دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ليلة القدر في التكوين

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ليلة القدر في التكوين

    ليلة القدر في التكوين


    من اجل حضارة اسلامية معاصرة


    (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (القدر)


    المسلمون جميعا يتفقون على ليلة القدر بصفتها ليلة انزل فيها القرءان وبنص القرءان واتفق المسلمون ان ليلة القدر تقع في شهر رمضان عدا بعض الروايات الضعيفة تشير الى وقوعها في النصف من شعبان وقد قام الاتفاق على كون ليلة القدر في رمضان هو نص قرءاني ربط تنزيل القرءان بليلة القدر

    (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرءانُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)(البقرة: من الآية185)

    ولكن المسلمون اختلفوا في الليلة التي تخص ليلة القدر فوردت عدة روايات وان قبل بعضها ورفض بعضها الا ان وصف الاختلاف قائم لا محال ...

    الباحث في القرءان يمتلك اجازة في ان (يعقل) القرءان فهو للذين يعقلون ويتسائل العقل ويثور اثارة فيه (هل القرءان انزل في ليلة واحدة ..؟؟) ... اضطربت مدرسة الفكر الاسلامي رغم ان المشهور والثابت ان القرءان نزل على شكل متقطع غطى مساحة العمر الشريف للمصطفى عليه افضل الصلاة والسلام من يوم نبوته لغاية قبضه لربه وكان نزول القرءان على مسمع المسلمين حال نزوله اول باول وهو موصوف في خطابه انه نزل (على مكث) ونزل (فرقان) مفرق .. تقوم في العقل ضابطة عقل لا مناص منها ان القرءان لم ينزل في ليلة واحدة ... !!! وحتى لم ينزل في شهر واحد ...!! ولذلك التثوير العقلاني تسبب في اختلاف المسلمين في وصف القرءان هل هو خلق ام هو حادث واستعرت المساجلات الفقهية في ربيع موجة الفقه الاسلامي مع بدايات الدولة العباسية وكلا الفريقين من الفقهاء لم يستطيعوا ان يحللوا الاختناقات التي صاحبت ارائهم حيث كانت كل الافكار عبارة عن اراء تصطدم باشكالية يقيمها كل طرف تجاه الاخر .

    عندما نحتفل بعيد المولد النبوي الشريف ... نتسائل هل الاحتفال بذكرى المولد يعني ان يوم الذكرى يمتلك صفة تكوينية ..؟؟ هل يولد النبي عليه افضل الصلاة والسلام كل عام في ذكرى مولده .. !! وهل القرءان ينزل في كل عام ..؟؟ تلك هي اجازة القرءان في (للذين يعقلون) ... هل تبقى تكوينة ليلة القدر قائمة ابد الدهر في كل عام وتتنزل الملائكة فيها .. حتى مطلع الفجر ...!! تساؤل يطرق العقل ويضع للقرءان مسربا في عقل الباحث عن حقيقة الخطاب القرءاني ... حيث يكون العقل ملزما بان القرءان قد نزل وهو لن يتكرر بنزوله كل عام في ليلة القدر ..!!

    وهل الليلة تعني في اللسان العربي المبين ان قدرا (القدر) يكون صفة غالبة في تلك الليلة ..؟؟ وما هو القدر ...

    القدر في لسان عربي مبين ... قدر .. قدرة .. مقدار .. مقادير .. قدرات .. قدور .. قادر .. قدير .. فهل يستطيع العقل ان يمسك البيان من (مبين) في اللسان العربي الذي ثبته القرءان في النص وثبت صفته (مبين) .. ؟ سنحاول على صفحة اثارة ما كان لها ان تكون الا في رضا الله . فهي اثارة قد تزعج اللذين يصرون على استيراد الفهم من التاريخ ويطالبون باستقالة العقول وتقييدها بمرابط تاريخية ..!!

    سنكون مضطرين لطرح نتاج فهم (القدر) من علم الحرف القرءاني ومن ثم نقوم بتطبيقه على مقاصدنا لتطمئن قلوبنا للنتاج ... القدر هو (نقل تكويني لفعل يربط وسيلة ذات مسار منقلب) وهو (القدر) في مفاهيمنا كما سنرى تحت شهرة لفظية (قضاء وقدر) وذلك عندما يحدث حدث ليس له رابط (مسبب) فيكون قضاءا وقدرا لان فاعلية الرابط متنحية (خفية) انقلب سريانها فاصبحت ظاهرة (حادث) من سبب لم يربطه احد بل وقع قضاءا ... انه القدر في مفاهيمنا الراسخة التي نتداولها في حياتنا

    القادر .. هو الرابط لفاعيلة متنحية فيربطها فيكون قادرا على العمل وقادرا على الشعر وقادرا على تربية الاولاد حيث يقوم القادر بربط فاعليات متنحية برابط هو خفي غير موجود الا من خلاله وعندما تبرز القدرة تلك يعني ان الرابط ينقلب سريانه فيظهر ذلك الرابط في قصيدة الشعر او في نتاج تربية الاولاد او في العمل الناجح ... والقدير .. هو الذي تظهر قدرته في حيز معين فالموظف قدير في امور وظيفته وصاحب المعمل قدير في ادارته حيث يقوم القدير بتفعيل رابط متنحي في ادارته (حيز) فينقلب مسارها في الانتاج وادارة العمل فتكون ظاهرة يمكن ادراكها ولكن مرابط القدير متنحية لا ترى في نجاح العمل ووعاء القدرة التي بذلها القدير واوضح تلك المراصد في القدير على قول الشعر ... القدرة هي حاوية الربط الخفي التي تم بموجبها احتواء الرابط المتنحي (الخفي) الذي انقلب مساره فاصبح واضحا (ظاهرا) ومنها قدرة الشاعر على الشعر في قصيدته ومنها قدرة الله في خلقه ... وقدرة المستثمر في نتائج استثماره ... فهي منقلبة السريان من خفي متنحي الى ظاهر واضح مبين ونرى قدرة الله في روابط الله التي ربطها وهي خفية فظهرت في الخلق فنرى حاوية قدرة الخالق في الخلق ... وكان في ذلك (ما قدروا الله حق قدره)

    (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ) (فصلت:10)

    القدر .. وهي الطنجرة او الحلة التي نطهو بها الطعام هي من عربية لسان فطري مبين وجاء في مثل سليمان (قدور راسيات) والطنجرة (قدر) رابط يربط بين مصدر الحرارة والطعام الذي يراد طهيه والربط خفي (التبادل الحراري) حيث ينقلب مسار الحرارة من قاع الطنجرة (القدر) الذي يلامس النار الى الطعام المعد للطهو فهو (قدر) والاوعية التي لا تمتلك صفة تبادل حراري (معدن) فهي لا تصلح للطهي فلن تكون تحت تسمية قدر ... وهذا لسان عربي يعلن عن بيانه لان صفته (مبين) ... ولا بد ان تكون مثل هذه الاثارة مرآة عقلية تعكس حقيقة المسرب الفكري الرصين الذي نهشم فيه جدار الغفلة لغرض استخدام الوسيلة العقلية في تدبر القرءان وتفعيله كدستور يعيش يومنا لانه يذكرنا وبسببه نذكر قدر الطعام فندرك عربية اللسان المبين في عربيتنا ..!!

