دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فطرة خلق النطق في العباءة والعبيء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فطرة خلق النطق في العباءة والعبيء

    السلام عليكم

    العباءة هي غطاء يغطي الناس وقد استخدم في الماضي كثيرا ولا يزال يستخدم بنسبة كبيرة في المجتمعات خصوصا العربية ويرتديها الرجال والنساء على اختلاف في الزي واللون ولماذا سميت بـالعباءة وهي من كلمة (عبيء) ومنها التعبئة والمعبأ وهل يمكن ان نضع لتلك التسميات الفطرية علاقة من نوع ما مع اللسان العربي المبين ؟

    العباءة والعبيء والتعبئة والمعبأ كلمات لم نر لها وجود في متن القرءان الكريم وهل ذلك الغياب لتلك الكلمات واصلها في القرءان يعني انها من لسان غير عربي ؟ وذلك سؤال يقود الى سؤال اخر وهو هل اللسان العربي المبين هو حصرا في القرءان ولا يتصل بكلام الناس ؟



    شكر الله لجهدكم الكبير معنا


    السلام عليكم


  • #2
    رد: فطرة خلق النطق في العباءة والعبيء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فطرة النطق تشمل كل ما ينطقه الانسان سواء عرب او غير العرب لان الله انطق كل شيء اما اختيار المسميات والالفاظ فهو يقع في اختيار الناطق في منطقه خصوصا ما يخص (ملك اليمين) سواء كانوا اولاد او اشياء او حيوان وقد ورد ذكر الاستثناء في القرءان

    { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ } (سورة البقرة 225)

    اللغو من لفظ (لغة) وقالوا فيه انه الكلام المبتذل او (السائد) والناس يتصورون ان (ايمانكم) تعني (القسم) او (الحلف بالله) وهو وان كان شاملا للنص الا انه ليس التطبيق الوحيد في النص اعلاه فلفظ (اللغة) هو الطاغي سواء في القسم او في مسميات ملك اليمين وقد جاء نص شريف في موضوع (الحلف) وما يصاحبه من (لغو)

    { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ ءايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (سورة المائدة 89)

    اللغو في القسم (الحلف) هو لغو في ما ملك اليمين فمن يقسم انه لا يعرف شيء وهو يعرفه انما (المعلومة) التي اخفاها هي ملك يمينه (مالك لها) فيحلف بما هو ضديد الحقيقة وفيه (لا يؤاخذكم) فلا اثم فيها الا اذا كانت البينة المخفية تسبب عقدة في ما اخفى (عقد ايمانكم) اي (عقد يمينكم) ففيها مؤاخذة وتحتاج الى كفارة فعلى سبيل المثال ان اخفى احدهم شيئا في ذاكرته امام حاكم جائر ليحمي به مؤمن فالله لا يؤاخذ فيه اما اذا اقسم شخص بانه غير مدين وهو مدين فانه ءاثم ... اما المسميات في (ملك اليمين) ففهيا لا مؤاخذة مشروطة فـ (لا إثم) تتحول الى (إثم) اذا (لغا مالك اليمين) وسمى ابنه (ملحد مثلا) او سماه (سارق) او اي اسم يقوم من (عقدة) في ملك اليمين تسبب حرجا للناس وحرجا لابنه المسمى باسم غير حميد او مسمى لحاجة محددة كأن يسمي النجار او الحداد ادواته اسما غير حميد فيسمي واحد من ادواته اسم (الزاني) مثلا ففي ذلك اثم اما بقية المسميات في ملك اليمين يكون هنلك استثناء بعدم المؤاخذة عليها فتكون (خارج سنة النطق الحق) الا انها حميدة الصفة ... نسمع في كثير من مسميات لـ (عوائل) او اسواق ذات صفة غير حميدة فعلى سبيل المثال يوجد مسمى عائلة باسم (الخصاونة) وهو يدل على جزء من عورة الانسان وهنلك مثلا اسم (سوق اللصوص) او (سوق الحرامية) وهي مسميات غير حميدة فيها اثم ... اي ان الاستثناء في اختيار المسميات بـ (عشوائية مشروطة) تقع في (ملك اليمين) ولا تتعداها الى الافعال والصفات ... ذلك الاستثناء ليس مطلق وقلنا انه مشروط بالصفة الحميدة الا انه لا يمثل حالة دائمة فكثير من مسميات الاشياء الموصوفة بـ (ملك اليمين) مرتبطة بالنطق (الحق) وهو فاعلية في سنة تكوينية في (خلق النطق) مثل (العباءة) والدليل الذي يمكن ان نمسك به ان ذلك المسمى ليس اختيار محض وانما هو من سنة النطق في الخلق حين نرصد اللفظ المسى فاذا كان مرتبط بجذر لفظي فان ذلك يعني ان المسمى من سنة الخلق اما اذا لم يكن مرتبط بجذر لفظي فذلك يعني ان المسمى هو اختيار لغوي (لغو) فاذا رصدنا لفظ (عباءة) فهو من جذر (عبء) وهو في البناء (عبء .. عبيء .. يعبيء .. عبأ .. معبأ .. عباء .. عباءة ..و ..و) ومثلها لفظ (منضدة) وهو من جذر (نضد) فتكون مقاصد التسمية لـ (منضدة) تعني (اداة التنضيد) ... يقابلها في ما يلغو في لسان الناطق من مسميات لغوية لا جذر لها مثل مسمى (زبيب) فهو لفظ بلا جذر وتظهر ظاهرة المسميات بلا جذر لفظي كثيرا في الاعشاب ومسميات الغلة الزراعية مثل (كركم .. دارسين .. زعتر .. زعفران .. فجل .. بطاطا .. و .. و ) ومثلها الفاظ كثيرة من الادوات مثل (طنجرة .. ابرة .. قصعة .. و .. و ) على ان يلاحظ في رصد تلك المسميات ان لا تكون ذات مسميات مركبة مثل (فانوس .. قنديل .. كشكول .. صيدلية .. و .. و) ذلك لان بعض المسميات المركبة من لفظين تتصل بجذور نطق مثل فانوس وهو مركب من لفظين (فنى الوس) فهو (فانوس) ...

