دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سر القرءان المفقود ـ 4 ـ ب ( ليس ـ لست ـ غير ـ لم ـ لن ـ كلا) والقرأن العظيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سر القرءان المفقود ـ 4 ـ ب ( ليس ـ لست ـ غير ـ لم ـ لن ـ كلا) والقرأن العظيم

    سر القرءان المفقود ـ 4 ـ ب( ليس ـ لست ـ غير ـ لم ـ لن ـ كلا) والقرءان العظيم.

    (1) ليس

    من أجل بيان منهج البحث الحرفي في القرءان



    هذه التذكرة مرتبطة بما قبلها تحت الرابط ادناه


    سر القرءان المفقود ـ 4 ـ أ (ادوات النفي ـ لا ـ إلا ـ فلا ـ ولا ) والقرءان العظيم


    حاولنا ترسيخ منهج البحث في (سبع مثاني) عندما تكون مرتبطة بالقرءان العظيم ومن اجل ديمومة المحاولة نحاول ان نقيم هنا تذكرة عسى ان تنفع المؤمنين

    1 ـ { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ

    وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ ءامَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَءاتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَءاتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } (سورة البقرة 177)

    لفظ (ليس) يستخدم قرءانيا (كما سنرى) لنفي صفة ازاء ظاهرة مبينة عند الناس لتثبيت صفة اخرى تبين سنة من سنن الخلق فـ (ليس) في المقاصد الشريفة تقيم نفيا الا انها في نفس الموقف التنفيذي تقيم ثابتا لا يقبل النفي لانه سنة خلق ثابتة فـ (ليس البر في تولية المشرق والمغرب) بل التولية في البر هو الايمان بنظم الله وملائكته (مكائن الله) وكتاب الله (ما كتبه الله في الخلق النافذ) و (ايتاء المال على حبه) مع بقية موصوفات الاية 177 من سورة البقرة ... البر .. هو (وسيلة قبض) وهو لفظ يقرأ بانقلاب لفظ (رب) فلفظ رب في علم الحرف يعني (قابض وسيله) فيكون في المدرك ان (وسيلة القبض) التي يبتغيها الانسان في وجهة يتولى النشاط فيها اي اتجاه (مجسات عقله) لا يمكن ان تكون في ولاية جغرافية (مشرق ومغرب) حصريا فالنص ربط بين المشرق والمغرب ولم يأتي النص بصفة (مشرق او مغرب) بل (مشرق ومغرب) وهي لا تعني مشرق ومغرب الشمس بل لكل نشاط مشرق وله نهاية هي مغرب ذلك النشاط ولا يدوم شيء , انه تأمين حال مع ما يصاحبه من ممارسات وانشطة في ولاية ايمانية (تأمين بنظم الله) وهي تعني تأمين (أمان مادي يصاحبه ايمان عقلاني) فـ لا أمان الا في منظومة الخلق الالهية دون شراكة اية نظم اخرى ... النفي المبني على مقاصد لفظ (ليس) حين يتم نفى صفة (تولية المشرق والمغرب) الا انه ثبت صفة (التأمين بنظم الله النافذة) فيحصل العبد على (وسيلة قبض) لـ غاياته وحاجاته فلفظ (ليس) استخدم في نفى صفه واقامة ثابت صفه لغاية ذات رابط واحد

    2 ـ { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ

    فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ } (سورة البقرة 198)

