دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

    من هو الله ..؟ اين يكون
    الله ..؟؟


    من أجل التطبيقات الدقيقة لمنظومة التكوين

    {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }الأحقاف13


    مجمل الخطاب الديني ولكل الاديان يضع لله سبحانه تصورات لا حدود لها وفي الخطاب الديني الاسلامي تتوسع دائرة الموصوفات الالهية وتتكاثر النعوت التي تصف الله وتصرفاته الشريفة مع خلقه وتشمل تلك الموصوفات الخاصة بالله وردود فعله تجاه البشر مساحة واسعة جدا وكثير من الجيل المعاصر سجل انحرافا فكريا فيها وكان الكثير من النشيء عاجز عن حيازة موصوفات الله فكريا لغرض تطبيقها ... مسلم اليوم لا يستمع الى ما ينقله الحديث القدسي وما يحمله الخبر الديني ولا يستمع لاحاديث كرامات الصالحين وما تحمله من صفات الهية تجعل كثيرا من النشيء منحرفا الى ثقافة فكرية غير اسلامية وغالبا ما تكون افكارا مستوردة من فئوية خفية تعبث بالدين الاسلامي من خلال تفتيت الفكر عند النشيء المسلم خصوصا ذلك النشيء الذي يعيش في المدن الحضارية الكبيرة


    يتضح من متابعة الخطاب الديني لصفات الله ان عملية الربط بين صفاته سبحانه غير مكتملة عقلا في زمن يزدحم بالتطبيقات العلمية وننقل هنا بعضا من التساؤلات التي كان يلقيها بعض الشباب المسلم ومنها ... ان اتكأ المسلم على صفة (الله الرحيم) اصطدم بصفة (الله شديد العقاب) وان عرف المسلم ان الله هو الذي جعل هذا حلالا وهذا الشيء حراما وهو الخالق الوحيد (لا إله الا الله) فيقوم تساؤل عقلاني يردده الكثير من ضعيفي الايمان في (لماذا خلق الله المحرمات اساسا وهو القادر على خلق الحلال وهو القادر على عدم خلق الحرام) وتتكاثر الاسئلة في كل حارات العقل البشري

    طموحات مسلم اليوم ليست مثل طموحات مسلم الامس بسبب الفارق الكبير في مناقلة النبأ وتغطيته لكامل الارض فالكفر مرئي في كل الارض ليس كما كان اهل القرى قديما لا يرون الا ما هو في محيطهم المتواضع من كفر فالارض اصبحت قرية صغيرة كما يروجون له , فالطموحات العقائدية لمسلم اليوم ليست متواضعة كما كان الاباء بل يريد مسلم اليوم ان يعرف (من هو الله) في انشطة البشر وبقية المخلوقات التي يهتم بها الانسان سواء كانت في موصوفات بيئية او في مأكل ومشرب او في تصرفات يومية يمارسها الناس وكيف يمكن تطبيق ذلك الكم الهائل من موصوفات الله على ما نراه ونلمسه من فاعليات بشرية فهنلك ملحدون والله غير مرئي في سلطانه عليهم وهنلك كافرون .. منافقون ... اباحيون ... مقامرون ... معتدون .. قتلة ... يكذبون ... والله موجود يقينا ولكننا لا نرى اثره فيهم بموصوفاته المعلنة ومنها صفته القوي العزيز الجبار المتكبر فاين كبرياء الله ونحن نرى ان كثيرا من خلقه يعبدون البقر واين عزة الله وهنلك من يهاجم الله علنا سواء في عزل الله في متحف كنسي او في انكار وجوده في مكتشفات العلم وتقنياته او في انكار سلطويته على مخلوقاته كما فعل صناع الاسلحة المدمرة دون ان يكون لسلطوية الله عليهم سبيلا مرئيا ..!! ... حين نسمع القرءان وننصت له ونتدبر ءاياته تقوم في العقل قاعدة تصلح لتكون قاعدة للبيان المبين الذي يدفع عقل المسلم المعاصر الى تفتيت صخرة المجهولية المطلقة لله ويمكن الجواب (من هو الله) استنادا الى نصوص قرءانية خارج نظم الفلسفة الكلامية التي اصابها العقم في الزمن العلمي المعاصر ونسمع

    {اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }البقرة15

    وهل يستطيع العقل البشري ان يمسك بصفة (الاستهزاء الالهي) لكي يعرف المسلم المعاصر ان صفات الله جميعها فعاله رغم اننا لا نرى كثيرا منها في حق المخالفين والمعاندين ... !! وهل الاستهزاء الالهي مثل ما يستهزيء بعضنا ببعض ..؟

    الانسان المعاصر هو الاكثر حرجا من انسان الامس ففي انشطة اليوم نرى ونسمع الكفر بكافة الوانه ولمجمل الارض وفي كل مكان وما كان ذلك موجودا في الزمن السابق فالانسان القديم لا يرى غير قريته وما حولها اما اليوم فان (الرذيلة) مرئية بشكل ساحق وتمثل الاكثرية في الانشطة البشرية اذا ما كانت الرؤيا شاملة لكل العنصر البشري على الارض فبالقدر الذي نرى جمهرة من الناس يطوفون حول الكعبه او يتجمعون للصلاة فان اضعاف اضعاف ذلك الجمهور يمارس الرقص الماجن في بقاع الارض او التعري على سواحل البحار بحيث يذهل العقل ويتسائل (اين يكون الله) حين يرى قلة قليلة فيها طاعة لله وكثرة كثيرة جدا تمارس المعاصي والنسبة بين حملة الطاعة وحملة المعاصي نسبة تثير حفيظة اهل الطاعة وتجعل عقولهم في مايرون فيه الله ان (الرذيلة اكبر) في حجم المعاصي وفي عدد العصاة اما فضل الله وفضيلته في الفضلاء (الطائعون) اقل بكثير الكثير من المخالفين الغارقين في الرذيلة حيث تتعثر صفة (الله اكبر) في العقل حين نرى الله يخلق من البشر العصاة اكثر من ما يخلق من البشر الطائعين له ...!! ولماذا ..؟ ... ونسمع القرءان

    {وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ }إبراهيم8

    اذا كان الله غني عن عبادة الخلق فلماذا يطلب منهم ان يعبدوه وهو القائل سبحانه (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) والله هو القائل في رسالته

    {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ }يونس99

    فاذا كان الله قادرا على ان يهدي الناس جميعا الى الايمان فلماذا لا يفعلها ليكون البشر كلهم مؤمنين بل نرى ما يعاكس ذلك حيث نرى الله يترك الناس في معصيتهم ورذيلتهم فاذا اردنا ان نقر ان معصيتهم تدوم فيهم ليعذبهم بها الله فهل الله خلق الخلق ليعذبهم ..!! ؟؟ فكيف نفهم (ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) ..؟!

