دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه

    العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه

    من اجل بيان الصفة الدستورية لـغرائز الانسان


    الانسان ذلك المخلوق الجبار الذي احتار بتكوينته العقلية حملة العلوم المادية والدينية وحملة الفكر الفلسفي فايقنوا ان (علل قيمومة العقل) هي (بلا جواب) مما يدل دلالة كبيرة على ان الانسان لا يعرف ذاته ! واهم ما في ذاته هو (عقله) واذا كان لكل انسان بصمة مادية متفرده له وحده دون غيره من الناس في اصابعه او في بصمة عينيه او في سلسلة جيناته الا ان (بصمة العقل) التي يحملها غير معروفه (عقلا وتكوينا وتفاعلا) فالعقل مملكة مجهولة المالك واذا كان لـ العقل البشري ادارة متفرده عن غيره من المخلوقات فـ (مديرالعقل) مجهول دينيا او فلسفيا او علميا او تطبيقا !

    ورد لفظ (الانسان) وبعض تخريجاته اللفظية حوالي 70 مره في القرءان مما يدلل على اهمية ذلك المسمى بصفاته التي ملأت القرءان باسمه انسان او ابن ءادم او الناس او الكافرين او المؤمنين او المشركين وكلها صفات بشرية انسانية محض , وجاء لفظ العقل وتخريجاته حوالي 50 مرة وما يميز القرءان بصفته كتاب سماوي مقروء في خطابه انه موجه حصرا لـ الانسان ورغم جبروت الانسان (خصوصا الانسان المعاصر) نقرأ في القرءان وصفا يحطم ذلك الجبروت الكبير

    { يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا } (سورة النساء 28)


    على ناصية هذا النص الشريف تقوم في العقل صرخة (لماذا) ربنا خلقت الانسان ضعيفا وسبحانك القائل



    { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا ءاخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } (سورة المؤمنون 12 - 14)



    { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } (سورة التين 4)



    فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَلِقِينَ ... فهو قد احسن الخـُلقين (رحم العقل + رحم الماده) في الانسان حيث ورد رسم لفظ (الخلقين) في المصاحف المنسوخة يدويا وليس (الخالقين) بالف ممدوة !! فاذا كان الله سبحانه قد احسن ذينيك الخلقين في الانسان و (خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) فلماذا وصف خلقه بالضعيف ؟؟ ولماذا كانت وتكون حكمته سبحانه ان يكون الانسان ضعيفا !؟ تلك الاحجية ليست جدلية ايمان ولن تكون جدلية كفر فهو تساؤل علمي يراد منه معرفة مشغل علة تلك الموصوفات التي تبدو متناقضة !! عند ثورة العقل بحثا في القرءان نجد نتائج صفة الضعف تلك في الانسان من نص تذكيري في القرءان حين نقرأ متتالية من ءايتين شريفتين


    { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } (سورة التين 4 - 6)


    فلو لم يكن ضعيفا لما انحدر الى (أَسْفَلَ سَافِلِينَ) فـ عقل الباحث يتدبر مدى طغيان جبروت الانسان قبل الحضارة وكذلك بعد الحضارة سيجد ضعف الانسان في ايام حضارته السابقة وحضارته المادية المعاصرة بضخامتها في تراجع مستمر في كل شيء انساني الصفه !! ففي يومنا المعاصر نرى ما وصل اليه كثير من الناس لـ وصف مخزي في كثرة (سفك الدماء) من خلال ءالته التقنية القاتلة كالسيارات والطائرات والاسلحة الفتاكة ومن خلال عبثه بسنن الخلق الدستورية فغير جينات كثير من المخلوقات وهو يأكلها فانهكته الامراض وقام بتغيير سنن الخلق في الانجاب (لقاح الانابيب) وقام باعارة الحيامن او بيعها ومثلها بويضات النساء والحيوان بتصرفات خارجة عن طبيعة تلك الثوابت المستقرة في الخلق والتي احسن الله خلقها فهو رغم جبروته الا ان الله وصفه بموصوف (ضعيف) حين سعى لما يضره فاصابه ما وعد الرحمن به (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ) وبنص دستوري في الخلق ولكن جبروته هذا الذي يراه كل حامل عقل ولكن لا يقبله (العقل المتعادل) فكيف كان سيكون لو خلق الله الانسان قويا وليس ضعيفا ؟؟ وهنا تسقط جدلية المخلوق الضعيف حيث جبروته هو سبب ضعفه فلو لم يتجبر ويغير طبائع الخلق لكان من الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وهم الذين إستثناهم الله من الارتداد لاسفل سافلين وفي بحوثنا رصدنا ضعف الانسان في ماسكة الهية كبرى


    { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } (سورة الإسراء 85)


    الانسان القديم قبل الحضارة تجبر بقوته البدنية والمالية والعسكرية ولكنه حين يكبر وصف بموصوف قرءاني بالغ الحكمة


    { اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ } (سورة الروم 54)


    اما في زمن العلم الذي منح المعاصرين قوة خيالية في سفر او حضر او بناء او صناعة او زراعة فهم ما أوتوا من العلم (مشغلات العلة) الا قليلا فظنوا انهم يحسنون صنعا فاحسنوا حاضرهم ودمروا مستقبلهم بايديهم

    { الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } (سورة الكهف 104)

    وصلوا الى الجينات وعرفوا تركيبها ولكن (حراكها) عاجزون عنه فورب السماء والارض لو عرفوا تحريك الجين وقدروا على منحه الحياة لدمروا كل شيء ولكن الروح وهي (حركة اساسية الخلق العضوي) تتصف برابطها مع امر الهي فكان ذلك الضعف لـ الانسان مأتي من ارادة الهية كبرى فلو عرفوا سر تحريك الجينات (مثلا) فلن يموت احدا ! ولن يشيخ احدا فتكون الارض مستعمرة افراد وليست لخلق جعله الله عبدا ومكلف بوظيفة اجبارية عليه ان يؤديها طوعا او كرها لانه مجرد عبد !

    { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } (سورة ق 16)

    وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ .... وهي لا تعني (معرفة) ما توسوس به نفسه ففي بحوث المعهد ثبتنا ان (العلم بالشيء) لا يعني (معرفته) بل يعني ان هنلك صفة تشغيليه لـ (علة) ما توسوس به نفسه وهنا ادارة إلهية صارمة وجبارة على عقل الانسان رغم تصوراته الشخصية انه مالك لزمام امره الا ان جبارية الجبار مبنية ضمن امهات نظم الهية لا تخطأ ولا تنحرف ولا تتلكأ (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) فالانسان لن يكون عتلة خلق منفلتة في الارض (سيد عقله) بل هو كائن مسيطر عليه سيطرة تامة تبدأ من وسوسة عقله لغاية اعلى قمة في جبروته المتصاعد !

    { وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا } (سورة الإسراء 11)

    دعوة الانسان بالشر تتصف بصفه دعاؤه بالخير صفة خطيرة جدا فهو يعمل الشر متصورا انه خير نتيجة ضعف مداركه العقلية لخاتمة سعيه (يومه الاخر) كما سعى في صناعة الآلة عموما فهي الاسرع في الانتاج ليس لانها سريعة اسرع من الصنع اليدوي وكذلك ليخفض كلفة السلع نتيجة لغريزته في الملكية المالية { شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى } الا انه بفعل المكننة اقال طبقة كبرى من العاملين فاصبحوا عاطلين ! وكذلك لان الانسان بصفته مكون عجول بغريزته فصنع السيارات والطائرات والصواريخ والقذائف والمكائن المنتجة السريعة لانه (عجول) فابتلي بالشر وهو ضال لان ما اعتبره خير في السرعة ما كان الا شر وهو لا يدري فكان مكونه الغرائزي داعيا للشر ولكن عقله (الضال) داعيا للخير في سوء فادح للظن قام عنده !! وعقل الانسان يدرك صفة فعل الخير وصفة فعل الشر بطبيعته التي فطرها الله فيه (غريزته) وجاء ذلك في نص شريف


    { بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } (سورة القيامة 14 - 15)


    وما اكثر اعذاره وهو يدري انها كاذبة فيوم صنع او استخدم السيارة او الالة او الكهرباء او التعديل الوراثي او ادوية الكيمياء يعرف انها ءالات قاتله تسفك دمه ودم الاخرين وتدمر بنيته الجينية وتدخله في موجة امراض لن يقدر على الافلات منها فهي سلسلة لا تنتهي وان اكمل دورة عمره فهو في عذاب ولا نصير ينصره


    { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة 30)



    هو اسوأ مدير (خليفة) حين يدمر ادارته بنفسه واسوأ عاقل هو من يدمر عقله بارادته واسوأ انسان هو من يدمر انسانيته بتصرفاته لذلك قال ربنا


    { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } (سورة الأحزاب 72)

    من الصعب ان يكون العاقل جاهلا !! ومن الصعب ان يكون الامين لامانته خائن ومن الصعب جدا جدا ان تكون اعراف الخونة والجهلاء سائدة ناجحة مطلوبة مرغوبة مرفوعة فوق الهامات فينزوي الذين ءامنوا وعملوا الصالحات في ركن لا يرى رقيهم غير الله !! وذلك هو عز ونصر من يعمل الصالحات وهو مؤمن { فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا } وللمؤمن الصالح وعد من الله


    { وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا } (سورة طه 112)


    { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (سورة النحل 97)

    من المؤلم ان تكون الغرائز الفاسده التي تؤذي من يعمل بموجبها براقة جميلة المنظر رغم ان جذورها خاوية واجلها قريب


    من المؤسف ان يكون عامل الخير والصلاح عجولا يريد ثمن صلاحه وقت صلاحه ولكن الله اوصى بالصبر 73 مره في القرءان وبشر الصابرين كثيرا فتلك الغريزة العاجلة في خلق الانسان هي سبب تدهوره ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن عليه ان يدرك ان غريزة العجالة فيه يجب عليه ان يوقفها فيصبر ويصبر ويصابر حتى يرى اليقين من نصرة ربه له


    { وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } (سورة العصر 1 - 3)


    بيان تلك الاية الشريفة مبين للعقل بشكل كبير وواسع الصلاحيات فالانسان يحمل طبائع الخسران وما اكثر الخاسرين ويستثني ربنا منهم الذين قاموا بتأمين تصرفاتهم وانشطتهم (الذين ءامنوا) وعملوا كل شيء صالح ليس لانفسهم فقط بل لغيرهم ايضا وذلك التدبر يدركه حامل العقل فطرة فمن وجد امام باب منزله صخرة او حجارة فعليه اصلاح تلك الفاسده لانها قد تؤذي اهل بيته ولكن يتوجب عليه ان يرمي تلك الحجارة في موقع لا يضر الناس فصالح عياله مرتبط بصالح الناس الذين يمرون في الطريق فهي عمل (الصالحات) وهو لفظ لا يعني جمع كلمة (صالح) او صالحة بل تعني (محتوى الصلاح) فتكون (الصالحات) فالصالحة لا تفسد صالحة اخرى بل ترتبط بها لتكون (الصالحات)


    غرائز الانسان واسعة وسعة عقله وحاجاته وغرائزه وان لا يسيطر الانسان على غرائزه و (يلقي معاذيره) فهو الخاسر الاول ولعل افضل مثل فطري نسوقه ليكون الانسان حذرا من غرائزه ومن اجله هو وليس لغيره ندرك الحراك الغرائزي الجنسي وهو وليد مع الانسان بصنفيه الذكوري والانثوي فان لا يتحكم الانسان بتلك الغريزة ويشبعها وفق منظومة الخلق فانه سيكون اقرب مثلا لـ الحيوان وغرائزه ولكن الاباحية منتشرة وبسرعة طردية !


    نأسف ان سطورنا اتخذت منهجا هجوميا ليس لرغبة لنا في الهجوم الكلامي بل بسبب شدة الخطر الذي يواجهه انسان اليوم نتيجة تفوق متسارع لنظم الحضاره فان كان اليوم مسلكا للرجوع الى الله بنفس مطمئنة فان ذلك سوف لن يكون في مستقبل قريب فكل يوم حضاري متصاعد حضاريا يغلق المزيد من طرق الرجوع الى الله


    { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي } (سورة الفجر 27 - 30)


    والله القائل


    { كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ } (سورة عبس 11 - 17)


    الكفر في طبيعة خلق الانسان (غريزة) تقتل انسانيته


    الحاج عبود الخالدي



    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه


    تحية واحترام

    محطة فكرية حائرة والله حين يكون الانسان بانسانيته عدو نفسه وهو الذي يدبر العدوان على نفسه بغريزته التي تقوده للضياع والدمار والخسران في اسفل سافلين وهنا في العراق عندما يكون فسق الشخص غرائزي فاضح يقال ان فلان (سافل) ويبدو ان تلك الكلمة جاءت من فطرة غرائزية ايضا وفي القران آية قاسية على سامعها

    وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ــ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ـــ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ـــ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ـــ سورة الشمس من الآية 7 الآية 10

    وأتسائل هل الفجور غريزة ؟ والتقوى غريزة ايضا ؟ وما معنى كلمة (غريزة) ومن اين جاءت ولا اذكر اني قرأت في القران كلمة غريزة

    احترامي


    من لا أمان منه ـ لا إيمان له
    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

    تعليق


    • #3
      رد: العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه


      بسم الله

      العالم الجليل الحاج الخالدي ،

      كتساؤل منا ، حين ذكرتم موضوع ( الغريزة الانسانية ) وربطتموها بحب الانسان للتملك والتطور .

      فهل حب التملك والتطور في حد ذاته امر مشين ؟ ام الامر مرتبط باعوجاج الطريق وزيغ البصر !! وان الغريزة في حد ذاتها لها جانب ايجابي محفز للبناء والاعمار .

      فالقرءان وءاياته العلمية ابانت عن العديد من جوانب التطور الايجابي السليم وحدد
      ت معالمه بدقة لقوم يعلمون.

