دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قراءة في ءاية " (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى : 11

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قراءة في ءاية " (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى : 11

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه البيانات جاءت في قلب بعض المجالس الحوارية الغنية بهذا المعهد الكريم ، ارتأينا عرضها في متصفح الخاص لتسهيل وصول البيان الى الاخوة المتتبعين من رواد المعهد واعضاءه :

    نص التساؤل :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في سورة الضحى .. نقرأ قول الحق تعالى
    (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى : 11

    لفظ "بنعمة" من جذر : نعم ، نعمة ، انعام ، أنعمت ، الآنعام ..الخ

    فما معنى هذه الآية الكريمة ، وما معنى لفظ " حدث " المقرون بها ، فهل المقصود به الحديث عن تلك النعم ؟

    وجزاكم الله خيرا .

    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

  • #2
    رد: قراءة في ءاية " (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى : 11


    جوابية : الحاج عبود الخالدي


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ولنا في تلك المشاركة الكريمة مداخلة تسهم في كرم المشاركة

    (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى : 11

    فحدث إن تعني (حديث الكلام والقول) فهي في رحم عقلاني وهي تعني (التحديث والتجديد) إن كانت في رحم مادي فالبستان مثلا فيه (نعمة) وهي تحتاج الى اعادة تأهيل اي (تحديث) مفاصلها ومثلها دار السكن ومثلها الملبس وغيره ... الانعام (الدواب والبهائم) يتم تحديثها من خلال (الانتخاب الطبيعي) في عملية فرز الاصول الاكثر غلة (الاكثر نعمة) لغرض تزاوجها للحصول على معدلات (نعم أحدث) وهي اما ان تكون اكثر غزارة او افضل نوعا

    ومثلها في نعمة الحرث والزرع يستوجب التحديث من خلال الانتخاب الطبيعي للحصول على احدث نعمة في النوع والكم

    هنلك مصطلح دارج يستخدم في منطق الناس (تطور) الا ان القصد الالهي في ذلك جاء في لفظ فـ حدث اي (تبادل فاعلية الحدث) فان خرج الزرع وهو (حدث) يتم اختيار الاصناف الافضل نعمة فيكون حدث ايضا وحين يتم تبادل فاعلية الحدثين يكون (فحدث) وهو الانتخاب الطبيعي المعروف

    الحديث ... هو (حيازة الحدث) فيكون حديث سواء كان وصفا ماديا في رحم مادي كأن يكون نقلا كلاميا فهو (حيازة الحدث الكلامي) مادي الصفة او يكون فاعلية في رحم عقلي (فكريا)

    ذلك هو بيان تذكيري من لسان عربي مبين يتذكره العقل الناطق ... اللسان العربي المبين هو المفتاح الاعظم لفتح اقفال القلوب حين تتدبر القرءان (افلا يتدبرون القرءان ام على قلوب اقفالها) فاقفال (المقالب الفكرية) بين (اللفظ والقصد) لا تمتلك مفتاحا تاريخيا في تاريخ اللغة بل تمتلك مفتاح وحيد لا غير في لسان عربي مبين مودع في فطرة النطق ... اما بنعمة ربك فحدث هي
    دعوى دستورية للتطور .

    سلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: قراءة في ءاية " (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى : 11

      السلام عليكم

      في السوره المباركه الحديث عن النعمه قد يكون باللسان وقد يكون بالعمل عن طريق الإنفاق من هذه النعم في سبيل الله وحينما يقترن الشكر بالعمل وهي من صفات السخي الكريم التي يحبها الله سبحانه في عباده خلافاً للبخلاء اللذين لايعرفون غير الشكوى والتذمر حتى لو ملكوا الدنيا بما فيها وعملهم كذلك يكشف عن الفقر
      يخالفون بذلك امر الله ووصايا النبي الاعظم عليه افضل الصلاة والسلام حيث قال ( إن الله تعالى اذا أنعم على عبد نعمه يحب ان يرى أثر النعمة عليه ) وهذه النعم بجانبها المادي أما حينما نتحدث عن النعم المعنويه ومنها النبوه والقران والتبليغ وهي ما خص به النبي الاكرم ( ص ) في هذه السوره فهو واضح للنبي ولنا بإظهار نعم الله والتحدث عنها كجزء من الشكر لله الذي انعم وأعطى بمنه وجوده وكرمه


      الهي نعمك اكثر وأعظم من ان نحصيها او نتحدث عنها فلا تحرمنا منها إن اخطأنا او نسينا بل زدها بكرمك وزدنا بذلك علما وعملاً والحقنا بالصالحين .


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق


      • #4
        رد: قراءة في ءاية " (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى : 11


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اتقدم بالشكر والتقدير للمشرف العام ولكل من ساهم وشارك بهذا المعهد الحنيف
        وبعد ..

        حدث يحدث حادث حديث محدث احدث محادثة استحدث حداثة حوادث تحديث احاديث . . . .ا لخ

        كل هذه الالفاظ هي مشتقة من المصدر _ حدث

        والحدث هو الاثر الناجم والظاهر عن وقوع فعل


        والحادث اثر ناتج عن وقوع فعل تصادم او غيره.

