دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدين كله سياسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدين كله سياسة

    السياسة هي قيادة وهداية وتربية الإنسان وادارة المجتمع من أجل نيل السعادة الحقيقية والصلاح للفرد والامة من الناحية الروحية (العقلية) والجسدية.
    لقد جاء الإسلام ليقيم الحكومة العادلة التي فيها بيت المال والقوانين الخاصة بالضرائب، والعقوبات، والقضاء، والحقوق، والجهاد، والدفاع، والمعاهدات التي تعقد بين الدولة الإسلامية والدول الأخرى"
    الاسلام فيه انواع من القوانين والاحكام التي تشكل نظام اجتماعي متكامل،.. كـ احكام المعاشرة مع الجيران والأولاد والعشيرة والقوم و ... والاحكام الخاصة بالحياة الزوجية ، ومروراً بالقوانين المتعلقة بالحرب والسلام والتواصل مع سائر الشعوب ، و بالقوانين الجنائية ، وفي حقل التجارة والصناعة والزراعة .. جميعها لها حكم وقانون يربي الإنسان .. كلها يشير بوضوح ان الاسلام يهتم بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية للمجتمع.....
    فإذا كان لتعاليم الإسلام رأي في مختلف جوانب الحياة الإنسانية ، فإن اقأمة الحكومة العادلة والعدالة الاجتماعية تعتبر من أهم أهدافه ، إذن فالدين ، والحال هذه ، جزء لا يتجزأ من السياسة ، بل أحدهما انعكاس للآخر..

    "تشير طريقة تعامل نبي الإسلام (ص) مع شؤون المسلمين الداخلية والخارجية ، إلى أن إحدى مسؤوليات شخص النبي (ص) هي نضاله السياسي".

    ففي عصر النبي لم تكن هناك جماعة سياسية وأخرى دينية ، بل إن الفصل بين الدين والسياسة يعود إلى عصور متأخرة .

    "إن تنصيب الخلفاء بعد الرسول ، هو في الحقيقة بمثابة إعطائه الحكم السياسي إليه من قبل رسول الله".

    السياسة ليست فن الممكن او علم القدرة او الكذب كما يطلقه السياسيون والمفكرون الغربيون على السياسة ويطبقها الطغاة فهذا خداع وحيل شيطانية وليست سياسة وليس لها علاقة بالدين.

    إن سياسة ملتصقة بعبادة ، على سبيل المثال أن الحكم الاخلاقي : "انما المؤمنون أخوة" هو نفسه حكم سياسي واجتماعي أيضاً ، فهذه الأخوة لا تقتصر على مؤمني بلد ما ، بل هي تشمل جميع مؤمني الدنيا . وإذا ما تحققت الأخوة بين الشعوب الإسلامية ، فسوف تتمكن من الغلبة على جميع قوى العالم .. ومثال اخر . صلاة الجمعة والحج ـ ـ لها مظهر سياسي خاص"الحج بدون البراءة لا يعتبر حجاً . ينبغي للمسلمين في هذا المؤتمر العظيم أن يبلوروا قرارهم في مقارعة المستكبرين وحماية بعضهم بعضاً".

    لكن هناك اثنان من عوامل او تصور دخيلين دعت الى الفصل بين الدين والسياسة الاول التصورات السطحية او العرفانية والصوفية المزيفة , والثاني الغرب والاستعمار... هما ابعدوا العقل المخلص والمفكر للمجتمع( القادة الدينين) عن ميدان السياسة كما فعلوا بالكنائس في بلدانهم ليكونوا هم الفارس الاوحد في الساحة وقد قدم المثقفون الغرب خدمة كبرى للاستعمار وحبسوا العلماء في المسائل العبادية .... الرسول ص عندما عين خليفة بأمر من الله سبحانه (لاينطق عن الهوى) ، يعني بضرورة تشكيل الحكومة ولا يجوز ان يسلم تنفيذ الأحكام الإسلامية وقيادة المجتمع الإسلامي بأيدي أشخاص غير لائقين إذا لم تكن القيادة والهداية حاكمة في المجتمع ، فسوف يزول الشرع والدين والسنة وأحكام الشرع ...... اما الانتخاب من الجماهير يعني انتخاب طاغوت لانه انتخاب بواسطة الدعاية والقوة وغلبة القوي والمال ويشارك فيه الكافر والملحد والمؤمن ... واكثرهم للحق كارهون..

