دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موسى ونظربة ( المؤامرة ):الاية(قال يا موسى ان الملا ياتمرون بك ليقتلوك)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موسى ونظربة ( المؤامرة ):الاية(قال يا موسى ان الملا ياتمرون بك ليقتلوك)

    موسى ونظرية ( المؤامرة ):الاية (قال يا موسى ان الملأ ياتمرون بك ليقتلوك)

    بسمه تعالى

    يقول الله تعالى في الاية من سورة القصص

    (وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى قال يا موسى ان الملأ ياتمرون بك ليقتلوك فاخرج اني لك من الناصحين)

    السلام عليك اخي الحاج الخالدي

    في مجالس فكرية عدة ، و مجتمعات كثيرة هناك من يستنكر بل ويستهجن كثيرا لما يسمى بــ ( نظرية المؤامرة ) ، ويعتبرها شماعة يعلق عليها الاخرون او المجتمعات الضعيفة اخطائها وضعفها !!

    وانه لا يوجد شيء اسمه گيانات كبيرة متوحدة لا هدف لها الا التخطيط ومن - غابر الازمنة - ان تكون هي الاعلى وهي ( النخبة ) من البشر التي تسيطر على العالم ، وانه ما يوجد فقط هو صراع المصالح ، وصراع البقاء الذي يعتبر سنة من سنن هذا الكون ، والذي جاء معنون تحت هذه الاية الكريمة الكريمة :

    (قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين ) الاعراف : 24

    انا بالنسبة لي فان المسالة محسومة ، مادام القرءان اشار الى وجود بما يسمى ( فرعون وجنوده ) و ( ءال فرعون ) على مر الازمنة والعصور بما فيه زماننا الذي نحياه ، ففرعون هو الرب الاعلى المتاله ، الباسط اياديه على جميع الخلق فهو بمسمى ( النخبة ) التي لا تستثني جهدا في البحث عن ( العقل الموسوي ) الحر لكي تسيطر عليه ...!!

    بحثت في القرءان لعلي اجد ما يثبت المزيد من نظرية ( المؤامرة ) فوجدت ما اذهلني !! نفس اللفظ (المؤامرة ، التآمر ، ياتمرون) على موسى في الاية من سورة القصص

    والسؤال الذي نوجهه الى كرم قلمكم الفكري الذي قل نظيره في هذا الزمان ، الى اي مدى يمكن ان تكون هذه الاية عميقة المدلول البياني لاثبات هذه النظرية !! بل الاحرى يجب القول: لنكشف مدى خبث التنظير التطبيقي لهذه
    ( المؤامرة ) ؟

    ولا سيما ان الاية الكريمة اشارت الى نقطة مهمة يجب الانتباه اليها :

    فهي ليست ( التامر على موسى ) بل ( التآمر بموسى ) ، الاية (قال يا موسى ان الملا ياتمرون بك ليقتلوك)

    بك؟! : لها مداليل عميقة كما ارى ؟

    السلام عليكم ورحمته وبركاته

  • #2
    رد: موسى ونظربة ( المؤامرة ):الاية(قال يا موسى ان الملا ياتمرون بك ليقتلوك)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مباركة مشاركتكم اخي الفاضل وفيها مادة تذكيرية مهمة بل بالغة الاهمية

    كان لدينا معالجة تساؤل في موضوع (العقل في الارض والسماوات السبع) تزامن قبل طرحكم لهذه التذكرة وننقل اليكم محتوى الاثارة ومعالجتها

    نص التساؤل :

    السلام عليكم ورحمة الله

    نتابع باهتمام هذه البيانات المهمة في العقل وما يرتبط به من نصوص القران ونرى ان ذبح البقرة وعلاقته بموسى العقلانية قد اخذ حيز كبير من الاهمية لدينا مما ادى الى تحفيز افكارنا لنسأل عن حقيقة قتل موسى كما جاء في القران الكريم

    وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ـ سورة غافر الاية26

    فهل يمكن قتل العقل وكيف بالذبح او بوسيلة اخرى

    جزاكم الله خيرا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موسى هو (وعاء المساس العقلاني) وان عملية (قتل) ذلك الوعاء تعني (وقف فاعلية المساس العقلي) ويتحول (موسى) الى مجرد (خزانة بيانات) ترده من المستوى الخامس (هرون) واذا اردنا ان نفهم تلك الممارسة فنقول (مثلا) ان الامبراطور فلان قال (ذروني اقتل المطبخ) فهو سيسعى بما يملك من ادوات الى وقف فاعلية المطابخ في البيوت فينشر الاكلات السريعة في مدن امبراطوريته لتقدم اكلات مستساغة وبسعر بسيط فتتوقف مطابخ البيوت وقد تشمل ممارسته حين يذرّها بين الناس ان يرفع قيمة غاز الطبخ او ان يضع الرسوم الكبيرة على استيراد الاطعمة او على المزارعين وفي نفس الوقت يعفو مطاعم الاكلات السريعة من الرسوم ويقدم لها قروضا ميسرة فتهبط اسعار الاكل الجاهز والناس حينها يعزفون عن الطبخ في بيوتهم ويتوجهون لصناع الاكلات الجاهزة فتموت المطابخ نتيجة عملية قتل ممنهجة

    قتل موسى تم ويتم من خلال ذرأ الادوات التي تعزل العاقل عن عقله الحر فتبدأ (مثلا) من تلقين الابناء منذ الصغر على ثوابت الا انها ليست ثوابت فتغرس حب الوطن في التلميذ ولتلك الممارسة ادوات كبيرة وعظيمة فعلت فعلها الكبير في العقل البشري لانها عزلتهم عن خالقهم !!! لان الذين يجعلون لله اندادا يحبونهم كحب الله !!! ومن يجعل لله ندا يخرج من رحمة ربه !! كما امتلكت نظم الدولة الحديثة حجما ضخما من الادوات لتوقف حراك العقل الموسوي وتقييده بالقانون النافذ فمن يمتلك مثلا ممارسة لشفاء الناس جاء بها من قدراته العقلية لا يستطيع ان يمارس تلك الممارسة لـ الناس لانه لا يمتلك قانونا حق ممارستها !! كما امتلكت المنظمة الاممية الخفية وسائل اكبر (تذروها) بين الشعوب من خلال تحويل كل شيء الى (مكننة) فانسان اليوم غير قادر على صناعة مسمار لان المكننة تصنعه والناس فقدوا اصول عقولها في صناعته فطرة لان المكننة عزلت الانسان عن عقله!! كما ان الناس اصبحوا تحت سيطرة (الكترونية) فـ على سبيل المثال كنا في ايام الشباب نسعى لتصليح سيارتنا الشخصية بايدينا في كراج المنزل وكانت كل القطع مبينة ومعروفة الوظيفة ونعالج التصدع الجاري فيها واستبدال قطع الغيار بيسر متيسر وقد تكون تلك الصفة (هواية) يهواها مالك السيارة الا ان اليوم مختلف ففي السيارة عدد كبير من الشرائح الالكترونية التي لا يمكن التعامل معها الا من خلال اجهزة فحص الكترونية تتوفر في ورش التصليح ولا يستطيع حامل العقل ان يستخدم عقله في اصلاح سيارته كما ان قطع الغيار اختلفت بتكوينتها فهي كانت قابلة لـ التفكيك واليوم جميعها كبست كبسا ميكانيكيا لا يمكن فتحها بل لا بد من استبدالها والعاقل لا يعرف ما باحشائها !! فيتوقف عقله مع اقرب شيء يستخدمه !!! ذلك المثل ينطبق على مجمل الممارسات الحضارية بما فيها ما نمارسه في طباعة هذا السطور الان (فالعقل الالكتروني) في هذا الزمن يقتل العقل البشري ويوقفه عند (حد التبعية) الممنهجة له بمنهاج مدروس ومتطور ولا زلنا نحس ان قدراتنا على الكتابة بالقلم متصدعة كثيرا وفي تراجع !! اما الابداع والتألق الشخصي فقد فتحت له صوامع اكاديمية ومراكز بحوث وتطوير و (مؤسسات قطاعية) مسيطر عليها بشكل تام ومطلق ولا يصدر من تلك الصوامع الا ما يخدم الهدف الفرعوني (انا ربكم الاعلى) ولا إله غيره ويمكن ان نعرج بهذه السطور على ما نسمع عن اجهاض اي جهد فردي لانتاج الطاقة الحرة ونسمع ايضا عن تصفية اشخاص نجحوا فيها كما ان الانشطة العلمية والصناعية الكبرى احكمت السيطرة على كل عقل حر منتج فما ان يكتشف احد ما حالة او ممارسة او نموذجا صناعيا يسارع به طوعا الى مؤسسات متخصصة ومن هناك تتم غربلة اي نتاج ينتجه العقل الحر (موسى) وتقييده بشتى اصناف التقييد منها مثلا شراء براءة الاختراع بالمال ومن ثم حجبها وحجة الشركة التي تشتري براءة الاختراع ان الاختراع الجديد يقوض برنامجها فهي دفعت استحقاقه للمخترع ولا يحق له ان يتصرف بما باع !!

