دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بلدان مسلمة ...!! متشردوها ياكلون من القمامة !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بلدان مسلمة ...!! متشردوها ياكلون من القمامة !!

    في هذا المجلس الذي خصص لمناقشة نظم الرزق وجاء تعريفه كالتالي :


    مقام فكري متخصص للتعرف على نظم النشاط الإلهي المستديم في رزق الإنسان لغرض ولوج منظومة الرزق فكرا وتطبيقا بما يتوائم مع منظومة الرزق الإلهي

    نطرح هذا الحدث الذي شاهدته أعيننا ... ولم تستحمله أنفسنا في مجتمعات تتغنى بكونها شعوب ومجتمعات اسلامية مسلمة !!


    في طريق بمشوار قصير واثناء مروري قرب جامع بني حديثا وعلى مبعدة منه قليلا تتواجد حاويات لآزبال .. كانت اشعة الشمس دافئة تنقذ بدفئها ما قد يعانيه الفرد عند حلول المساء من هبوط لدرجات الحرارة وموجة جليد صاقع هذا موسمها .. ترامت عيني الى شخص منحني على احدى تلك الحاويات للأزبال ، ظننته للوهلة الأولى ممن يطوفون على تلك الحاويات لجمع ما يصلح اعادة اصلاحه وبيعه او تدويره في مؤسسات مختصة ... لكن الأمر لم يكن كذلك !! كان شخصا رث الملابس والهيأة متوسط العمر منحني على تلك الحاوية للأزبال يأكل من قمامتها ومن فتاتها ... صدمني المنظر !! وفي المقابل سيارات فاخرة ذاهبة راجعة من ذلك الطريق ولا احد منها اهتم بما رأى !!

    اقتربت من ذلك المسكين وامددت بما تيسر من فكة نقود وطلبت منه مغادرة ذلك المكان سريعا والذهاب ليشتري لنفسه غذاءا .

    ثم الفيت راجعة الى المنزل ...في طريقي لم تهدئ نفسي ولا تفكيري في مجتمع يدعي الاسلام بعض متشرديه وفقراءه يأكلون من القمامة !!.. وفي الجهة المقابلة بعض مترفيه ومسرفيه يرمون باطباق جاهزة للأكل رفيعة المستوى والبذخ في القواديس والقمامات في اسراف وترف يلعنه الله وملائكته ورسله ....

    اعلم ان هناك جهود جبارة في بلدي يقدمونها اشخاص فرادى ( محسنون ) او جمعيات خاصة خيرية او هيآت اخرى لتقديم المساعدة للمحتاجين والفقراء والمتشردين ..

    ولكن .. مادمنا ما زلنا فقراء يصل بهم الحال للأكل من القمامة .. وما زلنا نرى متشردين اطفال وشباب ومسنين يفترشون الأرض في الشوارع !! فهناك خلل ما وخلل فظيع في منظومة ما !! انها منظومة بعض الأغنياء والمترفين والمسرفين !! .. (وليس كل الأغنياء ) من تجردوا من انسانيتهم و اسرفوا في حق انفسهم قبل حق الآخرين .


    والاسراف قد نجده حتى في البيوت العادية وعند الأشخاص محدودي الدخل .. فكم من خبز واكل فائض عنهم يرمون به في القمامة ... والله يحاسب عن اللقمة الواحدة ان رمي بها او اسرفت في غير وجهتها !! فما بالك باسراف يلعنه اللاعنون .. ولعب ولهو ....

    ونحن مسمون مسلمون !!!

    فأي اسلام هذا !! ..

    حسبنا الله ونعم الوكيل .. في مجتمعات اسلامية انقلبت على أعقابها .. وخانت الأمانة



    sigpic

  • #2
    رد: بلدان مسلمة ...!! متشردوها ياكلون من القمامة !!


    مقتبس: فهناك خلل ما وخلل فظيع في منظومة ما !! انها منظومة بعض الأغنياء والمترفين والمسرفين.