    الليلة هي الصفة العصية على العقل والتي جعلت من ليلة القدر هو ليل من ليالي رمضان وبما ان ذلك لن يكون تكوينيا فان الاضطراب ظهر في الفكر العقائدي لغاية هذا اليوم وبقيت ليلة القدر سر من اسرار العقيدة ولسوف تبقى ما لم نفهم القرءان بموجب (العقل + لسان عربي مبين) وهو ما يدفعنا للتذكر فنذكر فطرة العربية التي فيها تقوم مسببات الذكرى كما رأيناه في لفظ (قدر) وهي آنية في المطبخ (حلة) وهي في القدرة والقدير والمقادير ...

    ليلة فيها فاعلية ربط خفي منقلب المسار... تلك هي ليلة القدر ... خطاب قرءاني جلي وواضح في استفزاز العقل (وما ادراك ما ليلة القدر) ولكن الخطاب القرءاني يمر على المسلمين من حيث النتيجة دائما دون معالجة التفاصيل وهذا ما نشط فيه الفكر الاسلامي فكان التفسير هو قبول نتيجة واهملت تفاصيل النص القرءاني بعد ان امسك الناس بتفسير النص ... ما ادراك ما ليلة القدر ... خطاب استفزازي توجب الاثارة ومن وراء الاثارة يقوم السبب التذكيري فيظهر البيان القرءاني لان اياته مفصلات ... بينات ... وقد افرد النص القرءاني اية مستقلة في سورة القدر (وما ادراك ما ليلة القدر) وهو دليل حاجة عقلية الى برامجية ومنهجية للدراية بليلة القدر وعدم ترك العقل على ساربه فيها ...

    تلك الليلة تم انزال القرءان ... (انا انزلناه في ليلة القدر) ... ليلة القدر خير من الف شهر ... واي شهر ... شهر معدود الايام ...!! ام شهرة واشتهار ... ؟؟!! وتذكرة .. نتذكر ... اليست الشهرة هي في لساننا العربي المبين ... ونسمع عن دائرة (الشهر العقاري) فهل تلك الدائرة مبنية على ايام معدودة او دورة قمر ..؟؟ ان ليلة القدر هي افضل من كل صفة تشتهر ... فهي لن تكون شهر بايامه بل بصفة الشهرة ... والتعداد (ألف) ليس عدد رقمي من (1000) بل من ألفة الاشتهار فلو اجتمعت كل الروابط الظاهرة في ألفة فتكون (الف شهر)

    (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لأنفال:63)

    وذلك سر (لا تحرك به لسانك لتعجل به ) لانه ... الله ... تكلف ببيانه (ثم ان علينا بيانه) من سورة القيامة ... ونرى لفظ (ألف) بلا تحريك اللسان فهي ألفة فتكون ليلة القدر خير من (ألفة الروابط المشهورة كلها) جميعا لان مرابطه خفية متنحية وهي ضديد الشهرة فهي خير من تآلف المشهور من الروابط ... وهي ما بين ايدينا من أنشطة حيث تتآلف فيها مرابط مشهورة اما ليلة القدر مرابطها خفية وخفائها خير من مرابط مشهورة بين ايدينا ...

    هنا تظهر المرابط الخفية في علم قرءاني لا بد ان يعرفه المسلمون عاجلا او اجلا (تنزل الملائكة والروح فيها من كل امر) والمسلمون لا يعرفون الملائكة ولا يعرفون الروح وهي علوم مذخورة في القرءان فيكون الرابط الذي يربطه الله سبحانه في (ليلة) القدر هو (تنزيل قرءان + تنزيل ملائكي) وذلك الربط يشمل كل أمر بدون استثناء في عالمين (عالم مادي + عالم لا مادي)

    من ذلك يتضح في عقل يعقل القرءان معه لسان عربي مبين ان ليلة القدر هي (حاوية فيها منقولان )

    المنقول الاول : نزول القرءان (انا انزلناه في ليلة القدر)

    المنقول الثاني : تنزيل ملائكي + الروح ( تنزل الملائكة والروح فيها)

    منقولان يمتلكان صفة (تنزيل) في حاوية (ليلة) فما هي الليلة في التكوين ..؟

    نزول القرءان متحصل ونحن حملته ... عندما يرتبط القرءان بالمنقول الثاني (الملائكة والروح) تقوم حاوية القدر (ليلة)

    عندما يكون منقولان في حيز يكون مفهوم الليل (نقل الى ظلام + نقل الى نور) يقوم فهم الليل (مساء) وتلك هي ليلة الصيام بموجب نص قرءاني

    (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) (البقرة:187)

    القرءان وضع لنا وصف (بيان) في صفة ليلة الصيام (الخيط الاسود الى الخيط الابيض من الفجر) حيث يؤكد النص ان ليلة الصيام هي (يتبين الخيط الابيض) وهذا البيان يتحصل (من الخيط الاسود) . نقلتان في حيز كان منها ليلة ... حاوية الليل فيكون مبدأ ( ثم ان علينا بيانه) قد تحقق في واصفة قرءانية مفادها ان الليلة هي حاوية (حيز) فيها نقلتان ... وهي هي عندما تكون تلك الحاوية هي حاوية القدر (ليلة القدر) فيها فاعلية ربط وسيلة متنحية منقلبة المسار الى وسيلة ظاهرة عند (الفجر) حيث يكون الفجر هو نتاج لتلك النقلتين في ذلك الحيز ... سلام في تلك الليلة حتى يتم تحصيل الفجر ... وهو من تفجر ... تفجر عين الماء يكون ظهور الماء منها ... الفجر فجر تلك الفاعلية الخفية وهو ظهور النتاج كما تتفجر عين الماء وتتفجر الانهار ...

    الصلاة المنسكية ما هي الا ليلة قدر ... !!! مرابطها خفية (قدر) ... ولكنها خير من ألفة شهرة ولو اجتمعت كل المرابط الظاهرة فتلك الصلاة خير منها لان فيها تنزيل ملائكي وروحاني ولها فجر يتم عند تمام شروطها وقبولها من قبل الله وكل المسلمين يعرفون ذلك التنزيل وهو مسطور في القرءان

    (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (آل عمران:37)

    كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا من عند الله ... ذلك هو فجر الصلاة في محراب خفية مرابطه منقلب المسار الى ظاهر وهو رزق في محراب عند مريم وهو خير من كل الروابط المشهورة المؤتلفة (خير من ألف شهر) ... ظهور الروح في هذا الرابط وهو في نص شريف

    (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً) (الاسراء:85)

    رزق من عند الله (مباشر في المحراب) وفي ليلة القدر تتنزل الملائكة والروح حيث تظهر فاعلية الروح في المثل القرءاني وهي من امر الله (من كل أمر)

    والتنزيل الملائكي مسطور في القرءان ايضا

    (فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ) (آل عمران:39)

    ذلك تنزيل ملائكي في صلاة في محراب مع زكريا وقرءان ربنا للذين يعقلون ...!!

    المناسك كلها بلا استثناء هي ليلة قدر ... مرابطها متنحية خفية فيها تنزيل ملائكي روحاني خير من كل روابط ظاهرة (شهر) وان ءأتلفت جميعها وفيها (سلام) حتى يطلع فجر تلك الليلة وتظهر نتائجها بعد إداء كل منسك من تلك المناسك ...

