دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصلاة والفرق بين (أصبر عليها) و (أصطبر عليها)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصلاة والفرق بين (أصبر عليها) و (أصطبر عليها)

    الصلاة والفرق بين (أصبر عليها) و (أصطبر عليها)

    دستورية البيان في اللسان العربي في تطبيقات
    منسك الصلاة



    {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ
    لِلتَّقْوَى }طه132




    هنلك عدة الفاظ قرءانية اضيف عليها حرف الطاء ولها جذور مبينة (واضحة) في فطرة النطق ونقرأ

    1 ـ {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ }الصافات153
    2 ـ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَائِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلائِدَ وَلا ءامِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئانُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }المائدة2
    3 ـ {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً }مريم65
    4 ـ {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي }طه41
    5 ـ {إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي ءانَسْتُ نَاراً سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ ءاتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ }النمل7
    6 ـ {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ }فاطر37
    7ـ {لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ }الغاشية22
    {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ }الطور37

    1 ـ صفى ... اصطفى
    2 ـ صاد ... اصطاد
    3 ـ صبر ... اصطبر
    4 ـ صنع ... اصطنع
    5 ـ صلى ... اصطلى
    6 ـ صرخ ... يصطرخ
    7 ـ صير .. صيطر

    في فطرة النطق عند الناس يوجد مثل تلك الاضافة لحرف الطاء على لفظ يبدأ بحرف الصاد مثل (صبح .. اصطبح .. صلح .. اصطلح ... صدم .. اصطدم ... صحب ... اصطحب ... صبغ .. اصطبغ .. و .. و .. ) وتلك الظاهرة في النطق تؤكد لحامل القرءان راسخة دستورية تفيد ان النص القرءاني بني على اسس مرتبطة بحقيقة خلق النطق في عقل الانسان الناطق ومن تلك الراسخة تقوم عند قاريء القرءان وحامله مرابط عقلانية تستذكرها فطرته العقلية الناطقة فيقوم البيان من لسان عربي مبين
    من رقابة فطرية (محض) نرى الصفة في لفظ (الصف) وفيه بعض الناس (يصطفون) كالجند او الطلبة او غيرهم حيث نعلم وندرك ان اولئك المصطفون في الصف ما هم الا في فعل (نفاذ) لفاعلية (الصف) فنقول ان (فلان اصطف في الصف) وهنا يظهر لحرف الطاء قصدا في العقل انه لـ (نفاذ الصفة) في فاعلها واذا عرجنا على علم الحرف القرءاني لوجدنا ان حرف الطاء يدل على (نفاذية الصفة) فدخول حرف الطاء يعني في الفطرة الناطقة وفي علم الحرف القرءاني ان الصفة نافذة من قبل فاعلها وذلك واضح في (صف اصطف) حيث يكون (المصطف) في نفاذية لصفة (الصف) ومثلها (صحب ... اصطحب) فالاصطحاب هو في نفاذية الصحبة باختيار الصاحب ..

    الله اصطفى البنات على البنين في (منظومة التكوين) وتلك الصفة مبينة فجعل البنات في (نفاذية الصف) اي مصفوفة في مبيض الانثى وهي اساس تكويني في سلالة البشرية ذلك لان بويضات الاناث هن (ام البشر) فهن في (صف نافذ) تكوينيا ومن تلك الصفة يقوم (بيان علمي) مفاده ان الكروموسومات الانثوية تمثل (صفا مصفوفا) وبما يختلف عن الكروموسومات الذكورية التي لا تمتلك تلك الصفة فهي عشوائية في كثرتها (غير مصطفة) ومن صفة اصطفاء البنات على البنين سارع المتحضرون في التطبيقات المعاصرة الى (تقسيم الازلام) في اللقاح الصناعي لان لبنات التكوين الذكورية مبعثرة عند خروجها في حين تكون لـ (بنات) البنات مصفوفة (مصطفة)

    نفاذية (صف البنات) ان كروموسوماتها ستكون في بيضة والبيضة الانثوية مصفوفة في المبيض وقد عدها العلماء بحوالي 400 بيضة يتنزلن على التوالي وليس دفعة عشوائية لانها في (اصطفاف تكويني) حيث البيضة الانثوية هي الحامل للكروموسومات الانثوية اما حيامن الذكور والتي تحمل الكروموسومات الذكورية فهي بالملايين (غير مصطفة) بل مبعثرة ..!! فالله اصطفى البنات على البنين في نظم التكوين .

