دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مع حجة الاسلام فى فلسفته بقلم طارق فايز العجاوى ج2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مع حجة الاسلام فى فلسفته بقلم طارق فايز العجاوى ج2

    وراى ان الفلاسفة


    بقلم طارق فايز العجاوى
    عدنا والعود احمد وهذا ما نرجوه من الله
    فكما اسلفنا ان ابن العبرى فى الشرق ورامون مرتى فى الغرب اخذا عن الغزالى ما ايدا به اراءهما اما القديس توما الاكوينى الذى اجحف فى نقده للغزالى قد نهل من نبعه رغم ذلك ودانتى فى ملهاته استعان بما كتبه الغزالى حول المعراج وقد وجد اسين بالاسيوس فى مؤلفات الغزالى صورة سابقة لما يسمونه رهان بسكال كما وجد شبها غريبا بين المفكرين فى طرق المعرفة الدينية التى لا تعتمد على العقل بل على القلب والذوق
    ****( فلسفته )
    اكب الغزالى على دراسة الفلسفة وفهمها مدة لا تقل عن ثلاث سنوات الف بعد ذلك كتابه الشهير ( تهافت الفلاسفة ) وهو فى هذا الكتاب نقل الفلسفة كما راها هو عند ابن سينا والفارابى واخوان الصفا والواضح انه لم يميز بين المقبول والمرفوض ولا اقول بين الحق والباطل _ نقطة جديرة بالمتابعة _ وراى ان الفلاسفة على تعدد مشاربهم وكثرة اصنافهم يلزمهم وصمة الكفر والالحاد وانهم على كثرة فرقهم واختلاف مذاهبهم ينقسمون الى ثلاثة اقسام هى
    ** الدهريون : وهم طائفة من الاقدمين جحدوا الصانع المدبر العالم القادر وزعموا ان العالم لم يزل موجودا كذلك بنفسه لا بصانع ولم يزل الحيوان من نطفة والنطفة من حيوان كذلك كان وكذلك يكون ابدا وهؤلاء هم الزنادقة
    ** الطبيعيون : وهم قوم اكثروا بحثهم عن عالم الطبيعة وعن عجائب الحيوان والنبات فراوا فيها من عجائب صنع الله وبدائع حكمته
    هذا كله دعاهم الىالاعتراف بخالق عليم وهؤلاء ايضا اعتبروا القوة العاقلة فى الانسان تابعة لمزاجه وتنعدم بانعدام مزاجه فقالوا بموت النفس ولا تعود وبذلك جحدوا الاخرة وبالتالى انكروا الجنة والنار والقيامة والحساب وهؤلاء ايضا زنادقة
    ** الالهيون : وهم المتاءخرون منهم مثل سقراط وافلاطون وارسطوطاليس الاانه استقى من رذائل كفرهم بقايا لم يوفق للنزوع منها فوجب تكفيره وتكفيير متبعيه متفلسفة الاسلاميين كابن سينا والفارابى وامثالهم
    والملاحظ ان هذا التكفير لا يشمل جميع ما نقل عن ارسطو فيقسم الغزالى علمه الى ستة اقسام
    رياضية منطقية طبيعية والهية سياسية وخلقية
    * وللغزالى اقوال فيها
    _ الرياضية : اعتبرها لا تتعلق بالدين نفيا او اثباتا واعتبرها امور برهانية لا مجال لانكارها بعد فهمها ومعرفتها لكنها اورثت افاتين
    _ المنطقيات : وهى لا تتعلق بالدين نفيا او اثباتا ولها افة ايضا
    _ الطبيعيات : وهى علوم تبحث فى الارض والسماء والكواكب وما على الارض من نبات وحيوان الخ واعتبر ان ليس من شروط الدين انكار ذلك العلم الا فى مسائل اوردها فى تهافت الفلاسفة
    _ الالهيات : وهذه فيها اغاليطهم ويقدم الغزالى ما مجموعه عشرين اصلا يكفرهم فى ثلاثة منها ويبدعهم فى سبعة عشر
    _ السياسيات : وفيها كلامهم يرجع الى الحكم المصلحية المتعلقة بالامور الدنيوية السلطانية والامر المستهجن والمستغرب ان الغزالى يرى انهم اخذوها من كتب الله المنزلة على الانبياء ومن الحكم الماثورة عن سلف الاولياء ولا اعلم ما هو دليله
    _ الخلقية : وجميع كلامهم فيها يرجع الى حصر النفس واخلاقها وذكر اجناسها وانواعها وكيفية معالجتها الخ
    اما فى مجال معالجة الغزالى لاراء الفلاسفة الباطلة والتى اوردها فى كتاب مقاصد الفلاسفة يعرض مذهبهم بدقة وامانة ووضوح
    وتلاه كتاب تهافت الفلاسفة اورد فيه عشرين مسالة ثلاثة منها كفرهم فيها وسبعة عشر عدها من البدع ونورد التى كفرهم فيها
    * قولهم بازلية العالم
    * انكارهم حشر الاجساد
    * معرفة الله للجزيئات
    اما ما بدعهم فيها السبعة عشر نذكر منها على سبيل المثال
    * ما ذكروه من الغرض المحرك للسماء
    * قولهم باستحالة خرق العادات
    * تعجيزهم عن القول بانه يعلم ذاته
    والله نسال ان تعم الفائدة
    التعديل الأخير تم بواسطة الحاج عبود الخالدي; الساعة 10-07-2011, 04:19 PM.