    عندما يقرأ حامل القرءان (أنفقوا مما رزقكم الله) فكان القرءان منزل بين يديه فقام القاريء بالانفاق في سبيل الله ... قام الجزء المنقول الاول في ليلة القدر وهو ان الرجل الذي انفق من ماله قربة لله انما ربط مرابطه لفاعلية متنحية (خفية) ليست ظاهرة ولكنها خير من كل الروابط المشهورة في استخدام الاموال (اكتناز او بيع اوشراء فيها) وهي روابط فاعليات ظاهرة (مشهورة) ... بعد الانفاق يتفعل الجزء الثاني من ليلة القدر وفيه تتنزل الملائة والروح على ذلك الشخص الذي انفق ماله قربة لله ... وحتى تظهر النتائج الظاهرة (فجر) فهو في سلام ... وذلك هو الثواب ... ذلك هو الاجر الذي وعد الله عباده الصالحون ... فان كان الفجر في حياة المنفق او كان في الاخرة فمن يوم انفق الى يوم طلوع فجر ليلة القدر التي فعل فيها الانفاق يكون في سلام (سلام هي مطلع الفجر)

    عندما يقرأ حامل القرءان في القرءان نصا علميا روابطه خفية (قدر) ويقوم هو بربط تلك الروابط يقوم الجزء الثاني من ليلة القدر في تنزل ملائكي روحاني ويحصل الفجر وهو علم يحوزه قاريء القرءان سواء استخدمه لنفسه (ثواب دنيا) او نشره بين الناس فله فجر فيما تفعل في ليلة قدر من تنزيل قرءان في عقله (روابط متنحية خفية)

    وتلك ليلة القدر

    في اثارة حذرة حرجة تخرج عن مألوف ما اظهره المسلمون في ايام رمضانية يختلفون على ميقاتها يجهلون حقيقة بركتها وكيف تكون ولم يستطع احدا من المسلمين ان يضع نتاجا لليلة القدر يمكن ان يمسك به المسلمون على تاريخ عمر الرسالة

    اكرر تأكيداتنا السابقة ان هذا الادراج هو عبارة عن اثارات تذكيرية يجب ان تتفعل في عقل المتلقي ولا تنتقل اليه كنتاج جاهز لان مهمتنا تذكيرية تنفع من يتذكر اما من يريد احتوائها نقلا فهي ستتهشم على مداخل العقل بسبب رسوخ ليلة القدر في مضامين اخرى غير التي نثورها على هذه السطور التي بلغت غاية كبيرة في حرجها رغم انها لا تقيم عارضا عقائديا او جديدا عقائديا بل هي منهجية فهم وليس بناء عقائدي .. ما كان فيها منقلبا عقائديا ولن يكون بل فيها وحدة فكرية تهشم مختلفات المسلمين عند قيام الفهم وفق صيغ التذكير بالقرءان ليعقل القرءان فاذا كانت في كل صلاة ليلة قدر فهو علم نافع ينفع الناس ويزيد ايمانهم وتمسكهم بمسارب الايمان ..

    لشهر رمضان الذي انزل فيه القرءان اثارة لاحقة بعد مراقبة اثر هذه الاثارة مع متابعينا الافاضل ..


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياك ربي ..العالم الجليل الحاج عبود الخالدي

    وقفنا كثيراً ونقف دوما عند هذه ( التذكرة القرءانية ) العظيمة... منذ ان ذكرتها وبثقت بيانها سابقا علناً !!

    ودعنا نقول في خجل شديد ..!! اننا ما زلنا نقف في استصغار لضعف ( ادراكنا ) .. للولوج اما م كل ما حمل هذه الادراج من علوم قرءانية تهدم الكثير من المستقرات .. لتبتني عليها مستقرات أمتن واوسع في فهم حقيقة ( ليلة القدر ) فهما كاملاً شاملاً كاملة شاملة بكل بيانه..وحقائقه التي لا تقف فقط عند ليلة ( قدر ) في حد ذاتها ، تلك التي شهدت أول نزول للوحي على سيد الخلق ..وهو في اعتكافه ..وعلاقة ليلة القدر ( برمضان ) والصيام في ذلك التنزيل ( الوحي ) للرسالة المحمدية

    فالقرءان يتنزل بيانه على قلب (مسلم ) في ليلة !!المسلم أدرى بها .. لآنها تغير حاله ..ويكون سلام لذلك ( المسلم ) وفجر جديد له ..

    نقف الآن في هذه الايام المباركة من رمضان ,, أمام هذا البيان القرءاني العظيم
    فلشهر رمضان والصيام قبول قلبي في قلب المسلم يرفعه درجات كبيرة من الايمان ليكون فيه أقرب الى ليلة ( قدر ) وسلام وفجر جديد ..
    ونتابع .. باذن الله
    جزاك الله عنا وعن امة الاسلام كل خير
    سلام عليك
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الاشراف العام مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      حياك ربي ..العالم الجليل الحاج عبود الخالدي

      وقفنا كثيراً ونقف دوما عند هذه ( التذكرة القرءانية ) العظيمة... منذ ان ذكرتها وبثقت بيانها سابقا علناً !!

      ودعنا نقول في خجل شديد ..!! اننا ما زلنا نقف في استصغار لضعف ( ادراكنا ) .. للولوج اما م كل ما حمل هذه الادراج من علوم قرءانية تهدم الكثير من المستقرات .. لتبتني عليها مستقرات أمتن واوسع في فهم حقيقة ( ليلة القدر ) فهما كاملاً شاملاً كاملة شاملة بكل بيانه..وحقائقه التي لا تقف فقط عند ليلة ( قدر ) في حد ذاتها ، تلك التي شهدت أول نزول للوحي على سيد الخلق ..وهو في اعتكافه ..وعلاقة ليلة القدر ( برمضان ) والصيام في ذلك التنزيل ( الوحي ) للرسالة المحمدية

      فالقرءان يتنزل بيانه على قلب (مسلم ) في ليلة !!المسلم أدرى بها .. لآنها تغير حاله ..ويكون سلام لذلك ( المسلم ) وفجر جديد له ..

      نقف الآن في هذه الايام المباركة من رمضان ,, أمام هذا البيان القرءاني العظيم
      فلشهر رمضان والصيام قبول قلبي في قلب المسلم يرفعه درجات كبيرة من الايمان ليكون فيه أقرب الى ليلة ( قدر ) وسلام وفجر جديد ..
      ونتابع .. باذن الله
      جزاك الله عنا وعن امة الاسلام كل خير
      سلام عليك
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      نحن نعيش في ازمة عقائدية كبيرة ومن تلك الازمة تقوم الحاجة الى فكر عقائدي يتوائم مع مخاطر ما نحن فيه من تردي منسوب الى العقيدة الا انه في حقيقته متفعل في منتسبي العقيدة وليس في العقيدة ذاتها .. للعقيدة حاجات لكي لا تكون معوقة امام المد الحضاري الجارف وبالتالي فان حاجات السابقين في عقيدتهم في يومهم هم كانت كافية لهم وعقيدتهم لم تكن معاقة في زمانهم وما كانوا هم معاقين ازائها فاخذوا منها حاجاتهم بمليء اختيارهم ومنها ما كان من ليلة القدر التي هي ليلة من شهر رمضان فاغنوا حاجاتهم منها بصفتها ليلة رمضانية تعبدية الصفة اما نحن فلنا حاجة من قرءاننا ومن ليلة قدرنا نحن ومن كل ليالي القدر فينا بما تفوق حاجات الاولين بمقاييس عالية العد وخطيرة الوصف بخطورة ما نتعرض له من تهديم عقائدي واكبرها وضوحا هو اننا نشرك مع منظومة الله منظومة اخرى في الوطن والطب وغيره وندعي انتمائنا العقائدي كموحدين الا اننا مشركون بامتياز عالي فالوطن له ولاية تفوق ولاية الله كثيرا في بعض المفاصل والوطن شريك الله في عقول المواطنين وقد مرت عملية شراكة الوطن مع الله لاننا نظرنا الى الشرك بصفته في مشركي مكة ومن حولها ولم نتعامل مع الشرك في مفصله التكويني وبالتالي فان حاجتنا العقائدية اليوم تحتاج منا الى (التفكر) المستمر بايات الله ومنها ليلة القدر لان فيها تنزيل من كل امر ونحن نبحث عن منقذ ينقذنا ولا نتفكر في عقيدتنا كمنقذ ينقذنا