    والسلام عليكم



  • #2
    رد: الدين كله سياسة

    وربما يقول قائل ان الدولة تلزم المواطن على قوانينها الا ان في الدين ( لا اكراه في الدين) , والإسلام لا يفرض على الإنسان حتى أن يختار الطريق الذي فيه سعادته ، الدنيوية أو الأُخروية ، إن شاء أن يسلكه سلكه ، وإن شاء لم يفعل .. وليتحمل هو عاقبة اختياراته فكيف تجبره على سياسة الدولة الاسلامية .... الجواب على هذا التساؤل ان الكل حر في بيان افكاره , رأيه , وعقيدته بطلاقها والباب مفتوح في انتقاء الافكار بموضوعية للكل ..... لكن العقيدة والفطرة تدعونا الى اختيار احسن الافكار واصفاها قال تعالى :

    ((الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب))


    ولكنهم ليسوا احرار في الحاق الضرر بالاخرين من جراء افكارهم لذا يجب ان نبحث عن احسن الاقوال والاراء المطروحة ونترك الخيار لمستمع القول لكي يقلب فكره ويختار الاحسن حسب قناعته من قراره الحر .. ولا يختار فكرةً او رأي إلّا بعد أن يعرضها على موازين العقل السليم والفطرة المستقيمة . لكن يجب الحذر من الافكار والاراء السلبية التي تؤدي الى تعطيل دور العقل واقتطاع الانسان من حضارته وقيمه وانتمائه الديني ويدفع بنا الى الاستسلام التام لاحلام لاواقع لها الا في هوليود .... وبالتالي نكون اتباع لافكار لا تخدم الاقوى الشر فنصبح اذيالا في ميادين الفكر والثقافة نتلقى ولا نرسل نستهلك ولا ننتج ويريدون منا نعيش في الظل ليتصدروا هم وحدهم لنور الشمس وبالتالي القضاء على وعينا وعزمنا وقرارنا وبذالك ضمنوا ان لانعارضهم وان نبقى في حاجة اليهم والابيض يكون في عيوننا فحما اذا ارادوا واللبن اسودا اذا هم شاءوا وهذا هو سبب تعاستنا ويطلقوا علينا توصيفات كما يحلوا لهم فهم عالم الاول ونحن العالم الثالث وهم الاعتدال ونحن المتزمتون كل ذلك بسبب اصرار المقابل على باطلهم وتفرقنا عن حقنا....

    تعليق


    • #3
      رد: الدين كله سياسة

      السلام عليكم ورحمة الله

      عندما نرى (سوء التوفيق) في حال قومنا او اهلنا ندرك ان رعاية الرب بعيدة عنهم لذلك نجح كيان الدولة المستنسخة من دول اوربا فتم عزل الدين عن الدولة تحت عنوان (العلمانية) والناس قبلوا بالدولة ككيان علماني على صمت من رجال الدين عندما تم غزو الاوربيين لدول المسلمين وانشأوا معاهدات تقسيم النفوذ بينهم دون ان يكون للمسلمين هوية توحد كيانهم في اسمهم (مسلمين) وخضعت حاضرة المسلمين الى الاحتلال المباشر تحت اسم (الانتداب) وبعدها جاءوا بمسميات حكومة وطنية اسموه (الاستقلال) الذي اقترن بجلاء القوات الغازية شكلا بعد ان تم ترسيخ منهجم في حكومة الاستقلال المزعومة والناس فرحين مستبشرين على غفلة من دينهم

      العلمانية كانت نظرية تقول بقيام دولة (اللادين) وقبلها الناس الا ان هنلك من قلب النظرية وقال بعلمانية محسنة قالوا فيها (دولة كل الاديان) وقد نشر المدعو (شبلي العيسمي) وهو عضو قيادة (قومية) لحزب البعث العربي الاشتراكي كتابا قال فيه ان العلمانية هي دولة كل الاديان ورغم ان اعلان ذلك الرجل كان متأخرا فقد غزى المجتمع الاسلامي كل جديد سياسي فقامت (الاحزاب السياسية) السرية وسرت افكارها في شباب الامة مثل الحزب الشيوعي وحزب القوميين العرب (الحزب الناصري) وحزب البعث العربي واحزاب اخرى لها مسميات كثيرة الا انها جعلت الدين حالة مفروغ منها فالصيحة عندهم كانت صيحة سياسية وليست في الدين من شيء اما الحزب الشيوعي فهو معروف انه حزب ينكر الدين (الدين افيون الشعوب) وحصلت ثورات وانتفاضات وغليان امة تحت شعارات سياسية وليست دينية وذلك يعني (رحم امة الاسلام) هو الذي انتج الفكر السياسي باعتباره (فكر الخلاص) وتم ركن الدين في ركنه المعزول عن الدولة

      هنلك دول رفعت الاسلام كشعار لقيامها مثل دولة الحجاز او ايران او افغانستان الا ان قيمومتها الدولية هي قيمومة سياسية ولها سفراء في دول العالم وتطبق قوانين مستنسخة من فقه قانون الدولة الحديثة ومواطنيها يحملون جوازات سفر عند سفرهم ومن يريد ان يدخل دولتهم عليه ان يبرز جواز سفر موثق بتأشيرة دخول وفيها نفس نظم التعليم والحرب والدبلوماسية فهي وان حملت اسم ديني الا ان مضمونها سياسي بامتياز

      السياسة عندما سرت في المسلمين ونصروا الوطن والوطنية ولم ينصروا دين الله في انفسهم فكانت عقوبتهم من ربهم بما اختاروه لانفسهم فصارت (السياسة) سيئتهم بما اساؤا للدين حين ركنوه في ركن مقدس في صوم وصلاة وترنيم القران ولا يطبقوه وقل (وما جزاء سيئة الا سيئة مثلها) فانقلبت السياسة على سياسها

      كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X