دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تساؤل : عن منهج استبيان مقاصد علم ( الحرف القرآني )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تساؤل : عن منهج استبيان مقاصد علم ( الحرف القرآني )

    تساؤل : عن منهج استبيان مقاصد علم ( الحرف القرآني )

    المروج إليه في المنتدى



    من البيانات الحوارية للاخوة أعضاء المعهد :

    نص التساؤل :


    الحاج الموقر ،

    .. يبقى في ذهني سؤال ملح. أمام هذه الاختلافات في تحديد معاني أو مقاصد حرف ما، أليس من الضروري تحديد أساس ثابت يمكن الانطلاق منه في إصباغ معنى معين على حرف بذاته؟ يعني هل شكل الحرف مثلا يمكن أن يرشدنا إلى معناه (وبأي كيفية)؟ هل توجد آلية رياضية أوفيزيائية أو لسانية تساعدنا على تخمين المعنى؟ بصورة أوضح، هل توجد علاقة موضوعية بين الحرف ومعناه؟ فإن وجدت، فما هي؟

    sigpic

  • #2
    رد: تساؤل : عن منهج استبيان مقاصد علم ( الحرف القرآني )


    الجواب :


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    طرحنا في المعهد بشكل متكرر ان جهدنا لا يفسر القرءان بل يقيم مقومات التذكرة فيه وصفة ذلك المبدأ ان البيان ينتقل من عقل لـ عقل بثباته كبيان وليس كمعلومة مستنسخة من عقل لـ عقل ولغرض وضع صورة مجسمة لتلك الضابطة نفترض ان شخص حصل على (معلومة) واقتنع هو بها الا انه لا يستطيع ان يدافع عنها او يبني مقومات اثباتها او يطور ما يتصل بها وبالتالي يكون حامل المعلومه وكأنه خازن معلومات لا يمتلك قدرة على الاتصال بجذور (علة المعلومة) اما (التذكرة) فانها شمعة عقل لا تنطفيء بل تبقى تنير العقل وتتسع اتساعا افقيا وعموديا حتى يحصل حامل الذكرى الى (قمم العلة) و (جذور العلة) عموديا ويتصل ايضا بروابط العلة مع محيطها وهي وسعة افقية .. مشكلتنا في تذكرة متابعينا الكرام تكمن في مركز تلك الازمة الافتراضية ذلك لان لكل عقل (إمارة) لا يستطيع منهج لـ بحث منشور اختراقها ونقل (الذكرى) من عقل لـ عقل ءاخر .. يضاف الى ذلك ان هنلك نظام الهي فعال في استحقاق الذكرى فهي لن تكون ذكرى قرءانية على الشيوع بل تمتلك محددات خاصة باستحقاق الشخص المتلقي

    { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)

    تلك ءاية مستقلة ومن ورائها دستور الهي لا يستطيع الباحث تأهيله بل الشخص المتلقي هو الذي يمتلك ماسكات وسيلة تأمين الاستحقاق في الارتباط بمشيئة الله في اقامة الذكرى والاكثر فاعلية يتعلق بطبيعة علاقة الشخص بربه ولها رابط يتشعب مع الهدف (الشخصي) للمتذكر عند اقامة الذكرى لانه رابط متصل بـ مقومات استلام التذكرة وفق منظومة (عقلانية) من خلق الهي سواء كانت الذكرى من القرءان مباشرة او من خلال (مذكر) يقوم بتذكيره

    منهج استبيان مقاصد الحروف يعمل بشكل (فطري) بنسبة عالية جدا عند استثمار ادوات الفطرة التي فطرها الله في خلق السماوات والارض واذا تفاعلت تلك الفطرة مع نصوص القرءان بشكل (طاهر) خالية من العلقات المعرفية التاريخية او المجتمعية او اللغوية فان (حراك العقل) قادر على مراقبة مقاصد الحرف في القرءان

    { إِنَّهُ لَقُرْءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (سورة الواقعة 77 - 80)

    وبما ان الفطرة غير أمينه دائما خصوصا في زمننا فيتصدع (الطهر) لذلك يكون الحل في اللجوء الى القرءان نفسه لـ الاستعانه بمنهجه في مراقبة مقاصد الحروف فيه فتتألق الفطرة وترتفع قيمة مؤهلاتها فيكون ذلك العلم بحق موصوف بوصف (علم الحرف القرءاني) لانه من القرءان وليس من مصدرية اخرى مبتكرة عقلا او من عبقرية باحث

    { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (86) وَلَقَدْ ءاتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْءانَ الْعَظِيمَ } (سورة الحجر 86 - 87)

    اذا استطعنا ان نفرق بين لفظي (الخالق) و (الخلاق) عقلا نستطيع ان ندرك منهجية السبع المثاني في مراقبة مقاصد الحرف الواحد على ان تكون (حاوية الفطرة) سليمة من التصدعات فنقول (خالق) وهو الله ونقول (خلاق) وهو لفظ يستخدم فطرة في (منظر خلاق) وهو قول يختص في منظر الطبيعة وذلك يعني ان الطبيعة تمنحنا فرصة ادراك عظمة الخلق في المنظر الطبيعي الخلاق


    واذا اردنا تحويل المعالجة الى كلام مفترض فنقول (ايها القاريء للقرءان) (ان ربك انت هو الخلاق) فيقوم لك (رابط) يربطك بسبعة (مثاني) ترتبط بالقرءان) (العظيم) لان الاية 87 من سورة الحجر تقيم الرابط بين ءاية الخلاق وءاية السبع المثاني وذلك يتم رصده في (ولقد) وليس (لقد ءاتيناك) ومنها يقوم رشاد بحثي مؤكد ان السبع المثاني ترتبط بـ (الخلاق)

