دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عزرائيل والموت والقرءان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عزرائيل والموت والقرءان


    عزرائيل والموت والقرءان

    جاء في القرءان نص عن ملك الموت وهو سيخضع لمعالجة فكر قرءانية (يتفكرون) الا ان (ملك الموت) ليس عزرائيل ولا يوجد اي إسم لـ عزرائيل في القرءان بل يوجد اسم (العزير) كما سنرى .. عزرائيل اسم مركب من لفظين (عزير زائل) فهو (عزرائيل) واذا اردنا ان نحلل معنى ذلك اللفظ فان ما ذهب اليه الناس ان (عزرائيل) المكلف بقبض الارواح فهو مذهب يناقض معنى الاسم وصفته (زوال فاعلية التعزير) لان (العزير) هو سنة في الخلق (ضد الزوال) فاماته الله مائة عام ثم احياه فهو (عزير) لـ (تعزير) نظم الخلق في البشر والحيوان والنبات لـ الحصول على نسخ من الحمض النووي من ءاثار بايولوجية في الارض على شكل (حافظات ذكر) لمخلوقات الله وقد حصل مثل ذلك في واقعة الوباء الذي انتشر في بريطانيا وشرق اوربا في عام 1916 عندما انتشر وباء غير معروف في مدينة (نيوكايسل) البريطانية وحصد قرابة 55 مليون نسمه في تلك الحقبة الزمنية التي كانت تتصف بقلة الكثافة السكانية القائمة اليوم فيكون رقم الضحايا 55 مليون نسمه هو صفة كارثة كونية كبرى ..

    عثر علماء معاصرين على جثث متجمدة من ضحايا ذلك الوباء واستطاعوا ان يتعرفوا على سبب الوباء في فايروس انفولنزا الطيور فكان ما عثروا عليه من اثر بايولوجي هو عملية (تعزير) لذلك الفايروس علما ان الفايروسات (الرواشح) اكتشفت لاول مرة في 1936 وعرفت بصفتها البايولوجية بعد منتصف القرن الماضي الا ان الفايروس نفسه (كان جزء من مثل عزير) اماته الله ومن ثم احياه تحت مجاهر العلماء بموجب نظام كوني ومثله اليوم لو عثر على عظام ميت قبل 200 سنه او اكثر مثلا وتم فحص الحمض النووي في تلك البايولوجيا الميتة ويقوم علماء معاصرين بمضاهات ذلك الحمض النووي مع حمض نووي لانسان معاصر مصاب بالسرطان مثلا فانهم سوف يعرفون الخلل الجيني لذلك المرض وذلك هو صفة الـ (عزير) .. الفايروس كان جزء من مثل عزير في حادثة 1916 وجسد الانسان يكون عزير واي اثر بايولوجي يكون عزير (انظر الى طعامك لم يتسنه) ومثله الحيوان (انظر الى حمارك) .. من تلك المعالجة فان لفظ (عزير زائل) اي (عزرائيل) يتنافى مع التعزير بكينونته فهو عزير غير زائل !!! وقد افتروا على الله ورسوله بقولهم ان عزرائيل هو ملك الموت !!

    يبدو ان الاسم قام على هوى لفظي من رواة بعمد او بغير عمد .. اللفظ (المركب) على عربة العربية مهمل في انشطة التفسير لذلك فان اسماء مركبة وردت في القرءان مثل (جبريل . ميكال . قمطرير .. قطمير . ابراهيم . مسبغة .و . و ) عولجت على انها (عجلة عربية) اي (عجل) منقول بمقاصده بين الالسن دون بيان جذوره فتحول اللفظ المركب سواء في القرءان او بين الناس الى (مصطلح) (اجازه) الناس عبر الاجيال مقرونا بوظيفته كما في وظيفة عزرائيل ! فصار (مصطلح مجازي) رغم بطلانه التكويني .. كما نلاحظ الهوى في المسميات فلفظ (جبريل) جاء في القرءان الا ان الرواة اسموه (جبرائيل) ومثل اسم (ميكال) جاء في القرءان ايضا الا ان الرواة اسموه (ميكائيل) وهنلك اسم اخر اسمه (اسرافيل) ولا ندري باي شيء (اسرف) ذلك الملائكي إسرافيل !!