      مفاهيمنا للشرك حسب مفاهيم الاجداد هو الذي اوقعنا في اشراك الوطن مع الله ونحن نكاد لانعلم ومثلها مفاهيمنا لليل والنهار هي التي اوقعتنا في العوق الفكري لفهم ليلة القدر بصفتها وعاء زمني يتكرر كل رمضان من كل سنة قمرية ... اذا عرفنا ان لفظ (ليل) يعني انه (ناقل ينقل حيازه) او ينقل حيز عرفنا ما تتنزله الملائكة في ذلك الناقل الذي ينقل حيز ولو ان احدا من المتفكرين بالعقيدة الاسلامية عرف ذلك الناقل الذي ينقل حيز لعرف الكثير من العلوم الالهية التي ترفع من همة المسلمين ليتصدروا المؤسسة العلمية ويقومون بتعيير كل جديد حضاري وفق منظومة خلق احكم الله بنائها وقدرها تقديرا حكيما ومنها ليلة (قدر) بوصفها لها قدر وقدرة على مليء حاجات المسلمين باحسن ما تملأ به الحاجات في زمن تقني تعلو فيه المادة العلمية وتسود جماهير البشرية جميعا ويكون الدين كله لله

      شكرا لمشاركتكم الكريمة

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: ليلة القدر في التكوين

        بسم الله الرحمن الرحيم

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ }البقرة185

        {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1

        {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106

        وان أول ما نزل من القرءان الكريم
        هو ما صاحب البعثة الشريفة

        وهو قوله تعالى

        {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ }العلق 1-2

        أن القرءان أنزل في ليلة القدر
        وتم تنزيله طيلة البعثة النبوية

        ويكون معنى قوله تعالى
        {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1

        وقوله تعالى :
        {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ }البقرة185

        هو النزول الدفعي للقرءان الكريم
        بمعنى أنه نزل الى سماء الدنيا ليلة القدر
        جملة واحدة
        كما أنه كان في نزوله مع أفضل الملائكة
        في ليلة مباركة الى السماء الدنيا جملة واحدة
        في بيت العزة هو تنوير
        النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
        بالمعارف الالهية الكبرى وأسرار الكون العظيمة
        ليمتلىء قلبه عليه أفضل الصلاة والسلام
        بالعلوم القرءانية والحقائق الكونية الجليلة
        على أنه يمكن أن نقول بأن روح القرءان
        وهي أغراضه الكليه
        التي يرمي اليها تجلت لقلبه الشريف
        في تلك الليلة
        {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ *عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ }الشعراء 193-194

        شكرا لأثارتكم الكريمة ... سلام عليكم

        تعليق


        • #5
          رد: ليلة القدر في التكوين

          تحية واحترام

          من ثوابت العقل التي يمارسها كل عاقل ان السالب يقابله الموجب وان النور يقابلة الظلام وان اي عدد نقرأه لا بد ان يكون قبله عدد وبعده عدد وحين تقف عقولنا عاجزة عن ادراك فهم ميقات ليلة القدر واختلاف الناس فيها فهي اذن لا تمتلك ميقات في زمن دوار بل هي ليلة ذات موضوعية مختلفة وحين نقرأ تذكرة الحاج الخالدي تعتلي افكارنا علياء عقلية تعيد الثقة الى عقولنا وتجعلنا في رغبة كبيرة لمواجهة الفهم القراني بما منحنا الله من عقل

          حاورنا احد الضالين وهو يعلن انه لا يصلي قائلا انه صلى ليلة القدر قبل عشر سنين وهي تكفي لفترة 83 سنه من الصلاة فليلة القدر (خير من الف شهر) وحينها احسست ان الدين الاسلامي يحتاج الى اعادة فهم ذلك لاني وقتها لم اكن امتلك ردا كريما لذلك الضال الذي ترك الصلاة استنادا الى نص قراني جعل من ليلة القدر خير من الف شهر وحسبها بانها تساوي 83 سنه ومن تلك المعادلة العقلية الضالة تقوم ضرورة اعادة فهم الدين

          مبارك هذا المعهد ليجعل للضرورة المعاصرة حروف تقرأ

          احترامي
          sigpic

          من لا أمان منه ـ لا إيمان له

          تعليق


          • #6
            رد: ليلة القدر في التكوين

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تجمع الملائكة في تلك الليلة الموصوفة

            بــ

            :1 تنزيل القرءان ..

            2- وانها خير من ألف شهر :

            مقتبس : ( هي لن تكون شهر بايامه بل بصفة الشهرة ... والتعداد (ألف) ليس عدد رقمي من (1000) بل من ألفة الاشتهار فلو اجتمعت كل الروابط الظاهرة في ألفة فتكون (الف شهر)



            السلام عليكم

            .................................................
            سقوط ألآلـِهـَه
            من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

            سقوط ألآلـِهـَه

            تعليق


            • #7
              رد: ليلة القدر في التكوين

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              زادك الله علما عالمنا الجليل الحاج عبود الخالدي...

              ‏((انا انزلناه في ليلة القدر ))‏

              ضمير الهاء في انزلناه على ماذا يعود؟ فلم يرد ذكر
              القرءان ليعاد الضمير اليه ؟
              ........
              الف شهر ‏‏>‏‏> الف تعني الالفة وليس عداد زمني
              وفي مثل نوح (( فلبث فيهم الف سنة....‏)‏
              الف ‏‏> تعني عداد زمني

              شيخنا الفاضل :‏ كيف يمكن لنا تمييز او معرفة المعنى
              المقصود ‏..؟ أهو الفة او عداد (فترة) زمنية..

              ‏ والسلام عليكم ورحمة الله

              تعليق


              • #8
                رد: ليلة القدر في التكوين

                المشاركة الأصلية بواسطة النائف مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                زادك الله علما عالمنا الجليل الحاج عبود الخالدي...

                ‏((انا انزلناه في ليلة القدر ))‏

                ضمير الهاء في انزلناه على ماذا يعود؟ فلم يرد ذكر
                القرءان ليعاد الضمير اليه ؟
                ........
                الف شهر ‏‏>‏‏> الف تعني الالفة وليس عداد زمني
                وفي مثل نوح (( فلبث فيهم الف سنة....‏)‏
                الف ‏‏> تعني عداد زمني

                شيخنا الفاضل :‏ كيف يمكن لنا تمييز او معرفة المعنى
                المقصود ‏..؟ أهو الفة او عداد (فترة) زمنية..

