دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطيبون للطيبات .. والخبيثات للخبيثين ..!!

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطيبون للطيبات .. والخبيثات للخبيثين ..!!

    الطيبون للطيبات .. والخبيثات للخبيثين ..!!

    من أجل فهم حكومة الله في الارض


    المجتمعات الاسلامية تحمل في وجدانها مستقرات متوارثة مأتية من فطرة اجيال متلاحقة تفيد ان ملتقى الزواج بين الذكر والانثى هو (قسمة ونصيب) وحين نحلل لفظي القسمة والنصيب ونعيدهما الى الفطرة الناطقة التي صدرت منها سنجد ان القسمة هي من وصف لـ (اقسام مقسمة) وان النصيب هو من لفظ (اصابة) فتحبو مراشدنا (الفطرية) نحو ماسكة فكرية حركت مستقرات تلك المجتمعات على فطرتهم التي فطرها الله في العقل البشري فرأوا ان الناس مقسمون الى اقسام اقسام حسب موصوفاتهم وان كل قسم يصيب قسمه المتوائم معه في الرباط الزوجي الذي يعتبر العمود الاساس في بناء المجتمعات ... حين نقرأ القرءان سنجد ان القرءان في كتاب مكنون يراه الناس رؤيا يقينية في نظم خلقها الله محكمة الاحكام نافذة في الناس شاءوا ام أبو رغم ان كثيرا منهم يتصورون ان الزواج هو (اختيار) مختار يختاره الزوجان في الاسم والصفة ... الله سبحانه لم يشير ان حكم القدر الذي احكمه في حكومته على خلقه ان يكون (فلان) زوج (فلانه) بما حمل الزوجين من اسم مسمى ونجد على طاولة بحث مستقل ان ما قدره الله وكتبه حيث يكون الرابط بين الزوجي بين (فلان وفلانة) المسمين باسمائهم هو اختيار رضائي عقدي غير محتوم الا ان الله احكم محتومية حكومته في (صفة فلان) حين تقترن بـ (صفة فلانه) وليس للاسماء الا اختيار الزوج لزوجه وهنا نقرأ النص الدستوري الذي شرف طاولة البحث الفكري المستقل

    (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (النور:26)

    ذلك القانون الذي يربط صفات البشر في اهم رابط منتظم في الخلق والذي ينشيء المجتمعات البشرية المتلاحقة وهو اللقاء التكويني الذي يشغل ديمومة الخلق (الزواج) بين الذكر والانثى بما يمكن امساكه مسكا فطريا يقينا فيما كتبه الله في منظومة خلقه ان يكون :

    الذكر هو أب البشر

    الانثى هي أم البشر

    وتلك حاكمية تكوين غير سائبة المرابط او عشوائية التفعيل بل تحكمها احكام مادية وعقلانية يغفل عنها اكثر الناس وما اكثر غفلة الناس عن ءايات الله

    (يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الاخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (الروم:7)

    فاذا كان الزواج (بديء) تكويني فان (ءاخرة) الزواج فيض كبير من النتائج في محاسن ومساويء (المعشر) و (الانجاب) و (الرزق) و (السكينة) و (المودة) ونتائج لا تنتهي (تلي) نفاذية مراسيم الزواج في (اول) له (ءاخر) يغفل عنه اكثر الناس رغم ان فطرة الناس فطرت على ما يقولون (الزواج قسمة ونصيب) فكل (قسم) (يصيب) موصوفه في متوالية ءايات مبينات

    1 ـ الخبيثات لـ (الخبيثين)

    2 ـ الخبيثون لـ (الخبيثات)

    3 ـ الطيبات لـ (الطيبين)

    4 ـ الطيبون لـ (الطيبات)

    وفي متوالية الاءايات المسطورة في قرءان الله بشكلها المتوالي نجد ان هنلك وصفان منفصلان يخص زواج الخبيثات والخبيثين الا ان (ظاهر الحياة الدنيا) لا يمنحنا الفرق بين الوصفين في ان (الخبيثات للخبيثين) و (الخبيثون للخبيثات) ومثلها ءاية الطيبات والطيبون في منقلب وصف الطيبون للطيبات ولكن تدبر القرءان والاستبصار في ءاياته البينات يظهر البيان لعقل (المرسل اليه) وهو المكلف بحمل القرءان وتدبر نصوصه ذلك لان (المرسل) وهو الله لا بد ان يكون قد حمـّل رسالته البيان الى المرسل اليه والا ما فائدة الرسالة ان لم تكن حمـّالة بيان يبين مقاصد المرسل ..!!