      وكابلغ مثال على ذلك : المثل العلمي السليماني ( ملك سليمان ) .

      فلقد كان بين يديه تسخير السرعة الفائقة في نقل الاشياء ، وكان بين يديه تسخير الجن والشياطين المحفوظة .

      وحاز ( علة منطق الطير ) و كان من جنوده الهدهد ، واسال عين القطر.....الخ

      وكلها معالم تطورية رفيعة !!..لكنها سليمة .

      ولقد وصلت حضارة ما في ما سبق .


      ونلاحظ ان ابحاث المعهد لم تتطرق كثيرا الى هذه الايات العلمية ، اي الى المثل السليماني بشكل عام .

      لذا ، لدينا رجاء وامل ان يضع المعهد بعض معالم هذا المثل القرءاني ضمن بحوثه الرفيعة ليكون مرسال هدى ونور للتابعين والمؤيدين لرسالة هذا المنبر العلمي القرءاني الرفيع.

      والله الموفق ،

      تعليق


      • #4
        رد: العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه

        بسم ءلله الرحمان الرحيم

        السلام على ءهل السلام والرحمة..الناصرون لكلمات ءلله تعالى...
        ءبتاه القرءاني الجليل الحاج الموقر عبود الخالدي حفظه ءلله وءاواه....
        هناك مع كلامك السابق عاليه وءنا ءقرئها علامات استفهام نود من فضيلتكم التوجيه والإرشاد لنا نحن الطالبين لك والمحبين للحق ءن يتبع....

        تقول ءبتاه..( الانسان القديم قبل الحضارة تجبر بقوته البدنية والمالية والعسكرية ولكنه حين يكبر وصف بموصوف قرءاني بالغ الحكمة) ؟؟؟؟؟

        وحين نتدبر كلام ءلله تعالى في سور ومواضع نجد أن الإنسان القديم كما في الروم...وغافر...وغيرهما قد وصل إلى علم لم يسبق له مثيل وكان خط الحضارات العظمى في التقدم العلمي والتقني شيئا عجيبا فهم ءبتاه حركوا الطبيعة والأصل في حين نحن نحرك الفرع ونسعى للأصل.... ولدينا في المعهد الاسلامي للدراسات بيانات مقتضبة جدا حول حضارات الإيمان واليقين المتمثلة في خط الانبياء والرسل الملوك كمثل( ذوالقرنين وداود وسليمان ) فكثير منها طلاسم وألغاز تحيرنا ونبهت منها...

        الثاني/ حين تقول( وصلوا الى الجينات وعرفوا تركيبها ولكن (حراكها) عاجزون عنه فورب السماء والارض لو عرفوا تحريك الجين وقدروا على منحه الحياة لدمروا كل شيء ولكن الروح وهي (حركة اساسية الخلق العضوي) تتصف برابطها مع امر الهي فكان ذلك الضعف لـ الانسان مأتي من ارادة الهية كبرى فلو عرفوا سر تحريك الجينات (مثلا) فلن يموت احدا ! ولن يشيخ احدا فتكون الارض مستعمرة افراد وليست لخلق*)
        هل نفهم هذا العمق من الكلام حين يتم ربطه مع حضارة قوم نوح عليه السلام؟؟؟؟
        هل هم وصلوا إلى ذالك وفعلوها فطال بسبب ذالك المجال ءعمارهم وحققوا الخلود؟؟؟
        ولكن بالفعل ءبتاه لم لا يكون الوصول إلى ذالك من همة المؤمن التقي ءن يسعى للخلود في الدنيا على:

        غرار قوله( خيركم من طال عمره وحسن عمله) فهناك رويات في الملل السماوية الثلاث المتصارعة ءن من يكون في العهد العيسوي سيحكم حكم الألفيين( ألف سنة عمرا) وحسب النص القرآني وبياناته في سورة القصص وارد هذا الأمر لكل مؤمن يبغي الدار الآخرة من غير علو ولا فساد في الأرض ونجد كلامك السابق عاليه يتسق حين يكون هذا الأمر منتشر لكل الخلق البشري وليس مجموعة خالدة تراها الأجيال الجديدة ويتم تغويمها حولهم وتسريب المعلومات المضللة بكونهم ءربابا من دون ءلله تعالى( ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا)

        الثالث/ تقول ءبتاه( الغريزة الانسانية) فهل تقصد( الشهوة ) الإنسانية؟؟؟؟ ءم ماذا؟؟؟؟

        لكم ءبتاه الجليل نكن كامل الاحترام والتقدير وللجميع حسن تمام الامور وربنا الموفق والهادي لكل خير


        السلام عليكم
        لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

        تعليق


        • #5
          رد: العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه

          المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة


          وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ــ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ـــ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ـــ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ـــ سورة الشمس من الآية 7 الآية 10

          وأتسائل هل الفجور غريزة ؟ والتقوى غريزة ايضا ؟ وما معنى كلمة (غريزة) ومن اين جاءت ولا اذكر اني قرأت في القران كلمة غريزة
          quote=أمين أمان الهادي;20265]

          وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ــ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ـــ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ـــ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ـــ سورة الشمس من الآية 7 الآية 10

          وأتسائل هل الفجور غريزة ؟ والتقوى غريزة ايضا ؟ وما معنى كلمة (غريزة) ومن اين جاءت ولا اذكر اني قرأت في القران كلمة غريزة

          [/quote]

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أحسنتم . فلفظ غريزه لم يرد في القرءان بل جاء لفظ (فطر ـ فطرة) التي فطرها الله في الخلق وهي تعطي وصفا لصفة الغريزة في منطق الناطقين حيث تكرر لفظ (فطر) كذلك جاء في القرءان لفظ غر , غار , غرور , غير { غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ } وقد استخدم لفظ (غرز , غرزة , يغرز) في منطق الناس ولم يرد في القرءان ويراد به مثلا (غرزة الابرة) عند الخياطه ويقال (غرز الخنجر في بطنه) ويقال لمهني الحقنة الطبية (غرز الابر)

          لفظ غرزة , غريزة من تطبيقات المنطق العربي الواسعة جدا فمن لفظ (غر) تفرعت عدة الفاظ كلامية رسخت في منطق الناطقين العرب فقالوا مثلا (غر , غار, غرور , غير , غيرة , غيور , غرار , غري .. مغارة .. مغير , غور , ووو) ومثلها في منطق العربية (غرز غريزة) فلفظ (غرز) في ترجمته الحرفية (مفعل وسيلة حيز متنحي الوسيله) وذلك يظهر عند غرز الحقنة الطبية او عند ادخال الخيط في انسجة الثوب بواسطة الابره والذي يهمنا من امر الغريزة في هذا المتصفح هو ان حامل العقل يستخدم (صفة متنحية) مودعة في عقله ليقوم بتفعيلها مثل (غريزة الشاعر) وكل فعل غرائزي يمتلك اساسيات عقلانية مودعه في خلقه يستثمرها عند الحاجة اليها مثلما تقوم النعجة مثلا بتوليد نفسها بنفسها غرائزيا وترضع وليدها غرائزيا ومثلها مجمل تصرفات الحيوان والانسان فالغريزة مستودعات عقلية يستثمرها المخلوق (بتصرف) وليس كالنبات فالنبات ليس له غريزة لانه (لا يمتلك صفة التصرف خارج بنيته التكوينية) فهو يمتلك 3 مستويات عقل فقط والحيوان يمتلك 4 مستويات عقل ويتصرف خارج جسده والانسان يمتلك ست مستويات عقليه فغريزته هي الاصعب مراسا والاخطر من غيره من المخلوقات

