دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإلحاد والفطرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإلحاد والفطرة


    الإلحاد والفطرة

    من اجل حضارة اسلامية معاصرة




    ظاهرة الإلحاد قديمة قدم الانسان نفسه الا ان تلك الظاهرة برمجت من قبل فئة خفية في زمن النهضة قبيل الثورة الفرنسية وتم احتظان الإلحاد كوسيلة خفية للسيطرة على الانسان بعد اخراجه من دائرة رعاية الله عندما يكون الملحد في غضبة الهية يكون سهل الاستعباد من قبل تلك الفئة التي برمجت الالحاد لمصالحها وصولا الى هدف كبير الا وهو جعل الانسان مطية لمصالحها فتلك الفئة الخفية تعتبر ان الارض مملكتها وان البشر جميعا هم مطايا لها واهم ما تسعى لها تلك الفئة التي تختفي خلف الحكومات والواجهات السياسية والاقتصادية هو ان يكون كل شيء تحت السيطرة التامة واهم الاشياء تحت السيطرة هو الانسان نفسه ...


    تلك الفئة تعترف بوجود الله فهي غير ملحده ولكنها تدفع البشر للإلحاد لغرض السيطرة عليهم وفي تلك النظرة يتضح ان تلك الفئة لا تريد ان يعبد الله في الارض ليكون السواد الاعظم من الناس مقادين باذن الله وضمن برنامج الخليقة .



    اسخدمت برامجية الدعوة الى الالحاد سنن تكوينية فطر عليها الانسان وكثيرة هي السنن الفطرية التي وظفتها تلك الفئة الباغية واشهرها واعمقها في فطرة الانسان كانت



    1 ـ حب المال

    2 ـ حب الجنس

    3 ـ حب الموطن

    4 ـ خصوبة الصبا للإنبات الفكري


    في اثارتنا هذه التي خصصت سطورها لموضوعية الإلحاد تكون فطرة الصبا هي الارض التي يتم فيها انبات الفكر الالحادي وهذه الفطرة تبدأ مع الانسان في مرحلة الصبا وتأخذ صفة (التمرد) وهو ما يطلق عليه الناس (المراهقة) والتي تحمل رغبة في التمرد على الابوين في البديء ومن ثم يتطور التمرد ليشمل البيت والحارة والمجتمع .



    التمرد هي فطرة خلق فطرها الله في الانسان في مرحلة يراد للانسان فيها ان يعتمد على نفسه ويتحرر عن ابواه وتقع في اخر مرحلة الطفولة وفي بديء مرحلة البناء الشخصي ... تلك الفطرة هي ايجابية في الخلق وتمنح الانسان بطاقة التكامل الجسماني والفكري ويبدأ من خلالها الارتباط المجتمعي الفعال والمنتج وقد استطاعت الفئة الباغية استغلال تلك الفطرة استغلالا خطيرا في ضخ الفكر الإلحادي بين الصبية من خلال وسائل لا حصر لها وقد جاء ذكر تلك الصفة في القرءان مع مثل فرعون تحت عنوان (ذبح الابناء)



    (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (القصص:4)


    وقد نرى بوضوح بالغ ما تم في المرحلة السابقة في القرن التاسع عشر والقرن العشرين من نشر غير ممنطق لنظرية داروين في الدراسة المتوسطة ولو عرفنا ان نظرية داروين تحمل مضامين فكرية عميقة وفلسفة كلامية تحتاج الى ملاءة فكرية عالية الا انها وضعت بين يدي الصبية في برامجية غريبة المنطق على غفلة من المسلمين والمجتمع الاسلامي وتمت رعايتها من قبل مؤسسات الدولة بشكل اغرب من الغريب لان وسيلة نثر النظرية الإلحادية تتأجج في مرحلة التمرد الفكري عند الصبية وقد لعبت تلك الوسيلة دورا سلبيا باتجاه العقيدة صاحب نثر نظرية اصل الانواع لداروين في أجيال القرن الماضي وقد تركت اثرا مجتمعيا كبيرا في انتشار واسع للفكر الإلحادي في طبقة المتعلمين من المجتمع سواء كان إلحادا معلنا بالقول والكلمة والرأي او كان إلحادا مغلفا بترك شعائر الدين والانخراط بالحياة العصرية وتركت النساء حجابها وانتشرت المخالفات الشرعية تحت شعارات حضارية مع ما حملته من مباهج براقة كانت جميعها تضعف اواصر الانسان مع الدين او تهشم العلاقة بين الدين والمجتمع الديني وحصل ما حصل من انحسار جماهيري ازاء العقيدة .


