دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موسى وهارون في التكوين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موسى وهارون في التكوين

    موسى وهارون في التكوين
    من اجل حضارة اسلامية معاصرة


    ظلام العقل وضياع مماسكه ثابتة عقل في عقل لا يرضى ان يعّرفَ عن نفسه فهو لا بد ان يعرّفه خالقه الذي خلقه .. وليس لخالقه ديوان نجالسه فيه ولكنه ترك فينا قرءانا ينطق بالحق .. وفيه .. موسى وهارون ... وتحت مثلهما تقبع مفاتيح علم عقل كبيرة

    (هَارُونَ أَخِي) (طـه:30) اية منفصلة مستقلة في كلمة قالها موسى ... وقلنا في موسى انه وعاء المساس العقلي في غراب غريب يعلمنا كيف نواري سوأة ظلام العقل في العلم ...

    موسى وهارون نبيين في رسالة واحدة (راصدة في مثل قرءاني) فهي رابطة تكوين وما كانت قصة موسى وهارون قصة دراما عقائدية ..!!

    موسى هو الاصل ... وهارون هو الفرع ... ولهارون لحية ورأس ... فمن هو موسى بعد شوط من منثورات حذرة موجزة في علوم الله المثلى ادرجها مشروعنا الفكري في ادراجات عدة استحوذت على جانب التذكير ليتذكر الانسان ما يتذكر من وعاء مساسه العقلي وكانت الذاكرة خير متقلب نقلب فيه العقل فاين الذاكرة يا موسى وهي مستوى عقلي سادس يعتبر الاصل في العقل وهارون الاخ الافصح لسانا ..

    (
    وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ) (القصص:34) فهو المرسل اذن (هارون)

    (
    اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر:42) فهو هارون المرسل مع موسى .. وعاء مساس العقل ولاهمية معالجة موسى العقل ندرج ادناه نص اثارتنا في (سر العقل في موسى)

    سر العقل في موسى
    من اجل حضارة اسلامية معاصرة

    ورد اسم موسى في القرءان اكثر من 130 مرة وذلك العدد هو عدد استفزازي يستفز العقل الباحث في المعالجة القرءانية للفظ (موسى) ...

    نؤكد ما روجنا له سابقا ان الاسم في القرءان لا يحمل مسمى شخصي في التاريخ بل يمثل الصفة الغالبة فهي في التاريخ صادقة مثل نبي الله موسى عليه السلام وهي في القرءان صفة غالبة ترتبط بمنظومة التكوين في الصفات الغالبة التي جعل الله فيها سنته في الخلق ...

    الفطرة العربية التي ترتبط بالقرءان مع (اللسان العربي المبين) تؤتي ثمارا لا تقف عند حد تفسيري او روائي للفظ محدد في القرءان مثل لفظ (موسى) وتبقى معارف الانسان تتطور وفي كل زمن لها طور مشهود تظهر فيه صفات غالبة ما كانت ظاهرة بالامس مثل الجاذبية والمايكروبات وغيرها ...

    في الفطرة العربية نجد لفظ (الوسواس) وهو لفظ مركب من (وس + وس) فيكون (وسوس) وهو مسطور في اقرءان

    (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) (الناس:5)

    الناس يعرفون الوسواس انها محادثة بين شخص وشخص او بين مستمع ومحدث يريد اقناع سامعه ... ومنها وسوسة الشيطان

    (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا ءادَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى) (طـه:120)

    اذن هنلك طرفان في فعل الوسوسة .. شيطان وءادمي ... او متحدث وسامع بين الناس

    ولكن القرءان اشار الى مفصل اخر في فعل الوسوسة في النفس ذاتها دون طرف اخر

    (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ
    وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) (قّ:16)

    نفس الانسان توسوس ولكنها ليست طرفا واحدا بل هي طرفان (تبادلية) كما روجنا لذلك في موضوع (الفرق بين العقل والنفس) تحت الرابط التالي


    الفرق بين العقل والنفس

    ففيها ايجاب وفيها قبول وكلاهما يتبادلان الحديث ومنه يكون فعل الوسواس فهو (وس + وس) .

    عندما يشغل الانسان (وس) واحد (غير تبادلي) فذلك يعني ان اللفظ في البناء العربي سيكون (وسى) فيكون تشغيله بدلالة حرف الميم مثل :

    سر ...سرى ... مسرى ...جر ... جرى .. مجرى ..رس ... رسا .. مرسى ...ول ... ولى .. مولى ..وس .. وسا ... موسى

    تلك هي معالجة فطرية عربية في لسان عربي مبين ... بل مبين جدا يغنينا عن معاجم العرب لان لساننا عربي منه يؤخذ المعجم ولا نأخذ نحن منه !!! ... أي ان معاجم اللغة يصنعها اللسان العربي فهي لا تصنع للعربي لسانه!!!
    موسى هو مشغل (الوس) في معالجة غريبة (غراب) يبعثه الله في عقل الادمي (ابن ءأدم) ليواري سوأة اخاه الذي قتله (اوقف فاعليته فتوقفت فاعلية اخرى) فاصبح الآدمي المقتول هو من الذين لا يعرفون كيف يكون (موسى) وضاع القرءان في اروع مفصل من مفاصله يوم تصورنا ان (موسى) شخصية تاريخية فقط لان قابيل قتلنا .. اوقف فاعلية اللسان العربي فينا فتوقف فهم القرءان (قتل) .. وها هو الله يبعث (غراب) غريب ليدفن السوء في المقتول (نحن) لنفهم القرءان ..

    ذلك يتناغم ويتطابق مع ما جاء في موسومتنا (اغرب من الغراب) تحت الرابط التالي


    أغرب من الغراب

    الموس في مقاصدنا هو تلك الآلة التي تفصل الشيء عن مستقره فالموس للقطع ... وموسى يقطع العقل ... يفصل بين الايجاب والقبول في النفس فيكون موسى هو وعاء المساس العقلي ... حضور في العقل ايجاب ينتظر القبول ... موس يقطع الايجاب والقبول في النفس فيدرك موسى ما يحل في عقله من ارادة الهية (علم) أي ان موسى يترك الايجاب لربه ومنه يصدر القبول فقط

    (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي) (طـه:41)

    والله القائل { عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } (سورة العلق 5)

    ذلك هو موسى العقل الذي يعلمه الله ما لا يعلم وكذلك قال ربنا

    { فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } (سورة الشمس 8)

    ذلك هو موسى العقل يلهمه الله التقوى والفجور حسب استحقاقه والله القائل

    { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } (سورة الإِنْسان 3)

    ذلك هو موسى صنعه الله لنفسه فيحل فيه أمر الله من خلال وعاء العقل الموسوي كل حسب استحقاقه سلبا او إيجابا فيكون موسى في (قبول) دائم لامر الله السالب أو الموجب ويكون الله هو المتكلم في وعاء المساس العقلي (موسى) وهو (ايجاب) يصدر من الله بشقيه السالب والموجب (هدي موجب او كفر) كذلك (إلهام قوة وإلهام الكفر) والله القائل

    ( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً)(النساء: من الآية164)

    لن يكون ذلك التخريج غريبا ففي الفكر العقائدي صفات الهدي الموجب

    الله يهدي من يشاء .... وعاء المساس العقلي (موسى) هو (حيز الهداية)

    وقل ربي زدني علما ..... وعاء المساس العقلي(موسى) هو (حيز استقبال العلم من الله)

    رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .... وعاء المساس العقلي (موسى) هو (حيز استلام الايجاب الالهي حتى في القول)

    وعاء المساس العقلي في نفوسنا (عمقا) يكلمه الله .. لا يحاور الله ... بل الله يكلم موسى تكليما (ايجاب الهي) في العقل

    وكذلك الايجاب السالب ( إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) (وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) (إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ) (فَإِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ )

    ونقرأ عن الدعاء بين يدي الله ..... ومنه

    (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة:186)

    وليثورها متابعي الفاضل في عقله ... انا ادعوا الله فمن الذي يستجيب .. انا ام الله ..؟؟ اذا استجبت انا لدعائي فما هي الفائدة ..؟؟ اليس المنطق ان يستجيب ربي لدعائي ..؟ ولكن الله يقول (فليستجيبوا لي) فما هي الحكاية ... !! وكيف تتزن تلك الموزونة في العقل الثائر في القرءان ..؟

    الله هو صاحب الايجاب في وعاء المساس العقلي (موسى) فاستجابتنا لايجاب الله هو الايمان به (فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي) ... لعلهم يرشدون ..