    تلك التساؤلات ما كان لها ان تظهر لو ان الخطاب الديني قادر على استكمال البيان لمنظومة الخلق واستطاع الناس ان يعرفوا منظومة الخلق الالهية بما فيها من برامجية محبوكة حبكا حكيما ومن منقصة البيان الشامل لمنظومة الخلق يتضح ان ما يطرح من تساؤلات انما هي بسبب عدم اكتمال البيان الخاص بنظم التكوين خصوصا في زمن المكتشفات العلمية والتطبيقات التقنية فلو عرفنا ان المنظومة العقابية تقع في الصفة الابليسية فان جزء من تلك التساولات تميع في دائرة ايمانية و (نعرف الله) (ربنا) وتجيب عقولنا (اين يكون الله)

    {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ }ص77
    {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }ص78

    وننصح بمراجعة :

    حكاية ابليس وءأدم

    إبليس بين النص والتطبيق


    من خلال ممارسة فكرية يمكن ان تترسخ في العقل منظومة الخلق الالهي ولو ببيان متواضع بداية حيث يتضح ان نظم الخلق فيها (تخويل) للمخلوق البشري وبموجب نص قرءاني مبين

    {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }الأنعام94

    وذلك التخويل يحتاج الى (حسن استخدام) والا فان نظم الخلق لا يمكن ان تتلون بلون كل مستخدم حتى وان كان عابثا بها وقد نرى مثلها في مثل توضيحي حين نرى ان شركة انتاج السيارات حين صنعت السيارة واحكمت مفاصلها الا انها وضعت للمستخدم فسحة (تخويل) من خلال مقود السيارة وكابح مسيرها كما منحت المستخدم تخويل وضع الوقود فيها وكثيرة هي الانشطة التي خولت الشركة المصنعة للسيارة لـ (مستخدم السيارة) ووضعت للمستخدم مجموعة من الازرار تمثل تكوينة التخويل الذي يستطيع ان يمارسه مستخدم السيارة ولذلك نرى ان الشركة المصنعة وضعت للمستخدم كاتولوج يسمى كاتولوج المستخدم لتقديم النصح والرشاد له في حسن استخدامه للسيارة فاذا احسن استخدام السيارة فاز بخدمة قصوى (سليمة) وان اساء استخدام السيارة فانه سيكون معذبا بها ..!!

    ذلك الايضاح يمنحنا فرصة الاقتراب من منهجية (من هو الله) حين خولنا ربنا (محاسن الاستخدام) الشامل لوعاء الخلق وبين لنا ربنا وانذرنا من سوء الاستخدام لما خولنا به وبشرنا بالخير الوفير عند حسن استخدام نظم الخلق الا ان البشر اساءوا استخدام ما تم تخويلهم به فكان خروجهم على الصراط المستقيم الذي خلقه الله والذي احكم (صلاحه) في وعاء تنفيذي ليس فيه اعوجاج (مستقيم) وجعل المنظومة الابليسية فعالة كنتيجة ارتدادية لسوء استخدام العباد لما خولهم الله فيه وهنا علينا ان نعرف ان لكل العباد (تخويل) يربطهم بنظم التكوين التي خلقها الله وعندما يعرف العباد المخلوقين ان لهم خالق قد خولهم في سماحات الاستخدام ومنعهم من مضار الاستخدام ستكون الاجابة على حزمة متواضعة بداية والتي تخص التساؤلات المحيرة الا انها حزمة مرشحة للتكاثر الى (اجوبة على حزم اخرى من التساؤلات) ذلك لان الفرصة المتاحة لدراسة خارطة الخلق (قرءان) انما تتعامل مع نظم التكوين في زمن العلم المادي بشكل مختلف عن زمن ما قبل العلم المادي حيث العلم المادي اكتشف الكثير من الحقائق التكوينية وعندها يعرف العباد (من هو الله) من خلال نظمه النافذة التي خول العباد باستخدامها ويعرف العباد (اين يكون الله) في نظمه التي حرمها علينا

    {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ }الواقعة83

    {وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ }الواقعة84

    {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ }الواقعة85

    فالله سبحانه بدأ الخلق في المخلوق وكان الله مع المخلوق في كل رحلته في عمره حتى اخر شهيق يستنشقه من الدنيا

    {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }النجم32

    ومن تلك الرحلة التكوينية التي تبدأ من (أجنة في بطون امهاتكم) حتى (ءاخر شهيق من هواء الدنيا) يكون الله رب كل مخلوق بشري على الارض الا ان كثيرا من الناس لا يمتلكون بيان (اين يكون الله) وهو معهم من بداية رحلتهم في الدنيا الى ءاخرها .... الناس يحملون حزمة كبيرة من موصوفات الله التي يصفها الخطاب الديني وبمجلها يوصف وكأنه الاله الذي يسكن السماوات العلوية

    {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }الأحقاف13

    ان الذين قالوا ... هو ليس قول من لسان ناطق بل هو (ناقلية لفعل رابط) ومنه قول اللسان ايضا فهو (منقول) مسموع يقوم بـ (فاعلية ربط) تربط (عقل لـ عقل) فاذا كان القول لا يقيم رابط بين عقل وعقل فهو ليس بقول كما هو حال قول العربي لغير العربي او بالعكس فهو قول لا يربط عقلين بسبب اختلاف لسان كل منهما ... فالذين قالوا ربنا الله هم الذين ربطوا نشاطهم وما خولهم ربهم به بالله سبحانه فيكونون قد (عرفوا من هو الله) وهم الذين عرفوا (اين يكون الله) فالله سبحانه بالنسبة للمخلوق (معـّرف بنظمه النافذة) والله سبحانه يكون بصفته الخالق قريب جدا للمخلوق في كل فعل يفعله لان المخلوق ان (احسن استخدام ما خوله الله فيه) انما سوف يستخدم نظم خلقها الله وان (اساء استخدام ما خوله الله فيه) فهو انما سيصطدم بالمنظومة الالهية التي يتولاها ابليس فابليس قاعد على الصراط حيث يمثل ابليس تلك المنظومة التي تقوم بتفعيل نظم الله الارتدادية كردة فعل تكوينية بسبب فعل فعله المخالف لما خوله الله به وهنا يظهر بيان (فاعلية الاستهزاء) حيث الله يستهزيء بهم (تكوينيا) وليس كما نستهزيء نحن ببعضنا فالكافرون ليسوا بخارجين عن قوانين الله وهم احرار متحررين منها بل هم خارجين على صراطه الذي اراده لهم في محاسن استخدام نظم الخلق النافذة وما ان خرجوا من صراط الله سقطوا في نظم الهية ارتدادية (ابليسية) تعذبهم وعندها نفهم النص الشريف

    {اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }البقرة15

    فالاستهزاء الذي يمارسه الله ضد المخالفين انما هو هزو كينوني (هزء) وهو من فعل الاهتزاز (هز .. اهتز .. استهز .. استهزأ ) فالاهتزاز التكويني هو الانتقال الى النظم الارتدادية والعود الى محاسن التخويل وهو فعل صفة الاهتزاز فالمخالفين لا يكونون خارج نظم الله التي خولهم بها بشكل مطلق بل بشكل نسبي فلو خرجوا من محاسن الاستخدام بشكل مطلق فهو يعني الهلاك فورا كمن يقتل نفسه بفعل فيزيائي يمارسه ضد جسده وهو خارج حق التخويل الذي خول الله به عباده الا ان الخروج يكون نسبي فهم مثلا يتنفسون الاوكسجين وهو تخويل نافذ لهم الا انهم يخرجون ويعودون كما يهتز الشيء ... من تلك الصفة نفهم كيف يكون الله قادرا على تأمين من في الارض جميعا وذلك عندما يسحب الله (التخويل) الذي منحه للانسان ويجعله كالبهيمة لا يمتلك اي تخويل لممارسة انشطته فيصبح الانسان غير قادر على الزراعة والصناعة والخزن ويسقط فيه كل شيء يمثل انسانيته
    لو استطاع العقل البشري ان يمسك بـ (موضوعية الضرر في سوء الاستخدام) تكوينيا لوجد (سلام المسلم) ففي محاسن استخدام التخويل (سلامة المسلم) لذلك لا يقبل الله غير الاسلام دينا لان فيه سلامة حسن الاستخدام