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رحم الله الغزالي فيما اجتهد فيه وافاض منه وكان فكره المنشور قد جاء في حقبة زمنية اثقلها الفقه المتناقض وتداخلت فيها الاراء حد عبور الدين والانفلات فقهيا خارج النصوص وكانت تلك الحقبة وكأنها خريف الفقه الاسلامي واتصفت بانها حملت الفقه المسيس من قبل السلاطين فكانت تهمة (الزندقة) رائجة في تلك الحقبة كما هي اليوم تهمة (خيانة الوطن) عندما يستخدمها الحكام للتنكيل بمعارضيهم وتلك كانت ازمة زمن الغزالي ... سمعنا من قال ان الغزالي في فكره كان امتدادا تصحيحيا لجماعة الحسن البصري (اخوان الصفا وخلان الوفا)

    دراسة التاريخ دائما لا تمنح الباحث معايير تقيمية صحيحة الا ان نقل المعايير الى زمننا المعاصر يمكن ان تنفعنا اليوم في ازمتنا الفكرية مع الاسلام وهنا محطة مع الامام الغزالي

    ينقل لي فقيه كبير في القانون كان يدرس القانون طالبا درجة الدكتوراه في القانون في فرنسا وكان هو ومجموعة الدارسين على نيل تلك الدرجة في موضوعية (النظام العام) وهو مصطلح قانوني تستخدمه الدول الحديثة في قوانينها فاحتدم الجدل في محاولة وضع عنوان لمفهوم (النظام العام) مرتبطا بالعدالة المجتمعية التي تسعى اليها الدولة الحديثة على حد زعمها فاثيرت خانقة فكرية عن اي (مدين معسر) لا يستطيع رد الدين الى الدائن وعلاقة ذلك الموضوع الذي لا يمس النظام العام في الدولة الحديثة الا انه يسجل خرقا في العدالة المجتمعية ..!! كان النقاش منصبا على صفة (ضياع الحق) الذي تم رصده في صفة (المدين المعسر) عند عجز الدولة الحديثة في ارجاع ذلك الحق الضائع ... تدخل الخبير القانوني المشرف على رسالة الدكتوراه قائلا ان تلك الاشكالية قام بحلها الامام الغزالي في الشرق قبل قرون حيث اشترط الغزالي على امير البلاد ان يسدد ذمة المدين المعسر ذلك لان الامير العادل يقيم الفرص المتساوية للعمل بين الناس وحين يعسر احدهم فذلك يعني قصورا في امارة الامير .. ذلك معيار فكري مستورد من تاريخ الامام الغزالي نرفد به البيان عن الامام الغزالي الذي اتهم هو ايضا بالزندقة ..!!!

    شكرا كبيرا لمنشوركم
    سلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أن الفلسفة العربية الاسلامية ما زالت بحاجة الى عرض صحيح لمعرفة آراء الفلاسفة أنفسهم

      قبل أن نعرف رأينا فيهم .

      فان كثير من الكتاب المعاصرين عندما يتصدون في كتاباتهم الى أنتشار وتأثير

      الفلسفة العربية والاسلامية في الفلسفة اللاحقة لها ولاسيما الفلسفة الأوروبية

      وخاصة الفلاسفة مثل أبن سينا ، وفخر الدين الرازي ، والغزالي

      والكندي ، والفارابي ،وأبن ماجة ، وأبن طفيل ، وأبن رشد ، وأبن خلدون

      وأخوان الصفا ، وأبن عربي ، ومسكوية .

      فقد نال بهم الفكر الفلسفي العربي الاسلامي
      في كل أقسامه وفروعه من فلسفة نظرية

      الى علم الكلام والتصوف
      فمثلا نجد أن الجذور الحنينية للمادية الجدلية موجودة عند الكندي

      في موقفه من قضية خلق العالم
      ونجد في الفارابي يمثل الأرهاصات المادية الفلسفية لأنه

      تجاوز مسألة الخلق من عدم وآمن (بالفيض !! ) .

      وأبن سينا يمثل التحدي الجدي لتحويل مفهوم المادة عن معناها الارسطي.

      وأبن خلدون هو خير من بلور الفكر الأجتماعي المادي.

      أما الأمام الغزالي فهو كان الأمتداد المتطور ( لأخوان الصفا ، وخلان الوفا )

      في الجانب الصوفي الاشراقي وهم أصحاب مواقف عقلية فلسفية

      حددت سمات العقل العربي الاسلامي في مواقفه من المشكلات الفلسفية .

      شكرا لاثرائكم في اثارتكم الغناء . السلام عليكم

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X