    فطرة التمرد والمراهقة كانت وسيلة المنظومة الفرعونية لغاية نهاية القرن الماضي من خلال التعليم الاساسي الذي برمج ليكون الزاميا في كثير من الدول ومجانيا ايضا لغرض اصطياد النشيء في مؤسسات مسيطر عليها فكريا في مرحلة المراهقة لبذر فكرة الإلحاد في نفوس النشيء سواء انبتت تلك البذرة شجرة عملاقة او نبتة صغيرة سواء تكلم الصبي بفكره الملحد او لم يتكلم الا انها كانت وسيلة فرعونية حققت نجاحا كبيرا منقطع النظير .



    في العقد الاخير من القرن الماضي تم اعلان الشبكة الدولية (النت) وتم تفعيلها جماهيريا وخلال تلك الفترة تم استبدال المنهجية الفرعونية حيث خفتت صيحات محو الامية وصيحات التعليم الالزامي كما قامت بعض الولايات الامريكية بالغاء نظرية داروين من المناهج الدراسية حيث اصبحت وسيلة النت هي الحيز الذي يتم فيه استقبال فطرة النشيء الجديد ويلاحظ دقة برامجية الفئة الباغية من خلال نثر الحاسب الالكتروني في مدارس التعليم المتوسط وحتى الابتدائي وتسهيل عملية الارتباط بالشبكة الدولية الى حدود قصوى كما تم تغطية كوكب الارض بكاملها بالبث الموجي الخاص بالشبكة الدولية وفي نفس الوقت تم رفع الاحتكار الصناعي عن منتجات تقنيات الاجهزة التي تتعامل مع الشبكة الدولية لتكون رخيصة الثمن لغرض ضمان الانتشار الجماهيري خصوصا عند الصبية فكثير من مستلزمات النت يمكن ان تكون اثمانها ضمن امكانيات الصبي من خلال مصروفه المدفوع من اسرته .



    في تلك المساحة العقلية نرى ان هنلك تفعيل كبير لمنهجية الإلحاد تبرمج له فئة خفية عن الناس لم تعلن عن نفسها جعلت نافذة الالحاد تدخل كل البيوت .. بل كل غرفة من غرف البيوت لتكون اول ما تكون بيد النشيء الجديد الذي حمل فطرة التمرد في الصبا ليتلقف التنظير الإلحادي بصيخ متعددة سواء اباحية او كلامية او تنظيرية حيث اصبحت وسيلة الاجتذاب اكثر تطورا واخطر مراسا على العقيدة ..


    هنلك نقطة مظلمة في فطرة التمرد وهي من تكوينة تلك الفطرة حيث تمتلك الفطرة خصوصية مشخصنة في عقلانية الصبي يرى فيها الصبي مخالفتها لواقعه فيخفي تفاعليتها في ذاته ويرتكب عقله الكثير من الموبقات الشخصية تحت خفاء كبير وتلك الموبقات هي تصرفات تشذ عن البيت والمجتمع فيحسرها الشاب في نفسه ومنها الافكار الإلحادية حيث تنمو في معزل عن رقابة الاسرة وهي الاخطر بل الاكثر خطورة .



    من خلال تجربة في هذا الميدان وبعد ان تم الانتباه الى تلك الفطرة في تربية الاولاد حيث تم تسريع مرحلة المراهقة او بترها وشطبها وذلك بزج الطفل الى التكامل الشخصي سواء كان صبيا او بنت من خلال منح الطفل بطاقة ذاتية للانتقال الى المرحلة التالية ذات الشخصية التامة .. دفع الصبي الى اتخاذ القرار سواء لشؤونه او لشؤون اسرته ومنحه صلاحية التصرف وعدم الاعتراض عليه حتى وان اخطأ حيث يتم اقتلاع عنصر المراهقة خلال بضعة اشهر فقط ... اما البنت فهي الاكثر شفافية والاكثر حرجا ويتم نقلها الى شخصيتها الجديدة من خلال الام ومنع الام من التدخل في حيثيات يوميات البنت وبالتالي يمكن اقتلاع المراهقة منها لفترة وان تطول اكثر من فترة نقل الصبي الى مرحلة الرجولة ولكنها لاتتعدى اكثر من سنة واحدة .. السطور اعلاه هي مجرد اشارات تثوير وليست نصائح جاهزة للتطبيق فلكل اسرة خصوصيتها في التربية كما ان المناهج التلفزيونية تلعب دورا كبيرا في خطورة مرحلة المراهقة وجعلها اكثر خصوبة لاستقبال التنظير الالحادي في غفلة من الاسرة ورقابتها .

