دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يظنون ان الله يمتحن العباد

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يظنون ان الله يمتحن العباد

    يظنون ان الله يمتحن العباد

    من اجل دحض الظن باليقين



    (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا ءاتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام:165)

    ظن الناس ان البلاء هو امتحان الهي ليمتحن به مخلوقاته وكأن الله لا يعرف مخلوقاته ولا يعلم عاقبة الامور ولا يعرف سرائر الصدور فيقوم بابتلاء الناس لـ (يرى) ايهم أحسن عملا ..!!

    (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ) (هود:7)

    عندما تكون (الكلمة رساله) مرسلة من لدن حكيم خبير بلسان عربي مبين فهي لا بد ان تكون قد حملت بيانها على متنها ليكون البيان من كلمة الله وليس من كلمة بشر ..!! ولن يكون للظن دستور عقلاني يسري بين الناس ارثا موروثا من جيل لجيل ..!!
    بل .. بلى .. بلا .. بلاء ... إبل.. بلوة ... ذلك بناء لفظي عربي على عربة مقاصد عقلية تدركها فطرة العقل الناطق
    نعرف جيدا مقاصد العقل في (بل) فهو (نقل قابضة) في فهم متواضع حين نقول مثلا ان (الازمة ليست إزمة اقتصادية ـ بل ـ هي ازمة مجتمعية خانقة) .... في المثل المساق يتضح ان لفظ (بل) استخدم لـ (نقل قابضة عقلية) من ازمة سميت اقتصادية الى ازمة اخرى تحت عنوان اخر وهي ازمة مجتمعية ..!!
    لفظ (بلى) يستخدم كرديف لفظي للفظ (نعم) وهو لفظ يراد به التوكيد فيقول السامع (بلى) او يقول المجيب على تساؤل ما بالايجاب (بلى) وذلك يعني ان (القابضة العقلية نقلت) فيقول السامع (بلى) او حين نسأل شخص ما يتسائل (هل انت متأكد من ما تقول ..؟ ) فيقول السامع (بلى) يعني ان (فاعلية القبض نقلت) وهو لفظ شائع بين الناس كما ان معانيه معروفة بينهم
    لفظ (بلا) هو لفظ شائع ايضا يراد منه الشطب والاختزال فيقال مثلا (اقرضت المحتاج مالا ـ بلا ـ فائدة ربحية) ويراد منه ان (فاعلية القبض ـ للفائدة الربحية ـ منقولة) ويظهر الفارق بين لفظي (بلى) و (بلا) في فارقة زمنية التفعيل وننصح بمراجعة