    الموت في القرءان كـ (واقعة) ليس لها (كاذبة) وردت تفصيلا في القرءان

    { فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (سورة الواقعة 83 - 87)

    النص الشريف عند تدبره والتبصرة فيه تتضح صورة (واقعة الموت) بشكل مبين ان هنلك منظومة الهية قريبة من المحتضر هي التي تتحكم وتحكم واقعة الموت .. ادراك ذلك المفصل التكويني وترسيخه بين يدي الباحث يفتح بوابة تذكيرية قرءانية غاية في الرشاد مع رابط متين لـ حاجة علمية تنفيذية قائمة بيننا اليوم ونتيجة لـ ادراك نفاذية تلك المنظومة الخاصة بواقعة (الموت) فان اي مستقر فكري يقيم علاقة بين واقعة الموت ومخلوق ملائكي واحد متخصص بتلك الواقعة يخرج من طاولة البحث

    اخراج المخلوق الملائكي المنفرد عن ناشطة البحث في واقعة الموت يجب ان يبنى على مادة علمية قرءانية تخص ثلاثة شعب وعندها نرى الحضور الملائكي جمعا وليس فردا مرتبط بواقعة الموت !

    الشعبة الاولى : عنصر الزمن

    { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ } (سورة آل عمران 145)

    فالموت كـ واقعة واي واقعة غير الموت انما تمر عبر منظومة الزمن فتزامن الزمن في الواقعة امر محتوم ليس في الموت وحده كواقعة منفردة بل في كل (سعي) في (الساعة) وننصح بمراجعة مسلسل يرينا الواقعة مع عنصر الزمن عموما وهو مسلسل من خمس ادراجات


    مسلسل الواقعة وعنصر الزمن ـ 1 ـ ليس لوقعتها كاذبة


    الشعبة الثانية :

    الفهم العلمي لـ الملائكة ضمن خامة الخطاب القرءاني (بلسان عربي مبين) لمعرفة هل لفظ (مـَلـَكْ) بفتح الميم واللام هو اسم مفرد و (ملائكة) تعني جمع ملك ؟ ... ملائكة .. في اللسان العربي المبين هو (اسم مركب) من (مالئ الملك) فتكون (ملائكة) فـ ملك الله ممتليء بالملائكة ونقرأ ذلك في القرءان

    { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة 30)

    ذلك القول ليس قولا كلاميا كما هو في مجالسنا وانشطتنا بل هو (مثل تذكيري) يقيم ذكرى عقلية ان عملية جعل ءادم خليفة في الارض لها قيمومة ملائكية (اسجدوا لـ ءادم) لان الله له الملك والملائكة هي مالئات ذلك الملك والانسان مخلوق مجعول في تلك المالئات لملك الله

    الملائكة في التكوين


    لفظ (ملك) في اللسان العربي المبين تعني (الملكية) وهو لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (ماسكة تشغيل ناقل) وهو يعني ماسكة تشغيل (النشاط) فـ الملك بكسر اللام بمعنى السلطان هو (ماسك تشغيل نشاط الناس) في المملكة وملك اليمين وهو (حيازة التملك) تعني (ماسكة تشغيل حراك حيز) في منزل او متاع او ذهب او اي شيء في حيازة مالكه لنشاط وظيفي يخص الحيز المملوك

    { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } (سورة السجدة 11)

    ملك الموت .. هو (مشغل ماسكة واقعة الموت) وهو يقع في منظومة خلق (
    ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون) تلك الماسكة هي منظومة ملائكية وليس مخلوق ملائكي واحد مسمى ذلك لان الملائكة هي (مالئة ملك الخالق ـ الله) لانها بمفهومنا المعاصر في علوم الله المثلى هي (مكائن الله) في الخلق الاجمالي فلا وجود لمخلوق ملائكي منفرد متخصص بواقعة الموت بل هنلك منظومة ملأت ملك الله في الحياة والموت والمثبت قرءانيا في نص شريف

    { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة التغابن 1)

    وذلك الملك له محتوى جاء ذكره في القرءان تحت لفظ (ملكوت)

    { قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } (سورة المؤمنون 88)

    ملكوت كل شيء بيده .. لفظ ملكوت في لسان عربي مبين من جذر (ملك) ومنه (ملكوت) كما في منطقنا الفطري العربي ( جبر .. جبروت .. طاغ .. طاغوت ) وفي القرءان (هر .. هروت) و (مر .. مروت) وهي الفاظ رسمت في الرسم القرءاني اليدوي خالية من الف الفاعلية واذا رسمت بالف الفاعلية فهي (هار .. هاروت) (مار .. ماروت) .. لو ان لفظ (ملك) تعني مفرد ملائكة فان التذكرة القرءانية تتهشم في النص التالي وتجبر الباحث على هجر معنى الملائكة في لفظ ملك

    { فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْءانِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا } (سورة طه 114) وان لوي اللسان في (مـَلـِك) ليس من القرءان بشيء وتلك من راسخات علوم الله المثلى

    { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } (سورة آل عمران 78)

    والقرءان في دستوره المبين لم يجز حركة الحروف في اللفظ

    { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } (سورة القيامة 16)

    فاذا رسخ بين يدي الباحث ان لفظ (ملك) له وظيفة تتصل بلفظ (الملائكة) من حيث الوظيفة ليس بصفة الفرد من جمع فان راشدة فكرية تتحرك باتجاه ذكرى (ملك الموت) فهو ليس فرد ملائكي متخصص بالموت كما جاء في المدرسة التقليدية الاسلامية فـ لفظ (ملك) في علم الحرف يعني (ماسكة تشغيلية لناقل) اي ماسكة تشغيلة لحراك الموت (حتى اذا بلغت الحلقوم) ومن ذلك يتضح ان (واقعة الموت) تخضع لمنظومة تكوين الهية النشاة والنفاذ فتكون الملائكة (مالئة ماسكة تشغيلية) وهي مكائن الله بدءا من (ميزونات) المادة او اصغر صغيرة ليس تحتها شيء الى اكبر كبيرة في الخلق كالمجرات والكون باكمله وعجينة الكون (قوى الجاذبية الكوني) هي مكائن الله فالاوكسجين مثلا هو ملائكي (ماكنة الهية الخلق) تملأ ملكية المخلوقات لـ الاوكسجين فان انقطع الاوكسجين عن المخلوق تحصل واقعة الموت مرتبطة بالشعبة الاولى وهو (عنصر الزمن) المؤجل باجل في ملكوت السماوات والارض وهو بيد الله

    الشعبة الثالثة :

    في واقعة الموت عندما نتصورها حصرا في وقف النشاط الجسدي لمخلوق الانسان وحين نقرأ في القرءان نصا دستوريا يغير ذلك المستقر الفكري في فهم كينونة الموت

    { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } (سورة آل عمران 169)

    فهم احياء رغم ان اجسادهم متوقفة عن النشاط (قتلوا) ومثل ذلك النوع من الحياة لا يمتلك استشعارا فكريا لان ذلك الاستشعار يحتاج الى مجسات وهي غير متوفرة في حيازة الفكر البشري

    { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ } (سورة البقرة 154)

    من ذلك يتضح ان (واقعة الموت) حين تتحصل في عنصر زمني مؤجل فان تلك الواقعة انما تحلل ارتباطها بعنصر زمني مرئي في صحوتنا الى عنصر زمني غير مرئي (لا نشعر به) فهو تغير لـ رابط تشغيلي يخص عنصر الزمن العصي بكينونته ومرابط علته انما علم الساعة عند ربي الله

    لفظ موت في علم الحرف القرءاني من جذر (مت) وهو في البناء العربي الفطري (مت .. مات .. يمت .. تمت .. يموت .. موت . ميت .. ميتين و .. و .. ) لفظ (مت) يعني (محتوى تشغيلي) فنقول مثلا (الحدث لا يمت مع الحقيقة بصلة) ونقول ان الثورة لا تمت بصلة مع رغبة الجماهير اي ان الحدث لا يتصل بصفته (محتوى تشغيلي) لـ الحقيقة وان الثورة لا تتصل بمحتوى تشغيلي مع رغبة الجماهير ومن ذلك يتضح ان (الموت) هو محتوى تشغيلي رابط يقيم (صلة) ومن خلال معالجة وقف فاعلية الجسد البشري عند واقعة الموت واستمرا حياة المقتولين في سبيل الله يتضح ان واقعة الموت متصلة بمنظومة الهية الخلق وان كانت تلك المنظومة ملائكية الا انها لا تخص مخلوق ملائكي منفرد فاحيانا يكون ملك الموت (حريق) واخرى (قتل) واخرى (غرق) فهي منظومة ملائكية (مالئة حاجة الموت والحياة) ولا وجود لـ مسمى (عزير زائل) كما في (عزرائيل)

