دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخداع فاعلية إلهية إرتدادية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخداع فاعلية إلهية إرتدادية

    الخداع فاعلية إلهية إرتدادية

    بيان النشاط الانساني في الإدارة الإلهية لرفع ضبابية الصراط المستقيم

    (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلاً) (النساء:142)

    الفكر الاسلامي التقليدي وضع للمنافقين صفات مجتمعية كثيرة الا ان النص الشريف وضع الصفة العقائدية في صلب فاعلية النفاق وجعل من التكاسل في الصلاة مؤشر للمنافق وهو فعل ظاهر في فعل (القيام) للصلاة وهو فعل (غير خفي) يراه الناس وربطه الله بفعل اخر غير ظاهر (لا يذكرون الله الا قليلا) وفي تلك الصفة التي لا يعرفها الا الله تقوم ذكرى بين يدي متدبر النص الشريف ان المنافق يخضع لإدارة رقابية إلهية دقيقة ونافذة فمن (يذكر الله) من المنافقين وضمن صفة قلته الا ان منظومة الإدارة الالهية تسجل تلك الفاعلية العقلية (قليل الذكر) بفارقة عن (كثير الذكر) والتي لا يمكن لبشر ان يراها فهي اختصاص الهي محض ... عقلانية النص تمنح الباحث تذكرة غاية في الاهمية حين جاء في النص الشريف ان (الله خادعهم) وهنا تقوم ازمة فكرية حين يكون الخداع صفة مقدوحة حين يخادعون الله فكيف تكون نفس الصفة في الفعل الإلهي فيكون الله خادعهم .. ؟؟؟

    تلك الصفة المستحلبة من تدبر النص القرءاني تؤكد فاعلية قانون إلهي معلن للبشرية في رسالة إلهية وهي ان الإدارة الالهية تتعامل مع الانشطة البشرية من نفس جنس النشاط البشري فحين يكون النفاق موصوف بصفة (الخداع) فان الإدارة الإلهية تكون من جنس الفعل فيكون الله خادعهم وتلك الصفة يجب ان تتخذ قانونا تطبيقيا بين يدي المسلم الذي يرغب في اتخاذ الصراط المستقيم منهجا في نشاطه فحين يرى (مثلا) ان سارقا قد سرق منه شيئا فعليه ان يعرف ان حيازته لذلك الشيء المسروق لم تكن (حق) بل كانت باطلة وما قام به السارق في حيازة المسروق بالباطل كان من نفس جنس عمل المسروق ..!! ذلك القانون مدعوم بنصوص قرءانية كثيرة ونرى اوضحها بيانا

    (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) (الزلزلة:7)

    (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (الزلزلة:8)

    آيتان منفصلتان عن بعضهما تؤكدان ان نشاط العبد له ارتداد في قانون إدارة الله لمخلوقاته والارتداد يكون من نفس جنس النشاط وهو نفس الرشاد في ما ذكرنا به القرءان في الامراض والفعل البايولوجي المرضي الذي يكون نتيجة لفساد المأكل والذي يسبب الخروج على الصراط المستقيم في تناول محرمات المأكل فيكون فساد الجسد وارتداده الى (اسفل سافلين) في المرض بسبب افساد بايولوجي ينشط به العبد في جسده او جسد اولاده ولعل ادراجنا في (ابليس بين النص والتطبيق) يمنح متابعنا الفاضل وسعة مترابطة في علوم القرءان وقيام البيان في صراط الله المستقيم

    إبليس بين النص والتطبيق

    من تلك القراءة العقلانية لنصوص القرءان يستطيع المسلم ان يجعل (السوء) الذي يحيق به وكأنه جهاز فحص يفحص بواسطته فاعليته في الصراط المستقيم ومن خلال ما يحيق به من سوء ظاهر يستطيع ان يحدد جنس المخالفات التي ارتكبها بحق نفسه على غفلة منه ذلك لان الفكر العقائدي يرسخ دائما ان (السوء) حين يصيب المسلم انما هو امتحان إلهي وكأن الله لا يعرف عباده ليمتنحهم ومن فطرة عقل ندرك ان (الامتحان) هي عملية (كشف) لحقائق لا يعرفها القائم بالامتحان والله منزه عن تلك الصفة فالله عليم بما تخفي الصدور ولا يحتاج لوسيلة (امتحان) العباد ..!!

    (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم:41)

    ظهور الفساد هو دليل نشاط فاسد غير مرئي في غفلة الناس وهو مسبق على الظهور لان الفساد الظاهر هو نتيجة لفساد مسبق من نفس جنس الفساد الظاهر وهو في ادارة إلهية في برنامج (عقوبة جزئية) وذلك الرشاد من نص (لنذيقهم بعض الذي عملوا) وليس كله والغرض منه ليعمل عمل (المؤشر) الذي ينذر العبد بمخالفاته التي مرت عليه من غفلة فخرج عن الصراط المستقيم ..!!

