دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العروة الوثقى لا إنفصام لها .. ما هي العروة وما هو الفصام ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العروة الوثقى لا إنفصام لها .. ما هي العروة وما هو الفصام ؟

    السلام عليكم

    (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) سورة لقمان 22

    (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) سورة البقرة 256

    العروة الوثقى لا يكاد أحد ان يراها فهي وان ذكروها على منابر الجوامع وفي خطبة صلاة العيد او في فضائيات الدين فهي عروة غير مرئية بدليل ان شبابنا اليوم لا يبحث عنها ولا حتى يعرفها بل يستمسك بعروة اوربا حين يهاجر اليها على بحر من المخاطر وما تحمله الهجرة من ذل وضياع في تلك الديار التي يحارب اهلها الاسلام علنا وبدون حياء ! ومنهم من يستمسك بوظيفة الدولة ويعتبرها عروة وثقى لا انفصام لها حتى حين يشيخ او يموت فراتبه التقاعدي (لا ينفصم) عنه او عن ورثته الصغار وورثته الاخرين من الزوجة والبنات الارامل او غير المتزوجات ! ومنهم من يجد في مذهبه عروة وثقى فيقلد الصالحين في زمنهم البعيد في كل شيء حتى في القول وفي ملابسه ومنهم من يتمسك بشهادته ويعتبرها عروة وثقى وغيرهم يستمسكون بعروة وثقى في مالهم لانهم اغنياء ويتصورون ان جنتهم لن تبيد ابدا وكثير من الناس انما يتمسكون بعروة هم يختارونها ويستمسكون بها حتى المؤمنين والمصلين نراهم ولهم عروتان يستمسكون بهما واحدة مع الله واخرى مع ما يرونها عروة تستحق الاستمساك بها فنرى انقطاعهم عن الله حين يستمسكون بصحيح فلان وصحيح فلان ومعجم فلان فلو كانت عروتهم مع الله غير منفصمة فما حاجاتهم بمن يدلهم عليها فمن كان له عروة وثقى لا تنفصم عن الله فهل يحتاج الى قول بشر او نصيحة مذهب او حكاية راوي وهو ذو العروة الوثقى في صلاته وصومه وزهده لله

    السبب حسب افكاري المتواضعة ان الناس لا يرون عروة الله ويرون اي عروة اخرى وان ما اكتبه هنا ليس للناس بل انا بحاجة اليه وحين ارى الناس فاني اعلم ان لو يشاء الله لهدى الناس جميعا الا اني حين افكر بحالي فمن حقي ان ارى الناس وارى احوالهم للخروج بمحصلة فكرية ان اكون مستمسكا بعروة الله واهم صفة فيها ان (لا انفصام لها) فتكون هدف مباشر لمن يريد ان يؤمن بالله وان لا تزل قدمه حين يرى الناس في مختلف احوالهم فجئت بهذه الافكار الى هذا المعهد الكريم والمبارك عسى ان ارى فيه ما يجعلني مطمئنا الى ممسك لعروة الحق بشكل يقيني ومرئي وقد يكون له رؤيا واضحة ومبينه في الناس الا اننا لا ندركها لان الله يقول في ذكرى العروة الوثقى (فقد تبين الرشد من الغي) ولا بد من البحث في ذلك التبيان الذي اشار اليه الله .. فما هي العروة وكيف تكون وثقى وما معنى لا انفصام لها وكيف نستمسك بها


    السلام عليكم



  • #2
    رد: العروة الوثقى لا إنفصام لها .. ما هي العروة وما هو الفصام ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    انتباه موفق في اثارة (العروة الوثقى) في زمن مفكك العرى فجزاكم الله خيرا

    العروة ... لفظ يعرف الناس استخدامه كأداة تثبت في الباب لوظيفة مختصة في الباب او في شيء ثقيل يراد الامساك به او شيء متدلي ينتهي بعروة يراد منها الثبات كما نرى العروة في مركبات نقل الركاب للنقل داخل المدن حيث تسمح تلك المركبات بنقل الاشخاص وقوفا فيضعون (عرى) على طول المركبة ليتمسك بها الركاب الواقفون لكي يحافظوا على اتزانهم من التدهور اثناء سير المركبة فتلك العرى انما تستكمل وظيفة النقل وقوفا

