دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حياة مابعد البرزخ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حياة مابعد البرزخ

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ان كلمة ( برزخ ) وردت في كتاب الله تبارك وتعالى للدلالة على الحاجز الذي يفصل بحرين من الماء اي ان لهما نفس التركيب المادي ولكن الاختلاف بينهما في درجة الملوحة لكل منهما اي البيئة او الوسط الذي تعيش فيه المخلوقات وهذا ينعكس بالتالي على نوع الاحياء التي تعيش في كل منهما وبمعنى اوضح ان كلا البحرين يعيش فيه الحوت والقشريات والصدفيات وغيرها ولكن لكل بحر منهما انواع واشكال خاصة من هذه المخلوقات تتشابه من حيث الشكل والبنية والقوة والاعضاء وغير ذلك ولكن لكل منهما تركيبه الخاص الذي يختلف عن الاخر.
    وان مايميز النفس الحية عن النفس الميتة هو ان النفس الميته تكون بدون جسد يمكنها من الادراك والاحساس, اي بدون مدارك او احاسيس وتبقى ميته وهذا حال انفسنا قبل ان تخلق اجسادنا في ارحام امهاتنا من بيضة ومني وهي النطفة, ثم وفي مرحلة ما من خلق الجسد في الرحم يكون قد اصبح مستعدا لاستقبال النفس الميته سابقا في علم الله تعالى فتحل فيه بعلم الله تبارك وتعالى فيصبح مانسميه الجنين بعد ان حلت النفس فيه في ارحام امهاتنا ثم يولد كل حسب ماقدره له الحق تبارك وتعالى من هيئة وخلقة وسمة وهذا مابينه تعالى بقوله ((كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) –البقرة )).

    ومعنى الموت هنا هو بقاء النفس في علم الله سبحانه وتعالى فاقدة للمدارك والاحاسيس والشعوركما هو حالنا عند النوم, وهذا حالنا لانتذكر شيئا عندما ولدتنا امهاتنا لان انفسنا كانت ميته من قبل ولم تحيا اي حياة سابقة لتتذكرها والدليل على ذلك قول الحق تبارك وتعالى ((أَوَلَمْ يَرَ الإنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ(77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيم (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِكُلِّ خَلْق عَلِيم (79) – يس)).

    ثم بعد ذلك يحيا الانسان الحياة الدنيا التي قدرها له الله تعالى في علمه ثم يميته وبعد ان يميته ويقدر له الحياة الاخرى فعندها يوفيه عمله على ماقدم في دنياه وعندها يرسل الله تعالى نفسه الى الاجداث وهي عبارة عن اشياء تشبه البطون تخلق فيها الاجساد من جديد لتحل فيها انفس الموتى كل حسب ماقدر له الله تعالى من شكل وهيئة وسمة في الحياة الدنيا كما عندما تلده امه, فيخرج حيا في حياة اخرى بعد الموت وبانتظاره الملك الموكل به من الله تعالى ليجزيه عمله الذي ارسله له الحق تبارك وتعالى, واما دليلي على ان الاجداث هي ارحام لخلق الاجساد وحلول الانفس الميتة فيها لتحيا حياة اخرى بعد الممات فهو قوله تعالى (( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) - الزمر )) وهنا تبيان لخلق الانسان في بطن امه في الحياة الدنيا بعد ان كان ميتا

    وقوله تعالى ((وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) – النحل )) وهنا يبين الحق جل وعلا خروج الانسان من بطن امه حيا الى الحياة الدنيا بعد ان كان ميتا تمعن في لفظة ((
    أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ )) ثم جعل له المدارك والمشاعر والاحاسيس.

    ثم لنتمعن فيما جاء في ذكر الايات في القرآن في قوله تعالى (( خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ ﴿٧﴾ - القمر )) دقق اخي الكريم في لفظة ((
    يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ )) تجدها مطابقة للخروج من البطون.

    وقوله تعالى (( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) – المعارج )) تمعن اخي في لفظة ((
    يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ )) كما اسلفت لك في الخروج من البطون في الحياة الدنيا.

    اما الرابط بين ما اسلفت فهو قوله تعالى(( أَوَلَمْ يَرَ الإنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيم (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِكُلِّ خَلْق عَلِيم (79) – يس )).

