دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ .. كيف !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ .. كيف !

    إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ .. كيف !


    من اجل تفعيل تذكرة قرءانية معاصرة




    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15)

    وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)

    فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)

    ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18)

    إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة الأَنْفال 15 - 19)

    بيان قرءاني عظيم الا ان مدرسة التفسير ربطته حصريا في القتال المسلح حيث فهم القصد الشريف في (فلا تولوهم الادبار) على انه الهروب من ساحة القتال حيث فهم (الزحف) على انه زحف عسكري الا ان (الزحف الحضاري) كان منسيا في زمن التفسير لانه لم يكن قد ولد بعد !

    ومن يولهم يومئذ دبره !! حيث فهم (دبره) على انه خلفية الانسان الهارب ذلك لان مفهوم القتال كان ولا يزال على انه القتال المسلح حصريا الا ان سبل القتال متشعبة والقتال المسلح ما هو الا شعبة واحدة فقط من صفة القتال وفطرة العقل تدرك ذلك !! كما ان لفظ (يولهم) من (الولاية والتولية) فالهارب من ساحة القتال انما يهرب من ولاية جيش الاعداء فكيف يولهم دبره !! او يولهم خلفيته ؟؟!! انه تدبر قرءاني وعلى حامل القرءان ان يدرك المقاصد الشريفة بـ (تدبر) عقلاني ولفظ التدبر من جذر (دبر) بلسان عربي مبين فكيف تذهب مقاصدنا في (دبره) الى الهروب من ساحة قتال وفي دبره (ولايه) لـ الزاحفين بكفرهم على المؤمنين وعندها تظهر بيانات النص الشريف ان من (يولهم دبره) هو الذي يتدبر موضوعية ما زحفوا به من نظم مستحدثة وفي زمننا زحفوا على اسلامنا بحضارتهم وتقنياتهم المعروفة لدينا كما نعرف ابنائنا
    لفظ (دبر) في اللسان العربي يمتلك تخريجات لفظية مبنية ببناء عربي فطري وبسيط (دبر .. يدبر .. يتدبر .. دابر .. أدبر .. مدبر .. متدبر .. تدبير .. تدابير .. و .. و .. ) وفي القرءان

    { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } (سورة محمد 24)

    فالذين يتدبرون القرءان انما يولون دبرهم لـ القرءان فيتدبرونه وليس في ذلك الرشاد الفطري نوع من انواع الهروب من القرءان بل فيه (تدبير) عقلاني لنصوص القرءان وتلك راشدة فطرية ملزمة لـ العقل لان القرءان لـ الذين يعقلون

    دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ .. فما هو (التحرف) لـ القتال ؟ وما هو التحيز لـ فئة ومن هي تلك الفئة ؟؟ واذا وجهنا تدبرنا لـ القرءان لوجدنا ان قرءان ربنا (دستور نافذ) وهو (الحق) الذي لا يمكن مخالفته فتحريف (تدبرنا) انما هو ضديد الحق فـ دبر الشخص لا يعني سافلته ودابر القوم لا يعني ادبارهم فالتحريف هو (انحراف لقتال) والنص مبين (متحرفا لقتال محصورا بالسلاح) وهو نوع واحد من انواع لا حصر لها من صنوف القتال وهو ليس بقتال لان الله يقول في نفس الاية (لم تقتلوهم) و (لكن الله قتلهم) الا اننا لم نسمع في التاريخ ان شوهد الكفار صرعى بدمائهم لان الله قتلهم الا ان الله سبحانه اوقف فيهم فاعلية الهدى فتقتلهم مخالفاتهم لنظم الله ويخسروا الدنيا والاخرة وتلك شر قتلة تقتل الكافرين

    التحريف لقتال الكافرين بالبندقية والتفجيرات هو صورة ما يجري اليوم من المسلمين تجاه الكافرين وهو شأن معروف لا يحتاج الى دعم فكري لادراكه لان القرءان حين يذكرنا فان ذلك يعني ان في عقولنا موجبات لـ الذكرى وقيمومة لها فلا يعقل ان يذكرنا القرءان بجبل موجود في احد الاجرام السماوية ولم تستطع عقولنا استذكاره فالقرءان ذي ذكر والذكر بكينونته يجب ان يكون مودعا في مخازن الذاكرة لكل حامل عقل بشري !!