          فجورها لفظ من جذر (فجر) وهو في التصريف العربي الفطري البسيط (فجر .. يفجر .. فجور .. فجار .. يفجر .. تفجير .. متفجرات .. ووو) لفظ (فجر) في علم الحرف يعني (وسيلة فعل يستبدل فاعلية الاحتواء) مثل فجر الصباح الذي يستبدل الظلام بالنور ففي الظلام لا توجد فاعلية احتواء البصر وفي الفجر تستبدل تلك الفاعلية فيبصر الانسان ما حوله ومثلها حين يفجر شخصا ما قنبلة فتتحلل المادة سريعا وتستبدل فاعلية احتواء الماده من القنبله الى شضايا متفرقة ومثلما نقول (انفجر غضبا) وهو في استبدال فاعلية الهدوء الى فاعلية الغضب

          {
          فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } وهي تعني في المقاصد الشريفة ان الله فطر الانسان (المتميز بالعقل) عند خلقه الهاما فطريا باستبدال فاعلية الاحتواء فهذا نجار وذاك حداد والاخر نساج والاخر مزارع ويستطيع النجار ان يكون حدادا او ان يكون غير ذلك لان الانسان يمتلك بطبيعته قدرة استبدال فاعلية الاحتواء حسب ظرفه وذلك ما لم نراه في الحيوان او النبات فالانسان متفرد بتلك الصفة

          وَتَقْوَاهَا ... حرف الواو يعني (رابط) فارتباط صفة استبدال فاعلية الاحتواء عند البشر ترتبط بصفة اخرى هي (التقوية) فليس كل الناس يمتلكون طيفا واحدا لفاعلية الاحتواء ذلك لانها ترتبط بغريزة خلق اخرى وهي التقوية وتلك الصفة معروفة عند ممارسي الهوايات كالرسم ولعب كرة القدم فمنهم من هو قوي في هوايته ومنهم من هو وسط او ضعيف لان ملهمات التقوية في طبيعة خلق الانسان ونفس الشيء ينطبق على الممارسات الحرفية والمهنية عند الناس فهم متفاوتين في اتقان مهنيتهم او حرفتهم استنادا الى معدلات ذلك الالهام الذي اختصه الله في الخلق

          { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } (سورة الشمس 9 - 10)

          لفظ (زكاها) من جذر (زك) وهي في البناء العربي الفطري (زك .. زكا .. زكاة .. زكوة .. زكى .. تزكية .. ووو) .. لفظ (زك) في علم الحرف تعني (ماسكة تفعيل وسيله) فمن امسك بماسكة تفعيل (وسيلة) فهو فالح وعلينا ان ندرك ان (الوسيلة) هي خلق الهي وليس مبتكر من الافعال والممارسات فمن (قام بتفعيل وسيلة الهية) مثل الزكاة او غيرها من الافعال في صناعة او زراعة او غيرها انما يكون في فلاح وهي صفة حميدة اما من (يدس) فهو في خيبة عندما يشرك مع وسيلة الله وسيلة شيطانية او عدوانية او وسيلة مبتدعة ليست من عند الله فهو في خيبة من أمره وما اكثرهم في زمن الحضارة التي ابتكرت وسائل كثيرة غير الهية النشأة والتنفيذ !!

          تلك هي تطبيقات القرءان العلمية التي ترتبط بالالهام كما سماها القرءان وسماها (فطرة الله) وسميت ايضا بـ (العهد) الذي كتبه الله في عقلانية العباد وسميت (أمر الله) مثلما جاء في القرءان {
          إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } { فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ }

          لا يمكن استيعاب حجم ونوع فطرة العقل البشري فهي بحر لا حدود له من الضوابط والبيانات ويكفي ان نسمع من القرءان ما جاء في نص خطير في ممارسة الدين

          { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا
          فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الروم 30)

          لو عرف الانسان قوانين وضوابط فطرة الخلق البشري (غرائزه) لسقط كل سوء وفساد وعدوان على وجه الارض عموما ولكن الله قال في قرءانه عدة غرائز غير حميده مزروعة في عقلانية الانسان كانت وتكون السبب في عذابه الدنيوي وهي

          { قُتِلَ الْإِنْسَانُ
          مَا أَكْفَرَهُ } (سورة عبس 17)

          { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ
          إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } (سورة الأحزاب 72)

          { وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ
          وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا } (سورة الإسراء 11)

          { إِنَّ الْإِنْسَانَ
          خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا } (سورة المعارج 19 - 21)

          خسران الانسان عندما يكون بعيدا عن مقومات الفطرة الحميدة وقريبا من مقومات الفطرة غير الحميده وبين الاولى والثانية علم قرءاني يقرأ على مكث الا ان سبل الهداية للتوفيق الحسن والتي حملها الخطاب الديني بقديمه وحديثه (كان وبقي ويبقى) معوقا بسبب غياب الماده العلمية للغريزة البشرية فقد اخطأ في تقويمها مفكروا علم النفس جميعا وكذلك اخطأ في معالجتها حشد المفكرين والفلاسفة بقديمهم وحديثهم لانهم اعتمدوا على متقلباتهم الفكرية دون ان يكون القرءان ببيانه الشريف دستورا لكياناتهم الفكرية لذلك نرى البشرية (الان) تنحدر نحو تدهور فكري خطير لان القرءان مشطوب بصفته (دستور علمي) للبشر

          {
          إِنَّ هَذَا الْقُرءانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } (سورة الإسراء 9)

          {
          وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا } (سورة الكهف 54)

          مع القرءان صحوة ومن دونه غفلة وضلال

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه

            السلام عليكم ورحمة الله

            جزاكم الله خيرا ونحن نقرأ ما لم نقرأ مثله في كتب الدين

            لإرضاء فضولنا الشرعية نتساءل عن بعض الغرائز المنحرفة مثل ما نسمع ونقرأ عن المثليين الذين يتبعون غرائزهم وهناك من يعشق القمار او شرب الخمر واخرين عدوانيون او سراق بطبيعتهم واخرين بخلاء بشكل كبير رغم غناهم وكثيرة هي الصفات الغرائزية السيئة

            السؤال الصعب في العقل هو عن (كيف تتصل تلك الغرائز السيئة بقوانين الله) والسؤال الأصعب في العقل (لماذا لم يبترها الخالق من جذورها) وهو القادر على ذلك حين قال في القرآن ـــ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ــــ فيعيش الناس جميعا في قوانين ربانيه سليمه وتنتهي معاناة الانسان على الأرض

