دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ ـ ما هو النزغ ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ ـ ما هو النزغ ؟

    السلام عليكم

    وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ـ الأَعراف الايه 200

    بحثنا عن معنى نزغ في بعض المصادر فقالوا فيه

    النـزغ: الفساد، الطعن، الإغراء، يقال: نـزغ الشيطان بين الناس: أفسد بينهم وحمل بعضهم على بعض

    الا اننا لم نقتنع بذلك المعنى لان الفساد والاغراء والطعن موجوده في خلق الله فكل منظر طبيعي جميل (مغري) فالطبيعة تغري من يشاهد صورها اما الفساد فهو موجود في خلق الله مثل الافعى والعقرب فلدغتها تفسد من تلدغه ومثلها الجراثيم المسببه للمرض فهل يخلق الله شياطين فاسده اما ما يقال (افسد بينهم وحمل بعضهم على بعض) لا يقنع ايضا فنرى في حالات كثيره ان الارث يفسد بين الورثة فيختلفون فهل الارث شيطان او السوء الذي يظهر بين الزملاء او الجيران فيحمل بعضهم على بعض بسبب اختلاف وجهات النظر ويكون بعضهم على (حق) وبعضهم على (باطل) فهل اهل الحق شياطين ؟

    لقد لاحظنا ان هذا المعهد المبارك بمؤسسيه وكتابه يدعو الى (ثقافه ايمانيه قرءانيه) وهو عنوان حازم حقا قد ينهي الصراع المذهبي حتى ولو كان محدود في اثنين فقط يتحاوران في شأن دينهم وقد حصل ذلك معنا في اكثر من حوار فوجدنا ان اعتماد الثقافه الايمانيه القرءانيه يخرس الاخر الذي ياتي بثقافه ايمانيه من بطن مذهبه ولا يخرسه فقط بل يدفعه الى الثقافه الايمانيه القرءانيه وسرعان ما يعترف بها ويرفض ما جاء به من مذهبه وحدث مثل ذلك في تعريف الشيطان فقد ذكر احد المتحاورين معنا ان الشيطان مخلوق فاسد مفسد فسألته هل يخلق الله شياطين ! فقال من اين لك هذا السؤال فقلت له من ثقافة القرءان فالله لا يخلق الا الحسن و الاحسن فقال واين مثل ذلك الكلام فقلت له (وخلقنا الانسان في احسن تقويم) وذلك يعني ان الخلق (حسن التقويم) والانسان (احسن تقويما في الخلق) فاستسلم معترفا بذلك البند الثقافي القرءاني والسؤال المهم الذي نطرحه

    هل يوجد فرق بين الثقافه الدينيه والثقافه القرءانيه ؟؟

    السلام عليكم



  • #2
    رد: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ ـ ما هو النزغ ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لفظ (نزغ) في علم الحرف القرءاني يعني (حيازه متنحية تستبدل مفعل الوسيله) وقد جاء اللفظ في القرءان مقرونا بالشيطان فاذا رسخ عند الباحث ان الشيطان هو صفة المخلوق عند خروجه على سنن الخلق عرفنا ان هنلك حيازه متنحيه تخص ما كتبه الله في الخلق وتلك الحيازه المتنحيه او الحيز المتنحي الخارج عن سنن الخلق انما يستبدل (مفعل وسيلة) تلك النظم الالهية وهي الشيطنه بكينونتها الموصوفه في القرءان


    مجلس البحث عن الشيطان


    فعلى سبيل المثال قامت بدعة السفر الحديث باستبدل (مفعل وسيلة السفر الكونيه) في استخدام الخيل والبغال والحمير والابل فتلك المخلوقات هي التي كانت بمثابة مفعل لوسيلة السفر الا انها استبدلت بالسيارات والطائرات وغيرها وهي سنن مبتدعة اما وسيلة السفر الكونيه فقد ثبت دستورها القرءان وبنص صريح

    { وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } (سورة النحل 6 - 8)

    فاذا كان الانسان مجبر على ركوب الوسائل الشيطانيه الحديثه فليستعذ بالله فهو في مصيبة (نزغ من الشيطان) يوجب التعوذ منه بالله

    { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } (سورة فصلت 36)

    الا ان الاستعاذه بالله من الشيطان فهمت على انها قول في (دعاء لفظي) يقوله من تعرض الى نزغ من الشيطان الا ان التعوذ غير ذلك الفهم فـ لفظ (فاستعذ) من جذر عربي (عذ) وهو في البناء الفطري البسيط (عذ .. عاذ .. يعذ .. معاذ .. اعوذ .. تعوذ .. تستعذ .. استعذ .. و .. و .. ) .. لفظ (عذ) في علم الحرف القرءاني يعني (سريان حيازة نتاج) الهي فيكون التعوذ بنظم الله من الشيطان