    الصفة الثابتة ذكر الله بعد الافاضة الى عرفات ... الصفة المنفية ان لا جناح عند ابتغاء الفضل من رب الذاكر لله واذا عرفنا الفرق بين الرب والله عرفنا ان العبد في عرفات يرتبط بربه هو في طيفه هو وفي ما يبتغيه هو باعتباره قطب مخلوق بمجمل مرابطه في الدنيا ويمتلك (بصمة) خاصة به لا تشبه او تتطابق مع بصمات الخلق جميعا ففضل الله الثابت في ذكر الله في عرفات متنوع بتنوع ما يبتغيه كل فرد من ربه (الله) ضمن استحقاقه بموجب حجم وطبيعة علاقته بربه ففلان من الحجاج يبتغي من ربه غير الذي عند غيره من الحجاج ذلك لان الله خلق الانسان اطوارا ولكل طور في الحج (حاجة) يبتغيها فـ (ليس عليكم جناح) تعني في تبصرة النص وتدبره (نفي ان يكون في علتكم جناح تخصصي) كما نعرفه في الاجنحة التخصصية كما في المستشفيات (مثلا) او في اجنحة الصناعة او غيرها فكل الاطوار لها ما تبتغيه في عرفات عند ذكر الله ... من لفظ (ليس) في تلاوته مع النص تقوم مادة علمية في علوم الحج التي تعني (حاجة العبد في الحج ) ففضل الرب واسع لاحدود له ولا تحده حدود تخصصية (أجنحة) ترتبط بها العلة في الفضل الالهي ... نفي صفة مع ثابت الصفة التكوينة تحت مقاصد لفظ (ليس) يقيم علما من بيان قرءاني دستوري ومن تلك الصفة الثابتة في عدم تخصص (حاجة الحج) في فضل الرب كان المسلمون ولا يزالون لا يملكون معرفة ثابتة في (فوائد الحج) ذلك لان فضل الله فيها غير مخصص بصفة مبينة يمكن ان يراها الناس (ليس عليكم جناح) ولم تستطع اجيال المسلمين المتعاقبة ان تضع وصفا لفوائد الحج فهجروا افكارهم وتصوروا ان الحج (حالة تعبدية حصرا) كما روج الفقهاء لتلك الصفة وهي صفة لم تظهر الـحق .. لفظ (ليس) في علم الحرف القرءاني يعني (غلبة نقل) (حيازه) ففي عرفات هنلك (نفي غالب) لـ صفة (التخصص) لفضل الله فهو مرتبط بعلة ليس لها جناح تخصصي (ليس عليكم جناح)

    3 ـ { لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ

    أوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ } (سورة آل عمران 128)

    عند تدبر النص الشريف يتضح البيان ان الصفة الثابتة هي (الامر لله جميعا) ... (ليس) (لك من الامر شيء) وتلك الظاهرة المنفية بلفظ (ليس) ترتبط بثبات صفة ان (الامر لله جميعا) وهو دستور منصوص عليه في القرءان ذلك لان الله بيده ملكوت كل شيء ومن ذلك الملكوت يكون الامر لله كصفة ثابتة وان الصفة المنفية ان تكون لك او جزء من الامر لك (ليس لك من الامر شيئا) كلا او جزءا فقد يتوب الله عليهم او يعذبهم بامر منه بكامل تفاصيل الامر ومن تلك الصفة الثابته يتم نفي ظاهرة بينة في انشطة الناس حين يتصورون انهم يمتلكون زمام الامور فالثابت في سنة الخلق (ليس لك من الامر شيء)

    4 ـ { ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ

    وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } (سورة ءال عمران 182)

    الاية 182 من سورة ءال عمران بدأت بلفظ (ذلك) وهو يعني ان الاية التي قبلها تسري فاعليتها في الاية التي تليها فنقرأ الاية 181 من ءال عمران

    { لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ } (سورة ءال عمران 181)

    ثبتت صفة ( سبب العذاب) ان السبب (ليس من الله) بل بما (قدمت ايديكم) والصفة الثابتة هي ان مذاق عذاب الحريق هو من فعل العبد نفسه والصفة المنفية ان (ليس الله بظلام للعبيد)

    5 ـ { لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ

    وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا } (سورة النساء 123)