    تدبر النص الشريف في عقلانية فطرية (مستقلة) عن (ما قيل) في القرءان والاتكاء على تبصرة قرءان يهدي للتي هي اقوم في رشاد العقل يتضح ان هنلك مسربين لنفاذية نظم الزواج

    (الاول) : ان تكون الانثى ساعية لطلب الزوج ومنها (ايجاب الزواج) فيقترن بـ (قبول) الذكر والقرءان يبين نظم تكوينية ثبتها الخالق ان في هذا المسعى (الانثى تطلب زوجها) فيكون ان الزوج المختار تحت وصف مرتبط بصفة طالبة الزواج (صاحبة الايجاب) وذلك هو العقد الرضائي في اختيار الاسم المسى مقرونا بصفة من (ظاهر الحياة)

    أ ـ ان كانت خبيثة الصفة فينصب (نصيب) في مسعاها في خبيث مثلها

    ب ـ ان كانت طيبة فينصب (نصيب) في مسعاها في طيب مثلها

    (الثاني) : وهو المسرب الاكثر انتشارا في المجتمعات الاسلامية المحافظة ان يكون الذكر هو طالب الزواج ويحمل (ايجاب) العقد فيقترن بـ (قبول الانثى) وهو العقد الرضائي المسمى بطرفيه باختيار محض ويكون دستور الله الحاكم في حكومته ان يسعى طالب الزواج لقرينه التكويني

    أ ـ ان كان طالب الزواج خبيث فينصب (نصيبه) في مسعاه في خبيثة مثله

    ب ـ إن كان طالب الزواج طيب فينصب (نصيبه) في مسعاه في طيبة مثله



    تلك هي حقيقة التكوين التي لا يمكن ان يعترف بها من كان معذبا في زواجه من زوجته التي يعلن خبثها على الملأ كما لا يمكن ان تعترف بتلك الحكومة الحاكمة زوجة معذبة من زوجها وهي تعلن خبثه على الملأ الا ان الطيبون والطيبات حين يرون ءايات الله في وفاقهما الراضي المرضي يعترفون بتلك الايات ويعرفونها انها إلهية التفعيل وما كانت من اختيارهم ..!! ويقول اهل الطيب في زيجاتهم الناجحة ان ذلك (توفيق الهي) وهم صادقين فيما فاضت به فطرتهم العقلانية



    اذا عرفنا صفة الخبث وصفة الطيب تكتمل الصورة التي ابصر بها العقل في تبصرة قرءانية

    خبث ... يعرفه الناس بصفته (مخلفات) تتخلف من انشطة بايولوجية او صناعية غير ممدوحة ولا تصلح للاستخدام في نفس الناشطة فخبث الانسان لا يمكن ان يكون غذاءا لانسان اخر وان كان هو من مخلفات الغذاء وخبث الحديد لا يمكن ان يكون حديدا في نفس مصنع الحديد رغم انه من مخلفات مصنع الحديد ومثله خبث أي صناعة فهو مرمي خارج انشطة تلك الصناعات وقد اكدت النصوص تلك الصفة المقدوحة كوظيفة للفظ (خبث) في فطرة عقل ناطق

    (وَلُوطاً ءاتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ) (الانبياء:74)

    فالذين يعملون الخبائث هم (قوم سوء فاسقين) ...