    القضاء على الفقر والمرض والجهل والبطالة وحتى السرف والترف لا يكون بعمل فردي وأحسنت جدا عندما قلت (وخلل فظيع في منظومة ما) إنها منظومة فرعون وفروعه التي استولت على كل الثروة وجعلتها في يد طغمة قليلة ضمن قوانين تحمي هذه الطغمة وتجعل باقي البشر كـ حصان الحكومة إذا انتهت صلاحية عطائه لا يساوي عند الحكومة أكثر من رصاصة تطلق على رأسه.

    هذه الحالة التي تفضلت بها أصبحت ظاهرة في كل مكان مع اختلاف في الشكل. عندنا لا تكاد تنقضي الصلاة في المسجد إلا ويقوم بعدها رجل كما وصفت (رث الملابس والهيأة متوسط العمر منحني) أمام المصلين يتسول لعلاج أو لطعام أو غير ذلك. وفي المقابل فإن الطغمة قد أخذت كل ما في أيدي الناس بل وتلاحقهم حتى فيما تبقى لديهم من فتات عن طريق الضرائب والقوانين التي تصب في بحر الطغمة كقانون الضمان الاجتماعي الذي اجمع على رفضه كل الناس وبلا خلاف إلا الطغمة. فالخلل في فرعون وفروعه إذ هم المفسدون ويرعون الفساد.

    ذكر أحمد بن عبد الوهاب النويري في كتابه: نهاية الإرب في فنون الأدب، كتب عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة إلى الحسن ابن أبي الحسن البصري أن يكتب له صفة الإمام العادل ؛ فكتب إليه الحسن : اعلم يا أمير المؤمنين ، أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل ، وقصد كل جائر ، وصلاح كل فاسد ، وقوة كل ضعيف ، ونصفة كل مظلوم ، ومفزع كل ملهوف .والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالراعي الشفيق على إبله والحازم الرفيق الذي يرتاد لها أطيب المراعي ، ويذودها عن مراتع الهلكة ، ويحميها من السباع ، ويكنفها من أذى الحر والقر. والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأب الحاني على ولده ، يسعى لهم صغاراً ، ويعلمهم كباراً ، يكسب لهم في حياته ، ويدخر لهم بعد وفاته. والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأم الشفيقة البرّة الرفيقة بولدها ، حملته كرها ، ووضعته كرها ، وربته طفلا ، تسهر لسهره وتسكن لسكونه ، وترضعه تارة وتفطمه أخرى ، وتفرح بعافيته ، وتغتم بشكايته. والإمام العادل يا أمير المؤمنين وصي اليتامى ، وخازن المساكين ، يربي صغيرهم ويمون كبيرهم.والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالقلب بين الجوارح، تصلح الجوارح بصلاحه، وتفسد بفساده. والإمام العادل يا أمير المؤمنين هو القائم بين الله وعباده ، يسمع كلام الله ويسمعهم ، وينظر إلى الله ويريهم، وينقاد لله ويقودهم. فلا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملكك الله كعبد ائتمنه سيده واستحفظه ماله وعياله ، فبددّ المال وشرّد العيال فأفقر أهله وأهلك ماله. واعلم يا أمير المؤمنين أن الله أنزل الحدود ليزجر بها عن الخبائث والفواحش، فكيف إذا أتاها من يليها! وأن الله أنزل القصاص حياة لعباده، فكيف إذا قتلهم من يقتص لهم! واذكر يا أمير المؤمنين الموت وما بعده ، وقلّة أشياعك عنده وأنصارك عليه ، فتزود له وما بعده من الفزع الأكبر. واعلم يا أمير المؤمنين أن لك منزلاً غير منزلك الذي أنت به ، يطول فيه ثواؤك ، ويفارقك أحباؤك ، ويسلمونك في قعره فريداً وحيداً ؛ فتزود له ما يصحبك يوم يفرّ المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه . واذكر يا أمير المؤمنين إذا بعثر ما في القبور ، وحصّل ما في الصدور ؛ فالأسرار ظاهرة ، والكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها ؛ فالآن يا أمير المؤمنين وأنت في مهل ، قبل حلول الأجل ، وانقطاع الأمل ؛ لا تحكم يا أمير المؤمنين في عباد الله بحكم الجاهلين ، ولا تسلك بهم سبيل الظالمين ، ولا تسلّط المستكبرين على المستضعفين ، فإنهم لا يرقبون في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذمةً ، فتبوء بأوزارك وأوزارٍ مع أوزارك ، وتحمل أثقالك وأثقالاً مع أثقالك . ولا يغرنّك الذين ينعمون بما فيه بؤسك ، ويأكلون الطيبات من دنياهم بإذهاب طيباتك في آخرتك. ولا تنظرنّ إلى قدرك اليوم ، ولكن انظر إلى قدرك غداً وأنت مأسور في حبائل الموت ، وموقوف بين يدي الله تعالى في مجمع الملائكة والمرسلين ، وقد عنت الوجوه للحيّ القيوم. إني يا أمير المؤمنين إن لم أبلغ في عظتي ما بلغه أولو النهي قبلي ، فلم آلك شفقةً ونصحا ؛ فأنزل كتابي هذا إليك كمداو حبيبه يسقيه الأدوية الكريمة لما يرجو له بذلك من العافية والصحة. والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.


