دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحافظات للغيب : الاية ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحافظات للغيب : الاية ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ )


    بسم الله

    يقول الله تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) النساء 34

    السلام عليكم ورحمة الله أستاذنا القدير الحاج الخالدي ، أريد أن اسأل عن ءاية ( الحافظات للغيب ) ما معناها ؟ قرأت الكثير من التفسيرات عن هذا الشان ، ولكن كلها تفسيرات تمحورت حول أخلاق المراة المؤمنة الصالحة التي تحفظ أسرار أسرتها وزوجها ..الى ءاخر ما قيل في هذا الموضوع ، وانا لا أعارض هذا التفسير ،ولكني أرى انه يحمل مدلول أعمق من هذا ،وبالآخص ان الآية أشارت الى ( عالم الغيب ) واشارت الى ان المرأة الصالحة حافظة لذلك ( الغيب ) أي هي ان جاز لنا التعبير المجازي طبعاً فالمراة المؤمنة الصالحة القانتة هي كــ ( محفظة للغيب ) ،ولا ننسى ان الاية أشارت كذلك الى موضوعية القنوت ،واذا أردنا هذا اللفظ سنجده تكرر مع ءاية مريم البتول عليها السلام في قول رب العزة ( يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) آل عمران :43

    أسئلتنا عديدة ونامل أن يسمح وقتكم وجهدكم بكرم توضيح هذا البيان لنا ، وجزاكم الله خيرا علبى كل ما تبذلونه من وقت وجهد ثمين في متابعة حوارات هذا المعهد الثمين

    السلام عليكم ورحمة الله

  • #2
    رد: الحافظات للغيب : الاية ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ )


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    القنوت من جذر (قنت) وهو في البناء العربي البسيط (قنت .. يقنت .. قانت .. أقنت .. ) ولعلنا ندرك ان جذر (قنت) لا يمتلك تخريجات لفظية معتادة في منطق الناس وقيل ان رفع اليدين في الصلاة للدعاء هو (قنوت) ... النص مبين في مثل مريم (
    يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) حيث السجود والركوع من قبل مريم يكون بفعل بديل (مع الراكعين) اي ان على مريم (القانتة لربها) ان تسجد لربها بفعل بديل مع الراكعين مثلما نقول (مختلف مع الراكعين) .. وذلك ما فعله ابراهيم

    { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة النحل 120)

    قوم ابرياهيم (مشركون) فكان ابراهيم (القانت) لله على فعل بديل عن الشرك وهو توحيد الله في كل شأن من شؤونه وحاجاته (حنيفا) لان لفظ (حنيف) يعني في علم الحرف (فاعلية بديلة فائقة الحيازة التبادلية) ...

    المرأة القانتة الحافظة للغيب هي تلك المرأة التي تستبدل فاعلية الربط المتنحية بفاعلية بديلة فتحفظ ما هو غائب عن زوجها عندما تتكلم فان كان صوتها الانثوي رخيم مع زوجها ومحارمها واهل بيتها فعليها ان تجرده من صفته (تستبدل فاعليته) وهو (لحن القول) وعليها ان تستبدل فاعلية زينتها بشكل عام بفعل بديل لا يظهر زينتها حتى نظراتها فـ للمرأة نظرات انثوية تبرز انوثتها وعليها ان تستبدل فاعلية نظراتها عندما يكون زوجها (غائب عنها) في محيط فيه رجال لان زينتها ان ظهرت في (غياب زوجها) فلن تكون قانتة !! ولن تكون حافظة لغياب زوجها فهي حافظة لغياب زوجها خصوصا في زينتها بشكل اساس وبعدها تكون حافظة لغياب زوجها في منهج الزوج التربوي لاولاده فهي لا يحق لها ان تخالف منهج زوجها التربوي في غيابه ولا يحق لها ان تتصرف بمالها او بمال زوجها بما لا يرضاه زوجها الغائب وعليها ان تتصرف قانتة فتستبدل غياب زوجها او محارمها وكأنهم حضور فتكون حافظة للغيب قانتة ...

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: الحافظات للغيب : الاية ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ )

      بسم الله

      جزاكم الله كل خير أستاذنا القدير ، وأود اضافة استفسار ءاخر توضيحي عن مسألة تصرف الزوجة في مالها الذي اشرت اليه في قولك : "الزوجة لا يحق لها أن تتصرف في مالها الا باذن زوجها " ، ونحن نعلم أن مال الزوجة هو من ذمة مالية خاصة لها ومن حقها أن تتصرف في تلك الملكية كما ترى ، فمثلا من حقها مثلا التصدق من مالها او مساعدة أبويها أو اخوتها من ذلك المال ولا سيما ان كانت سيدة ميسورة وترغب احيانا باقامة الحسنات او الصدقات سرا لكي يكون اجر الاحسان عند الله أكبر .

      فماذا عن هذه المسألة بالضبط : أي حق المراة في التصرف في وجوه الخير دون ان تحتاج أن تاخذ كل مرة ترخيص من زوجها !!