    {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }آل عمران178

    ومثل تلك الصفات نجدها في المجتمعات التي تخلت تماما عن البلاغات الرسالية وركبت مراكب الهوى دون اي وازع ديني يربطهم بالخالق حتى قال بعضهم (لا شأن لنا بالخالق) وهي نظرية الحادية معاصرة لا تريد ان تعرف الله (الخالق) فهم لا يسألون انفسهم (من هو الله) ولا تريد انفسهم ان تعرف (اين يكون الله) فيأخذون نصيبهم من الدنيا كما يشاءون هم دون اي حساب لما خولهم الله به وفي القرءان نص يعالج تلك الراشدة

    {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ }الشورى20

    في النص الشريف يؤكد الاخبار الالهي ان هنلك (تفويض) يمارسه المخلوق بما استخلف عليه (خليفة مخول) وذلك التفويض يظهر في اليوم الاخر (بعد الموت) وله حرث ايضا وله نصيب ومن تلك الراشدة التدبرية للنص الشريف يتضح ان (لا اكراه في الدين) حيث يكون المخلوق مرشح بما خوله الله ان يكون من الفائزين بحرث مختار فاما ان يكون حرث (دني دنيوي دوني) واما ان يكون (حرث الاخرة ذو الباقيات الصالحات)

    الاثارات الفكرية اعلاه تمنح عقل طالب الحقيقة برامجية التعرف على (من هو الله) و (اين يكون الله) ليس لغرض الفضول على كينونة الله سبحانه بل لغرض معرفة موقع العبد من الله ومن ثم معرفة موقع الله من العبد والاهم المهم هو ان يعرف المسلم سلامة التخويل الالهي الذي يمارسه

    تلك ذكرى عسى ان تنفع المؤمنين

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

    الاستاذ الحاج عبود الخالدي
    ان اثارتك في معرفه الله واين الله قد وضعت يدك على جرح بليغ في معرفة الله وهدمت عروش من الاعتقاد الخاطئ في المعرفه الحقه من خلال هذا الطرح الرائع حيث نجد الفكر الانساني القاصر يجعل الله في منزله من منازل الماده والوهم الانساني القاصر الملوث بكل ما تحمله الحضاره الفارغه الماديه البحته وضع الخالق بموضع عقلي قاصر وكلا حسب ما يحمل من فكر متزلزل وعند سؤالي لاحد الاشخاص ممن ترك الصلاة وهو يقول ان الله ليس بحاجه الى صلاتي ما حاجة الله لما هو بغنى عنه وهنا نعرف ان الفكر الانساني بدء بالشطط الفكري في معرفه الله الواحد الاحد وقد اوضحت في ما كتبت سيدي الفاضل ان الله وضع تخويل في بعض مفاصل الحياه ان الانسان اذا احسن فيها فهي له وان اساء فهي له ايضا......... سلمت استاذ عبود الخالدي

    تعليق


    • #3
      رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      القرءان الكريم يجعل وجود الله تعالى والايمان به
      من شؤون الفطرة
      { فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا }الروم 30
      بمعنى ان الله تعالى فطرهم على التوحيد
      وفطرة الله تعالى هي ما ركز فيه من قوته
      على معرفة الايمان
      {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ }الزخرف87
      {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَـمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }إبراهيم10
      وبهذا يفصح القرءان عن ان الباري مستغن
      عن الاثبات بل يمتنع ذلك فيه اذ انه تعالى
      له الوجود الحق لا يحده شيء
      ومن كان هذا شأنه يمتنع أن تناله الأذهان
      ومن اجل تأكيد انتماء الانسان الى العالم المحيط به
      لأن ضعف حالة الأنتماء ينجم عنها شيوع روح الأغتراب
      التي تخلق تشوها في عقل الانسان وانشطارا
      في وعيه وشللا في فعاليته
      لأنها تجعل الانسان منفصلا في مشاعره وأحاسيسه
      عن الأشياء الأخرى في هذا العالم
      من هنا نجد القرءان الكريم يتحدث بصورة مفصلة
      عن الأشياء والظواهر المتنوعة في الطبيعة
      مؤكدا على انها جميعا صادرة عن الله تعالى
      وانها تقف على صعيد مشترك مع الانسان
      كمخلوقات له سبحانه .
      ان افعال العباد وان كان كسبا لهم الا انها لا تخرج
      عن كونها مرادا لله تعالى اذ لا يقع في ملكه
      الا ما يريد وعلى ذلك فكل ما يقع في الكون
      من معاص وسرور وان كان الله تعالى لم يأمر بها
      الا انه من الأزل قد اراد وقوعها اذ ان الأمر غير الارادة
      فقد يأمر بالشيء ويريد وقوعه :
      كأمره الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا كلهم
      وقد يأمر بالشيء ومع ذلك لا يريد وقوعة :
      كأمره ابليس بالسجود فلم يكن من الساجدين
      وقد لايأمر بالشيء ولكنه يريد وقوعه :
      كما اراد لآدم ان يهبط من الجنة بسبب زلته
      وقد حذره من ابليس ولم يأمره بطاعته.
      ان الله تعالى قد تفضل على الخلق بالأيجاد
      ومن عليهم بالتكاليف والطاعات
      ولة شاء ما كانت الأرض ولا السماوات وله ان يحملهم
      ما لا يطيقون وان يكلفهم بما لا يستطيعون
      وان يختار لهم ما لا يرتضون
      وان يبليهم في الدنيا بالألم والعذاب
      ويوقع بهم في الآخرة ما يشاء من عقاب
      دون جرم سابق أو ثواب لاحق اذ لا يسأل عما يفعل
      وهم يسألون فق كان موجودا والكون عدم
      ومن حكم في ملكه فما ظلم .
      والنفس أمانه يقول الحق تعالى في شأنها
      {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا *وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا }الشمس9-10
      وكذلك تتمثل الأمانه مع الله تعالى في أداء الشهادات
      وعدم كتمانها أو تحريفها والله تعالى يقول
      { وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }البقرة 283
      وتتمثل كذلك في المحافظة على الأيمان
      {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }النحل91
      وهكذا في كل تعامل مع الله تعالى وفي كل حق
      من حقوقه تبارك وتعالى يجب ان يكون العبد أمينا
      حافظا لما استودعه فيه من فطرة سليمة
      واستحفظ اياه من أمانة
      (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام 125
      وبحسب معرفة العبد بقدر المتكلم ومعرفة قدر المتكلم تتفاوت بحسب قدر الفهم لا تنحصر لأن وجوه الكلام
      لا تنحصر حيث قال الله تعالى :
      {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }الكهف109
      والعلم هو طلب علم الأخلاص ومعرفة آفات النفوس
      وما يفسد الأعمال ذلك أن الاخلاص مأمور به
      كما أن العمل مأمور به حيث قال تعالى
      {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }البينة5
      شكرا كبيرا لتساؤلاتكم وتثويراتكم الجليلة
      في علوم الله المثلى .بوركتم ,,سلام عليكم.