    فليستجيبوا لي هي لقبول ايجاب الله في موسى (وعاء المساس العقلي) ومثله في مقاصدنا العربية

    فليستجمعوا لي المال ... من هو طالب جمع المال ... انه المتكلم وليس جامعي المال ... جامعوا المال (قبلوا) جمع المال فقام القبول من ايجاب المتكلم

    فليستكملوا امري ... من هو طالب الكمال ... هو انا المتكلم فقيامهم باستكمال الامر هو (قبول) بالامر

    فليستجيبوا لي ... أي ليقبلوا ايجابي الذي يحل في عقلهم (لغرض) ان يؤمنوا بي

    تحت تلك الشروط يقول ربك ... فاني قريب (اجيب) دعوة الداع اذا دعان ..

    اذن هي معادلة في العقل ان اقبل ايجاب ربي في وعاء المساس العقلي (موسى) فيتحصل الايمان ... فيكون الدعاء مستجابا ... شرط أن يكون طالب الحاجة يحمل استحقاق الهدي والالهام الالهي الموجب وليس كافرا او ظالما او فاسقا وكل من هو مخالف لسنن الله فلن يمتلك مددا الهيا موجبا بل يمتلك مددا إلهيا سالبا (فاجرا او كفورا)

    ذلك هو موسى ولنا ولكم اثارة في (هارون) باذن الله ... وما هي الا تذكرة فمن شاء ذكر ومن شاء هجر


    موسى هو العقل المرتبط بالله وهي النفس التي قضى عليها ربك بالموت كما ورد في الاية 42 من سورة الزمر (ويمسك التي قضى عليها الموت) و (يرسل الاخرى الى اجل مسمى) .. وتلك هي .. هي .. (موسى وهارون) ... موسى مع ربه ... وهارون مع بني اسرائيل ... تلك نتائج مبينة من علم قرءاني نطابقه مع ما جاء في القرءان

    (وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) (طـه:84)

    فالقوم على اثر موسى وفيهم هارون وهو المستوى العقلي الخامس الذي ارسله الله مع موسى لانه افصح لسانا من موسى لان موسى يتعلم الكلام من الله

    (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً)(النساء)

    وهارون يتعلم الكلام من موسى والناس فكان افصح من موسى في الكلام وليس الاكثر عقلا كما سنرى
    قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي * قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) (طـه) بني اسرائيل هم المصلون الحاصلون على فيض يسار العقل من بيت الله الحرام ونحتاج الى التذكير بادراجنا


    بني اسرائيل صفة في التكوين ..

    التفريق بين بني اسرائيل عندما يتكلم هارون معهم فيما قال فيه السامري ... ذلك يتطابق مع الفرق المذهبية حين اعتمد الحديث في هارون (المستوى العقلي الخامس) فقد تفرق بني اسرائيل (المصلون) مذاهب شتى ..!!

    السامري قبض قبضة من اثر الرسول فنبذها ... حديث الرسول هو اثر الرسول وقد نقل من (ابصرت بما لم يبصروا به) وهو سامع حديث الرسول وصاحب التوثيق

    (قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ * قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) (طـه:96)

    القوم قالوا هذا الهكم واله موسى وليس السامري .. السامري نبذ القبضة من اثر الرسول والقوم قالوا ... هذا هو محرك العقل (الهكم) ومحرك عقل موسى (واله موسى) .. فنسي ... فاختزل من الذاكرة تبادليتها في اروع حكمة نص يمسكه العقل الراكع للقرءان

    (فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ) (طـه:88)

    فاخرج لهم لفظا (عجلا) له لحن (خوار) وفيه حركات صوتية مثبتة في سلم لحن من فتحة وضمة وتشديد وسكون ..!! فاخرجه فلان ... الذي ابصر بما لم يبصروا ... وهذا حديث صحيح اخرجه فلان وسبحان الله في فطرة عربية لا تغادر اللسان العربي وان عجم !

    لفظ (عجل ) ... يراه هارون ويقول

    (وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي) (طـه:90)

    وهل هنلك من يمتلك (هارون) العقل الا وقالها يا قوم ان الفتنتة قائمة في مذاهبكم ..!! ما صمت عاقل في تلك المذاهب الا وقال هارونهم انها فتنة وان ربكم واحد وقرءانكم واحد وقد اضلكم السامري فاخذ من زينة القوم ما جعله عجلا جسدا (لفظا) له خوار

    (قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ) (طـه:87)

    نعم حملنا اوزارا من زينة القوم وما اصدقها .. وزينة القوم كانت حديث لرسول الله في كلام لفظي مزيون وجميل ويشكل وزرا على سامعيه فهو كلام من اثر الرسول ومن لا يحمل كلام الرسول ولا يستوزر كلام الرسول ويعتبره زينة له ... فقذفناها .. لم نأخذها ونسكت عليها بل قذفناها في كل مجلس وفي كل نادي حتى صارت عجلا معبودا وتم هجر القرءان

    فما هي العبادة وكيف قامت عبادة العجل

    العبادة .. هي قلب سريان نتاج العبد الى ربه ... ان كان مملوكا فكل ما ينتجه العبد المملوك الى مالكه والعامل كل ما ينتج من عمل يكون لرب العمل ... وعبادة العجل هو عندما يتم قلب نتاج المقاصد الى اللفظ فتكون عبادة العجل .. الالفاظ .. المتن ! الرواية !

    عندما قيل ءادم قالوا ابو البشر جميعا (كأنه اسم متفق على تسميته) فضاع القصد في صفة ءادم الغالبة (مقاصد الله في اسمه) والتي تمتلك لبنات مقاصد الحروف ءادم وانقلب اللفظ الى مسمى في شخص واحد هو ابو البشر جميعا .. وكانت تلك عبادة لفظ أي قلب سريان المقاصد الى اللفظ دون ترابط الصفات التي كانت الحروف دلائلها

    هارون هو المستقر المؤقت الذي يكون طارئا على موسى ... موسى هو مركز العقل في سماء سادسة وهارون هو الواصلة التي تمثل حالة الوعي عند الانسان ... هذه ضابطة بحث عنيد في قرءان يمتلك منهجا خفيا على الناس ويحتاج الى ثورة فكر لكي تتم الماسكة العقلانية بنظم التذكير القرءانية

    منهجية قراءة القرءان في دستوريته العلمية تختلف تماما عن مستقرات جبل عليها الناس ردحا من الزمن وشكلت تراثا عصب عقول الناس بعصابة لا يسهل فتحها بيسر وشفافية بل تحتاج الى عناد فكري ورغبة ايمانية غير اعتيادية لان نظم القربى الى الله تركزت فينا بكثرة التزهد بالصلاة والتغني بالقرءان ونظم اطلاق اللحية ومناسك كثيرة ونبحث عن لحية هارون ورأسه ( يابن ام لا تاخذ بلحيتي ولا برأسي)

