دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حين يعجز ( عبد صالح ) عن رد العدوان فـ : ( لمنظومة المهدي المنتظر ) حضور وبيان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حين يعجز ( عبد صالح ) عن رد العدوان فـ : ( لمنظومة المهدي المنتظر ) حضور وبيان

    تساؤل في الرعاية الالهية للمؤمنين المتقين حين يفتقدون الوسيلة لرد اي عدوان ، وتنعدم امامهم الحيل والمخارج .

    قراءة في ( منظومة الاصلاح المهدوية ) حين تتدخل لحماية المؤمنين ... بيانات حوارية سابقة من ملف ( حديث عن المهدي المنتظر )


    نص البيان :


    هنلك معادلة فكرية إيمانية تملأ مساحة واسعة من الخطاب الديني التقليدي في عبادة يطلق عليها أحياناً بـ (جلد الذات) وفيها مساويء جسدية وقيل في خطاب المتدينين (الأجر على قدر المشقة) ومثل تلك الصفات يتنزه عنها الله سبحانه فالعبد الصالح مدلّل عند ربه وهو في رعاية مباشرة من قبل نظم الله جميعاً المرئية وغير المرئية والعقيدة المهدوية هي جزء من تلك الإدارة الإلهية لرفع الحيف عن أي مصلح لا يمتلك وسيلة الرد على العدوان ونقرأ في القرءان كثيراً من الآيات الدالة على تلك الرحمة الإلهية المخصصة من الله لعبادة الصالحين المصلحين .

    {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً }طه112


    {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ }الأنعام61

    {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ }الزلزلة7

    وهنلك نصوص كثيرة تؤكد أن المؤمن الصالح المصلح يمثل قطباً كونياً كبيراً وهي صفة يدركها الناس في المجتمع المسلم فيطلق عليها (كرامات إلهية) أو يطلق عليها (بشارة المؤمن) فالناس يخافون سطوته الخفية وفي بعض المجتمعات الإسلامية تسمى (البخت الإلهي) أو (الرعاية الإلهية) والناس يعرفون أن كل من يحاول العدوان على أولئك الصالحين يتعرضون إلى عقوبات مرئية يراها المجتمع المسلم ويخشاها وكان من أولئك الناس هم الرسل والأنبياء والأئمة الذين نكل بهم وتعرضوا لما نسميه بالأذى مثل ما حصل ليوسف وقد ورد في القرءان صفات صبرهم على قومهم وهنلك أئمة إستشهدوا قتلاً في سبيل الله كشهداء بدر وأحد ومؤتة وحنين وغيرها ولو تم رصد تلك الصفات من السوء الذي مر به يوسف لغاية السوء الذي يكتنف كثير من المؤمنين الصالحين في زمننا إنما هو سوء برضا المؤمن الصالح مثله مثل جوع الصوم وعطشه ومثل مهنة الفران (صانع الخبز) في الصيف ومثل الحاج والمعتمر في موسم الحر الشديد وقد نرصد حالة تكوينية مرئية بشكل مبين في أوجاع المرأة عند الولادة والوهن أثناء الحمل وهي سعيدة بما يحل فيها من ألم ووجع قد يكون عند الغير قاسياً إلا أنه عند المرأة سعادة كبيرة .

    الايذاء والأذى والمؤذي ألفاظ نستخدمها للدلالة على قصد ظاهرة السوء حين تحل بأحد الناس ومنهم المؤمنين الصالحين .

    ولو عطفنا اللفظ على اللسان العربي المبين لوجدناه من جذر (اذ) وهو في البناء العربي البسيط (اذ .. اذا .. اذى .. ايذاء .. يؤذي .. مؤذي .. و ... و .. و ) ... لفظ (اذ) في علم الحرف القرءاني (سريان حيازه تكويني) فيكون لفظ (أذى) في علم الحرف القرءاني (فاعلية تكوينية سارية الحيازة) وتلك الراشدة نمسكها بوعي تام في نصوص قرءانية متعددة

    فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ـ من الآية 196 سورة البقرة

    وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء ـ من الآية 222 سورة البقرة

    الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى ـ من الآية 262 سورة البقرة

    ( لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ ) آل عمران111

    وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ ـ من الآية 102 سورة النساء