    صبر ... اصطبر ... فهي (صبر نافذ) على الصلاة مع الاهل والاولاد والنفس ايضا حين (يؤهلها حاملها) ذلك لان النفس تؤمر ايضا
    {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }النازعات40
    والنهي امر فيكون الصبر (على الصلاة) سواء للنفس او معية الفرد من بنيه او من هم ضمن كيانه المفوض به نافذا ويمكن دعم تلك الراشدة الفكرية بالنص الشريف

    {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً }مريم65

    والصلاة هي موصوف في (عبادة لله) ومن يريد عبادة الله يجب ان (ينفذ عبادته) مع كل مربط من مرابطه النافذة مع نظم الخلق (فاصطبر عليها) فكل ما يقع في وصف عبادة الله يحتاج الى (الصبر المختار) وهو الصبر الطوعي (يصطبر) .. اما اذا قلنا (أمر اهلك بالصلاة
    واصبر
    عليها) وليس (واصطبر عليها) فذلك يعني اصبر عليهم (حين لا يصلون) اي ان عليك الصبر عليهم حتى يصلون ... واذا قلنا (أمر اهلك بالصلاة واصطبر عليها) فذلك يعني ان عليك تعليم نفسك واهل بيتك ومن معك الصلاة وتأمرهم بالدوام عليها حيث الصبر سيكون نافذا بقيام الصلاة وليس بدونها .. الصبر الطوعي (على) الصلاة يعني (نفاذ علة الصلاة التكوينية) في جسد المصلي

    الله اصطنع موسى لنفسه فلو كان (موسى شخصا واحدا فردا) لكان النص وجوبا بلسان عربي مبين هو (وصنعتك لنفسي) اما ان يكون النص (واصطنعتك لنفسي) فهي تعني (نفاذ الصنع) ما دام الخلق البشري قائما لان موسى يمثل (العقل السادس) الذي يرتبط بخلق البشر

    الفرق بين العقل والنفس
    العقل .. مرسل

    نفاذ العقل الموسوي في الخلق يجعل البيان تحت لفظ (واصطنعتك لنفسي) فلو ان الصنع الموسوي قد تم للنبي موسى عليه السلام فقط لكان النص (صنعتك لنفسي) وتلك هي مهمة (البيان) في اللسان العربي (المبين) ومن تلك الراشدة يمكن الانتقال الى الفطرة الناطقة بالحق لانها تمثل (الحقيقة التكوينية) للنطق البشري فلا نستطيع القول (مثلا) ان (شركة مارسيدس اصطنعت السيارات التي تعمل بزيت الغاز ـ المازوت او الديزل) ذلك لان صناعتها ليست نافذة في شركة مرسيدس فقط فصناعة السيارات العاملة بزيت الغاز شملت كل مصانع السيارات ولكن يمكن لنا القول ان (الباحث ـ مرسيدس ـ اصطنع وقود زيت الغاز في تشغيل السيارات) وليست الشركة المسماة باسمه التي صنعت السيارات العاملة بزيت الغاز كما ان السيارات عموما لا تسير بزيت الغاز حصرا بل تسير بالبنزين وغيره من انواع الوقود المستحدثة فيكون لفظ (اصطنع مرسيدس وقودا للسيارات) حاملا لمقاصد الناطقين

    عندما يصطاد الصياد صيدا فان فعل الصيد قد نفذ في الحيوان الذي اصطاده وبالتالي فان صفة الصياد تبقى فعالة فيه حتى (يصطاد صيدا) لتنفذ صفة الصيد في المصطاد فمن رمى حجرا فاصاب طيرا فذلك لا يعني صيد بل نية الصيد فيما يصطاده الصياد امر لازم ومثله ... من يصلى نارا فيكون في (صلة) مع النار الا ان من يصطلي بالنار انما هو انفذ صلة النار في جسده ونفسه فهو الذي ينفذ وصلته بالنار

