دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا حكومة الله الاصلاحية ( المهدي المنتظر ) خفية غير ظاهرة ككيان له مؤسسات مرئية ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا حكومة الله الاصلاحية ( المهدي المنتظر ) خفية غير ظاهرة ككيان له مؤسسات مرئية ؟

    لماذا حكومة الله الاصلاحية ( المهدي المنتظر )

    خفية غير ظاهرة ككيان له مؤسسات مرئية ؟



    من البيانات القرءانية في ملف ( المهدي المنتظر )



    تساؤل : الآخ امين الهادي


    تحية واحترام

    حمل الحوار الكريم بملف ( المهدي المنتظر ) ـ المصدر ادنى الرابط ـ من ضمن ما حمل طهارة النسل عند المهدي المنتظر وانه من اولاد فاطمة حسب ما هو مشهور من حديث ويحق لنا ان نتسائل عن ظهور المهدي كمنظومة تحضر في زمننا الذي نعيش فيه فهل يكون عندها للامام المهدي كيان محدد يمارس من خلاله صفة الاصلاح وكيف للناس ان يتعرفوا ان صاحب تلك المنظومة هو من النسل الطاهر اولاد فاطمه علما ان الذين ادعوا بانهم المهدي المنتظر غير قليلين وربما قد يظهر من يدعي انه المهدي فعندما تقوم ثقافة العقيدة المهدوية عند الناس قد يصدقون هذا او ذاك فكيف يمكن ان نحمل الثقافة المهدوية محصنات تحصنها من تلك الادعاءات

    اليهود ينتظرون ابن الله العزير ليعز شعب الله المختار والمسيحيون ينتظرون نبيهم (المخلص) ليخلص البشرية من الفساد والمسلمون ينتظرون المهدي ليصلح حالهم فنعود ونبني السؤال على الشكل التالي


    هل المهدي او المسيح يأتي الى زمننا الذي نعيش فيه ليصلح العبادة والعباد او انه يأتي لينقذ العباد والعبادة ؟

    اذا كان يريد انقاذ العباد فهذه الحوارية بينت انه لا ينقذ بل يصلح اي فساد يتعارض مع القانون الالهي

    اذا كان يريد ان يصلح العباد او العبادة بشكل شامل فلماذا لا يظهر بشموليته الان

    وهنا يبرز السؤال المهم الذي اردنا الوصول اليه (لماذا حكومة الله الاصلاحية خفية غير ظاهرة ككيان له مؤسسات مرئية ؟)

    sigpic

  • #2
    رد: لماذا حكومة الله الاصلاحية ( المهدي المنتظر ) خفية غير ظاهرة ككيان له مؤسسات مرئي


    جوابية :


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حزمة الاسئلة الواردة في هذه المشاركة الكريمة تضعنا على ناصية فكرية مركزية تتعامل مع (حكمة الخلق) بشكل اجمالي ومع حكمة خلق الانسان بشكل خاص وهي الاصعب ادراكا لانها ستكون ممارسة عقلية خارج ما هو معروف من النظم فذلك الجبار العظيم (الله) لماذا يصبر على مخالفات الانسان وهو الكائن الوحيد الذي يمتلك القدرة على المعصية عمدا ..!! والله هو خلقه هكذا وبين ذلك في نص شريف

    {قُتِلَ
    الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ }عبس17

    {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا
    الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72


    في هذه البؤرة الفكرية المنقلبة على المنطق نحتاج الى ارضية خصبة من يبانات علوم الله المثلى لنعرف تلك (الكيفية) التي يكون فيها الانسان (كفور ظلوم جهول) وهو خلق خلقه الله هكذا فكيف يعاقبه وكيف يحتج عليه حين يكفر وهو مخلوق كفور وكيف يعاقبه وهو خلقه ظلوم فكيف يريد منه رشاد العقل في طاعته وهو قد خلقه جهول ..؟ !! لو اردنا التوسعة قليلا في قظم بيانات علوم الله المثلى سنجد ان لفظ (الانسان) يحمل دلالة مقاصد الله الشريفة ويمكن متابعة تلك الفسحة الفكرية في لفظ انسان مع مشاركتنا في الرابط التالي

