دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ابراهيم لم ينكح سوى امرأة واحدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابراهيم لم ينكح سوى امرأة واحدة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كثيرا ما بحثت في كتاب الله تعالى عن صلة القربى بين إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام, ثم وبعد بحث طويل خلصت إلى ان إبراهيم لم ينكح سوى امرأة واحدة وما ذهبت إليه فيتمحور حول بينتين رئيسيتين .

    الأولى-
    هي معنى ( بعلي ) و ( امرأته ) ولماذا ورد إبراهيم بلفظ بعلي على لسان امرأته ولماذا ورد لفظها هي من الله عز وجل امرأته لنبحث في كتابالله عز وجل لنعرف المعنى.
    قال تعالى (( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌوَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) – النساء )).

    ولو تأملنا هذه الآيات جيدا فسوف نجدان الله جل وعلا قد بدأ بالعموم وهو النكاح الأول للإنسان بعد سن البلوغ فوصف الرجل في نكاحه الأول بلفظ ( بعلها ) على لسان امرأته وجاء وصفها هي ( امرأة ).

    وقال الحق تبارك وتعالى (( وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاَقَ فَإِنَّاللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227) وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ (228) الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَتَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(229) فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) – ألبقرة )).
    وهنا بدأ الحق سبحانه وتعالى قوله بالطلاق الأول الذي لايفرق بين المطلق والمطلقة فلذلك بقيت صفة الرجل عند امرأته (بعلها )وبقيت صفتها هي عنده ( امرأته ) وهذا مانجده في الآية 228 وكذلك لم يتغير الوصف في الطلاق الثاني فبقيت الصفة بينهما على ماهي عليه ولمتتغير وهذا مانجده في الآية 229 ولكن التغيير في الصفة يظهر بعد الطلاق الثالث وبعده يكون التفريق بينهما فيفقد كل منهما صفته الأولى وتلحق به صفة جديدة وهي ( زوج ).

    وللتفصيل اكثر فقد اخبرنا الله عز وجل عن تغير صفة البعل والمرأة على حد سواء من ( بعلها ) و ( امرأته ) إلى صفة ( الزوج ) بعد نكاحها من زوجها الجديد بعد الطلاق الثالث ولا تتغير صفة الزوج عنهما بعد طلاق الزوجة من زوجها الثاني والرجوع إلى الزوج الأول والدليل على ذلك قول الحق جل وعلا((وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (232) – ألبقرة )) وهنا بقيت صفة الزوج لهما.

    وكذلك تتغير صفة البعل والمرأة إلى ألزوج في حال موت احدهما والدليلعلى ذلك قوله تبارك وتعالى (( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(234)– ألبقرة )).

    وكذلك تطلق صفة الزوج على المرأة التي تزوجت سابقا وكذلك على الرجل الذي نكح أكثر من امرأة أما لفظ أزواج فيطلق على الرجل الذي نكح ثلاث نساء أو أكثروما يزالون في عصمته.

    ولكن في حال المرأة المطلقة أو التي توفى زوجها وتزوجت برجل لم ينكحمن قبل غيرها فتكون صفة الرجل على لسانه ( بعلها ) وتكون صفتها هي ( زوج ) والعكس صحيح والدليل علىذلك قول الحق تبارك وتعالى (( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْآبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْأَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ...(31))).

    فهنا بين الحق جل وعلا في إظهار زينة النساء لأولي القربى فبدأ بالعام من نكاح النساء المؤمنات وهو النكاح للمرة الأولى بعد البلوغ من شاب لم ينكح امرأة من قبل فكانت صفته لها بقوله جل وعلا بعلها ثم بعد جاء التفصيل في حال كون ابنها من رجل سابق أو كون أبنها من بعلها الحالي الذي لم ينكح امرأة غيرها.

    الثانية- وهي معنى ( عجوز عقيم ) فقد ورد في وصف امرأة إبراهيم عليه وعلى أله الصلاة والسلام في أية ( عجوز ) وفي أخرى ( عجوز عقيم ) ولكي نعرف ما تعنيه كلمة عقيم فعلينا البحث في كتاب الله عز وجل للوصول إلى معناها.

    فبعد البحث وجدت لفظ (عقيم ) قد وردفي أربعة مواضع وهي قول الحق تبارك وتعالى (ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم (55)– الحج )).

    وهنا نجد ان لفظ عقيم اقترن بالقادم من الأيام فتكون ما قبله من الأيام ليست عقيمة أي إن اليوم العقيم يأتي بعد أيام طويلة فيكون في القادم من أيامهم.

    وفي قوله تبارك وتعالى (( فأقبلت امرأته في صرّة فصكّت وجهها وقالت عجوز عقيم (29) – ألذاريات )).

    وهنا أيضا نجد إن لفظ عقيم قد ارتبط بلفظ عجوز فيصبح العقم مرتبطا بالعجز وقد اكتسبت هذه الصفة بعد سنين طويلة من حياتها فيكون العقم صفة مكتسبة بتقدم العمر.

    وقوله عز وجل ((وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم (41) – ألذاريات ))).

    وكذلك نجد أن الريح العقيم أرسلهاالله تبارك وتعالى الى قوم عاد بعد سنين طويلة من الريح الطيبة فتكون الريح العقيم قد إصابتهم بعد سنين طويلة من الريح الطيبة.

    وقوله جل وعلا ((أو يزوجهم ذكرانًا وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير (50) – ألشورى )).

    وكذلك نجد هنا ان لفظ العقم جاء بعد سنين طويلة من الحياة فذكره الحق جل وعلا بعد الزواج فيكون مكتسبا بسبب تقدير قدرهالله عز وجل.