    وقد يقول قائل ان الاجداث هي القبور فأقول ان من بيان القرآن انه لايمكن ان تكون فيه لفظتان تحملان نفس المعنى فلفظة ( المرقد تعني مكان الرقود للنائم والميت ويكون مكشوف ) اما ( القبر فهو مكان دفن الميت وقبره ثم حثو التراب فوقه ) واما ( الاجداث فجاءت في سياقها لتقارب في عملها البطون وهي لخلق الجسد وبث النفس فيه في الحياة الاخرى ).

    واما مقصدي مما اسلفت سابقا فهو كالتالي.

    اولا- الموت الفردي للبشريه قبل يوم القيامة اي مصير الاموات قبل يوم القيامة.

    ويدخل في هذا العموم كل من مات قبل يوم القيامة فبمجرد موت النفس يجمع الله تعالى حسابها ثم يوفيها اياه ثم بعد ذلك يدخلها الى منطقة الاجداث ليحلها هناك في جسد مخصص لها حسب ماقدره تعالى لها من شكل وهيئة وسمة تشبه ماكان عليه في الحياة الدنيا, ثم وبعد خروج النفس من الاجداث حية بجسدها الى ارض الاعراف ذات النصب الكثيرة في حياة اخرى ويكون بانتظارها ملك اوكله الله تعالى بها واوقع حسابها عليه فيتصرف الملك بها على النحو التالي.

    أ- عملت صالحا في الدنيا يكرمها الملك الموكل بها بالقول والفعل ويدخلها ابواب الجنة لترزق منها ولكن ليس الرزق المطلق اي لاتفتح لها جميع ابواب الجنة وهذا يعني ليس التمتع الكلي بالجنة ونعيمها والدليل على ذلك من كتاب الله تعالى وهو.

    وقال تعالى(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) )) وفي هذه الايات تبيان لكل ذي عقل على المراحل التي تمر بها النفس الصالحة بعد الموت وحتى دخول الجنة فتبدأ بمرحلة الموت والرجوع الى علم الله تبارك وتعالى ثم يبعثها من جديد في جسد خلقه لها في الاجداث بسمة حياتها الدنيا لتكون عبدا حي من عباده في الحياة الاخرى فتدخل مع من سبق من الاموات الذين بعثوا في الحياة الاخرى والذين كانوا عبادا مخلصين لله في الحياة الدنيا فيدخلها الملك الموكل بها معهم في الجنة.

    وقال تعالى(( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ(154).سورة البقرة )) وهذا اخبار من الحق جل وعلا بان النفس الصالحة يوفيها الحق اجرها مباشرة ويحلها في جسد ويبعثها مباشرة في حياة اخرى الى الجنة ونعيمها.

    وقال تعالى(( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) –ال عمران )) وهذا تاكيد من الله تعالى بان النفس الصالحة عند موتها تبعث في حياة اخرى وتدخل الجنة.

    قال تعالى ((الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32) –النحل )) وهذا اخبار من الله تعالى لتبيان ان من يدخل الجنة بعد الموت يكون بجسد قد حلت فيه نفسه الصالحة ولذلك نجد هنا الخطاب من الله تعالى للاحياء بقوله تعالى ادخلوا اي في حياة ثانية ولو كان المقصود بالنفس فقط لقال ( انفسكم).

    وقال تعالى ((قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) – يس )) وهذا دليل لالبس فيه بان الذي دخل الجنة هنا قد دخلها بعد ان حلت نفسه في جسد قدره الله له في مصانع خلق الاجساد وهي الاجداث ولذلك كان الخطاب لشخص حي وليس لنفس.

    ب- عملت سوء في الدنيا يوفيها الحق حسابها ويرسله الى الملك الموكل بها وبدوره يهينها الملك بالقول والفعل ويدخلها ابواب النار وتبقى على مشارف جهنم ينالها حريقها وخفيف عذابها وتعذب بالعذاب الادنى لجهنم وليس بالعذاب الاكبر والمطلق لجهنم وجحيمها اي لاتفتح لهم جميع ابواب جهنم, والدليل على ذلك سأورد الايات بتسلسل اخبارها والتي تبين حلول نفس الميت في جسد قدره له الحق تعالى كل حسب درجة عمله من سوء ومباشرة بعد موته وتوفيته حسابه ليوكل به احد ملائكته ليوفيه حسابه في النار:

    قوله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)– النساء )) وهنا اول حوار بين المبعوث في الحياة الاخرى بجسد حي كشخص بكامل ادراكه واحاسيسه يتلقاه الملك الموكل به من الله تعالى بعد بعثه فيسأله كما الاخبار الوارد في الاية.