    نقول في المثل (ذر الرماد في العيون) لوقف فاعلية العيون ومثلها حين يقول فرعون (ذروني) اقتل موسى فـ (ذر) الممارسات والاساليب والتفنن في وقف فاعلية (العقل الحر) تبدأ من رياض الاطفال او قد تبدأ حين يكون الاطفال في ارحام امهاتهم اللائي ينتمين الى مؤسسات (رعاية الامومة والطفولة) طوعا ويتناولن ما يقدموه اليهن (مجانا) من ادوية ومنظمات هرمونية جعلوها ثوابت كما هي ثوابت الخلق !!! وينمو الفرد تحت تلك التبعية ويكبر حتى يصل الى مقتربات لحده !! ولا يكفي !! بل وصولا الى قبره فـ عملية قبره مرتبطة بحزمة قوانين وممارسات ونظم ملزمة فيحيا الانسان (اسير النظم الفرعونية) و يموت فيها بموجب (ما يذروه فرعون) من وسائل وكان اخطرها الممارسات الالكترونية الحديثة جدا (العقل الالكتروني) الذي قام بتحجيم العقل البشري حتى اننا رفعنا في هذا المعهد شعارا :

    الانسان المعاصر صار عتلة بايولوجية في حضارة اليوم


    السلام عليكم
    الرابط :
    http://www.islamicforumarab.com/vb/t307-5/

    المشاركة رقم 46 ص 5

    انتهى المقتبس :

    ونتابع مع كريم مشاركتكم :

    نظرية (المؤامرة) عند تحليلها بلسان عربي مبين فهي تعني (حاوية الامر) ليكون (ءامر + مأمور) ومنها (المؤتمرات) وهي تساوي بعربية اللسان (المؤتـَمَر) بفتح التاء والميم و (المؤتـِمِر) بكسر التاء والميم وهي صفة المؤتمرات التي نسمع عنها فهي تحدد موضوعية (الأمر) في صفة (المأمور) وهي (قرارات المؤتمر) التي تنفذ في حق المؤتـَمـِرين او في حق غيرهم من الناس

    (يأتمرون بك) هي (ان تكون انت الامر وانت المأمور) فتكون التذكرة الشريفة ان (قتل موسى العقل) تبدأ بمنهج يستخدم (العقل السادس) نفسه ليقتل قدراته التي منحها الله له فالقرءان يذكر إتيان موسى الكتاب في عشر مواضع ومنها

    { وَلَقَدْ ءاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } (سورة المؤمنون 49)