    {إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي ءانَسْتُ نَاراً سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ ءاتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ }النمل7

    فاهل موسى يقومون بـ صلي انفسهم بالنار وليس العكس اي ان النار لا تصليهم بل هم (يصطلون) بالنار فيكون اللفظ (
    لعلكم تصطلون) ... اما ان يكون الصلي بالنار بفعل غير فعل المصطلي بها فيكون (ساصليهم بها) وذلك الرشاد يقرأ في النص الشريف

    {سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ }المسد3

    {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً }النساء10

    فهو سيصلى نارا ولا يصطلي بها وهم سيصلون سعيرا ولا يصطلون به ومثلها عندما نقول ان (فلان صدم سيارته بصخرة) ففعل الصدمة نفذ باسباب لم يختارها المتصادم بل الصدمة نتيجة فعل فيزيائي طاريء غير مختار اما ان نقول ان (فلان اصطدم بسيارته بصخرة) فان نفاذ الاصطدام قد حصل بخطأ منه اي باخيتار غير موفق منه فاصطدم بسيارته بالصخرة ... ومن تلك المراشد الفطرية الناطقة يتضح ان (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) تعني ان الصلاة تكون نافذة في صبر الصابر عليها فيكون (صاحب الدار) مسؤولا عن تدريب نفسه واهله ومن معه على الصلاة والصلاة هي التي تحتاج الى الصبر من قبل المصلي لتنفذ في جسد الاهل مثلها مثل ما فعله مرسيدس حين جعل من المازوت وقودا للسيارات ومثلها حين نفذت قوانين الفيزياء في التصادم فاصطدم فلان بسيارته ومثله حين اصطنع الله موسى في العقل البشري لكي يعبد الله في الارض (واصطنعتك لنفسي) ولعل الفطرة تدرك تلك الراشدة المبينة في ان الله (الخالق) حين اصطنع لنفسه شيء فالله (دائم) ولا بد ان يكون ما صنعه لنفسه (دائم ايضا) الا ان موسى النبي عليه السلام ليس دائم فقد (مات) فتكون الصناعة الموسوية هي في راشدة عقل لا بد ان تكون دائمة بدوام الخلق لان الله دائم في الخلق وتلك صفته الشريفة وما اصطنعه الله لنفسه الشريفة لا بد ان يكون دائم مثله حتى يقوم هو الله بوقف دوام ما اصطنع لنفسه

    تشغيل الصلاة في جسد المصلي تستوجب (نفاذ منسك الصلاة) في جسد المصلي وهو ما حمله النص الشريف (واصطبر عليها) فالصلاة يوم الاحد فقط او الصلاة يوم السبت فقط او الصلاة يوم الجمعة فقط كما يفعله بعض البشر تعني ان المصلي لا (يصطبر عليها) فيتصورها انما هي ممارسة (معنوية) ترضي الخالق الا انها في حقيقتها هي ممارسة تكوينية ترتبط بمنظومة الخلق (كتابا موقوتا) فنفاذية الصلاة بصفة (اصطبر عليها) مرتبطة بدوران الارض حول نفسها وموقع المصلي من الشمس وهي مغنط ضخم جدا يؤثر في جسد الانسان من خلال ذلك الدوران فهي ذات رابط فلكي مبين (كتاب موقوت)