    أمنيات مؤهلي الكتاب سواء كانوا صنـّاع او مزارعين او اي ناشطين ءاخرين هي ان عمل (السوء) جزاء مؤهليه الا ان تلك الصفة منفية بـ (ليس) فالله لا يريد السوء لعباده بل يريد لهم الخير لانه كتب على نفسه الرحمة فالسوء ليس في (نظم الله) بل في مؤهليه فمن يقوم بتأمين نشاطه في نظم الهية دون خطيئة ودون شراكة نظم اخرى فان الله يحميه لانه وليه ولا ولي غير الله فالله يدافع عن الذين ءامنوا وان أماني مؤهلي الكتاب ومن تبعهم ان عمل السوء والخير لن يجز به وفق معيار مؤهلي الكتاب ذلك لان ولاية الله موجودة فليس كل قاتل هو فاعل سوء وليس كل هادم لشيء هو فاعل سوء وليس لمعيار السوء التي يضعه مؤهلي كتاب الخلق النافذ دستورية وحتى معيار الخير ليس عند مؤهلي الكتاب

    { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } (سورة البقرة 11)

    عندما يكون الله ولي الناشط في ما كتبه الله في الخلق فان معيار السوء يختلف فمن يقتل في سبيل الله يكون الله وليه ومن يهدم كيانا كافرا يكون الله وليه فـ (ليس بامانيكم كل من يعمل السوء يجزى بسوء مثله) ذلك لان معيار السوء مرتبط بولاية الهية ولها نظام خلق خلقه الله ويتضح البيان الشريف من تدبر النص ان لفظ (ليس) جاء لنفي صفة ظاهرة في الناس في حين يقوم ثابت من صفة مودعة في نظم الله عندما يكون العبد تحت ولاية الله


    6 ـ { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ

    كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (سورة الأَنعام 122)

    ما قبل الحياة موت وما بعد الحياة موت ايضا وما بعد الموت حياة (أمتنا اثنتين واحييتنا اثنتين) فمن يولد حيا من وعاء الموت يحمل بفطرته النقية غير الملوثة (براءة الاطفال) نورا يمشي به في الناس (الناسين) وهي (صفة ثابتة) في الخلق اي (سنة خلق ثابتة الصفة) ... وهنلك مثله من ضل ومشى في الظلمات فكان ظالما لنفسه ولغيره فهو (ليس بخارج) من تلك الظلمات لان الظلمات لم تكن من سنة الخلق بل من سنة العباد والله ليس بظلام للعبيد فثبات الصفة (نورا يمشي به في الناس) ومن هو في الظلمات قد ظلم نفسه والصفة المنفية ان (ليس الله بظلام للعبيد) ... صفة من هم في الظلمات موجودة بين الناس الناسين ذلك النور المولود مع فطرتهم فهم يتعرضون لمصاعب كبيرة (ظلمات) فيقول قائلهم (الله لم يعطني حظا مثل غيري) او ان ربي جعل الصدفة ضدي دائما او يقول ان الله جعل فلان مرتاحا وجعلني معذبا فالله ينفي تلك الصفة باعلان ثابت سنة الخلق ان الله جعل من يأتي الى الحياة له نورا يمشي به في الناس و (مثله) من دخل الظلمات (فقد النور) .... تدبر النص الشريف والتبصرة فيه دلتنا على ان (ليس) انما ثبتت صفة ان لكل عبد نور يمشي به ونفت اي صفة ظلم من الله لعباده

    7 ـ { قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ

    وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (سورة الأَعراف 61)

    النص اعلاه واضح ومبين ولا يحتاج الى معالجة تدبرية واستبصار

    تم بناء السباعية المزدوجة اعلاه من خلال (الفرز العقلاني) لنصوص قرءانية مبينة للعقل فالقرءان يقرأ بالعقل لانه للذين يعقلون وحين تكون المخارج الفكرية متطابقة في (سبع مثاني) فان التخريج الفكري يرقى الى صفة ثبات العلة ويتحول الى مادة علمية قرءانية