    بيان الألف المقصورة والألف الممدودة في فطرة نطق القلم

    لفظ (بلاء) في مقاصد العقل الناطق يعني (تكوينة قابض ..) ذلك لان البلاء المعروف بين الناس لا يسعى اليه الناس مختارين فهو يقع دون رغبتهم ودون علمهم (يقبضونه قبضا) وكثيرا ما يكون البلاء مقدوح الصفة ... تلك التكوينة التي تقوم في حدث او موقف تمتلك (فاعلية نقل) تخص المبتلى بالحدث او الموقف التكويني فان فقدت فاعلية النقل فانها لن تكون متصفة بصفة البلاء فلو ان قمة جبل في مكان نائي سقطت على الارض فان فاعلية ذلك الحدث لن تكون بلاء لان تكوينة الحدث لن تنتقل الى شخص محدد لـ (يقبض الحدث التكويني) ليكون حاملا لصفة المبتلى ولو ان شخص ما في مدينة اخرى تعرض لخسارة تجارية فادحة فان (ناقلية الحدث التكويني) لن تصيب الغرباء (لا يقبضون الحدث) لانهم غرباء عن ذلك الشخص المبتلى ولن يكون البلاء الا في جنب من انتقلت اليه الفاعلية التكوينية القابضة فمن لا يقبض الحدث لن يكون مبتلى
    (هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً) (الأحزاب:11)
    هنلك أبتلي المؤمنون ... في ساحة الحدث حصرا لانهم قبضوا الفعل التكويني (هنلك) ابتلي المؤمنون اما (هنا) فلا توجد قابضة منقولة تنقل الحدث الى (هنا) .... بل ..... (هنالك) ... ومن تلك الممارسات الفكرية يتضح ان البلاء هو لقبض حدث تكويني (يتكون) من مؤثرات تـُظهـِر الحدث وتدفع القابضين لذلك الحدث المنقول اليهم وهم في فاعلية الـ (اثر) من (مؤثر) الابتلاء وتدفعهم الى التصرف ازاء ذلك المتكون (وزلزلوا زلزالا شديدا)
    الامتحان ... صفة نعرفها وهي فاعلية تتكرر في كل يوم من خلال المعالجة الفكرية للامتحانات المدرسية السارية في كل مجتمع وفيها وجهان للمعالجة
    الوجه الاول : الامتحان هو وسيلة الهيئة التدريسية في المدرسة او الكلية لمعرفة مدى استيعاب التلاميذ للمنهج العلمي المدروس ولغرض تحديد التلاميذ القادرين على العبور للمرحلة اللاحقة ... الامتحان في هذا الوجه من المعالجة مبني على ان الهيئة التدريسية (لا تعلم) سرائر نفوس التلاميذ ولا تستطيع الغور في عقولهم لمعرفة قدراتهم فيكون الامتحان وسيلة لاظهار قدراتهم ...
    الوجه الثاني : الامتحان هو ممارسة فنية لغرض دفع التلاميذ للمذاكرة من اجل هضم المادة العلمية التي كلفوا بدراستها وفهمها ... هذا الوجه من المعالجة يعني ان الامتحان هو وسيلة (تأهيل) التلاميذ ليكونوا قادرين على العبور لمرحلة علوية لاحقة
    وجه المعالجة الاول منفي عن صفات الله فالله يعرف قدرات كل مخلوق ولا يحتاج الى (اظهار) قدرات مخلوقاته فهو عليم بذات الصدور ... وجه المعالجة الثاني هو الهدف من (الابتلاء) فهو لتأهيل المؤمنين الى مرحلة لاحقة أعلى من سابقتها وهي في دفع إلهي تدفع المؤمن بالله لكي يتأهل لمرحلة تتصف بالصفة الاكثر ايجابية للمؤمنين كما هو الوجه الثاني للمعالجة الفكرية للامتحان المدرسي الذي سيق كمثل عقلاني تدركه مداركنا ومدارك متابعينا الافاضل ...
    البلاء ليس كالامتحان في وسيلته الفنية لـ (معرفة قدرات الانسان) بل الابتلاء هو لتأهيل الانسان لايجابية أعلى وهو ذو صفة تتصف بالـ (مدح) وليس الـ (قدح) كما يظنها حملة القرءان
    الخروج من دوائر الظنون الموروثة (توأمة الظنون) حق واجب الحيازة ولا يحق للاباء ان يفرضوا علينا ظنونهم ولا يحق لنا ان نورث اولادنا ظنون سارية فينا وكأنها دستور لا ينفصم عن الحراك الفكري السائد عند حملة القرءان
    تلك ذكرى ومن شاء اتخذ الى ربه سبيلا
    (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) (المزمل:19)

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله
    اخي الفاضل الحاج عبود الخالدي

    ان للبلاء والابتلاء حكم عظيمة لا يعلمها الا الله تعالى ، وطبعا المولى عز و وجل لا يحتاج ان يقيم ( امتحانا ) ليعلم قدرة عبادة !! فهو العليم الخبير بكل امر وحال ، وفي هذا نحن معكم في بيان ما تفضلتم بشرحه للفظ ( بلاء ) ..( تكوينة قابض .) مع الامثلة المستشهد بها أصبح فهم اللفظ سهلا.. ميسرا .

    اذن ( البلاء ) هو دفع الهاي حكمته تاهيل المؤمنين ودفعهم الى مراحل اكثر ايمانا وصبرا وجهادا .

    ولفظ البلاء يعم كل قابضة (خير ) او (شر ) ، كما جاء في الآية الكريمة ، يقول الحق تعالى (كل نفس ذائقه الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنه والينا ترجعون ) ( الانبياء : 35 )

    أمام لفظ امتحان ولفظ اختبار .. نقرأ بيان الاية الكريمة (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم ) ( محمد : 31 )

    والحقيقية الاية قلبت امامنا بعض المفاهيم السابقة ،ونحن نقرا قول الحق في ( الابتلاء ) مقرونا بصفة ( حتى نعلم ) ؟؟ ( ولنبلوكم حتى نعلم .. )

    وكذلك نقرأ في نفس الاية الكريمة ( ونبلو اخباركم )
    والاخبار .. من جذر لفظ ( خبر ) ... وهي اخبار ... و ( اختبار )
    وهاهو لفظ ( اختبار ) أيضا امامنا: فما الفرق بينه وبين ( امتحان المؤمن ) ؟

    وما معنى لفظ ( حتى نعلم ) المنصوص عليه في الآية الكريمة
    ان الحق تعالى هو العليم الخبير ..اذن فالاية الكريمة تحمل في ثناياها دلالات ومعاني اخرى .