    هكذا كان حكامنا وعلماؤنا فهل بقي من آثارهم من شيء؟ نسأل الله العافية.

    التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة وديعة عمراني; الساعة 01-13-2019, 05:17 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: بلدان مسلمة ...!! متشردوها ياكلون من القمامة !!



      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأخ المحترم الشيخ حامد صالح

      لو تفضلتم بالعودة للاطلاع على المقتبسات التالية وبيانها :


      المقتبس : الخير من خيار الامم ... والشر من شرار الامم

      المصدر : هل هي أنظمة فاسدة .. أم شعوبا فاسدة !!



      المقتبس : الحكومات فهي انما تعمل عمل المرآة لشعوبها

      المصدر : الملوك على دين شعوبهم ..!!





      الحرية الحقيقية التي تستوجب التغيير
      الحقيقي لن تكون في الحكومات !!



      الحرية الحقيقية التي تستوجب التغيير الحقيقي لن تكون في الحكومات ابدا بل في (الاخاء) المجتمعي والتالف الانساني وحين تتحول العجينة المجتمعية الى عجينة صالحة فان الطغاة سوف لن يجدوا من يعينهم على طغيانهم ولكن ...!! كيف السبيل الى تلك الوسيلة وقد سيطر فراعنة زماننا على النشيء ولعدة اجيال فزرعوا فيهم ما زرعوا حتى بات الامر في الوفاق الانساني صعب المنال مما جعل الجماهير البشرية (مطية) مقادة تقاد بالهمس في (الفيس بوك) .... يجتمعون على خراب ديارهم وكأنهم سيشطبون الطاغية من حكوماتهم ..

      المصدر :


      الحرية الحقيقية التي تستوجب التغيير لن تكون في الحكومات !!




      sigpic

      تعليق


      • #4
        رد: بلدان مسلمة ...!! متشردوها ياكلون من القمامة !!


        القانون الرباني لنظرية استحقاق أمير عادل


        أخي الفاضل ، ان ارادت الشعوب ان يهبها الله أمير عادل عليها ان تكون في دائرة الاستحقاق لهذا العدل ولهذا الأمير الطيب العادل ، والا فلن يعمر معهم طويلا ان ظهر ...!! وتلك سنة الله في كونه .


        فان انتشر التآخي الانساني بين الناس ورحم القوي الضعيف والغني الفقير ، فاعلم ان ما يتبقى من طعام بسطاء الناس في مدينة واحدة يستطيع ان يسد عوز مدينتين !! فلو غني واحد من اغنياء مدينة ما او قرية ما ممن افاض الله عليهم في الرزق المكدس تحت الطاولات راعى الله في ما رزقه من خير لسد ذلك ثلث مشردين بلد!!

