دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( بطن مكة ) في التاويل ؟ واسباب النزول : قراءة في الاية 24 من سورة الفتح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( بطن مكة ) في التاويل ؟ واسباب النزول : قراءة في الاية 24 من سورة الفتح

    بسمه تعالى

    يقول الله تعالى في الايات من سورة الفتح:

    وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا: الاية24

    هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا: الاية25

    إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا

    السيد المحترم العالم الحاج عبود ، الايات اعلاه وهي ءايات من سورة الفتح ، طرحت امامي عدة محاور فكرية استعصى علي بعضها :

    1- منها مثلا : هل الايات هذه متعلقة باسباب النزول وبالتالي سقط ذكرها في زماننا ؟ رغم ان هذا لا يقبله عقل او منطق ، لاننا ان قلنا بسبب النزول وكفى !! نكون قد سجنا الذكر القرءاني في الماضي .

    2_ ما المقصود ( ببطن مكة) ، فهل لمكة باطن تكويني ، وما سر هذا الباطن الذي جاء ذكره خصيصا في سوة الفتح ،وبالاية المتعلقة به ، بل ما علاقة هذا الباطن بمنسك الحج ( صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا: 26

    اذ ارتبط الظفر ببطن مكة بمتتالية هذه الاية الكريمة ، هل هو ظفر تكويني وماعلاقة ( بطن مكة) بمنسك ( حلق الشعر ) ؟

    تحياتنا الخالصة ،

    السلام عليكم ورحمة الله

  • #2
    رد: ( بطن مكة ) في التاويل ؟ واسباب النزول : قراءة في الاية 24 من سورة الفتح

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مباركة تلك الذكرة باذن الله ونأمل ان يهبنا الله واياكم سبل الرشاد انه (الوهاب)

    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ
    وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْءانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْهَا وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ } (سورة المائدة 101 - 102)

    وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْءانُ تُبْدَ لَكُمْ ... تسألوا عنها (حين ينزل القرءان) (تبد لكم) هي اسباب النزول حين يقال هذه الاية نزلت في فلان او في كذا حالة (بدت لهم) وهي معفو عنها بنص القرءان وعلى حامل الفكر (المستقل) ان يعي القرءان لانه نزل بلسان عربي مبين (ملزم) لقارئة

    { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْءانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } (سورة يوسف 2)

    والعاقل لا يجير عقله لغيره وهو يقرأ القرءان فالقرءان دستور للبشرية على زمن غير محدود حتى يحكم الله

    { هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ )

    معكوفا .. لا يوجد في تاريخ المسلمين شيء يكون (معكوفا) أن يبلغ محله واذا عرفنا محله عرفنا ان ذلك الشأن يخص كينونة وظيفة القبلة

    { لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
    ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ } (سورة الحج 33)

    معكوف .. جذر (عكف) وهو في البناء الفطري العربي البسيط (عكف .. يعكف .. عاكف .. اعتكاف .. معتكف .. عكفة .. معكوف .. و .. و .. ) نقول مثلا ان فلان شرح الحالة و (عكف) على دراسة الاسباب فوجد !! وهنلك منسك شبه مندثر هو (الاعتكاف) ليوم او ايام ينقطع فيها العابد عن عمله للعبادة فقط وهنلك في بعض الاقاليم يسمون انحراف المسار (عكفة) اي ان هنلك متغير مسار في طريق او في مستقيم ..

    معكوفا ان يبلغ محله .. هي حالة حديثة اصابت وظيفة القبلة بسبب تغيرات جوهرية في حوض مكة حيث تزايد البناء بمواد صناعية مأتي بها من اقاليم بعيدة عن مكة ادى الى خلل مهم في ايصال الهدي الى محله وهو (البيت العتيق) ولفظ (العتيق) لا يعني (القديم) بل هو من جذر عربي (عتق) ومنه الانعتاق او (عتق رقبة) ولذلك الشأن التكويني مسار هو في ( فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) فوجهة الوجوه شطر المسجد الحرام اصبح الان (معكوفا) ان يبلغ محله بسبب المستحدثات الحضارية (المادية) وهي جبال الخرسانة + العصف الموجي المتزايد في الاتصالات الا ان الله وعد بحماية الناس من ذلك التصدع الكبير في وظيفة الصلاة والحج والذبح

    { وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (سورة البقرة جزء من الاية 150)

    نصوص القرءان بينت ان (الذين اوتوا الكتاب) وهم الذين أوتوا المعرفة بنظم الله (ما كتبه الله في الخلق والخليقة) مثل ما هو قائم من علم حضاري فهم (اكتشفوا) كثيرا من حقائق التكوين وهم يعلمون ما فعلوا (عمدا) وتلك هي تذكرة حملها النص الشريف

    {
    وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا (23) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25) إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } (سورة الفتح 22 - 26)