            ما احلى واجمل الحياة حين تكون فطرة الله التي فطرها في الناس
            حميدة دائما مثل النباتات والشمس والقمر فربنا كتب على نفسه الرحمة وما احلى ان يعيش الانسان وفق سياقات تلك الرحمة ويقضي على المخالفين لأحكامه فتسمو البشرية لبارئها خالصة من السوء والفساد

            نسأل ربنا ان تسمو غرائزنا وجهة خالقنا
            كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

            تعليق


            • #7
              رد: العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه

              المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان مشاهدة المشاركة
              ما احلى واجمل الحياة حين تكون فطرة الله التي فطرها في الناس حميدة دائما مثل النباتات والشمس والقمر فربنا كتب على نفسه الرحمة وما احلى ان يعيش الانسان وفق سياقات تلك الرحمة ويقضي على المخالفين لأحكامه فتسمو البشرية لبارئها خالصة من السوء والفساد نسأل ربنا ان تسمو غرائزنا وجهة خالقنا
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              الدنيا لا تقوم ولن تدور على اهلها ما لم تقوم على مبدأ المختلف وفي كل شيء وحتى كيان الانسان الشخصي لا يقوم بمنهجية نقية بنسبة 100% ففي حياة كل فرد منا تقوم ضرورة المختلف وهو هو الشخص نفسه يصنع المختلف وفيه ما يضره وما ينفعه

              { وَمِنْ ءايَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
              وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22) وَمِنْ ءايَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) وَمِنْ ءايَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } (سورة الروم 22 - 24)

              حياتنا فيها حلو المذاق ومر المذاق فان لم يكون الخير فلن يكون الشر ولو رصدنا ءالام المرأة الحامل ومخاضها لوجدنا ألم واوجاع ومنغصة عيش في نوم او مجلس او استراحة او أكل رغم ان الانجاب رزق الهي كبير

              النبات فقط لا يمارس الاختلاف والحيوان لان الله حجم على النبات صلاحياته في جسده النباتي فقط ولم نجد عراكا بين النبات ولا عدوان بينهم ورغم ذلك توجد بعض النباتات عدوانيه مثل نبتة سميت بالسرطان تتسلق على الاشجار وتقضي عليها وهنلك بعض الاشجار تفرز فطريات قاتله من جذورها فلا تسمح ان تنبت نباتات تحت ظلها !! والله القائل

              {
              وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة يونس 99)

              فلو ءامنوا كلهم جميعا لاصبحوا (اخوة) وبنص قرءاني

              {
              إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } (سورة الحجرات 10)

              في تساؤل عقلاني ثار بين ثنايا الفكر لدينا يشبه من حيث المنهج تساؤلكم الكريم وهو (
              ان ربنا كتبت على نفسك الرحمة وخلقت الانسان وانت رحيم له فلماذا خلقت جراثيم لا يستطيع الانسان ان يراها فتقتله !؟) وتقلب السؤال في خاطرنا زمنا غير قليل ولكن الجواب ظهر بعد حين ان الله سبحانه لا يسمح بالضعيف ان يعيش فينجب الاضعف والاضعف ينجب الاضعف فيتهالك الجنس البشري ضمن مساحة زمنية قصيرة !! وهذا ما حصل بعد ان قامت الحضارة بالقضاء على الجراثيم فتدهور النسل البشري !! اذن حكمة الخالق ليست دائما في متناول ايدينا الا بعد التفكر والتفكر صحبة نصوص القرءان (خارطة الخلق) وظهور مظاهر تؤكد حكمة الخالق فيكون الجواب مصدا عقليا وحافة معرفية تزيل غشاوة البصر عن بعض حكمة الخالق

              الله خلق الدنيا بما فيها من خيرات واسكن فيها بني ءادم وجعلهم (خليفة) ولكن ذلك الخليفة وصفه الله في القرءان وصفا غير حميد

              { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ
              إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة 30)

              لماذا اذن استخلفه الله سبحانه وهو القائل انه ظلوم جهول وانه عجول وانه يسعى لشجرة الخلد وملك لا يبلى (حب التملك) بما يختلف عن بقية مخلوقات الله !

              رب الدواجن (مربي الدواجن) مثلا يعرف دورة حياة دواجنه ويعرف ان سقف دورة حياتها الزمنية او الجسدية قاربت على الانتهاء فلن يعالجها ولن يسعى لاصلاح ما فسد فيها ويتركها لقدرها المحدد !!

              الانسان البدائي الاول في الارض ربما كان يقترب من موصوفات تساؤلكم (
              ما احلى واجمل الحياة حين تكون فطرة الله التي فطرها في الناس حميدة دائما مثل النباتات والشمس والقمر) ولكنه حين تطور واخذ من الطور ما اخذ فان شأنه في الارض اختلف كثيرا فلو كان كل الناس اغنياء فمن يبني بيوتا لهم ولو كان كل الناس فقراء فمن سوف يوفر لهم فرصا للعمل ويتحول الانسان تدريجيا الى ما هي عليه المواشي !! بلا ملبس وبلا استقرار ويتجرد من صفته (خليفه) ولو كان الانسان حين يخالف لا يعاقبه الله فيصبح الانسان عدواني حتى مع نفسه واولاده

              نحن نعلم ان هنلك دورتين للعنصر البشري (الاولى) دورة نراها ونحس بها ونتفاعل معها وهي ـ الحياة الدنيا ـ الدانية منا ونحن نحيا فيها (الثانية) دورة لا نراها بل نسمع اخبارها من القرءان (الحياة الاخرى) وفيها موصوفات جميله تستقطب رغبات الانسان ليكون صالحا في الاولى سعيدا في الحياة الاخرى ولكن الله قال

              { قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ } (سورة عبس 17)

              نراه يقضي 6 سنوات في دراسة ابتدائية و6 سنوات في متوسطة واعدادي و 4 سنوات او اكثر في تعليم جامعي ليكون (موظفا حكوميا) لغاية الـ 60 من عمره او اكثر فيخدم فيها طول عمره (النشط) ويجهد ويجتهد من اجل دوام رضا مرؤسيه ليحصل بعدها على راتب تقاعدي فهو جهد عمر كامل من اجل الوظيفة فهل يصعب عليه ان يقضي كل حياته الاولى عبدا مخلصا لعبادة ربه في كل مفصل يستوجب العبودية ليكون في الحياة الثانية ناجحا وسعيدا !