    وقوله تعالى ((الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29)– النحل )) وهنا يتوضح الاخبار اكثر من ان الشخص المبعوث يريد السلام من الملك الموكل به ولكن الملك يأبى الا ان ينفذ امر الحق جل وعلا.

    وقال تعالى (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167) – الاعراف )) وهنا يتضح الاخبار اكثر من ان الملائكة التي وكلت بهم تبقى تعذبهم العذاب الادنى الى قيام الساعة.

    وقوله تعالى (( وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50)–الانفال )) وهنا تبيان لماهية العذاب الادنى من الضرب والحرق وغير ذلك من العذاب الادنى قبل يوم المحشر.

    وقوله تعالى (( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْبَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَانُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) – الانعام )) وهنا نجد ان الاخبار صريح من ان الاموات يبعثون احياء بعد الموت ينظرون ويحسون ويدركون ويشعرون ويتذكرون ويجادلون ويبدون ما اخفوه من تكذيبهم بالبعث بعد الموت وغير ذلك من صفات الاحياء.

    وقوله تعالى (( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ(45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) – غافر )) وهنا تفصيل من الحق جل وعلا عن العذاب الادنى الذي ينتظر الذين يبعثون مهانين في الحياة الاخرى بعد الموت الى قيام الساعة ثم يدخلون الى العذاب الاكبر.

    ج- الله اعلم بأعمالها وبقي حسابها في علمه بقوله تعالى (( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) - التوبة )).
    لايكرمها ولا يهينها الملك الموكل بها ويبقيها في ارض بعثها في الاعراف التي تطل على الجنة والنار وتبقى هناك غير مكرمة ولا مهانة, وقد يدخلها الله تبارك وتعالى الجنة قبل يوم الحشر او يبقيها مكانها الى يوم المحشر ثم يدخلهم جميها برحمته الى الجنة.

    والدليل على ذلك قوله تعالى (( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ (49) )) وهنا نجد اخبار من الله تعالى عن المكان الذي يقف فيه الاحياء بعد خروجهم من الاجداث احياء في الحياة الاخرى فيخرجون سراعا الى منطقة الاعراف شاخصة ابصارهم يبهرها ما يرون من عظيم خلق الله تعالى في الحياة الاخرى, وقد بين الحق هذه المنطقه على انها منطقة ذات نصب كثيرة بقوله تعالى(( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنّهُمْ إِلَىَ نُصُبٍ يُوفِضُونَ(43) – المعارج )) ثم تأخذهم الملائكة الموكلة بهم من هناك الى الجنة او الى النار ويبقى في هذه المنطقة المطلة على الجنة والنار فقط الذين وفاهم الحق حسابهم وبقي في علمه ولم يرسله الى الملائكة فيدخلونهم الى الجنة او الى النار لأمر لايعلمه الا هو ثم يدخلهم برحمته الى الجنة وهناك امر مهم في هذه الايات وهو ان كل شخص يبعث في الحياة الاخرى يكون بسمته وهيئته في الحياة الدنيا ولذلك يعرف بعضهم بعضا.

    ثانيا- الموت الجماعي للبشرية في يوم القيامة .

    وفي هذا اليوم يموت كل من في السماوات والارض باستثناء من مات قبل يوم القيامة وبعث في الحياة الاخرى كما اسلف والدليل قوله تعالى ((وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ )) وهنا نجد استثناء لكثير من خلق الله تعالى, ومنهم خلقه الذين ماتوا وبعثوا قبل يوم القيامة فانهم لايموتون في يوم القيامة ولذلك اخرجهم بتعميم وهو قوله تعالى))إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ (( فنجد هذا الاخبار هو استثناء عام ويدخل فيه جميع الاموات قبل يوم القيامة لان مشيئته سبحانه وتعالى وسعت كل شيء.