        ولكن هناك بعض الأغنياء ( البعض فقط ) ينفقون سرا وعلانية ... وكثير منهم ممسكون .. ولسان حالهم يقول ( ولو شاء الله لآطعمهم ) !!


        وهناك اسراف يقوم به الفرد العادي قبل الغني !!


        عنوان اضافي (هام )
        الحاكم والمحكوم


        من اجل حضارة اسلامية معاصرة




        لم يحدثنا التاريخ عن امة رضيت بحاكمها مثل ما حصل في مثلين في القرءان

        الاول : كان من نصيب داوود وسليمان عليهما السلام

        الثاني : كان من نصيب حبيبنا المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام

        ولم نسمع في غيرهما رضا المحكوم بحاكمه بل وحتى رضا الحاكم بالمحكوم واكثر الحكام استقرارا في التاريخ هم الخلفاء الراشدون الا ان حقيقة ما جرى ان قتل ثلاثة من اربعة منهم .. !!!!!!!! قتلهم المحكومين في صفحات سوداء رسمت بين الحاكم والمحكوم .

        ولو رسمنا للعقل المستقل ان يرى العلاقة بين الحاكم والمحكوم في عصر المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام لغرض استحضار القانون الالهي بين الحاكم والمحكوم فنرى الدور السلبي الذي مارسه المحكومون من المنافقين في حياة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام فتقشعر الابدان لسوء حال وصل الى حده الاقصى في حادثة الافك التي تشير الى سوء المحكوم في عدالة الحاكم وان انفرد اشخاص محددين في دائرة السوء الا ان القرءان يشير الا انهم كثر وليس افراد

        (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (التوبة:47)

        (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (المائدة:41)

        الله سبحانه وصف في برنامج الخلق واصفة جوهرية ان امسكنا بها فانها سوف تمنحنا فرصة عقلانية (تفكر) لفهم حقيقة ما يجري في حياتنا اليوم بين الحاكم والمحكوم استنادا الى راسخة قرءانية (قانون) سجلها البرنامج الالهي في عدالة الحاكم الذي لا يرقى اليه الشك وهو نبينا عليه افضل الصلاة والسلام حيث الحكم كان بيد عادلة (رسول الهي) فاصبح المحكوم في فاعلية سوء لا ترضي الحاكم وعندما نمسك بتلك الواصفة القرءانية سوف نرى الانقلاب الذي يمنحنا وسعة في التفكر من اجل معرفة يومنا من خلال قانون الهي مسطور في القرءان

        (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) (آل عمران:144)

        ذلك الانقلاب حصل في وعائين الاول (موت الرسول) والثاني في (قتل الرسول) فان مات الرسول فقد قتل ثلاثة من خلفائه ..!!

        في هذه البؤرة الفكرية الفعالة في حياض نص قرءاني تؤكد ان الانقلاب قد حصل بين الحاكم والمحكوم (انقلاب المواقع) حيث اصبح الحاكم محكوما بصفة الانقلاب الموصوفة في القرءان فاصبح وعاء الحكم بيد الطرف (المنقلب على عقبيه) وهم الموصوفون في القرءان في برنامج الهي (مثل) وضع في القرءان لعل حمل القرءان يتفكرون فالرسول لم يعد الى الحكم فهوميت ... والرسول لم يعد الى الحكم لانه مقتول في رسالته ..!!

        (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) (البقرة:14)

        ان رضي المحكوم بالحاكم قامت دولة العدل .. ولكن الارض ملئت ظلما وجورا ومنذ زمن بعيد فاصبحت العلاقة بين الحاكم والمحكوم يسودها نظام اخر غير موصوف بالرضا بين الحاكم والمحكوم بل بين (المحكوم والحاكم) واصبحت الدنيا وعاءا ينفر منه المؤمنون ويتمسك به الحاكمون ... لان الرضا منقلب على عقبيه فنرى فيه علاقة منقلبة بين (محكوم وحاكم) في خروج فكري كبير سنرى صورته في الاسطر التالية

        الرؤيا الفكرية المجردة في وعاء الحاكم لا تقع في شخصيات السلطة الحاكمة في كل مكان بل تشمل الجماهير التي ترضى بالحاكم او بمنهجيته وبذلك يكون الناس الراضين بمنهجية الحاكم يمثلون الحاكم شاء المحكوم ام ابى .. لان العلاقة تبدأ من المحكوم باتجاه الحاكم في راشدة فكر خفية ...