    حرف الطاء حين يضاف على الصفة فهو يعني ان الصفة قد انفذها مفعلها (الفاعل) وتلك الفطرة العقلية مرتبطة بحرف الصاد حصرا فلا يدخل حرف الطاء على غير حرف الصاد بصفته حرف مضاف فلا نسطيع ان نضيف حرف (ط) الا بعد حرف (ص) للصفات التي تقبل التفعيل من قبل فاعلها كما في الصاحب والاصطحاب اما لفظ صدق مثلا فهو لا يحتمل الاضافة بحرف الطاء فطرة لان الصدق هو صفة فعالة نافذة عند الصادق ولا تحتاج الى نفاذية وتلك المراشد المرتبطة باضافة حرف الطاء بعد حرف الصاد لها خصوصية بمقاصد العقل بحرف الصاد ذلك لان حرف الصاد في العقل وفي علم الحرف القرءاني هو (فاعلية متنحية) ونفاذيتها تكون حين يضاف حرف الطاء اذا اراد الناطق ان يعلن نفاذية الصفة التي يقوم بتفعيلها فحين يتصالح الناس على لفظ معين يقول (تصالح الناس على ان لفظ سيارة يعني انها عربة تسير بالوقود) فاصبح لفظ (السيارة) هو (مصطلح) (اصطلح عليه) الناس باختيارهم ومثلها (صبر اصطبر) فمن يصطبر انما يقوم بنفاذ الصبر بارادته واختياره اما الصبر عموما فهو صفة قد لا تكون باختيار الصابر فمن يفقد عزيزا يصبر على فراقه الا انه صبر خارج عن ارادة الصابر (رغما عنه يصبر) اما ان يصطبر الانسان بارادته فان دلالة حرف الطاء تقوم في المقاصد الناطقة انه (نفاذية الصفة) في فاعلها ومنها ندرك مقاصد الله الشريفة (فاعبده واصطبر لعبادته) فان لم يكن الصبر على العبادة اختياريا فهي لن تكون عبادة لان العبادة لله طوعية في كثير من مفاصلها

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الصلاة والفرق بن (أصبر عليها) و (أصطبر عليها)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فضيلة الحاج عبود الخالدي
    جزاكم الله كل خير على هذا المبحث القرءاني الهام لمختلف ما جاء به من بيان وروابط

    لفت انتباهي كقراءة اولية له : حضور ءاية الرزق مع لفظي ( اصبر واصطبر ) الخاصة بالصلاة
    يقول الحق تعالى ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ (132)) سورة طه

    فهل لدلالة لفظ ( اصطبر ) على الصلاة علاقة ما مع نفاذ ءاية الرزق ..

    ـ لفظ اصطبر جاء في ثلات ءايات : الاولى نراها خاصة بالصلاة ..والآخريتين في سورة مريم وسورة القمر

    في سورة مريم لفظ الاصطبار حضر مع دلالات ( العبادة ) كلها
    (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ) (65)
    كما جاء شرحها في المبحث

    اما الآية التانية فهي مع ءاية ناقة ثمود (إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ) (27)

    فكيف لنا فهم دلالة لفظ ( اصطبر ) في هذه المثالين من الآيتين

    مع الشكر الجزيل

    السلام عليكم


    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: الصلاة والفرق بن (أصبر عليها) و (أصطبر عليها)

      المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      فضيلة الحاج عبود الخالدي
      جزاكم الله كل خير على هذا المبحث القرءاني الهام لمختلف ما جاء به من بيان وروابط

      لفت انتباهي كقراءة اولية له : حضور ءاية الرزق مع لفظي ( اصبر واصطبر ) الخاصة بالصلاة
      يقول الحق تعالى ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ (132)) سورة طه

      فهل لدلالة لفظ ( اصطبر ) على الصلاة علاقة ما مع نفاذ ءاية الرزق ..

      ـ لفظ اصطبر جاء في ثلات ءايات : الاولى نراها خاصة بالصلاة ..والآخريتين في سورة مريم وسورة القمر

      في سورة مريم لفظ الاصطبار حضر مع دلالات ( العبادة ) كلها
      (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ) (65)
      كما جاء شرحها في المبحث

      اما الآية التانية فهي مع ءاية ناقة ثمود (إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ) (27)

      فكيف لنا فهم دلالة لفظ ( اصطبر ) في هذه المثالين من الآيتين

      مع الشكر الجزيل

      السلام عليكم


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      ادراك البيان في الرابط الذي يربط (الرزق بالصلاة) يعتمد على ادراك بيان الرزق فالناس يفهمون الرزق بالدراهم او بالغلة الزراعية او الصناعية (الربح) اما حقيقة الرزق بموجب بيان اللسان العربي المبين يشمل دائرة اوسع من الاستخدام الوظيفي للفظ (رزق) المعروف بين الناس