    ثم وبعد قيام الساعة يبعث اموات يوم القيامة من الاجداث لتحل انفسهم في اجسادهم هناك ثم يخرجون احياء في حياة اخرى حالهم في ذلك حال من بعث قبلهم من الاموات فيخرجون جميعهم الى منطقة الاعراف ثم يأمر الحق جل وعلا بجمع جميع الاحياء في الحياة الاخرى من اهل الجنة واهل النار واهل الاعراف والمبعوثين من يوم القيامة ثم يكون المحشر, وبعد العرض على الله تعالى يتمتع اهل الجنة بكل خيراتها وذلك عندما تفتح لهم جميع ابوابها ويذوق اهل النار عذابها الاكبر وذلك عندما تفتح لهم جميع ابوابها ويدخل الذين قامت عليهم الساعة والموجودين على الاعراف كل حسب عمله الى الجنة او الى النار, او ان هناك احتمال ثاني والله اعلى واعلم بان يأمر الله تعالى بسوقهم جميعا الى ارض خصصها لحسابهم في يوم الحساب والعرض على الحق جل وعلا ويساق اليها اهل الجنة واهل النار واهل الاعراف مع الذين قامت عليهم الساعة ليوفيهم الحق جل وعلا حسابهم الاكبر جميعا فاهل الجنة يدخلون اليها بتمتع مطلق كل حسب افضلية عمله واهل النار يدخلون اليها بعذاب مطلق كل حسب سوء عمله واهل الاعراف تشملهم رحمة الله تعالى ويدخلهم الجنة بنعيم يقدره هو تبارك وتعالى والله تعالى اعلى واعلم.
    التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 06-08-2012, 12:40 AM.

  • #2
    رد: حياة مابعد البرزخ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    أخي الكريم أسامة الراوي ..سلام على كل ابراهيمي حين يتبرئ من أصنام قومه... ساعيا ومجتهدا لادراك نور الحق ...
    اسمح لي تطفلي على هذا المبحث الطيب ... ولعلي هذا قد يفيد ؟؟ ..لآنه يعالج الفرق بين ( النفس والعقل ) ..
    فالنفس تموت ... والعقل لا يموت ...

    الفرق بين العقل والنفس

    وهنا أيضا شيء عن ( العقل المرسل )

    العقل .. مرسل

    ومع الآجداث ذكر ( النفخ في الصوار + لفظ ( ينسلون ) ) ...ومن( مات ) قد قامت قيامته ؟؟

    وللحديث متابعة على وسعة وقت باذن الله ..

    تقديري ،،

    السلام عليك
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: حياة مابعد البرزخ

      اخي الكريم الاشراف العام جزاك الله عنا خير الجزاء ووفقنا واياك لما يحبه ويرضاه فقد اثريت الموضوع بمشاركتك الكريمة وتقبل تحياتي.

      تعليق


      • #4
        رد: حياة مابعد البرزخ

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الله سبحانه يجيب في القرءان الكريم على الذين ينكرون
        وجود الثواب والعقاب بعد الموت وقبل القيامة
        (البرزخ )
        في قوله تعالى :
        (يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ *فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ *خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ *وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ
        فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ
        إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ )
        هود 105-108
        والمقصود بذلك السماوات والأرض الموجودة قبل القيامة
        وحينما تقوم الساعة تتبدل الى سماوات وأرض اخرى
        ومثل ذلك قول الباري تعالى :
        { وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }
        المؤمنون 100
        حيث المقصود بالبرزخ هو الثواب والعقاب
        في مرحلة ما بين الدنيا والآخرة
        وكما نرى في الآية الكريمة
        {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ
        أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ }
        غافر46

        فان القيامة مكان الخلود
        وليس فيها ليل أو نهار فهما من صفات الحياة في الدنيا .
        وان الله سبحانه وتعالى جعل
        البرزخ استمرارا لحياة الدنيا
        بقوله تعالى
        {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً *يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً *وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً *أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً }
        الفرقان21-24
        هذه الآيات هي من اكثر الآيات صراحة بشأن
        البرزخ
        الذي يفتح اما باب على الجنة ثم يقال له:
        نم قرير العين
        أو على جهنم فيقال له :
        نم على أسوأ حال .
        فأن
        البرزخ ليس أكثر من عينة ونموذج للقيامة
        {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان22
        فهو أول يوم يرى فيه المتوفي الملائكة
        والدليل على ذلك قول المتوفي
        { لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ }الفرقان21
        وهذا اللقاء يتم في عالم
        البرزخ
        حيث تتحقق للانسان البشرى أو عكسها .
        شكرا كبيرا لأستاذنا الفاضل أسامه ألراوي
        ولباحثتنا القديرة الأخت وديعة عمراني على مداخلتها الكريمة
        وللحديث بقية بأذنه تعالى .. سلام عليكم .