                ‏ والسلام عليكم ورحمة الله
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                اللغويون قالوا في حرف الهاء المرتبط باخر اللفظ انه (ضمير الغائب) مثل كتابه .. سنته .. حديثه .. شرفه .. ضميره .. الا ان مشروعنا الفكري الخاص بعلوم الله المثلى لا ينحى منحى النحويين فتسمية (ضمير الغائب) هي في كلام الناس لتامين حاجاتهم اما لو اعترفنا ان القرءان هو (خارطة خلق) فهو سوف لن يحمل ضمير الغائب بصفته التي ارادها اللغويون ذلك لان كل شخوص القرءان وكل مفرداتها تشكل حضورا تكوينيا مرموزا لما كتبه الله في خلقه وخليقته (انه لقرءان كريم * في كتاب مكنون) فالقرءان ليس غائب حين نقول (انه .. لقرءان)

                اذا اردنا ان نمسك بضمير الغائب كما امسك به اللغويون فان الله انزل الماء وانزل الملائكة وانزل التوراة والانجيل وانزل الاحكام على رسله وانزل المن والسلوى على بني اسرائيل وانزل الرجس على الذين ظلموا وانزل ايات بينات وانزل السحر على الملكين هاروت وماروت وانزل السكينة على كثير من عباده فالله سبحانه انزل الكثير من الصفات والفاعليات وبالتالي لا يمكن ان ندرك صفة ما ينزل الله في ليلة القدر على قاعدة (ضمير الغائب) فالمنزلات الالهية كثيرة ومنها ما هو ضديد بعض فمنها العذاب والرجس ومنها الخير والاحسان وبالتالي فان (حرف الهاء) لا يشير الى ضمير كما يقول مؤهلي اللغة بل يشير الى (الديمومة) او الاستمرار فقوله سبحانه (انا انزلناه) فهو يعني الدوام في عملية التنزيل اما موضوعية التنزيل فقد حملها المتن الشريف (من كل امر) وهو وصف واسع (غير محدود) ولو اردنا ان نضع له حدود فسوف يكون (كل شيء) وذلك يعني انه (مجمل روابط الخلق) وبما ان القرءان هو (خارطة الخلق) فيكون التنزيل الالهي المقدر في ليلة القدر هو كل ما هو مرتبط بحاجات الانسان مع مجمل مرابط الخلق وفاعلياته ويكون التنزيل (باذن ربهم) وذلك يعني ان هنلك قانون الهي ثابت يتم بموجبه تنزيل الامر الالهي في حاجة المحتاج مثله مثل شخص يسير بسيارته في الشوارع فهو انما يسير بسيارته باذن حكومي وهو لا يعني ان صاحب السيارة كلما اراد السير بسيارته يستأذن حكومته الا ان هنلك قوانين حكومية اذنت لمالكي السيارات عند تطبيق التعليمات المعلنه ان يسيروا في شوارع المدن فالاذن الالهي يعني قانون الهي ساري الحيازه ... والتنزيل يتم في العقل كما يتم تنزيل برامج الحاسوب فتكون الروح وهي (المربط الفائق الوسيله) مع مكائن الله (الملائكة) يمثلان عنصر التنزيل الالهي المقدر في وعاء الحاجة (ليلة) مثلها مثل البرنامج الالكتروني المنزل عبر مكننة القرص المضغوط وفيها إئتلاف مستمر (المثل للتوضيح وليس للتطابق) ... والتنزيل هو (خير) فلفظ خير يعني في علم الحرف القرءاني (وسيلة سريان فاعلية حيازة) فالوسيلة الدائمة تكون في حيازة الانسان مثل الزرع فهو خير لانه وسيلة سارية الحيازة بيد الانسان ليس كالصناعة فالصناعة لا تمتلك وسيلة سارية الحيازة فمكائن التصنيع لها عمر وتستهلك اما الزرع ووسيلته لا تستهلك فليلة القدر (خير من الف شهر) فالخير هو وسيلة سارية الحيازة للعنصر البشري

                سنة ... في علم الحرف القرءاني تعني (حاوية غالبة التبادل) فالصلاة سنة والصوم سنة والحج سنة فهي لا تنقضي بقضاء فعل محدد منها بل لها غلبة تبادلية فلكية في حراكها مع مواقيت محددة مع الشمس او مع دورة القمر فهي سنة ... السنة الزمنية مثلها فهي استكمال دورة الارض حول الشمس او استكمال اثنا عشر دورة من القمر حول الارض ولها عداد فهي (سنة) في حراكها والانسان يستطيع ان يجعلها (ساعة) فيعتمدها بصفتها ساعة ميكانيكية كالتي توضع في اليد او في الحائط فعتلات الساعة الميكانيكية (لا تنتج زمن) بل تدور في وعاء زمني محدد فكانت صالحة لمقيات (الوقت) ومثلها حركة الفلك وكل شيء (دوار بانتظام) يصلح ان يستخدمه الانسان كساعة زمنية تحدد له المواقيت التي يريدها ... ليس الحركة الدائرية المنتظمة فقط تصلح ان تكون ساعة توقيت فاي حركة منتظمة (سنة) تصلح ان تكون صالحة لمقياس المواقيت فلو ان هنلك كوز للماء ينضح منه الماء ويتجمع على شكل قطرات تسقط في اناء صغير فكلما يمتليء الاناء الصغير من تلك القطرات يصلح ان يكون وعاء زمني يربطه الانسان بنشاطه كميقات وقد صنعت في زمن العباسيين ساعة توقيت مبنية على نظام تنقيط الماء المنتظم

                الاشارة التذكيرية التي جاءت في القرءان في مثل نوح تحتاج الى عمق عميق لغرض استقرارها فهي (الف سنة الا خمسين عاما) فالاستثناء جاء من جنس مختلف عن اصل المعدود بعدد فهي (الف سنة) والمستثنى منها (عام) وذلك ما يخالف معارفنا في الاستثناء فالاستثناء دائما ياتي من جنس المعدود وليس من غيره فلا يصح ان نقول ان فلان من الناس باع ابله (جماله) الخمسون الا خروفين ولا يصح ان نقول اكلت التفاحات العشر الا برتقالة واحدة فاستثناء العدد من المعدود يجب ان يكون من جنس واحد وتلك فطرة عقل راسخة دون الحاجة الى ترسيخ فكري وحين تكون في القرءان فان ءاياته للذين يعقلون فيدرك العقل بيان الايات باجازة من منزل القرءان لان منزل القرءان يخاطب العقل البشري وفيه راسخات كان يجب ان يثورها ليقيم التذكرة منها .... في بدايات بحوثنا كانت مراصدنا لمثل نوح انها سنن زمنية (الف سنة الا خمسين عاما) فهي تساوي (950 سنه) زمنية الا ان سلالم البحث حين تصاعدت فان مراشدنا الفكرية اليوم لا تنحى منحى زمني معدود في 950 سنة زمنية رغم ان عنصر الزمن (الطويل) لدعوة نوح لا يغادر المثل القرءاني فهنلك رابط زمني مع دعوة نوح ولكنه لا يساوي 950 سنه كما كان في بدايات مراشدنا لاننا لا نمتلك الحق الفكري ان نقيم مقاصة بين جنسين مختلفين فلفظ (عام) ليس من جنس (سنه) وللحديث وسعة في مقام لاحق ان شاء الله