    فما هي اللحية وكيف ياخذ بها موسى .... اللحية في مقاصدنا ومعارفنا هي انبات الشعر في الوجه والذقن وهي دلالة مركزية في ذكورية الرجل وبما يختلف تكوينيا عن النساء فهن لا لحية لهن

    الشعر له حكاية في العقل حيث يظهر الشعر في منسك الحج في التقصير بعد النحر يوم عيد الاضحى .. كذلك يستوجب التقصير عند العمرة بعد السعي ... وهنلك لفظ عربي في (الشعر) وهو في (ابيات شعر الشعراء) وهو في (المشعر الحرام) في مزدلفة عند الحج .. وهو في لحية هارون .. وقرءان يقرأ فيكون سببا للذكرى فنذكر فيكون ذكرا

    الشعر هو مادة خرجت من جسم الانسان ولكنها علقت به على شكل شعيرة رفيعة تحمل تكوينة الانسان البايولوجية (برنامج الجسد الانساني) وتتصل تلك الشعيرة ببصيلة في الجسم وهي لا اعصاب لها ولا حس فيها ... كما هو بيت الشعر الذي خرج من الشاعر ويمثل هوية الشاعر العقلية وقد خرج من وعاء عقله شعرا كما يخرج الشعر في جسم الانسان ويبقى يتصل بالانسان في بصيلة كما ينسب بيت الشعر لشاعره ...
    والشعر من الشعور وفيه فاعليات متعددة لها نتاج وذلك النتاج هو وسيلة تلك الفاعليات ... ذلك ينطبق على شعر الشاعر فهي مجموعة فاعليات من لفظ ووزن وقافية ومقاصد ومعنى وكلها ترتبط بوسيلة وتلك الوسيلة هي نقل هوية الشاعر في شعره للاخرين

    اللحية تختص بالشعر في الوجه ... الوجه هو حاوية (مركز) تتجمع فيه كافة مجسات الانسان من بصر وسمع وذووق وشم وهوية (تقاسيم) ... اهم ما يمكن ان نمسك به في شعر الوجه (اللحية) هي دلالة الذكورة ... تلك صفة تكوينية نراها في لحية ... وما بعدها من مفاهيم عقلانية تؤتى في مقامات لاحقة باذن الله وفيها ما يخص تقصير الشعر في الحج ... من صفات اللحية التي نعرفها انها في الوجه دون غيره من مناطق الجسم .. ولما كان الوجه هو مركز الادراك (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض) فان وجود اللحية في الوجه يعني اشياء كثيرة لذلك قام النص الشرعي بعدم ازالتها ففي ازالتها خسران مبين ولكن بيان ذلك الخسران في غفلة الناس غير المؤمنين ... والشريعة رحمة لا تعسف فيها

    لحيه .. بالهاء في (علوم القرءان العميقة) ديمومة نقل تنقل فعل الحيز الفائق ... لحية هارون هي ديمومة ناقل ينقل الحدث الى موسى .. هارون يرى وينقل .. ينقل الى مشغل العقل موسى وتلك الحاوية الناقلة هي لحيه في هارون ... !! ونحن نعلم انها غريبة كالغراب !!

    الرأس في معارفنا هو مركز قيادة الجسد .. هو وسيلة الجسد بالقيادة ... ورأس هارون هو مركز قيادته في رؤية الحدث ... سمع الكلام ... تفاعليات هارون العقلية هي رأس هارون .. ديمومة النقل هي لحيه لـ هارون
    عندما يرى هارون غانية شبه عارية تتلوى فان مركز قيادته يرتاح وتنفتح الاسارير عند غير المؤمن ... هارون ذو لحيه تنقل تلك التفاعلية في رأس هارون الى موسى عن طريقة ديمومه ناقله (لحيه)

    عندما يرى هارون غانية شبه عارية تتلوى فان مركز قيادته (رأسه) يتقزز وينفر .. لـ هارون (لحيه) هي الفعل الكينوني الدائم الذي ينقل تلك التفاعلية التي تتحول الى حاوية في ذاكرة هرون المؤقته فتكون (لحيتي) ورأسي .. فان اخذ بهما موسى تصدع هارون وفقد كل صلاحياته

    ذلك هو العقل يقرأ في ذكرى قرءانية المولد
    عند المصابين بمرض ذهاب العقل (الشيزوفرينيا) ياخذ موسى من هارون رأسه ولحيته ... فلا حدث يهز المصاب لانه فقد الرأس ... ولا فاعلية لـ اللحيه الهارونيه فالذاكرة تطفو في هارون بلا سبب فترى المصاب لحظة يضحك لانه في ذكرى مضحكة بلا سبب ولحظة اخرى يكتئب لانه في ذكرى بلا سبب ويقول اشياء لا علاقة لها بما بين يديه .. فقد فقد رأسه وكينونة ديمومة نقل الحدث عنده

    نحن ندرك ثقل القول ونتمسك بمنهجية التذكير دون الاتكاء على منهجية الاقناع ليكون العلم المأتي علما توفيقيا يصاحب من يتوفق للذكرى ... وللذكرى سببها ... وقرءاننا مذكر .. فذكر بالقرءان ..!!

    موسى وهارون من ام واحدة (يابن ام)

    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا)(النساء: من الآية1)

    من نفس واحدة (وتر) خلق زوج ... نفس في سماء سادسة .. واخرى في سماء خامسة .. ومنها (هارون اخي) وفيها (يا ابن ام) وهي مفاصل خلق تقرأ تحت امثال قرءانية لا يعقلها الا العالمون .. اما المتعلمون فهم لن يكونوا عالمون بل متعلمين .. ولا علم الا من عند الله فهو المعلم الاوحد لانه صنع موسى لنفسه (واصطنعتك لنفسي)

    قظم البيانات لا ينتهي وصفحات الكترونية محددة الوسعة يصاحبها ادب الكاتب فيما يكتب في مقتطفات فكر نأمل ان يستمر لتكون المقتطفات طودا بين يدي متابع كريم يشاركني الذكرى .. فنحن سوية في سبب للذكرى وليس في مقام معلم ومتعلم



    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    حضرة الأخ الغالي فضيلة الحاج الخالدي المحترم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..حياك الله..ونحييك ونشكرك على كريم كلماتكم الرصينة والعلوم المذخورة بين أسطر مداد قلمكم الرفيع جدا..والمنشورة عبر شبكة الأتصالات الدولية أمام ناظرينا جميعا.. من خلال صفحات المعهد الموقر بأقلام أصحابه الكرام..
    سيدي الكريم وأخي الحبيب..نقطة هامة لفتت أنتباهي من خلال ماقرأت هنا لحضرتكم نصا..
    (اقتباس)
    عند المصابين بمرض ذهاب العقل (الشيزوفرينيا) ياخذ موسى من هارون رأسه ولحيته ... فلا حدث يهز المصاب لانه فقد الرأس ... ولا فاعلية للحية هارون فالذاكرة تطفو في هارون بلا سبب فترى المصاب لحظة يضحك لانه في ذكرى مضحكة بلا سبب ولحظة اخرى يكتئب لانه في ذكرى بلا سبب ويقول اشياء لا علاقة لها بما بين يديه .. فقد فقد رأسه وحاوية نقل الحدث عنده ...
    (نهاية الأقتباس)



    من المؤكد علميا بأن مرض ذهاب العقل أو الفصام..الشيزوفرينا..له أنواع عديدة..(طبيا)..ومن المفرح في زماننا ان الخبراء والباحثين في مجال الطب العصبي والنفسي قد أوجدوا العقاقير (الكيميائية)التي تساعد على اعادة توازن نسب سوائل المخ الى نسبها الطبيعية للذي اختل عنده النسبة.. من مرضى الشيزوفرينيا.. وبالتالي استعادة المريض المبتلى بالمرض لتوازن عقله الذي فقده لأسباب بيئية أو لظروف معيشية صعبة أو لأسباب وراثية ربما !!