      لفظ رزق في علم الحرف القرءاني يعني (فاعلية ربط متنحية لـ وسيله تقوم بتفعيل وسيلة اخرى) فالدراهم التي يربحها الكاسب او الاجير او صاحب الدكان او المزارع حين يبيع غلته انما هي فاعلية لرابط متنحي والرابط المتنحي يخص حاجات المرزوق التي لم يتم تأمينها بعد فهي فاعلية ربط متنحية (حاجة غير متحققة) حيث يحتاج ذلك الرابط الى وسيله تظهر في حيازة الدراهم او تظهر في حيازة غلة الارض وتلك الوسيلة تقوم بتفعيل وسيلة اخرى في شراء السلعة التي تمثل حاجة المرزوق او في الاكل لغرض حيوية الجسد او العيال وتلك هي (خارطة نفاذ الرزق) التي يعرفها الناس وهي نفسها تنطبق على كثير من المرابط المتنحية ففي الصلاة هنلك (صلة) رابط يرتبط بالموقع الفلكي في ميقات الصلاة والشمس وذلك الرابط المتنحي عندما (يوصل) بـ بوسيلة (الصلاة) يقوم بتفعيل حيازة تكوينية في محراب المصلي تفعل فعلها التكويني لتتفعل وسيلة اخرى في (إعمار) جسد المصلي فيكون الرزق هنا من صنف (عمران الجسد) ويكون (ءال عمران) في المصلين الذين (يعمرون مساجد الله) فهم ءال عمران والاعمار يحتاج الى (رزق) رباني في توصيل ما امر الله به ان يوصل في (الصلاة) وهي (الفاعلية) التي تتفعل لـ (رابط متنحي) عند جسد المصلي لتتفعل فاعلية عمران الجسد ذلك لان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر

      علوم المناسك هي مفاتيح (كبرى) لعلوم العقل الخفية على اهل الحضارة وهم في جبروتهم الحضاري

      نحن انما نمارس سنة نبوية شريفة مسطورة في القرءان

      {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ }الغاشية21

      اما قيام الذكرى فهو يخضع لارادة الهية مباشرة ولا يستطيع المذكر ان يقنع من لا يتذكر

      {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: الصلاة والفرق بن (أصبر عليها) و (أصطبر عليها)


        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


        يسعدني مواصلة المعهد لنشاطه و شكراجزيلا لعالمنا المجاهد الحاج عبود الخالدي و كافة الحواريين ارجو ان نوفق في فهم البيان القرءاني كما يجب من خلال استقراء مقاصد الايات الشريفة التي تذكرنا ب "امر الاهل بالصلاة مع العلم ان كل انسان الزمناه طائره في عنقه و الطير كما ذكرتم له رابط تكويني مع معشر الانس والجن فيكون الطائر ثالث (الاهل ) يمسك صفات ال (ا) (ه) (ل) اذا صح التعبير من هنا يمكننا الانتقال ايضا الى نفاذية الصلاة و الرزق في علاقة مع نفاذية نظم الخلق في وعائها " السموات و الارض" . و يتضح جليا ان صفة الاهل اذا نفذت فيكون الاهل هم الداخلون في رحمة الله لنفاذية صفاتهم الغالبة في وعاء الخلق . و كذلك ابن نوح فهو ليس من اهله و هو لا يملك نفاذا الى رحمة الله أي انه خارج برنامج نوح غير نافذ لوعاء الخلق.

        يمكن ان نستخلص ان الصلاة لها فاعلية نافذة في وعاء الخلق اذ انها الصلة بين الاهل !
        نفاذ الصفة في فاعلها في لفظ اصطبر تدل على ان "سطع الصبر" هو نفاذ في وعاء الخلق وامساك النتاج و منه فان تاويل ما لم "تسطع عليه صبرا" هونتاج ثلاثية (نتاج الوسيلة الخفية) "فما اسطاعوا ان يظهروه و ما استطاعوا له نقبا ". ارجوا ان يقيم الله الذكرى فنتذكر.
        السلام عليكم
        التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 08-23-2013, 01:37 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: الصلاة والفرق بن (أصبر عليها) و (أصطبر عليها)