        تعليق


        • #5
          رد: حياة مابعد البرزخ

          جزاك الله عنا خير الجزاء اخي الكريم قاسم حبيب ونفعنا بك وبعلمك, فقد سلطت الضوء على المراد من الموضوع بقوله تعالى (( يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً )) وهنا لدي سؤال هل يستطيع الميت ان يرى بعينيه ويفقه بقلبه ويحس ويتذكر بلبه ويصدق بفؤاده اي هل تستطيع النفس التي فارقت الجسد ان ترى وتحس فأقول بالتأكيد كلا والا لكنا تذكرنا ماحدث لنا عندما كنا اموات قبل ان تلدنا امهاتنا وكذلك لتذكرنا ما مايقال ويحدث من نساءنا واولادنا اثناء نومنا, فحياة مابعد البرزخ تستوجب الشق الثاني الملازم للنفس في الحياة والشعور والاحساس وهو الجسد والله اعلى واعلم.

          وتقبل تحياتي.

          تعليق


          • #6
            رد: حياة مابعد البرزخ

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اخي الفاضل الآستاذ قاسم ( حمادي )

            مقتبس :

            وعندما يقف بين يدي ربه يوم القيامة والحساب
            يحشر هذا الانسان
            ووجهه الى الوراء وكالأعمى
            فلا يرى شيئا وهو مذهولا لا يرى الى أين يسير
            وماذا يفعل وماذا سيواجه ؟!!

            سبق وان أقام فضيلة ( الحاج عبود الخالدي ) ..حوارا علميا ايمانيا مع شخصكم الفاضل .. والذي وضح فيه لكم الكثير من الحقائق عن موضوع ( قيام الساعة ) ويوم القيامة وموضوع ( البرزخ ) ... ؟؟

            نحن هنا في هذا المعهد نسعى لتبيان ( منظومة الخلق ) بصفتها العلمية القرءانية الناطقة ( بلسان عربي مبين ) كما هو مرصود في كتاب الله ( القرءان ) المهيمن على جل الكتب والرسالات ...

            ( اللسان العربي المبين ) كما تعلم أخي الكريم مبني على أساس من معرفة ( علم الحرف ) القرءاني في كتاب الله ...كما تُبلّغ بذلك دراسات هذا المعهد وبحوثه ( القرءانية ) ... فعليه ندعوكم الى ( الاستماع ) وقراءة الحقائق القرءانية جيدا ... ( التفسير التراثي ) لايات الله لا نأخذ به ...ولا يلزم يومنا ؟؟؟

            وتجدون هنا ( الرابط ) ما سبق وان حاوركم به فضيلة الحاج عبود الخالدي ...وسعيه ( الجهادي ) معكم لابلاغكم بما يجب الاستمساك به ..وما علينا الا البلاغ ...لا نلزم شخصا بما نقول أو ننشر من حقائق ( قرءانية )

            قيام الساعة

            شكرا لالتزامكم بقراءة ( معاصرة ) لآيات االله والتي هي ( رسالة ) هذا المعهد المبارك ... فالقرءان ينذر من كان حيا ..

            مع جل التقدير ،،

            السلام عليكم
            .................................................
            سقوط ألآلـِهـَه
            من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

            سقوط ألآلـِهـَه

            تعليق


            • #7
              رد: حياة مابعد البرزخ

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              لفظ برزخ هو من الالفاظ غير المتداولة في منطق الناس ولم نجد له تصريف لفظي يستخدمه الناس فهو لفظ يكاد يكون حصري في القرءان ومن المؤكد ان ما قيل او ما قال العرب في معنى لفظ برزخ سوف لن ينفعنا في زمننا ذلك لان اللفظ يحمل (صفه) فلا تنفعنا موصوفات السابقين لانها اندثرت وعلينا ان نبحث عن الصفة في موصوف معاصر لنستطيع ان (نتذكر) ما هو مكنون في مراكز عقل البشر التي فطرها الله فطرة في الناس ولا تبديل لخلق الله

              برزخ ... لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (سريان قابضة تفعيلية تقوم بتفعيل وسيله)

              اذن هنلك في البرزخ (قابضة) تكون (سارية القبض) لها فعل القابضة الفعالة فتكون سببا في تفعيل وسيله ثابتة في نظم الخلق