    تساؤلات في الانسان

    فالانسان بصفته مخلوق يتبادل حاجاته مع انسان مثله فهو (كفور * ظلوم * جهول) في تلك التبادلية يكون محمل تلك الصفات كما جاء في النص الشريف مع لفظ (انسان) حصرا ... تبادلية الحاجات عند الانسان هي التي تبرز دور الحاجة الى حكومة بشرية سلطانية او حكومة الهية سواء الاصلاحية او العقابية فالتجمع البشري يحتاج الى حاكم (والي) يصلح حال الناس او يعاقب المسيء الا ان الانسان (كفور ظلوم جهول) بحكومة الله بل يعرف جيدا حكومة السلطان ومثل تلك الصفة يمكن ان يكون لها بيان في مثل افتراضي فلو ان شخصا من صغره اعتزل البشر اجمالا في جزيرة منقطعة عن الناس فانه سوف لن يرى انسان مثله يتبادل معه حاجاته فهو لا يحتاج الى حكومة ولن يرى اي حكومة وذلك الافتراض طرحه الكاتب اللبناني (نديم الجسر) عن ذلك الانسان المعزول في جزيرة واطلق عليه اسم مفترض هو (حي بن يقظان) في فلسفة اسلامية ايمانية جعلها موسومة مؤلفه (قصة الايمان) الذي اشتهر صيته في ستينات القرن الماضي ... امثال حي ابن يقظان سوف لن يرى حكومة سلطانية في جزيرته لانه ليس بحاجة اليها ليتبادل حاجاته معها فهو لن يرى انه (محكوم) ليبحث عن (حاكمه) ويتعرف على نظامه ومثله الانسان فهو ( لايتبادل) حاجاته مع منظومة خلق الله فيكون (انسان) يتبادل حاجاته مع (انسان مثله) وبالتالي فهو ليس بـ (مؤمن) ولا يرى بعين المؤمن وتلك الراشدة لا تعني الافراد في الناس بل تعني شمولية الصفة (المعرفية) في الناس فالناس يعرفون (مثلا) ان رزقهم في دنانيرهم ودراهمهم وينسون ان رزقهم (الحق) هو نبات الارض والانعام لانهم يتبادلون الحاجات مع امثالهم فلا يرون حكومة الله والدليل هو نص القرءان في سورة الزلزلة (فمن يعمل مثقال ذرة خير يره * ومن يعمل مثقال ذرة شر يره) ولكن الانسان لا يرى ان الخير من فعله وان الشر من فعله ..!! بل يرى ان الشر من (انسان شرير) ويرى الخير من (انسان خير) ...!! وتلك ازمة انسانية تلازمه مع تكوينته الانسانية حين يكون خارج (دولة الايمان) ..!!


    حكومة الله العقابية هي حكومة مرئية

    {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ
    عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }النمل69

    حكومة الله الاصلاحية مرئية ايضا

    {سَنُرِيهِمْ ءايَاتِنَا
    فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53

    وقد روجنا في هذا المعهد في مواقع متعددة ان فعل (النظر) هو فعل (مدرك مادي) وان فعل الرؤيا هو فعل مدرك (عقلي + مادي) ففي الحكومة العقابية (انظروا) وهي رؤيا مادية وفي ءايات الله الاصلاحية (رؤيا) وهي ستكون (عقلانية + مادية) ... حكومة الله الاصلاحية هي ءاية من ءاياته وهي مرئية في الافاق وفي انفسهم قهي (عقلانية + مادية) وهم يعرفونها وكما قلنا في بدايات هذا الملف ان كثيرا من الناس يعون ويدركون ان شيئا غريبا دخل حيز الحدث في انشطتهم ليغير مسار الحدث من السوء الى الصلاح وتلك هي حكومة الله المرئية في الانفس وفي الافاق