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: ليلة القدر في التكوين

                  السلام عليكم ورحمة الله
                  قرات دعوة احد الاخوات الفاضلات على الفيس بوك , لقراءة هذا الموضوع , وهو من فكر الحاج الفاضل عبود الخالدي
                  الموضوع شيّق وفيه بيان لمعنى من معاني اللفظ القرآني والذي لايتمكن الكثير من العلماء ناهيك عن العامة من الوصول اليه
                  وقد بنى فضيلة الحاج مفهومه على بيان جذر الكلمة في اللغة العربية , ومعانيها المترادفة
                  زادكم الله نورا على نوركم وبارك فيكم
                  ولدينا وجهة نظر معينة

                  1- في موضوع القضاء والقدر
                  فقد قضى الله تعالى ببر الوالدين وصلة الارحام , والقدر المترتب عليها زيادة الرزق وطول العمر
                  وقضى بتحريم عقوق الوالدين وتحريم قطيعة الرحم (الانسانية جمعاء اسرة واسعة بغض النظر عن الدين والعرق والجنس...)
                  والقدر المترتب على من يقترف هذه الجريمة هو قصر العمر وقلة الرزق
                  قضى الله تعالى بتحريم الزنى , والقدر المترتب على هذه الفعلة القبيحة هو ذهاب نور الوجه , وظهور وانتشار الامراض المعدية السارية
                  وهكذا في جميع ماقضى الله تعالى , يترتب عليها اقدار حتمية لامحالة , والامثلة كثيرة ولاتحصى
                  من جملتها , قارئ القران بتدبر , الانسان الذي يتصدّق , الصائم , قائم الليل ... قضى الله تعالى لمن يفعل كذا يكون كذا

                  2- ليلة القدر
                  في حياة الناس العظماء , او المختارين من الناس , توجد ليلة قدر , يتعرفون فيها على انفسهم او لنقل ارواحهم , هذه الليلة غالبا ما تظهر بين الثلاثين والاربعين من عمر الانسان , واحيانا قبل او بعد هذه الفترة
                  ليلة قدر موسى عليه السلام , كانت ليلة رؤيته النار الالهية (فلما أتاها نودي ان بورك من في النار ومن حولها)
                  ليلة قدر مريم العذراء عليها السلام كانت {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} [آل عمران : 45]
                  هنا عرفت مريم عليها السلام انها هي تلك المكتوبة اسمها في السماء , هذه ليلة قدر مريم العذراء عليها السلام
                  ولما كان نبينا محمد المصطفى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم , خاتم الانبياء والمرسلين , فان ليلة القدر المحمدية تستمر بلاانقطاع الى ماشاء الله , يبلغ فيها رسالات ربه , فهو الفاتح لما انغلق , وفي هذه الليلة (في حياة كل ولي) يتعرف الانسان على ذاته

                  واما ليلة القدر العامة , اي العشر الاواخر من رمضان في كل سنة , فتظهر فيها امور معينة , لناس معينين , مما شاء الله سبحانه وتعالى

                  اخيرا توجد رواية من ائمة اهل البيت عليهم السلام لها دلالة خاصة
                  الرواية تقول : ليلة القدر والدتنا فاطمة عليها السلام , ومن ادرك والدتنا فاطمة عليها السلام فقد ادرك ليلة القدر
                  وقد سبق الكلام عن كنه هذه الليلة ضمن سياق الكلام , وحسبما اعرف فان هذه الليلة متعلقة بذريتها عليها السلام .
                  اللّهم صلي على محمد وآل محمد
                  وفقنا الله جميعا لنصرة دينه الحق حتى يظهر على الدين كلّه

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ليلة القدر في التكوين

                    المشاركة الأصلية بواسطة العلم المنصوب مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله
                    قرات دعوة احد الاخوات الفاضلات على الفيس بوك , لقراءة هذا الموضوع , وهو من فكر الحاج الفاضل عبود الخالدي
                    الموضوع شيّق وفيه بيان لمعنى من معاني اللفظ القرآني والذي لايتمكن الكثير من العلماء ناهيك عن العامة من الوصول اليه
                    وقد بنى فضيلة الحاج مفهومه على بيان جذر الكلمة في اللغة العربية , ومعانيها المترادفة
                    زادكم الله نورا على نوركم وبارك فيكم
                    ولدينا وجهة نظر معينة

                    1- في موضوع القضاء والقدر
                    فقد قضى الله تعالى ببر الوالدين وصلة الارحام , والقدر المترتب عليها زيادة الرزق وطول العمر
                    وقضى بتحريم عقوق الوالدين وتحريم قطيعة الرحم (الانسانية جمعاء اسرة واسعة بغض النظر عن الدين والعرق والجنس...)
                    والقدر المترتب على من يقترف هذه الجريمة هو قصر العمر وقلة الرزق
                    قضى الله تعالى بتحريم الزنى , والقدر المترتب على هذه الفعلة القبيحة هو ذهاب نور الوجه , وظهور وانتشار الامراض المعدية السارية
                    وهكذا في جميع ماقضى الله تعالى , يترتب عليها اقدار حتمية لامحالة , والامثلة كثيرة ولاتحصى
                    من جملتها , قارئ القران بتدبر , الانسان الذي يتصدّق , الصائم , قائم الليل ... قضى الله تعالى لمن يفعل كذا يكون كذا

                    2- ليلة القدر
                    في حياة الناس العظماء , او المختارين من الناس , توجد ليلة قدر , يتعرفون فيها على انفسهم او لنقل ارواحهم , هذه الليلة غالبا ما تظهر بين الثلاثين والاربعين من عمر الانسان , واحيانا قبل او بعد هذه الفترة
                    ليلة قدر موسى عليه السلام , كانت ليلة رؤيته النار الالهية (فلما أتاها نودي ان بورك من في النار ومن حولها)
                    ليلة قدر مريم العذراء عليها السلام كانت {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} [آل عمران : 45]
                    هنا عرفت مريم عليها السلام انها هي تلك المكتوبة اسمها في السماء , هذه ليلة قدر مريم العذراء عليها السلام
                    ولما كان نبينا محمد المصطفى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم , خاتم الانبياء والمرسلين , فان ليلة القدر المحمدية تستمر بلاانقطاع الى ماشاء الله , يبلغ فيها رسالات ربه , فهو الفاتح لما انغلق , وفي هذه الليلة (في حياة كل ولي) يتعرف الانسان على ذاته

                    واما ليلة القدر العامة , اي العشر الاواخر من رمضان في كل سنة , فتظهر فيها امور معينة , لناس معينين , مما شاء الله سبحانه وتعالى

                    اخيرا توجد رواية من ائمة اهل البيت عليهم السلام لها دلالة خاصة
                    الرواية تقول : ليلة القدر والدتنا فاطمة عليها السلام , ومن ادرك والدتنا فاطمة عليها السلام فقد ادرك ليلة القدر
                    وقد سبق الكلام عن كنه هذه الليلة ضمن سياق الكلام , وحسبما اعرف فان هذه الليلة متعلقة بذريتها عليها السلام .
                    اللّهم صلي على محمد وآل محمد
                    وفقنا الله جميعا لنصرة دينه الحق حتى يظهر على الدين كلّه

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    نأسف لسهوة الرد وكان واجبا علينا ان نسارع بمشاركتكم في الحوار الا ان سببا ما اخرج هذه المشاركة عن ذاكرتنا .. عموما قامت لمشاركتكم تذكرة في الايام الاخيرة من شهر رمضان التي قيل فيها انها حاوية لـ ليلة القدر

