دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامراض والوعكات التي كانت تصيب الرسول عليه الصلاة والسلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامراض والوعكات التي كانت تصيب الرسول عليه الصلاة والسلام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تعلمنا من خلال هذا المعهد ان المرض هو رسالة من الله...وانه عقوبة لمن يخرج عن الصراط المستقيم ولمن يخرج من سنن خلق الله ومرابطها التكوينية ... لكن الكثير من التساؤلات تطرح على هذه النقطة لكن الجواب غير معروفة العلة !!!

    الامراض والاصابات والمصيبة تنوهون دائما ان الاصابة والمصيبة هو صواب يصيب الانسان ( ما اصابك من سيئة فمن نفسك) ومن يعمل مثقال ذرة شر يره...وان الامراض التي تصيب الانسان هي قسم عذاب وقسم عقوبة وقسم منها انتقام وهناك الكثير من الايات تؤكد ذلك ( فاخذهم الله بذنوبهم) ( كذب الذين من قبلهم فاتاهم العذاب من حيث لايشعرون) وايات كثيرة اخرى , نعم تبين لي وتوصلت الى هذه القناعة بانها صواب وصحيح.... لكن ما يصطدم بصواب هذه الفكرة الامراض والنصب التي كانت تصيب سيد الخلق رسولنا الكريم او سيد المتقين من الائمة فالرسول كان يتوعك ويصاب ويجرح ويمرض والمرض حمى وشدة ونصب اصابه حسب الروايات.. وقد مرض اخر ايامه وحسبك ما وقع له يوم الطائف ويوم الاحد من الاذى فهل:

    1- هذه الاحداث نتيجة ذنوب للرسول؟؟

    2- يقال ان الرسول عليه الصلاة والسلام مات له ولدان وحزن على موتهما, وقد اشرتم في مواقع اخرى ان اصابات الابناء هي بسبب ذنوب الاباء وعقوبة للاباء فهل هذا ينطبق على الرسول ص ؟؟

    3- وما حكم الاية الكريمة :

    { مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } (سورة التوبة 120)

    فهنا المتقين يصيبهم ظمأ ونصب ومخمصة ويكتب لهم به عمل صالح ؟؟؟ فلماذا لاتكون الجروح والنصب والمخمصة التي تصيبهم في الحرب هي حالها حال الجلطة الدماغية او مرض سرطان يصيب الانسان في الوقت الحاضر وكلها من عند الله فالموت واحد والاسباب متعددة ؟؟؟

    نشكر سعة صدركم وحسن تفاعلكم مع السائلين واتمنى ان اجد الجواب الشافي لديكم وشكرا....

  • #2
    رد: الامراض والوعكات التي كانت تصيب الرسول عليه الصلاة والسلام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نشكركم على هذه الاثاره المتوائمة مع علوم الله المثلى والتي وصفها الذكر الحكيم بـ (لعلهم يتذكرون) وهي تعني في علوم القرءان (لعلتهم يتذكرون) فـ حين نتذكر العلة انما نتقي لانفسنا واهلينا من غائلة يومنا الحضاري العصيب على الناس

    في ما يخص القتال وجرح الرسول والمقاتلين والمؤمنين او استشهادهم انما هو حدث يحدث برضاهم وقبولهم التام لانهم بجروحهم واستشهادهم انما يكونون في (بيعة لله) والله سبحانه (اشترى من المؤمنين انفسهم) فاقرضوا الله قرضا حسنا لذلك فان معاناتهم في الجروح او الشهادة انما ترتبط بنظام تكويني يخصهم بما كتبه الله لهم ولامثالهم

    { إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ
    فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (سورة التوبة 111)

    ذلك الوعد الالهي يخرج ما تعارفنا عليه من صفة معانات المقاتلين في سبيل الله ان جرحوا او قتلوا في بدر وما بعدها وما قبلها وليومنا هذا ولا تندرج معاناتهم بصفات العذاب والعقاب والاثم وغيرها من دلائل غضبة الله وما كان الاسى الذي تعرض اليه المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام في الطائف ومعركة حنين ومعركة احد الا بيان لحكم الاية الشريفة اعلاه