    نامل ان يتسع وقتكم الكريم .. في توسعة هته الذكرى
    داعين المولى ان يبارك لكم في كل وقت وجهد
    وشكرا خاصا لكم
    سلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أحسنت اختنا الفاضلة في تثوير ما يستوجب تثويره لتكتمل الرؤيا الحق في دحض ظنون ما ذهب اليه الناس في ان الله يمتحن عبده ليرى حقيقته الايمانية في حين ان الله لو شاء لهدى الناس اجمعين
      (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) (محمد:31)
      لماذا تقرأ (حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ) في لوي لسان مبني على الظن في ان الله (لايعلم) فيبلونا (حتى يعلم) ...!! ولماذا لا تقرأ (حَتَّى نـُعـَلـِّم ْ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ) فهو تعليم للمجاهدين (تأهيل) وليس العلم بهم وهنلك نصوص قرءانية تدعم هذه الراشدة ومنها ما هو خطير
      (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) (المدثر:31)
      ايضا جاءت ملوية اللسان على الظن (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ) وكأن الله (كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) ليست عن علم إلهي الا انها تكون حين يتم دحض الظن (وَمَا يـُعـَلـِّم ْ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) ويؤكد النص صفة منهجية التعليم ( وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) فتعليم الله لجنده يتم عن طريق حضور عقلاني (تذكر) فيذكرون ما يريد الله ان يذكرهم به ويؤكد هذه الراشدة نص شريف
      (وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)
      وهنا يتضح الاستبصار في نصوص القرءان وتدبر متونها ان تعليم جند الله يؤتى من خلال فاعلية عقلانية (ذكرى) يتذكرها الانسان المجاهد في الله وهنلك نصوص قرءانية ترسخ تلك الراشدة
      (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69)
      ونبلو اخبارهم ... فالخبر لا يبتلى كما يبتلى الانسان حامل العقل فالخبر لا يمتلك فاعلية عقلانية لكي يبتلى بل الخبر هو (نتاج عقلي) ومنه (الاختبار) اي (احتواء النتاج العقلي) فمن نريد ان نختبره يعني اننا نريد ان نتعرف على نتاجه العقلي (نحتوي نتاجه العقلي) في موضوعية الاختبار
      الخبر هو (وسيلة سارية القبض) اي انها (نتاج عقل مقبوض) فهو ساري في العقل قبضا ... ونبلو .. فيها رابطان (حرفي واو) فيكون لفظ (ونبلو) في العقل انها تعني (ربط رابط نقل تبادلية القبض) لـ (نتاجكم العقلي) اي (اخباركم) فيكون القصد الشريف ان عملية التأهيل سوف ترتبط بما (تعلمتم) وبما ستقبضون من ابتلاء .. اي ان التأهيل يتم لمرحلة لاحقة تكون سارية القبض عندكم فما سيأتي بعد التأهيل حيث سيكون لرشاده في عقولكم حضور مسبق من خلال عملية التأهيل
      نأمل ان نكون قد وفقنا لتأمين ادوات التذكرة
      سلام عليكم


      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

        جزاكم الله خيرا والدي الغالي لهذه التذكرة.

        ونسأل عن ماهية البلاء الذي إبتلي به إبراهيم (ع) بقوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (124) سورة البقرة..

        وما هو الرابط برؤيا ذبح إسماعيل بقوله تعالى: {قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ} (106) سورة الصافات.

        سلام عليكم،
        رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
        وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
        إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

        رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم
          الحاج عبود الخالدي المحترم
          شكرا لكم على مجهودكم المبارك في الاثارة الفكرية السابقة
          وشكرا للباحثة وديعة عمراني والحاج ايمن عبود المحترم على زيادة مساحة الاثارة الفكرية من خلال طرح اسئلتهم
          المدعمة بالنص القراني لكي يتسنى لنا الوصول الى فهم واثق
          مع التقدير

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            حياك الله أخانا الغالي فضيلة الحاج الخالدي الكريم وأسعدك المولى كما تسعدنا من خلال نور كلماتكم المستمد من نور كلمات الله في قرءانه العزيز الذي يضيء الدرب المظلم للعقول قبل القلوب وقالبها..

            سيدي الكريم تتحفنا ببحوثكم الرصينة دائما من خلال وضعكم للنقاط من جديد على الحروف التي مسحتها الزمن فضاعت معاني الكلمات علينا..!!


            (أقتباس)
            لماذا تقرأ (حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ) في لوي لسان مبني على الظن في ان الله (لايعلم) فيبلونا (حتى يعلم) ...!! ولماذا لا تقرأ (حَتَّى نـُعـَلـِّم ْ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ) فهو تعليم للمجاهدين (تأهيل) وليس العلم بهم
            (نهاية الأقتباس)

            سؤال يحوم حول سماء أفكارنا من جديد بعد تمعننا في قراءة طرحكم القيم والقويم جدا..والسؤال هو:
            هل يُعَلِم (يؤهل)الله المجاهدين في سبيله لحياتنا التي نعيشها في زمن فلكنا (حاضرنا)..أم لحياة أخرى ؟؟

            سيدي الكريم يعجز اللسان بحق عن شكركم..فـ حمدا لله دائما على تواجدكم..