    أما لفظ ( عاقر ) فقد ورد ذكره في ثلاثة مواضع وهي قوله سبحانه وتعالى (( قال رب أنّى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر(40) - آلعمران)).
    وقوله (( وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقراً(5) – مريم )).
    وقوله (( قال رب أنّى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقراً وقد بلغت من الكبر عتيًّا (8) – مريم )).

    وهنا نخلص إلى أن كلمة عاقر هي التي لا تستطيع الإنجاب بسبب وجود عيب خلقي في جهازها التناسلي أي أن علتها فيها على الدوام في الماضي القريب والماضي البعيد وهذا يعني منذ ولادتها.

    وهنالك من قال ان اللفظين لهما معنى واحد ويشتركان في الدلالة الواحدةوهذا كلام لايقبله العقل لان كل لفظ منهما له دلالة خاصة به فكلمة ( عاقر ) تعني التي لا تستطيع الإنجاب بسبب وجود عيب خلقي في جهازها التناسلي تحديدا فلذلك جاءت في وصف امرأة عمران فقط للدلالة على عدم قدرتها على الحمل والإنجاب.
    أما كلمة عقيم فوردت للدلالة على قرب انتهاء الأجل أي المتبقي القليل من الأجل وقرب النهاية فلذلك جاءت مرادفة ليوم القيامة ولنوع العذاب المرسل من الله عز وجل ولمرحلة الشيخوخة من حياة الإنسان.

    وبعد التدقيق في النتائج التي خلصنا إليها نخرج بالحقائق التالية:
    أولا- ان إبراهيم عليه وعلى اله الصلاة والسلام لم يتزوج منذ سن البلوغ الى أن بشرته الملائكة بإسحاق سوى بامرأة واحد فقط والدليل على ذلك ذكره على لسان امرأته بلفظ ( بعلي) وهذا ينطبق كذلك على امرأته حسب الاخبار من الله عز وجل بلفظ (امرأته ).

    ثانيا- ان امرأته كانت قادرة على الإنجاب في مراحل حياتها الأولى وقد أنجبت في ما مضى من حياتها التي سبقت العجز لان عجزها عن الإنجاب كان بسبب تقدمها في السن فلذلك جاء لفظ عجوز قبل وصف عقيم لتبين أن عدم قدرتها على الإنجاب سببه العجز وهذا يعني انها قد أنجبت سابقا.

    ومن ذلك نخلص إلى إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان له ذرية من البنات فقط حتى أصبح شيخا ثم رزقه الله بمولود ذكر هو ( إسحاق) فقط.

    ولو تمعنا في تضارب الأقوال في الذبيح فمنهم من قال انه إسحاق ومنهم من قال انه إسماعيل ولماذا عندما جاءت البشرى من الله تعالى الى إبراهيم وامرأته باسم إسحاق ثم يعقوب فقط.

    وهل قوله تعالى (( الحمد لله الذي
    وهبني على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع عليم )) يعني ان معنى ( وهبني ) اي رزقني من صلبي مولودا وهذا كلام لا يستوي في لسان البيان.

    ولو أردنا ان نعرف صلة القربى بين إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام فعلينا البحث في قوله تعالى (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ
    آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (74) - الانعام )) فهل تعني لفظة ( آزَر ) هنا اسم أبيه ام يقصد ( اشدد أزري يا أبي بأخي ) كما في قوله تعالى (( واجعل لي وزيرا من أهلي (29) هارون أخي (30) اشدد به أزري (31) وأشركه في أمري (32) - طه )) وهنا إخبار من الله تعالى بأن هارون وموسى أخويين ولذلك جاء الدعاء من موسى باصطفاء أخيه هارون معه ليشدد به أزره.

    وهنا نخلص إلى أن إسماعيل لم يكن يوما ما إلا أخ لإبراهيم عليهما الصلاة والسلام ولكن المستفسرين لم يستطيعوا استنباط صلة القربى من كتاب الله تعالى الذي لم يدل أي خبر منه على ان إسماعيل هو ابن لإبراهيم والدليل على ذلك قوله تعالى (( أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَاتَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آ
    بَائِك إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )) ولذلك أطلق أولاد يعقوب لفظة إبائك على إبراهيم وأخوه إسماعيل وأبيه إسحاق هذا ما عقله قلبي من كتاب الله تعالى فأن أصبت فمن توفيق الله تعالى وان أخطئت فمن نفسي الخاطئة وشيطانها.

  • #2
    رد: ابراهيم لم ينكح سوى امرأة واحدة

    تحية واحترام

    لفت انتباهي العنوان ابراهيم لم ينكح سوى امرأة واحدة ونتسائل ما المهم في الامر ان يكون لابراهيم اكثر من امراه فهل زواج ابراهيم من امراه واحده فقط له علاقه مع كونه نبي او رسول او ان ابراهيم كغيره من البشر او الرسل يتزوج ضمن حدود شرعيه معروفه سواء تزوج من امراه او اكثر والمعروف عنه انه ابو المسلمين

    احترامي
    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

    تعليق


    • #3
      رد: ابراهيم لم ينكح سوى امرأة واحدة

      اخي الكريم امين الهادي جزاك الله عنا خير الجزاء. ان الغاية من المبحث الذي كتبته هو لتبيان وتصحيح المفاهيم لان مابعده امر عظيم يتعلق بأمر الدين والعبادات فجميع ماكتبته وما قرأته للشيخ عبود الخالدي وللاخوة الباحثين كان يصب في بودقة لتنصهر محتوياتها ثم تتفاعل معا لنخرج بأمر جلل قد يغير كثير من المفاهيم خلال المرحلة الاخيرة من تاريخ البشرية وهي مرحلة يوم القيامة. فلا تجعل من كسرة الحجر تافهه لاننا سوف نحتاجها عندما نثبت الحجر الكبيرة وتقبل تحياتي.

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X