    ظفر المؤمنين عليهم انهم عجزوا عن وقف وظيفة مكة رغم ما بذلوه من جهد ولا يزالون لوقف (اسراء العباد) بين مسجدين تكوينين

    { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءايَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } (سورة الإسراء 1)

    ذلك الاسراء هو الذي تم عكفه في كل من مكة وبيت المقدس وهو خاص بـ (بناة الاسراء) وهم بايعوا الرسول عليه افضل الصلاة والسلام على مر عصر الرسالة المحمدية والرسول موجود في (عالم الغيب والشهادة) حي يرزق

    { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى
    عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة التوبة 105)

    اما حلق الشعر فهو في معالجة تذكيرية تحت الرابط

    شعر الرأس والشعور الانساني في نظم الخلق


    اما (بطن مكة) فهو لا يعني (حوض مكة حصرا) بل يعني (باطن) صفة (مكة) وهو لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (حاوية تشغيل ماسكة) وهي تمتلك (رابط) بين (المسجد الحرام) و (المسجد الاقصى) وهما موقعين يمثلان (قطبا العقل)

    قــطـبـا الـعـقــل



    مسار الاسراء (بناء الاسراء) يمر عبر القطبين التكوينين في موقعين اختصهما الله بخصوصية خلق كما اختص (القطب الشمالي والقطب الجنوبي) لـ (السحاب) وهي الجاذبية التي عرفت في الزمن المعاصر ومثلها لـ العقل قطبان احدهما ايمن والاخر (ايسر) ومن الايسر (اسراء) تكويني فسبحان الذي اسرى بعبده (العقل) من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى مثلما اسرى بعبده (قوى الجذب) من القطب الشمالي نحو القطب الجنوبي لذلك تكون وجوهنا شطر المسجد الحرام اينما نكون في صلاة او ذبح لان في الذبح يستقطب عقل الذبيحة ليكون جسمها غذاء بروتيني خالي من اي علقة عقلية تؤثر في طاعمها ..

    فعل الاسراء هو فعل غير مرئي (باطني) وهو في (بطن) (حاوية تحويه) هي (مكة) ومنها لفظ (مكاء)

    { وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ } (سورة الأَنْفال 35)

    مكاء .. في علم الحرف القرءاني يعني (مكون تشغيلي لـ فاعلية ماسكة) بما يختلف عن (مكة) التكوين في صلاة المكاء عند البيت جعلوا فيه (مكون مصنوع) من صناعة حضارية جعلت مسار الاسراء (معكوفا ان يبلغ محله) وكلنا يعلم قيام الصلاة بمكبرات الصوت وكاميرا البث التلفزيوني والناس تصلي عند البيت على ذلك (المكون المصنوع) صنعا خارج (حاوية مكة) التكوينية ولهم (مذاق) عذاب لكفرهم بحاوية التكوين في بناء الاسراء .. كل شيء في القدس ومكة تحول الى (مصنوع حضاري) بل متخم حضاريا ومؤهلي الكتاب يعلمون ان في مرابط الخلق نظم النقاء فالاوكسجين حين يتحد بالهايدروجين يحتاج الى (نقاء العنصرين) لان في اختلاطهما بمواد غريبة يؤدي الى انتاج متصدع خارج المطلوب

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: ( بطن مكة ) في التاويل ؟ واسباب النزول : قراءة في الاية 24 من سورة الفتح

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      لاهمية الموضوع نضيف بيانات تذكيرية اضافية خاصة بسورة الفتح

      { لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ
      وَلِتَكُونَ ءايَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (20) وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللهُ بِهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (21) وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا (23) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25) إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26) لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللهُ ءامِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا } (سورة الفتح 18 - 27)

      الرسالة المحمدية الشريفة حملت اثرا ماديا عظيم الاثر كبير التكوين وكان ذلك في امرين كبيرين (الاول) هو القرءان وفيه سطرت سنة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام و(الثاني) هو المناسك الخمس وهي الوضوء والصلاة والصوم والحج والذبح وكان لـ قرءان الفاظ مكتوبة بامر من الرسول عليه افضل الصلاة والسلام برسم حرفي أمين وكان لـ المناسك افعال منسكية منقولة نقلا عنه على شكل (فعل متواتر) وليس نقلا كلاميا متواتر فالفعل المتواتر (امين) يرتبط بـ علة يحملها القرءان اما التواتر القولي فهو محط ريبة واختلاف شديد ويحتاج الى تعيير مع نصوص القرءان .. من المناسك المهمة كان في (المشاعر المقدسة) كمكان محدد وكأفعال محددة الفعل الا ان علتها التكوينية قائمة في القرءان وترتبط برابط مع ما كتبه الله في الخلق نراه وندركه فيقوم العلم الكبير من تلك الرسالة الشريفة