    اما ما حمله تساؤلكم الكريم في الفقره الثانية فان موت اولاد الرسول عليه افضل الصلاة والسلام كان ضمن الصفة الرسالية التي وصفها الله للرسول انه (بشر مثلكم)

    { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } (سورة الكهف 110)

    فاذا كان عليه افضل الصلاة والسلام بشر مثلنا فانه مشمول بسنة الهية حمل بيانها النص الشريف التالي

    { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا
    وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } (سورة غافر 67)

    ومنكم من يتوفى من قبل ان تستكمل دورة حياته (علقة .. طفلا .. تبلغوا اشدكم .. ثم لتكونوا شيوخا) فمن يتوفى من قبل تمام تلك الدورة هم الاطفال او الذين يبلغون اشدهم فقد يكون سن التمييز او الصبا .. وحين نقرأ تاريخ العهد المحمدي الشريف قد نضع تصورا من وقائع حال المسلمين بعد قبض الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ونقرأ

    { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ } (سورة آل عمران 144)

    فـ الانقلاب على الاعقاب مرئي في تاريخ المسلمين فـ ثلاثة من خلفاء العهد الراشد قتلوا قتلا في اسوأ وجه من وجوه ما بعد الرسول فلو كان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قد ترك فيهم عقب من صلبه فماذا كان يحصل !! ومن ذلك الواقع الثابت تاريخيا يمكن ان نقرأ الحكمة الالهية في موت ابناء المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام

    في الفقرة 3 من تساؤلكم الكريم بما يخص الاية 120 من سورة التوبة تأكيد لما ذهبت اليه مراشد بيانات هذه التذكرة في ضمأ ونصب ومخمصة تصيب من التحق مع الرسول عليه الصلاة والسلام فكل ذلك ليس بمعانات بل هو (عمل صالح) كما يؤكده النص الشريف ومن صفته انه عمل صالح (اصلاحي) وبلسان عربي مبين هو خامة الخطاب الشريف وهو دستور يلزم الباحث في القرءان فيتم ادراك البيان ان (الصالح) له مقومات تقيمه الا وهي (الخطيئة) فلا اصلاح في شيء الا وسبقته خطيئة وذلك رشاد فكري فطري علينا ان نبني عليه مقومات فهمنا للقرءان لانه للذين يعقلون فنفهم من الاية الشريفة ان المؤمنين الذي التحقوا بركب الجهاد مع الرسول عليه افضل الصلاة والسلام انما كانوا مكبلين بخطاياهم السابقة وان التخلص من تلك الخطايا يحتاج الى عمل اصلاحي كان من كينونته ان يتعرضوا للمعاناة كما نراها نحن بل هي في حقيقتها التكوينية (اصلاح الخطايا) وهي صفة حميدة بشكل فائق وذلك دستور علينا ان ندركه في زمننا لنعلم ان الخطيئة في حق الناس يمكن تسويتها بالتراضي مع من اخطأنا بحقهم او نصلح خطئا في مال او منشأة او جهاز فنكفر عن خطايانا اما الخطيئة التي تقوم مقوماتها في حق الخالق فهي الاصعب اصلاحا ونقرأ

    { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ
    فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } (سورة البقرة 54 - 55)

    فقتلوا (الخطيئة في انفسهم) اي انهم اصلحوا خطاياهم فماتت انفسهم الخاطئة فبعث الله فيهم نفسا غيرها (نفسا شكوره) لا تشبه انفسهم التي قتلوها ولتلك المادة القرءانية العلمية روابط قرءانية لا حصر لها لمن تاب واصلح ولمن استغفر واناب !!

    { ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (سورة البقرة 56)

    تلك هي مقومات العقل البشري في المستوى العقلي السادس (قوم موسى)

    في علوم الله المثلى تتوضح الحقائق التكوينية وتختفي الصفات الهلامية او ذات الوصف الغيبي او الحكايات التاريخية لان القرءان يذكر من كان حيا وهو لينذر به قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون فهو دستور دائم لمن اراد ان يتخذ الى ربه سبيلا

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: الامراض والوعكات التي كانت تصيب الرسول عليه الصلاة والسلام

      شكرا للعالم والاستاذ الفاضل الحاج عبود الخالدي لبياناتكم القيمة والواضحة هنا وفي مواضيع اخرى في بيانات هذا المعهد هنالك تفاصيل كثيرة وواضحة :

      لكن هنالك غموض عندما نعمم ( اكرر نعمم) ونقول ان المرض هو رسالة من الله...وانه عقوبة لمن يخرج عن الصراط المستقيم ولمن يخرج من سنن خلق الله ومرابطها التكوينية ....نعم هذه المقولة بصورة عامة مقبولة على الكثير من الحالات المرضية لكن اليس هنالك حالات خاصة واستثنائية ولايمكن ان نعمم؟؟؟

      1-لماذا يتمرض الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام اخر ايامة واصابه الشدة والمرض والحمى مما لم يستطع مغادرة الفراش وان يصلي بالجماعة مع ان الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) الفتح

      الا توجد طريقة اخرى للوفاة غير المرض ؟؟؟

      2-الا يمكن ان يكون المرض هو حالة (غيرطبيعية) ليس بسبب ذنب وانما كرم من الله للبعض المؤمنين فان فيه خير اكبر ينتظر في الطريق ( في المستقبل) !!! فمثلا خرق السفينة ( حالة مرضية)وغير طبيعية بالنسبة للمساكين لم يرتكبوا ذنب وانما من اجل الحصول على خير اكبر في الزمن القادم وهو انهم تخلصوا من ملك يأخذ كل سفينة غصبا ؟؟؟؟؟

      وشكرا

      تعليق


      • #4
        رد: الامراض والوعكات التي كانت تصيب الرسول عليه الصلاة والسلام

        المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك مشاهدة المشاركة
        شكرا للعالم والاستاذ الفاضل الحاج عبود الخالدي لبياناتكم القيمة والواضحة هنا وفي مواضيع اخرى في بيانات هذا المعهد هنالك تفاصيل كثيرة وواضحة :

        لكن هنالك غموض عندما نعمم ( اكرر نعمم) ونقول ان المرض هو رسالة من الله...وانه عقوبة لمن يخرج عن الصراط المستقيم ولمن يخرج من سنن خلق الله ومرابطها التكوينية ....نعم هذه المقولة بصورة عامة مقبولة على الكثير من الحالات المرضية لكن اليس هنالك حالات خاصة واستثنائية ولايمكن ان نعمم؟؟؟

        1-لماذا يتمرض الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام اخر ايامة واصابه الشدة والمرض والحمى مما لم يستطع مغادرة الفراش وان يصلي بالجماعة مع ان الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) الفتح

        الا توجد طريقة اخرى للوفاة غير المرض ؟؟؟

        2-الا يمكن ان يكون المرض هو حالة (غيرطبيعية) ليس بسبب ذنب وانما كرم من الله للبعض المؤمنين فان فيه خير اكبر ينتظر في الطريق ( في المستقبل) !!! فمثلا خرق السفينة ( حالة مرضية)وغير طبيعية بالنسبة للمساكين لم يرتكبوا ذنب وانما من اجل الحصول على خير اكبر في الزمن القادم وهو انهم تخلصوا من ملك يأخذ كل سفينة غصبا ؟؟؟؟؟

        وشكرا
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اذا استطعنا ان نفصل بين صفات الفاظ كل من (عذاب .. اثم .. الخسران .. الضلال .. رجز .. و .. و .. و) على ان نستدرج عقولنا الى المادة العلمية التخصصية لكل من تلك الالفاظ التي انزلها الله في قرءانه المبين لتكون مقاصد الله سبحانه مبينه من خلال قرءانه لعرفنا كثير من النقاط الفكرية التي لا تزال مظلمة في عقول حملة القرءان