            تقبلوا منا خالص التقدير والمحبة والأحترام

            سلام عليكم

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أيمن الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

              جزاكم الله خيرا والدي الغالي لهذه التذكرة.

              ونسأل عن ماهية البلاء الذي إبتلي به إبراهيم (ع) بقوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (124) سورة البقرة..

              وما هو الرابط برؤيا ذبح إسماعيل بقوله تعالى: {قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ} (106) سورة الصافات.

              سلام عليكم،
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



              القرءان مبين ولدنا الغالي أبا أمير والقرءان يتم تنزيله في العقل البشري كما تتنزل البرامج الالكترونية في الحاسوب فان اصيب البرنامج المنزل في الحاسوب بفايروس فان صلاحية الحاسوب سوف تتصدع بمجملها وليس في البرنامج المنزل حصرا ...



              من تلك التذكرة التوضيحية فان علينا ان نقي عقولنا من فايروسات المقاصد جميعا ومنها مقاصد لفظ (كلمة) او (كلمات) التي اودعت في عقولنا من تربيتنا البيئية في لغو عربي ... الكلمة هي ليست حصرا تلك الحروف المترابطة التي ينطقها العاقل او يكتبها على قرطاس بل هي (مشغل لـ ماسكة منقولة) وهو تأويل لفظ (كلم) أي (أوليات مقاصد العقل) في ذلك اللفظ ومنه (الكلمة) وهي (حاوية ماسكة) وظيفتها (تشغيل ناقل) وهو تشغيل رسالة منقولة من (عقل لعقل) اذا ما رشدت عقولنا ان الكلمة هي كلام مسموع او مكتوب فهو صحيح الا انه ليس رشاد وظيفي حصري في تلك الصفة فأوليات القصد الالهي في لفظ (كلمات) لا يمكن ترشيده في وظيفة الكلام المسموع او المكتوب حصرا بل سيكون رشاد مقاصدها في اوليات مقاصد العقل في ترابط حروف اللفظ فـ (كلمات) تعني (حاوية ماسكات فعالة النقل التشغيلي) وتلك الماسكات التي يحتويها ابراهيم من ربه ما هي الا (حيازة تكوينية) لـ (ناقلية قابض منقول) وهو في (أبتلي ابراهيم) بقبض كلمات اي (بـ كلمات) حاوية الماسكات المنقولة الى عقل ابراهيمي فاتمها له الله ليستكمل ما وعد به ابراهيم (وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض ليكون من الموقنين) ... ان يكون ابراهيم اماما للناس فهو من برنامج الهي في عملية جعل حين يتقدم ابراهيم قومه فيما هو عليه من ترابط عقلاني وتنفيذي بسنن الخلق (ملكوت السماوات والارض) الا ان ابراهيم يتسائل (ومن ذريتي) .. الذر هو وسيلة سريان حيازه ومنه الذرية (الابناء) فهم يحملون (وسيلة) سارية الفعل في حيازة الحمض النووي للأب ولكن هنا ليس المقصود بالذرية انها الابناء بل هي (حيازة سريان حيازتي للوسيلة التكوينية) ووسيلته هي من ملكوت السماوات والارض فقول ابراهيم ان سريان حيازة ملكوت السماوات والارض من خلال الامامة الابراهيمية سيستمر حتى في غير مستحقيها (ذريتي) فكان جواب الله ويكون (لا ينال عهدي الظالمين) فالظالمون لا ينالون عهد الله ... وعهد الله لا يعرفه احد الا انه (خلق الانسان في احسن تقويم) وحين يمرض الانسان يقول في نفسه اليس الله خلق الانسان في احسن تقويم (عهد الله) الا ان هنلك ارتداد يأتي بعد حسن الخلق (انقلاب سريان نتاج فاعلية مستمر) ..... سنن الخلق السارية نتاجاتها في ملكوت السماوات والارض (أحسن تقويم) والتي لا ينالها الظالمون لان الظالمين في عذاب ابليسي مبلسون فلن تساندهم وتدافع عنهم سنن التكوين (احسن تقويم) بل تتلقاهم منظومة العقاب الابليسي وهو الارتداد عن سنن التكوين (فرددناه اسفل سافلين) ومن تلك الصفة لن ينال الظالمون عهد الله الذي عاهد به الانسان ان يكون مخلوقا في احسن تقويم ...

