تويت
حرمة الرضاع في تطبيقات حضارية
معايير اليوم في فقه الامس
ليس من السهل ان يرمي الانسان أحجارا الى السماء فيكون رأسه مرشحا لحجر ساقط .... !! وليس من السهل ان يحيك انسان اليوم ثوبا بآلة نساج من زمن قديم ..!! اختلاف الوسيلة يعني اختلاف (مرابط) النظم فنساج اليوم يعمل على نفس منظومة نسـّاج الامس إلا ان الفارقة تقع في مرابط وسيلة النسج ومن تلك المقدمة الحرجة نأتي بشيء من فقه الامس ونحاول اذابته بشيء من تطبيقات اليوم وهو يقع في حرمة نكاح الاخوات من الرضاع
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) (النساء:23)
اختلف فقهاء المسلمين في مساحة التحريم للأخوات من الرضاعة فمنهم من أفتى بقيام الحرمة من رضعة واحدة مشبعة ومنهم من افتى بخمس رضعات مشبعات ومنهم من قال باكثر من ذلك ومنهم من قال بمساحة زمنية في يوم او يومين او سبعة ايام او اربعين يوما من الارضاع المستمر ليقيم الحرمة ... جميع الفقهاء الذين اختلفوا بمساحة التحريم اتفقوا على علة الحكم وهي ان اللبن من مصدر واحد في الرضاعة يقيم (الدم واللحم والعظم) وعلى تلك العلة اجتهد من اجتهد من الفقهاء برضعة مشبعة تقيم بناء العظم والدم واللحم ومنهم من يقتنع باقل من اربعين رضعة مشبعة ومنهم من اجتهد بالايام وليس بعدد الرضعات ..!!
رغم ان رضاعة الصغير من غير امه هي ممارسة قديمة ولا وجود لها في زمننا المعاصر بسبب توفر الرضاعة الصناعية الا ان هنلك ازمة اخرى تقع تحت عنوان تطبيقي معاصر تتحد مع علة تحريم اخوات الرضاعة الا وهي منح (الدم) عندما يتم حقن الدم المستخرج من جسد ءأدمي لجسد ءأدمي اخر بين الذكور والاناث ...!! فمن يمنح الدم لمريض محتاج للدم فان قيام الدم الذي يخلط الانساب يتحقق باليقين وليس بالظن كما في رضاعة الحليب ... !! فكيف سيكون حكم الحرمة من تبادل الدم بين الجنسين سواء كانا متزوجين او انهما سيتزوجان لاحقا بعد اخذ الدم بصيغته المعاصرة ..!!
في هذه الرجرجة الفكرية لا تسعى السطور الى استصدار فتوى شرعية ولا تسعى لتهديم ثابتة فقهية بل لغرض بيان الحاجة الماسة الى بيان (المادة الدينية) علميا سواء كانت في صفة (حلال) او في صفة (حرام) لغرض امتلاك زمام اسلامي في التطبيقات المعاصرة ...
الحقنة الدوائية المعاصرة ... ما كانت لتظهر تطبيقاتها في سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ولا في صحابته ولا في السلف الصالح فاصبح استخدام الحقنة الطبية في زمننا (طاعة) لعلوم الطب وعلوم الطب لا تضع لله وقارا حتى وان كان الطبيب مسلما ملتزما بالدين الا ان علمه وتطبيقات علومه لا تمتلك أي رابط مع الله فيكون من حقن جسده بحقنة دوائية معاصرة انما كان في طاعة لغير الله ورسوله وان كان مستنا بسنة رسول الله والسلف الصالح ويطبق كل نصائح الدين الا ان الحقنة الطبية ليس لها وجود في زمن النبي وصحابته وزمن السلف الصالح وليست من سننهم فهل نعتمد على ان اصل الاشياء الاباحة وتصبح كافة التطبيقات العلمية المعاصرة مباحة في طاعة واضحة لغير الله ورسوله ..؟؟
انها تساؤلات لا يراد منها رمي الاحجار الى الاعلى ولا يراد منها الانتقاص من سلة الدين بل يراد منها الصحوة في يوم مليء بالسوء يهدد الاجساد والبيئة ويحطم احلامنا في سعادة اولادنا ..!!
(وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ) (لأعراف:145)
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) (النساء:23)
اختلف فقهاء المسلمين في مساحة التحريم للأخوات من الرضاعة فمنهم من أفتى بقيام الحرمة من رضعة واحدة مشبعة ومنهم من افتى بخمس رضعات مشبعات ومنهم من قال باكثر من ذلك ومنهم من قال بمساحة زمنية في يوم او يومين او سبعة ايام او اربعين يوما من الارضاع المستمر ليقيم الحرمة ... جميع الفقهاء الذين اختلفوا بمساحة التحريم اتفقوا على علة الحكم وهي ان اللبن من مصدر واحد في الرضاعة يقيم (الدم واللحم والعظم) وعلى تلك العلة اجتهد من اجتهد من الفقهاء برضعة مشبعة تقيم بناء العظم والدم واللحم ومنهم من يقتنع باقل من اربعين رضعة مشبعة ومنهم من اجتهد بالايام وليس بعدد الرضعات ..!!
رغم ان رضاعة الصغير من غير امه هي ممارسة قديمة ولا وجود لها في زمننا المعاصر بسبب توفر الرضاعة الصناعية الا ان هنلك ازمة اخرى تقع تحت عنوان تطبيقي معاصر تتحد مع علة تحريم اخوات الرضاعة الا وهي منح (الدم) عندما يتم حقن الدم المستخرج من جسد ءأدمي لجسد ءأدمي اخر بين الذكور والاناث ...!! فمن يمنح الدم لمريض محتاج للدم فان قيام الدم الذي يخلط الانساب يتحقق باليقين وليس بالظن كما في رضاعة الحليب ... !! فكيف سيكون حكم الحرمة من تبادل الدم بين الجنسين سواء كانا متزوجين او انهما سيتزوجان لاحقا بعد اخذ الدم بصيغته المعاصرة ..!!
في هذه الرجرجة الفكرية لا تسعى السطور الى استصدار فتوى شرعية ولا تسعى لتهديم ثابتة فقهية بل لغرض بيان الحاجة الماسة الى بيان (المادة الدينية) علميا سواء كانت في صفة (حلال) او في صفة (حرام) لغرض امتلاك زمام اسلامي في التطبيقات المعاصرة ...
الحقنة الدوائية المعاصرة ... ما كانت لتظهر تطبيقاتها في سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ولا في صحابته ولا في السلف الصالح فاصبح استخدام الحقنة الطبية في زمننا (طاعة) لعلوم الطب وعلوم الطب لا تضع لله وقارا حتى وان كان الطبيب مسلما ملتزما بالدين الا ان علمه وتطبيقات علومه لا تمتلك أي رابط مع الله فيكون من حقن جسده بحقنة دوائية معاصرة انما كان في طاعة لغير الله ورسوله وان كان مستنا بسنة رسول الله والسلف الصالح ويطبق كل نصائح الدين الا ان الحقنة الطبية ليس لها وجود في زمن النبي وصحابته وزمن السلف الصالح وليست من سننهم فهل نعتمد على ان اصل الاشياء الاباحة وتصبح كافة التطبيقات العلمية المعاصرة مباحة في طاعة واضحة لغير الله ورسوله ..؟؟
انها تساؤلات لا يراد منها رمي الاحجار الى الاعلى ولا يراد منها الانتقاص من سلة الدين بل يراد منها الصحوة في يوم مليء بالسوء يهدد الاجساد والبيئة ويحطم احلامنا في سعادة اولادنا ..!!
(وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ) (لأعراف:145)
الحاج عبود الخالدي
تعليق