              تلك المعادلة الفكرية التطبيقية تتهالك في زمن الحضارة فتصاعد فيها الفساد وانتشر بشكل لم يسبق له مثيل لغاية قبل 50 ـ 60 سنه ووتيرة عدوانية الانسان لـ الانسان تتصاعد ووتيرة الخروج من عبودية الله في مأكل ومشرب وملبس ومسكن تتصاعد ايضا وبمعدلات زمنية تتسارع في زمننا الحضاري بما يختلف عن جيل الاولين حتى نصل الى الهاوية وهي حكمة الله سبحانه فالله سبحانه سوف لن يقضي علينا وفينا ثلة عابده حتى تستكمل دائرة الكفر اركانها بشكل محكم

              { قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى
              قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) وَتَرَكْنَا فِيهَا ءايَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ } (سورة الذاريات 32 - 37)

              اما واقعة نوح فان الله نجى قلة قليلة جدا من حجم عددي بشري هائل لينهي ربنا الدورة الاولى لحياة كل البشر وتبدأ قلة من البشر في وعاء خالي من الحضارة وفساده بعد ان تبلع الارض ماؤها والسماء تقلع وهي واقعة نوح التي ذكرها ربنا في القرءان

              كلما ازداد الفساد كلما اقتربنا من واقعة نوح جديدة ومنها ندرك حكمة الخالق سبحانه فلكل امر قدر مقدر من الله سبحانه وهو ذو القدرة الجبارة

              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه

                المشاركة الأصلية بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة

                كتساؤل منا ، حين ذكرتم موضوع ( الغريزة الانسانية ) وربطتموها بحب الانسان للتملك والتطور .
                فهل حب التملك والتطور في حد ذاته امر مشين ؟ ام الامر مرتبط باعوجاج الطريق وزيغ البصر !! وان الغريزة في حد ذاتها لها جانب ايجابي محفز للبناء والاعمار
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                غريزة الانسان في التملك ورد ذكرها في القرءان

                { فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا ءادَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى ءادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } (سورة طه 120 - 121)

                فالملك (شجرة) تتفرع وتثمر .. تلك فطرة غرائزية تبدأ منذ طفولة الانسان الاولى وهي تتصل بوظيفة خلق الانسان فهو المخلوق الوحيد الذي يمارس عملية (الخزن) وربما هنلك مخلوقات بفطرتها تمارس الخزن مثل النحل والنمل وغيرها ولكنه (خزن حاجه) وليس (خزن متنامي) مثل ما جاء في النص (ملك لا يبلى) فالانسان ليس كالنحل والنمل والحيوان والنبات والشجر الذي (يشبع فيكتفي) وخزنه انما لحاجته الغذائية الا الانسان فهو يخزن المال بشتى اشكاله لغرض تناميه (الاستثمار الربحي) مثل ما جاء في مثل قارون

                { إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَءاتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)
                وَابْتَغِ فِيمَا ءاتَاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ } (سورة القصص 76 - 80)

                رسم الله سبحانه (حب المال) في معادلة عادلة اختصت بها الاية 77 من سورة القصص (
                وَابْتَغِ فِيمَا ءاتَاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) .. قارون ليس شخصا في التأريخ بل وصف بانه من قوم موسى (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى) اي من (مقومات العقل الموسوي السادس) حسب ما رشد في بحوث المعهد فهي غريزة طبائعية موجودة عند كل البشر ولكنها قد تكون متواضعة عند البعض ومتصاعدة عند البعض الاخر كما في قارون ولكنها تخضع لارادة الهية حكيمة (ادارة الهية) فقارون سقط

                { فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ
                وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ } (سورة القصص 81)

                وتلك الصفة في الادارة الالهية ليست في شخصية اسمها قارون بل هي صفة عامة شاملة للعنصر البشري وقد اكدها الله في القرءان كما في النص الشريف

                { قُلِ اللهُمَّ
                مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة آل عمران 26)

                اذن تلك الغريزة تخضع لنظام الهي كبير ضمن وظيفة تكليفية خصها الله في الانسان وهو مديرها لان الملك لله وليس لبشر فنرى المال في احدهم كثيرا وفي غالبيتهم قليلا ولكن ذلك ضمن ادارة الهية قد نفهم شيئا منها ولكن يصعب فهمها بشكل عام لانها متعلقة بادارة الهية تخص المجتمع المصاحب لـ الاغنياء فالمجتمع المخالف لاحكام الله يسلط عليه ظلمة اغنياء او ظلمة حكام او كليهما لذلك لا يمكن رصد ارادة الله في ادارة الملك رصدا دقيقا علميا لانه ضمن ادارة شاملة لحكمة الله وعدالته المطلقة التي قد لا نفهم منها الكثير الا حين تقوم ثوابت علمية قرءانية تحمل بيانات تطبيقية لتلك الاراده ولا يكفي ان نرصد الاغنياء والفقراء من خلال (المال) فقط

                {
                أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (سورة التوبة 109)

                خَيْرٌ ... لفظ في علم الحرف يعني (وسيلة سارية فعل الحيازة) فالغني الذي قام بنيانه على تقوى (قوة) مصدرها الله (تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ) فهي سارية مستمرة وضديدها الانهيار في نار جهنم كما جاء في مثل قارون وهنلك نص اخر يرينا كيف يدير الله ملكه وهو بيد البشر

                {
                وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا } (سورة المدثر 12 - 17)

                ذلك الارهاق نراه في حياتنا فالذي يمتلك دكان بقاله ويتعرض دكانه للحريق مثلا فانه يستطيع ان يعيد نشاطه في بقالته من مال مقتنياته او بقرض ميسر اما المستثمر الكبير العملاق حين يتدهور ماله فهو لا يستطيع الوقوف تارة اخرى وكثير منهم ينتحرون وكثير منهم يسجنون او يقتلهم الدئنون او المتضررون منهم لان ربه ارهقه (في صعوده) ... كثير من الاغنياء الظالمين الكافرين وما هم الا ادوات لـ ادارة الهية فلو كان اهل قرية نفعها ايمانها لاصبح اغنياؤها صالحين عابدين !! وهي ادارة الهية موجبة وضديدها ادارة الهية سالبة مثلها في ادارة (الثواب والعقاب) فـ

                (شر البلاء في كفر الاغنياء)

                وشرهم استحقاق للمجتمع الذي هم فيه والله ينجي المؤمنين

                المشاركة الأصلية بواسطة وليدراضي مشاهدة المشاركة

                مقتبس (وحين نتدبر كلام ءلله تعالى في سور ومواضع نجد أن الإنسان القديم كما في الروم...وغافر...وغيرهما قد وصل إلى علم لم يسبق له مثيل وكان خط الحضارات العظمى في التقدم العلمي والتقني شيئا عجيبا فهم ءبتاه حركوا الطبيعة والأصل في حين نحن نحرك الفرع ونسعى للأصل.... ولدينا في المعهد الاسلامي للدراسات بيانات مقتضبة جدا حول حضارات الإيمان واليقين المتمثلة في خط الانبياء والرسل الملوك كمثل( ذوالقرنين وداود وسليمان ) فكثير منها طلاسم وألغاز تحيرنا ونبهت منها...)