      ولكم الشكر ،

      السلام عليكم ورحمة الله

      تعليق


      • #4
        رد: الحافظات للغيب : الاية ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ )

        المشاركة الأصلية بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
        بسم الله

        جزاكم الله كل خير أستاذنا القدير ، وأود اضافة استفسار ءاخر توضيحي عن مسألة تصرف الزوجة في مالها الذي اشرت اليه في قولك : "الزوجة لا يحق لها أن تتصرف في مالها الا باذن زوجها " ، ونحن نعلم أن مال الزوجة هو من ذمة مالية خاصة لها ومن حقها أن تتصرف في تلك الملكية كما ترى ، فمثلا من حقها مثلا التصدق من مالها او مساعدة أبويها أو اخوتها من ذلك المال ولا سيما ان كانت سيدة ميسورة وترغب احيانا باقامة الحسنات او الصدقات سرا لكي يكون اجر الاحسان عند الله أكبر .

        فماذا عن هذه المسألة بالضبط : أي حق المراة في التصرف في وجوه الخير دون ان تحتاج أن تاخذ كل مرة ترخيص من زوجها !!

        ولكم الشكر ،

        السلام عليكم ورحمة الله
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        رضا الزوج الصالح في تصرفات اسرته ومنها الزوجة لا يعني ترخيص من الزوج لزوجته بل هو (وعاء الرضا) الذي يمارسه رب الاسرة وبالتالي فان الزوجة او اي عنصر من عناصر الاسرة لا يحق له ان يتصرف بامواله خارج (وعاء الرضا) الذي رسمه رب الاسرة حتى لو كان في وجوه الخير فالنص الشريف يؤكد ان (الرجال قوامون على النساء) ذلك لان لرب الاسرة منهج في مراسيم اوجه الخير فلو ارادت الزوجة مثلا ان تمنح اخيها من مالها شيئا لمعونته على شؤونه وهو وجه من وجوه الخير الا ان للزوج سياسة في وجوه الخير وهو يعلم ان اخ زوجته يجب ان يتعرض الى عسرة مالية لكي يصحو من سفه او يصحو من اخطاء ارتكبها وان دفع المال اليه سوف لن يكون خيرا له وللاسرة لذلك يكون لرب الاسرة (وعاء لـ الرضا) على الزوجة ان تحترمه عندما تتصرف بمالها ... ذلك المثل انما يوضح صورة لـ (وعاء الرضا) عند الزوج وعلى الزوجة القانتة ان تحفظه وفي ارشيف الذكرى لدينا لـ نساء من معارفنا تعرضن الى ازمات مع ازواجهن بسبب عدم الحفاظ على رضا ازواجهن في ما انفقن من مالهن بما لا يرضي الزوج على ان يكون عدم رضا الزوج يمتلك مقومات رصينة ويمتلك مرابط دينية مبينة فـ عدم رضا الزوج التعسفي لا يخضع الى صفة (قنوت المرأة الصالحة) ولها ان تتمسك برضوان الله فيما تنفقه من مالها بعد اصلاح مقومات موافقة زوجها وهنلك قولا دينيا مأثورا منقول عن علي بن ابي طالب ان (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) وفي القرءان ما يقيم دستورا لذلك

        { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } (سورة النساء 135)

        الزوجة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن تقوية اركان مملكتها فهي (أم الاسرة) بعد ان كانت (زوجة لرجل) فاي تصدع لوعاء الرضا يحصل مع زوجها يقوض اركان مملكتها هي وبالتالي عليها ان تكون حافظة لغيب ءاتي قد يصدع تلك الاركان حتى وان كان زوجها متعسفا فعليها ان تمتص تعسف زوجها بما عرف عن المرأة في قدرتها على تغيير موقف زوجها الى الوجه الايجابي وعندها ستكون الزوجة (صالحة) تصلح ما قد يفسده تعسف الزوج فتسعى لاطفاء التعسف من أجل أن تحيا مملكتها وان عجزت عن تمييع تعسف زوجها فــ سلامة مملكتها أولى من مخالفة زوجها .. ذلك الوصف لن يكون حزمة من نصائح بل هو من دستورية حفظ الغيب في كيان المرأة المتزوجة ... ذلك هو (القنوت) عند المرأة عندما تستبدل فاعلية الربط المتنحية لمصلحتها الوظيفية كزوجة (تحافظ) على مركزها الوظيفي لبناء الاسرة المتينة ولا يمكن ان تقوم متانة وقوة في بنية الاسرة ان لم تكن الزوجة قانتة في كل وجوه الحفاظ على مركزيتها فهي في المثل الشريف مركز يصلح مقومات الرجل

        { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ
        فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا } (سورة النساء 34)

        فالنص الشريف وصفهن بـ (الصالحات) والنص وصف الرجال انهم (قوامون على النساء) فمقومات الرجال بحاجة الى (مصلحات) (صالحات) وهو بيان دستوري ان المرأة تمتلك وظيفة اصلاح قيمومة الرجال على النساء فهي في مركز اصلاحي خطير يحفظ لها مملكة هي مليكتها فـ القيمومة تبقى للرجال والاصلاح يبقى بيد النساء (الزوجات الصالحات) وفي ذلك المركز الدستوري تكون الزوجة قادرة على تأمين مقومات الرجال بما حفظ الله فيهن من مقدرة على الاصلاح فـ للمرأة مكر ايجابي تستخدمه أداة لاصلاح مقومات الرجال وذلك دستور خلق ان ادركته النساء المتزوجات فان صلاح مجتمعي كبير يتحصل في المجتمع المسلم عندما يكون القرءان دستورا لحملة القرءان !! فالله سبحانه كتب على نفسه الرحمة فهو سبحانه ان كتب للرجال قيامة على النساء الا انه منح النساء ادوات خلق تمكنهن من اصلاح تلك القيمومة الرجالية !!!! وتلك هي رحمة الله

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X