      ذلك الشأن شمله نص القرءان في دستوريته وان كان قد قام في ما ضيه الا انه دائم الوسيلة ونقرأ تلك الدستورية في (
      سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا) فالسنة الالهية التي تفعلت في زمن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ومن معه انما تقوم قيمومة دائمة لمن يأتي بعدهم ورغم ان المسلمين يعلمون ان سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وصحبه هي سنة نافذة دائمة الى يوم الدين الا ان ما غاب عن المسلمين هو ان تلك السنن لا تشمل الافعال والاقوال والممارسات بل تشمل (عللها التكوينية) فالمسلمون ما بحثوا عن (علل) تلك السنة والتي ترتبط بما كتبه الله في الخلق فقالوا انها (سنة تعبدية) لا يمتلك المؤمن حق معرفة علتها !! فان قامت (العلة) في عقل الناسك ارتبطت بـ (معلولها) ربطا ابديا فان كان (فتح مكة) في زمن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ومن معه معلول بعلة وجود الاصنام في بيت الله الحرام (مثلا) فان تلك العلة قائمة اليوم في اصنام من شكل ءاخر واذا كان امر الحجيج قبل فتح مكة بيد عشيرة اسمها (قريش) فهو اليوم ايضا بيد عشيرة اسمها (ءال سعود) واذا كان قبل الفتح توجد تصدعات في كينونة الحج فاليوم ايضا توجد تصدعات كبيرة .. لا ننسى ان الاصنام كانت تعد وتشكل في مواطن القبائل في اقاليم بعيدة عن مكة ويؤتى بها الى البيت الحرام وهي منشأة في نشأة اقليم ءاخر فاليوم غالبية ما موجود في البيت الحرام من عمارة مأتي بها او بخاماتها من اقاليم تقع خارج مكة

      لكل اقليم نشأة تكوين خاصة به تمتلك ارشيف مغنطي في ذلك الاقليم الذي نشأت فيه وحين نقلها ووضعها في اقليم ءاخر فذلك يعني عدم توافقية في الطيف المغنطي الخاص بنشأة المادة مع طيف مكة المبني على موقع فلكي يحمل خارطة مغنطية خاصة به وذلك هو ما يسبب (عكف) في مسار الاسراء التكويني لسارية (اليسار) المنبثقة من (الكعبة) وهو سر الطواف في المنسك ان يكون الطواف (عكس عقرب الساعة) ليكون الجانب الايسر من جسد الحاج الطائف في رابط مباشر مع اركان الكعبة !! كما ان المسجد الاقصى والمسجد الحرام ملئت بمواد صناعية اثرت في تكوينتها رغم انها من مناشيء بعيدة عن مكة كما كانت اصنام الجاهلية !!

      تلك البيانات هي بيانات مباديء (علم الكعبة) و (البيت الحرام) وفيها ما هو خارج معرفة وقدرة المؤمنين لان (المؤثر) خفي كذلك (الاثر) خفي وجاء فيها
      وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللهُ بِهَا وتلك الاحاطة الالهية بما لم يقدر عليه المؤمنون تكفلها الله في مكنون خلقه فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا وذلك يعني ان (مكة في فتح دائم) واذا ما وصل السوء الى حد قد يعطل وظيفة الكعبة والبيت الحرام ورديفه المسجد الاقصى فان لله حكومة اكبر بكثير من حكومات الارض لو اجتمعت وحمية (حماية الجاهلين) لن تكون فعالة ازاء الامر الالهي لان (الله اكبر) وهو بالغ امرة وقد جعل لكل شيء قدرا

      ارتباط المسجدين (الحرام والاقصى) ارتباطا تكوينيا لانهما يمثلان نقطة ارضية في قطبا اليمين واليسار ونحن نعلم وكثير من الناس يعلمون ان الجاذبية الارضية منتشرة في كل ارجاء الكون بمجمله مع مجراته وشموسه الا ان في الارض نقطتان يمثلان قطبا الجاذبية وحين يكون العقل (خلق) فان له نظام مطابق (لن تجد لسنة الله تبديلا) فان كان لـ الارض خصوصية قطبين مغناطيسين لهما موقعان على الارض فان لـ العقل قطبين عقلين لهما موقعان على الارض والناس يرتبطون بهما من خلال منسك الصلاة ومنسك الحج لمن استطاع اليه سبيلا وهو (صلاة) (صلوة) رابطة تربط جسد المصلي بذينيك الموقعين وهو شامل لكل الناس حتى الملحدين اما خصوصية الاسلام انهم يبنون اسرائهم من خلال منسك الصلاة ورغم ان الله قد وصف (بني اسرائيل) وصفا حميدا في القرءان الا ان الله وصف موصوفات غير حميدة في القرءان ايضا فهم وان يصلون (يبنون اسرائهم) الا انهم بحاجة الى القرب من الله اكثر واكثر ليحصلوا على النجاة من سوء فرعون وملأه

      بني اسرائيل صفة في التكوين ..