    تلك ذكرى من قرءان وفطرة عقل ولسان عربي مبين فمن شاء ذكر ومن شاء هجر

    { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)

    الا ان الذكرى تنفع المؤمنين وهم طالبي الامان في منظومة خلق الله دون شراكة مع معرفة عائمة او معرفة مكتسبة

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: عزرائيل والموت والقرءان

    السلام عليكم

    ما كان متوقعا ان ندرك ان عزرائيل هو (عزير زائل) فوالله ان (اللسان العربي المبين) هو سر القرءان بل هو مقود فطرة النطق النقية اذا اردنا لها نقاء في السنتنا المهجنة المتعثرة في القرءان

    ان نفي كون شخصية ملائكية واحدة متخصصة بقبض ارواح البشر وان الموت يخضع الى منظومة كونية يستقر في فهمنا فهو شأن مقبول عقلا ويؤكده ما جاء في القرءان (اذا بلغت الحلقوم) واتسائل عن (بلغت الحلقوم) فهل يعني كما نقول ان الشخص (يحتضر) اي يقترب من الموت ؟ وهنلك رغبة في معرفة حقيقة بعض الايات التي حضر فيها اسم (ملك)

    وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ

    وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ

    فما هو معنى الملك في الايتين الكريمتين اذا لم يكونا من الملائكة وما هو الشيء الذي يقضى لو انزل ملكا

    احسن الله اليكم

    السلام عليكم

    تعليق


    • #3
      رد: عزرائيل والموت والقرءان

      المشاركة الأصلية بواسطة حسين الجابر مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم

      ما كان متوقعا ان ندرك ان عزرائيل هو (عزير زائل) فوالله ان (اللسان العربي المبين) هو سر القرءان بل هو مقود فطرة النطق النقية اذا اردنا لها نقاء في السنتنا المهجنة المتعثرة في القرءان

      ان نفي كون شخصية ملائكية واحدة متخصصة بقبض ارواح البشر وان الموت يخضع الى منظومة كونية يستقر في فهمنا فهو شأن مقبول عقلا ويؤكده ما جاء في القرءان (اذا بلغت الحلقوم) واتسائل عن (بلغت الحلقوم) فهل يعني كما نقول ان الشخص (يحتضر) اي يقترب من الموت ؟ وهنلك رغبة في معرفة حقيقة بعض الايات التي حضر فيها اسم (ملك)

      وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ

      وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ

      فما هو معنى الملك في الايتين الكريمتين اذا لم يكونا من الملائكة وما هو الشيء الذي يقضى لو انزل ملكا

      احسن الله اليكم

      السلام عليكم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      (1)

      فلولا اذا بلغت الحلقوم

      أ ـ فلولا .. لولا


      (لولا) لفظ فيه كلام عربي كثير ومختلف فمنهم من قال انه (حرف شرط) يدل على شيء لامتناع شيء ءاخر وقيل فيه انه (اداة) شرطية غير لازمة وتم تحليله الى (لو لا) ومنهم من قال انه يرتبط بجملة اسمية واخرى فعلية الا ان لفظ (فلولا) لم يعالج بشكل منفصل في بحوث اللغة على انه من لفظ (لولا) مضافا اليه فاء سببية كما ان لفظ (فلولا) غير ساري في منطق الناس بكثرة او بوضوح ... في معالجات اللسان العربي (المبين) يكون لعربة العربية حضور مبين فلفظ (فلولا) هو لفظ مركب من (لو .. لا) والفاء حرف مضاف لتمام القصد الشريف كما نقول (اذا فإذا) .. لفظ (فلولا اذا) ينحسر عن منطقنا فلا نستطيع القول (فلولا اذا رحل القوم) بل نستطيع ان نقول (لولا رحيل القوم) ولا نستطيع القول (فلولا اذا نجح الطلبه) بل نقول (لولا نجاح الطلبة) فـ حرف الفاء ولفظ (اذا) وردت في منطق عربي نادر الاستخدام او معدوم الاستخدام في منطق الناطقين مما يدفعنا الى ممارسة منهج الترتيل السباعي المزدوج والقرءان لمراقبة تلك الالفاظ قرءانيا لغرض رسوخ وسيلتنا في تدبر القرءان والتبصرة به وعقلانية النصوص الشريفة فالقرءان بمجمله للذين يعقلون .