    بعد هذه المقدمة الموجزة ..سؤال يطرح نفسه هنا..هل أو كيف يعود العقل الى هارون بواسطة حبة الدواء؟؟ وهل يطلق موسى سراح لحية ورأس هارون بعد ان يأخذ المريض الدواء ؟؟

    موضوع آخر ياسيدي الكريم يتعلق ببعض الحبوب او العقاقير الكيمائية التي تسبب الهذيان والهلوسة السمعية والبصرية ..للذي يتعاطاه..بحيث انه يرى ويسمع مالايراه ولايسمعه غيره ؟؟؟!!!
    ونفس الحال لبعض انواع مرضى الفصام..؟؟؟
    فمن المؤكد ( علميا) بأن زيادة أو نقصان نسب بعض المواد الكيميائية في المخ على حساب البعض الآخر يؤدي الى التأثير على سلوك الفرد كالـ (دوبامين..والتربتوفان)..والتحكم به أيضا..ولعل العقاقير المخدرة ومضادات الكآبة..والمفرحات وحبوب الهلوسة..خير مثال على ذلك..
    فهل ان تناول الدواء يعيد العقل بأمر موسى أم بفعل التفاعلات الكيميائية التي تعيد توازن نسب محتويات السائل المخي الى حالته الطبيعية..وبالتالي التأثير على المستقبلات العصبية لخلايا المخ..وبالأخير التأثير على السلوك والأدراك الحسي للفرد..!!؟؟

    سيدي الكريم ان رغبتنا الجادة لبلوغ سقف الحقيقة يشجعنا دائما على ابداء رأينا ومصارحتكم لما يجول من أفكار حول سماءنا بمنتهى الشفافية.. ولخير كل من يقرأ من عباد الله المخلصين ولوجه خالقنا الواحد الكريم..
    نتمنى من الله ان نجد عندكم الجواب الشافي لكل مايقلقنا من خلجات افكارنا..بما منَ الله الوهاب عليكم من فيض علومه..

    دمتم بكل خير وسلمتم من كل شر

    وتقبل فائق التقدير والمودة والأحترام خالصا

    سلام عليكم

    تعليق


    • #3

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      شكرا كبيرا لكم اخي سوران على تثويراتكم الهادفة ففي الحوار مصدرية قدسية في شؤون الدين وعلوم الدين فـ (الحواريون هم انصار الله) كما قال عيسى بن مريم عليه السلام في التذكرة التي وردت في القرءان
      هرون هو العقل الخامس وهو عقل يرتبط بعالمين الاول (مادي) في الصحو والاخر (لامادي) وهو في النوم والغيبوبة والموت وعلاقة هرون بموسى هي علاقة تبادلية تتحصل في حالة الصحو وغير الصحو الا ان اواصر الترابط بين الصحو واللاصحو تخضع الى (تراكيب مادية) فالعقل (هرون) عندما يرتبط بالعالم المادي انما تكون مرابطه (مادية) وفق تداخل مادي نجده في الدماغ والجملة العصبية عموما فاي متغيرات في المرابط المادية تؤدي الى تحسين الاواصر التي تربط هرون بموسى او تسبب تدهورا معاكسا
      لو ضربنا شخصا ما على راسه بشدة فان تلك الضربة ستؤثر في المرابط المادية للعقل هرون وربما يفقد هرون اتصاله بموسى لبضع لحضات وذلك لسبب مادي واضح
      الدواء والعقاقير تقع تحت عنوان (متغيرات المرابط المادية لـ هرون) وتلك المتغيرات لها قاموس مادي سواء بالعقاقير او غيرها فكثير من المؤثرات المادية تسبب تدهور في المرابط المادية لـ هرون مثل ارتفاع نسبة اليوريا في الدم او الانخفاض الشديد للسكر في الدم او الارتفاع المفاجيء لضغط الدم او الانخفاض المفاجيء لضغط الدم او حين استنشاق بعض الغازات فتلك المتغيرات تسبب تدهور المرابط المادية لـ هرون فيتدهور هرون ويفقد حضوره العقلاني كليا عند الوصول الى حالة الغيبوبة او جزئيا في الامراض النفسية
      مرض الشيزوفرينيا ليس نفسه مرض الفصام فلكل مرض خصوصيته ففي الفصام يكون الخلل عقلاني محض اي ان الخلل يقع في (المرابط العقلانية) اما في الشيزوفرينيا فالخلل يقع في مرابط مادية وهنلك نظريات مادية كثيرة في سببه الا انها جميعا ما سجلت اي تقدم لمماسك علمية ملموسة
      الصعقة الكهربائية لدماغ المصاب بالشيزوفرينيا تؤدي الى تحسن ملوحوظ عند مرضى الشيزوفرينا الا ان احدا من العلماء لا يعرف سبب ذلك التحسن
      العقاقير الدوائية التي تمنح لمرضى الشيزوفرينيا لا تعيد اليهم العقل بصفته الطبيعية التامة بل تساعد على تخفيف السوء في مظاهر ذلك المرض خصوصا المظاهر العدوانية وفي بعض الحالات التي اطلعنا عليها وجدنا ان الحالات القاسية من مرض الشيزوفرينيا لا تنفع معها اي انواع العلاج الدوائي او الكهربائي ويبقى المريض عنيفا حتى وجدتهم يقيدونه بالسلاسل في محجر منعزل او تجرى له عملية رفع اللوزة الدماغية فيتحول الى مخلوق هاديء يشبه الانسان شكلا ولا يحمل شيئا من عقل الانسان حتى قيل علميا في بعض التقارير ان سر العقل في اللوزة الدماغية التي تقع في موقع خلفي من فصي الدماغ
      هنلك (علميا) يوجد خلط شديد في عناوين الامراض العقلية وتشخيص الاطباء لحالات مرض العقل غير موحد كما ان كثير من المسميات لمرض العقل تحمل ترجمة غير موحدة فمرض الشيزفرينيا كان يسمى داء (العظمة) واخرون يسمونه (داء العظام) واخرون يسمونه (ذهاب العقل) واخرون يسمونه (كآبة ذهانية) وغيرهم يسمونه (كأبة انفعاليه) او يسمى (هستيريا انفعالية) وهكذا يحتار الباحث في علوم مرض العقل
      الاطباء المعالجين لمرض العقل يتحدون بقاسم مشترك واحد الا وهو وصف ادوية المسكنات التي تسكن الجملة العصبية بشكل شبه عام وتقلل من نشاط المريض العصبي وذلك ينعكس على تصرفاته التي يظهر فيها المرض العقلي

      اذا اردنا التأكد من فشل الطب الحديث في علاج امراض العقل فسوف يكون اليقين حين نعلم طول الفترات التي يقضيها مرضى العقل في مستشفيات العقل حيث تطول اقامتهم لسنين طويلة وغالبا ما يكون نزلاء مستشفيات العقل مقيمين بشكل دائم فيها حتى يوافيهم الاجل
      الهيستريا الانفعالية هي حالة مؤقتة تصيب بعض الناس لاسباب غير مادية (ضغوط بيئية) وهي جزء من وصف الشيزوفرينيا وهي التي وردت في ادراجنا في عنوان (موسى وهرون في التكوين) حيث يذهب العقل عن العاقل
      وان شئتم توسيع الحوار فذلك يسعدنا كثيرا

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أحييكم مرة ثانية اخي الغالي فضيلة الحاج الخالدي العزيز ونحمد الله كثيرا وأشكركم جزيلا على كريم أجابتكم ..