        الحاكم في الزمن المعاصر يطلق عليه الحكم (المؤسسي) أي حكم المؤسسات دون الاشخاص والناس في اوطانهم اصدروا ايجاب الرضا بتلك المنهجية فاصبح المحكوم هو ذلك الذي قد يرفض جزءا من كل من حاكمية المؤسسات فتقوم المعارضة هنا وهنالك الا ان حقيقة ما يجري هو الرضا بالحاكم خصوصا في الدول التي ترفع شعارا ديمقراطيا شفافا .. فان وجد من يعارض الحاكم انما يعترض على جزئية في الحكم لاترضيه اما الصفة المؤسسية للحكم فهي رضا شبه اجماع ...

        الحكم الديكتاتوري (الفردي) يختفي الان خلف ديمقراطية مبرمجة ببرامج سياسية او مجتمعية او اقتصادية واحيانا برامج وطنية محض او .. او .. المهم خفاء الدكتاتورية الفردية ازاء مجالس تتصف بصفة الانتخابات حتى في الحكم الراديكالي ذا الفكر الواحد او الحزب السياسي المهيمن ..!!

        كل تلك المؤشرات وان كانت كاذبة في بعض اركانها لا تمثل حقيقة الرضا الصادر من المحكوم تجاه الحاكم سواء كان مؤسسة او ديكتاتور الا ان رضا الجماهير يخضع الى رقابة عقلية مستقلة عن تلك النظم الاقتصادية او السياسية او العرقية او الوطنية ويرى الفكر المستقل في مصادقة جماهيرية مطلقة ان الحاجات الجماهيرية هي في وعاء الحاكم في عملية شطب تام لاي نوع من انواع الارادة الالهية ... فالرسول ميت او مقتول ..!! وتلك هي الراصدة التي تمثل اثاراتنا الحرجة هذه ..

        يمكن ان نرصد هذه الظاهرة وفق وعاء الفكر المستقل في حاجة اممية عامة بعيدة عن الاقليمية او أي صفة سياسية او اقتصادية ونرى تلك الاثارة في ثلاثة امثلة غير حصرية نرى من خلالها التفاعل العقلاني للجمهور (المحكوم) تجاه الحاكم .

        المثل الاول : شحة المياه

        تستعر منذ مدة من الزمن أزمة حقيقية في شحة المياه في التجمعات البشرية في كل مكان منها ما استفحل امره وبدأ يؤثر في حياة الجمهور بشكل ميداني خطير ومنها ما هو ازمة محتملة تنذر بحتمية اثرها في الجمهور ... الجماهير في كل مكان وبلا استثناء تضع الحلول في جعبة الحاكم (الحكومات) ولن تجد راشدة فكرية تسجل عودة الى من تكفل بنزول الماء للانسان .. الله .. مصدر الحكم الاول ... موت الرسول ... وقتل الرسول ...