                الثاني/ حين تقول( وصلوا الى الجينات وعرفوا تركيبها ولكن (حراكها) عاجزون عنه فورب السماء والارض لو عرفوا تحريك الجين وقدروا على منحه الحياة لدمروا كل شيء ولكن الروح وهي (حركة اساسية الخلق العضوي) تتصف برابطها مع امر الهي فكان ذلك الضعف لـ الانسان مأتي من ارادة الهية كبرى فلو عرفوا سر تحريك الجينات (مثلا) فلن يموت احدا ! ولن يشيخ احدا فتكون الارض مستعمرة افراد وليست لخلق*)
                هل نفهم هذا العمق من الكلام حين يتم ربطه مع حضارة قوم نوح عليه السلام؟؟؟؟
                هل هم وصلوا إلى ذالك وفعلوها فطال بسبب ذالك المجال ءعمارهم وحققوا الخلود؟؟؟
                ولكن بالفعل ءبتاه لم لا يكون الوصول إلى ذالك من همة المؤمن التقي ءن يسعى للخلود في الدنيا على:

                الثالث/ تقول ءبتاه( الغريزة الانسانية) فهل تقصد( الشهوة ) الإنسانية؟؟؟؟ ءم ماذا؟؟؟؟
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                حضارة السابقين كما يروج له في مسارب المعرفة والتأريخ لن يتحول الى دستور في زماننا ولن ينفعنا لان الانقطاع التأريخي (الزمني) يمنعنا من استثمار مثل تلك الحضارات وذلك الشأن من دستور قرءاني وليس من رأي نقول به

                { أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ } (سورة يس 31)

                اما تساؤلكم الكريم الثاني عن معالجة الجينات فان في عمقها يظهر مظهر لحراك حضاري واضح حيث استطاع المتحضرون استثمار (الفيزياء) بشكل مذهل وصنعوا ما صنعوا نراه بين انامل صغارنا وفي وفرة سلعياتنا حيث حصل انفجار في المكننة الصناعية والزراعية والخدمية وحصل انفجار كبير في التقنيات الاكترونية والاتصالات كما حصل انفجار في العمران بكل اطيافه وتلك التطورات نرصدها بصفة (تصاعد الكم) وتصاعد (النوع) وفي الكيمياء ايضا حصل انفجار حضاري فظهرت انواع من المنتجات الحضارية مثل الاصباغ والعطور الكيميائية والتركيبات الكيميائية التي لا حصر لها وجميع ذلك يقع تحت (تطور الكم والنوع) لان للكيمياء سقف لا يمكن عبوره كما للفيزياء سقف لا يمكن عبوره فلن يستطيعوا مثلا رفع سرعة المادة كما رأينا فشل مشروع سويسرا (الانفجار العظيم) ... الا ان (البايولوجيا) اي (الحراك العضوي) لم يحصل بها انفجار حضاري (نوعي) بل الذي حصل انفجار (كمي) فقط في نظم الزرع فلو استطاعوا بناء مسلسل جيني بتقنياتهم الفيزيائية والكيميائية واستطاعوا تحريكه ومنحه الحياة فهم سيحلون محل الله وذلك فيه استحالة نمسك بها ميدانيا وليس مجرد اعتراف عقلي بان (لا إله الا الله) بل هو نتيجة حراك علمي نراه ونمسكه في حاضرتنا فالحضارة بعملقتها حين تكون مكتوفة الايدي في الحراك العضوي (نوعا) فهو انتصار لعقل الانسان المؤمن ويقول (اشهد ان لا إله الا الله) علميا وليس شهادة منقولة من الاباء والاجداد فقط !! على المتحضر المؤمن اليوم ان يكون (اشد حبا لله) لان الاباء والاجداد شهدوا بفطرتهم ان لا اله الا الله واليوم علينا ان نشهد علميا ان لا اله الا الله ..

                { قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ
                أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا } (سورة فاطر 40)

                { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ
                أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (سورة الأَحقاف 4)

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه

                  تحية واحترام

                  موضوع الفطرة والغريزة موضوع ساخن لانه محرك عقلي بشري غير مسيطر عليه من قبل الشخص نفسه مثل بعض السراق والمثليين والمنحرفين عموما وهنلك انحرافات نفسيه مثل الكآبة والذهان والشيزوفرينا وهنلك من هو قاتل بغريزته كما نسمع ويسمى بالمجرم السادي وقد شملت تلك الصفات شرائح مختلفه من الناس وليس خاصة من الناس كالفقراء وغير المتعلمين بل فيهم متعلمون واغنياء ومسؤلين وحتى هنلك حكام وملوك وابناء ملوك منحرفين غرائزيا فهل هم في عقوبة من الله او انهم جميعا مرضى ولا على المريض حرج وهل توجد نصوص قرانية تشير الى تلك الحالات

                  احترامي
                  sigpic

                  من لا أمان منه ـ لا إيمان له

                  تعليق


                  • #10
                    رد: العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    نعم توجد مرابط قرءانية لمثل تلك الصفات المنحرفة عن الغريزة المتوازنه التي فطرها الله في الناس جميعا وبالتأكيد ان الانحرافات الغرائزيه غير الحميدة ما هي الا ارتداد في الخلق الذي فطره الله في خلقه وهي تخضع لارادة إلهية ترتبط بحكم وحكمة إلهية وبالتأكيد هي نتيجة حتمية لمخالفات بشرية سواء كانت من المنحرف او من وليه او محيطه والانحراف له درجات دنيا صعودا الى الشذوذ الذي يلحق الاذى بالمنحرف وذويه وقد ينتقل الاذى للمجتمع الذي انجبه

                    { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ
                    فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } (سورة التين 4 - 6)

                    هنلك صفات إلهية حادة وردت في القرءان { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ لَهُمْ
                    عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ } { وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ } { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ } { وَمَنْ يُشَاقِّ اللهَ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } { إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ } { يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ } ومن أكثر الصفات حدة في منظومة خلق الله نقرأ

                    { وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ
                    مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا } (سورة الإسراء 58)

                    ذلك يعني ان هنلك قوانين صارمة (
                    عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا) وصفة العذاب يقوم قبل يوم القيامة اي في دنيا دانية عاجلة لان الله وصف لنا في القرءان ان هنلك عقاب سريع { إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ }

                    من يريد الله عقوبته فان إدارة الله القوية الجبارة تمهد لذلك المخالف ليزحف بنفسه نحو العقاب

                    { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13)
                    وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا } (سورة المدثر 11 - 14)

                    كلما نجد صفات خارجة عن نظم الله الأمينة , الرحيمة , الكريمة , الودودة , الجميلة , فان ذلك يعني ان من ورائها برزخ تفعيلي هو الذي اظهرها وهي مستمرة الى يوم قيامة القيامة النهائية والتي وصفت بالبطشة الكبرى ووصفت بـ الانهيار في نار جهنم الا ان الخطاب الديني الموروث جعل العقاب والثواب مرجئا الى ما بعد الموت فضاعت على المسلمين الرؤيا والنظر لقوانين الله واحكامه فينظبط ويتقي سوء العاقبة

                    { قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ
                    عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ } (سورة النمل 69)

                    عاقبة المجرمين هي نفسها عقوبة المجرمين ومهما رصدنا المجرمين في حسن حال او رفاه وحضوة الا ان علينا ان نرصد الخاتمة وما قبلها ولعل اشهر الامثلة القرءانية كان في (قارون)

                    { فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
                    يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ } (سورة القصص 79 - 81)