        الموت حادثة معروفه وجنابكم الكريم اكثر معرفة بها لمهنيتكم الطبية فلا بد من سبب للموت وهو (تعطل وظيفي) لاحد اعضاء الجسد البشري سواء كان التوقف بسبب حادث او نتيجة لعقوبة تكوينية او لامر ءاخر اكثر حضورا في عقلانية المؤمن بالله الحامل لموارد الثقافة القرءانيه فيقرأ

        { وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } (سورة المنافقون 11)

        { أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ } (سورة النساء من الايه 78)

        { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } (سورة العنْكبوت 57)

        فالموت (حق) وهو كصفه يعني (توقف في وظيفة ألجسد) سواء بدأ التوقف في عضو محدد من اعضاء الجسد او استمر لحين الوفاة او ان توقف وظيفة الجسد تظهر فجأة كما في ظاهرة احتساء عضلة القلب (السكتة القلبية) فكل تلك الصور بما فيها الحمى التي اصيب بها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام اسباب جسدية ظاهرة الا ان حقيقتها التكوينية لا تكمن في تلك المظاهر بل تكمن في رابط المخلوق مع (عنصر الزمن) وهو رابط تكويني يقوم قبل تلقيح البيضة في رحم الام وليس في عنصر زمني متقدم على حدث الحياة ذلك لان نظم الله سبحانه لا تعمل بـ (الاحتماليه) كما هي نظم البشر بل كل شيء له ملكوت مرتبط بمنظومة الخلق الاجمالي فما تسقط من ورقة الا في كتاب مبين

        مرض الموت هو حالة معروفة وهو مرض من (اجل الموت) وليس شرطا ان يكون من ذنب او عقوبة الهية او اثم او اي شيء ءاخر بل هو (أجل زمني) وذلك الرصد الفكري يمكن ان يتحول الى رصد علمي دقيق جدا الا اننا نعاني من ضعف في طرح المذكرات التي تحتاج لـ مساحة واسعة وشامله لجذور نظم التكوين فنحن نطرح (ما يمكن طرحه) مرتبطا بامكانية اقامة الذكرى لدى المتلقي ونتحرج كثيرا حين تكون التذكره بعيده عن المضامين التي يتمسك بها الناس او ما تطرحه نظم المعرفه المتاحة فتلك المضامين المطروحة في معارفنا يجب ان تغلق بملة ابراهيم البريء من ما يدعو قومه (واعتزلكم وما تدعون من دون الله) وحين نكون لـ ما يدعو اليه الله سنجده في (قرءان منزل) وذلك يحتاج لـ توسعة في قنوات التلقي للبيان الشريف فـ قنواتنا الفكرية التي لا تزال تطرح اوليات علوم الله المثلى تسري في مسارات فكرية ضيقة تمثل مرحلة البدايات وهي تحتاج الى رجال يأتلفون حول قرءانهم من اجل استبدال مضامين المعرفة المتاحة الى معرفة حقائق التكوين وهو امر يحتاج الى مدرسة طلابها جهاديون واول مادة جهادية يجب ان تبدأ يجب ان تكون في العقول لرفض ما هو متاح من معرفه والاحتفاظ فقط بالبيان القرءاني لان بيان القرءان (معرفة أمينة المصدر) بل دستورية المصدر

        { نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ } (سورة الواقعة 60)

        ذلك هو الله سبحانه قدر بيننا الموت ومن ذلك التقدير (رابط عنصر الزمن) مع المخلوق فـ (قدر الله) ليس بمسبوق على الموت بل مكنون في حدث الخلق قبل ان يولد المخلوق ... المخلوق يخلق بقدر مرتبط مع عنصر الزمن مقرونا بأجل موته ولن يكون الموت حادثة عشوائية ولن تكون الحياة عشوائية .. تلك هي المادة العلمية التي تبينها الاية 60 من سورة الواقعة اما في معارفنا فان الموت حادثة مسببه وما اكثر الاسباب