      اثبات الرابط بين الموقعين القدسيين ممكن (مختبريا) وهو طريق الاسراء لـ (بناة الاسراء) ولكن اين القدس واين مكة من مثل ذلك الامر !

      ما طرح اعلاه انما هو (مذكرات) تقيم مباديء لها وسعة علمية تعبر سقف حافات العلم في مجهولية (علوم العقل) الا ان مفتاح تلك العلوم في قرءان ربنا وعلينا ان نتدبر القرءان اي نجعله (حاوية تدبر) منتجة تنفع المسلمين ليخرجوا من ماسكات الحضارة الى ماسكات علوم الله الامينة

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: ( بطن مكة ) في التاويل ؟ واسباب النزول : قراءة في الاية 24 من سورة الفتح



        تحية واحترام

        ما يحدث في مكة وبيت المقدس من تغييرات يحمل خطر كبير على المسلمين وهو يعني انتزاع الصلاة منهم وانتزاع الذبح والحج فاذا كان الحج مرة في العام وحجة واحدة تجزي المسلم في كل عمره الا ان الصلاة والذبح هي حالة يومية يجريها المسلمون فاذا كانت معطلة جزئيا او كليا فالامر في غاية الخطر

        هل يوجد سبيل لمعرفة حجم الصدع الذي حمله البيان الكبير من جنابكم الفاضل ؟ وما هو قصد الله في
        وَلَوْلا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ

        وماهي المعرة التي تصيبنا منهم بغير علم

        احترامي


        sigpic

        من لا أمان منه ـ لا إيمان له

        تعليق


        • #5
          رد: ( بطن مكة ) في التاويل ؟ واسباب النزول : قراءة في الاية 24 من سورة الفتح

          بسمه تعالى

          الاخ الراضي امين الهادي احسنت المساهمة ومحتوى السؤال !

          اما العالم القدير السيد الحاج عبود فان قلمنا يعجز عن الشكر والامتنان ، بل يعجز عن وصف قيمة ما تنشره من علم قرءاني ، اعز الله قدرك ، وشرّف اللهم مقامك يا شريف قومه.

          وليس منا ما لم يعمل بهذه البيانات ويعيها ويعلم مدى خطورة ما يجري في تلك البقاع المقدسة الحرم المكي والقدس !

          فسلام على ابراهيم ....

          نتابع هذا المجلس الحواري ببالغ الاهتمام والوعي .

          السلام عليكم ورحمة الله

          تعليق


          • #6
            رد: ( بطن مكة ) في التاويل ؟ واسباب النزول : قراءة في الاية 24 من سورة الفتح

            )
            السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

            احسنتم على كل حرف ذكر هنا في استنتاجكم وتدبركم من الآيات من الذكر المبين :لدية نقطة كثيرا ما يذكر في الحوارات وأردت ان سأل جنابكم الكريم في اجاباتكم رغم ضيق وقتكم وانتم اشرتم ها هنا

            (والعاقل لا يجير عقله لغيره وهو يقرأ القرءان فالقرءان دستور للبشرية على زمن غير محدود حتى يحكم الله )

            فهل تأويل وتدبر وترتيل القرءان الكريم واستنتاجاته حاجة ملزمة على جميع البشر كافراد فهل كل واحد منا ملزم ان يكون محاميا ويعلم بدستور البلد والاحكام القضائية لكي يدافع عن نفسه ولا يحتاج محاميا وهل كل فرد منا ملزم ان يكون طبيبا كي يداوي نفسه او مهندسا او فلاحا او او او ... كي يعمل اعماله ولا يجير عقله لغيره ؟؟؟؟ام ان الدين والاحكام الدينية ودستور القرءان شيء اخر ؟؟ وما موضع الاية (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين...) في سؤالي هذا... ودمتم بكل خير وجزاكم الله خير جزاء

            تعليق


            • #7
              رد: ( بطن مكة ) في التاويل ؟ واسباب النزول : قراءة في الاية 24 من سورة الفتح

              المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة


              تحية واحترام

              ما يحدث في مكة وبيت المقدس من تغييرات يحمل خطر كبير على المسلمين وهو يعني انتزاع الصلاة منهم وانتزاع الذبح والحج فاذا كان الحج مرة في العام وحجة واحدة تجزي المسلم في كل عمره الا ان الصلاة والذبح هي حالة يومية يجريها المسلمون فاذا كانت معطلة جزئيا او كليا فالامر في غاية الخطر

              هل يوجد سبيل لمعرفة حجم الصدع الذي حمله البيان الكبير من جنابكم الفاضل ؟ وما هو قصد الله في
              وَلَوْلا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ

              وماهي المعرة التي تصيبنا منهم بغير علم

              احترامي


              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              وصف الحال بـ (غاية الخطر) وصف يصيب المسلمين ولكن الله يدافع عن الذين ءامنوا كما سنرى .. اما اذا اردنا ان نعرف (حجم التصدع) فهو شأن يحتاج الى استكمال علوم الصلاة وعلوم الحج او في اقل طموح التقدم في البحث لغاية تكفي لتأمين ميزان يزن لنا حجم التصدعات في تلك المناسك وقد يكون البحث في كينونة الصلاة والذبح هو الاكثر حيازة من البحث في مؤشرات وظيفة مكة وبيت المقدس بسبب الهيمنة الرسمية على حوض مكة والقدس والتشدد المفتعل في اي ظاهرة تحملها ممارسة بحثية في تلك البقاع الشريفة لان اي حركة او اي نشاط غير معتاد يعني الاتهام السيء للناشط في ممارسة بحثية ولها ادوات ظاهرة ففي احد مواسم الحج كنا نصطحب معنا ميزان حراري طبي زئبقي بسيط لغرض قياس درجة حرارة الجسد عند الاقتراب من الكعبة (الطواف) مضاهاة بالحرارة عند الابتعاد عنها مع مضاهاة الحرارة خارج الحرم الا ان حراس الحرم عند التفتيش اخذوا الميزان ووضعوه في صندوق فيه كثير من الامتعة الشخصية الخاصة بالحجاج وحين الخروج لم نعثر على الميزان في ذلك الصندوق !! تبقى التجارب مستمرة على كينونة الصلاة والتي بدأت من عام 1993 لغاية اليوم الا ان معيار وزن التصدع لا يزال منقوص ذلك لان القراءات المتحصلة بين ايدينا تحتاج الى قراءات مماثلة قبل اعمار الحرم المكي وبيت المقدس وما حولهما بالخرسانة المتزايدة اي ان البحث يتطلب قراءات مماثلة للتي اجريت في عام 93 وما بعده مع قراءات مماثلة في العشرينات من القرن الماضي وهو امر فيه استحالة الا ان بين ايدنا مؤشرات قراءات حديثة تختلف عن مؤشرات التسعينات من القرن الماضي ومثل تلك الاختلافات لا تمنحنا ميزان (حجم التصدع) الا انها تمنحنا (متغير) في القراءات وهو غير حميد الصفة

              يمكن ان نرصد التصدع في وظيفة الكعبة في صلاتنا + وظيفة منسك الذبح من خلال دراسة مظاهر حال المسلمين الا انها لا تعتبر (مادة علمية) يمكن اعتمادها في البحث بل يمكن ادراك التصدع دون ادراك حجمه وذلك حين نرصد (التدهور الصحي) لدى المصلين حين يساوي او يطابق التدهور الصحي عند غير المصلين مع فارق بسيط لصالح المصلين فيقوم السؤال الفطري (هل منسك الصلاة والذبح) نفع المصلين في حمايتهم من السوء المنتشر على ان تكون المضاهات لمجتمع مسلم واحد فيه مصلين وفيه غير المصلين وفيه من ياكل اللحوم المحلية المذبوحة ذبحا اسلاميا امينا وفيه من يأكل اللحوم المستوردة المأتي بها من مجازر ذبح ءالية وكبيرة وفيها يتم صعق الذبيحة قبل ذبحها فتكون غير مذكاة لان الصعق الكهربائي موصوف يتصل بعلة (النطيحة) وهي صفة ضارة (محرمة)

              نؤكد ان تلك المضاهاة لا تمنحنا (مادة علمية) يمكن ان ترسخ على طاولة علوم الله المثلى وهي ترتبط بنص قرءاني كبير

              { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } (سورة الإِنْسان 30 - 31)

              فمشيئة الله في ذلك الشأن مرتبطة بقدر بالغ امره سبحانه وتعالى ليدخل من يشاء في رحمته وللظالمين عذابا اليما !!

              لفظ (معرة) من جذر عربي (عر) وهو في البناء الفطري البسيط (عر .. عرا .. عرى .. عري .. يعري .. معري .. معرة .. عرو .. عروة .. عراء .. عاري .. عريان .. عرين .. و .. و .. و )

              لفظ (معرة) في علم الحرف القرءاني يعني (حاوية تشغليلة) لـ (وسيلة فاعلية منتجة)

              { هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ
              لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } (سورة الفتح 25)

