دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الآية (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) : قراءة قرءانية معاصرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الآية (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) : قراءة قرءانية معاصرة


    من البيانات الحوارية بمجالس المعهد التي خصصت لمناقشة صفة ( الميتة ) في المأكل الحضاري ، الى التعامل بالنقود الورقية .


    تساؤل : الأخ حسين جابر

    السلام عليكم

    في حالات محددة يحصل الفرد على ارث من والديه او احدهما واحيانا من غيرهم من المورثين الشرعيين وهو يعلم ان المورث لم يكن ملتزما بالدين وان المال لم ياتي من مصادر شرعية فهل يعتبره (مال ميت) فيرفض الارث وقد لا يستطيع رفضه فما العمل وكيف يتصرف الوريث ؟


    ورغم اني اعلم ان الازمة اكبر من تلك الحالة الخاصة ولكن كل اموالنا حسب ما جاء في هذه الحوارية المباركة يصيبها الشك والريبة بسبب ان مجمل عقودنا مبنية على براءة الذمة بالعملة الورقية المحلية او غيرها من العملات المتعارف عليها في السوق وهي كما جاء في الحوار على لسان الخالدي جزاه الله خيرا لانها ترتبط بالبنوك التابعة للدولة والتي تصدر العملة فهل يمكن ان نعالج روابط تلك الاموال ونعيد روابطها بالحق وكيف ؟ تلك الروابط التي تحدث عنها الحوار هي روابط غير مرئية ولكن نص القرءان يذكرنا بها فاذا حصلنا على معالجة لتلك الروابط فكيف نكون على يقين وبلا شك وتلك الروابط غير مرئية ولا يمكن ان نرى حقيقتها كما نرى مثلا روابط الكهرباء واسلاكه ونعرف صلاحها من عدم صلاحها اما روابط المال فلا يمكن ان نراها كما جاء في الحوار


    أحسن الله اليكم كما تحسنون الينا


    السلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

  • #2
    رد: الآية (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) : قراءة قرءانية معاصرة


    الجواب :


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لله الحمد ... فـ نظم الله لا حدود لها تحدها فلا توجد استحالة في نظم الله بل الاستحالة تتكور في حياض العباد فمن كان في غضبة الله فانه سيكون مقيدا بنظم الهية مرتدة اي عليه (عقاب) ومن كان مؤمنا صالحا يمتلك رغبة في ان يصلح الخطيئة ويقوم بتأمين نفسه وماله وكيانه في نظم الله فان نظم الله لا تحدها حدود وهو معنى (الحمد) لله سبحانه ونقرأ ما سألتم عنه في قرءان الله

    { وَءاخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَءاخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)

    خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)

    أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)


    وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة التوبة 102 - 105)


    فاذا كانت الخطيئة في الاموال وقد اعترف العبد بتلك الخطيئة رغم انه (مصلح) في شؤونه الاخرى فان الله تواب اي ان (نظم الله) لها مقومات نظامية للتوبة ترتبط بـ علتهم المعلولة بالمال (ملك اليمين) اي (علتهم) فيكون الاخذ من تلك الاموال هي (صدقة) تطهرهم وتزكيهم وتعيد مرابط المال الصالحة بين ايديهم لان (الله يأخذ الصدقات) بموجب النص الشريف اي ان تلك الصدقات ستوصل ما هو منقطع من مرابط تلك النظم وتلك المنظومة الفعالة في نظم الله ستكون معلولة بعلة (عالم الغيب والشهادة) فنحن لا نرى مرابط العلة عند تصليحها لانها في عالم غائب عن مداركنا ولكننا (نشهد) النتيجة فالذي تصدق من ماله سواء كان من ارث مشوب بالخطيئة او من عمل او تجارة قبض ربحها بالعملة الورقية فانه سيشهد نتائج تصدقه وتطهير امواله من خلال احداث او تصرفات يراها بعين المؤمن كيف تغيرت من صفة غير حميدة الى صفة احداث ذات مظاهر حميدة .

    احد ارحامنا وهو مؤمنا صالحا حميد في كل صفاته فانجب طفلين وكان عمر الاكبر خمس سنوات والثاني بعمر 4 سنوات وكانا الطفلين في منحسة قاسية تربويا فهما كثيرا الصراخ وكثيرا الاحتجاج حتى وصل وصفهما الى القرف منهما من قبل اباهما وامهما وكان يطلب النصيحة والحل ونحن نعلم ان هنلك تصدعا في مرابط المال لديه وهو غني جدا وكثير المال من ارث ورثه ومن عمله وايرادات الاملاك الموروثة فطلبت منه ان يعزل من ماله كتلة كبيرة بنسبة محسوبه من مجمل ماله ويحولها الى (ذهب) لتكون (حاوية صادقة) خارج نظم موارد المال لديه وشرحنا له علة واسباب ما يعاني منه في اولاده وفي غيرها من رسائل الله العقابية الموجهة له ان هنلك خطيئة من وراء عذابه باولاده وبعد قناعته عزم امره على تنفيذ ذلك المنسك وبدأ بجمع المال للصدقة فبدأ تحسن واضح (مشهود) في سلوكية الولدين ونحن ننتظر تمام المنسك ونفاذه ولا بد ان نشهد تغيرا تاما في سلوكية ذينيك الطفلين معاكس تماما لما فيهم ... اصعب من الصعب ان يعذب المكلف باولاده !!

    خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم .... ذلك دليل ان سبب (عدم الطهر) هو في الاموال فجاء النص الشريف بان تكون اداة التطهير من جنس اللاطهر وهي الاموال .. اما من يأخذ تلك الحاويات الصادقة فهو الله (الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده
    ويأخذ الصدقات) اي ان الصدقات تلك ليس كما نعرفها عند الانفاق في وجوه الخير المعروفة لان الله هو الذي ياخذ الصدقات تلك وهو غني ليس بحاجة للصدقات كما نعرفها وفي هذا النص (علة) كبيرة جدا تجعل من المؤمن الصالح قويا في مرابط ماله ذلك لان (المال) هو (وقود السعي) فمن صلح ماله صلح سعيه وعاش عيشة راضية

    الصدقة هي (حاوية) صدق يقابلها في الجانب غير الحميد (حاوية كذب) وحين تختص الصفة التي نعالجها في الاموال فان (حاوية الكذب) هي الاموال المجباة بالعملة الورقية ذلك لان قيمة العملة الورقية قيمة كاذبة لانها قيمة مفترضة فرضتها الهيمنة الفرعونية في زمن فرعوني مبين فالدولة الحديثة وان لم تتكلم بصوت مسموع الا انها تقوم بتنفيذ المعيار الفرعوني المذكور في القرءان (انار ربكم الاعلى) و (وما علمت لكم من اله غيري) وهي التي استبدلت الحاوية الصادقة في العملة (ذهب وفضة) بحاوية كاذبة من ورق ... الارث المشوب بمخالفة نظم الله هو ايضا حاوية كاذبة سواء كان من املاك وعقارات او من ورق او من ذهب وفضة ذلك لان (حيازة المال) مهما كان شكله قد حصل في دائرة رضوان الله فهو (حاوية صادقة) وان كانت حيازة الاموال مخالفة لـ رضوان الله فانها (حاوية كاذبة) وبما ان الحسنات يذهبن السيئات بنص قرءاني دستوري فان استبدال الحاوية الكاذبة بحاوية صادقة يعني ان (الوعاء الصادق ـ حسنة) يذهب (الوعاء الكاذب ـ سيئة) وذلك يعني ايضا ان (وعاء الاموال) يطهر في منسك (خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم)

    الصدقة في هذا المضمار الفكري لا تعني الانفاق من المال على الفقراء وغيرهم كالصدقة التي نعرفها في معارفنا الدارجة فهو منسك مختلف عن هذه المعالجة بل يعني ان تكون ما لا يقل عن 10% من اموالنا ذات قيمة صادقة لضمان فاعلية العشار وعدم تعطلها في رابط (ملك اليمين) وكلما زادت النسبة اكثر من 10% من ذهب فهي حاوية صدق اكثر فاعلية في اصلاح مرابط ملك اليمين المتصدعة ... وللمنسك هذا منظومة الهية دقيقة النفاذ ويستوجب ان تقوم مساحة علمية متخصصة في تنفيذ هذا المنسك معتمدة على نصوص قرءانية غاية في البيان لنحصل على مرابط يقينة لا يشوبها الشك فـ نشهد فاعليتها الحسنة في مجمل تصرفاتنا

    وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم ... تعني الوصال مع علتهم واصلاح العلة اي ان(وصالك بالعلة) يقيم السكينة لهم (سكن لهم)

    اللهم صلنا بالعلة المحمدية الشريفة فهي (علة) لا حدود لها ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام ومن اسمه الشريف يعني اللاحدود فقد غطت الشريعة الشريفة التي نزلت على القلب المحمدي الطاهر كل شيء ولم يستثن ربنا منها اي شيء وان الله وملائكته يصلون على النبي (يواصلون علة النبي) فـ يا ايها الذين ءامنوا (صلوا عليه) اي (اتصلوا بعلته) وسلموا لتلك العلة الطاهرة تسليما اكيدا

    السلام عليكم


    ( الحاج عبود الخالدي )

    المصدر :
    الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X