دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من كان يظن أن لن ينصره الله ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من كان يظن أن لن ينصره الله ...

    من كان يظن أن لن ينصره الله ...


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



    في تساؤل رفعناه إلى أستاذنا الفاضل الحاج عبود الخالدي هذا نصه :



    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أستاذنا الفاضل يقول الله سبحانه و تعالى في سورة الحج {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15) } ... نسأل عن ذلك السبب ذي ثلاثة قبضات كيف يكون و كيف يتم إمداده إلى السماء و هل السماء هي السماوات المادية أو أنها السماء الدنيا أو سموات العقل ... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



    جواب الأستاذ الفاضل الحاج عبود الخالدي :


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ذلك النص يذكر (طالب النصر) عند تأخره ان يبحث في (الاسباب) التي تسببت في تاخر النصر والنص يبين ان (وعاء البحث) يجب ان يكون (في السماء) وهي لا تعني (جزء من السماوات) في الخلق بل جاء لفظ (السماء) بصفته وليس بمسمى المساوات فلفظ (السماء) كصفة يعني (مكون تكوين) لـ (فاعلية نقل) (مشغل الغلبة) .. فاعلية النقل هنا تعني (النفي) وليس المناقلة كما في السماوات وذلك الرشاد يرتبط بـ (تبصرة النص) اي ان الاسباب يمكن ان ترى في (حاوية الصفة الغالبة) لـ المكون الذي عليه طالب النصر .. اذا استطاع ان (يذهب) ما يمنع النصر فليفعل ومن فعله يقترب هو من النصر ... يغيظ يعني في علم الحرف (خروج حيازة حيز متنحي الحيازة) اي ان الاسباب يمكن تصليحها باخراج حيازة (العثرة) التي تمنع الاقتراب من النصر .. السلام عليكم
    نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
    ( قر ... ءان )
    لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )


  • #2
    رد: من كان يظن أن لن ينصره الله ...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأخ المحترم ابراهيم طارق


    حمل التساؤل المستحدث للأخ الفاضل الناسك الماسك حول نفس معنى الاية الكريمة ، بيان مستفيض حول الموضوع مع نقاشات هامة للاخوة وتفاعلهم ... فنرجو منكم الاطلاع على الرابط ادناه :


    ونلحق لهذا المتصفح اول رد لفضيلة الحاج عبود الخالدي


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاية 15 من سورة الحج تبين مدى درجة الاستحقاق لـ العبد الطالب لنصرة الله فمن لم يجد املا في نصرة الله له فعليه ان يبحث في الاسباب فان عثر على السبب استطاع ان يحدد موقعه من طلب النصر فان كان السبب لـ خطيئة يمكن اصلاحها فيصلحها ليفوز بنصر الله وان كان السبب في (عدم استحقاق النصر) من الاسباب التي لا يمكن اصلاحها فليعلم ان النصر الالهي سوف لن يأتي

    كثير من التوابين يتوبون لـ الله بعد ان يعبروا سقف القبول لـ التوبة


    { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ
    لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ } (سورة الأَنعام 158)


    كثير من الناس يتصور انه ان تاب عن خطيئة او استغفر من اثم فانه سيكون جديرا برحمة الله ونصرته الا ان الاية 15 من سورة الحج تطالب طالب النصر ان يفحص توبته واستغفاره عن اثمه ليرى صفاء ذمته مع ربه !!

    ـ (ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظ) :

    بعد ان (يمدد بالاسباب) اي يمددها لجذورها (وهو يعرفها) وهو الذي يعرف هل يمكنه اصلاح ما يغيظه من تعطل نصرة الله له !! ذلك لان ليس كل الذنوب يمكن استغفارها


    { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } (سورة التوبة 80)


    { إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } (سورة النساء 48)

    رغم ان هنلك ذنوبا يصعب استغفارها الا ان الطريق ليس مغلقا بشكل مطلق لان الله يقول :

    { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ
    إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (سورة الزمر 53)


    ولكن هنلك ءاثام وليس ذنوب يصعب الاستغفار عنها وان حصلت التوبة منها فهنلك فرق بين (الاثم) و (الذنب)

    لفظ (ذنب) في علم الحرف يعني (قابض سريان حيازه بديل) فمن يرتزق رزقا من استثمار مال حرام فانه يكون حاملا لذنب يمكن الاستغفار عنه حين يحول المال الحرام الذي يستثمره الى مال حلال ومن يأكل لحوما من ذبائح غير مذكاة فانها ستضر بجسده كلما يأكلها (ذنب) وحين يتوب ويتحول الى اكل لحوم مذكاة بالذبح الصحيح فان الضرر السابق في جسده سوف يتحلل ويتخلص من الذنب

    لفظ (اثم) في علم الحرف يعني (مشغل مكون يطلق فاعليه) فان ابتدأ احدهم (مثلا) بالتجارة بـ مال مسروق وتكاثرت امواله واصبح غني الاغنياء فكل ماله يكون حامل لـ الاثم حتى وان كانت تجارته صحيحه الا ان جذرها (منطلق فاعليتها) كانت من مال مسروق وان عملية اطفاء ذلك الاثم قد يكون مستحيلا او صعبا للغاية حتى وان خرج من كل ماله الا انه قد يكون تزوج وانجب اولادا واكل وشرب لزمن طويل من ارباح لـ مال مسروق !!

    فـ طالب النصر من الله اذا وجد ان النصر قد تأخر عليه فتلك (رسالة الهية) تفيد ان هنلك اسباب وعليه ان يراجع تلك الاسباب ويرى هل يستطيع ان يقتل تلك الاسباب ليفوز بنصر ربه ام لا !!

    { اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ } (سورة الشورى 47)

    فـ قبل ان نطلب من الله ان يستجيب لنا في طلب النصر علينا ان نكون من المستجيبين لربنا ابتداءا (
    اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ) فـ المخالف لـ نظم الله بشكل حاد يخرج من رحمة الله ولن يفوز برعاية او نصر الهي الا اذا تاب واصلح او اذا استطاع ان يتوب او يصلح قبل ان يحمل من الوزر ما لا يمكن اصلاحه فـ { مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ } .. الدنيا تعني ما هو داني من طالب النصر (حال ءانية) .. الاخرة تعني ان طلب النصر يكون لـ يوم ءاخر فمن هو في يومه الداني (الدنيا) فقيرا ويطلب ان يكون بعدها في يوم ءاخر (الاخرة) غنيا فهو طلب نصر ليوم ءاخر وعليه ان يدرك ان لذلك الطلب استحقاق واختصاص نوعي

    { يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } (سورة آل عمران 74)

    السلام عليكم


    الرابط : من كان يظن ...

    sigpic

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X