دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ولاية التاريخ .... في رؤى الحاضر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ولاية التاريخ .... في رؤى الحاضر


    ولاية التاريخ .... في رؤى الحاضر

    الماضي وما افرزه من نتاج أثْر بشكل قطعي على كل مجريات حاضرنا ، يمكن القول بأننا نسخة من رؤى وافكار اجدادنا الماضيين ، فخياراتنا اليوم تتحرك ضمن مساحة فكرية حُدْدت مسافاتها بأدوات الماضي !!!!

    تتجلى هذه الصورة الماضوية بحاضرنا الذي نعيشه اليوم ، وبالذات ما يتعلق بخياراتنا العقائدية ، فكم أحد منا اختار معتقداً لم يتم وفق متبنيات (مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا ) ؟؟؟؟

    وكم أحد منا أستطاع ان يشغل ماكنة العقل في تحديد خياره العقائدي بعيداً عن رؤى الماضي ونتاجه ؟؟؟؟.

    لماذا نعيب على قريش خيارهم العقائدي -كفرهم بالرسول- القائم على متبنيات (مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا ) ونحن في القرن العشرين سائرون على نفس تلك المنهجية في تحديد خيارنا العقائدي ؟؟

    كم من أختار الاسلام بعقلانية الحاضر دون أفرازات عقول الماضيين وخياراتهم ؟ أليس هو نذيراً للاحياء في قوله تعالى {لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ } ، فلماذا نساوي بين عقولنا وعقول الاموات في خياراتنا العقائدية والله يقول {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ }فاطر22 .

    أن كان الخاتم ( صلوات الله عليه ) لايُسمع من في القبور وهو الخاتم أشرف الخلق اجمعين فما بالنا نحن وقد جعلنا من قبور ألموتى (أصناماً) نحج اليهم يومياً ونقدم لهم القرابين والنذورات !!! اليس تلك بعينها ( المساواة بين الاحياء والاموات ) ، أليس تلك هي بعينها ( أسماع من في القبور ) !!!!

    رُبَ سائل يسأل ، وما العيب في اختيار دين الاسلام الذي ارتضاه الله لنا وفق منهجية (مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا ) ، فالدين هو (الاسلام ) والمنهجية هي منهجية (سبيل المؤمنين ) الذين سبقونا في الايمان ؟؟؟؟

    أقول هنا تحديداً تكمن تلك المساواة المقيتة بعينها ، المساواة العقلية بين عقول الاموات وعقول الاحياء ستجعل من ( ولاية التاريخ ) شرعاً (لم ينزل الله به سلطانا ) يؤثر في خيارات (الاحياء) بل ويمسخ (عقلانيتهم ) القائمة في عقولهم ويجعل منهم أجساداً فقط تتحرك بعقول (الموتى) !!!!

    لو أمعنا النظر جيدا بما يجري اليوم من أحداث لوجدنا رابط (الموتى) قائمٌ فيها أن لم يكن محركها الوحيد ، هذا يعني ان (ولاية التاريخ ) قائمة في كل خيار عقائدي نتحرك في دائرته ، بل ورؤى الحاضر هي بعينها خيارات (الماضيين ) لكن بصورة وحُلة القرن العشرين !!!!
    وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً

  • #2
    رد: ولاية التاريخ .... في رؤى الحاضر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ثورتكم الفكرية نابعة من غيرتكم على الدين اخي الفاضل فهي ثورة فكر ديني قد تكون اساسا لثورة نافذة في مواجهة الفكر المبرمج لاحياء الدين من خلال احياء التراث الديني ليكون اسلامنا هو بموجب متطلبات الامس فننسى متطلبات اليوم

    هنلك كثير من المسلمين يطالبون اقامة مجد الاسلام في دولة اسلاميه تحارب دولة الكفر ولكنهم كانوا ولا يزالون في ثورة فكرية استهدفت العلياء في الحكم ونسيت المسلم الفرد فرصدوا ضعف المسلم ازاء الحكام فقط ونسوا ضعف المسلم في امراضه وفقدان سكينته فاجساد المسلمين يصيبها السوء بنفس معدلات اجساد الكافرين فالمسلم المعاصر في خسران ولم تقم ثوره لردء خسرانه الا انهم قاموا بالتنظير لدولة اسلاميه على غرار دولة الخلافة ونسوا المستخلف على الارض يمارس دين اسلامي لا ينصر المسلمين الا في مسميات قهرية تفرض الدين بالعنف !!

    انقاذ الاسلام يقع حصرا بيد الله لان الدين عند الله الاسلام الا ان نصرة المسلمين مفقوده خارج الرؤى السياسيه والدينيه فالحضارة المعاصرة افقدت المسلمين اسلامهم في المأكل والمشرب والملبس والمسكن حتى في العلائق الاسلاميه المجتمعية حيث استخدمت الادوات الحضاريه المتكاثره من تقنيات النشر والاعلام ومن اصناف خطيرة من الاسلحة الفتاكة في توسيع نقاط الخلاف المذهبي بين المسلمين مع ما يصاحبها من خطة ممنهجة لضرب الاسلام بالمسلمين ومن ثم ضرب المسلمين بالاسلام