      1 ـ { ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ
      فَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ } (سورة البقرة 64) ... { وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينَا ءايَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ } (سورة البقرة 118)

      2 ـ {
      فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } (سورة الصافات){ وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ } (سورة البقرة 251)

      3 ـ {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً
      فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ } (سورة التوبة 122) ... { وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا } (سورة النساء 83)

      4 ـ {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ
      فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ } (سورة الواقعة 57) ... { لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَلَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } (سورة الأَنْفال 68)

      5 ـ {
      وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ } (سورة الواقعة 62) .. { وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ } (سورة هود 91)

      6 ـ { أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ }{ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ }{ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ
      أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ } (سورة الواقعة 70) ... { وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ} (سورة الأَنعام 8)

      7 ـ {وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ ءايَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ }{
      فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ ءامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ} (سورة يونس97 ’ 98) ... { وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } (سورة يونس 19)

      عند تدبر تلك السباعية المزدوجة من القرءان (سبع مثاني والقرءان) يستطيع العقل ان يدرك ان لفظ (فلولا) يقيم البيان في ثبات صفة يؤدي الى ثبات موصوف مرتبط بها و
      لفظ (لولا) فيه .. ثبوت الصفة و(عدمها) يؤدي الى اختلال في الموصوف

      عقلانية النصوص :

      1 ـ ثبوت الصفة (فضل الله عليكم ورحمته) .. ثبوت النتيجة (حماية من الخسران)

      2 ـ ثبات انه كان من المسبحين ... ثبات النتيجة (النجاة من بطن الحوت)

      3 ـ ثبوت الصفة ان المؤمنين لا ينفرون كافة ... ثبات النتيجة نفر من كل طائفة ينفر

      4 ـ ثبات الصفة (نحن خلقناكم) ... ثبات النتيجة . تصدقون .. ما من بشر (لايصدق) انه مخلوق ! بل كل البشر يصدقون انهم مخلوقون حتى الملحدين او الصنميين وعباد الشمس وغيرهم

      5 ـ ثبات الصفة (العلم بالنشأة الاولى) سواء في الارحام او في النبات فكل شجرة كبيرة نعلم انها اما نشأة من بذرة او نشأة من جزء من شجرة ام .... ثبات النتيجة انكم (تذكرون) وما من احد لا يذكر النشأة الاولى لكل حي مرئي الا (الفايروسات) فهي لا تزال مجهولة النشأة الاولى !!

      6 ـ ثبات الصفة توفر الماء العذب والذي يأتي على شكل دورة كونية (تبخر الماء) ومن ثم (تكاثفه) (ماء المطر) من مصدر الماء المالح في البحار وغيرها الـ أجاج (جذر كيميائي) اسمه (كلوريد الصوديم) فهو متأين بقدرة الخالق العظيم ونتيجة ذلك لا يتبخر الجذر الملحي مع الماء في حين لو بخرنا حامض الكبريتيك او الهيدروليك او النتريك او غيرها ومعها جذور كيميائية مثل الكبريت والكلور والنايتروجين فان بخار تلك الحوامض يحمل معه جذورها وعند تكثيفة يرجع الحامض كما كان جذره في المحتوى المكثف الا جذر كلوريد الصوديوم (الملح) لا يتبخر مع الماء وهي صفة الهية الخلق والدوام وتلك ثبات الصفة .. ثبات النتيجة (تشكرون) والشكر يقع في (شربه) والكفر يقع في عدم شربه الا ان الناس يشربون الماء العذب فهم في الكينونة (يشكرون) وهي صفة ثابتة ايضا

      7 ـ ثبات الصفة (مجيء الايات) .. ثبات النتيجة (منفعة الايمان في صفة قوم يونس) وهي صفة مبينة في القرءان الا ان الناس تأتيهم ءاياتها فلا يستثمرونها .. (يونس) لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (غلبة حيازه) (تتبادل الرابط) فالحيازة التي لا تتبادل الرابط مع كينونة الخلق فهي لا امان فيها ... ابتكروا من نظم الامان الكثير في الممارسات الحضارية مثل (المواد غير العضوية) وهي ميتة لا حياة فيها وهي لا تتبادل الرابط مع جسد طاعمها لان ارشيف جسد الطاعم ينكرها ولا يستطيع معالجتها بامان فتفحش في جسده في امراض سميت (عصرية) لان الممارسات الحضارية غير امينة .. من يعتمد في مأكله على الغذاء العضوي فقط بلا شراكة الوان غذائية ومواد حافظة وحوامض كيميائية وغيرها فانه يكون قد طبق (واحد) من مرابط لا حصر لها من (مقومات صفة يونس) وعند اكتمال المعالجة في كل الشؤون في مأكل وملبس ومشرب ومسكن فان مقومات قوم يونس تقوم في منفعة ايمانية ترفع من المؤمن فوق المتحضرين وما قوموا من أمان كاذب في ادويتهم ادت الى ارتفاع نسبة الامراض المجهولة السبب في مؤسساتهم !!.. (ءايات الله) مبينة مرئية وهي الصفة الثابتة ... النتيجة (ايمان نافع)