      تعليق


      • #4
        رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اخوتي الافاضل

        شكرا لمشاركتما وفيض ما جاء فيهما

        {إِنَّا عَرَضْنَا
        الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72

        ما خولنا الله به هي تلك الامانة التي عرضت على السماوات والارض فابين (رفض) ان يحملنها وحملها الانسان والرفض لم يكن (عدم طاعه) لان (العرض الالهي) لم يكن (امر) وبذلك نفهم ان رفض السماوات والارض لحمل الامانة هو رفض تكويني (قانون الهي) ... لكن الانسان كان ظلوما جهولا ... لانه تصور ان ما حمل من امانة (تخويل) هي حق على الله للانسان في حين هي (أمانة) الله على الانسان ... واهم ما فيها هو جسد الانسان فهو (اول امانه) يحملها الانسان لذلك نستبين بيان الاية :

        {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ
        الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3

        فلو تدبرنا النص لوجدنا ان الاية هي (ءاية مأكل) وهو يخص جسد الانسان وفيه (كمال الدين) لان الجسد هو اول فقرات الامانة التي اؤتمن عليها الانسان فان اؤتمن الجسد سرت الامانة في غيره من مفاصل الامانة (التخويل) اما اذا تصدعت الامانة في جسد المكلف واساء الى جسده فهو لا يصلح ان يكون له الاسلام دينا ..!!

        لو عرفوا الله لاستقاموا ولذهب عنهم (الحزن والخوف) الا انهم يتصورون ان ما خولهم الله به هو (حواسم) او (غنيمة) يعبثون بها كيفما شاءوا ونسوا ان الله بالمرصاد فنظم الله لا يمكن تحويلها الى (غنيمة) فهي تمتلك ردة فعل تلقائية تقصم ظهر المخالف وتجعله في اسفل سافلين

        سلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          ان عملية النمو والتكامل في اشكال الوجود
          على ساحة هذا الكون الرحيب
          بحكمت وتدبير وربوبية رب العالمين سبحانه وتعالى :
          (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ *ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ *ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)
          المؤمنون 12-14
          والدليل الذي يشير القرءان الكريم في عدد من آياته
          التي يخاطب بها فطرة الانسان السليمة وعقله السوي
          (أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ *أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ)
          الواقعة58-59
          {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ *أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ)
          الواقعة63-64
          {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ *أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ )
          الواقعة 71-72
          {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ )
          الروم 30
          نستخلص من كل ذلك ان حركة المادة بدون
          تموين وامداد من خارج
          لا يمكن ان يحدث تنمية حقيقية
          فلابد لكي تنمو المادة وترتفع الى مستويات عليا
          كالحياة والأحساس والتفكير
          من رب يتمتع بتلك الخصائص
          ليستطيع أن يمنحها للمادة
          وليس دور المادة في عمليات النمو هذه الا دور
          الصلاحية والتهيء والامكان
          دور الطفل الصالح والمتهيء لتقبل الدرس من مربية
          فتبارك الله رب العالمين.
          وما دمنا نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى
          عادل مستقيم في سلوكه
          وقادر على الجزاء المناسب ثوابا وعقابا
          فلا يوجد ما يحول دون تنفيذه سبحانه
          لتلك القيم التي تفرض الجزاء العادل
          وتحدد المردود المناسب
          للسلوك الشريف والسلوك الشائن
          فمن الطبيعي أن نستنتج من ذلك أن الله تعالى
          يجازي على احسانه
          وينتصف للمظلوم من ظالمه.
          شكرا كبيرا لفيض طرحكم العلمي في علوم الله المثلى
          بوركتم وسددتم ولا أخلانا منكم
          سلام عليكم .

          تعليق


          • #6
            رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

            المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            ان عملية النمو والتكامل في اشكال الوجود
            على ساحة هذا الكون الرحيب
            بحكمت وتدبير وربوبية رب العالمين سبحانه وتعالى :
            (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ *ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ *ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)
            المؤمنون 12-14
            والدليل الذي يشير القرءان الكريم في عدد من آياته
            التي يخاطب بها فطرة الانسان السليمة وعقله السوي
            (أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ *أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ)
            الواقعة58-59
            {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ *أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ)
            الواقعة63-64
            {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ *أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ )
            الواقعة 71-72
            {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ )
            الروم 30
            نستخلص من كل ذلك ان حركة المادة بدون
            تموين وامداد من خارج
            لا يمكن ان يحدث تنمية حقيقية
            فلابد لكي تنمو المادة وترتفع الى مستويات عليا
            كالحياة والأحساس والتفكير
            من رب يتمتع بتلك الخصائص
            ليستطيع أن يمنحها للمادة
            وليس دور المادة في عمليات النمو هذه الا دور
            الصلاحية والتهيء والامكان
            دور الطفل الصالح والمتهيء لتقبل الدرس من مربية
            فتبارك الله رب العالمين.
            وما دمنا نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى
            عادل مستقيم في سلوكه
            وقادر على الجزاء المناسب ثوابا وعقابا
            فلا يوجد ما يحول دون تنفيذه سبحانه
            لتلك القيم التي تفرض الجزاء العادل
            وتحدد المردود المناسب
            للسلوك الشريف والسلوك الشائن
            فمن الطبيعي أن نستنتج من ذلك أن الله تعالى
            يجازي على احسانه
            وينتصف للمظلوم من ظالمه.
            شكرا كبيرا لفيض طرحكم العلمي في علوم الله المثلى
            بوركتم وسددتم ولا أخلانا منكم
            سلام عليكم .
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            حياك ربي اخي السيد قاسم

            كثير من الناس يضعون تصوراتهم لله سبحانه وفق مفاهيم مجسمة الشكل والمكان او تصورات للعرش والملائكة الحافة به وقد سألني قبل ايام سائل عن عرش الله كيف يكون وهل يمكن ادراكه فاجبته :

            لو كنت على غصن شجرة وبيدك منشار فلو قطعت غصن الشجرة وكنت انت واقفا على الجزء المقطوع فانك ستسقط يقينا بموجب (نظم الفيزياء) ولو انك ضربت نفسك بالسكين ونزف الدم بموجب نظم بناء الجسد ولو انك وضعت يدك في النار فاكتويت بها بموجب نظم البايوفيزياء ولو انك جرحت وشاهدت كيف يلتئم الجرح في نظم بايولوجية لادركت عرش الله الذي يمثل نظم الخلق في الكيمياء والفيزياء والبيايولوجيا فذلك عرش الله والملائكة (مكائن الله) حافين به يسبحون بحمد ربهم

            نجد الله في خلقه ونعرفه كيف يكون من خلال عظمة ذلك الخلق وحكومته
            من يخالف قوانين الفيزياء فانه سيقبض عقوبته
            من يخالف قوانين الكيمياء فانه سيقبض عقوبة
            من يخالف نظم البايولوجيا فهو سيقبض عقوبة مخالفته

            لان الله خلق قوانينه نافذة تردع من يخالفها

            ذلك هو الله ولو استقاموا له فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون

            سلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

              وعليكم السلام..
              إعلم أنه لا إله إلا الله...
              سيكون الجدال في هذا الحوار محاولة لفهم وتعليم إسم الله بتطبيق عملي من علم الكتب المنير نفسه وليس بعلم وهدى غيره ..ولنبدأ
              بما جاء في حوار سابق ضمن هذا الإقتباس..