        بل سبب الموت قائم قبل سبب الحياة محمول على عنصر الزمن (اجل مكتوب)

        السلام عليكم



        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: الامراض والوعكات التي كانت تصيب الرسول عليه الصلاة والسلام

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          نقنبس من قولكم ان (في معارفنا ان الموت حادثة مسببه وما اكثر الاسباب....لكن ... بل سبب الموت قائم قبل سبب الحياة )

          فهل أن الموت سببه واحد وهو انتهاء الأجل؟؟؟؟

          .من خلال ملاحظاتنا ان قد يحصل شيء يؤدي إلى الموت عادة جزماً ثم لا يموت الشخص، وقد يحصل موت فجأة دون أن يظهر أي سبب أدى إليه.
          مثلا نقول أن فلاناً المريض لا فائدة منه حسب تعاليم الطب، ولكن قد يعافى وهذا فوق علمنا.

          ونقول أن فلاناً لا خطر عليه وهو معافى وتجاوز دور الخطر، ثم ينتكس فجأة فيموت. وهذا كله واقع مشاهد محسوس من الناس ومن الأطباء. وهو يدل دلالة واضحة على أن هذه الأشياء التي حصل منها الموت ليست أسباباً له. إذ لو كانت أسباباً له لما تخلف ولما حصل بغيرها، أي لما حصل بغير سبب محسوس.

          فمجرد تخلفها ولو مرة واحدة، ومجرد حصول الموت بدونها ولو مرة واحدة، يدل قطعاً على أنها ليست أسباباً للموت بل حالات يحصل فيها الموت، وسبب الموت الحقيقي الذي يُنتج المسبب ( اي الموت )هو انتهاء الأجل، والذي يميت هو الله سبحانه وتعالى، وقد ورد ذلك في آيات متعددة، قال تعالى: { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مؤجلا } أي كتب الموت كتاباً مؤجلاً مؤقتاً إلى أجل معلوم لا يتقدم ولا يتأخر. ) أي الأمر بيد الله قد يحيي المسافر والغازي ويميت المقيم والقاعد كما يشاء. وقال تعالى: { أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} أي في أي مكان تكونون، فإن الموت يدرككم ولو كنتم في حصون حصينة { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ } وقال تعالى: { فإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } . وقال تعالى: { نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ }

          فهذه الآيات وغيرها مما هو قطعي الثبوت قطعي الدلالة تدل دلالة لا تحتمل غير معنى واحد هو أن الله هو الذي يحيي ويميت بالفعل دون وجود أسباب ومسببات، وأن الإنسان لا يموت إلا بانتهاء أجله، وليس من الحالة التي حصلت، وظن أنها سبب الموت. فيكون سبب الموت هو انتهاء الأجل فحسب وليس الحالة التي حصل فيها الموت....

          من خلال هذه النظرة الى الموت وان السبب الحقيقي للموت هو انتها الاجل فقط !!! فكيف نفهم من خلال بياناتكم الكريمة في هذا المعهد وتشيرون دائما ان الناس الطبيعيين الذين ياكلون ويلبسون ويشربون ويسكنون وفقا لنظام الطبيعي ووفقا للفطرة التي فطر الناس عليها يكونون اصحاء واعمارهم اطول من اعمار الناس الذين يخرجون عن فطرة الطبيعية من حيث عدم التزامهم بالماكل والمشرب والمسكن والملبس؟؟؟ الذي يكون ويعيش وفقا للنظم الله الامينة والحسنة بعيدين عن الامراض واعمارهم اطول .. بينما الخروج من النظم الله الامينة والحسنة في العيش سيكون الابليس قاعد له بالمرصاد فيعاقب اما بالمرض او عوق واذا كان هذا المرض والعوق شديد فحتما يسبب الموت ...نرجوا من جنابكم توضيح اكثر ففهمي لا يهتدي الى سبيل لموضوع سبب الموت هو انتهاء الاجل وهو مكتوب قبل ان يخلق الانسان ؟؟؟