        والحديث اثر عن النبي

        والتحديث هو تجديد الاثر باظهاره

        وفي قولة تعالئ ( هل اتاك حديث موسى) هو اثر عن موسى
        وقوله( هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين) وهو الاثر والقصة التي انزلها الله على قلب نبيه محمد عليه الصلاة والسلام .

        وقوله تعالى ( فجعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق)
        جعلهم الله اثار وفرقهم

        وكذا قصص الانبياء في القران هي حديث ( اثر ) جعلها الله تصديق الكتب السابقة وتفصيل كل شي موجود في هذه الاحاديث المذكورة في القران عن الانبياء:

        لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
        يوسف[111]

        وفي قوله تعالى وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ) طه[113]

        يحدث لهم ذكر - اي يوجد فيهم اثر وهو اثر الذكر فيتفعل الذكر فيهم وتتفعل الذكرى
        الا ان الانسان معرض لاه مستهزا عن تفعل هذا الاثر العظيم واقامة الذكرى في قلبه
        مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ
        الأنبياء[2]
        وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ
        الشعراء[5]

        الميم في الفعل - محدث_ كما فهمنا من استاذنا الجليل عبود الخالدي هو هو المشغل للمصدر .

        فالقران فيه تحديث لك شي وتجديد لك اثر في النفس يقم التذكر:

        أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ
        الرعد[19]


        والله تعالى اسبغ علينا نعمة ظاهرة وباطنة وامرنا بشكر هذه النعم حتى يتم يتمها علينا وتكون تامة الظهور.

        فاذا شكرنا زادنا الله وان غفلنا عنها وغطينا هذة النعم فقد كفرنا والله يرضا لنا الشكر ولا يرضى لنا الكفر.

        والله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده

        فالشكر مجازات المنعم على هذه النعم والمجازاة تتطلب قول وفعل وليس القول دون فعل

        وشكر النعم هو تحديثها

        وتحديث النعم هو اظهار اثرها وهو شكر النعم

        ابراهيم عليه السلام كان شاكر لانعمه فقد شكر نعمة البصر والسمع والتفكر والعقل واظهر اثرها عليه بان بحث عن ربه في امة كانت كلها مشركة فهجر قومه وسعى متوجها بوجهه ومجساته العقليه باحثا عن ربه الذي كان يتوقعه بالفطرة انه اعظم من مخلوقاته كلها واكبر من تفاهات المشركين والهتهم الصنميه الحجرية التي لاتنطق ولا تعقل ولا تسطيع جلب خير لنفسها او لغيرها ولا دفع شراً فتوجه باحث عن هذا الخالق العظيم فأراه الله ملكوت السماوات والارض فتفكر وعقل فحقق شكر النعم التي انعم الله عليه بها فوصل الى نتيجة ان ربه هو اعظم من الكواكب والشمس والقمر وانه يسيرهن بنظام محكم ودقيق لايافل عن تحريكهن وتسخيرهن ولايغفل عن خلقه ، فنال بذالك مدح الله له وصار امة بحالها وهو بشر واحد وصار من غيره من البشر غثاء مشرك كثروا او قلوا .

        إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
        [120] شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
        النحل[121]

        بل وجعل الله ملت ابراهيم هي الطريقة الحق التي يرضاها والدين الحنيف وامرنا باتباعها وامر نبينا عليه الصلاة والسلام باتباعها .

        ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
        النحل[123

        ملة الدين الحنيف القيم وفطرة الله التي فطر الناس عليها مايحقق الاستسلام الصحيح لله تعالى وما دون هذه المله هو اتباع اهواء البشر التي ما انزل الله بها من سلطان ومن يتبع غيرهودون تعقل وتفحص هو السفيه الذي يحجر عنه قانونا لنقص في عقله وقلة تمييز .

        وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
        البقرة[130]
        إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
        البقرة[131]
        وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
        البقرة[132]

        وهذا هو تحقيق شكر النعم الذي يرضاه الله لابراهيم ولموسى ولكل انبيائه وخلقه اجميعن

        قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ
        الأعراف[144]

        فاذا انعم الله على الانسان بالمال عليه ان يشكر على هذه النعمه باظهار اثرها الاثر الجديد الذي يلحق ويتبع هذه النعمة من اطعام جائع ومواساة فقير وعلاج مريض وتقديم قروض حسنة وتزكي وصدقات وغيرها من اعمال الخير التي تثبت شكرك لله واعترافك له بالفضل عليك .

        إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
        البقرة[271]

        والفرق ظاهر بين من يتحدث بالكلام عن نعمة البصر وقدراته البصرية امام الاعمى
        ومن يظهر اثر هذه النعمة عليه ويوجد للاعمى وسيلة تعليمية مثل كتاب ملموس او غيره من المنافع

        وهذا هو معنى قولة تعالى (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)
        وليس كما فهمه بعض المترجمون لمعنى (فحدث) بالحديث والكلام امام الناس الذي قد يكون تكبرا وتعالي لايرضاه الله.

        والله اعلم


        والسلام عليكم

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X