      في المعالجة السباعية اعلاه قام (حراك عقلاني) وهو (تفكر) وهو (تدبر) لنصوص القرءان وعقلانيتها عرفنا من خلاله وظيفة (فلولا) وننتقل الى الـ (مثنى) في تلك السباعية في (حراك عقلاني) مع لفظ (لولا) لترسيخ نتيجة ذلك الترتيل السباعي المزدوج في القرءان العظيم


      لفظ (لولا) .. ثبوت الصفة وفي (عدمها) يؤدي الى اختلال في الموصوف

      1 ـ ثبات الصفة انهم لا يعلمون (عدم العلم) .. خلل الموصوف (
      لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينَا ءايَةٌ) بل ءايات الله تأتيهم الا انهم لا يعلمون !

      2 ـ ثبات الصفة (عدم) دفع الناس بعضهم بعض ... خلل الموصوف (فساد الارض)

      3 ـ ثبات الصفة (فضل الله عليكم) و (عدمه) ... اتباعكم الشيطان

      4 ـ ثبات الصفة (كتاب من الله سبق) و(عدمه) .. لمسكم عذاب عظيم

      5 ـ ثبات الصفة في (رهطك) وعدمه ... (لرجمناك)

      6 ـ ثبات الصفة (عدم نزول ملك) و (عدمه) .. قضي الامر بضياع نظريتهم الفكرية

      7 ـ ثبات الصفة (كلمة سبقت من ربك) في اختلافهم عقوبة لهم و (عدمها) يختفي اختلافهم وفيه خلل وقف العقوبة فتتزايد وتنتشر وترسخ كأنها ءاية خلق !! فتفسد الارض ويضيع الرضا .. (حيوة) صفة فيها رابط بدلالة الواو .. (موت) صفة فيها رابط بدلالة الواو ويتم (انتقال) رابط الحياة لـ (نقله) الى رابط (الموت) وهو (نقل ناقل)

      من تلك الرحلة الفكرية الشاقة نسبيا خصوصا على المتابعين الجدد لمشروعنا الفكري يتضح ان لفظ (فلولا) يقيم (ثابت صفة) يتبعها (ثابت لـ موصوف)

      لفظ (فلولا) في علم الحرف القرءاني يعني (فاعلية فعل بديل) لـ (نقل ناقل رابط) ..
      (حيوة) صفة فيها رابط بدلالة الواو .. (موت) صفة فيها رابط بدلالة الواو ويتم (انتقال) رابط الحياة لـ (نقله) الى رابط (الموت) وهو (نقل ناقل) (رابط)

      .. (اذا) في علم الحرف يعني (فاعلية مكون) لـ (سريان حيازه) ... بغلت .. لفظ يعني في علم الحرف (محتوى قابض) لـ (نقل حيازة متنحية) .. لفظ (الحلقوم) سيكون (بعد اذن الله) في مشاركة لاحقة ... ما وصلنا اليه في هذه المشاركة هو ان (فلولا اذا بلغت) يعني في المقاصد الشريفة (ثبات صفة لتثبيت موصوف ـ فلولا) لـ (فاعلية سريان حيازه ـ اذا) لـ (محتوى قابض لـ ناقل حيازه متنحية ـ بلغت) .. تلك المذكرات المبنية على (حرفية القرءان) عندما تنتقل الى (العقل) ليراها في ما كتبه الله في الخلق سيرى انه (بداية الموات) او (الطريق الى الموت)

      فلولا .. ثبات صفة لثبات موصوف والصفة هي (سريان حيازة ـ اذا) وثبات الموصوف في (محتوى قابض لناقل حيازه متنحية ــ بلغت) وهو يقع في (الحلقوم) وهو لفظ قليل الاستخدام في منطقنا نأمل ان يهبنا ربنا الرشاد في بيانه في المشاركة التالية

      السلام عليكم


      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X