    عرفنا المتحرف لـ قتال فمن المتحيز الى فئة ؟؟ وهي ذكرى من قرءان موجودة عند كل حامل عقل مسلم فيرى الفئوية في الاسلام حين يكفر بعضهم البعض في صراع مذهبي يعتبر المذهب الاخر (كافر) ومذهبه المؤمن وهي ظاهرة قديمه كانت صراع مذهبي في بطون الفقه الا انها تحولت الى قتال منتشر بالسلاح (متحرفا لقتال) مبني على (التحيز لفئة) مذهبية سواء كان قتلا خطابيا بتكفير الاخر او كان قتالا مسلحا او قتالا بامتهان الاخر حتى وان كان جانحا لـ السلم وفي الصراع المذهبي مخالفة لـ قرءان الله ونسمع القرءان


    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } (سورة النساء 94)

    الزحف الحضاري هو الزحف الكافر لان نظم الحضارة في اغلبيتها الساحقة كفرت بنظم الله ونحن وليناها تدبرنا فهي ولينا في زمن التطبيقات الحضارية فنكون وليناها الدبر (تدبرنا) وما اوضح تلك الصورة القائمة اليوم فالنظم الحضارية تولت يومياتنا بادق تفاصيلها بدءا من اخصاب بيضة الادمي في (رعاية الامومة والطفولة) انتهاءا الى سرير الموت او لحده شاملا مسار حياته كلها في مأكله ومشربه ومسكنه وملبسه حتى في ممارسة استراحته !! فالحضارة بكافة مساربها الوطنية والثقافية والإئتمانيه والتوثيقيه والصناعيه والزراعية والصحية نشأت في منشأة بشرية مبتدعة لم يتم ترشيدها بموجب نظم الله ولم يتم تعييرها وفق منهج الله فهي غير امينه وتسبب عزل من يولي تدابيره فيها عن ولاية الله لولاية مأتي بها من غير الله فكانت الحضارة زاحفة على اسلامنا زحفا وقبلناها طوعا في اكبر ازمة (لا أمان) نمارسها نحن كمسلمين

    سطورنا لا تدعو الى حرب على الحضارة بل تدعو الى تعييرها وفق منظومة خلق الله في قيمومة ذكرى من قرءان في ذكرنا لـ كل شيء لان الله قد صرف في القرءان من كل مثل ولم يستثن ربنا شيئا ابدا وهو القائل

    { هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا } (سورة الكهف 44)

    فمن يولي الزاحفين دبره انما باء بغضب من ربه فلا ولاية حق لـ غير الله فهو موصوف بـ

    فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ

    ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ .. كيف

    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاكم الله خيرا كثيرا على هذا البيان القرءاني ، وبالفعل فمربط الامر فيه هو لفظ ( دبر ) الذي حُصر فهمه بذلك الشكل .

    لكن اعادة اللفظ الى اولوياته في التأويل يوصلنا الى الدلالة الحقيقية للفظ ، فهو من : التدبر ، والتدبير اي تدبير الشيء ، تدابير ...الخ .

    فنحن فعلا لم نكتفي باستقبال هذه النظم الحضارية الزاحفة علينا ، بل سعينا الى ( تدبيرها ) لنا !! تدبيرا محكما .

    وكمثال قريب ،فلقد مرت راس السنة ومعظم الناس سعوا الى تدبير هذه المناسبة ، كيف يقضونها او اين يقضونها ؟ فهم ان رفضوا الذهاب الى الحفلات والملاهي لما فيها من اختلاط ، لكنهم شاركوا عقلا في هذه المناسبة سواء بالخروج للتنزه او الذهاب الى مطعم محافظ ، او جلب ( طورطة ) اي حلوى راس السنة والجلوس مع العائلة امام التلفاز للتفرج على مظاهر الاحتفال بهذه الليلة في القنوات الفضائية .

    والمثال عرضنه فقط للتوضيح والاستشهاد ، فالناس احرار في ما تتبع او ما تر يد ان تولي الدبر .

    فكل شخص وولايته !! فمنه من ولايته لله ، ومنه من ولايته لدون ذلك .

    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X