          المشاركة الأصلية بواسطة المعتصم مشاهدة المشاركة

          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


          يسعدني مواصلة المعهد لنشاطه و شكراجزيلا لعالمنا المجاهد الحاج عبود الخالدي و كافة الحواريين ارجو ان نوفق في فهم البيان القرءاني كما يجب من خلال استقراء مقاصد الايات الشريفة التي تذكرنا ب "امر الاهل بالصلاة مع العلم ان كل انسان الزمناه طائره في عنقه و الطير كما ذكرتم له رابط تكويني مع معشر الانس والجن فيكون الطائر ثالث (الاهل ) يمسك صفات ال (ا) (ه) (ل) اذا صح التعبير من هنا يمكننا الانتقال ايضا الى نفاذية الصلاة و الرزق في علاقة مع نفاذية نظم الخلق في وعائها " السموات و الارض" . و يتضح جليا ان صفة الاهل اذا نفذت فيكون الاهل هم الداخلون في رحمة الله لنفاذية صفاتهم الغالبة في وعاء الخلق . و كذلك ابن نوح فهو ليس من اهله و هو لا يملك نفاذا الى رحمة الله أي انه خارج برنامج نوح غير نافذ لوعاء الخلق.

          يمكن ان نستخلص ان الصلاة لها فاعلية نافذة في وعاء الخلق اذ انها الصلة بين الاهل !
          نفاذ الصفة في فاعلها في لفظ اصطبر تدل على ان "سطع الصبر" هو نفاذ في وعاء الخلق وامساك النتاج و منه فان تاويل ما لم "تسطع عليه صبرا" هونتاج ثلاثية (نتاج الوسيلة الخفية) "فما اسطاعوا ان يظهروه و ما استطاعوا له نقبا ". ارجوا ان يقيم الله الذكرى فنتذكر.
          السلام عليكم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          مباركة تثويرتكم التذكيرية ويسرنا ان نساهم معكم في رفد لبنات الذكرى بما مكننا منه ربنا في ترشيد علوم الله المثلى هبة منه خالصة لمستحقيها عسى ان نكون واياكم من المستحقين

          معارفنا للفظ (الاهل) درجت بين الناس على انها (العيال) او من هم في بيت المكلف سواء كان صغيرا فهم اهله من ابوين واخوة وارحام قربى فهم اهل الصغير وحين يكبر الصغير يكون اهله هم زوجته واولاده ومن هم في معيته في السكن او في سبل العيش فهم اهله ... ذلك الاستخدام اللفظي للفظ (اهل) يحمل دقة كبيرة على اهل البيت او العيال الا انه ليس الاستخدام الوحيد فالاهل هو (التأهيل) وهو من مسؤولية رب الاسرة وبالتالي فان انعطافة فكرية تكون ضرورة لمعرفة ان لفظ (الاهل) الاكثر شموليه هو ما نعنيه بقيمومة (المؤهلات) التي يقوم المكلف بـ (تأهيلها) فتشمل نفسه اولا ومن ثم محيط عياله ومن معه ونسمع القرءان

          {وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ }هود45

          {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }هود46

          فابن نوح هو ابنه من صلبه الا ان نوح لم يستطع تاهيله للامر الذي نفر نوح من اجله فقال ربه (انه ليس من اهلك)

          فالناس حين جعلوا الاهل لفظا مستخدما على معيار (الصلب) و (النسب) يتضح من النص القرءاني ان ذلك المعيار خاطيء وان الاهل لفظ يستخدم على معيار (التاهيل) وليس النسب بدليل ان ابن نوح لم يكن من اهل نوح ونقرأ في القرءان ايضا

          {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ }الأنبياء84

          {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ }ص43

          النصان الشريفان وردا في مثل ايوب والمفسرين ذكروا ان اهل ايوب بما فيهم زوجته وابنائه عادوا الا ان دائرة التفسير لم تكتمل عندهم فاختلفوا في نص (ومثلهم معهم) فهل عادت زوجته وقد صارت زوجتان وهل تضاعف اولاده وخدمه فصاروا عددا مضاعفا ام انهم انجبوا اولادا اثناء مرض ايوب بعيدا عنه وعادوا اليه متكاثرين ..!! الا ان ايوب حين صار (اواب) اصبح متحصنا بمؤهلات تحميه من المس الشيطاني الذي اصابه والله اكرمه بان ءاتاه مؤهلات اضافية مثل المؤهلات التي كان يمتلكها قبل مرضه فاصبح يمتلك مؤهلات مضاعفه (اهله ومثلهم معهم) ليتقي من عذاب المس الشيطاني