                    نحن نعيش يومنا المعاصر وكل شيء فيه محاط بالماديات فيكون من الصعب ان نقبل بالروحانيات التي لا ثبوت لها الا عند قائليها او المروجين لها فبيانات الله سبحانه (مبينة) فان غابت مرابطها عن عقولنا فذلك يعني ان جهدنا الفكري غير موفق في ادراك مقاصد الله سبحانه

                    اذا بقينا نتعامل مع لفظ (ليلة) على انها من عنصر زمني يكون فيها ظلام (المساء) فان اسئلة كثيرة محيرة ومشككة يمكن ان تكتنف عقل حامل القرءان فلماذا يتم الانزال ليلا والله جعل الليل سباتا ..؟؟ ولماذا ملائكة تتنزل والله يقول

                    {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ }الأنعام9

                    اذن لوجدنا رجالا يلبسون ما نلبس يقومون بتنزيل الامر الالهي ليلا ..!! والاسئلة تتكاثر وتتكاثر حتى يعلن العقل عجزه التام عن فهم الاية

                    من تلك الاثارات الفكرية (تفكر) فان لفظ (ليلة) لا يعني المساء المظلم بل يعني مكون تكويني يخص عملية انزال ملائكي فاذا عرفنا (الانزال) وعرفنا (وظيفة الملائكة) وعرفنا الرابط الذي يربط بين نظم الخلق لعرفنا ان تلك الليلة هي وعاء تكويني كما هي الليلة المسائية فهي وعاء تكويني في غياب الشمس ليقوم الظلام ضديد نور الشمس اما ليلة القدر فهي تمتلك مقدرات تكوينية يتم انزالها في عقل من يختاره الله ليكون من المهتدين فيحصل على رشاد فكري بصفته (هبة من الله) لان الله يهب لمن يشاء الرشاد

                    {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً }الكهف10

                    هنلك امر مهم في ما ننشر من علوم القرءان فهي لا تتعدى عن صفة (التذكير) فان ذكر الاخر قامت لديه الذكرى وان لم يذكر الاخر فسطورنا لا تفعل شيء له ذلك لان الله يقول

                    {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56

                    السلام عليكم
                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ليلة القدر في التكوين

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ }البقرة185
                      ما دل على ان القرءان انزل في ليلة القدر وهو قوله تعالى


                      {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1
                      وما دل على ان القرءان انزل في شهر رمضان وهو قوله
                      {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ }البقرة185
                      اذن فقد انزل القرءان في شهر رمضان وهو ايضا انزل في ليلة القدر
                      فاذا كان احدهما غير الآخر لم يكن ذلك ممكنا لتعذر ان ينزل مرتين لأنه
                      من تحصيل الحاصل فيتعين ان تكون ليلة القدر من ضمن ليالي شهر رمضان
                      فبعد ان نعرف من ان سورة القدر ان القرءان الكريم انزل في ليلة القدر
                      نعرف من الآية الأخرى انها هي الليلة المباركة حين يقول
                      (انا انزلناه في ليلة مباركة )
                      وان كل تلك الاوصاف الاخرى والمزايا انما هي اوصاف ومزايا لليلة القدر نفسها
                      انها ليلة القدر والقدر هنا اما بمعنى الشأن العظيم واما بمعنى القضاء والقدر
                      كما قال تعالى ( فيها يفرق كل امرا حكيم امرا من عندنا انا كنا مرسلين)
                      وانها ليلة مباركة والبركة في اللغة هي الزيادة والمراد بها هنا الزيادة
                      في العطاء الالهي والرحمة كما قال تعالى ( ولدينا مزيد)
                      سلام عليكم








                      {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106

                      وان أول ما نزل من القرءان الكريم
                      هو ما صاحب البعثة الشريفة


                      وهو قوله تعالى

                      {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ }العلق 1-2

                      أن القرءان أنزل في ليلة القدر
                      وتم تنزيله طيلة البعثة النبوية


                      ويكون معنى قوله تعالى
                      {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1


                      وقوله تعالى :
                      {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ }البقرة185

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ليلة القدر في التكوين

                        المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ }البقرة185
                        ما دل على ان القرءان انزل في ليلة القدر وهو قوله تعالى


                        {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1
                        وما دل على ان القرءان انزل في شهر رمضان وهو قوله
                        {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ }البقرة185
                        اذن فقد انزل القرءان في شهر رمضان وهو ايضا انزل في ليلة القدر
                        فاذا كان احدهما غير الآخر لم يكن ذلك ممكنا لتعذر ان ينزل مرتين لأنه
                        من تحصيل الحاصل فيتعين ان تكون ليلة القدر من ضمن ليالي شهر رمضان
                        فبعد ان نعرف من ان سورة القدر ان القرءان الكريم انزل في ليلة القدر
                        نعرف من الآية الأخرى انها هي الليلة المباركة حين يقول
                        (انا انزلناه في ليلة مباركة )
                        وان كل تلك الاوصاف الاخرى والمزايا انما هي اوصاف ومزايا لليلة القدر نفسها
                        انها ليلة القدر والقدر هنا اما بمعنى الشأن العظيم واما بمعنى القضاء والقدر
                        كما قال تعالى ( فيها يفرق كل امرا حكيم امرا من عندنا انا كنا مرسلين)
                        وانها ليلة مباركة والبركة في اللغة هي الزيادة والمراد بها هنا الزيادة
                        في العطاء الالهي والرحمة كما قال تعالى ( ولدينا مزيد)
                        سلام عليكم








                        {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106

                        وان أول ما نزل من القرءان الكريم
                        هو ما صاحب البعثة الشريفة


                        وهو قوله تعالى

                        {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ }العلق 1-2

                        أن القرءان أنزل في ليلة القدر
                        وتم تنزيله طيلة البعثة النبوية


                        ويكون معنى قوله تعالى
                        {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1


                        وقوله تعالى :
                        {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ }البقرة185
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        ما حملته سطوركم في المشاركة اعلاه هو عملية اجترار لما قال السابقين من معدة فكر تاريخية مجتر الى معدة فكر معاصرة الا ان معدة الفكر المعاصر فيها عسر هظم هضيم ..!! فاذا قلتم ان القرءان قد نزل في ليلة قدر من شهر رمضان استنادا الى نصوص قرءانية لم يفهمها السابقون ولم يتدبروها ويستبصروا في متونها فكانت مخالفة لواقع الحال المشهور عن عمر نزول الوحي الذي زاد عن 20 عاما من رسالة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وبذلك فانكم سوف تعيدون الفكر الحامل للقرءان الى جدلية عقيمة اركست فقهاء الصدر الفقهي في جدل لم ينتج عاقبة حميدة وهي جدلية (القرءان خلق ام حادث) فاذا كان خلق ازلي فهو لا يمكن تحييد نزوله بليلة واحدة او شهر واحد وان قلتم هو حادث صاحب اسباب نزول الايات فهو لا يمكن ان يحشر نزوله في ليلة واحدة او في شهر رمضاني

                        اخي الفاضل نحن في مجلس فكري معاصر ونرفض كهنوتية الدين وحوارنا يجب ان لا يحمل اشكالية من سبقنا والا فان القرءان فينا سيكون ليس اكثر من ترنيمة قدسية وعلينا ان نفهم لفظ (شهر) ولفظ (رمضان) ولفظ (ليلة) ولا نكيل التسميات الى ما هو مدخل للعودة الى ترقيع الفهم من خلال روايات كثير منها اكد ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام والائمة الصالحين لم يفسروا القرءان ولم يؤلفوا فيه كتابا يشهده الاشهاد

