دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(المهدي المنتظر ) وثقافة الانتظار : من أجل قراءة واعية لثقافة ( الانتظار علميا )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (المهدي المنتظر ) وثقافة الانتظار : من أجل قراءة واعية لثقافة ( الانتظار علميا )


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    من البيانات الحوارية الهامة في موضوع ( المهدي المنتظر ) ،والمعالجة تطرقت الى فهم ثقافة ( الانتظار ) علميا ؟


    نص المداخلة الحوارية :

    لو ءامن الناس (منتظرين) بظهور المهدي أو لم يؤمن أحد به .. فهل يؤثر ذلك على حقيقة وجوده أو على ميعاد وساعة ظهوره ..وما جدوى الإنتظار (علميا)؟؟
    sigpic

  • #2
    رد: (المهدي المنتظر ) وثقافة الانتظار : من أجل فهم منهج ( الانتظار علميا )

    الجواب :

    ثقافة العقيدة المهدوية هي ليست لغرض الاعتراف بالمهدي شخصيا فقط بل هي ذات مضامين فكرية اوسع بكثير من معارف (وعد الهي) نتوقع حدوثة في زمننا او في زمن ءاتي فنحن بحاجة اكبر واكبر الى معرفة نظم الله الادارية الاصلاحية والتي يكون فيها للعقيدة المهدوية مركزية ءانية (خاصة) وعامة شاملة اخرى حملتها الوعود الالهية فلو عطفنا مساربنا الفكرية على مثل نوح سنجده برنامج متكون من (الف سنة الا خمسين عاما) ومن ثم تم الوعد بعقوبة جماعية وبالتاي فان برنامج الادارة الالهية لخلقه يحتاج الى افق فكري يعبر سقف ثقافة المناسك وعمل الصالحات التقليدية والابتعاد عن المخالفات التقليدية حيث تكون العبادة في تلك الوسعة عبادة الذاهبين الى ربهم ليهديهم وهي اسمى درجات العبادة التي تجعل من المكلف (امة قانتا) كما كان ابراهيم عليه السلام وتلك هي سنته .

    ومن ثقافة العقيدة المهدوية تقوم ثقافة (الانتظار) وهي ثقافة مهجورة تماما في النشاط الفكري الاسلامي حتى عند الذين يجعلون للمهدي المنتظر مركزية عقائدية ولعلنا نحتاج الى وسعة بيان في ثقافة (الصبر) و (الانتظار) فكلا اللفظين يدلان على (عنصر الزمن) وهو عنصر فتاك يفتك بعمر الانسان ويستهلكه ويجعله اكثر تشنجا حين يقال له (انتظر) او يقال له (اصبر) لان الانسان (عجولا) .

    ورد لفظ الصبر في القرءان قرابة 70 مره حسب احصاء برامج الاحصاء الالكترونية .. ورد لفظ انتظار في بضعة مواقع قرءانية وقد وردت نصوص الانتظار بشكل ملفت للنظر

    {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ }السجدة30

    ملفتات النظر جائت ان يطلب ربك من حامل القرءان الانتظار ويصف الاخرين الذين اوجب الاعراض عنهم بانهم منتظرون ايضا فهو (تزامن زمني) مقصود في النظم الالهية ... من المؤكد ان مداركنا لا تفرق بين (الصبر) و (الانتظار) لان مقاصد العقل في كلا اللفظين تشير الى عجلة الزمن ورغم ان القرءان قد ذكر كثيرا لفظ (الوعد) ولفظ (اجل مسمى) وهي الفاظ ذات دلالة للعنصر الزمني الا ان الصبر والانتظار متخصصان لاستهلاك الزمن فما الفرق بينهما ..؟

    لعل اللسان العربي المبين يمنحنا فرصة كبيرة لمعرفة الفرق بينهما فلفظ (انتظر) من جذر لفظ (نظر) ولفظ نظر من جذر لفظ (ضر) فالانتظار لفظ يعني (تبادلية احتواء الضرر) في ايجاز موجز للغاية لاننا في موضوعية بعيدة شيئا ما عن البحوث اللفظية الا ان ضرورة المقام تلزمنا البيان فالنظر هو (لتبادلية الضر) بضديده حين يكون الظلام واللأنظر وفيه الضرر فمن لا ينظر يتضرر ومن ينتظر يمتلك وعاء صبر متخصص ان يتقي الضرر بعدم عجالته فالصبر ممارسة تعتمد على عنصر الزمن فقط فمن يريد ان ينجب عليه ان يصبر زمن الحمل ومن يريد الحنطة يصبر عليها حتى تنهي حظانتها في ارض الزرع ولكن الذي ينتظر (يوم الحصاد) انما يحتاج (نظر) فيما لا يضره فينظر كيف يستوي عود الحنطة فيحصده حين يرى نضوجه وعلى ناصية (الانتظار) يبني مشاريعة لسداد حاجاته فهو (ينظر لحاجاته) وينتظر يوم الحصاد ...

    ففي الصبر استهلاك زمن مع الممارسة كما في صبر الصوم فالصبر على جوع الصوم (ممارسة) مع اجل زمني وليس في صبر الصوم انتظار الا اذا كان الصائم (منتظرا) الاذان فهو منتظر لميعاد الاذان وليس في صبر على ميعاده فمن ينتظر الاذان (ينظر) الى خط الليل الاسود ومن يصوم يصبر على جوع الصوم ...

    اذن انتظار الامام المهدي (المنتظر) لا يعني عداد زمن بل (رفع الضر) في (ناظور) يرى الضرر ويرفعه او يرى الضر فيدفعه او يرى الضر فيقاومه او يرى الضرر فيلوي عنقه وفي ذلك تطابق تطبيقي مع برنامج الله سبحانه في (استبدال) الجور بالعدل والظلم بالقسط وعندما يمتلك المكلف تلك المركبة العقائدية فان (نظم الله) المرتبطة بالعقيدة المهدوية والمتفعلة بالمنظومة المهدوية ستكون مسخرة له كما حصل للمساكين الذين يعملون في البحر وهنلك امثال قرءانية كثيرة ترتبط بتلك البرامجية منها مثل يوسف عليه السلام وزكريا وامرأة فرعون وغيرها كثير

    العقيدة المهدوية تحتاج الى ابراهيمية قصوى وتحتاج الى افق عقلي مؤمن يبحث عن (وسيلة التأمين) في كل مرفق من مرافق الحياة الدنيا وفي كل مفصل من مفاصل انشطة البشر وفي كل بؤرة من بؤر (الفساد) وفي كل مساحة من مساحات (الصلاح) ليس لغرض ان يكون المكلف عالما يشار له بالبنان بل لينجو من السوء والفساد ويصلح ذات شأنه هو وما اكثر شأن الناس المتصدع بالسوء في هذا الزمن ... ! عندها ستكون منظومة الامام المهدي مسخرة بين يديه ...!!!!

    والقرءان يشهد على مثله في (العبد الذي ءاتيناه من لدنا علما) ليقوم باصلاح ما يستوجب اصلاحه ومع ذلك النظام علم كبير لا يسعنا نشره الان لانه يحتاج الى سلمة عالية جدا من علوم الله المثلى ويحتاج ايضا الى تخصص في تلك العلوم .


    السلام عليكم

    المصدر :
    : حديث عن ( المهدي ) المنتظر !
    sigpic

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X