    ادوات تلك الحكومة وكيانها يمكن ان يـُرى رؤيا عقلية مبينة ولا يشترط ان نكون داخل تلك المؤسسة الربانية لنعرف مفاصلها فنحن بعقولنا اننا نرى (مثلا) مدينة باريس وحضارتها رغم اننا لم ندخل مدينة باريس ولن نرى حضارتها الا ان عين العقل تفرض علينا رؤية تلك المدينة من شهرتها وبما ان حكومة الله الاصلاحية (غير مشهورة) فان ضمورا عقليا يعتري عقول الناس لانهم يتبادلون الحاجات مع امثالهم من الناس ولا يتبادلون الحاجات مع تلك الحكومة الا عند المؤمنين فهم الذين قاموا بتأمين حاجاتهم في منظومة خلق الله وهجروا سياقات تبادل الحاجات بين الناس وهم قلة من قلة من قلة من قلة كما جاء في مثل طالوت في القرءان

    كيان المؤسسة المهدوية الاصلاحية وادوات ذلك الكيان تخضع لرؤيا عين العقل (عقلانية) وعند رسوخ (العقلانية) تظهر في الافاق (النظرة المادية) لتلك الحكومة كما قلنا ولكن حين تكون عين العقل غير مستقلة بل ترى بناظور معرفي تراكمي فان رؤية تلك الحكومة سوف لن تكون فعالة كما روجنا لذلك عند دعوتنا لحمل ثقافة العقيدة المهدوية وقلنا ان تلك الثقافة تحتاج الى ابراهيمية رفيعة المقام ومثل تلك الصفة لا يمكن ان تؤتي ثمارا ملكوتية في اجواء ملوثة غزت اركان كل شيء ولا استثناء واحد ومنها .

    ما سوف يجيب على ركن من اركان تساؤلكم الكريم حول التحقق من هوية المهدي فهو ليس بسهل وليس بصعب الا ان حال الناس في هذا الزمن ان الناس جيمعا بلا استثناء يسجدون لصنم معروف للجميع هو (الوثيقة الرسمية) فتلك الوثيقة الرسمية معبود جماهيري منقطع النظير يسقط كل (نظر) لغير التوثيق الرسمي وهي ان تبدأ بالعبودية المطلقة لوثيقة رسمية عامة شاملة الا وهي الدينار والدرهم (العملة الورقية) وكل شيء في نشاط الانسان يخضع ويسجد للوثيقة الرسمية المعاصرة (زمن العصر الاكبر) فان المهدي حين يظهر سوف لن يكون لتلك الوثيقة وجود والسبب ان هنلك كارثة ستغير معالم هذه الارض تغييرا كبيرا وعلى اثر ذلك التغيير سيهلك كثير من الناس وقد لا ينجو من تلك الكارثة سوى القلة من قلة من قلة من قلة واولئك الناجين من تلك الكارثة سوف يعرفون بعين اليقين ان الذي ظهر لاصلاح ما فسد في امر الارض جميعا هو (بشر مقتدر) بادواته ومتمكن بشكل غير متوفر فيهم ولا هو متوفر في اوج حضارة الذين ظلموا انفسهم عندها سيتعرفون على الهوية خارج (كهنوت البنكنوت) الدولية وعند سقوط صروح القوى وعند ضياع (المتانة) وقوة الصنم الرسمي المشهور شهرة مطلقة والمعبود عبودية مطلقة عندها سيظهر كيد الله (المتين) ويكون للحضور المهدوي واجب اصلاحي مع كل تجمع بشري (بقايا بشر) يحتاجون الى اصلاح في شتى انشطتهم لانهم يكونون بعد تلك الكارثة قد فقدوا كل شيء .