          الصلاة المنسكية بـ (دوامها) اي استمرارها على اصولها تجعل من جسد المصلي ذو مؤهلات عالية واذا ما وفقنا لتوسيع الذكرى في (علة الصلاة) ومرابطها مع عجينة الحياة سنجد ان مؤهلات الصلاة تزداد وتلك الصفة يعرفها كثير من المصلين فتراهم لا يستقرون نفسيا الا حين يقيمون الصلاة عندما يشغلهم شاغل عنها وبالتالي فان لفظ (واصطبر عليها) ستكون في ثمار منسك الصلاة حين تكون جزءا من حاجات المصلي ولا يستطيع ان يتركها لانها تتناغم مع تركيبته الجسدية والعقلية بشكل لا يمكن فصاله وحتى يصل المصلي الى تلك الصفة يحتاج الى ان (يصطبر عليها) حتى تستكمل مؤهلات المصلي ... نفس الصفات تنطبق على الابناء و (العيال) حين يامرهم المصلي بالمداومة على الصلاة حتى تنفذ فاعليتها فيهم وتصبح جزءا لا ينفصم من مؤهلاتهم التكوينية

          نامل ان نكون قد وفقنا لوسعة موجزة لتذكرتكم الكريمة

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: الصلاة والفرق بين (أصبر عليها) و (أصطبر عليها)

            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
            جزاكم الله خيرا على تذكرتكم و اواصل معكم في اثارة تخص الاية

            {قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً }الكهف78

            و كما ذكرتم ان حيازة نتاج فاعلية الصفات في المنسك يبقى خفيا كما خفي على موسى العقل السادس ما اقدم عليه المرتبط بمنظومة الخلق "الخضر" و ما يلفت الانتباه ان الثلاثية التي صاحبت وعاء المساس العقلي في (رحلة عقل) نتجت عنها تاويل ما لم يستطع عليه موسى صبرا اي ما لم يحز موسى نتاجه ك " وسيلة نافذة ".
            السفينة " وعاء الخلق لغير ممسكين بوسيلتهم (مساكين) تم خرقها و اغراق "ا" ه" ل" ها ...وراءهم ملك ياخذ كل حاجات وعاء الخلق غصبا.. "ملك الموت" !
            الغلام ابواه مؤمنين فتم وقف فاعليته من اجل وقف فاعلية اخرى في غياب رابط مع وعاء المساس العقلي ...
            الجدار لغلامين يتيمين في المدينة(الدنا) و تحته "كنز" لهما و كان ابوهما صالحا ...

            الابوين اثنين (مؤمنين) و اب واحد (صالح) و الغلامين (يتيمين) في المدينة "الدنا" و جدار تحته "كنز" يمكن ان يستخرج عند بلوغ الاشد ! و غلام (يرهق ابويه).. "فزادوهم رهقا" مثلا تؤكد ان الرهق يخص الانس و الجن في وعاء الخلق او العقل..اما اهل السفينة فانهم قد يحوزون نتاج وسيلتهم لكن رابع الاهل او الملك يمسك وسيلتهم.
            سورة الكهف هي خارطة عقل باذن الله وان كان هذا الراي غير قطعي ومبني على راي لا اعلم مدى صحته لكن المواصلة قد تجعلنا نتذكران شاء الله. السلام عليكم
            التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 08-23-2013, 10:03 PM. سبب آخر: سهو

            تعليق


            • #7
              رد: الصلاة والفرق بين (أصبر عليها) و (أصطبر عليها)

              السلام عليكم اواصل معكم هذه الاثارة عسى ان نتذكر ..في مثل الملك طالوت قالوا "ربنا افرغ علينا صبرا" و نعلم ان الصبر صفة غالبة لها فاعلية خفية ايضا في نظم الخلق. فما علاقة تاويل مالم يستطع عليه موسى صبرا و افراغ الصبر على الذين امنوا مع طالوت...السلام عليكم و عذرا على كثرة تعديل المشاركات..فصراحة اسعى لفهم فراق موسى و العبد الصالح و تنبيئه بتاويل ما لم يستطع عليه صبر!! السلام عليكم