        سعيد جدا بمواصلة الحوار مع كريم شخص سيادتكم وعقلكم النيير من خلال نور كلماتكم..الذي يعبر عن رقي فكركم..

        سيدي الكريم رغم اني لست بمختص في علم الطب النفسي.. الا أنه ومن خلال كثرة اختلاطي بمرضى مختلين عقليا ونفسيا في خلال فترة ادائي للخدمة العسكرية ضمن صنف الطبابة العسكرية والعمل في المستشفيات والوحدات الميدانية الطبية العسكرية .. ورغبتي الشديدة لأدراك مكامن العقل البشري..وبعيدا عن اي علم تقليدي .. كان الحافز الأول لي للتعمق في مطالعة عقول الافراد المرضى من خلال كلماتهم الناطقة ..والتوغل الى اعماق النفس البشرية لبعض الاشخاص الذين نعرفهم وكشف مكامن العلة في اسباب مرضهم العقلي ؟؟
        سيدي الكريم لغرض توسيع دائرة الحوار في هذا الموضوع الهام جدا والذي يرتبط مباشرة بسلوك ومقومات العقل البشري في زمننا المعاصر فأسمح لي سيادتكم ان أطيل قليلا من أسطر كلماتنا أمام ناظريكم الكريم جميعا لأعطاء الموضوع قليلا من حقه !!
        مرض الفصام أو انفصام الشخصية.. ويسمى بالأنكليزية الشيزوفرينيا Schizophrenia
        من الأمراض العقلية التي تصيب شخصا من بين كل مائة شخص(احصائيا)..والعارض المشترك بين جميع أنواعه المختلفة هو الأضطراب والتخبط الشديد فكريا بين مايؤمن به الفرد وبين ماهو خلاف للواقع الملموس الذي يعيشه ضمن بيئته الذي ينتمي اليه..بحيث ينشأ صراعا وجدانيا داخل عقل الفرد الواحد يتناقض بشدة بين رغباته وبين القيود المحيطة به..بحيث لايستطيع ان يلبي رغبته وبين عدم تمكنه من كسر قيد الاغلال الذي يحيط تقاليد مجتمعه به فكريا..فيتذبذب سلوكيا..(شعوريا).. بين هذا وذاك ويصل الصراع العقلي ذروته في بعض الحالات عند المريض مما يؤدي الى الخروج تماما من من عالم الادراك الحسي والدخول الى عالم خاص به أو مايسمى بالوهم Delusions..بحيث يكلم اشخاصا ويراهم ويسمعهم ويتفاعل معهم فكريا ..علما بأن هؤلاء الأشخاص (الوهميون) لايراه ولايسمعهم غيره ؟؟!!

        {مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }
        [النساء 143]

        ويصاحب بعض الانواع من هذا المرض العقلي حركات انفعالية غير ارادية كالرعشة الاهتزازية او حالات الاغماء التخشبي..وتسمى الاعراض الجسمية للمرض ذات المنشأ العقلي او النفسي بالأعراض النفسجسمية..psychosomatic illness
        كان مرض الفصام من الأمراض المستعصية علاجها قديما .. أما الآن وبفضل الله سبحانه.. تمكن الخبراء والعلماء الباحثين في هذا المجال الى التوصل للعلاج المناسب دوائيا لهذا المرض العقلي..فقد تقدم العلاج كثيرا واصبح من الأمراض السهلة جدا علاجها دوائيا في يومنا ولأغلب الحالات التي كانت مستعصية سابقا ..والذي كان يعالج أو يخفف من اعراض المرض قديما بالصعقة او الرجة الكهربائية والذي حرم استخدامة مؤخرا في المستشفيات المتخصصة للأمراض العصبية والنفسية في العديد من الدول المتقدمة(قبل اكثر من خمسةعشر سنة) ؟؟؟
        أسباب ومسببات مرض الفصام عديدة..ومن ابرز الاسباب هو تعرض المريض غالبا الى صدمة نفسية قاسية من محيطة او من ذويه غالبا اثناء فترة الطفولة..وأنهيار بعض المُسَلَمات والمعتقدات الخاطئة الذي كان يؤمن به له دور كبير في حدوث المرض..(والخطأ الفكري المتوارث في الفكر العقائدي من ضمنه)..بالأضافة الى العامل الوراثي والضغط النفسي.. الذي له دور في زيادة قابلية نسبة الأصابة بالمرض..
        من الجدير بالذكر هنا إن مرض الفصام من الأمراض التي تصيب العباقرة أيضا والفنانين كذلك..
        ولعل الكثير من المتابعين الكرام قد سمعوا بعالم الرياضيات الأمريكي (جون ناش) من مواليد 1928 الذي حصل على جائزة نوبل للأقتصاد عام 1994 والذي كان يعاني من مرض الفصام منذ شبابه .. وقد تحول قصة هذا العالم الى فلم سينمائي بعنوان العقل الجميل
        beautiful mind..وقام بتجسيد دور العالم في بطولة الفلم الممثل الأمريكي الشهير راسل كرو..
        معذرة منكم جميعا ان خرجنا عن موضوع الحوار قليلا ولكن ذكر بعض الأمثال من واقع الحياة قد يضفي بعض النكهة والطعم المستساغ لتكملة قراءة سطورنا المتواضعة حول الموضوع..
        نعود الى لب حوارنا.. سيدي الكريم ..في بعض الأحيان تكون الكلمة الناطقة من على لسان شخص ما مسببا لمرض الفصام.. او.. شافيا منه لبعض المستمعين له..بـ( يقين مؤكد)؟؟
        في حين ان عدم فهم المريض من قبل ذويه او معالجيه واستخدامهم لطرق اللاانسانية في معالجته كما كان يحصل قديما بربط المريض العقلي بالسلاسل وضربه بشدة لأعتقادهم بأن روحا سوداء أو مخلوق جان يتلبس جسده وخروجه منه بضرب المريض؟؟!!كان يؤدي الى تفاقم المرض وتدهور حالة المريض العقلية اكثر فأكثر..

        واخيرا احب ان اشير قبل ان اختم الموضوع بأن أغلب المصابين والمبتلين بمرض الفصام هم ضحايا لسوء أفكار وأفعال ذويهم اوالمقربين منهم ايضا ضمن البيئة والمجتمع الذي يعيش ضمنهم..

        شكرا لكم جميعا على حسن متابعاتكم واستماعكم ومعذرة منكم على اطالة اسطر كلماتنا على كريم ناظريكم

