دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( ودخل جنته وهو ظالم لنفسه ) : معايير تطبيقية في الشرك المعاصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( ودخل جنته وهو ظالم لنفسه ) : معايير تطبيقية في الشرك المعاصر



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48)

    الخطاب الديني الموروث عبر اجيال حملة عقيدة الاسلام حصروا فاعلية الاية الشريفة اعلاه في صفة (الخالق) فقط.

    فمن يشرك بالله خالق ءاخر هو المشرك الا ان ذلك الخطاب لا يمنح حامل العقيدة صفة (الحق) المرجوة في دين الحق (الاسلام) ذلك لان لله صفات كثيرة وليس صفة (الخالق) فقط فالله لا يتجزأ الى اجزاء موصوفة نأخذ منها ما يحلو منها ونهجر ما لا يوافق الهوى فمن اشرك مع الله إله اخر في اي صفة من صفات الله فهو مشرك ونورد هنا مثالا في ذلك الحق الذي نسعى لمسك حقيقته

    الله المؤمن :
    (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الحشر:23)

    انتباه : عجز الاية يشير الى الشرك والاية تحمل صفات الله ومنها المؤمن ولكن رجرجة العقل وتدبر القرءان في تلاوته حق تلاوة توجب علينا التساؤل هل (الله مؤمن بالله ..؟!!) ليصف نفسه الشريفة بانه (مؤمن) ... حين يكون لنا صولة عقلانية (يعقلون القرءان) في خامة الخطاب القرءاني بـ (لسان عربي مبين) فان (المنطق) في (النطق) لا يسمح ان يصف المتكلم نفسه بما لا يتمنطق مع المنطق فلا يحق للقائل ان يقول (اقترضت بضعة دنانير من اموالي ..!!) فذلك (نطق) خارج من (المنطق) فالله يعرف نفسه ولا يحتاج ليكون مؤمن بنفسه بل هو (مؤمن عنده) وحين نلوي السنتنا كما يلوي العرب السنتهم ويحركون اللفظ يكون الحق ان صفة الله هو (المؤمـِّنْ) والمسلمون هم (مؤمـَّن عليهم) ...

    من تلك الراشدة في قرءان يهدي الى الرشد ان الله لا يقبل ان يكون لفاعلية (الامان) شراكة معه فمن يقوم بتأمين نفسه وما هو مخول به في (وطن) او في (مذهب) او في (حزب) او (شهادة اكاديمية) او (وظيفة حكومية) او (مصنع) او (دكان) او (مهنة) او (طبيب) انما يكون قد اشرك مع الله (مؤمـِّنا ءاخر) ويكون (مشركا بالله) يقينا وهذا ما لا يقبله الله ويغفر ما دون ذلك

    وكثيرة هي امثلة الشرك كما في الرزق والاستشفاء والسقيا والعز و السلم و .. و .. و .. وقد وقع العقائديون في ضلال توأمة الظنون فظنوا ان مقاصد الله في الاية 48 من سورة النساء هي الشرك في صفة (الخالق) فقط وذلك ما لا ينزل الله به من بيان في رسالته الموجهة الينا (قرءان) ذلك لان الله (كل الكل) ولا يتجزأ كما يحلو للعباد ان يجزأوا الله من خلال تجزأة صفاته الشريفة فيأخذون ببعضها وينسون الله في كثير منها فيشركون بالله فيكونون في ضلال بعيد .


    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

  • #2
    رد: ( ودخل جنته وهو ظالم لنفسه ) : معايير تطببقية في الشرك المعاصر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    استكمالا للبيان القرءاني نقرأ القرءان في مثل شريف يبين الشرك بالله في صفة (المؤمـِّن)


    (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً) (الكهف:32)

    (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً) (الكهف:33)

    (وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً) (الكهف:34)

    (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً) (الكهف:35)

    (وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً) (الكهف:36)

    (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً) (الكهف:37)

    (لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً) (الكهف:38)

    (وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَداً) (الكهف:39)

    (فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً) (الكهف:40)

    (أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً) (الكهف:41)

    (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً) (الكهف:42)

    (وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً) (الكهف:43)

    (هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً) (الكهف:44)



    تلك هي صورة مبينة من صور الشرك (اوجزنا فيها التذكرة بالوان حروف القرءان الشريفة) وردت في مثل (مضروب) من قبل الله فالذي جعل من (ربه الشريك مع الله) خير منقلب في عز مال وولد وجنات تؤتي اؤكلها فـ (أمن) نفسه في ذلك الرب كشريك لله فكانت نتيجيته السوء الذي حاق به كعقوبة دستورية يعلنها الله في ما كتبه الله في نظم الخلق والخليقه

    تلك هي الصفة المطلقة في التأمين الالهي (هنلك الولاية لله الحق) وهي الحقيقة التي ضاعت على حملة القرءان فمنهم من جعل للوطن ولاية وللقانون ولاية ولأكاديمات العلم ولاية وللصناعة ولاية وللزراعة ولاية وولاية المال والعز الكاذب وكل تلك الاصناف من التولية هي تأمين كاذب لا ينفع حتى وان اعترف العبد ان الله هو الخالق فذلك لا ينفع والقرءان يبين ءايات الله وقوانينه المسنونة في سننه الحاكمة وهنا مثل قرءاني في ما يشرك الناس في صفة (الباسط) وهي نفسها صفة (الرزاق) ويجعلون مع الله موصوفات ترزقهم كما في مثل صاحب الجنة الظالم لنفسه

    (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَاوَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (العنكبوت:60)

    (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) (العنكبوت:61)

    (اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (العنكبوت:62)

    اي دابة في الارض لا رزق لها ..؟؟ وان قام احدهم فرضا في تلك الصفة كما فعل (مالتوس) في نظريته الوقحة التي يطالب فيها (قتل الفقراء) والتخلص لانهم يعيقون احلام الاغنياء فهم (وكأن) لا رزق لهم فالله يجيب ان الله وكأين من دابة الله (يرزقها واياكم) ولكن اكثر الناس مشركون وقد سرى في مجتمعاتنا الاسلامية سارية شرك في العمل الوظيفي الحكومي الذي يفضله كثير من الناس ويتقاتلون من اجله تحت فكر مجتمعي راسخ (راتب الحكومات راتب ـ رزق ـ مضمون) ومنه (الراتب التقاعدي ضمانة للكبر) ونرى ويرى الناس جميعا كيف غدرت الحكومات بموظفيها في كل مكان حيث ابتلع التضخم المالي في العملات الورقية تلك الرواتب التقاعدية التي ظنوا انها ترزقهم بديلا عن الله او هو رزق من رزاق غير الله فقام الشرك بصفة الرزاق وصفة المؤمن وخسر العقائديون خسرانا مبينا لان الشرك بالله لا يغتفر .. !!

    سلام عليكم

    ( الحاج عبود الخالدي )

    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X