              في النص الشريف نرى (مشيئة الله) بوضوح وهي مختصة بالمؤمنين (
              لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ) من خلال (معرة) وهي بـ (غير علم) اي ان (مشغل العلة) يتغير عن ذلك الوصف (معكوفا ان يبلغ محله) اي ان من يدخل الله في رحمته يحصل على (حاوية تشغيلية) لـ (وسيلة فاعلية منتجة) وهي الـ (معرة) ليبلغ الهدي محله (غير معكوف) وتلك الحاوية التشغيلية الاصلاحية تؤتى من خلال (رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم) .. لفظ (لم) يعني في علم الحرف (مشغل نشاط) ... و (تعلموهم) تعني في علم الحرف انهم يمتلكون (مشغل محتوى)(دائم النتاج) لـ (ربط النشاط التشغيلي) .. ذلك يعني ان هنلك رجال مؤمنون ونساء يقومون بتغطية منظومة منسك الصلاة والحج والذبح للمؤمنين الداخلين في رحمة ربهم فيصلح (العكفة) لهديهم ليبلغ محله بشكل مستقيم !! من خلال حاوية تشغيلية لوسيلة فاعلية منتجة وبشكل دائم اي (معرة دائمة)

              تلك المراشد الفكرية المبنية على قاعدة بيانات علوم الله المثلى ترتبط بكيان تكويني مجهول عند المسلمين بشكل شبه تام الا انه قائم على طاولة علوم الله المثلى

              { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى
              عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة التوبة 105)

              عالم الغيب والشهادة ... في تكوينته في الخلق فيه (الله .. الرسول .. المؤمنون) فاذا عرفنا الله وعرفنا الرسول فان المؤمنون هم (
              وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ) بحاجة الى معرفتهم من ذكرى قرءانية كما سنرى

              لفظ (تصيبكم) في لسان عربي مبين منه التصويب وهو تصويب العكفة في الهدي يجري من قبل (رجال مؤمنون ونساء مؤمنات) لهم كينونة (جمع) يضمهم (محتوى كوني) في عالم (الغيب) وهو (عالم غائب العلة) يحملون علة (متغيرة) عن معارفنا لـ العلل (لم تعلموهم) والنص بالغ الحكمة فلم يأتي بـ (لا تعلموهم) بل (لم تعلموهم) وعند تدبر النص والتبصرة فيه بعين الباحث لا بعين المتفرج سيدرك (حكومة الله الاصلاحية) التي قلنا عنها في عدة حوارات في المعهد ان ادواتها من (بشر) في عالم الغيب والشهادة وهم الصالحين (المصلحين) الذين نسلم عليهم في ركن من اركان الصلاة (التشهد) ونقول (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) وقد وردت تفاصيل مهمة في (حكومة الله الاصلاحية) في منشور هام وكبير تحت الرابط ادناه


              حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!


              تقدم البحث في (عالم الغيب والشهادة) يحتاج الى (استقلال فكري) كبير كما يحتاج الى قاعدة بيانات واسعة من علوم الله المثلى ويحتاج الى (جهاد فكري) لا يبرد ولا ينقطع من أجل رفعة البيان القرءاني في عقل حامل القرءان العاشق لعلومه الباحث عن الامان في بيانه

              { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا
              بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا ءاتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ } (سورة ءال عمران 169 - 174)

              فهم (احياء) ولن نحسبهم (اموات) ولهم رابط مع المؤمنين (
              فَرِحِينَ بِمَا ءاتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) فهم يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم (خلفيتهم) في الدنيا .. المؤمنون يقيمون في الحياة الدنيا ايضا معهم رابط في ركن التشهد في الصلاة (السلام على عباد الله الصالحين) فاذا استكمل رابط المؤمنين الاحياء كينونته من خلال (معرة) وهي (حاوية تشغيلية لـ فاعلية وسيلة) فان هديهم لن يكون معكوفا ويلتحقون بمن سبقهم امواتا في زمننا (احياء في زمنهم) ومعهم رسول الله في علم (غائب العلة) (مشهود الحدث) وهي حكومة الله الاصلاحية

              اذن لا خطر كبير على المؤمنين (الحق) عندما تتصدع مكة او بيت المقدس فاسرائهم (بناء الاسراء) ساري ليس معكوفا لانهم يرتبطون بحكومة الهية (اكبر) من حكومة قريش المعاصرة واذا وصل التصدع لتعطيل العشار اي تصدع بنسبة 90% فاكثر فان حكومة الله الاصلاحية سوف تصلح حياض مكة والقدس لان فاعلية تلك الحياض (حج الحاجة) والمشاعر + المسجد الاقصى الذي باركنا حوله ستكون من صميم وظيفة حكومة الله الاصلاحية لان قوانين الله تبقى سارية بديمومتها واطيافها النافذة ولا يستطيع البشر ان يهلك تلك القوانين بافعاله ويوقف فاعليتها لان الله بالمرصاد من خلال ملكوت السموات والارض التي بيده

              نؤكد ايضا ان تلك السطور تصلح لتكون (مباديء) ولا ترقى الى المادة العلمية الراسخة في علوم الله المثلى

              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: ( بطن مكة ) في التاويل ؟ واسباب النزول : قراءة في الاية 24 من سورة الفتح

                المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

                احسنتم على كل حرف ذكر هنا في استنتاجكم وتدبركم من الآيات من الذكر المبين :لدية نقطة كثيرا ما يذكر في الحوارات وأردت ان سأل جنابكم الكريم في اجاباتكم رغم ضيق وقتكم وانتم اشرتم ها هنا

                (والعاقل لا يجير عقله لغيره وهو يقرأ القرءان فالقرءان دستور للبشرية على زمن غير محدود حتى يحكم الله )

                فهل تأويل وتدبر وترتيل القرءان الكريم واستنتاجاته حاجة ملزمة على جميع البشر كافراد فهل كل واحد منا ملزم ان يكون محاميا ويعلم بدستور البلد والاحكام القضائية لكي يدافع عن نفسه ولا يحتاج محاميا وهل كل فرد منا ملزم ان يكون طبيبا كي يداوي نفسه او مهندسا او فلاحا او او او ... كي يعمل اعماله ولا يجير عقله لغيره ؟؟؟؟ام ان الدين والاحكام الدينية ودستور القرءان شيء اخر ؟؟ وما موضع الاية (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين...) في سؤالي هذا... ودمتم بكل خير وجزاكم الله خير جزاء
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                ذلك مؤكد ان ليس كل الناس يمتلكون القدرة او يمتلكون الفرصة لمعالجة النصوص القرءانية بل لا بد لكل مجتمع ان يستكمل حاجاته من خلال اعضائه وتلك فطرة عقل محض فكل الناس تحتاج الى ثياب مثلا ولا يشترط ان كل فرد من الناس يتصدى لصناعة الثياب بل فئوية من الناس تختص بتلك الصناعة لتغطية حاجة المجتمع ومثل ذلك يقع في كل شأن مادي او عقلاني والله سبحانه قد هيأ في منظومة الخلق كينونة سارية في خلق البشر لها رابط تكويني من الله ونسمع القرءان

                { أُولَئِكَ الَّذِينَ ءاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ
                وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ } (سورة الأَنعام 89 - 90)

                وقيل في مأثور الكلام (الارض لا تخلو من حجة) وهو كلام منقول عن علي بن ابي طالب كما توجد في القرءان نصوص كثيرة تشير الى ذلك المدد الايجابي في منظومة خلق الله

                { وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ
                هَدَاهُمُ اللهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ } (سورة الزمر 17 - 18)

                لهم البشرى .. تعني الكثير في حياة الفرد فمن اجتنب عبادة الطاغوت اي (عبادة اي شيء يطغى) في الناس مثل الوطنية في زمننا المعاصر ومثلها كثير طغى في الناس فصار طغيان الشيء معبود مثل السعي الى الغنى وجعله هدف معبود او الشهرة كهدف معبود فمن يتحرر من الطاغوت مقترنا بانابة الى الله فان له البشرى فيهديه ربه الى (احسن القول فيتبعه)

                الدستور القرءاني قائم فينا الا انه مهجور والامة تحتاج الى (حراك فكري معاصر) يقيم (نشأة منهج) لفهم ذلك الدستور فان تم فهمه وتطبيقه فان الدستور القرءاني يسري في عروق المجتمع ان كانوا مستحقين لرحمة الله وان لم يكونوا مستحقين فهم من الذين كتبت عليهم الضلالة ولن يهتدوا ابدا ولو حملوا صفة (العبقرية) في عقولهم

                { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي ءاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا } (سورة الكهف 57)

                ذلك لان الهدي هدي الله وليس من دعوة للهدي يقدمها مهتدي وبالتالي فان ما سألتم عنه يقع في صلب (إدارة إلهية) وعلى العاقل ان لا يجير عقله لعقل ءاخر الا باجازة الهية فالامر جميعا بيد الله وليس بيد داعية او مفتي او كاهن او عبقري او اي صفة تطغى في صفوف الناس .. الطائفة التي تنفر للتفقه في الدين تختص بالانذار وليس بتفعيل دستورية القرءان حصرا وهي انشطة تولد بعد هدي الناس الى قرءانهم والركوع لدستوريته تكون تلك الطائفة مرجعية طوعية ويبقى النداء الى قيام تلك الطائفة رغبة ايمانية الا ان مؤهلات الرجوع اليها غير متوفرة فالناس تدبروا امرهم في مرجعات دينية او علمية او قومية متمسكين بها فان ولدت اليوم طائفة متفقهة في الدين فلن تجد لها زبائن يرجعون اليها !!

                { وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } (سورة التوبة 122)

                بين تلك الطائفة النافرة التي تكون مرجعية تحت الطلب و اعلان دستورية القرءان مجتمعيا هنلك نظم الهية فعالة تنفع المؤمنين وتهديهم الى صراط مستقيم .. ربنا (اهدنا الصراط المستقيم) (صراط الذين انعمت عليهم) (غير المغضوب عليهم) (ولا الضالين) وهي في فاتحة الكتاب (ما كتبه الله في الخلق) على ان تكون المرجعية الاولى الى الله فيتحقق تفعيل منظومة الله الهادية

                عندما يفقد العاقل (إمارة عقله) يصبح في (متاهة عقلية) خطيرة في مسرب الرجوع الى الله الا ان ذلك ليس قاعدة شاملة بل هي قاعدة متخصصة في (حامل عقل) يعيش في وسط يكون فيه الضالين اغلبية ساحقة اما اذا كان حامل العقل من (قوم يونس) في (قرية يونس) فان (تلك القرية) ينفعها ايمانها لـ تحيا في مجتمع مؤمن أمين من خلال (عقول أمينه) (غير مغضوب عليها) عندها يستطيع العاقل ان يخفف من (إمارته العقلية) فيستمع الى عقول اقرانه من صنف (غير المغضوب عليهم) (ولا الضالين) اما في مجتمعاتنا (لا أمان) وهذه قرية يونس موجودة في العقل غير موجودة في عالمنا

                { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ ءامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا ءامَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98) وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ } (سورة يونس 98 - 100)

                وان كان حالنا موصوف بالاسى الا ان نظم الله الامينة صحبة المؤمن كيفما يكون مجتمعه

                { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة المائدة 105)

                نشكركم على حسن نعوتكم لشخصنا ونسأل الله ان يهبنا الرشاد لنكون على استحقاق لمثلها مع تقديرنا البالغ لشخصكم الكريم بكرم مشاركاتكم

                السلام عليكم


                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: ( بطن مكة ) في التاويل ؟ واسباب النزول : قراءة في الاية 24 من سورة الفتح

                  بسم الله

                  استاذنا الحاج عبود الخالدي ، نامل ان يصل هذا البيان للناس فتعيه وعيا جيدا ، الا اننا في يأس من هذا ،لان الناس تؤيد تلك الزينة التي اصبحت عليها مكة وتعتبرها من تحضر المسلمين ومن سيرهم في ركب الحضارة ! ومن تسهيل وتوفير وسائل الراحة لهم في الحج من صفا مظلل ومرصع ومن خرسانة مفخمة ومن وسائل راحة وترفيه وانارة ومكيفات وتبريد وفخامة .

                  عموما لن أطيل ، فان هذه المظاهر يعرفها الجميع ، نسأل الله ان ياتي بالفرج من عنده .

                  جاء ضمن هذا البيانات القيمة - جزاكم الله كل خير - ان هذه الطائفة المؤمنة التي تدافع على المؤمنين في عالم الغيب والشهادة هي الكفيلة بحماية الصالحين من عملية تصدع حوض القدس ومكة اذا لم يصل ذلك التصدع الى اكثر من 90 في المائة.

                  وسؤالي : لما جاء ذكر هذه الطائفة المؤمنة مرتبطى بمنسك الحج خصيصا !! واشارت الاية ان لها ارتباط بان يبلغ ( الهدي محله ) فهل الهدي هو اصل كينونة مكة والمسجد الاقصى ، اي هو الاصل في استقرار ( الاسراء التكويني) ؟ واي هدي مقصود هنا !

                  المقتبس من البيان :
                  في النص الشريف نرى (مشيئة الله) بوضوح وهي مختصة بالمؤمنين :
                  لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ) من خلال (معرة) وهي بـ (غير علم) اي ان (مشغل العلة) يتغير عن ذلك الوصف (معكوفا ان يبلغ محله) اي ان من يدخل الله في رحمته يحصل على (حاوية تشغيلية) لـ (وسيلة فاعلية منتجة) وهي الـ (معرة) ليبلغ الهدي محله (غير معكوف) وتلك الحاوية التشغيلية الاصلاحية تؤتى من خلال (رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم) .. لفظ (لم) يعني في علم الحرف (مشغل نشاط) ... و (تعلموهم) تعني في علم الحرف انهم يمتلكون (مشغل محتوى)(دائم النتاج) لـ (ربط النشاط التشغيلي) .. ذلك يعني ان هنلك رجال مؤمنون ونساء يقومون بتغطية منظومة منسك الصلاة والحج والذبح للمؤمنين الداخلين في رحمة ربهم فيصلح (العكفة) لهديهم ليبلغ محله بشكل مستقيم !! من خلال حاوية تشغيلية لوسيلة فاعلية منتجة وبشكل دائم اي (معرة دائمة).

                  وادام الله معروفكم انا نراك من المحسنين .

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ( بطن مكة ) في التاويل ؟ واسباب النزول : قراءة في الاية 24 من سورة الفتح

                    شكرا أستاذنا الفاضل الحاج عبود الخالدي على حسن الرد وجميل البيان .

                    تعليق

                    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                    يعمل...
                    X