        سلام عليكم




        تعليق


        • #5

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          يسرنا كثيرا اخي ابا داليا وسعة الحوار قي هذا المفصل المعرفي (امراض العقل) والتي يطلق عليها طبيا (الامراض النفسية) وذلك للحرج الكبير في تلك الامراض سواء في طبيعتها المرضية او في نظم علاجها
          هنلك فرق بين المرض العقلي والمرض البايولوجي المؤثر في الجملة العصبية فالامراض التي تؤثر بالعقل والتي تقوم من اسباب فسلجية تستجيب للمداخلة الطبية وتأثير العقاقير الطبية فيها لانها تعيد المرابط المادية المتصدعة بين هرون وجسد حامل العقل ومن خلال تلك الرؤيا فان الامراض العقلية تنقسم الى قسمين
          امراض تقوم باسباب فسلجية طارئة تصيب الدماغ او بعض اجزاء الدماغ مثل مرض التهاب الغشاء المخي (السحايا) او غيره من الامراض ولعلنا لن نذهب الى اكاديميات الطب لمعرفة الاسباب الفسلجية المؤثرة في استقرارية العقل فالحمى المرتفعة تسبب الهلوسة (جنون مؤقت) كما ان الجلطة الدماغية تسبب الهلوسة ايضا وتلك هي اسباب عضوية تخضع لفاعلية الطب وعقاقيره بنسب نجاح مختلفة وبحسب طبيعة الاصابة فحين تتعرض بعض اجزاء الجملة العصبية للتلف نتيجة اصابة عضوية فان عقاقير الطب سوف لن تنفع المريض وتلك خاصية معروفة
          القسم الثاني من امراض العقل لا تخضع البتة الى اصابة عضوية وتلك الامراض تظهر في مصابين يخضعون لادق اجهزة الفحص المختبري دون تسجيل اي طاريء في جملتهم العصبية ومنه مرض الفصام ومرض الصرع النفسي وبضعة مسميات لامراض اخرى
          مسميات الامراض النفسية مسميات مضطربة كما ان اعراض الامراض النفسية اعراض مختلطة على بعضها تثير حفيظة الباحث فيها ولكل مدرسة مسميات ولا يوجد قاموس تسمية موحد لمسميات الامراض العقلية هذا اذا توسع الباحث في البحث في مساحة واسعة من المؤلفات التي تخص الامراض العقلية وقرأ لكافة المدارس الطبية سيجد هذه الحقيقة بسهولة على ان يكون (مستقل فكريا) ويتعامل مع المدرسة المادية تعامل الصفة العوراء فعلم المادة علم اعور يرى بعين واحدة ويحتاج الى الاستقلال الفكري خصوصا مع الباحث القرءاني الذي يمتلك ثوابت مركزية من قرءان ويعلم ان عيسى عليه السلام تكلم بالحكمة البالغة وهو في المهد ودماغه لم يكتمل ويمتلك الباحث القرءاني مثل بقرة بني اسرائيل الذي يتعامل مع ذاكرة شخص مقتول ويتعامل مع اصحاب الكهف النائمين 300 عام ليعودوا برشاد عقلهم ومن خلال تلك الثوابت تقوم لدى باحث القرءان استقلالية فكرية فيما يقرأ من علوم (طبية مادية) والاستقلالية تفرض على الباحث هنا ان يتعامل مع علوم الطب المادية بـ (الريب) ولا يرفعها لليقين لان العلم المادي علم اعور
          في حديث متشعب لاكثر من مجلس طويل كان مع صديقنا المرحوم الدكتور الحارث عبد الحميد وهو عميد معهد علوم النفس في جامعة بغداد وهو طبيب متخصص بالامراض النفسية وهو امين جمعية الباراسايلوجيين العراقيين والعرب وكان السجال في (اثر العقاقير بامراض العقل) وكان يصر رحمه الله ان لامراض العقل جميعا علاج دوائي وكان اصرارنا ان العقل لا دواء له ..!! ونتيجة ذلك السجال العلمي تراجع المرحوم الدكتور الحارث قليلا ليؤكد ان العلاج الدوائي لا يمنح مرضى العقل شفاءا تاما في كثير من الحالات الا انه يخرجهم من ازمتهم المرضية الحادة
          اخي ابو داليا ... انت معنا في توأمة مع طروحات علوم الله المثلى ويسعدنا ان ندير دفة البحث في تلك العلوم ولن نكون على طاولة مادية وتر تتردى يوما بعد يوم رغم بريق زخرفها ونسمع علوم القرءان
          الخلق اجمالا من (رحمين) وهما (رحم عقلاني) و (رحم مادي) ومن المؤكد (بلا ريب) ان للرحمين مشغل منفصل عن الاخر (بسم الله الرحمان الرحيم) وفي عقلانية الـ (لا ريب) ايضا تكون فاعلية (الرحم العقلاني) سابقة على فاعلية (الرحم المادي) وتلك من يقين فطري فشربة الماء كتصرف مادي لا بد ان تسبقه فاعلية عقلانية ولا يمكن لاي آلة او تقنية او حراك بشري او مادي ان يقوم ما لم تسبقه قيامة عقلية تسبق الفاعلية المادية و (تتحكم بها) ... تلك اخي الفاضل هي من رواسخ علوم الله الثابتة في القرءان
          ازاء تلك الضابطة المركزية لا يمكن القول ان المادة تسبق العقل وبالتالي فان العلاج الدوائي انما يزيل (اثر مادي) لتظهر فاعلية العقل المستقرة بعد اصلاح الروابط المادية المتصدعة لـ هرون اما ان يكون (الدواء) كفعل مادي يسبق الفعل العقلي ويكون سببا له فذلك لن يكون فمثل عيسى وكلامه في المهد هو دستور علمي واسترجاع ذاكرة مقتول هو مثل علمي دستوري وفاعلية مثل بقرة بني اسرائيل هي فاعلية مادية (مرابط) تعاملت مع فاعلية عقلانية في (مرابط) العقل بالمادة وليس المادة بالعقل ... لو اعيدت تفاصيل مثل البقرة الى اولياتها (تأويل) لوجدنا ان حضور البقرة و (ذبحها) هو لحيازة (مؤثر عقلاني) ليكون (الاثر عقلاني) ايضا في استقطاب ذاكرة المقتول ... الذبح هو استقطاب عقل في مشروعنا المستحلب من قرءان الله وبالتالي فان التعامل مع العقل (امراض العقل) لا تؤتى بعلاج (مادي) بصفة مطلقة وان امتلكت المعالجة الدوائية صفة نسبية فهي لا توصف بالتمام ذلك لان فاعلية العقل تسبق فاعلية المادة ونجاح بعض العلاجات المادية انما هي لازالة (المؤثر) المادي الذي ادى الى الاضطراب العقلاني ولن نذهب بعيدا في مختبرات الطب فهلوسة الحمى هي اضطراب عقل بسبب مؤثر مادي فحين نزيل المؤثر المادي يعود الشخص الى رصانته العقلية حين تعود حرارته اي ان مرابط العقل المادية تعود تتفعل بعد تصدع ... كما تحصل هلوسة عقلية عند المخمور بفعل انخفاض لزوجة السائل المخي بعد شرب الخمر وحين يعود السائل المخي الى لزوجته الطبيعية فان المخمور يعود لاتزانه العقلي اي زوال المؤثر المادي الذي اثر في مرابط العقل المادية في جسد العاقل
          نبقى مختلفين معكم في ثبوت مسميات امراض العقل وعسى ربنا ان يكتب لنا متسعا من الوقت للعودة الى مصادرنا التي فارقناها منذ قرابة 20 عاما لنثبت لكم اضطراب مسميات الامراض العقلية في الوسط الطبي من خلال تقارير علمية منشورة لاكثر من مدرسة طبية كما نثبت لكم الاختلاط الواسع في اعراض الامراض النفسية بما يختلف جوهريا عن اعراض الامراض العضوية ففي الامراض النفسية لا توجد فواصل يقينية لاعراضها بل هنلك سلة كبيرة من الاعراض تشارك فيها عناوين كثير من المسميات المرضية لامراض العقل ... سنحاول اثبات ذلك من خلال تقارير موثقة في مقام لاحق
          .... دائرة الامراض العقلية خصوصا عند النشيء الجديد تنحى الان منحى جديد وقد يسجل الاعلام العلمي لنا الان مصدرية توثيقية عن مرض يسري بشدة في الاطفال يسمونه مرض (التوحد) ولم نتأكد بعد من تلك التسمية ولم يجزم فيه هل هو مرض عضوي او مرض عقلي محض ونحاول فهم ذلك المرض من خلال علوم قرءانية ... عنصر (الالمنيوم) الذي يدخل جسم الانسان بواسطة الجهاز الهضمي يتراكم في الخلايا العصبية حيث تؤكد مصادر علمية متخصصة في الانسجة ان عنصر الالمنيوم هو عنصر تراكمي في الخلايا العصبية ويؤثر كثيرا في الاطفال ونحن نعلم ان عنصر الالمنيوم لم يكن حرا في الطبيعة وان تحريره من مركباته حدث حديث لم يكن له وجود سابق في نظم الخلق وهو يستخدم الان كغلاف لمادة غذائية طفولية (الحليب الباودر) وبصفتي الصناعية لي علم في تصنيع الاكياس المغلونة بعنصر الالمنيوم النقي حيث يتم تبخير الالمنيوم النقي في حجرة منخفضة الضغط ليترسب على رقائق البلاستك فيشكل طبقة عازلة متراكمة فوق رقائق البلاستك من الالمنيوم الحر ... ذلك العنصر سيكون قلقا كالغبار المتراكم وان انفلات جزيئات منه لتكون مع باودر الحليب امر لا يدخل في الاحتمال بل يدخل مدخلا مؤكدا وحين يكون في جسد الاطفال تراكميا وفي الخلايا العصبية خصوصا فيكون لمرض التوحد عند الاطفال سببا مرئيا ذلك لان الله حين جعل الالمنيوم لا يغادر مركباته ولا يوجد منه عنصر حر ليس الا لحكمة خلق ارادها الله بالرغم من حجم الالمنيوم الكبير في المكونات الارضية فالالمنيوم يأتي بعد السليكون من حيث الكم في مكونات الارض
          هذه المعالجة المحشورة في هذه الجوابية كان الغرض منها بيان (سوء المادة) في الاستخدام يتسبب في اضطراب تكويني لمرابط (هرون) مع المادة ومثلها ما تحدثنا عنه في القسم الخاص بامراض العقل بمؤثر مادي حيث يكون السبب في خلل المرابط بين العقل والمادة
          سلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            العالم الجليل الحاج عبود الخالدي
            تابعنا بحرص واهتمام كبير حواركما والاخ الفاضل أ , سوران جزاكم الله عنا خير الجزاء
            فلقد استفدنا كثيرا من كل معلومة وحرف سطر فيه .