                        كل مشهور هو من (شهر)

                        كل رمضة من رمضان

                        وكل ليل من لال تلألأ

                        وهذا هو لسان عربي (مبين) لا يمكنكم ان تطفئوا نور بيانه باجترار كلام السابقين وان القرءان قائم بلسانه العربي المبين الذي لا يمكن التنازل عنه او عزله عن خامة الخطاب القرءاني

                        وان عملية النزول لا تحتاج الى سلالم بل الى وصال عقلي كينوني

                        ارجوا منكم متابعة المواضيع المنشورة والتحاور حول محورها الفكري وان عملية الاعتراض على النتيجة الفكرية المنشورة دون التحاور في اعمدتها الفكرية يعني ان هنلك رغبة في العدوان الفكري على ما نقوم بنشره وهذا يضع مرابطنا الاخوية في موضع غير حميد

                        لكم عندنا مقام كريم ونامل ان يكون حضوركم معنا في هذا المعهد حضور تحاوري سواء كان يتعاضد مع ما ننشره او نافرا منه لاننا لا نلزم احدا بما ننشر من ذكرى فالذكرى خاضعة لادارة وارادة الهية ولا سلطان لنا على فكر الاخر الا اننا نطالبكم بمنهجية الحوار ان يكون مرتبطا بفقرات الطرح لا ان يكون للسطور هيمنة مأتية من كهنوت الدين والاسلام لا كهانة فيه (ما انت عليهم بكاهن) وهي سنة رسالية مسطورة في القرءان وفي القرءان سنة رسالية اخرى

                        {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَءاتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ }هود28

                        السلام عليكم






                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ليلة القدر في التكوين


                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          شكرا كبيرا لسعة صدر جنابكم الكريم
                          وتوجيهكم السديد ونقدكم البناء الوضاء
                          معذرة والعذر عند الكرام مقبول
                          طبتم ... رمضان كريم ..سلام عليكم .



                          تعليق


                          • #14
                            رد: ليلة القدر في التكوين

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.يسعدني ويشرفني أن أشارك في هذا النقاش البناء الهادف،هل من الممكن أن تكون ليلة القدر هي ليلة عاشوراء من شهر محرم.ليلة عظيمة يتنزل فيها أمر عظيم،ليلة تسبق وقوع أمر مبين،قد سبق وأنذر بوقوعه،ليلة سلام تسبق فجر هلاك للظالمين ونصر للمؤمنين(سلام هي حتى مطلع الفجر)،سورة الدخان وسورة الفجر ربما توضح ماهية هذه الليلة، ليلة مباركة،تسبق فجر مبين ،فجر هلاك وعذاب للقوم الظالمين،والدليل أن الآيات بعد ذلك ذكرت كيف هلك قوم فرعون وعاد وثمود.حيث أنهم هلكو في يوم نحس مستمر،الروايات تذكر أنه يوم عاشوراء،شهر محرم كما تعرفون هو أول شهر من السنه الهجرية،وبورك للأمة في بكورها،الطاقة الإيجابية الهائلة تكون في البكور وبدايات التزاوج،هذه الطاقة تتمثل في نصر عظيم وخير عظيم للمؤمنين وهلاك للظالمين.السلام عليكم.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: ليلة القدر في التكوين

                              المشاركة الأصلية بواسطة شامس العدوي مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.يسعدني ويشرفني أن أشارك في هذا النقاش البناء الهادف،هل من الممكن أن تكون ليلة القدر هي ليلة عاشوراء من شهر محرم.ليلة عظيمة يتنزل فيها أمر عظيم،ليلة تسبق وقوع أمر مبين،قد سبق وأنذر بوقوعه،ليلة سلام تسبق فجر هلاك للظالمين ونصر للمؤمنين(سلام هي حتى مطلع الفجر)،سورة الدخان وسورة الفجر ربما توضح ماهية هذه الليلة، ليلة مباركة،تسبق فجر مبين ،فجر هلاك وعذاب للقوم الظالمين،والدليل أن الآيات بعد ذلك ذكرت كيف هلك قوم فرعون وعاد وثمود.حيث أنهم هلكو في يوم نحس مستمر،الروايات تذكر أنه يوم عاشوراء،شهر محرم كما تعرفون هو أول شهر من السنه الهجرية،وبورك للأمة في بكورها،الطاقة الإيجابية الهائلة تكون في البكور وبدايات التزاوج،هذه الطاقة تتمثل في نصر عظيم وخير عظيم للمؤمنين وهلاك للظالمين.السلام عليكم.
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              نرحب بكم اخي الفاضل في مشاركتكم الاولى معنا ءاملين ان نسعى لرضا الله جمعا

                              ليلة القدر كمسمى في تاريخه الطويل حمل من التخبط الفكري غير الحميد على مرأى ومسمع فقهاء كل اجيال المسلمين وكل حزب بما لديهم فرحون ... قيل فيها انها في النصف من شعبان وقيل فيها انها في الثامن ذي الحج (يوم التروية) وقيل فيها في رمضان واختلفوا في اي ليلة من رمضان وحين نضيف يوم عاشورا الى كل تلك المختلفات فاننا سوف لن نخرج من الدائرة الحرجة لتلك الليلة

                              ندعوكم لدراسة هذا الملف المنشور فلسوف تجدون اننا على طاولة علمية متخصصة اسميناها (علوم الله المثلى) وهي علوم تثبت في القرءان ويتم تطبيقها في سنن الخلق ونظمه المرئية (انه لقرءان كريم * في كتاب مكنون) ومن تلك العلوم قلنا قولنا الفصل ان لفظ (ليلة) لن يكون (ظرفا زمنيا) بل هي حاوية مناقلة تنقل من كل امر من مكنون الكتاب الى العقل البشري وهذا الكلام ستجدون له وسعة على متن هذا المنشور وفي حواراته وندعوكم لمراجعتها وتدبر بيانها ولكم ان تعترضوا على اي محور من محاورها او تطلبون وسعة فيه فنحن لا نفرض رأيا في هذا المعهد بل (نقيم تذكرة) ونحاول ونبذل الجهد ان (نقيم مقومات التذكرة) عند طالبها الا اننا لا نضمن حصول الذكرى لان قيام الذكرى يخضع لارادة الهية مباشرة (مشيئة الله)

                              {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56

                              حيث ستجدون ان منهجنا في الحوار منهج يتخصص في البيان القرءاني والبيان القرءاني بدوره هو الذي يحيلنا الى ما هو مرئي من نظم الله في ما كتبه في الخلق وحين نقيم رابط معرفي بين نص القرءان وما هو مرئي نقيم رابط الذكرى فيها لان القرءان ذي ذكر ونحن نتفكر بموجب تلك الصفة لا غيرها

                              ليلة القدر هي حاوية كونية تقوم بنقل (الامر الالهي) في التكوين من منابعه الى العقل البشري مثلها مثل القرص المضغوط الذي يقوم بنقل البرنامج الالكتروني من مصدره الى الحاسوب والمثل للتوضيح ولا يتطابق في تكوينته مع ليلة القدر اما الشهر فهو من (الاشتهار) المؤتلف اي الشهرة المتناغمة (ألف شهر) وتلك هي مقومات الذكرى والتي قامت بلسان عربي مبين

                              السلام عليكم
                              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X