              الابتلاء في ذبح اسماعيل سيكون تحت عنوان طرحنا في (ذبح اسماعيل) فنرجو منك ومن متابعينا الافاضل نظرة الى ميسرة


              شكرا كبيرا لاثارتك ولدنا الغالي

              سلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة علي اياد كاظم مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم
                الحاج عبود الخالدي المحترم
                شكرا لكم على مجهودكم المبارك في الاثارة الفكرية السابقة
                وشكرا للباحثة وديعة عمراني والحاج ايمن عبود المحترم على زيادة مساحة الاثارة الفكرية من خلال طرح اسئلتهم
                المدعمة بالنص القراني لكي يتسنى لنا الوصول الى فهم واثق
                مع التقدير
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                شكرا لتواصلك معنا ولدنا الغالي علي ونأمل ان يكون للفهم الموثق خير لنا ولكم ولمن معكم فلو فهمنا يومنا القائم بيننا بيقين ايماني فان الغد سيكون في حيازتنا برضا تام وقبول منتظم ... الظنون هي سلالم الهاوية وعلى جيلكم ان يحذرها قبل الهاوية الكبرى فالسماء تنذر بشرر متزايد بما كسبت ايدي الناس والقرءان يحذرنا ويبشرنا
                سلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سوران رسول مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  حياك الله أخانا الغالي فضيلة الحاج الخالدي الكريم وأسعدك المولى كما تسعدنا من خلال نور كلماتكم المستمد من نور كلمات الله في قرءانه العزيز الذي يضيء الدرب المظلم للعقول قبل القلوب وقالبها..

                  سيدي الكريم تتحفنا ببحوثكم الرصينة دائما من خلال وضعكم للنقاط من جديد على الحروف التي مسحتها الزمن فضاعت معاني الكلمات علينا..!!


                  (أقتباس)
                  لماذا تقرأ (حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ) في لوي لسان مبني على الظن في ان الله (لايعلم) فيبلونا (حتى يعلم) ...!! ولماذا لا تقرأ (حَتَّى نـُعـَلـِّم ْ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ) فهو تعليم للمجاهدين (تأهيل) وليس العلم بهم
                  (نهاية الأقتباس)

                  سؤال يحوم حول سماء أفكارنا من جديد بعد تمعننا في قراءة طرحكم القيم والقويم جدا..والسؤال هو:
                  هل يُعَلِم (يؤهل)الله المجاهدين في سبيله لحياتنا التي نعيشها في زمن فلكنا (حاضرنا)..أم لحياة أخرى ؟؟

                  سيدي الكريم يعجز اللسان بحق عن شكركم..فـ حمدا لله دائما على تواجدكم..

                  تقبلوا منا خالص التقدير والمحبة والأحترام

                  سلام عليكم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                  حياكم المولى بعظيم ولايته اخي ابا داليا ونصركم ربي على كل ظن حتى يأتيكم الهادي بيقين ترضاه لتكون راجعا الى الله راضيا مرضيا وانت حي في زمن الفلك



                  لا بد ان يكون التأهيل في زمننا الفلكي الذي نعيشه ومنه يقوم متاع الاخرة (حياة ما بعد الموت) فتأهيل الابراهيمي ليومه القائم سيشمل غده الاتي وصولا الى اليوم الاخير ومن ثم الى ما بعد الموت حيث ورد في تلك البشارة ما نصه

                  (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) (البقرة:130)

                  الراغبون في ملة إبراهيم فائزون ..!!

                  الراغبون عن ملة إبراهيم خاسرون ..!!

                  ملة إبراهيم في البراءة من الظنون وقيام اليقين بديلا عن الظن المقيت في سفه العقل فيكون الابراهيمي (مصطفى) أي منتظم مع سنن الخلق (مصطف) في الدينا اما في الآخرة فهو من (الصالحين) الذي يحوزون الصلاح الذي ورثوه من متاع الدنيا

                  الابتلاء في الحياة ما بعد الموت لن يكون وذلك ليس بمعلومة معرفية بل لمدركات عقلانية تفي العقل حاجته ففي حياة بعد الموت لا ينفع نفس ايمانها (تأمينها) ما لم تكن أمنت من قبل (نفاذية التأمين المسبق) ففي المعاد لا ابتلاء وهو من رواسخ نبأ القرءان بل هنالك (تسوية) لـِما تم تأهيله في الزمن الفلكي الذي نعيش حاويته في السعي فالمؤهلين للصلاح الذين تأهلوا بالخير في دنياهم يكون لهم متاع لما بعد الموت والذي تأهلوا بالشر فما جزاؤهم الا ما هو موصوف بصفة ما أهلوا انفسهم فيه فيكونون في عذاب