    خلال رجرجة العقل مع تلك النصوص يتضح ان لفظ (ليس) ينفي صفه لتثبيت صفة هي من سنة خلق لا تتبدل ولا تتحول

    لفظ (ليس) في علم الحرف القرءاني يعني (غلبة ناقل حيز) او غلبة ناقل حيازة اي ان (الحيازة او الحيز) منقول (منفي عن الصفة الام ـ أم الكتاب ـ في سنة الخلق)

    في فطرة النطق لا يستقيم المنطق عندما يكون لفظ (ليس) نافيا لصفة دون تثبيت صفة اخرى فلا يستطيع القائل ان يقول (ليس اسمي عمر) ويتمنطق القول حين يقول القائل (اسمي ليس عمر بل زيد)

    يستطيع الباحث من خلال الترتيل السباعي المزدوج ان يصنع لنفسه منهجا لفهم الفاظ القرءان وظيفيا وبناء هرمية مقاصد قرءانية يقوم منها علم قرءاني يمحق كل باطل ويقيم كل حق في مجمل ممارسات العنصر البشري خصوصا (المعاصرة) ذلك لان الانسان الحديث انفلت من هيمنة الطبيعة التي كانت فرضا عليه واصبح متحكما بكثير من مفاصل الطبيعة فاصبح بحاجة ماسة لفهم القرءان لانه خارطة الخلق النافذ

    للحديث بقية عن لفظ (لست)


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ ب ( ليس ـ لست ـ غير ـ لم ـ لن ـ كلا) والقرأن العظيم

    السلام عليكم

    نسمع القران فسمعنا

    وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (سورة آل عمران 75)

    ليس علينا في الاميين سبيل , فما هي الصفة الثابتة ازاء الصفة المنفية باداة النفي ليس وما هو معنى (ليس علينا في الاميين سبيل) ومن هم الاميين ؟

    جزاكم الله خيرا
    كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

    تعليق


    • #3
      رد: سر القرءان المفقود ـ 4 ـ ب ( ليس ـ لست ـ غير ـ لم ـ لن ـ كلا) والقرأن العظيم

      المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم

      نسمع القران فسمعنا

      وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (سورة آل عمران 75)

      ليس علينا في الاميين سبيل , فما هي الصفة الثابتة ازاء الصفة المنفية باداة النفي ليس وما هو معنى (ليس علينا في الاميين سبيل) ومن هم الاميين ؟

      جزاكم الله خيرا
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      قبل كل تذكرة علينا ان نتذكر ان (أهل الكتاب) هم (مؤهلي وعاء التنفيذ لسنن الخلق) ومثل تلك الصفة يمكن ان ندركها في الزرع بفطرة عقل فالبذرة وهي خلق الهي تحتاج الى تأهيل للزرع فعلى مؤهلي الكتاب ومنهم (المزارعون) ان يختاروا الارض المناسبة لتلك النبته من مكونات تربة ومصدر مياه ويختاروا موسم زرعها ومن ثم يحرثون الارض ويقومون بايصال الماء الى النبتة فينبت الزرع وهو خلق الهي (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ـ الواقعة) وعلى نفس المنحى الفكري يمكن ان نتعرف على (علة التأهيل) لما كتبه الله في منظومة خلقه النافذة فينا فكل ناشط في الحياة الدنيا يؤهل نشاطه في (مادة خلق) خلقها الله وما كان العباد لها خالقين سواء في صناعة او بناء او زرع او غيره ... مؤهلي ما كتبه الله في الخلق هم (الناشطين) في الحياة الدنيا جميعا باستثناء الاطفال والمعوقين وامثالهم