    كما ان الله أنزل وينزل على العقل السادس (موسى) التوراة وهي (حاوية المتواري) فالعقل البشري عموما يدرك ما هو خفي (متواري) وهي تتنزل عليه تنزيلا من نظم الهية خصصت لـ العقل البشري الذي تفرد على عقول مجمل المخلوقات .. ما يحمل موسى من قدرة على التفقه بما كتبه الله في الخلق فيرى الاشياء ويدرك علتها + ما يحمل موسى من قدرة على كشف ما هو خفي من سنن الله في ما كتبه في الخلق فان قتل موسى العقل يصطدم بشكل دائم بـما اسميناه بـ (إمارة العقل)

    إمـــارة العــقــــل


    وبسبب تلك الامارة وكينونتها المرتبطة بسنن خلق العقل البشري يقوم (فرعون) باستخدام موسى من خلال امارته العقلية هو ليقتل هو قدراته التي منحها الله له وهي تتنزل عليه تنزيلا بموجب نظم الله التي قدرها الله لعقلانية البشر وبما ان فرعون يستخدم (امارة العقل الموسوية) فيكون لـ الذكرى حضورا علميا في نص حكيم (يأتمرون بك) فيكون هو (الآمر) وهو (المأمور) فالفرعونية (الصفة) تقيم (مؤتمر) وتقرر قرارات موجهة لـ (العقل الحر) في موسى فيكون موسى (مأمورا) لـ يقتل نفسه الا ان الحقيقة ان فاعلية قتل موسى تفعلت في مؤتمر فرعون !! وينفذها البشر بلا دراية بحقيقتها

    لو اخذنا (وطنيا) بطلا بوطنيته سيقول (نموت نموت ويحيا الوطن) وهو يدري او لايدري ان ثقافة الوطنية زرعها منظروا الدولة الحديثة (روسو) و (فولتير) ومن استخلفهم من منظرين في العالم الرأسمالي والعالم الاشتراكي ولعل الباحث عن الحقيقة قادرا على تقصي حقيقة انتماء روسو وفولتير وكارل ماركس ولينين وغيرهم فهم اعضاء في اخوية ماسون !!

    عندما صدرت ديباجة (حقوق الانسان) من الامم المتحدة في منتصف القرن الماضي كان الكتـّاب الفرحين بها او المصادقين عليها او كتـّاب ادوات فرعون يعتبرون ان اعلان حقوق الانسان هو نهاية عهد (العبيد) الا ان الحقيقة ان عهد العبيد قد بدأ مع لائحة حقوق الانسان حيث اصبح البشر جميعا تحت عبودية الوطن !! وقام موسى نفسه بقتل نفسه (يأتمرون بك ليقتلوك) .. فاذا كانت نسبة العبيد في العنصر البشري قد تصل الى 2% من البشر فاصبحت العبودية بنسبة 100% سواء (ابى) الانسان المعاصر او (رضي)

    الذين يدافعون عن نظرية المؤامرة يحملون عقلا بشريا تم (أمره) في مؤتمر فرعوني ليقتل عقلانيته المرتبطة بنظم الهية تمنحه المتواري (التوراة) وتمنحه القدرة على ما كتبه الله في الخلق فهم الموصوفين بـ (عبوديتهم الطوعية لفرعون) وهم يشعرون او لا يشعرون

    السلام عليكم


    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: موسى ونظربة ( المؤامرة ):الاية(قال يا موسى ان الملا ياتمرون بك ليقتلوك)

      السلام عليكم

      الأستاذ الحاج عبود الخالدي احسنتم الحديث إجمالا وتفصيلا ..في خضم كل هذه المعطيات ومع الرغبة الشديدة للعودة للماضي بطبيعته الفطريه الرائعه ومع علمنا باستحالة تطبيقه اليوم .

      اين وكيف نجد سبيل النجاة الذي يمكن تطبيقه اليوم ضمن مجتمعاتنا دون الخروج عن المألوف ؟

      جزاكم الله خيرا.