            ولكن يحضرنا استفسارخاص عن علاقة ( مريم ) البتول بـ ( هارون ) !!: ان كان هارون يمثل كـ ( صفة غالبة ) المستوى ( العقلي الخامس )!! فما علاقة سيدتنا مريم ( العذراء ) بـ( هارون ) ولما ثم تلقيبها (باخت هارون) كما حضر في الاية الكريمة :

            يقول الحق تعالى (يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ) ( مريم : 28)

            فاغلب التفاسير ربطت تلك العلاقة في صفة الزهد والعبادة لمريم بهارون أي (( يا شبيهة هارون في العبادة ) )

            كما جاء في تفسير ابن كثير : (( أمرا عظيما " يا أخت هارون " أي شبيهة هارون في العبادة " ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا " أي أنت من بيت طيب طاهر معروف بالصلاح والعبادة والزهادة فكيف صدر هذا منك ))

            فهل يكون ذلك هو الصفة الوحيدة أو الرابط الوحيد التي يربط ( مريم ) بـ ( هارون ) ام للآية حقائق أخرى ؟؟ تتعلق( بالعقل ) ..أي المستوى العقلي ( الخامس ) ؟
            وجزاكم الله عنا كل خير
            سلام عليكم



            sigpic

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              حياكم الله وتحية طيبة..شكرا لباحثتنا القديرة وأختنا العزيزة الأستاذة وديعة المحترمة على جميل مشاركتها ودقيق إثاراتها الجادة في البحث عن مكامن المعاني المذخورة بين نور أحرف كلمات الباري عز وجل في قرءانه الكريم..جعلنا الله وأياكم من عباده الطاهرين..

              ( اقتباس)
              ولكن يحضرنا استفسارخاص عن علاقة ( مريم ) البتول بـ ( هارون ) !!: ان كان هارون يمثل كـ ( صفة غالبة ) المستوى ( العقلي الخامس )!! فما علاقة سيدتنا مريم ( العذراء ) بـ( هارون ) ولما ثم تلقيبها (باخت هارون) كما حضر في الاية الكريمة :

              يقول الحق تعالى (يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ) ( مريم : 28)
              (نهاية الاقتباس)

              معكم ننتظر وبكل شوق تسليط الضوء على سؤالكم واستفساركم العميق

              من خلال مايجود به فضيلة الحاج الخالدي العزيز ..بـ جوابه .. بما مَن الوهاب عليه من فضل علمه ..

              شكرا لكم جميعا على متابعتكم وحسن اصغائكم
              و تقبلوا خالص التقدير والمودة والإحترام

              سلام عليكم

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                شكرا كبيرا لباحثتنا القديرة على اثارتها التذكيرية وألف الف شكر لاخي الفاضل سوران على اعادة هذه الاثارة الى الذاكرة حيث اختزلتها مشاغلنا فكانت في حاوية النسيان

                لفظ اخ ومنه لفظ أخت يستخدم في وظيفة النسب كالاخوة والاخوات من اب واحد او ام واحدة الا ان فطرة النطق جعلت للاخوة رابط اخر حين يقول القائل لصديقه او لزميله اخي او اختي والناس يتصورون ان تلك الصفة هي تشبيهية بالاخ الحقيقي او الاخت الحقيقة الا ان هنلك تذكرة قرءانية في نص شريف (انما المؤمنون اخوة) فلو كانت المقاصد الشريفة تنحى منحى اخوة النسب او اشباه النسب فان المؤمن سوف لن يستطيع ان يزوج اخته او ابنته لمؤمن مثله ومن تلك التذكرة ينطلق الباحث في القرءان الى حقيقة رابط الاخاء وهل هو منحسرا في النسل او ان يكون اعتباريا لغرض التشبيه برابط الاخوة

                اخ .. لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (سريان فاعلية تكويني) فالنسب هو سريان فاعلية تكويني بين الاخوة من اب واحد او ام واحدة وهو نفسه رابط يربط الاخوة في الرضاعة من لبن واحد وهو نفسه عند سريان فاعلية الصداقة او الزمالة (الصاحب) والذي يحمل من مقاصد الاخوة ان الرابط هو رابط تكويني فليس بين المخلوقات صداقة او صحبة الا ان الانسان يحمل تلك الصفة تكوينيا فحين تسري بين اثنين يقوم رابط الاخاء بينهما فيقال للصديق اخي ويقال للمؤمن اخي بسبب سريان فاعلية الايمان التكوينية بينهما ... من تلك المعالجة يتضح ان لفظ اخت يعني في مقاصد العقل (حاوية تكوين مسرى الفاعلية) وهي موجودة في الاخوة للنسب حيث تحمل الانثى عناصر جينية تمتلك نفس المسرى التكويني عند اخيها الرجل الا انها تكون حاوية لتلك الصفة التكوينية وليس سارية تسري النسب كما في (اخ) فالنسب لا يسري كفاعلية تكوينية عن طريق الاناث وذلك شأن معروف بين الناس

                في هذا المفصل سوف نرى مفصل متسع من علوم القرءان التي تـُظهر علوم الله المثلى حيث تكون الانثى التي حملت صفتها (مريم) في المثل الشريف هي حاوية هرون العقل (حاوية المستوى العقلي الخامس) وبموجب تلك الحاوية تكون المرأة عموما ذات ذكرى مادية فعالة تفوق الرجل لان المستوى العقلي الخامس يتعامل مع رحم المادة ونتاج ذلك الرحم بما يفوق الرجل كثيرا والرجل يمتلك قدرات الذكرى لاسباب عقلانية بما يزيد عن قدرات المرأة وفي نفس الوقت تمتلك المرأة قدرات الذكرى لسبب مادي بما يفوق قدرات الرجل في الذكرى لاسباب مادية فتكون المرأة (حاوية هارونية) والذكر هو (سارية فعل موسوية) لذلك نجد ان الاكتشافات التي تقوم بسب ذكرى عقلانية تخص الرجال بشكل ملفت للنظر ولا توجد اكتشافات عقلانية مركزية مسجلة عند الاناث اما الاعمال المادية فالمرأة متألقة فيها اكثر من الرجل ونرى ذلك بوضوح في قدرتها الفائقة على التدبير المنزلي وتربية النشيء وفي الوظائف الحكومية والوظائف الخاصة حيث تمتلك المرأة قدرة فائقة في سكرتارية الاعمال والمحاسبة الرقمية والمتابعة المادية وكل شيء يقوم بسبب ذكرى مادية متميزة تتألق فيه المرأة