      اولئك الموصوفون باهل الكتاب ان تأمنه بقنطار يؤده اليك فهو (أمين) والقنطار ليس عملة وقيل فيه انه وعاء للقياس وقيل عنه انه جلد بقرة مغلق المنافذ عدا فتحة واحدة يخزن فيها المسكوكات النقدية الا ان ذلك القصد للفظ قنطار وان كان مستخدما في الزمن الماضي الا انه لا يتصل بالمقاصد الشريفة الاتية في الاية 75 من ءال عمران فالقنطار هو (عقد تجهيز) وكان اللفظ لا يزال مستخدم في بعض الاقاليم العربية ومنها العراق فيقال (قنطرات) اي ان المنتج (مؤهل الكتاب) قد تعاقد مع (قنطرجي) واشترى انتاجه بشكل مسبق كأن يشتري احدهم من احد النجارين كمية كبيرة من الابواب الخشبية لم تكن مصنوعة اثناء انعقاد العقد فالقنطار يعني في القصد الشريف ان البائع والمشتري يتعاقدان على (عين مال) يحتاج الى (تصنيع) لم يكن مصنوع اثناء العقد وذلك العقد يحتاج الى (أمانة) الصانع فقد نجدها في بعض منهم (ومن اهل الكتاب من تأمنه بقنطار) ... لفظ قنطار في علم الحرف يعني (وسيلة فاعلية ربط متنحية) لـ (فاعلية تبادلية) (نافذة) ... فاعلية الربط المتنحية هي (عين العقد) لمال غير مصنع (غير موجود) والفاعلية التبادلية هي (بيع وشراء) والنفاذية هي (الزامية العقد) اي يؤده اليك ... ومن تأمنه بـ (دينار) لا يؤده اليك ... لفظ دينار هو (عملة متداولة) وكل عملة متداولة هي (دينار) في منطق الناطقين فلفظ (دينار) في علم الحرف (وسيلة منقلبة المسار) لـ (فاعلية حيازه) (تبادلية) وهو رشاد فكري ينطبق على كل عملة يتداولها العنصر البشري تحمل قيمتها معها اما العملة الورقية فهي لا تحمل معها قيمتها بل تحمل قيمة مفترضة يفرضها القانون الوضعي الذي تضعه الدولة الحديثة

      لفظ (دينار) لا يمتلك جذر عربي في منطق الناطقين وكذلك لا يمكن تفعيله فلا نستطيع ان نقول (يـ دينار .. مـ دينار ) فهو لا يمتلك جذر ولا يحتمل التخريج فهو اذن (لفظ مركب) من (دين دائر) فهو (دينار) فهو (دائرة الدين) بين (الدائن والمدين) في البيوع والاجارة والرهن وغيرها فمن تأمنه بدينار يعني من تأمنه (بدائرة دين) عليه وعليك .. له وعليه .. لك وعليك وهي الصفة بين (مؤهل الحاجة وطالب الحاجة)

      لفظ (الاميين) من جذر (أم) وهو في البناء (أم .. أمي .. أميون ... أميين) مثله في منطق الناطقين (سر .. سري .. سريون ... سريين) (طب .. طبي .. طبيون .. طبيين) ... لفظ (أم) في علم الحرف يعني (مشغل مكون) او مشغل تكويني وهو من مؤهلي الكتاب ايضا مثله مثل (المصلح) الذي يصلح الاشياء العاطلة او (عامل بناء) او اي شخص تريد منه عمل محدد المواصفة وهو بين يديك فالمال ملك صاحب الحاجة وليس (قنطار) فالمال باليد ويراد تحويله او اصلاحه او انشاؤه فهو لن يكون (أمين) الا حين تكون قائما عليه ومثل تلك الصفة معروفة فطرة بين الناس فمن يريد ان تكون حاجته متقنة وهي بيد الصنـّاع والحرفيين والمهنيين عليه ان يشرف عليها بنفسه لتأدية حاجته كما يريد الا ان هنلك كثيرا من المهنيين يرفضون ان يتدخل صاحب الحاجة في مهنيته (ليس علينا في الاميين سبيل) اي ليس (علتنا) لها في (مشغلي حيز المكون) سبيل ... علة المهني يتصورها حائزها انه هو خالقها فلا يقبل بعضهم او كثير منهم ان يتدخل مالك الشيء في مهنيته ... تلك الصفة الفطرية تغيرت في النظم الحضارية فاصبح (المستثمر) ينتج سلعته بمواصفة يختارها وعلى صاحب الحاجة ان يحوز تلك السلعة بالصفة التي حددها المنتج فاصبح مثله كالقائل (ليس علينا في الاميين سبيل) وكأنه هو خالق الشيء وليس صانعه