    تلك الكارثة هي ليست تصورات (مسطورة في اسطورة سطورنا هذه) بل هي من قرءان مليء بذكراها في غرق فرعون وجنده ومتاهة بني اسرائيل (بناة الاسراء) بعدها وقد جاء ذكر الكارثة في عشرات المواقع في القرءان بما لا يحتمل سردها في هذه الجوابية لانها تحتاج الى متسعة روابط تربط النص القرءاني بتلك الكارثة بعد بيان اوصافها ومن ثم تطبيق الصفات على (موصوفات) قائمة في زمننا .

    المتحضرون جدا والذين يمتلكون عروش التحكم في هذه الارض يبتنون لانفسهم محطات محمية تحت الارض وينفقون عليها مبالغ مالية خرافية من اجل ان يعبروا سوء تلك الكارثة التي كانت (مفترضة) الى عهد قريب الا انها اصبحت اليوم (حتمية) مما دفعهم الى التفكير بمحطات فضائية او مستعمرات محمية في كوكب ءاخر او تحت الارض ...


    في تلك الحقبة الزمنية التي لا يمتلك احد ميقاتها فان التدهور الحضاري سوف يفرز (حاجة المؤمنين) الى حكومة الله الاصلاحية لانهم شاهدوا بعين تنظر نظرة مادية (حكومة الله العقابية) وهم يؤمنون ان ذلك كان تطبيقا لـ (بعدا للقوم الظالمين) الا انهم بحاجة الى اصلاح عين ماء للسقيا وبذرة قمح طاهرة وحبة رز طاهرة من التلوث والى سقف يمنع السوء عنهم فتظهر عند ذلك (حاجة تبادلية) بين المؤمنين وحكومة الله الاصلاحية ويظهر المهدي معرف بـ (وسيلته) التي تعلن عن نفسها وبنسبه الطاهر هو ومن معه ذلك لان وجود انسان سليم في ذلك اليوم يعني الشهادة بسلامة اصوله الوراثية دون وثيقة رسمية لان المؤمنين الناجين من تلك الكارثة لن يكونوا على صلاح تام بل في تصدع خطير يحتاج الى الاصلاح فيأتي (المصلح) بجسد (صالح) ووسيلة (صالحة) وادوات (صالحة) ونتائج (اصلاحية) فتكون هويته وطهارة اصوله ذات بيان مبين

    تلك الكارثة لا تعني ان الكيان المهدوي غير مرئي الان ويرى حين الحاجة اليه بعد الكارثة بل ذلك يعني ان للمهدوية ظهور ذو شعبتين

    الشعبة الاولى : هو الظهور الافاقي (وسنريهم ءاياتنا في الافاق) وهو ظهور دائم سواء كانت هنلك كارثة كبرى تخص البشرية جميعا او سوء يعتري المؤمن (الفرد) في وسط مزدحم بالسوء

    الشعبة الثانية : الظهور التكويني (وفي انفسهم) وهو عندما يكون المؤمن قريب جدا من نظم الله النقية فتكون (قاعدة النشاط) عنده قاعدة نقية وهو على يقين من نقائها فحين يعتريها السوء سيكون المؤمن عارفا بان لذلك السوء حكومة سوف تكون حاضرة لاصلاحه فيكون مرشحا لتدخل منظومة المهدي قـ (ينتظر) في زمن ذو (نظر) وحين تظهر نتيجة التدخل المهدوي سيكون ظهور المهدي بمنظومته في وعاء عقلاني مرتبطا بنتائج مادية ملموسة وهوعلى يقين في (نفس المؤمن) فيرى ءايات الله بام عينه وباليقين المطلق (عقلانية + مادية) اي (رؤيا)

    هذا ما يسمح به المقام وللحديث بقية باذن الله

    سلام عليكم


    ( الحاج عبود الخالدي )


    المصدر :

    حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

    sigpic

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X