دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحرف في القرءان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحرف في القرءان


    الحرف في القرءان
    من اجل حضارة اسلامية معاصرة


    برز الحرف المنفصل في القرءان بروزا حادا فافرز اشكالية استمرت على طول مساحة عمر القرءان بين المسلمين .

    الروايات اكدت عدم معالجة تلك الحروف من قبل المصطفى عليه افضل الصلاة السلام ورعيل صحابته مما جعل من تلك الحروف ازمة فكرية صاحبت كل كتب التفسير ولكل مراحل الفكر العقائدي .

    لما كان القرءان للناس كافة ونحن في جيلنا من اولئك الناس فلن يكون من الحكمة ان نرث ما عجز عنه الاباء ... حاجتنا للقرءان في يومنا المعاصر اكثر من حاجة الاباء له ... عدم معالجة تلك الحروف في زمن نزول القرءان مغطى بنص قرءاني يعالج ذلك الزمن .
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرءانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (المائدة:101)

    من ذلك النص الشريف لا يرى العقل مناصا من الارتجاج العنيف الملزم بقيام ضابطة فكر مركزية في ان القرءان يحمل (بيان مذخور) .. والا لماذا لا تسألوا ... ولماذا ان تبد لكم عفا الله عنها

    نجد في القرءان مثلا شريفا الا انه قاسي في طرحه
    (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً )(الجمعة: من الآية5)
    نحن نحمل القرءان وفيه علم مذخور وعلينا ان نخرج من قساوة الوصف القرءاني فينا وان لا نكون مثل حاملي التوراة ونعبر سقف الوهن الفكري ونواجه القرءان ولن تأخذنا في الله لومة لائم ..

    (نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) (القلم:1)
    (ق وَالْقُرءانِ الْمَجِيدِ) (قّ:1)
    (ص وَالْقُرءانِ ذِي الذِّكْرِ) (صّ:1)
    انها اية شريفة والقرءان هو عبارة عن مجاميع من الايات
    (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ) (الحج:16)
    (الم) (البقرة:1)
    (حم) (غافر : 1)
    (يس) (يس : 1)
    (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود:1)

    كتاب اياته مفصلات سواء ذهبت عقولنا الى فهمها (منفصلات) او في فهمها (بينات) فالنتيجة واحدة تلقم العقل في ان الآية القرءانية تحمل بيانا مكتمل سواء ارتبطت بما بعدها او بما قبلها فحكمة منزل القرءان عندما وضعها في صفة منعزلة عن ما قبلها وعن ما بعدها يعني انها مكتملة البيان .. ذلك عقل محض
    عند هذه النقطة سيكون العقل ملزما في الدخول الى مسرب اجباري رغما عنه
    الحرف الواحد يحمل القصد فهو دلالة القاصد في اللفظ
    عندما يرتبط الحرف بالحرف يقوم البيان
    من اجل ذلك لم نجد في القرءان اية مستقلة مبنية على حرف واحد لان قيام القصد لا يكفي بل يجب ان يقوم البيان لان اياته بينات
    ومن اجل ذلك وجدنا ان ارتباط الحرف بالحرف يقيم البيان مثل (يس) فكانت اية مستقلة لان ايات الكتاب موصوفة بانها تحمل البيان

    ذلك التخريج موجود في عربية العقل ولكنه تخريج مهمل لان فطاحل لغة العرب في التاريخ اعاجم فلم يدركوا ذلك التخريج والقرءان بلسان عربي مبين وهم لا يملكون فطرية اللسان العربي

    (كتاب) ... هو لفظ عربي ... نضيف اليه حرف الهاء فيكون (كتابه) .. ظهر قصد المتكلم بمجرد اضافة حرف الهاء للفظ ... تنحى العربية في ذلك في مجمل الفاظها
    عمل .. معمل .. رسم .. مرسم .. ذهب .. مذهب ...
    خبز ... مخبز .. كل تلك الالفاظ تحرك فيها القصد موحدا باضافة حرف الميم الى اول اللفظ .. من ذلك يتضح في مرآة العقل ان حرف الميم يحمل قصد تشغيل الفعل (مشغل) .. مثله محرك .. فهو مشغل الحركه .. مخبز .. مشغل صناعة الخبز .. مرسم مشغل فعل الرسم