              البرزخ بين البحرين فيه (سريان قابضة ملحية) تلك القابضة الملحية تقوم بتفعيل وسيله في الخلق الا وهي وسيلة الانتقال الايوني من الاقل ملوحة الى الاعلى ملوحة وذلك برزخ البحر بين العذب الفرات والملح الاجاج فالبرزخ بين البحرين هو الذي يمتلك (قابضة سارية الفعل) تقوم بتفعيل وسيله كونية في التناقل الايوني ويسمونها في العلم المعاصر (الضغط الاسموزي) وعليها تم بناء منظومة التحلية المسماة (التناضح العكسي) حيث الانتقال الفيزيائي بين القوى والكهرباء والضغط والحرارة وغيرها من الموصوفات تنتقل من (الاعلى نحو الاقل) الا ان البرزخ (القابض لسريان فاعليه) انما يقوم بتفعيل وسيله معاكسة في البحر بحيث يتم نقل الملح من(الاقل ملحا نحو الاعلى ملحا) وهي نفسها ظاهرة الامتصاص في جذور النباتات لذلك نرى اننا لو وضعنا مزيدا من الملح عند جذور النبته فانها ستفقد انتصابها وتذبل اوراقها لان زيادة الملح قرب جذورها كانت سببا في انتقال الايونات الملحية من النبتة الى الارض اي ان الملح المضاف لا ينتقل الى النبتة فتهلك بل العكس فان املاح النبتة تخرج منها فتهلك وتلك هي من ثوابت علمية معاصرة

              برزخ العذاب حسب مراشدنا في علوم الله المثلى هو (الامراض) فعندما يقبض الجسد السليم مواد غير طبيعيه كالادوية الكيميائية او الجراثيم او غيرها فانها ستكون في جسد السليم انما تتصف بصفة (سريان قابضة تفعيلية) تقوم بتفعيل ارتدادي لوسيلة خلق ارتدادية (اسفل سافلين) فيظهر المرض بفعل ابليسي غير ساجد للبشر (في العذاب مبلسون) وهو من فعل ابليسي

              المرض هو عذاب من لفظ (عذب) نتيجة لمخالفات جسدية تقبض قابضة خارجة عن نظم الخلق (صراط الله المستقيم) في خلق الجسد واوضح تلك القابضات هو الاشعاع النووي الذي له فعل بايولوجي ارتدادي بمرض السرطان فهو (قابضة سارية مرئية) يراها العلم الحديث بواسطة عداد يسمى (كايكر) لكشف (ما قبضه الجسد من اشعاع نووي) والذي يتصف بصفة (السريان التفعيلي) فيقوم بتشغيل الوسيلة المرضية ونحن نعلم والعلماء الماديين يعلمون ان (بايولوجيا المرض) هي (وسيلة خلق) عالية الاتقان عظيمة التفعيل غير قادرون عليها لمتانة بنيانها لانها وسيلة خلق ارتداديه فهي وسيلة الله العقابية للمخالفين الخارجين على الصراط المستقيم وهي ليست كامل العقوبة بل هو عقاب جزئي يسبق العقاب الى يوم يبعثون

              {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }المؤمنون100

              وبالتالي فان عذاب البرزخ هو عذاب تمهيدي له غاية في الخلق وردت في القرءان بشكل مبين في قرءان مبين

              {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41

              وفي النص الشريف سنرى بوضوح بالغ (قابضة البرزخ السارية) وهي في نص (بما كسبت ايدي الناس) وما كسبت ايديهم هي قابضة البرزخ وما يظهر من فساد في سرطان ومرض وهو شكل من اشكال الفساد وليس كله في الارض (الرضا) حيث يبين الله الغاية منه هو ان يكون للانسان (مجس تذكيري) ان هنلك (خلل في مخالفة) وعلى (المعذب) ان يعود و (يرجع) ليرى ما خالف فيه من نظم ليصحح مساره ففعل الفساد الظاهر (العذاب التمهيدي) الذي يفعل البرزخ انما هو (مقياس) لقراءة صلاح النشاط فان فسد الجسد او ظهرت مظاهر العذاب في المرض فذلك يعني العودة للمراجعة مثل ما يفعله عداد الحرارة في السيارة فان ما يظهر في العداد هو جزء من حرارة المحرك لعل مستخدم السيارة يرجع الى سيارته ليرى سبب الخلل ليصلحه (لعلنا نعمل صالحا)

              سلام على (الحواريون)

              سلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: حياة مابعد البرزخ

                شيخنا الجليل تتطاير من قلوبنا الكلمات ونقف عاجزين عن الرد على البيان والحكمة التي تجود بها اصابعكم الكريمة علينا علمنا الله تعالى مما علمك ووفقنا واياك لما يحبه ويرضاه.

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                يعمل...
                X