    (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التوبة:102)

    ولعل حاضرة الاسلام تمر في اخطر مرحلة في الممارسات الخارجة على الصراط المستقيم ذلك لان البشرية المتحضرة تتحكم الان بمرابط الخلق وتعبر سقف العطاء الطبيعي من خلال عدم الخضوع للطبيعة في كل نشاط بما يختلف تماما عن ماضي المسلمين الذي كانوا فيه يخضعون للطبيعة الا في قليل من الانشطة فكان يومهم افضل من يومنا من حيث النتيجة ويومنا اصبح (عسير) في عاقبة الامر فحين يتمتع الانسان بنظم حضارية الا ان تلك النظم تنقلب على صنـّاعها (ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله ـ الرعد) ووعد الله مكنون نتاج في ادارته ونتاج فاعليته في تلك الادارة حيث تكون العقوبة من جنس الخارجة على الصراط المستقيم

    (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (الفاتحة:6)

    (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) (الفاتحة:7)

    اصعب ما يعاني منه مسلم اليوم هو عدم اعترافه بذنوبه ويتصور انه قد احسن صنعا وذلك ما يوقعه بمزيد من السوء فيرى ما فعل في نتاج ارتدادي يقوض عليه طيب حياته ويجعله في عذاب دائم

    (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف:104)

    الذي ضل سعيهم في الحياة الدنيا هي نفسها في (ولا الضالين) وذلك رشاد يستبصر نصوص رسالة الله للبشر ..

    (أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً) (الكهف:105)

    الناس يتصورون ان وزنهم سيكون يوم القيامة بعد الموت حصرا وليس لهم في الدنيا نصيب من عذاب الا ان نصوص رسالة الله تؤكد ان الفساد الظاهر فيهم هو (لنذيقهم بعض الذي عملوا) وحين يصرون على غفلتهم يكونون كافرين بايات الله التي اتتهم بـآية (الفساد الظاهر) فيتصورونها امتحان إلهي لهم وما هو بامتحان بل (آية) إلهية فعالة تنبئهم بـ (ما عملوا) وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ..!!

    تلك تذكرة من قرءان فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    شكرا أخي الحاج عبود الخالدي على تذكرة أكثرنا عنها غافلون

    فالسوء الذي يصيبنا تنبيه لنتوقف ونحاسب أنفسنا...قبل حساب يوم عسير


    بوركت وجزاك الله عنا خيرا

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

      هناك اثارة اخرى أو لنقل ( نقطة ) هامة تتعلق بقانون ( الامتحان او الابتلاء ) فما كل ما يصيب الانسان هو من سوء عمله ، بل نرى ـ والله تعالى اعلم ـ أن الكثير ا من بتلاءات المؤمن تقع في دائرة ( الامتحان الالهي )


      يقول الحق تعالى : في سورة محمد الاية 31 ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم)
      ونقرا أيضا قول الحق تعالى (
      ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين) ( البقرة :155)

      فهو اذن ابتلاء خاص يمتحن الله به صدق واخلاص المؤمنين
      وذلك الابتلاء والصبر عليه هي آية وضعها الله تعالى لتكون بينة تفرق بين ( المؤمن والمنافق )

      المنافق لا يصبر لبلاء ؟ بل اذا دعاه امتحان هرب منه ونفر ؟ وسخط وانكر .؟

      اما المؤمن فهو في سكينة دائمة من ربه .. صابرا محتسبا ... وان ضعفت ارادته وأصابه بعض الخوف والوهن .. فنفسه تعود سريعة الى سكنها .. وتلك بشرى للصابرين

      بورك طرحكم القيم ... والسلام عليكم
      sigpic

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        شكرا لاثارتك فهي تقيم ذكرى باذن الله

        بمجرد ان نفكر ان الله يريد الامتحان كما نمتحن بعضنا فهو يعني ان الله ينقصه البيان ويحتاج الى (قيامة البيان) من بشر ... هو عالم الغيب ولا يحتاج الى قيامة البيان

        سنجد ان الازمة الفكرية متأتية من فهمنا للفظ (بلاء) واختلاطه بلفظ (امتحان)

        بلاء هو من لفظ (بلى) ومنه لفظ (بالي) وهو في البناء العربي

        (بل .. بلا .. بلى .. بلاء .. مبتلى .. ابتلي .. بلوة )

        (بل) لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (نقل قابض) فتكون (بلى) تعني (فاعلية قبض ناقل) و (بلاء) تعني (كينونة قبض فاعلية نقل)