                  شكرا كبيرا لثراء اثارتكم فهي في هدف يدفع الى اليقين في ذكراها



                  سلام عليكم

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: يظنون ان الله يمتحن العباد

                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    الدنيا بوصفها خضرة حلوة .. المال والبنون
                    ونعم الدنيا المتعددة التي زينت للناس
                    مصداق لقوله تعالى
                    {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14
                    هذه الأمور جعلت الدنيا خضرة في عيون الناس
                    الذين غفلوا عن أن الأخضر لا يبقى على خضرته
                    فلابد أن ييبس وأن الحلو لا يبقى على حلاوته
                    فقد تعقبه المرارة
                    وأن ما على الأرض من زينة انما هو فتنة وابتلاء
                    لقول الحق تبارك وتعالى
                    {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً }الكهف7
                    لذلك كان التنبيه بأن الانسان مستخلف
                    في هذه الدنيا مسؤول عما استخلف فيه
                    وطالما كانت الدنيا استخلافا
                    فهو الى زوال
                    اذ لو دامت لغيرك ما آلت اليك
                    ثم جاء التحذير منها والأختبار فيها
                    حتى لا يركن الانسان اليها ويجعلها أكبر همه
                    أو مبلغ عمله .
                    شكرا لأثارتكم الكريمة ... سلام عليكم .

                    تعليق


                    • #11
                      رد: يظنون ان الله يمتحن العباد

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      ((الابتلاء هو لتأهيل الانسان لايجابية أعلى وهو ذو صفة تتصف بالـ (مدح) وليس الـ (قدح) كما يظنها حملة القرءان

                      الخروج من دوائر الظنون الموروثة (توأمة الظنون) حق واجب الحيازة ولا يحق للاباء ان يفرضوا علينا ظنونهم ولا يحق لنا ان نورث اولادنا ظنون سارية فينا وكأنها دستور لا ينفصم عن الحراك الفكري السائد عند حملة القرءان
                      تلك ذكرى ومن شاء اتخذ الى ربه سبيلا
                      (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) (المزمل:19)

                      الحاج عبود الخالدي

                      من السلوكيات القلبية المحرمة للانسان
                      هو سوء الظن بالله سبحانه وتعالى
                      ولا سيما عندما تنزل بنا الشدائد ونواجه المحن
                      وأساليب الابتلاء التي يتعرض لها الانسان
                      وهنا نجد أن الكثير من الناس يتزعزع في ايمانه
                      وفي قلبه ويبدأ يفكر بطريقة السوء - سوء الظن بالله تعالى
                      وهذا من أهم الموضوعات التي يبتلى بها الذين يتصدون للعمل الاجتماعي ويتحملون مسؤولية توعية الناس وارشادهم
                      فلا بد لنا أن نتمتع بدرجة عالية من الثقة بالله تعالى
                      وبالقيم والمثل والمبادىء الحقة التي تؤمن بها الرسالات
                      الالهية واسلامنا العزيز منهاج لحياتنا وسلوكنا
                      ومن اراد أن يكون أغنى الناس فليكن
                      بما في يد الله اوثق بما في يد غيره
                      فبلعناية الالهية والتوفيق الالهي يتمكن المؤمن
                      من تجاوز المحن والآلام
                      وتنمو وتتطور وتقوى وتتأصل وتتجذر الثقة المطلقة بالله تعالى
                      وعلينا بالرجوع الى مصادر الدين الأصيلة
                      التي أقام الله بها الحجة على العباد
                      لا العواطف والانفعالات والتبريرات المزخرفة
                      التي لا تستند الى ركن وثيق
                      حيث ان من أخذ دينه من أفواه الرجال صرفته الرجال
                      ومن اخذ دينه من الكتاب والسنة لم يصرفه شيء .
                      والظلم مفهوم يطلق على جميع الآثام التي يرتكبها الانسان في حياته
                      فله أبعاد مختلفة أحدها هو ظلم الانسان لنفسه في علاقته مع الله تعالى
                      وحسن الظن بالله تعالى من عبادة الله عز وجل.
                      سلام عليكم .



                      تعليق


                      • #12
                        رد: يظنون ان الله يمتحن العباد

                        نشكر فضيلة العالم الجليل والاستاذ الفاضل الحاج عبود الخالدي عن هذه البيانات القيمة ,سائلين الله تعالى ان يمدكم بكل الخير والاحسان والبركة...