    وهنا كلام مفترض يبين لنا (ربك) و (ربي) فان (ربك لا يتطابق بالكينونة مع ربي) رغم انهما (واحد) هو (الله) مثلما نقول الطبيب فلان هو (طبيبك) وهو (طبيبي) الا ان الطبيب فلان يمنحك (استحقاقك) من الدواء بخصوصية مرضك وان طبيبك نفسه طبيبي فيمنحني (استحقاقي) من الدواء بخصوصية مرضي فاختلف طببيبك عن طبيبي في كينونة الطب فهو معك في مرضك انت وهو معي في مرضي انا فان ربك هو الخلاق يمنحك استحقاقك المرتبط بسبع مثاني المرتبط بالقرءان العظيم

    فلو اردنا ان نستخدم ذلك المنهج وكأننا مستحقين لخصوصية رحمة الله في القرءان (على سبيل الفرض) لان لرحمة الله وسعة شاملة
    وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ في كل شيء من اصغر صغيرة في كيان العبد الى اكبر كبيرة تخضع لتلك الخصوصية في (فاتحة الكتاب) وهي (بسم الله الرحمن الرحيم) ونقرأ في القرءان ان لرحمته استحقاق خاص

    { يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } (سورة آل عمران 74)

    فاذا توفرت (فرضا) تلك الخصوصية فنعود الى فطرتنا في النطق لنقرأ (خالق .. خلاق) ونستدرج من القرءان سبعة الفاظ تقدم فيها حرف (ا) وتحرك من موقعه في خارطة اللفظ كما يلي

    1 ـ حاسب .. حساب .. تحرك حرف (ا) في خارطة اللفظ حركة من اليمين نحو اليسار

    { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا } (سورة الِانْشقاق 8)

    2 ـ صابر .. صبار ...

    { قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا } (سورة الكهف 69)

    { إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } (سورة الشورى 33)

    ونستكمل الهمة البحثية لـ سبع مثاني كما في (3 كافر .. كفار , 4 عابد .. عباد , 5 سالم .. سلام , 6 بالغ .. بلاغ , 7 خالق .. خلاق)

    تلك سبعة الفاظ ثنائية وردت في القرءان وذلك يعني ان (حركة حرف ا) في اللفظ متقدما باتجاه اليسار له (بيان قرءاني) وبذلك فان منهج الترتيل نافذ لمعرفة تلك الحركة في دستور القرءان وعندها يستطيع الباحث (بفطرته العقلية) ان يدرك الفرق بين (خالق .. خلاق) من خلال ادراك احد فقرات الترتيل السباعي .. فاذا عرفنا ان العابد هو في من يعبد الله وان عبـاد هو من يحمل صفة التعبد فان حركة الالف الممدودة في المقاصد القرءانية تعني تحويل الصفة من حاملها الى محمل ءاخر مثلها مثل (حالق عند حلاق) فالصفة في الحالق محمولة على محمل الحلاق ومثلها (ناجر .. نجار)

    مثله سيكون ان صفة (الخالق) محمولة على (منظر خلاق) في طبيعة الخلق وفي ترتيل تلك السباعية يظهر ان (السبع المثاني والقرءان العظيم) محمولة من صفة (الخلاق) كنتيجة لخلقه مثل فاعلية (ناجر الخشب) محمولة على فاعلية (نجار)

    بعد تلك المعالجة التي نشأت في القرءان وانتقلت الى (فطرة النطق) يحتاج الباحث الى ترسيخ نتائج المعالجة في تجربة النتيجة على الفاظ مماثلة سواء كانت في القرءان او في منطق الناس كما في مثلنا في الحلاق والنجار ونذهب الى غيرها بلا حدود في (صانع .. صناع) فالصانع كصفة محمولة في فاعلية الصناع على أن ننزه الفطرة الناطقة من (لوي اللسان) ونسقط الحركات التي وضعها السابقون ومؤهلي اللغة لان في القرءان نص دستوري (لا تحرك به لسانك)

    تلك المنهجية تحتاج الى تدريب وصبر وتهذيب فطرة العقل من اي علقة قد تكون عثرة في ذلك المنهج فاذا نشط العقل فيها يصبح الباحث قادرا على ترتيل ما يريد اثناء قيادته لسيارته او اثناء ممارسته لعمله وحتى وهو على وسادة النوم فيتحول عقله الى نشاط متخصص في الترتيل السباعي المزدوج وعندها ينتقل الى ممارسة البحث في مقاصد الحروف فيرتل ما يشاء من الالفاظ لمراقبة (مقاصد الحرف) وليس (حراكه في خارطة اللفظ) فعلى سبيل المثال ياخذ ممارسة (استبدال الحرف في ترتيل سباعي وعلى سبيل المثل الافتراضي يتم ترتيل (نور .. جور .. نار .. جار .. جهر .. نهر .. سجد .. سند .. سجا .. سنا .. و .. و ..) على ان تكون المختارات في السباعية المزدوجة من القرءان وليس من منطق الناس عند نشأت المحاولة وتثبيتها قرءانيا ويتم (مراقبة تغير معنى الحرف تحت الرقابة) باستبداله بحرف ءاخر ويظهر ذلك في اختلاف القصد بين لفظين معروفين في مقاصدهما .. التدريب على الممارسة حتى يتأقلم العقل عليها ويتم عندها رقابة المقاصد في كل حروف النطق بلا استثناء .. فهي مهمة صعبة .. شاقة .. تحتاج الى سنين قد تطول وصبر لا يزول !!!


    حاولنا ايجاز السطور بما نراه في كفاية اقامة التذكرة ونسأل الله ان تقوم مقوماتها بين ايديكم ومتابعينا الكرام

    السلام عليكم


    ( الحاج عبود الخالدي )
    sigpic

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X