      الصفة الثابتة التي تخص مؤهلي الكتاب انهم لا يخلقون شيئا (أأنتم تزرعونه ام نحن الزارعون) وحين تتعامل معه قبل ان يؤهل الكتاب (قنطار) يكون أمينا لانه يخضع لشروط من قنطره بادق التفاصيل فالمقنطر يملي شروطه على الصانع اي سيكون له على (علة الصانع) سبيل

      الصفة المنفية : هي عندما يرفض المهني او الصانع ان يكون لصاحب الحاجة (المشتري) في (علته سبيل) لانه يخالف سنة الله في خلقه (وهم يقولون على الله الكذب وهم يعلمون) اي انهم (يحوزون مشغل العلة) من الله فـ سر التشغيل عند تأهيل ما كتبه الله في الخلق ثابت لا يتغير وصاحب الحاجة (المشتري) هو الذي يتحكم بالعلة عند تأهيلها فلا يحق للصناعي او المهني والحرفي ان يمنع صاحب الحاجة من التحكم بسبيل العلة التي يرى فيها صلاحه !!! او ان يفرض عليه (مشغل علة) يثبته فرضا على صاحب الحاجة

      هذا البيان يؤكد ان الله سبحانه قد صرف في القرءان من كل مثل

      { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْءانِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا } (سورة الإسراء 89)

      القانون الالهي المستخرج من تدبر المثل الشريف فـُهم في غير مقاصده فكان الكفر به ورغم ان السطور بينت الشيء القليل من المقاصد الشريفة الا ان ذلك القانون يعتبر شريعة الانسان لان طبيعة البشر هي تبادلية السلع المصنعة وبذلك لا يحق للمنتج او المهني او الحرفي او مقدمي الخدمات ان يفرضوا (علل التأهيل) على اصحاب الحاجات لان مثل تلك الصيغة تؤدي الى تصدع كبير في بنية المجتمع الانساني وهذا ما يحصل اليوم حيث المصنعين والمستثمرين والمزارعين يأتون بمؤهلات ضارة يفرضونها على المستهلك مما يتسبب في ظواهر ضارة بالعنص البشري عموما وننصح بمراجعة الرابط التالي:

      بين المنتج والمستهلك


      عندما اراد منتج بيض المائدة ان ينتج فقد ربط علته هو (الربح) بما ينتج ولم يجعل (سبيل) علة المستهلك فقام برفع ذكور الطيور من حقل التربية لانها لا تنتج بيضا وتستهلك الغذاء وتزيد من زحمة الحقل فتصدع (سبيل مشغل علة المستهلك) فازدادت نسبة الاناث على الذكور بسبب ذلك التصرف (ليس علينا في الاميين سبيل) وهم كاذبون وهم يعلمون ان سنة الخلق ان يكون اناث الدواجن مع الذكور الا ان علته الاستمثارية جعلته اعمى ... ننصح بمراجعة الروابط التالية
      بيض المائدة المعاصر وثن في البطون !!



      لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ


      المسلمون يحملون القرءان ولا يفهمونه فهما معاصرا ويصرون على ان يكون فهمهم للقرءان مستورد من تاريخ التفسير فاصبحوا مثلهم مثل ريشة في مهب ريح الحضارة فما سلموا من مساويء حضارة العصر

      المسلمون بحاجة ماسة الى (ثقافة قرءانية) وعليهم ان يقتلوا ثقافة الغرب اين ما (ثقفوها)

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X