                        بعد هذا التقديم الرائع لمعنى الامتحان والابتلاء , وجزاكم الله كل الخير , فهل لنا ان نعرف معنى كلمة (الفتنة) فلقد فسر اللغويون كلمة الفتنة على انها ابتلاء وامتحان وقالوا ان الفتنة سنة الحياة لابد منه وجعلوها نفس الشي كالابتلاء وتعني إدخال الذهب النار ، لتظهر جودته من رداءته (ولنبلونكم بالشر والخير فتنة) ، وكما يقول الله تعالى:

                        {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّاالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواوَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }[العنكبوت: 2، 3]

                        ويقول تعالى: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا }[الفرقان: 20]

                        ولقد تشابه علينا هذه الكلمة ( الفتنة ) واذا استقام العبد على الطريقة لماذا يفتن ؟؟؟ كما في الاية

                        (وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِلَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا (16) (
                        لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا
                        )

                        وما معنى {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ}؟؟؟وقالوا يوم القيامة على النار يفتنون (اي يعذبون ){يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)

                        هل كل فتنة عذاب وكيف نفهم معنى فتنتكم ؟؟؟؟

                        تعليق


                        • #13
                          رد: يظنون ان الله يمتحن العباد

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          الفتنة .. كـ صفه معروفة فهمت ومورست في منطق الناس على انها صفة غير حميده الا اننا حين نقول (حسناء فاتنه) فهي تعني صفة الجمال (حسناء) فصارت فاتنه وذلك الرشاد من فطرة النطق التي فطرها الله في الانسان الناطق لذلك جاء النص الشريف ليبين ان صفة (الفتنة) تحمل ظاهر الخير وظاهر الشر وبينهما نظام كوني متين فلو كانت الفاتنة قد فتنت زوجها فهو خير لها ولزوجها وان كانت الفاتنة قد فتنت رجلا غريبا فهو شر لها ولمن فتنته
                          كما سنرى في سطور لاحقه

                          { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } (سورة الأنبياء 35)

                          لفظ الفتنة من جذر (فتن) وهو في البناء العربي الفطري (فتن .. يفتن .. فاتن .. فتنه .. فتنة .. فتـّان .. فتون .. مفتون .. و .. و ) وذلك الجذر الثلاثي الحرف يعني في علم الحرف القرءاني (استبدال فعل بديل المحتوى) فلو ان اشكالية قامت بين اثنين او جهتين فان اقامة (الفتنة) بينهما من خلال نبأ يقدمه الفتان مبني على (استبدال فعل) (يستبدل المحتوى) اي ان الفتان يذيع سرا فيعلنه للجانب الاخر فـ كشف السر هو (فعل بديل) عن (كتمانه) يؤدي الى (استبدال المحتوى) بين الشخصين او الفريقين فتقوم صفة (الفتنة) مثال .. دائن ومدين وللدين اجل لم يستطع المدين سداده فـ جاء المدين يعتذر للدائن عن عدم استطاعته تسديد الدين بسبب خلو يده من المال وكان هنلك شخص ءاخر سمع بـ اعتذار المدين للدائن وتصالحهما على تمديد الاجل الا انه اتصل بالدائن ليخبره ان المدين مليء بالمال وليس ذو عسره وانه اشترى كذا وكذا وذلك يعني انه مليء فاذاع للدائن سرا يخص المدين اي (استبدال فعل السرية بالعلن) وبذلك الفعل البديل (استبدل المحتوى) فيسحب الدائن قبوله بتمديد اجل الدين ويصر على سداده فورا وتلك هي (الفتنة)

                          في لفظ (الفاتنة) تقوم نفس المراشد الفكرية فهي صفة في الحسناء التي استبدلت (فعل خفاء زينتها) بـ (بفعل اظهار زينتها) فـ فتنت من شاهدها الذي (استبدل محتوى) الصفة فـ (تفرج عليها) وهي ليست حليلته !! فكانت فاتنه حيث نرى وجها الفتنة ان كان حسنا فهي لفتنة زوجها بها وان كان وجه السوء في حسنها فانها ستفتن رجلا غريبا لا يحق له ولها التفرج على زينة الاخر

                          وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ... لفظ (لنبلوكم) من جذر (بل) وهو يعني في علم الحرف (نقل القابضة) فنقول مثلا (لم يذهب الى البستان بل ذهب الى السوق) فلفظ (بل) دل على نقل قابضة الصفة التي كان يريدها في ذهابه الى البستان بصفة اخرى بديله وهي السوق وهو جذر القصد الشريف في (ونبلوكم) وهي تقع في نظام كوني (بالشر والخير) وفيهما يقع الاستبدال في البلاء فمن اختار طريق الشر انما استبدل (رابط) طريق الخير لذلك جاء اللفظ مع حرف الواو (والخير) ونحن نعلم ان ظاهرة الشر لها فعل مرئي وظاهرة الشر لها فعل مرئي ايضا

                          { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 7 - 8)