    اللغو يقع في المسميات ولا يقع في الافعال التي تمتلك تخريجات لفظية ضمن سنة خلق النطق فالعباءة من (عبء) وهي تعني في علم الحرف (مكون نتاج فاعلية قبض) ومنه الـ (عباءة) وهي تعني في القصد الحرفي (حاوية) لـ (نتاج مكون) لـ (فاعلية قبض) وهي في وظيفتها (حاوية) لنتاج فاعلية مكون وهو (نسيج غير شفاف) له (فاعلية قبض) اي قبض النظر لـ ما تحت العباءة او قبض حرارة الشمس او قبض برودة الشتاء فهي للمرأة حجاب يقبض نظرات الناظرين عن زينة المرأة وهي للرجال قبض الحر والبرد والمطر عن من يرتديها !! وهنلك قناني (معبأة) وهي لقبض دلوك الماء او العصير منها او دلوك الاشياء منها و (التعبئة العسكرية) تستخدم لـ قبض جهد عسكري لغرض محدد وتعبئة الجماهير تعني قبض الافكار المشتتة وتحول الجماهير الى طيف موحد توحده التعبئة الفكرية او التعبئة العقائدية او التعبئة ضد خطر محدد !!

    في بعض النصوص التاريخية وجدنا ان العباءة كانت تسمى في بعض الثقافات المكتوبة بـ (بـُردة) بضم الباء وتخص ملبس الرجال وهي في الترجمة الحرفية تعني (حاوية) (قبض) (تقلب مسار وسيله) وهي تقلب مسار الحرارة الصادرة من الجسد فـ تقبضه وتقلب مسار البرودة او الحرارة من الخارج فتقبضه ... ذلك دليل على ان مساحة (خلق النطق) واسعة يستطيع الناطق ان يختار ما يشاء من لفظ يؤدي وظيفة لحاجاته في المنطق ومثلها لفظ (جلباب) وهو لفظ يؤدي وظيفة كما هي وظيفة العباءة والبردة !! وفي الجلباب قابضتان الاولى تحجب نظر الناظر لزينة المرأة والقابض الثاني هو قبض زينة المرأة تحت جلبابها فتستر جيوب المرأة الانثوية ومن نفس اللفظ (جلبية) وهي (حاوية فاعلية احتواء) لـ (حيازة ناقل) (قابض) يقبض زينة المرأة في سترها ويقبض نظرات الناظرين اليها !

    القرءان يتصف بصفة محددة في خامته الخطابية انه بـ (لسان عربي مبين) فلا يوجد فيه لفظ واحد خارج عربية اللسان وبذلك ندرك من خلال المعالجة السابقة ان مساحة اللسان العربي المبين تنتقل من القرءان الى مساحة اوسع في المنطق الساري بالحق بين الناس عدا الاستثناء الذي نوهنا عنه في قيام اللغة (الكلام المبتذل) مقرونا بشرطه المنوه عنه اعلاه

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X