    مرابطنا الدينيه المعاصره بالماضي الاسلامي لا يمكن حجبها لانها مجرد ماضي فقط بل لا بد من احتظان الماضي بوعي ديني وثقافة قرءانيه لتعيير كل ماضي وردنا من السلف حتى كروموسومات اجسادنا يجب ان يتم تعييرها لان الحضارة الحديثة عبثت في كل شيء ولم تترك زاوية من زوايا حياتنا الا وتدخلت عليها بمداخل السوء والفساد كما في الجزارة الحديثة والاطعمه المعدله وراثيا والمواد الغذائيه والدوائيه غير العضويه واستخدام وسائل عصرية لا حصر لها تؤثر في البناء الجيني بشكل مباشر وعلينا ان نصلح ذواتنا عقلانيا وماديا نحو (الاسلم) ليقوم (الاسلام) فينا وبمعايير قرءانيه حصريه فلن تنفعنا الاراء والنظريات والمسالك الاكاديميه الحديثه لان الله يصف مثل حالنا لنرجع الى الله (الى الله مرجعكم) فلا مرجعيه امينه سوى الرجوع الى الله وبما ان الله لا يشخصن بشخصية محددة الابعاد فان مرجعنا لخالقنا تقوم من خلال الرجوع الى سننه ونظمه الامينه ولا دليل يدلنا على ذلك سوى تدبر القرءان والتبصرة في ءاياته

    موضوع ماضي اسلامنا مع الاموات :

    هنلك معيار قرءاني خطير وضع لنا شروط العوده اليهم والتعامل معهم وكأنهم احياء ليس أموات

    { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ
    أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ } (سورة البقرة 154)

    {
    وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } (سورة آل عمران 169)

    اذا عرفنا صفة القتل بموجب علوم القرءان فتصبح مداركنا لاهل الماضي الاسلامي لا تبحث عن ذلك القتل بالسيف لنسميهم مقاتلين في سبيل الله بل القتال في سبيل هو (وقف فاعليه) لـ (لوقف فاعلية اخرى) فنحن حين نقتل معتديا بالسيف انما لوقف فاعلية عدوانه علينا وليس لوقف فاعلية جسده فـ المقاتل في سبيل لا يشترط ان يكون قد حمل سيفا او بندقية بل اوقف فاعلية خارجة عن سنن الله لغرض وقف فاعلية السوء المنتشرة في كيانه هو او في الناس الناسين سنن ربهم المتمسكين بنظم حضاريه ما انزل الله بها من سلطان

    المعيار القرءاني العظيم فيهم (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات) فالموت الجسدي قام حين توقفت اجسادهم عن الافعال الا ان حياتهم سارية في ما فعلوا فهم احياء ونحن ممنوعين ان نقول انهم اموات !! وكذلك (لا تحسبن) وهي تعني ان لا نحسب لموتهم اثر كما نحسبه لموتانا لانهم احياء فنحن ممنوعين من حسابهم على قائمة الاموات بل علينا ان نفكر بهم على انهم احياء ولهم رزق عند ربهم واذا عرفنا الرزق قرءانيا عرفنا معنى كيف يرزقهم ربهم وما هو رزقهم وما هي وظيفتهم في يومنا هذا وهنا مثل قرءاني يوضح ذلك

    { فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ
    وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } (سورة آل عمران 37)

    اذا عرفنا كينونة رزقهم عرفنا كيفية التعامل معهم كل حسب موقعه من المعيار القرءاني (قاتل في سبيل الله) وتبقى ازمة عالقه في التاريخ عن عدم صلاحية المعيار التاريخي لصفات القتال في سبيل الله فيهم لذلك وجب البحث عن تلك الشخصيات التي ماتت والتي لا يحق لنا القول بموتهم ولا يمكن ان نحسبهم اموات فنعرف رابطهم القتالي من خلال وعاء الحياة وفيه رزقهم لذلك فان البحث في كينونة رزقهم في يومنا هذا هو الذي يقيم اليقين في كونهم قد قاتلوا في سبيل الله وذلك شأن صعب في هذه المرحله بسبب غياب الوازع البحثي لمثل تلك الشؤون وقد يتصدى لذلك الامر رجال في اجيال لاحقة عندما تقوم ضرورته وتلك الضروره لا تقوم الا حين يقوم حشد علمي قرءاني وهو غير متيسر في هذه المرحله

    { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة التوبة 105)

    النص الشريف اعلاه يبين لنا كأحياء نقرأ القرءان ان اعمالنا سوف ترى من قبل الله وهو سميع بصير ومن قبل الرسول وهو مقبوض عند ربه والمؤمنون وهم مؤمنون في الزمن السابق فـ (مؤمني اليوم) لا يتاح لهم رؤية اعمال العباد بمعية الرسول عليه افضل الصلاة والسلام

    اذا عرفناهم عرفنا وظيفتهم اليوم وليس وظيفة الامس في تاريخهم ففي تاريخهم اعلام قرءاني انهم قتلوا في سبيل الله اما وظيفتهم اليوم فلا نقول انهم اموات ولا نحسبهم اموات لان ذلك امر الهي في القرءان ولكن يحق لنا ان نعرف وظيفتهم كأدوات الهية ترى اعمالنا

    الولايه لهم تنعقد معهم على انهم احياء وليس اموات فتقوم ولايتهم اليوم في زمننا ولا تنفع ولايتهم في التاريخ لان النشاط البشري اليوم مختلف عن نشاط الناس في التاريخ

    السلام عليكم


    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X