    طيب ... يعرف الناس ان لفظ (طيب) يستخدم كثيرا في وصف مذاق المأكل والمشرب الذي الذي يتمتع بقبول عالي في فطرة الطاعم ويعرف الناس ان ما يكون مأكولا طيبا عند فلان لن يكون مأكولا طيبا عند غيره ذلك بسبب اختلاف (القبول) بين الناس فالمأكل الطيب هو المأكل الذي يملأ وعاء الرضا طاعمه ويستمر استخدام لفظ (طيب) في كل انواع الرضا في المأكل والملبس والمسكن وغيرها وقد اكد القرءان تلك الصفات والمرتبطة بلفظ (طيب)

    (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97)

    (يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (الصف:12)

    وفي القرءان موصوفات طيبة في ... ذرية طيبة ... ريح طيبة ... بلدة طيبة ... شجرة طيبة ... تحية طيبة ...

    صفة الطيب هي الصفة التي تملأ وعاء الرضا ومنها العطر الزكي الذي يسمى (الطيب) بسكون الطاء ومنها (الطب) حين (يطيب المريض) من مرضه فالطبيب هو الذي يملأ وعاء الرضا لمريضه حين يطيب من علته ...

    الخبائث هي كل خارجة مرمية من انشطة الناس (خارج سنن الخلق) وحين تحملها الانثى تكون من الخبيثات وحين يحملها الذكر يكون من الخبيثين ... يقابلها من ملأ وعاء الرضا (من سنن الخلق) فيكون طيب فمن استطاعت ان تحوز رضا من حولها في ما فرضته سنن الخلق فهي طيبة ومن استطاع ان يحوز رضا من حوله بما سنه الله من سنن يكون من الطيبين ... ما يؤكد تلك الراشدة الفكرية الصادرة من عملية (تفكر) في امثال قرءان الله نجده راسخا في نص شريف
    (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (النور:3)

    تلك ليست (اسطورة) في (سطور) بل تذكرة تذكر حامل القرءان يراها في كتاب مكنون نافذ بين الناس

    (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ ءايَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (النمل:93)

    من ذلك القانون يمكن ان نعرف ان اي (خبيثة) سوف تسعى للزواج من (طيب) فتفشل بموجب ارادة الهية فعالة ... واي (خبيث) سوف يسعى للزواج من (طيبة) فيفشل بموجب ادارة مباشرة من خالق بيده ملكوت كل شيء .. واي (طيبة) سوف تسعى للزواج من (خبيث) فتفشل بأمر الله الدائم ... وكل (طيب) يسعى للزواج من (خبيثة) فيفشل لان الله قد احكم حكومته وبين ءاياته فهي ءايات بينات ...

    لو اراد كل حامل عقل ان (يرى ءايات الله) فهي مبينه الا ان الازمة التي يعيشها حامل العقل انه (لا يريد ان يرى) بل (يريد ان يعرف) بما يكتسب من معارف حتى وان كانت ظنون متوائمة وكأنها حقيقة الا انها توأمة ظنون باطلة
    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ينصح النبي عليه الصلاة والسلام
    في أختيار شريكة الحياة فيقول:
    (تنكح المرأة لأربع ، لجمالها ، ومالها
    ولحسبها ، ولدينها فأظفر بذات الدين تربت يداك )

    اذ ان المال والحسب زائلان
    والجمال كذلك
    وان لم يذهب الجمال فما تملكه اليد
    تزهده العين
    أما الدين فهو منبع الاخلاص
    والوفاء والخلق الرفيع
    وذات الدين تحفظ زوجها في :
    ماله وعرضه وأولاده
    وتكون طائعة طيعة تعرف حق زوجها عليها
    ولذلك حذر الرسول عليه الصلاة والسلام
    من سوء الأختيار قائلا :
    ( اياكم وخضراء الدمن )
    قالوا :
    وما خضراء الدمن يا رسول الله؟
    قال:
    ( المرأة الحسناء في منبت السوء )
    شكرا لنفاحاتكم في الذكرى
    وزادكم الله تعالى علما نافعا
    وعملا ناجعا
    ومنبرا ثرا لا ينضب للهداية والتنوير.
    سلام عليكم.
    التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 10-15-2012, 01:08 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: الطيبون للطيبات .. والخبيثات للخبيثين ..!!