      والسلام عليكم

      تعليق


      • #4
        رد: موسى ونظربة ( المؤامرة ):الاية(قال يا موسى ان الملا ياتمرون بك ليقتلوك)

        المشاركة الأصلية بواسطة علاء مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم

        الأستاذ الحاج عبود الخالدي احسنتم الحديث إجمالا وتفصيلا ..في خضم كل هذه المعطيات ومع الرغبة الشديدة للعودة للماضي بطبيعته الفطريه الرائعه ومع علمنا باستحالة تطبيقه اليوم .

        اين وكيف نجد سبيل النجاة الذي يمكن تطبيقه اليوم ضمن مجتمعاتنا دون الخروج عن المألوف ؟

        جزاكم الله خيرا.

        والسلام عليكم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        عندما يكون العبد محباً لربه اكثر من ما يحب نفسه واولاده وماله فان الله سبحانه (كبير متعال) وهو (عالم الغيب والشهادة) فان سعى العبد في سبيل ربه وفق معيار ان (حب الله اسمى من حب النفس) فسوف يجد الله

        { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } (سورة العنْكبوت 69)

        ذلك الدستور الشريف ان (البديء بالجهاد) يفتح سبل الله بين يدي المجاهد فيضع كل تلك انشطته على (دائرة التغيير) والنفور منها ان كانت لا ترضي الله فلا تحصل (الاستحالة) لان الله يدل المجاهد على سبله ... يبدأ بـ (الجهاد في سبيله) وإن بدأ متواضعا في شربة ماء طهور او لقمة عيش طهور فالباقي سيكون برشاد الهي بموجب قوانين الهية متصلة بوعاء العقل (الموسوي) حيث تبدأ روابط العقل مع كينونة الخلق تعمل بشكل خارق

        { يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ
        وَءاتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا } (سورة النساء 153)

        وءاتينا موسى سلطانا مبينا ... ذلك هو قانون الله فالمجاهد في سبيل الله في تطهير ماله وعياله ومأكله ومشربه ومسكنه وملبسه فان العقل البشري بقيادة (موسى العقل) تنزل عليه صفة (السلطان) (المبين) وهو إتيان تكويني اقوى كثيرا من (شبكة النت) واكبر منها واقوم سبيلا لانها من خلق الله فـ تمنح (العقل) سلطة وسلطنة وسلطانا مبين يراه العبد فهو مشهود مبين لان الله (الكبير المتعال) هو عالم (الغيب) الغائب عن العبد الا انه عالم مشهود (والشهادة)

        { عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ } (سورة الرعد 9)

        لو اجتمعت كل معارف البشر من يومهم الاول ليومنا هذا فان الله اكبر وحين يتصل العقل بربه (يرجع الى الله) في (لفظ) او في (لقمة) او (شربة ماء) او (ثوب يلبسه) او .. او .. او حتى يستكمل العبد كل حاجاته فتنطلق بين يديه السبل المأتية من الله فيكون العبد سلطانا على كل معارف البشر كلهم لان الله كبير متعال فالله متصل بكل انشطة العبد حتى الفاظه في قول يقوله او فعل يفعله او نية تنشأ في عقله وعلى العبد ان يتصل بتلك الوصلة الالهية

        { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } (سورة ق 18)

        ابدأ في ما تيسر بين يديك من البداية واجهد واجتهد وجاهد واصبر على عبادة الله حتى يأتيك القانون الذي يجعلك سلطانا على كل شيء حتى وان كان غائب عن مداركك وحتى وان كان (مستحيلا) بل سيتحول الى موصوف مبين يمكن لتعامل معه

        { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) } (سورة الحجر 98 - 99)