              تعليق


              • #8
                رد: الصلاة والفرق بن (أصبر عليها) و (أصطبر عليها)

                المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                ادراك البيان في الرابط الذي يربط (الرزق بالصلاة) يعتمد على ادراك بيان الرزق فالناس يفهمون الرزق بالدراهم او بالغلة الزراعية او الصناعية (الربح) اما حقيقة الرزق بموجب بيان اللسان العربي المبين يشمل دائرة اوسع من الاستخدام الوظيفي للفظ (رزق) المعروف بين الناس

                لفظ رزق في علم الحرف القرءاني يعني (فاعلية ربط متنحية لـ وسيله تقوم بتفعيل وسيلة اخرى) فالدراهم التي يربحها الكاسب او الاجير او صاحب الدكان او المزارع حين يبيع غلته انما هي فاعلية لرابط متنحي والرابط المتنحي يخص حاجات المرزوق التي لم يتم تأمينها بعد فهي فاعلية ربط متنحية (حاجة غير متحققة) حيث يحتاج ذلك الرابط الى وسيله تظهر في حيازة الدراهم او تظهر في حيازة غلة الارض وتلك الوسيلة تقوم بتفعيل وسيلة اخرى في شراء السلعة التي تمثل حاجة المرزوق او في الاكل لغرض حيوية الجسد او العيال وتلك هي (خارطة نفاذ الرزق) التي يعرفها الناس وهي نفسها تنطبق على كثير من المرابط المتنحية ففي الصلاة هنلك (صلة) رابط يرتبط بالموقع الفلكي في ميقات الصلاة والشمس وذلك الرابط المتنحي عندما (يوصل) بـ بوسيلة (الصلاة) يقوم بتفعيل حيازة تكوينية في محراب المصلي تفعل فعلها التكويني لتتفعل وسيلة اخرى في (إعمار) جسد المصلي فيكون الرزق هنا من صنف (عمران الجسد) ويكون (ءال عمران) في المصلين الذين (يعمرون مساجد الله) فهم ءال عمران والاعمار يحتاج الى (رزق) رباني في توصيل ما امر الله به ان يوصل في (الصلاة) وهي (الفاعلية) التي تتفعل لـ (رابط متنحي) عند جسد المصلي لتتفعل فاعلية عمران الجسد ذلك لان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر

                علوم المناسك هي مفاتيح (كبرى) لعلوم العقل الخفية على اهل الحضارة وهم في جبروتهم الحضاري

                نحن انما نمارس سنة نبوية شريفة مسطورة في القرءان

                {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ }الغاشية21

                اما قيام الذكرى فهو يخضع لارادة الهية مباشرة ولا يستطيع المذكر ان يقنع من لا يتذكر

                {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56

                سلام عليكم
                السلام عليكم ورحمة وبركاته ، جزاكم الله كل خير . ابواب الرحمة التي فتحها الله في وجه عباده أبواب عظيمة ،ولعل من أعظمها العبادات المنسكية والعمل الصالح والايمان . لكن الانسان أغلق على نفسه ابواب تلك الرحمة علوا واستكبارا . السلام عليكم
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  رد: الصلاة والفرق بين (أصبر عليها) و (أصطبر عليها)

                  السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                  جزاكم الله خيرا و الحمد لله ان اجتمعنا على كتابه الكريم بعطائه..اقتبس من كلامكم
                  "وما اصطنعه الله لنفسه الشريفة لا بد ان يكون دائم مثله حتى يقوم هو الله بوقف دوام ما اصطنع لنفسه"

                  فيكون تفعيل الصفات مع العبد الصالح و موسى العقل امرا محتوما بعد نفاذ صبر العبد في موسى ..و ان شاء الله سيكون لذلك الحديث مقام تطبيقي عما قريب.
                  بوركتم و السلام عليكم

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                  يعمل...
                  X