        فعندما نسمع من شخص كلاما نردفه بلفظ (بلى) فهو يعني ان (قبضنا ما نقلت) من كلام ... وعندما يكون (بلاء) فيكون ان القابضة التي قبضت الحدث هي (تكوينية) التفعيل

        فتكون لنبلوكم حتى (نـُعـَلـّمْ) المجاهدين منكم .. فهو بلاء في (تعليم الهي) للمجاهدين وليس لامتحانهم كما ذهب اليه الناس في (خطيئة) تصورت ان الله منقوص البيان فيستكمله بالامتحان

        نأمل ان تقوم الذكرى

        سلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5


          السلام عليكم ورحمة الله

          طبعا الحق تعالى لا يحتاج الى ( قيامة البيان ) .. بل نحن من نحتاج ( لقيامة ذلك البيان ) لنا او علينا ، لفظ البلاء كما تفضلتم بتوضيحه ( جزاكم الله خيرا ) ما زال يحمل بعض الغموض ، او ربما الغموض وقع في دائرتنا ، فلفظ ( البلاء ) كما يعرفه العقل هو في الشيء البالي كما نقول ( ذلك ثوب بالي ) أي قديم ..، فلفظ ( بالي ، أو بلاء ) هو لفظ يدل على علامة ( انتقاص ) في الشيء .. الله يبتلي عباده اما من الخير او الشر {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}... فالبلاء كيفما كان سواء بخير أو شر ففيه ( نقص ) ..

          هكذا نرى .. والله تعالى اعلم

          وللحديث بقية باذن الله تعالى

          سلام عليكم

          sigpic

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            وصلنا هنا الى ملتقى فكري باذن الله حين ندرك ان البلاء في موصوفة (بالية) فيكون كل شيء في الخلق (مخلوق) في طريقه الى صفة (بالي) فهو يحتاج الى اعادة تأهيل وتحديث وهو ما جاء فيه النص الشريف

            (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة:155)

            فتلك الصفات (البالية) وهي نقص اموال وثمرات وانفس وخوف وجوع تحتاج الى (الصبر) عليها لكي يقوم الناس بتأهيلها وعدم الخنوع لبالياتها فان بقيت (البالية) بالية فان ضررها سيكون في مجمل نشاط الناس لذلك جاء النص الشريف في تحديث نعم الله لكي لا تكون بالية

            (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (الضحى:11)
            كل فاعلية في الخلق لها (بداية) ثم (اوج) ثم (حضيض) سواء رصدنا ذلك في شجرة او منزل او حيوان منتج او ارض مزروعة او انجاب وراثي او فكري متصدع من جيل لجيل (نقص في الانفس)

            (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد:16)

            قست قلوبهم فاصبحت (بالية) فهي تحتاج الى التأهيل والتحديث (ألم يأن) ومثلها الاموال والثمرات وكل (خلق مسخر في حيازة الانسان) اما ما تم تسخيره خارج حيازة الانسان مثل الشمس والهواء وغيره فهو لا يبلى لانه يخضع الى منظومة تفعيل ليس لها مرور تفعيلي في حيازة الانسان كالمنازل والمزروعات الحقلية فما هو في تفعيل الانسان يبلى وما هو في غير حيازته يمتلك صفات تفعيل تلقائية كما في الحيوانات البرية والغابات ودورة النايتروجين ودورة المياه وغيرها

            عندما تدخل الانسان وحاز مرابط طبيعية لم يكن له الحق في حيازتها فاصبحت تتعرض لصفة (البالية) كما في الاحتباس الحراري ولتلوث البيئي

            فكل ما يدخل في فاعلية حيازة الانسان (يبلى) فتكون في (ليبلوكم) وتلك هي صفة خلق لـ (تبلى) تلك الصفات فلا شيء دائم في الاوج في حيازة البشر ابدا فتكون (لنبلوكم) وهي سنة من سنن الخلق يذكرنا بها القرءان وفي تلك الذكرى تقيم فاعلية (الصبر) وفيها (وبشر الصابرين)

            مفاهيمنا في استخدام لفظ (البلاء) فيها اعوجاج يحتاج الى التقويم

            سلام عليكم

            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: الخداع فاعلية إلهية إرتدادية

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              جزاكم الله بكل خير ، ونفع الله بهذه العلوم القرءانية خير البشرية .

              واثراءا للذكرى ادراج ذات صلة :

              الفرق بين الخداع والمكر والكيد

              السلام عليكم
              .................................................
              سقوط ألآلـِهـَه
              من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

              سقوط ألآلـِهـَه

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
              يعمل...
              X