        اليقين من لفظ (قن) ومنه القانون واليقين وذلك من لسان عربي (مبين) فاسجد لنظم الله لا (لغيرها) فان اردت ثوبا يقيك بأسك فنسيج القطن والصوف موجود رغم انه صعب المراد وان اردت ماءا طهورا فطهر الماء بين يديك وان كان مأكلا فاسعى الى ما تيسر بين يديك من مأكل خلقه الله ولم تعبث به حضارة العصر وان كان صعب الا انه (الجهاد) وفيه جهد فلا تبخس بجهدك في سبيل الله ولسوف ترى ان عقلك المتصل بالله سيدلك على (سبل الله) فتنجو وينجو من معك عندما يكون في طاعة لك كـ عيالك او في من هو في صحبة معك يسمع ويرى كيف تعبد ربك حتى تبلغ اليقين فيتخذك اماما ويجهد مثل ما تجاهد

        الاعتزال هو خط البداية الاول وهو جهد جهيد وفيه صبر لحكم ربك

        { وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ } (سورة الطور 48)

        وهي سنة شريفة مسطورة في القرءان وحين تسمو بتصرفاتك المبنية على الاعتزال فلسوف لن ترى ربك جهرة بل ترى في عقلك كيف كتب لك ربك مسارا ما كنت لتسلكه لولا حضور ربك معك فيه

        { وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا } (سورة مريم 48 - 50)

        تلك هي ملة ابراهيم وهي التي تتفعل ليعلن العقل الموسوي العصيان (ضرب بالعصا) على ما تعرض اليه من (حجر) على عقلانيته فكان الامر الالهي لموسى العقل أن (اضرب بعصاك الحجر) ويستطيع ان (يعتزل) قومه وما يدعون من دون الله + ويعتزل قومه وما يعبدون من دول الله بعد ان يرفع الحجر المفروض على عقله باستخدام صفة العصيان على ما يحيط به (يعتزلهم) في الانشطة والممارسات ولا يعتزلهم مكانيا لانهم لن يضروه في شيء والله وليه

        { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ
        وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (سورة يونس 107)

        وقل

        { رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ } (سورة آل عمران 8)

        اذا اراد احدنا ان يغذي داره بالتيار الكهربائي فعليه ان يمد الاسلاك في داره ويضع مقاسم الكهرباء ويحدد اماكن اجهزته ليوصل اليها التيار وبعد ان يستكمل الراغب في الكهرباء مستلزمات مرور التيار الكهربائي عندها يقوم (رب الكهرباء) بـ ربط دار طالب الكهرباء بشبكة التيار !! فلا ينفع (الدعاء) بالكلام فلو ذهب طالب الكهرباء الى رب الكهرباء (متوسلا) اليه ان يمده بالكهرباء فذلك لا يجزي طلبه لان داره غير مهيأة لاستقبال التيار الكهربائي ... المثل لـ التوضيح ولا يصلح لـ التطبيق الكينوني ... وعلى منحى ذلك المثل التوضيحي نفتح بوابة التذكرة (عسى الا اكون بدعاء ربي شقيا) فمن لا يؤمن الاسلاك والمقاسم الكهربائية في داره سيكون في شقاء وقد لا ينال مطلبه لذلك فان البديء بالجهاد يجب ان يكون في (رضوان الله) مجاهدا بنوايا حسنة مع ربه

        النوايا الحسنة تقوم في العقل وتنتقل الى الممارسات وهي محددة الهدف من اجل النجاة من السوء والفساد والفحشاء التي تعتري التجمعات السكنية الحضارية وان الاعتزال يكون في انقلاب الانشطة الى نظم الله وليس لمجرد الاعتزال باعتباره لوحده عبادة بل لا بد من استبدال السوء بالحسنى لان (الحسنات يذهبن السيئات) فمن يعتزل قومه وما يدعون ويعتزل قومه وما يعبدون عليه ان يستبدل الخبيث بالطيب والسيء بالحسن والفاسد بتصليحه والله يهبه الرشاد .. النوايا الحسنة هي (ميثاق العبد) فكثير من الناس يمارسون ممارسات (طبيعية) من اجل الربح كما هم المستثمرين او من اجل الشهرة او غيرها وبذلك الوصف يكون الجهاد ليس لـ الله بل يكون جهادا من اجل الدنانير او الشهرة او امثالها



        السلام عليكم


        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X