    فإستعذ .. لفظ يعني في علم الحرف (سريان حيازة فعل تبادلي) لـ (نتاج فاعلية مكون) لـ (محتوى غالب) وقد اشرنا في بعض حوارتنا ان السفر السريع بالسيارات يمكن ان يعالج باجراء عملية الوضوء الشرعي (نتاج فاعلية مكون) ويجري عند كل حدب ارضي جديد وهو قد يتراوح بين 25 ـ 35 كيلومتر حسب موقع الفرد على قوس الارض والاكثر كينونة هو الوضوء واقامة ركعتين من الصلاة ليستعيد المسافر بوسيله سريعه بالسيارات ليجدد رابطه بـ طيف كل حدب ارضي يدخل فيه وهو تطبيق لـ القصد الشريف في لفظ (فاستعذ بالله) لان السفر السريع يخرج العبد من منظومة خلق الهية في اضطراب رابط المسافر بادوات شيطانيه عندما يخترق الحدب الارضي دون صحبة حيوان مسخر لتفعيل وسيلة السفر فالسرعه العاليه في اختراق حدب الارض يؤدي الى نوع من الاضطراب يسمى بـ (دوار السفر) وهو لا يزال مجهول العله في مؤسسة الطب الحديث الا انه مبين في القرءان من ذكرى نص (بشق الانفس) ولعل فطرة النطق نطقت بالحق حين وصفت بعض انواع صداع الرأس بمرض (الشقيقه)

    في هذه المعالجه صحبة النصوص الشريفه يظهر الفارق الجوهري بين الثقافة الدينيه والثقافة القرءانيه فالثقافه القرءانيه هي نفسها الثقافه الدينيه والاختلاف يقع في المصدر الثقافي ففي ثقافة المسلمين المعاصرين مثلا يقرأون دعاء السفر وهم يركبون السياره او الطائره فيقرأون

    { وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ
    وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ } (سورة الزخرف 12 - 13)

    فترى في ثقافتهم الدينيه لا يفرقون بين ظهور الانعام وظهور الطائرة او السياره فيقرأون دعاء السفر من نص قرءاني في حين ثقافة القرءان تنحى منحى ءاخر كبير وفيه سبل امان كبيره فالاقتران (مقرنين) في انعام مسخره من الله اما السيارات فهي لا تقيم اي اقتران بين السياره والراكب على ظهرها

    من ذلك يتضح ان الثقافه الدينيه تقوم على اساس (هذا ما كان عليه اباؤنا) اما الثقافه القرءانيه فهي تقوم على اسس علمية تربط بين العلة ومعلولها من مادة قرءانيه دستوريه

    من المؤكد ان مثل (استبدال مفعل وسيلة السفر) جاء لغرض توسيع قنوات ادراك البيان فـ نزغ الشيطان والاستعاذة منه بـ (الله) دستور كبير يعني تعيير الشيطنه بادوات إلهية النشأة والتكوين لغرض استثمار الشيطان بعد تأمين استخدامه بصفته اداة يحتاجها العابد ونقرأ

    { وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ } (سورة الأنبياء 82)

    فهم شياطين الا ان نظم الله تحفظهم

    معايير شياطانية يحفظها الله


    فالشياطين يمكن استخدامها لتأمين الصفة السليمانيه (سلامة الفعل + سلامة اداة الفعل) الا ان تأمينها يجب ان يقوم بقيمومة نظم الهية مثل ما قلنا في الوضوء والصلاة عند كل حدب ارضي وهنلك شياطين يمكن تأمينها كأدوات امينه بمعالجات من نظم الهية ايضا مثل التخلص من العصف الموجي بمسكن من طين او من خشب ولبس البسة من خامه صناعيه او ان يكون التخلص من نزغ شيطان الكهرباء بـ تأريثه في الارض لان الارض تبتلع كل تيار كهربائي بكينونتها التي خلقها الله فيكون تيار الكهرباء امين عند مس الانسان او ان نتخلص من طيف الالوان الصناعيه عند النظر اليها ونكثر النظر الى الالوان من منشأ طبيعي كما في الوان الورد والوان الفاكهة والخضر لانها (صبغة الله) و (من احسن من الله صبغة) فالاحسن صبغة يطرد سوء الصبغات الصناعية لان (الحسنات يذهبن السيئات) وتلك هي ثقافة القرءان تتصف بصفة (علمية المورد) و (علمية التطبيق) الا ان المدرسه الدينيه لا تزال تتعامل مع الشيطان بعموميه غير محدده المعالم وفيها خلط شديد في ثلاثية فكرية غير مبينه (شيطان .. جن .. ابليس) ذلك لان المدرسة الدينية وردتنا من اجيال فطرية لم يكن لها حاجة علمية في العلة والمعلول ولم يكن للشياطين (الخروج على سنن الخلق) سوى بعض الخروقات القليله بما يختلف عن زمننا المليء بالادوات الشيطانيه في مأكلنا ومشربنا وملبسنا والسكن والسفر والحضر حتى في سرير النوم المصنوع من مواد صناعيه غير طبيعيه !!!

    { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي ءادَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } (سورة يس 60)

    فـ كل شيء خرج عن سنن الخلق غير أمين وهو (عدو مبين) نعرفه وندرك عدوانه والله قد وضع في عقل البشر خوف من اي مصدريه للعدوان عليه فالانسان بطبيعة خلقه يخاف الخطر مما يستوجب عدم تعبيده (لا تعبدوا الشيطان) ولن نذهب بعيدا عن فطرة النطق الحق فنقول (هذا شارع معبد) ولكنه ليس معبد ديني بل تم تعبيده لتسير السيارات عليه وهي شياطين معاصرة فالسيارة عدو لـ الانسان لـ (مالكها ـ وسائقها ـ وراكبها ـ ومن يقترب منها) فهي عدو مبين ولها تعبيد في شارع معبد بالاسفلت !! وفيها نقض العهد المودع في خلق الادمي

    نأمل ان يكون لتلك المعالجه حظ وفير من الذكرى

    السلام عليكم


    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X