              العاقل حين يدرك ان عقله هو صنع الهي وان ذلك الصنع كان مخصوصا لنفس الله فان المعادلة الفكرية عند الباحث القرءاني والعارف بعلوم الله المثلى تنقلب من الجانب السلبي للعقل الى الجانب الايجابي المرتبط بسنة الله في خلق العقل ... العقل السادس هو الاساس العقلي الذي صنعه الله والذي يحمله كل حامل عقل وقد جاء في القرءان تصريحا الهيا خطيرا

              {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي }طه41

              اما الذين حصروا (موسى) بنبي الله موسى لم ينتبهوا ان الله (دائم) ونبوة موسى في موسى النبي ليست دائمة فكيف يصنع الدائم لنفسه صنعا مؤقتا قصير الاجل ..!! وهنا نحتاج الى قاعدة بيان في علوم الله المثلى نشرت تذكرتها في المعهد واظن انكم مررتم عليها فالعقل الموسوي (المستوى العقلي السادس) تم تصنيعه من قبل الله لنفس الله ونحن لا نعرف بعد ماهية (نفس الله) وقد ورد ذكرها في المثل العيسوي ايضا

              {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ
              تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116

              لو استطالت طاولة علوم الله المثلى امام الباحث القرءاني فان تدبر نصوص القرءان تمنح الباحث ادوات فكرية ترسم له خارطة اليقين ... لو عرفنا (نفس الله) لعرفنا كيف يكون الله مع عباده فحين تتقابل (نفس الله) مع (نفس العبد) في طور ايماني محدد فان الله يتم نعمته على عبده وتمام النعمة تعني اللاخوف ولا وسواس ولا ريب ولا مسرب مغلق وكلما كان العبد قريب من ربه كان اليقين اكثر انتاجا
              واصطنعتك لنفسي..المفروض أن يكون موسى ومنذ مرحلة الإرضاع مخلوق ومجعول وليس مصنوع فالرضى لا يصنع!..إذاً كيف أصطنع الله لنفسه موسى؟!..ولماذا وهو الغني الحميد؟!..وبما أن موسى إسم فهو شىء ..وعلى ذلك هل الله كإسم شىء أيضاً؟!..من وجهة نظري أرى أن إسم الله شىء، وأنتظر التفاعل من جميع الإخوة.
              هذا من جهة ومن جهة أخرى...يحذركم الله نفسه ...كل نفس ذائقة الموت.. إذاً هل نفس الله تموت بدورها؟!...كيف يفك التعارض؟!.

              تحياتي..

              ملاحظة ...أرجوا لمن يتذكر بيان في حوار سابق يختص بنفس الموضوع"نفس الله"، "وما هو الله" أن يتم إدراجه هنا..كي لا يعاد طرح بعض الإسئلة وأجوبتها إن كانت ذكرت من قبل ..وبدوره يكون الموضوع وذاكرته مترابطة وليست مفروقة أو مبعثرة البيان..

              تعليق


              • #8
                رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

                المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
                وعليكم السلام..
                إعلم أنه لا إله إلا الله...
                سيكون الجدال في هذا الحوار محاولة لفهم وتعليم إسم الله بتطبيق عملي من علم الكتب المنير نفسه وليس بعلم وهدى غيره ..ولنبدأ
                بما جاء في حوار سابق ضمن هذا الإقتباس..



                واصطنعتك لنفسي..المفروض أن يكون موسى ومنذ مرحلة الإرضاع مخلوق ومجعول وليس مصنوع فالرضى لا يصنع!..إذاً كيف أصطنع الله لنفسه موسى؟!..ولماذا وهو الغني الحميد؟!..وبما أن موسى إسم فهو شىء ..وعلى ذلك هل الله كإسم شىء أيضاً؟!..من وجهة نظري أرى أن إسم الله شىء، وأنتظر التفاعل من جميع الإخوة.
                هذا من جهة ومن جهة أخرى...يحذركم الله نفسه ...كل نفس ذائقة الموت.. إذاً هل نفس الله تموت بدورها؟!...كيف يفك التعارض؟!.

                تحياتي..

                ملاحظة ...أرجوا لمن يتذكر بيان في حوار سابق يختص بنفس الموضوع"نفس الله"، "وما هو الله" أن يتم إدراجه هنا..كي لا يعاد طرح بعض الإسئلة وأجوبتها إن كانت ذكرت من قبل ..وبدوره يكون الموضوع وذاكرته مترابطة وليست مفروقة أو مبعثرة البيان..
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                كل نفس ذائقة الموت الا ان الله اعلن انه لا يموت

                {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً }الفرقان58

                وجاء في القرءان ايضا

                {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ }الرحمن26

                {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ }الرحمن27

                الصانع لا يتجانس مع جنس المصنوع فالنجار حين يصنع كرسيا او دولابا فان ما صنع ليس من جنس النجار نفسه حتى لو كان اثرا مشتركا بين الصانع والمصنوع فلو كان لون الدولاب او الكرسي يتطابق مع لون بشرة النجار فذلك لا يعني ان هنلك تجانس بين لون البشرة ولون الخشب ذلك لان وان جعلنا (اللون) بصفته (أثر) مشابه الا ان تكوينة لون بشرة النجار ليست من جنس تكوينة لون الخشب فالنفس الالهية الشريفة بصفته (الخالق) لن تكون من جنس تكوينة نفس الانسان من حيث التكوين والنفاذ فمكونات النفس الالهية الشريفة ليست مثل مكونات الانسان مثلما رصدنا مكونات الصانع (النجار) مع مكونات المصنوع (كرسي الخشب)

                موسى (العقل الموسوي) مخلوق منتظم الخلق قبل ان تتلقح بيضة الادمي ليكون جنينا ومن ثم وليدا مثلها مثل (بذرة شجرة) تحمل (تكوينة الخلق) قبل ان تكون الشجرة على ارض الواقع وتلك الشجرة ستبذر ايضا شجرة اخرى وقبلها كانت الشجرة الام قد ابذرت الشجرة التي نراها ولو عدنا الى كتاب الخليقة لوجدنا تلك الصورة (الفكرية) مرتبطة بصورة (مادية) فالجنين في رحمه امه يحمل بيوضا او حيامن وكان ابواه يحملانها عندما كانا اجنة في بطون امهاتهم ومثلهما الجد واب الجد وجد الجد وسيكون مثلها الاجنة حين يكبرون وينجبون ... تلك الصورة يمكن ان نراها في (المرءاة) عندما نضع مرءاتين متقابلتين على مسافة بينهما ونضع (جسم مادي) بينهما فان عدد الصور التي تظهر على المرءاتين ستكون (ما لانهاية) من الصور

                {خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ
                يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }الزمر6

                ذلكم الله ربكم

                يخلقكم في بطون امهاتكم

                خلقا من بعد خلق


                مثلما نرى صورتنا ونحن بين مرءاتين متقابلتين بشكل متوازي حتى وان امتدتا المرءاتان حجما كحجم السماوات والارض فان صورتنا ستكون (ما لانهاية) وهي (اللاحدود) وهي (الحمد لذلك الله ربكم) فله الحمد ولا تحده حدود فكلما كانت لاحدود لحجم تلك المرءاتين في مثلنا الافتراضي التصويري فان صورتنا ونحن بين المرءاتين لا تنتهي

                ذلك ليس مثال تصويري فلسفي بل هو مثل فيزيائي يعرفه الفيزيائيون وفيه نقلتان فصورتنا ترتسم على مرءاة اليمين فتعكسها على مرءاة اليسار في نفس ومضة الزمن الذي ترتسم صورتنا على مرءاة اليسار فتنتقل الى مرءاة اليمين وتتكرر الانعكسات لصورتنا الى ما لانهاية من خلال (ديمومة) مناقلة الصورة في (نقلتان) تكوينيتان تتكونان على سطح المرءاة

                العقل يعرف الله ويدركه ادراكا متناميا كلما اهتم العقل بتلك المعرفة ذلك لان الله سبحانه و (تعالى) تنزه عن مجانسة مخلوقاته مثلما تنزه النجار عن (مجانسة صنيعه) الا ان النجار ترك اثره في ما صنع مثلما ترك الله (الخالق) اثره فيما (خلق)