      السلام عليكم حضرة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي ورحمة الله وبركاته..


      ماذا عن امرأة فرعون ..!؟ هي امرأة صالحة مؤمنه وزوجها ( فرعون ) كافر بالله يقول انا ربكم الاعلى ..؟
      وامرأتي لوط ونوح ..؟


      نأمل من عالمنا الجليل التوضيح ..


      والسلام عليكم

      تعليق


      • #4
        رد: الطيبون للطيبات .. والخبيثات للخبيثين ..!!

        المشاركة الأصلية بواسطة النائف مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم حضرة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي ورحمة الله وبركاته..


        ماذا عن امرأة فرعون ..!؟ هي امرأة صالحة مؤمنه وزوجها ( فرعون ) كافر بالله يقول انا ربكم الاعلى ..؟
        وامرأتي لوط ونوح ..؟


        نأمل من عالمنا الجليل التوضيح ..


        والسلام عليكم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        العلاقة الزوجية عند البشر تستمر لزمن طويل قد يحتوي عمر الانسان من شبابه لغاية موته وهو يحمل من المتغيرات كثيرها وتلك المتغيرات ان مست نظم التكوين الدستورية فان نظما اخرى تتفعل ليبقى الدستور الاساس في الخلق قائما فلو ان زوجين تزوجا بموجب نظام (الطيبون للطيبات) فاستمرار الزوجية يمتلك بطبيعته متغيرات تخص ذلك الرابط فلو ان المرأة خرجت من صفة (الطيبات) فان قوانين الهية سوف تحكم تلك الحالة ففي القرءان وصف لمن (يكفر بعد ايمانه) وهو متغير يطرأ على العلاقة الزوجية بخصوص صفة (الطيب والخبث) ومثل تلك الصفة ان اصابت المرأة مثل امرأة لوط فان قانون عزلها عن سبل النجاة كان واضحا لانها كانت من الغابرين ومثلها امرأة نوح ... كذلك تصاب الطيبة بنزغ من الشيطان او تصاب بـ (زلة الشيطان) فان صفتها التي كانت ضمن (الطيبات) سوف تتغير فتتحول الى قانون الهي ءاخر وجدنا له بيانات في امرأة لوط وامرأة فرعون وامرأة زكريا التي كانت عاقرا فاصلح الله شأنها فانجبت ذلك لان العقم صفة غير طيبة فاسماها الله (امرأته) الا انها حين انجبت وصفها الله بـ (زوجه)

        {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً }مريم8

        {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى
        وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }الأنبياء90

        فحين كانت عاقرا كانت صفتها (امرأتي) وحين صلح جسدها في الانجاب صارت (زوجه)

        تلك الاثارات التذكيرية حملت مذكرات التغير الذي يصيب المرأة وفي نفس الوقت نرى مثلين يصفان لنا متغير يصيب المرء الاول ضمن مثل زكريا نفسه حيث زكريا كان عاقرا ايضا بسبب انه قد بلغ من العمر عتيا وكانت امرأته عاقرا فحين استجاب له ربه بغلام اسمه يحيى تحول الى صفة (الطيبون) فاصبح (بلا منقصة خبيثة) وعندها اصبح مخالفا لرديفه زوجه مما ادى الى اصلاح امرأته فصارت زوجه فصار كليهما (زكريا وزوجه) صالحين للانجاب

        المثل التذكيري الثاني اختص بامرأة فرعون فهي تعرضت للتغير اذ ءامنت ذلك لان باب التوبة والاستغفار مفتوح فحين تستغفر الخبيثة تتحول الى طيبة

        {فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة39

        فاي زوجة خبيثة ارتبطت برديفها الخبيث انما تخضع لمتغير التوبة لان الله غفور رحيم وعندها تتحول صفتها من (زوجة فلان) الى (امرأة فلان) لان صفة (الخبيثون للخبيثات تغيرت) وعندها تختلف النظم الالهية نحوها لتحصل على فيض اليسار (الاسراء) من عند الله ضمن منظومة خلق عظيمة الا انها خارج هذا المقام الان