        المثل الثاني : الاوبئة

        بين الحين والاخر تظهر حالة وبائية تسجل مقتربات كارثية كالتي حصلت في اوربا في 1917 عندما ذهب ضحية وباء فايروسي اكثر من 50 مليون شخص حيث اصبح الوباء مارد مخيف يهز كيان المجتمعات في كل مكان وعندما نسمع ببعض الارقام نجد انها مخيفة فعلا وتهز مشاعر أي مجتمع فمثلا ما اعلن في امريكا ان 12 مليون اصابة سرطان سجلت عام 2007 في المجتمع الامريكي ... لم نجد رشادا فكريا يبحث عن الحل في وعاء الخالق لتلك المخلوقات الفتاكة بل افرغت المجتمعات سلة الحلول في الحاكم (الحكومات) ونسي الناس خالقهم في تلك الحاجة التي لها علاقة مباشرة بالخالق كما هي ازمة الماء .. موت الرسول ... قتل الرسول ... وكأن رسولا لم يأتي من الله

        المثل الثالث : الرزق

        تتعرض المجتمعات في كل مكان الى اختناقات في فرص العمل والى اختناقات في غلو اسعار الغذاء وهي في تصاعد مستمر ينذر بازمة غذائية كبيرة كما تظهر مؤشرات البطالة في اغلب المجتمعات الانسانية وتظهر حالات فقر شديد في مجموعة من التجمعات البشرية كما في القرن الافريقي ولن نجد أي راشدة فكر انساني تسجل عودة الى الله الرزاق ... الرب الرزاق ... بل نجد كل محطات الفكر البشري تحيل حفنة الحلول في وعاء الحاكم (الحكومات) وفي تلك المسارب الفكرية تظهر جماهيرية الايجاب بالحاكم في وعاء الحاجات ... وكأن رسولا لم يأتي من الله ...

        تلك الامثلة ليست حصرية فالناس عموما نسوا الخالق والقوا بكل حاجاتهم في وعاء الحاكم مما جعل من الحكومات في موقع الخالق او في احسن تقييم فكري شركاء الخالق في كل شيء فاصبح الوطن شريكا لله وحكومة الوطن هي الامين على ذلك الشريك والناس نسوا الله فانساهم انفسهم وفي ذلك النسيان اختفت أي راشدة فكرية تربطهم بخالقهم


        الماء يا حكومات ...

        الصحة والعافية يا حكومات ...

        الرزق يا حكومات .
        ..

        (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) (فاطر:3)

        (أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الطور:43)


        فاز من جعل محرابه لله في صلاته المنسكية وفي محراب عقله اينما يكون العقل في شحة ماء او في رزق او عافية او في سلم او في حرب ... لان .. بيد الله ملكوت كل شيء وربك لم يستثن ...!! ومن يستثن شيئا من ملكوت الله ويمنحه للحكومات فقد هشم محرابه بيده ... الا ساء ما يستثنون ..!!

        لو تلونا القرءان حق تلاوته ... لقام فينا علم الحاجة للماء في (مرج البحرين) فينقلب القول الى (الله اكبر)

        لو تلونا القرءان حق تلاوته ... لقام فينا علم الحاجة للشفاء من أي عارض مرضي فينقلب القول الى (الله اكبر)

        ولو تلونا القرءان حق تلاوته .... لقام فينا عطاء رزق بغير حسان فينقلب القول الى (الله اكبر)

        (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ) (هود:52)

        كيف ... والحكومات هي التي تفتح درر الحاجات ..!! كلها ..!! حتى من يريد الولد فالحكومة عندها مركزا لمعالجة العقم ...!!


        والقرءان للذكرى عسى ان نتذكر ... فتنفع الذكرى ..


        الحاج عبود الخالدي




        المصدر : الحاكم والمحكوم
        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: بلدان مسلمة ...!! متشردوها ياكلون من القمامة !!

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          شكرا لكم على هذا الفضاء الفكري الذي يرصد نقطة وهن سيئة في المجتمع المسلم وحين نريد ان نستفز عقولنا في القرءان لنعالج ظاهرة ذلك المتسول الذي يأكل من القمامه فنرى في القرءان ما ينفي مثل تلك الظاهرة

          { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ
          الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة سبأ 36)

          فذلك المتسول انما لم يطلب الرزق من ربه فذهب الى القمامه عسى ان يجد فتات من رزق غيره فهو لم يبذل جهدا ليحصل على رزقه فهو لا يحتاج الى طعام بقدر ما يحتاج الى توجيه فان كان لا يمتلك وسيلة الرزق فعلى المؤمنين حوله مسؤولية تمكينه من ادوات الرزق اما اذا كان مريضا فالامر يختلف ويكون له حق في اموال المؤمنين

          { وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } (سورة الذاريات 19)

          المؤمنون استسهلوا صدقاتهم بدفع الاموال الى المتصدين من خلال جمعها لدى أئمة الجوامع او الجمعيات الخيرية ومن ثم توزيعها على المحتاجين فالمكلفين اليوم يسقطون عن انفسهم تكليف البحث عن المحتاجين للصدقة فيستسهلون رمي المال عند امام جامع او لجنة لجمع التبرعات ومثل تلك الممارسة تؤثر في منهجية وصول ذلك المكلف بالتوزيع نيابة عن المتصدق فلو ان دافعي الصدقات جميعا دفعوا صدقاتهم هم في حاراتهم وشوارعهم ومارسوا ايصال الزكاة او الصدقة لمحتاجيها في مجتمعهم المصغر فيكونوا قد غطوا كامل مساحة طالبي الحاجات اما عملية صنع بؤر للصدقة والزكاة فهي لا تتصف بصفة التغطية الكامله كما ان كثير من المحتاجين يتعففون ولا يتجمهرون على ابواب الجوامع او الجمعيات الخيرية فترى (يد الصدقة) لا تصلهم الا عن طريق المتصدقين الاقرب اليهم

          يخطيء كثيرا من يتصور ان الصدقة بالدينار والدرهم باعتبار ان العملة تغطي كامل الحاجة الا ان الصدقة الحقيقية هي في المأكل والمشرب والملبس وربما في المسكن والأهم من ذلك ان تكون الصدقة لـ الاقرب فالاقرب في السكن والعمل والمعشر لانها تورث المرحمة في المجتمع المسلم وترفع الغل الغرائزي بين طبقة الفقراء والاغنياء

          بالتأكيد لا توجد امة مثالية خالية من المتسولين او خالية من اصحاب الحاجة الا ان الرقي الفكري في الامه يقلل كثيرا من ازمة المحتاجين ويقلل اعدادهم في الشوراع والحارات

          هنلك مجموعة من المستجدين في كل مجتمع وهم يدورون في الاسواق والشوارع المزدحمة يستجدون المال الا ان الاكثرية الساحقة منهم تطلب المال النقدي ولو اعطيتهم الطعام فترى كثيرا منهم يرفضه وقد شاع في المجتمعات ان الذين يمارسون الاستجداء انما اعتبروه مهنة يمتهنونها فاصبح عندها دافع الصدقة في حيرة من امره حين يمنح اولئك المتوسلين بعض المال .. كثيرا ما تمارس الدولة الضغط على المستجدين وتحشرهم في سجن مؤقت والتحقيق معهم وكثيرا ما تحصل مطاردات بين الشرطة والمستجدين الا ان الظاهرة تنحسر وتعود لتنتشر

          في اوربا وامريكا سمعنا ان كثيرا من العوائل تضع ثلاجة كهربائية في مدخل المنزل فيها الطعام المتبقي (الفائض) لدى العائلة ومغلف باغلفه حديثه ورصينه معده لذلك الغرض ويكتب على الثلاجة ان ما فيها متاح لمن يحتاج الطعام

          مثل تلك المبادرة كانت سائده في المجتمع المسلم تحت صفة سميت (سبيل) كنا نراها في صغرنا حيث كانت الاطعمه الفائضة عن البيع لغاية ءاذان الظهر تعرض للناس مجانا (سبيل) وكنا نرى المحتاجين في الاسواق يلتقطون تلك الاغذية فلم يعد هنلك من هو صاحب حاجه

          نحن بحاجه الى تضامن اجتماعي متطور وفق التطور الحضاري الحاصل في الشارع الاسلامي ومثل ذلك التطور لا يحصل الا حين يكون القرءان دستور الجميع

          { وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءامَنُوا
          وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ } (سورة البلد 12 - 17)

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X