    ذهب العرب الى الميزان الصرفي من عند عقولهم وقد ابتنوا الميزان الصرفي على كينونة اذن السامع للعربية ... فقالو (مفعل) أي القائم بالفعل وليس المشغل .. في القائم بالفعل قالو فيه (اسم فاعل) مثل (خياط , خباز) فيكون في فطرة العربية حرف الميم دلالة (مشغل) وليس مفعل
    محاولتنا الوتر هي معالجة القصد عند المتكلم ... وليس اذن السامع .

    لا يوجد في سنن العرب الكلامية حرف يقيم البيان ... بل يقيم القصد .. ولا يقوم البيان ما لم يرتبط الحرف بالحرف او يقوم القاصد بالتعريف المسبق بمقاصده .
    عندما نقول حرف (ح) فلا احد يستطيع ان يدرك ماذا يقصد الناطق بذلك الحرف .. عندما يعلن الناطق ان حرف (ح) يعني لفظ (حديد) فان البيان يقوم من الناطق ويكون الحرف دليلا عليه .

    عندما ينطق احدهم حرف (س) فلا احد يستطيع ان يعرف قصد المتكلم ... عندما يردفه المتكلم بحرف (ر) فان القصد يقوم (سر) ولفظ (سر) كامل البيان ... ذلك هو استدلال عقلي محض .

    عندما نعدد نقاط تسلسلية في الكلام ونقول (أ,ب,ج,د) فان الحروف لا تدرك ولكن الناطق اعلن تعدادا تسلسليا ربطه بتسلسلية الحروف الابجدية فقام البيان .. فلو ان قائلا وضع حروف عشوائية لتسلسلية كلامه ولا تتطابق مع التسلسل الابجدي المعلن فتكون الحروف هوجاء لا تدل على قصد القائل
    (كهيعص) (مريم:1)
    اذن تلك اية تحمل بيان .. فيوم يعرف المسلمون مقاصد الحرف الواحد يقوم بيان الاية 1 من سورة مريم
    ذلك ليس بعسير ولكنه نشاط مهمل متروك لان لغويوا العرب امعنوا في فهم البيان مكتملا وهو على شكل لفظ واهملوا تفاصيل قيام القصد حرفا حرفا .. أي ان العربية عندهم اعتمدت على السمع
    في حين المتكلم يقوم ببناء القصد في عقله .. فترك البناء واهمل وتمسكوا ببيان مسموع ولم يعيروا اهتماما الى مقاصد الحرف في البناء
    تلك مهمة عقلانية صعبة لا ينالها الا ذو حظ عظيم

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياك الله أيها العالم الجليل الحاج عبود الخالدي ..في ما تنشر وتبثق وتذكر من بيان قرءاني عظيم
    بحثكم أقوى استدلال يمكن أن يقيم الحجة على حقيقة ( الحرف ) في علم القرءان مقارنة مع ما يسرد من شرح لنفس ( الحرف ) من حيث فقه ( اللغة ) والنحويات ؟
    فحين تكون ( النون ) في نمل .. عين .. اذن ...نهار .. نوم ...نمر .. نذهب .. نكتب ..الخ
    فلا بد ان تقوم فطرة في العقل عن مقصد ذلك ( الحرف ) في بديهية معرفية
    نأمل أن تقوم ثقافة ( قرءانية ) حقة في علم ( الحرف القرءاني ) الذي يمثل كنزا عظيما من كنوز القراءن
    فجزاكم الله عنا كل خير
    والسلام عليكم ورحمة الله
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X