    البيان الشريف واضح أن الاذى هو (فعل) صفته (تكويني) لـ (سريان حيازة) فمن يتصدق بمال لأحد المحتاجين فإن أبقى سريان حيازة المال بيده عرفاً أو فكراً فهو أذى في حق المتصدق عليه ولا يحق أن يذكر الشخص المحتاج أنه أعطاه مالاً (سريان حيازة مال الصدقة) وحين يكون مريضاً فإن في رأسه أذى أي سريان حيازة المرض .الرسل والأنبياء والأئمة والمصلحون يكون أذاهم هو في فعل ساري الحيازة فيهم فتراهم يأنون على قومهم حين يرون السوء في قومهم أو يرون العدوان فيهم فيقوم عند الصالح والمصلح المؤمن (فعل تكويني ساري الحيازة) وقد نجد في مثل نوح وإبنه أو لوط وزوجته (أذى) واضح فنوح يمتلك عاطفة أبوية على إبنه ولا يريد له الهلاك كما يهلك الكافرون فالأذى هو فعل تكويني لسريان حيازة الكفر في إبن نوح وامرأة لوط ويستطيع نوح أن يشطب إبنه إلا أنه يكون في أذى .


    {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَءاهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }فاطر8

    تلك الحسرات والآهات تخرج من المؤمن الصالح فتكون ( أذى له) أما الأذى الذي نعرفه في (أوذينا) لا تعني أن الله يسمح بايذاء المؤمن فالمؤمن محمي من قبل خالقه بنص دستوري :

    {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ ءامَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ }الحج
    38


    فإذا كان المدافع عن المؤمن هو الله فلا يستطيع أحد أن يخترق المؤمن أبداً ومن تلك الثقافة الدينية العقائدية نقرأ (ثقافة العقيدة المهدوية) فهي حكومة دفاع إلهي كما وجدناها بوضوح بالغ في (خرم السفينة) و (قتل الغلام) و (بناء الجدار) وكما وجدناها في مثل بدر حين نزل ألف من الملائكة مردفين يدافعون عن ثلة بدر يوم إلتقى الجمعان وكما نجدها في رفع عيسى عليه السلام ولم يستطع قتلته من قتله بل شبه لهم ذلك ونرى تلك الصفة في مثل لوط عليه السلام ومثل نوح ومثل المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام حين إجتمعوا على قتله .


    كنا في السطور السابقة في مركز مهم من مركزية فهم حكومة الله الإصلاحية والتي خصصها الله لتطبيق نظمه وأهمها حماية المؤمن الصالح من أي سوء بأئمة مأمورين من قبل الله والله يوحي إليهم إقامة الصلاة وفعل الخيرات وإيتاء الزكاة وكانوا لربهم عابدين لأنهم ينفذون أمر الله في حماية هذا أوذاك كما ورد في مثل العبد الذي ءاتاه الله علماً :


    {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }الأنبياء78



    الحاج عبود الخالدي
    sigpic

  • #2
    رد: حين يعجز ( عبد صالح ) عن رد العدوان فـ : ( لمنظومة المهدي المنتظر ) حضور وبيان


    السلام عليكم

    ابان الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات كنت جنديا مكلفا (الزاميا) في الجيش العراقي وفي جبهات القتال المتقدمه وكانت الحرب تطحن الكثير من الشباب من كلا الجانبين بشكل قاسي جدا ومؤلم جدا وحصلت معي اكثر من حالتين كنت ارى جنودا الهية تخصلني من موقف قاتل وهم معروفين عندي فهم اما جنود او ضباط صف يكلفوني بمهمه غير مهمه كاحضار ماء او امثاله خارج ملجأ القتال الحصين وعند ابتعادي عن الموقع واذا بقذيفة تهجم الموقع وانجو انا فالاشخاص الذين كلفوني بالمهمه خارج الملجأ هم جنود عاديين (زملاء) وهم ماتوا او جرحوا في الحادث ولا يمكن ان يكونوا رجال من حكومة الله الاصلاحية لنجاتي فكيف نفهم مثل تلك الحاله حين يكونون سببا واضحا لنجاتي وهم غير مشمولين بالنجاة !!

    سلام عليكم

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X