                {أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ }الصافات125

                نأمل ان نكون على مسار تذكيري يدفعنا خطوة عقلانية للجواب على تساؤلكم الكريم عن الله

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ
                  ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
                  العنكبوت20
                  {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ
                  آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46
                  {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ }
                  الغاشية17
                  ولم يكتف القرءان بالحث على دراسة الكون
                  وما فيه من اسرار على عظيم آيات الله تعالى
                  وحكيم صنعه وتدبيره .
                  بل ربط ذلك بالايمان بالله
                  و أن العلم هو خير دليل للايمان بالله تعالى
                  طبتم .. سلام عليكم ,

                  تعليق


                  • #10
                    رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    سلام على المتحاورين ، وجزاكم الله كل خير لاننا نستفيد من هذا الحوار

                    نزولا عند طلب الاخ المحترم ( احمد محمود ) فهناك موضوع قرءاني هام يتحدث عن كتاب النفس - (الفرق بين العقل والنفس ) - الرابط

                    الفرق بين العقل والنفس

                    واذا القينا نظرة على ( كتاب النفس ) سنرى الحق تعالى يصفها في هذه الآية الكريمة وصف دقيق ،وهو نص يمنح القارئ للقرءان نبرة فكرية خاصة في اكتشاف الكثير عن أسرار كتاب تلك ( النفس )

                    يقول الحق تعالى (وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ) ق :21

                    واذا حاولنا الحديث عن ( نفس الله ) تقدس جلاله وعظمت قدرته ، فيجب ان نركع ونسجد ونتحدث بخشوع تام عند حديثنا عن صفات الله تعالى .

                    فنفس الله ... لا تفنى ، فكيف سنجرئ اذن ان نقول او نشبهها بشيء ؟ فهل هي كذلك ستاتي معها سائق وشهيد ؟

                    ونستغفر الله العظيم من هذا القول

                    نتابع حواركم باهتمام بالغ ، ونعود باذن الله لتدبر ما جاد به رد فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي في ءاخر مشاركة له بالموضوع .

                    وله الحمد ، السلام عليكم
                    sigpic

                    تعليق


                    • #11
                      رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟


                      الشكر موصول لك أخي الحاج على تفاعلك الدائم...
                      دعنا نتفق أولاً أن الله في ذاكرة الكتب هو إسم..إذكروا إسم الله.. وهذا الإسم له أسماء كثيرة بمنطق البشر الناطق عند دعوته. أي أن تركيب إسمه كإدراك له هيئة خطية وسمعية مختلفة في كل إقليم كل حسب إدراكه..والكتب أجمل لنا كل تلك الإدراكات إن جاز التعبير بأحسن إسم"الله" والذي بدوره يرتبط بأسماء حسنى أخرى...(وأنتظر منك بيان إسم الله حسب علم الحرف القرءاني..وما هو جذره؟)...والإسم بالضرورة شىء،والشىء له تكوين وحيز تنطلق من خلاله فعالياته..وبما أنه إسم فهو له علامات أو سمات ويدخل ضمن قاعدة...وعلّم ءادم الأسماء كلها.. دون إستثناء. فهو من هذه الجهة شىء،وإلا لن نستطيع أن ندركه.. وفي الحقيقة نحن لا نستطيع إدراك أي شىء وأي شىء بالمطلق إذا لم يشاء ذلك الإسم أولاً. فهو خالق كل شىء ومحيط بكل شىء وأحصى كل شىء عددا..ومن دون تشيؤه الدائم من خلال... "كل يوم هو في شأن"أو "إلا بما شاء"... نصبح جثث هامدة وبالمقابل يعدم هو كإدراك...وهذا شىء مستحيل فلا يوجد تكوين ليس له سعي ومن ثم صيرورة شأن...والكتب واضح في طرحه لهذه النقطة...

                      وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴿111

                      ورغم ذلك يقول..فأين تذهبون؟!..إن هو إلا ذكر للعلمين.. لمن شاء منكم أن يستقيم..وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العلمين!..وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر!..كيف نشاء من دونه بعد كل هذا؟؟!.. وإذا أردنا أن نخرج من هذه المعضلة كي لا نكون مثل من سيقولون..

                      سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴿148قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿149

                      علينا أن نبقى في حدود ما أنزل الله ولا نتعداه لنخرج العلم،ونتابع ما يقوله ويصفه لنا عن هذا الإسم،وبعيداً عن أي عاطفة وأوصاف وطغوت لذاكرة تعاملت سابقاً مع هذا الإسم..رغم صعوبة المحاولة فالطغوت تأثيره قوي ويعمل في الذاكرة الخلفية للوعي ولكن لنحاول الكفر به..بل الكفر به واجب...

                      فالعقل الأعرابي يعرف إسم الله بما تم تلقينه له من ذاكرة المحيط الذي نشأ به والذي مارس على فطرته شتى أنواع التضليل والتشويه الإدراكي.وبذلك لا يستطيع أن يعرف معنى إسم الله كعلم إلا من خلال تلك الذاكرة الشركية....فكما نشأت أنا من قبل على هذا التلقين أطفالي الآن ينشؤن بنفس المنطق ..من هو الله؟..الله الخالق؟..أين يوجد الله؟..يوجد في السماء!...وأنا والله لا أمزح فهذا الذي يدرس أو بالأحرى يلقن لهم الآن... حتى لو سألت قوم تبع في كل إقليم، سيقولون بأنه هو الخالق..حسناً فإذا قلت كيف نعرف هذا الخالق؟.. سيحيل البعض إلى الخلق ..حسنا ماذا يوجد في هذا الخلق والذي من خلاله يدرك الله كإسم محيط بتفاصيل هذا الخلق؟ ...هنا يبدأ أسلوب الوعظ والمديح والتخويف ثم يسود الصمت على فئة كثيرة منهم،والمتجرد قليلاً سيقول لك أنه النظام..حسناً أدركنا النظام،ولكن كيف ندرك عمل هذا النظام الدائم في الذرة وفي المجرة ؟...هنا يسود الصمت التام.. وأنا هنا لا أتكلم عن إحالة لفظية بل أتحدث عن سيرورة الفعل والعمل والإدراك للقول.
                      وعلينا كما أرى أن نبتعد عن طرح فكرة الإعتراف بالله كخالق الذي أمعن فيها السلف والخلف غزلاً وتأليفاً ..فالكتب لا يطرح هذه النظرة ولا يطالب أحد بالإعتراف به ولم يتوعد أحد بعذاب سادي إن هو لم يعترف به..بل يطرح هذا الإسم بشكل مغاير تماماً وعميق ...إعبدوا الله... ويشدد على قضية عدم الشرك به بشكل كبير وعجيب..وعلى قضية الإله الواحد..ولكن "اعبدوا الله" ستبقى غير فاعلة وعملية إذا لم نعلم مقدماً الله كإسم ضمن نور الصراط المستقيم..