                    وعند تدبر النص الشريف يتضح ان العقاب الدنيوي مرئي ومشهود ومحسوس الا ان اكثر الناس عن ءايات ربهم معرضون وهي بين ثنايا مجتمعهم واضحة مبينة وفي موضوعنا هم (
                    المنحرفون عن غريزتهم التي فطرها الله في الناس ولا تبديل لخلق الله)

                    كلما نرى فساد او ظاهرة سيئة في كيان او في شخص او نرى انحراف خلقي او حرمة يفعلها فاعل نتابع باهتمام خلفيته ونبذل جهدا لمعرفة مسببات تلك الصفات فيهدينا ربنا الى ماسكات العلة التي جعلت من هذا المجنون مهووسا في الشارع او ذاك الطفل معوق او هذا الكيان ينهار وغيرها كثير وان بقينا نبحث لبضع سنين فان الحقيقة التكوينية لا بد ان تظهر

                    السلام عليكم

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه

                      بسم ءلله الرحمان الرحيم

                      سلام عليكم ءجمعين

                      ءبتاه الرباني القرآني عبود الخالدي ثبت ربي منهجه قلت عاليه
                      (فان لا يتحكم الانسان بتلك الغريزة ويشبعها وفق منظومة الخلق فانه سيكون اقرب مثلا لـ الحيوان وغرائزه ولكن الاباحية منتشرة وبسرعة طردية !)
                      كيف نفهم برنامجا نطرحه لكل من يحاول أن ينجوا من وحل بحر السوء هذا خصوصا من وصل الى عشاره؟؟؟ فهل يرحمه الله تعالى وينقذه منها ؟؟؟ ام نخبره بان باب التوبة قد ءغلق ؟؟؟
                      وهل طبيعة او مسرب العلاج لمثل التحكم في الغرائز راجع ءيضا لمواضيع ( الاكل والشرب والمكان +ضبط وتوازن الهرمونات) ؟؟؟

                      مجرد تساؤل وءستفهامات ...

                      امتناني لكم جميعا
                      سلام عليكم ءجمعين
                      لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

                      تعليق


                      • #12
                        رد: العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه

                        المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
                        تحية واحترام

                        موضوع الفطرة والغريزة موضوع ساخن لانه محرك عقلي بشري غير مسيطر عليه من قبل الشخص نفسه مثل بعض السراق والمثليين والمنحرفين عموما وهنلك انحرافات نفسيه مثل الكآبة والذهان والشيزوفرينا وهنلك من هو قاتل بغريزته كما نسمع ويسمى بالمجرم السادي وقد شملت تلك الصفات شرائح مختلفه من الناس وليس خاصة من الناس كالفقراء وغير المتعلمين بل فيهم متعلمون واغنياء ومسؤلين وحتى هنلك حكام وملوك وابناء ملوك منحرفين غرائزيا فهل هم في عقوبة من الله او انهم جميعا مرضى ولا على المريض حرج وهل توجد نصوص قرانية تشير الى تلك الحالات

                        احترامي
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        طبائع الآدميين (غرزت) فيهم لوظيفة خلق رحيمة من الله لخليفته (البشر) ولكن كثير من الناس يستثمرون تلك الغرائز بما يخالف غرائز اخرى او بما يخالف احكام الله , من طبائع الانسان (مثلا) ان يغار على عرضه والمرأة تغار على زوجها والعلاقة بين الزوج والزوجة قامت عموما عن رضا ومن طبائعهم (الستر) في فراشهم الشرعي ولكن المنحرفين يخالفون تلك الطبائع , ومن طبائع الانسان ان يسعى لرزقه ولكن السابتين (اصحاب السبت) يختارون السبات على السعي ويستثمرون اموالهم في الربا او في استملاك الاسهم والابنية وهم لا يسعون !! وهي مخالفة لغرائز الانسان ومثلها كثير ولا يعد واهمها (السلام) ضديد (العدوان) الا ان العدوان يطغى على السلام بشكل مفرط في زمن الاولين والمعاصرين

                        السلم والسلام والأسلم هو دين الله وسبحانه لا يقبل غير الأسلم دينا وهو مودع في فطرة الآدمي مهما كان جنسه وعمره ومعتقده الديني فالصغير حين يهشم صحنا عدوانا منه يخفي ما فعل وينكر فعلته وهو صغير ومثله الكبار .. اما الغرائز السيئة حين تطفو وتنشط عند كثير من الناس فهي نتيجة لافعالهم السيئة حين تبدأ صغيرة وتتنامى فيكونوا اكثر عنفا نتيجة سوء توفيقهم (عقوبة إلهية) من خلال نظم الله المرتده على العباد فالعبد لا يتصور ان الله خلقه وتركه لحاله

                        {
                        أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى } (سورة القيامة 36)

                        سُدًى... تعني في علم الحرف (فاعلية غالبة منقلبة المسار) وهي اولا طبائعه فحبه للمال غريزة ينقلب مسار ذلك الحب للسرقة وحبه للتعالي غريزة تنقلب للعدوان وغريزته الام تكره العدوان عليه من الاخرين وحبه للجنس غريزة تدفعه للزنا وووو ... الذكاء العقلي هو منحة ربانية رحيمة ولكن المحتال يستخدم ذكاؤه في الشر بدلا من الخير وهنلك سراق محترفين فائقي الذكاء ولو استغلوا ذكاؤهم في التجارة او الصناعة او الزراعة فانهم سيكونون من علية القوم بدلا من أن يكونوا ارذل القوم


                        المشاركة الأصلية بواسطة وليدراضي مشاهدة المشاركة
                        (فان لا يتحكم الانسان بتلك الغريزة ويشبعها وفق منظومة الخلق فانه سيكون اقرب مثلا لـ الحيوان وغرائزه ولكن الاباحية منتشرة وبسرعة طردية !)
                        كيف نفهم برنامجا نطرحه لكل من يحاول أن ينجوا من وحل بحر السوء هذا خصوصا من وصل الى عشاره؟؟؟ فهل يرحمه الله تعالى وينقذه منها ؟؟؟ ام نخبره بان باب التوبة قد ءغلق ؟؟؟
                        وهل طبيعة او مسرب العلاج لمثل التحكم في الغرائز راجع ءيضا لمواضيع ( الاكل والشرب والمكان +ضبط وتوازن الهرمونات) ؟؟؟
                        ما ذهبتم أليه اخي الفاضل مؤكد فطرة فـ الانسان حريص بغريزته ان لا يجرح نفسه او يسيء لجسده وان يكون في صحة جيده بلا أمراض وحين يبحث عن شفاء لعلة يبحث عن أمانها وحين تنقلب غريزته فهو يسعى لما يضره وهو يدري ولكنه غير موفق (مغضوب عليه) وإن تدعوه الى الهدى فلن يهتدي وان تذكره لا يذكر لان (قاعدة بيانات غرائزه الرحيمة) منقلب مسارها (سدى) ومثل تلك الصفات نراها في كل مجتمع قريب منا وبوضوح بالغ

                        { قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا
                        فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (سورة البقرة 38)

                        السلام عليكم
                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق

                        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                        يعمل...
                        X