    لفظ عروة من جذر (عر) وهو في البناء العربي الفطري (عر .. عرى .. عراء .. عاري .. عري .. عرو .. عروة ... و .. و ..) .. عر , عرو , عروة ... مثلها في البناء العربي (فر .. فرو .. فروة .. كر .. كرو .. كروة .. صف .. صفو .. صفوة .. و ..و ) .. لفظ (عر) في علم الحرف القرءاني يعني (وسيلة نتاج) او وسيلة منتجة فعروة الباب هي وسيلة منتجة لوظيفة الباب وعروة القفل هي وسيلة منتجة لوظيفة القفل فتكون نتيجة ذلك الترشيد ان لفظ (عرو) يعني ان هناك (رابط) يربط بين الوسيلة ونتاجها وعندها يكون لفظ (عروة) هو (حاوية) لـ (رابط نتاج الوسيلة)

    لغرض فهم وظيفة اللفظ القرءاني نتوسع في مقاصدنا لترسيخ مقاصد الله في لفظ (العروة) حيث نستخدم في فطرتنا الناطقة لفظ (عاري) وهو يراد منه التجرد من الملابس او التجرد من الصفة فنقول مثلا (ذلك اتهام عاري عن الصحة) فهو نتاج وسيلة خالي من الرابط (و) الذي يتفعل في (العروة) فيربط الوسيله بنتاج وظيفة الصفة فلفظ (عاري) خالي من الرابط اي خالي من حرف الواو

    الوثقى لفظ من جذر (ثق) وهو في البناء العربي الفطري (ثق .. يثق .. وثق .. ميثاق .. وثاق .. وثائق .. ثقة .. و ..) وبذلك تكون العروة بميثاق وثيق يوثقه العبد في مجمل انشطته ولا يحق للمكلف ان يتمسك بعروة الله على الهوى فمرة يلعب القمار مثلا ومرة يتهجد في صلاة خاشعة فتلك العروة التي جعل الله صفتها انها لا تنفصم فهي لا تنفصم من قبل المكلف لان التسمك بها مرتبط بميثاق من المكلف ان لا يترك تلك العروة ليذهب الى عروة اخرى فانفصام العروة حين يقع من العبد فان العروة لن تبقى لصيقة به فهي عروة لا تستخدم مرة واحدة او مرات متعددة حسب حاجة المكلف بل كل حاجات المكلف يجب ان يستمسك بها وهو مسلم وجهه لله (
    وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى) فمن يسلم وجهه (مجسات عقلانيته) الى الله وليس لغيره وهو (محسن) اي انه دائم التحسين لمجسات عقله باتجاه الله فيستمسك بعروة الله وهي (حاوية لنتاج رابط لـ وسيلة) اي وظيفة الـ توجيه لـ مجسات العقل لله في ما خلق فالـ (وجهة) هي (حاوية مجسات عقل المكلف) متجهة لله الا ان الله ليس امبراطور وله بلاط معروف بل الله لا يرى انما يتم ادراك اثره في خلقه فالشخص المكلف كلما كان بحاجة لشيء انما يوجه مجسات عقله لنظم الله وعليه ان (يحسن) التوجيه بميثاق ان لا يقوم بفصام تلك الوجهة (العروة الرابطة) التي تربط المكلف بمحيط الكون المخلوق لذلك كان ويكون الدستور أن (لا إكراه في الدين) فالرشاد العقلي يدرك بيان الفرق بين مجساته العقلية ان كانت موجهة في نظم الخلق وكما يريدها الله ام انه في (غي) اي (غاية) تخصه هو ولا رابط يربطها بنظم الخلق (عروة) والفاعل يعرف هل ان غايته ضمن رضوان الله من خلال تطابق بين فعله ونظم الله النافذة المرئية بين يديه ام لا فتقوم في نظم الخلق بوجهيها (الاول) تطوع العبد في تطبيق نظم الله وهي (طاعة الله) عند تطبيق سننه و (الثاني) ان يخالفها لـ (غاية) هو يريدها فيكون قد عبر صراط ربه المستقيم وسار في صراط رسمه هو لنفسه وفيه عوج فتنفصم تلك العروة التي تربط المخلوق بنظم الخلق فهي نظم مربوطة من اول لحظة نبت فيها المخلوق في رحم امه الا انه حين ينمو ويترعرع ويقوى تبعده غاياته عن عروة الله التي جعل التمسك بها تحت معيار (الكفر بالطاغوت) فاستبدال فاعلية الطاغوت بفاعلية التأمين بنظم الخلق تؤتى من خلال توجيه مجسات العقل نحو نظم الله ... بيان الرشد من الغي بيان مبين بل هو غاية في الوضوح لمن يوجه وجهه لله وهو محسن واذا اردنا مثلا فهل سمعنا ان احدا يستسيغ دخان المحروقات النفطية !!! الا ان الانسان افرط فيها وهو يعلم انها خانقة وتسبب في عجز كلوي قاتل الا انه يخضع لغايته فيستخدم تلك المحروقات حتى في التدفئة فينفصم عن عروة الله بسقوط ميثاقه مع الله الذي يعرفه كل حامل عقل فهل يدرك الكبير ان الصغير نما وترعرع في رحم امه بفعل غاية كان يبغيها الجنين ام ان عروة الله هي التي تفعلت فيه حتى صار انسانا سويا وكان عليه ان يستمر في ميثاق كتبه المخلوق على نفسه كتابة تكوينية الا انه ينقض الميثاق ويخرج عن صراط ربه فتنفصم عروته التكوينية مع نظم الله في خلقه ونقرأ ذلك الدستور في اوضح بيان

    { يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ } (سورة الِانْفطار 6 - 9)

    ذلك دين (قرض) على المخلوق تقر به كل المخلوقات الا الانسان كذب بالدين الذي عليه فانفصم عن عروة الله الوثقى فكان من الخاسرين

    { قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ } (سورة عبس 17 - 20)

    ما ان يقول الانسان (أنا) وينسى ذكر ربه الا وكان قد ناقض ميثاقه التكويني فانفصم عن عروة صفتها (وثقى) موثوقة بميثاق خلق يقرأه كل حامل عقل فهو بيان مبين (قد تبين الرشد من الغي)

    الاستمساك بالعروق الوثقى ان لا تقول (أنا) فتبقى على ميثاقك

    الذين هاجروا الى اوربا هربا من جحيم ما هم فيه كان الاولى بهم ان لا يقولوا (انا) ولتلك الانا غاية في اوربا او امريكا بل عليهم ان يقولوا (ربنا) ويكفرون بطاغوت اوربا وامريكا التي تعلن حربها على الاسلام والمسلمين علنا وبرشاد مبين فكيف يؤتمنوا ليكون الايمان فيهم او في ديارهم ... انه الضلال الكبير والخسران المبين

    من يقول (أنا عربي .. انا فارسي .. انا سني .. انا شيعي .. انا من حزب الاحرار .. انا من حزب متحزب ) انما قول الانا فيهم هو انفصام للعروة الوثقى وليعود الانسان الى ماضيه فهل كان يستطيع ان يقول (أنا) وهو جنين او وهو وليد او وهو طفل غير رشيد !! فما باله حين يكون رشيد العقل تعلوا عنده كلمة (أنا) على الله ونظمه ويتبع غايته وان سحق نظم الله وتمرد عليها ... !!

    { وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } (سورة العصر 1 - 3)

    فلا أمان الا في نظم الله وما كان مثل ابراهيم في القرءان حكمة قول بل هو دستور أمين

    { قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ } (سورة الأنبياء 66 - 70)

    انها العروة الوثقى التي لا انفصام لها ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه وحين تسفه النفس فان مجسات العقل لن تتجه نحو الله ونظمه بل تتجه نحو الغي اي (غايات الانسان)

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X