                      يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿174

                      يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿15


                      أما الحدود ..إذا أدركنا آلية تشغيل وعمل المرآة من الخارج دون أن ندخل في وهم الإنعكاس الداخلي لها، أعتقد أن الإدراك سيختلف وسيظهر له حدود واضحة ..فالاحدود لا يقدم شىء ولا يؤخر بل يزيد حيرة القلب..فإذا أدركت الفاعل في خلقي لا أحتاج إلى تلك المرآة فسأصبح أنا المرآة ونور الفاعل ينعكس من خلالي..فهو في السماء إله وفي الأرض إله..فأين ما توجهت سأجد الله كنظام محيط بكل شىء.. ولكن كيف؟..
                      فالكتب يقول... تلك حدود الله فلا تعتدوها..ومن يتعدى حدود الله..فأي إعتداء على تلك الحدود ينهار نور النظام ويستمر ظلنا وبمعنى آخر...فقد ظلم نفسه... وأرجوا المعذرة على بتر الأسواق..
                      فالحمد من وجهة نظري أقلبها بشكل مختلف ..فهي تعني أنه لولا تشغيل الحد(الحمد) لا نستطيع إدراك الحدود واللاحدود، وبتعبير الكتب.. ولن تجد من دونه ملتحدا...والتي بالضرورة لها روابط تدرك مجتمعة. فكلمت الخلق لا تنتهي ولا يمكن إحصاءها وعدها، ولكن إذا علمت حدود القانون المسنون الذي تتكون وتربوا به دون فساد...أستطيع من خلاله أن أبدأ الخلافة وأسير في غيب السموت والأرض بنور وعلم...أبصر به وأسمع...عندها يصبح ذلك القانون أو النظام محيط بكل شىء لأن سنته لا تتبدل ولا تتحول(يبدأ ويعيد) ولسنا في حاجة إلى الإستمرار إلى ما لانهاية في دراسة الكلمت لأننا عرفنا مبدأ البداية والإعادة والذي يجب أن نجده في كل شىء... وهذا بإعتقادي هو النور، والذي صرّف له الكتب مثل، وهو مثل معقد جداً.. ليس في فهمه فحسب بل في تطبيقه عند قلبه وهو الأهم..فكل ما تحدثنا عنه يبقى ضمن التنظير،إذا لم يكن له سيرورة إدراك دائم في سعينا..أي وعي وتطبيق عملي والذي نبحث عنه الآن.. لأننا سنعود إلى نفس المشكلة ...ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور!..

                      وللذاكرة بقية...

                      تعليق


                      • #12
                        رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        اخي الفاضل احمد محمود نحن نعاني من ازمة حقيقية في بثق الاثارات التذكيرية بسبب قلة المساحة المعلنة من علوم الله المثلى فنخشى ان نقول قولا سيكون عند من يتابعنا اقرب الى الخيال منه الى التذكرة ورغم ذلك سألبي طلبكم في معالجة الاسم الشريف (الله) من خلال علم الحرف القرءاني وارجوا منكم او من الاخوة المتابعين ان يحاولوا التذكرة لما اقول

                        الله اسم شريف كان معروفا قبل الاسلام وهو من الاسماء التي حيرت كثير من لغويو العرب فقال فيه مثلا اللغوي المشهور في التاريخ (سيباويه) ان اصل الاسم هو (لاه) معرف بالالف واللام التعريفية على سنن مؤهلي لغة العرب الا ان الرسم القرءاني للفظ (الله) خالي من حرف الالف وقد وضع حرف الالف صغيرا (على استحياء) وبشكل خجول على رسم علامة شدة تضخيم صغيرة وبذلك رسخ لدينا في علوم الله المثلى ان الاسم الشريف خالي من الألف ويكتب على طاولتنا (ألـلـه) وليس (الله) كما ان رواسخ بحوثنا في الحرف القرءاني رسخت كينونة التفريق بين حرفين تكوينين في النطق (ا) و (ء) فالهمزة حرف منفصل عن الالف الممدودة (ا) فيكون الرسم الثابت لدينا هو (ء لـلـه) وقد وجدنا كثيرا من المجتمعات العربية البدوية او المدن القريبة من البادية لا يلفظون الالف في الاسم الشريف

                        (ءلـلـه) في علم الحرف القرءاني يعني ( ديمومة تكوين نقل ناقل) ... هذا المعنى لا يعني (ثابت لفظي) بل ثابت (عقلي) وما كان نص المعنى الا لغرض قيام التذكرة في ادراك مجمل صفات الله اينما اردنا ان ندرك الله وكما يلي

                        الاوكسجين ... ما هو الا (كيان في الخلق) وهو (دائم) في تكوينته كعنصر وفي فعله بصفته (نقل ناقل) فالاوكسجين يقوم بالاتحاد مع الكربون في عالم الخلية الحيوانية ليكون (منقولا) الى عالم الخلية النباتية التي تختزل الكربون وتعيد الاوكسجين كمكون (مستمر) اي (دائم) ... فهل الاوكسجين هو الله ..؟؟!! كلا بل ألف الف كلا لاننا رصدنا (الصفة الغالبة لله) في نظام تكويني ينطبق على كل اصناف الخلق دون استثناء بعوضة منه ليس تحتها شيء مخلوق بل بعوضة ما فوقها فقط لان ما تحتها (عدم) ولا وجود للخلق والبعوضة في دوحة العلم القرءاني سيكون (اصغر صغائر المادة) والتي لا صغير تحتها

                        نرصد خلق الله في ذواتنا وفي اجسادنا وكيف تتم مناقلة الخلق من الابوين وكيف تنتقل من الابن لابناء مثله ونرى ذلك النظام الكبير الذي يعلن عن (صفة الله الغالبة) في الخلق الاجمالي تحت اسم (الله) فالذات الالهية ليست هدف معرفي ابدا وهو لا يمتلك مختلف لادراكه عقلا بل يدرك الله من خلال (خلقه) حتى وان رصدنا حبة رمل او جبل او ارض او سماء وعلينا ان (نتذكر) ان (الاسم لا يمثل كينونة المسمى) بل اسم اي شيء سميناه نحن وفي مجمل الارض وعلى مر الازمان يعني (صفة في الشيء) فكان اسم الشيء ليس من تكوينته بل صفة (غالبة) من صفاته فالله سبحانه في اسمه الشريف يدل على (اعلى صفة واعلى غلبة) في ذاته الشريفة فالله خالق ويستمر في الخلق فالله يقول

                        {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }الأنبياء104

                        ومهما قيل في هذه الاية من اقاويل وروايات الا انها على طاولة العلم القرءاني تعني ان حبة الرمل تستبدل مكوناتها بشكل (دائم) وتلك الفاعلية تمتلك (نقلتان) وهي (نقل ناقل) فجسيم المادة (البعوضة التي ليس تحتها شيء) تطوي جسيمات حبة الرمل عبر بلازما التكوين لتنقل جسيمتها الاقدم وتحل محلها وتلك (ديمومة تكوينية لـ نقل ناقل) وهي (صفة الخالق الغالبة) وهي اسمه الشريف (ءلـلـه) مثلها مثل خلايا جسد المخلوق التي تتبدل والناس حين يتبدلون والنبات والهواء وكل شيء والله القائل

                        {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }العنكبوت19

                        هنا (رؤيا الكيفية) وهو العلم التطبيقي وهو يتم من خلال (ديمومة تكوين) تقوم في نقلتين يستطيع الباحث القرءاني ان يراها ويرى الكيفية التي يتم فيها (خلق جديد) فهو (بديء خلق) الا ان الناس عنه غافلون والعلم الحديث في غفلة كارثية النتيجة

                        ذلك هو (أسم) الله الذي جعلها (حدا) للتعرف عليه ولا يمكن ان يتعداها الباحث عن الله فالله لا يرى على كرسي العرش او كأنه امبراطور (مجسم) كما يقولون بل حدود حامل العقل محدودة باسمه الشريف (ء لـلـه) الذي تكرر في القرءان قرابة 1750 مره حسب احصاء المصحف الالكتروني

                        ديمومة تكوين لـ نقل ناقل ... تحتها علوم لا حدود لها تقع في صفة (الحمد لله)

