دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثقافة الوفاق الفكري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثقافة الوفاق الفكري

    ثقافة الوفاق الفكري

    من اجل حضارة اسلامية معاصرة


    كثير من المفكرين يطرحون افكارا توافقية لقيام ثقافة الوفاق الفكري وكلما يزادد حجم الوفاق الفكري كلما اقتربت الافكار من الصفة الثقافية الراسخة

    الحضارة القائمة صاحبتها صفة ثقافية توافقية توائمت فيها الافكار وفق ناظور توافقي فقامت الثقافة السياسية وفق ناظور جغرافي (وطن) ومن ثم كان ناظور توافقي ديمقراطي وافق عليه المجتمع المعاصر بشكل كبير كما قامت ثقافات مركزية في ناظور الوطنية وتوائمت العقول الثقافية في بناء طود ثقافي وطني انتج كثيرا من المفاهيم التي لم تكن بالامس قبل قيام الحضارة ..

    التوأمة الفكرية صاحبت النهضة الثقافية في كل مفاصل الحياة العصرية حتى في الاستخدامات التقنية تولدت ثقافة الاسرع والافضل والاطول عمرا في الاستخدام

    وبعد اكثر من قرنين من المسار الثقافي التوافقي هل يعتبر الفكر الانساني ان تلك النظم الثقافية مستقرة استقرارا ابديا وانها ضرورة ثقافية يعتز بها الانسان المعاصر لتكون دستورا مستقبليا للاولاد والاحفاد ..!!

    بعد عام 1980 وعند قيام التطور الصناعي بمكننة الانتاج الفائق ( massprodution ) انقلبت المفاهيم الثقافية التي استقرت قرابة قرن ونصف في نظم الاستهلاك حيث استقرت ثقافة ربيع النهضة التقنية على الاستخدام الطويل الاجل والبحث عن ماركات عالمية رصينة في الاجهزة التقنية التي دخلت نشاط الانسان حتى الملابس الداخلية والقمصان .. ولكن الانقلاب التقني في المكننة قلب المعايير التي نحت منحى التوافق الثقافي الذي احتضنه الجمهور فقامت ثقافة انسانية جديدة في الاستخدام الاقصر للتقنيات وصولا الى الاستخدام مرة واحدة ( disposable ) وبدأ بالمناديل الورقية وحقن الادوية ليصل الى السيارات واجهزة التلفزيون والكاميرات وغيرها واصبحت ثقافة الاستهلاك مبنية على العمر الاقصر والسعر الاقل فبدلا من سيارة مارسيدس بسعر قد يصل الى خمسين الف دولار وصلاحية عمل انيق وفائق لخمس سنين فاصبح القبول بسيارة كورية المنشأ بخمسة الاف دولار لاستخدام سنة اوسنتين بدرجة انيقة وفائقة الخدمة ..!! وضاعت ثقافة الامس التوافقية امام هدير تقني صناعي جديد صنع توافقية ثقافية جديدة في الاستخدام الاقصر عمرا الاقل كلفة وتكون النتيجة كسب يضاف الى مكاسب الانسان المتحضر فقد كان الاباء يشاركون في حفل زواج ابنائهم وهم لا يزال يستخدمون بدلات زواجهم قبل ربع قرن مثلا اما اليوم فالبدلة لا تستمر مع حائزها لاكثر من موسمين لا غير ...

    وهل توافقية الثقافة في الناظور الوطني ورسوخها الفائق سوف يصمد مع افكار العولمة التي تحاك في ظلمة غريبة ..؟ وهل تبقى الوطنية نبراس ثقافي ازاء منظومة عولمة جديدة تضع الوطنية جزءا من ثقافة عالمية مفروضة ..!!

    عندما يحس المثقفون ان ثقافتهم قد صنعت في اروقة خارج وعاء فكر الامة وان توأمة الفكر وتوافقه انما يكون بفعل ممنهج كما في الثورة الانتاجية الفائقة او العولمة ... كيف يكون موقف الفكر الثقافي ...

    اثارتنا تثور العقل في امرين مطروحين للحوار :

    الاول : هل التوافق الفكري هو مصدر ثبات الوسيلة الثقافية في الامة ..؟

    الثاني : هل توافقية النظم الثقافية لها محركات غير مسيطر عليها من قبل الامة ..؟

    وفي دوحة حوار ثقافي نتحاور

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: ثقافة الوفاق الفكري

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    لئن كان التعليم هو تلقي معلومات منظمة
    بطريقة مخططة لصياغة الفكر .

    فان الثقافة هي ثمرة المعايشة الحية
    والتمرس بالحياة والتفاعل مع تجاربها.

    فالتعليم اذا هو مجرد مصدر من مصادرها
    والثقافة - فوق ذلك - نظرة عامة الى الوجود
    والحياة والانسان
    وهي كذلك موقف منها كلها
    وقد يتجسد هذا الموقف في عقيدة أو تعبير فني
    أو مذهب فكري أو مسلك أخلاقي عملي .