        {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ ءامَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }التحريم11

        فالمثل الشريف حمل (مضرب مثل) وهو مخصص للذين ءامنوا مختص بامثال امرأة فرعون فكان مطلبها التكويني ان (ابني لي عندك بيتا في الجنة) حيث لفظ (بيت) يعني (حاوية قبض حيازة) مثل (بيت الله الحرام) وهو خاص بفيض العقل الايسر والذي تفتقده المرأة ان كان وليها كافرا سواء كان زوجها او اباها او اخاها (نجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين) الا ان نظم الله (الذي كتب على نفسه الرحمة) مفتوحة لمن يريد ان يؤمن ويعمل صالحا

        {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }النحل119

        فان حصلت التوبة للرجل فلها قوانين خلق متخصصة وان حصلت التوبة من الزوجة فلها قوانين خلق مثلها والعكس يصح بنفس المنهجية حين يحصل الكفر بعد الايمان ... تلك المفاصل التذكيرية ترتبط بمساحة واسعة من علوم الله المثلى والتي يقيم تذكرتها قرءان ذي ذكر منها ما يخص علوم العقل ومنها ما يخص علوم الترابط العقلاني التكويني بين (المرء وزوجه) والمسألة لا تخص الصورة التي نراها في (المتزوجون حصرا) فهي نظام كوني عام يرتبط ايضا بمكنونات الترابط بين الصفتين (الذكر والانثى) اينما وجد لذلك الترابط حضورا تكوينيا في الخلق بدءا من اصغر صغيرة في الخلق مرورا بالكروموسومات الانثوية والذكورية وصولا الى زواج الانسي بانسية ومن ثم صعودا الى اكبر ارجاء الكون ومجراته حيث صفة الذكورة والانوثة تصاحب كل مفصل ومرفق من الخلق الاجمالي

        (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (الذريات:49)


        الضلال العلمي في علوم الذكر والانثى


        مرابط الخلق بين الانوثة والذكورة تخضع لقانون (الطيبون والطيبات) + (الخبيثون والخبيثات) وحين نرى او نقيم مراشدنا الفكرية في صفة (الخبث و الطيب) في صفات بشرية الا انها لا تتطابق بشكل تطبيقي له صورة نافذة واحدة في مجمل الخلق فصفة الخبث في الزوجة غير الصالحة او الزوج غير الصالح لا تخضع لثابت معرفي واحد فحين يقوم (السباك) مثلا باخرج الخبث من منصهره انما يفعل خيرا الا انه السباك نفسه حين يضيف الى سبيكته مضافات معدنية او كاربونية او اكاسيد معينة فهو انما يضيف اليها (خبث) ليزيد من صلادتها او يغير من بعض صفاتها ولعلنا ندرك كيف يكون الخبث الحيواني (فضلات الحيوان) غذاءا طبيعيا للنبات فصورة الصفة (الخبث والطيب) حين تكون تحت ناظور (علمي) فان معايير الرشاد الفكري (المعرفي) تتحرك في مسالك علمية مختلفة الا انها موزونة بميزان (خلق) امين ومرتبطة بعتلة ميزان واحد ثابت لا يتغير حيث تثبت الصفة ويتغير الموصوف

        بين ثبات الصفة وتغير الموصوف تقوم قوانين الله بنفاذيتها مبنية على (سنن ثابتة) لا تتغير ولا تتحول الا ان الموصوف هو الذي يخضع للتغيير فالقرءان يثبت لنا ثوابت في الصفة ومثلها

        {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56

        الا ان كثيرا منهم لا يعبدون لان اكثرهم للحق كارهون حيث نرصد ثبات الصفة وتغير الموصوف وذلك لا يعني افلات الجنس والانس من العبودية التي جعل الله لها ثابت في سنته التي لا تتبدل ولا تتحول الا اننا نرصد العبودية من خلال (العقوبة) التي تقيمها نظم الله ضد المخالفين

        الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

        نسأل الله ان نكون قد وفقنا لتذكرة نافعة

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X