس) كما هم القبائل والشعوب الا انهم (هباء منبثا) وان ترى جبال الصخر (مثلا) وتحسبها (جامدة) الا انها تمر مر السحاب ... السحاب من جذر (سحب) فهي تمر مر سحاب يسحبها من جذورها التكوينية ومن اصغر صغائر جسيماتها المادية ورغم ان العقل البشري اكتشف الجاذبية (سحاب) الا ان ذلك العقل تعملق في تطبيقات الجاذبية الا انه يبقى صغيرا امام الدستور الالهي المسطور في القرءان (وما اوتيتم من العلم الا قليلا) فالبشرية لا تزال تجهل سر الجاذبية وكينونتها واذا بقي القرءان مهجورا بعلومه يبقى الانسان جهولا في الجاذبية (السحاب) الذي يسحب كل شيء ومن ثم يعيده

    هباء منثورا

    { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } (سورة الفرقان 23)

    ذكرنا في السطور اعلاه ان (منثورا) تعني (
    كينونة دائمة فعالة القبض ـ ذات ـ منطلق فاعلية تشغيلية يستبدل القابضة) فالكافرين والمخالفين لهم (مقدمة تكوينية) في اعمالهم المخالفة لنظم الله ففي كينونة الخلق كان مقدمة قانونية لتلك الاعمال (وقدمنا الى ما عملوا) فيكون (الجعل) ان تلك الاعمال (الافعال) ترتبط بصفة (هباء منثورا) حيث يتم استبدال القابضة من فعلهم على ضديد رغباتهم فمن يربي ابنه على مخالفات لنظم الله (مثلا) انما افعاله تلك تستبدل القابضة التي كان يرغب ويحلم بقبضها فيكون ابنه عاقا عليه او مصدرا للمتاعب في زمن حاجة الاب اليه عند الكبر ونقرأ ما يؤيد تلك الراشدة ويرسخها

    { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } (سورة آل عمران 30)

    وهو القانون الالهي المسبق الذي (يتقدم الافعال) اي
    وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا خيرا كانت فلها خير او سوء كانت فلها سوء (هباء منثورا) غير حميد النتيجة خارج رغبة الفاعل الذي فعل السوء متصورا ان يناله من السوء خيرا فكان فعله هباء منثورا ...

    نأمل ان تسهم تلك السطور في قيمومة مؤهلات التذكرة

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X