                عقل النساء في قراءة قرءانية

                وهنلك نص قرءاني يؤكد ان هنلك اخوة بين موسى وهرون



                (هَرُونَ أَخِي) (طـه:30)

                وهنا تبرز مرابط مهمة في علوم الله المثلى بحيث يكون الرابط بين (موسى وهرون) موصوف بصفة (حيز تكويني لسريان الفاعلية) وهي الذكرى التي تقوم بسبب عقلاني وفي هذا الرابط يكون موسى (أخ) هرون (عقل + عقل) اما ان تكون المرأة (اخت) هرون (عقل + مادة) ومن تلك الصفة تكون المرأة حاوية هرونية ويكون الرجل سارية فعل موسوية وهنا يظهر لنا جزء من خارطة التكوين في الفارقة بين الذكورة والانوثة بصفتها سنة خلق

                عندما يكون هرون اخ موسى بموجب نص وموسى يحمل صفة الذكر حيث تنقلب الصفة في اتجاه اخر تكون مريم اخت هرون ومريم هنا تحمل الصفة الانثوية ... تلك الفارقة هي لبنة بناء في علوم الله المثلى التي لا يعرفها حملة القرءان لغاية اليوم حيث تكون الصفة الانثوية عموما هي (حاوية) للعقل الهاروني وذلك ليس ببعيد عن فطرة الناطقين حين اسموا ام البشر باسم (حواء) وهو من جذر (حوى) ومقاصدنا فيه هو الحاوية التي تحتوي البشرية في التكوين كما احتوت مريم تكوينة عيسى في المثل الشريف وهو بلا اب لانها (حاوية تكوين مسرى الفاعلية) وسريان الفاعلية هنا يخص الخلق البشري (ام البشر) فهي اخت هرون

                من المؤكد ان المعالجة قاسية وعميقة وتلك هي صفات علوم الله المثلى والتي تولد على صفحات هذا المعهد وكل جديد يبقى غريب حتى تشرق شمس علوم الله المثلى المسطورة في خارطة الخلق (قرءان)

                انه موجز شديد الايجاز ويمكن رفع صفة الايجاز بمزيد من التذكرة لذلك قال عيسى عليه السلام (من انصاري الى الله) فقال (الحواريون) فالحوار هو مفتاح نصرة الله في زمن جعلوا لله شركاء في كل نشاط ينشط به البشر

                لا استطيع توسعة مساحة ذلك المفصل من البيان الالهي الا من خلال توسعة الحوار لكي يمكنني ربي لان اسلك مسارب عقل من يحاورني على بينه من اثارة عقلانيته وقد اسعدني ان تساؤل باحثتنا القديرة وديعة عمراني قد اثار حاجة مماثلة في عقلانية عرفانية راقية عند اخي الباحث الجاد عن الحقيقة سوران رسول وتلك هي منهجة (الحواريون) المتصفين بصفة انصار الله

                وللحديث بقية على قدر ما يثار

                سلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: موسى وهارون في التكوين


                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، شكرا لفضيلة العالم الجليل (الحاج عبود الخالدي )، لهذا البيان القيم في فهم الآية الكريمة :

                  (يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ) ( مريم : 28)

                  لعلاقة سيدتنا مريم ( العذراء ) بـ( هارون ) ، والجواب على التساؤل الكبير لما ثم تلقيبها (باخت هارون) ...جزاكم الله بكل خير .

                  السلام عليكم


                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    رد: موسى وهارون في التكوين

                    الماديون يقولون أن المادة هي أصل الأشياء وهي عندهم أصل العقل ولا تتم عملية العقل عندهم إلا ماديا فعملية العقل ما هي إلا انعكاس المادة على الدماغ . وهذا خروج فظيع على الفطرة .

                    الملاحظ أن المعلومات العقلية التي يجمعها الإنسان منذ ولادته عن طريق المجسات التي أقامها الله في وجهه تجعل عنده محصلة يستطيع من خلالها تفسير الظواهر والأحداث التي تحيط به ولو فقد معلومة واحدة تتعلق بتفسير الحادثة أو الظاهرة فلن يستطيع إصدار حكم عقلي حول تلك الظاهرة أو الحدث .

                    ولذلك فان ءادم استطاع أن ينبئ الملائكة بالأسماء التي علمه الله إياها بينما الملائكة وقفوا عاجزين عن ذلك وقالوا(لا علم لنا).

                    الأمراض العقلية لا يمكن علاجها جذريا بالأدوية المادية لان الدواء المادي يعالج مرضا ماديا، أما إذا كان المرض في مرابط العقل فلن يكون علاجه إلا بإعادة تلك المرابط إلى وضعها الأصلي، وهذه المرابط هي :

                    وجود حيثية أو مادة أو حدث أو ملابسة قابلة للعقل عن طريق مجسات العقل أو يكون أصلها متحصل عن طريق هذه المجسات يمكن التعامل معها عن طريق دماغ صالح لعملية الربط وبما تحصل فيه من معلومات مخزنة في الذاكرة وتكون كافية للعملية العقلية.

                    الـ (عقل) بحسب علم الحرف هو نقل نتاج فاعلية ربط لصفات متنحية ، وعملية الربط هذه تحصل في استجلاب المعلومات اللازمة المتنحية في الذاكرة لتفسير الظاهرة أو الحدث أو الواقع فيتكون نتاج هذه العملية (الفاعلية) وهو عقل الأشياء. ومن ثم تنقل إلى السطور أو إلى العقول .

                    وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ( 31 )

                    قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ( 32 )

                    قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ( 33 )

                    تعليق


                    • #11
                      رد: موسى وهارون في التكوين

                      السلام عليكم ورحمة الله
                      (واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال ربي لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وأنت خير الغافرين ) 155 سورة الأعراف
                      الذين سيختارون موسى يجب أن يكونوا سبعين رجلا ولو تأملنا في هذه الأية سنرى أن الذين يريدون نسخ ألواح موسى يجب أن تكون لديهم (غلبة قبض فاعلية نتاج) ل (حيازة تبادلية) ...
                      موسى ألقى بالألواح وأخذ برأس أخيه يجره بعد أن وجد قومه اتخذوا العجل وبعد أن سكت عنه الغضب أخذ الألواح فهنا نقرء في متوالية الأيات في سورة الأعراف أن موسى يلقي بالألواح إذا اتخذ قومه من بعده العجل ويأخذها بعد استغفار الله وبعد أن سكت عنه الغضب لكن الذين سيأخذون النسخ من ألواح موسى سيصابون بالرجفة لميقات أعده الله لهم لذلك كان لزاما أن يكونوا سبعين رجلا ...
                      الذين ستأخدهم الرجفة سيهلكوا بفاعلية السفه لأنها فتنة يضل الله بها من يشاء ويهدي من يشاء لكن رحمة الله ستكتب للمتقين والذين يؤتون الزكاة والذين يؤمنون بأيات الله .
                      والله أعلم

                      تعليق

                      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                      يعمل...
                      X