    الله يدعونا الى اقامة الدين من خلال الفطرة

    (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)



    المنظرون للإلحاد يعرفون تلك الحقيقة اكثر مما نعرف ابنائنا ومن ذلك تم اختراق الدين من خلال الفطرة في ذكاء مفرط يقابله غفلة مفرطة من جماهير العقيدة والآباء فاستطاعت المنظومة الفرعونية ذبح الابناء واستقطاب عقولهم خارج دائرة العقيدة ..

    التمرد المادي للصبية يمكن ان يرى ويستطيع الاب ان يكتشف كثير من التصرفات المادية لابنه عندما يتعاطى المخدرات او عندما يتعامل مع المواقع الاباحية او عندما يلعب القمار او عندما يشذ في تصرفاته ... الا ان التمرد الفكري لا يمكن اكتشافه الا اذا اعلنه الصبي المتمرد نفسه وهنا مكمن الخطر حيث يتم ذبح الابناء ونحن لا ندري انهم في انقلاب فكري خطير ...



    رحم الله الاباء في القرن الماضي غفلوا تلك الحقيقة ونحن اليوم ندفع الثمن باهظا



    واليوم نحن هنا .. مكلفون ... مسؤولون .. امام هجمة الحادية تستهدف الابناء ... والنت في كل غرفة من غرف المنازل .. وفي مقاهي منتشرة .. وفي مكاتب الوظيفة ... وفي فضائيات لا حصر لها .. والقرءان على الرفوف ... للبركة والتبرك ... يقرأ للثواب .. مهجور في العلم ... ونريد من الله الرحمة ... ونحن لا نبحث عن استحقاقات الرحمة ... وشروط المرحومين ... بل شطارتنا في طلب الرحمة ... لان الله رحيم ... وننسى انه شديد العقاب ... اما مضامين الرحمة ... وشروط طلبها من الله الرحيم ... فهي غائبة ..

    تلك تذكرة ... نتذكر ... عسى ان تنفع الذكرى


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الإلحاد والفطرة

    السلام عليكم ورحمة الله
    تحت نفس الطاولة الفكرية ..ولاغناء الموضوع ، نرجو من الاخوة مطالعة المبحث ( ادناه )

    الإلحاد وتكوينة العقل الانساني

    السلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: الإلحاد والفطرة

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ان تعطيل وظيفة الفطرة ينجم عنه ضمور عقيدة التوحيد
      وبالتالي تداعي وانحطاط الحياة الاجتماعية لبني الانسان
      بسبب هيمنة عقائد الشرك وشيوع الوان القهر والاستبداد
      وامتهان الانسان واهدار كرامته
      وتدجينة على الافكار والقيم الرديئة
      واذا كان الايمان مستودعا في الفطرة
      فلماذا يذبل هذا الايمان أو يضمحل بل قد ينطفيء احيانا
      مثلما نرى ذلك في الملحدين ؟
      {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً
      وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }البقرة10
      {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً
      إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ }التوبة125

      {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم
      مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ }الحج53

      ان حالات المروق والضلال تطرا على الفطرة
      بفعل البيئة والمحيط ومجموعة الظروف
      الزمانية والمكانية المختلفة
      وهذه الحالات لا تستأصل الفطرة أو تفنيها
      وأنما تؤدي الى سلخها عن وظيفتها الحقيقية
      وتوظيفها بعيدا عنها لأن حذف الفطرة غير ممكن
      { فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ }الروم 30
      نعم يمكن تعطيل الفطرة باستخدامها في غير ما خلقت له
      ذلك ان الانحراف المشهود عن احكام الفطرة
      ليس ابطالا لحكمها بل استعمالا لها
      في غير ما ينبغي من نحو الاستعمال .
      وغاية القرءان الكريم هي توطيد عقيدة التوحيد
      في وجدان الانسان
      وان يطبع التوحيد كل شيء في حياته
      فالتوحيد يساوي توفر الانسان على وعي ايجابي بالمهمة
      التي خلق لأجلها
      وهذا هو السبيل لتحرير الانسان من الآلهة المزورة
      وحصوله على المقدار الأوفى من الكرامة
      فتكون مسيرة الانسان في خط التوحيد
      جهاد مستمر من اجل الانسان وكرامته
      وتحقيق المثل العليا له
      {وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }العنكبوت6
      { فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا }
      الزمر41

      شكرا لأثارتكم المباركة .. سلام عليكم .

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X