                          وهنا تظهر صفة الفتنة فالفعل في الشر شرا يره والفعل بالخير خير يره فمن يحصل على الشر انما قام بفعل (استبدل فعل الخير) فـ (استبدل محتوى الظاهرة) بدلا من الخير كان الشر ونفس الشيء يحصل لمن يفعل الخير فهو كينونة قد (استبدل الفعل) من فعل الشر بفعل الخير وحصل على ظاهرة (الخير) بدلا من ظاهرة الشر

                          الرشاد الفكري اعلاه هو (رشاد علمي) ولن يصلح لثقافه دينيه الا بعد استقراره في العقل (رسوخ) ومن ذلك الرسوخ سيرى العبد (فعله) قبل ان يراه الله ورسوله في عالم الغيب والشهادة فينضبط في فعله بالخير فيرى الخير في حيازته وهو الفوز العظيم وان فعل الشر سيرى الشر في كيانه وهو الخسران المبين .. اذن نحن نقرأ بيان (قانوني) علمي في (حكومة الله النافذه) فينا لان الله (حكيم) اي انه (اعد الحكم اعدادا) وجعله بيد العباد فمن يفعل خير يره ومن يفعل شر يره وهو حكم من حكومة الله الحكيم

                          تحويل الدين الى مادة علمية امر لازم في زمن العلم فكل الممارسات البشرية من شربة الماء الى ركوب ارض القمر خضعت لـ العلم الا الدين فهو الممارسة الوحيدة التي بقيت (من غير علم) بل تراث موروث لا يغني يومنا حاجتنا لسبق العلم المادي بعلم الهي النشأة عظيم النتيجة وتسجيل فوز ساحق يحمل بطاقة اسلامية تمحق السوء الذي يعتري كيان امتنا قياسا ببقية الامم

                          السلام عليكم
                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #14
                            رد: يظنون ان الله يمتحن العباد

                            بارك الله بكم استاذنا ومعلمنا الفاضل الحاج على حسن تدبركم لايات الله ونشكرالله على معرفتنا بكم وبمعهدكم الكريم....
                            ومن مفهوم ( فتنة) حاوية فعل بديل استبدال محتوى ..اي لابد من ممارسة عمل باستبدال خبرته المخفية السرية في جوفه واظهارها علنا للاخرين . (ونبلوكم بالشر والخير فتنة .).... اي ان الانسان بعد ان يتأهل من عملية الابتلاء الذي مر بها لمدة معينة مثلا يدرس ويتعلم ويجتهد(مجاهدين ) ويصبر ( الصابرين) ومن ثم يتأهل ليكون خبير (نبلو اخباركم) فاصبح جاهزا الان ليشغل منصب من المناصب كأن يكون مهندسا مديرا او معلما او طبيبا فهو يكون في موقع الفتنة اي ان كل انسان عندما يكون جاهزا لأن يكون مسئولا يصبح فتنة لابد منها ان يقوم باستبدال محتواه من الخبرة المخفية واظهاره علنا للاخرين والمحيطين به

                            (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) العنكبوت/2

                            اما فتنة خير اوفتنة شر

                            ( إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ[الأعراف:155]

                            فاذا بهذا المسئول او صاحب المنصب اصبح (حاوية فعل تبادلي ) بان كرس كل جهده وخبرته وعلمه الذي اكتسبه من الابتلاء وتم استبدلها اي اظهارها في امور ومصالح عباد الله وفي مرضات الله اي (العمل وفق المنهج) و القواعد التي علمه الله فقد اصبح فتنة خير.. فهو استبدل فعل خفي (خبرته وعلمه) بفعل ظاهر فيه خير للبشرية وفق ما اراد منه الله فهو فتن من تعامل معه اي المؤمنين وهذا هو فتنة الله يهدي بها من يشاء ...اما اذا اصبح (حاوية فعل تبادلي) وقام بتكريس علمه وجهده وخبرته التي تعلمها من الابتلاء واستبدلها لخدمة الظالمين والكافرين والمشركين او ان الكافرين والظالمين استغلوا هذا الشخص لصلاحهم كالاحزاب والمنظمات والطواغيت الذين يستغلون اصحاب الخبرة لصالحهم ...او ان هذا الخبير عمل في خدمة نفسه ولم يكرسها في خدمة منهج الله فقد اصبح فتنة شر لأنه قام باستبدال فعل خفي ( علمه وخبرته) في فعل ظاهر فيه شر للبشرية كمساندة الطواغيت فهذه هي الفتنة التي يضل بها من يشاء واصبح فتنة للذين كفروا الذي نهانا الله عنها( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا )( ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)

                            ( وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْك) المائدة/ من الآية49

                            ( وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِي) الحديد / من الاية 14

                            والسلام عليكم

                            تعليق

                            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                            يعمل...
                            X