دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معنى السب في القرءان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معنى السب في القرءان

    السلام عليكم

    قال تعالى (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ) ( الأنعام)

    هل الاية الكريمة تشير الى النهي عن الشتم والقول البذي على الذين يدعون من دون الله والمشركين او شتم اللهتم ’بالقابل فانهم سوف يشتمون الله ...الا يوجد معنى اخر للسب؟؟

    من معاني السب ( سب ساب يسيب سياب مسيب) : مثلا شخص يسيب صديقه بمعنى يهمله او يذهب عنه ويتركه.. نقول سيبني وحدي او نقول سيب فلان اي اتركه..

    الا يمكن ان يكون معنى الاية : ينهي الله المؤمن ان يتركوا ويهملوا الذين يدعون من دون الله لان في هذه الحاله سوف يتركون ويهملون الله بغير علم... اي هنا يامرنا الله ببذل جهد لنشر ثقافة التوحيد بين المشريكين ونذكرهم بالله ونستغفر لهم وان لا نتركهم في الظلمات فيتركون الله؟؟؟

    وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
    قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )

    والسلام عليكم

  • #2
    رد: معنى السب في القرءان

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لفظ (سب) هو جذر عربي وتصريفه الفطري (سب .. سبا .. سبأ .. سبى .. سبي .. ساب .. سائب .. سياب.. يسيب .. سبب .. سباب .. أسباب .. مسب .. مسبة .. مسببات .. و .. و .. )

    { ثُمَّ أَتْبَعَ
    سَبَبًا } (سورة الكهف 89 - 92)

    { وَلَا
    تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (سورة الأَنعام 108)

    عرف بين الناس ان فعل السب هو (الشتيمة) وهو لفظ من لغة دارجة وليس لذلك اللفظ جذر عربي قرءاني وكذلك له لفظ اخر بلغة القانون يسمى (القذف) ويراد منه قذف الاخر اي رميه بما ليس فيه بهتانا وقيل ايضا في متون الكلام البليغ بلفظ اخر هو (القدح) وهو يعني ابراز صفات سيئة في حق الاخر

    لفظ (سب) في فطرة النطق ينقلب الى (سبب) عند تكرار الحرف الاخير مثل (عد .. عدد .. حق .. حقق .. رد .. ردد .. شد .. شدد .. كر .. كرر .. مر . مرر .. هد .. هدد .. كم .. كمم .. خص .. خصص .. كف .. كفف .. صف .. صفف.. مد .. مدد .. حب .. حبب .. ضب .. ضبب .. قب .. قبب .. صب .. صبب .. سب .. سبب .. و .. و ..) لذلك فان ربط جذر السبب مع لفظ (سب) هو من عربة عربية فطرية رصينة

    لفظ (سب) في علم الحرف القرءاني يعني (قابض غالب) ولفظ (سبب) في علم الحرف يعني (قابض غالب القبض) ففي القبض الغالب (سب) تكون الصفة قد قبضت اداتها مثل (قبض المال) بيد مالكه اما (سبب) فهو يعني ان هنلك قابضة اولى ادت الى قابضة اخرى مثل كسب المال من خلال العمل وماسكة الرزق عموما فكانت القابضة الاولى هي (العمل) والقابضة الثانية هي المال .. من ذلك يتضح ان لفظ (سب) في الروابط العلمية لا يعني الشتيمة او القدح او القذف كما انتجت لغتنا العاجلة التي تبتدع اسماء او الفاظ يتم التصالح عليها تحت اسم (مصطلح) او يتم اجازتها كلاميا تحت مسمى (مجاز)


    وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ .. الذين يدعون من دون الله هي تلك الصفات المتألهة مثل الالة الحديثة , التقنيات , الوطن , الادوية الحديثة , الشهادة , العمل الحكومي , السياسة , و , و , .. لفظ (تسبو) في علم الحرف يعني (رابط محتوى) لـ (قابض غالب) مثل التحزب السياسي والوطن وغيرها فكلها تمتلك (رابط) لـ (محتوى قابض غالب) اي متأله يقبض مراشد الناس واليه ترجع الامور في السياسة في الحزب الاكبر والوطنية في قدسية الوطن وشموخه والشفاء السريع بـ ادوية كيميائية و .. و .. .. اذن النص الشريف ينفي (لا) تربطوا انفسكم برابط محتوى قابض لتلك المحتويات المتألهة وليس لا تشتموهم !!


    فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ... لفظ (فيسبو) تعني في علم الحرف (رابط فعل بديل) لـ (قابض حيازه غالب)

    تلك المراشد الحرفية للنص تقيم المادة العلمية وتكون قابلة للتطبيق عندما نضاهي نظم الله بنظم مستبدله من ءالهة متألهة من دون الله فيستبدل (النافرون من الدين) مرابطهم بمرابط لكيانات هي دون الله ويتم ذلك عدوا .. لفظ (عدو) يعني (رابط فاعلية تنتج منقلب مسار) اي ستكون معاكسه لمرابط العبد المرتبط بالله وقد شهدنا صورة تلك الحالة في بداية التثقيف الغربي لمجتمعاتنا في صراع فكري منتشر شعبيا بين ما يقوله خطباء الدين الذين حاربوا الالحاد في الفكر الماركسي او القومي مما زاد من انفلات ابناء المسلمين لـ الاحزاب العلمانية والتحرر من قيود الدين وهي عينها (رابط فعل بديل لـ قابض حيازه غالب) وهو بغير علم منهم اي بـ (مشغل عله متغير)

    تلك الصفة المنقلبة ندركها بالفطرة ولها مثل شائع بين الناس كامن في فطرة العقل (الانسان حريص على ما منع) فان منعته من فعل لا يرضاه الدين (تسبوا الذين يدعون من دون الله) فتراهم (فيسبوا الله بغير علم) اي يربطوا انفسهم بـ (رابط فعل بديل لـ قابض حيازه غالب) لماذا غالب لان الله سيرهق الضال صعودا بضلالته فما ان تذكره بفساد ما قبض من فكر منحرف عن الدين يزداد نفورا من الدين ويتجه لذلك الاله الذي يراه متأله (فيسبوا الله) وفي منطقنا السهل الدارج (فيسيبوا) الله .. اي يتركوه ويتجهون لمن هم دون الله وما اكثر انتشار تلك الصفة في مجتمعاتنا سابقا والان ولكن الصورة كانت اكثر وضحوحا في الخمسينات عندما غزت الافكار الراديكاليه والقوميه والاشتراكيه فعشقوها وتركوا دين الله عنادا بما كان يبثقه الخطاب الديني (المعوق) !!

    اذا اردنا ان نسير على ما عرف عن معنى (السب) انه الشتيمة او القذف السيء او القدح فان المعالة الفكرية تسري نفس المسرى الذي فصلته السطور اعلاه ولكنها ستكون خالية من (الروابط العلمية) التي حمل سرها القرءان العظيم لان منزل القرءان يعرف منهج وبرامجية خلق عقل الانسان ومنها (ان لا تسبوا الذين يدعون من دون الله) (فيسبوا الله عدوا بغير علم) فترى الملحدين يعيبون على الموحدين الكثير الكثير من المرابط ومثله الموحدون يعيبون على الملحدين كثيرا من المرابط والسجال الكلامي بينهم لا يزال قائما الا انه اقل حدة من سجال البدايات الحضارية التي كانت فيها الدولة الحديثة لا تزال فتية

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X