                        السلام عليكم

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          المقالة طويلة ونخشى من انقطاع الكهرباء فجاة , لذلك وددت ان ابين على عجالة نقطة مهمة
                          جاء في المقالة الاصلية :
                          ان اتكأ المسلم على صفة (الله الرحيم) اصطدم بصفة (الله شديد العقاب)
                          متى تكون الرحمة ومتى العذاب ؟
                          الله تعالى رحمان بذاته قد كتب على نفسه الرحمة , رحيم بجميع مخلوقاته , فالرحمة سجيته , وانما يرحم الرحماء من عباده
                          ولكنه تعالى شديد العقاب على من يظلم عباده ويظطهدهم ويهينهم ويعذبهم , لاي سبب كان , ولو كان بسبب ديني ,فالانسان حر بعقيدته (لااكراه في الدين)(افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) وكما نرى هذه الايام من بعض الحركات الضالة الذين يكفرون الناس ويقتلونهم بغير وجه حق , الله تعالى شديد العقاب على كل ظالم معتدي مجرم مفسد في الارض (انا من المجرمين منتقمون) والجريمة هي العدوان على الاخرين , ولم يقل تعالى : انا من المذنبين منتقمون , كل انسان يذنب ثم يتوب ويتوب الله تعالى عليه
                          وانما الذنوب هفوات يقع فيها الانسان من باب الشهوة والجهل والنسيان وماشابه
                          اما الاعتداء على الانفس والاعراض والاموال , فهذا خط احمر , توعد الحق تعالى باشد العقاب واليم العذاب لكل معتدي .
                          وانما المسلم من سلم الناس من لسانه ويده

                          تعليق


                          • #14
                            رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

                            السلام عليكم ورحمة الله
                            الحاج عبود الخالدي بارك الله فيكم
                            اود اضافة بعض الملاحظات على ماتفضلتم به
                            الله سبحانه وتعالى حين نفهم دلالة الاسم بالمعنى فهو سبحانه الخالق المكون الموجد لكل شئ , واما دلالة اللفظ في اللغة فاظن مرجعها لكلمتين لام التعريف و(إله) دمجتا فاصبحت الله بمعنى الاله
                            اما بالنسبة للكرسي فجميع مانرى من المخلوقات هي جزء من الكرسي , هذا الكرسي لو قسناه الى العرش كانت كحلقة ملقاة في الفلاة , بكلمة اخرى عالم الملك قياسا الى عالم الملكوت هي كحلقة ملقاة في ارض فلاة .(وسع كرسيه السموات والارض) ولم يقل عرشه , السموات والارض من عالم الحكمة والاخذ بالاسباب , بينما العرش من عالم القدرة , كذلك الدنيا بمافيها من عالم الحكمة , والاخرة عالم يتجلى فيها القدرة (لهم فيها مايشاءون ولدينا مزيد)
                            ولذلك ايضا , قال الحق تعالى (وكان عرشه على الماء) لم يقل كرسيه , لان تلك الكينونة كانت قبل خلق الخلق .

                            تعليق


                            • #15
                              رد: من هو الله ..؟ اين يكون الله ..؟؟

                              المشاركة الأصلية بواسطة العلم المنصوب مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              المقالة طويلة ونخشى من انقطاع الكهرباء فجاة , لذلك وددت ان ابين على عجالة نقطة مهمة
                              جاء في المقالة الاصلية :
                              ان اتكأ المسلم على صفة (الله الرحيم) اصطدم بصفة (الله شديد العقاب)
                              متى تكون الرحمة ومتى العذاب ؟
                              الله تعالى رحمان بذاته قد كتب على نفسه الرحمة , رحيم بجميع مخلوقاته , فالرحمة سجيته , وانما يرحم الرحماء من عباده
                              ولكنه تعالى شديد العقاب على من يظلم عباده ويظطهدهم ويهينهم ويعذبهم , لاي سبب كان , ولو كان بسبب ديني ,فالانسان حر بعقيدته (لااكراه في الدين)(افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) وكما نرى هذه الايام من بعض الحركات الضالة الذين يكفرون الناس ويقتلونهم بغير وجه حق , الله تعالى شديد العقاب على كل ظالم معتدي مجرم مفسد في الارض (انا من المجرمين منتقمون) والجريمة هي العدوان على الاخرين , ولم يقل تعالى : انا من المذنبين منتقمون , كل انسان يذنب ثم يتوب ويتوب الله تعالى عليه
                              وانما الذنوب هفوات يقع فيها الانسان من باب الشهوة والجهل والنسيان وماشابه
                              اما الاعتداء على الانفس والاعراض والاموال , فهذا خط احمر , توعد الحق تعالى باشد العقاب واليم العذاب لكل معتدي .
                              وانما المسلم من سلم الناس من لسانه ويده
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              نحييكم اخي الفاضل (العلم) تحية الاحتفاء بحضوركم الاول في هذا المعهد ونسأل الله ان تكون راضيا مرضيا بيننا

                              أحسنتم القول فيما ذهبتم اليه من صفات مع موصوفاتها فالله سبحانه قد كتب على نفسه الرحمة ... حين نحاول ان نفهم القرءان سنجد ان (رحمة الله) لها قوانين مسطورة في القرءان ونقرأ

                              {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }آل عمران74

                              {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }البقرة105

                              كما يوضح القرءان الكريم بيانات مداخل رحمة الله ويفصلها تفصيلا

                              {فَأَمَّا الَّذِينَ ءامَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ
                              فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً }النساء175

                              {وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ
                              سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التوبة99

                              {وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن
                              يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ }الشورى8

                              {فَأَمَّا الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
                              فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ }الجاثية30

                              {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ
                              لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }الفتح25

                              {
                              يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }الإنسان31

                              الاية الاخيرة رقم 31 من سورة الانسان تطلق (معطيات مداخل رحمة الله) من خلال بيان عذاب الله لـ (الظالمين) فاذا تم التعرف بشكل (علمي) على (صفة الظلم) واستطعنا ان نحدد (موصوف) يحمل صفة الظلم سنجدها كثيرة كثيرة جدا وتحتاج الى (قاموس علمي) خاص بصفة الظلم وموصوفات الظلم في الظالم ومن تلك القاعدة العلمية في علوم الله المثلى نستطيع ان نحدد (قاعدة ثابتة) راسخة ومستقرة في عقل حامل القرءان ترسم خارطة (المدخل) الى رحمة الله ....

                              كثير من الناس ينظرون الى الظالم والمظلوم كمخلوقين منفصلين الا ان هنلك أناس يجمعون الصفتين في شخص واحد فيكون الشخص (ظالم لنفسه) فهو الظالم وهو المظلوم ولتلك الصفة مساحة مهمة من البيان القرءاني كما ان مشاعر الناس تتوائم مع مشاعر المظلوم باعتبار ان المظلوم يستحق الشفقة الا ان الله يقول

                              {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ }الذاريات59

                              فالظالم والمظلوم يمتلكان صحبة تكوينية حتمية فلا يمكن ان يكون هنلك ظالم ما لم يكون مصحوبا بالمظلوم حتى وان كان قد ظلم نفسه ومثله المظلوم لن يكون ما لم يكن هنلك ظالما والله يقول ان لكليهما (ذنوب) استوجبت ان يكون المظلوم تحت سلطة الظالم وتلك الوجوبية مأتية من نظم الله في مخلوقاته

                              الاية 31 من سورة الناس ترسم الطريق الى مداخل رحمة الله

                              نشكركم على اثارتكم التي اقامت وتقيم ذكرى للذاكرين

                              السلام عليكم
                              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X