          والسلام عليكم

          تعليق


          • #6
            رد: الامراض والوعكات التي كانت تصيب الرسول عليه الصلاة والسلام

            المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            نقنبس من قولكم ان (في معارفنا ان الموت حادثة مسببه وما اكثر الاسباب....لكن ... بل سبب الموت قائم قبل سبب الحياة )

            فهل أن الموت سببه واحد وهو انتهاء الأجل؟؟؟؟
            من خلال هذه النظرة الى الموت وان السبب الحقيقي للموت هو انتها الاجل فقط !!! فكيف نفهم من خلال بياناتكم الكريمة في هذا المعهد وتشيرون دائما ان الناس الطبيعيين الذين ياكلون ويلبسون ويشربون ويسكنون وفقا لنظام الطبيعي ووفقا للفطرة التي فطر الناس عليها يكونون اصحاء واعمارهم اطول من اعمار الناس الذين يخرجون عن فطرة الطبيعية من حيث عدم التزامهم بالماكل والمشرب والمسكن والملبس؟؟؟ الذي يكون ويعيش وفقا للنظم الله الامينة والحسنة بعيدين عن الامراض واعمارهم اطول .. بينما الخروج من النظم الله الامينة والحسنة في العيش سيكون الابليس قاعد له بالمرصاد فيعاقب اما بالمرض او عوق واذا كان هذا المرض والعوق شديد فحتما يسبب الموت ...نرجوا من جنابكم توضيح اكثر ففهمي لا يهتدي الى سبيل لموضوع سبب الموت هو انتهاء الاجل وهو مكتوب قبل ان يخلق الانسان ؟؟؟

            والسلام عليكم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            العلم القرءاني هو علم واسع الافاق تنفجر منه ثقافة قرءانيه تجيب على كل التساؤلات وتدحر المعرفة المتداولة في اهم مركزيتها سواء كانت معرفة موروثة او معرفة صنعتها الحضارة ومن ذلك الرشاد الفكري نقرأ

            { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ } (سورة الرعد 38)

            فاذا رسخ لدى الباحث القرءاني ان لكل اجل كتاب والكتاب هو ما كتبه الله في الخلق لما يكتبه العبد لنفسه فلكل عبد كتاب يكتبه لنفسه وذلك دستور قرءاني

            { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ } (سورة الحاقة 19)

            { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ } (سورة الحاقة 25)

            فـ الاجل ليس (ميقات موت المخلوق) مرتبط بـ (عنصر الزمن) بل مرتبط بـ مسرى العبد في ما كتبه لنفسه فان كان من المتقين فانه يحصل على طول عمر مختلف عن عبد ءاخر سار على مسار مختلف فيكون لكل اجل كتاب ويمكن ان نقرأ ذلك الدستور في نص شريف

            { وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا
            وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } (سورة الأَنعام 59)

            فلا يوجد شأن من شؤون الخلق له مسار خارج نظم ملكوت الله في خلقه حتى ما هو (رطب او يابس) فكيف بانسان (متقي) يتقوى بنظم الله وءاخر يخالف نظم الله سواء في مأكل او مشرب او ملبس او مسكن او منسك او اي رابط ءاخر فـ لهذا كتاب ولهذا كتاب ولكل كتاب منهما اجل موقوت بميقاته مع الزمن

            من هنا تبرز (ثقافة القرءان) بين يدي حامله فيرى ان (اجل الموت) هو اجل مكتوب برابط مع عنصر الزمن يتغير حسب ما يكتبه العبد لنفسه الا انه اجل محتوم وحاكم تتحكم به نظم الهية لا يمكن التحكم بها وتغييرها عن مسارها ونقرأ

            { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى
            أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } (سورة النحل 61)

            السلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
            يعمل...
            X