    وبهذا تكون ثقافة مجتمع ما هي حصيلة
    العقائد الدينية لهذا المجتمع وفنه

    وأدبه وقيمه العامة السائدة
    وليس الصراع الثقافي للمجتمع سوى تمهيد

    للثورة الأجتماعية وهي وسيلة لتجديد الحياة وتطويرها .
    كما هي الثورة الثقافية في الصين
    التي سعت الى قلب المفاهيم القديمة
    وتحويل البناء

    العقائدي وعملت على تحرير
    الجماهير وتثقيفها والأعتماد عليها
    واحترام مبادرتها.
    ولكن واقعنا المعاش وبحكم هيمنة
    رجال السياسة اليوم على الساحة الفكرية
    والثقافية وعدم القبول بالتنوع الفكري
    والثقافي
    ووضع خطوط حمر على التنوع الفكري .
    بل المطلوب التوافق الفكري لحراك قوى

    المستقبل وقوى الحياة للابداع
    بعيدا عن صيغ التحجر والتهميش
    والأقصاء للرأي الآخر .
    نحن اليوم بحاجة الى ان نعيد النظر
    في مفهوم الأصالة
    لأننا نواجه حالة ثقافية جديدة
    هي حالة مثاقفة من خلال هذا الأنفجار المعرفي
    الذي ولدته نزعة العولمة بكل ما فيها
    من ايجابيات وسلبيات
    وعلينا أن نواجه الاشكاليات التي تثيرها العولمة
    على صعيد عالمي أو محلي
    من خلال بناء ثقافة رصينة وواعية
    قابلة للحوار مع الثقافات الأخرى
    من دون أن تذوب فيها
    مثل هذه الثقافة قادرة على أن تواجه التحديات
    وتكون ندا في حوار ثقافي متصل وخصب
    أما الثقافات الضعيفة التي تفتقد فضاء الحرية
    وفضاء الأختلاف والتنوع
    فلن تكون قادرة على المواجهه لأنها ستسقط

    وستكون مستلبة من قبل ثقافة أقوى
    واكثر متانة مثل ثقافة الآخر

    أو ما يسمى العولمي .
    شكرا كبيرا لأثارتكم التي تحمل الهم
    الفكري والثقافي للأمة .
    سلام عليكم .

    تعليق


    • #3
      رد: ثقافة الوفاق الفكري

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

      مقتبس :

      الاول : هل التوافق الفكري هو مصدر ثبات الوسيلة الثقافية في الامة ..؟
      الثاني : هل توافقية النظم الثقافية لها محركات غير مسيطر عليها من قبل الامة ..؟



      اذا كان التوافق الفكري يتم تأسيسه والسيطرة عليه وفق محركات ممنهجة من ذي قيل ؟ فكيف يستطيع ذاك التوافق ان يكون هو نفسه مصدر ثبات الوسيلة الثقافية للامة ؟؟

      اذا كانت افكارنا تستسقى من نظم خارجية ..فالتوافق الفكري بالتاكيد كيان مستعبد !!

      اما اذا كان الآفكار تستسقي توافقها من منبع ثقافتنا الاسلامية وهي القرءان طبعا كتاب الله
      فهي ثقافة اذن راسخة حرة عظيمة وحقة .


      يقول الحق تعالى (أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ) الرعد :17

      تقديرنا ،،

      السلام عليكم
      sigpic

      تعليق


      • #4
        رد: ثقافة الوفاق الفكري


        تحية واحترام

        ثقافة الوفاق الفكري ثقافة مفروضة فرضتها الاممية الحديثة من خلال وسيلة جبرية فرضتها الدولة ونقل عن احد القادة الشيوعيين قوله (اعطني مسرحا وخبزا اعطيك شعبا مثقفا ..!!) ولكن اي ثقافة ؟؟ انها ثقافة ما يطرحه المسرح من مواضيع ترتبط بالخبز الا ان الرأسماليين قالوا (دعه يعمل , دعه يمر) الا انهم امسكوا بتلك الثقافة من خلال التراخيص القانونية الواجبة عندما يريد العامل ان يعمل او عندما يريد المار ان يمر فمن يريد ان يفتح حانة خمر وصالة رقص فعليه ان يترخص من حكومته ومن يريد ان يبني جامع او معبد عليه ان يحصل على ترخيص وبالتالي يكون كل من يريد ان يعمل او يريد ان يمر يمر عبر قنوات مرسومة لاهداف اكثرها اهداف طويلة الاجل لا يمكن ان يراها الجمهور بوضوح ويقين فاصبحت الثقافة الجماهيرية هي وليدة الفئة المتحكمة على مصير الناس ومستبقبل اولادهم

        احترامي
        sigpic

        من لا أمان منه ـ لا إيمان له

        تعليق


        • #5
          رد: ثقافة الوفاق الفكري



          بسم الله الرحمان الرحيم


          أمام هذه الولادات الثقافية المهجنة ....

          وامام ما يحاك من معالم أخرى اكثر عولمة ...الماعز الأليف !!

          وأكثر تهجيناً ... للعقل البشري ..وفطرته ..

          لا يسعنا الا التذكير بهذه الحكمة الربانية ...


          فلا خير في أمة تضل طريق الخلاص وهي تحمل القرءان

          هل يمكن ان تقوم ثقافة اسلامية معاصرة

          السلام عليكم

          sigpic

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X