دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من كان يظن ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من كان يظن ...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-

    الحاج عبود الموقر كيف نفهم الاية التالية وتكون محل تطبيق في حياتنا ؛

    مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظ (15) سورة الحج ....

    سلام عليكم ؛


  • #2
    رد: من كان يظن ...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاية 15 من سورة الحج تبين مدى درجة الاستحقاق لـ العبد الطالب لنصرة الله فمن لم يجد املا في نصرة الله له فعليه ان يبحث في الاسباب فان عثر على السبب استطاع ان يحدد موقعه من طلب النصر فان كان السبب لـ خطيئة يمكن اصلاحها فيصلحها ليفوز بنصر الله وان كان السبب في (عدم استحقاق النصر) من الاسباب التي لا يمكن اصلاحها فليعلم ان النصر الالهي سوف لن يأتي

    كثير من التوابين يتوبون لـ الله بعد ان يعبروا سقف القبول لـ التوبة


    { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ
    لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ } (سورة الأَنعام 158)


    كثير من الناس يتصور انه ان تاب عن خطيئة او استغفر من اثم فانه سيكون جديرا برحمة الله ونصرته الا ان الاية 15 من سورة الحج تطالب طالب النصر ان يفحص توبته واستغفاره عن اثمه ليرى صفاء ذمته مع ربه !!

    ـ (ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظ) :

    بعد ان (يمدد بالاسباب) اي يمددها لجذورها (وهو يعرفها) وهو الذي يعرف هل يمكنه اصلاح ما يغيظه من تعطل نصرة الله له !! ذلك لان ليس كل الذنوب يمكن استغفارها


    { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } (سورة التوبة 80)


    { إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } (سورة النساء 48)

    رغم ان هنلك ذنوبا يصعب استغفارها الا ان الطريق ليس مغلقا بشكل مطلق لان الله يقول :

    { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ
    إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (سورة الزمر 53)


    ولكن هنلك ءاثام وليس ذنوب يصعب الاستغفار عنها وان حصلت التوبة منها فهنلك فرق بين (الاثم) و (الذنب)

    لفظ (ذنب) في علم الحرف يعني (قابض سريان حيازه بديل) فمن يرتزق رزقا من استثمار مال حرام فانه يكون حاملا لذنب يمكن الاستغفار عنه حين يحول المال الحرام الذي يستثمره الى مال حلال ومن يأكل لحوما من ذبائح غير مذكاة فانها ستضر بجسده كلما يأكلها (ذنب) وحين يتوب ويتحول الى اكل لحوم مذكاة بالذبح الصحيح فان الضرر السابق في جسده سوف يتحلل ويتخلص من الذنب

    لفظ (اثم) في علم الحرف يعني (مشغل مكون يطلق فاعليه) فان ابتدأ احدهم (مثلا) بالتجارة بـ مال مسروق وتكاثرت امواله واصبح غني الاغنياء فكل ماله يكون حامل لـ الاثم حتى وان كانت تجارته صحيحه الا ان جذرها (منطلق فاعليتها) كانت من مال مسروق وان عملية اطفاء ذلك الاثم قد يكون مستحيلا او صعبا للغاية حتى وان خرج من كل ماله الا انه قد يكون تزوج وانجب اولادا واكل وشرب لزمن طويل من ارباح لـ مال مسروق !!

    فـ طالب النصر من الله اذا وجد ان النصر قد تأخر عليه فتلك (رسالة الهية) تفيد ان هنلك اسباب وعليه ان يراجع تلك الاسباب ويرى هل يستطيع ان يقتل تلك الاسباب ليفوز بنصر ربه ام لا !!

    { اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ } (سورة الشورى 47)

    فـ قبل ان نطلب من الله ان يستجيب لنا في طلب النصر علينا ان نكون من المستجيبين لربنا ابتداءا (
    اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ) فـ المخالف لـ نظم الله بشكل حاد يخرج من رحمة الله ولن يفوز برعاية او نصر الهي الا اذا تاب واصلح او اذا استطاع ان يتوب او يصلح قبل ان يحمل من الوزر ما لا يمكن اصلاحه فـ { مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ } .. الدنيا تعني ما هو داني من طالب النصر (حال ءانية) .. الاخرة تعني ان طلب النصر يكون لـ يوم ءاخر فمن هو في يومه الداني (الدنيا) فقيرا ويطلب ان يكون بعدها في يوم ءاخر (الاخرة) غنيا فهو طلب نصر ليوم ءاخر وعليه ان يدرك ان لذلك الطلب استحقاق واختصاص نوعي

    { يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } (سورة آل عمران 74)

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: من كان يظن ...

      وعليكم السلام والرحمه والبركه ؛

      شكرا فضلية المعلم الحاج على البيان اعلاه

      ونتسائل هنا عن صحابة الرسول عليه الصلاة السلام وعن المشركين الذين دخلوا الإسلام ، وكما نعرف فقد كانوا قبل دخول الإسلام لا ينتهوا عن منكر الا فعلوه من ميسر وشرب الخمر وعبادة اصنام وغيرها من الاثام والذنوب التي حرمها الله على عباده ومن ثم بعد ذلك دخلوا الإسلام وتابوا!؟؟ وكما نقل لنا ان القتل كان أداة حاده بين قبائل الجاهليه قديما فكيف تقبل توبة من قتل شخصا بغير حق وتم سلب ماله ؟؟

      ونحن نعلم ان قانون الله في الارض لا يتبدل ولا يتحول كيف لنا ان نفهم هكذا معادله !؟؟

      والله يقول (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْل وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ) (23) الفتح


      سلام عليكم؛

      تعليق


      • #4
        رد: من كان يظن ...

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الحاج الفاضل الاستاذ عبود الخالدي احسن الله اليكم وايدكم بنصر منه

        نعلم انه اذا امر الرسول فلا خيرة للمؤمنين

        {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا} (الأحزاب: 36).

        ومعصية الرسول ضلال مبين

        فهل ان المؤمن اذا عصى الرسول او عصى الله في موقف من المواقف كما حصل في معركة احد عندما خالفوا اصحاب الرسول أوامر الرسول بعدم ترك اماكنهم فتعرضوا الى هزيمة وعناء وشقاء ، واصابهم مصيبة من عمل ايديهم بسبب مخالفة الرسول في موقف واحد عندما تركوا اماكنهم فبسبب معصية واحدة ذهب النصر وقتل من المسلمين اعداد كثيرة...

        (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:165)،

        فهل القتلى ( المسلمين) من اصحاب الرسول الذين عصوا اوامر الرسول في معركة الاحد قد ضلوا ضلالا بعيدا ولا يمكن اعتبارهم انهم قتلوا في سبيل الله ؟؟؟؟ هل معصية واحدة تبدل كل اعمال المؤمن رأسا على العقب اي هل الحياة الانسان مثل لعب قمار ممكن ان يخسر الانسان كل ما جناه طيلة حياته في لحظة واحدة بسبب معصية واحدة ويخرج خالي اليد ؟؟؟

        والسلام عليكم

        تعليق


        • #5
          رد: من كان يظن ...

          المشاركة الأصلية بواسطة الناسك الماسك مشاهدة المشاركة
          وعليكم السلام والرحمه والبركه ؛

          شكرا فضلية المعلم الحاج على البيان اعلاه
          ونتسائل هنا عن صحابة الرسول عليه الصلاة السلام وعن المشركين الذين دخلوا الإسلام ، وكما نعرف فقد كانوا قبل دخول الإسلام لا ينتهوا عن منكر الا فعلوه من ميسر وشرب الخمر وعبادة اصنام وغيرها من الاثام والذنوب التي حرمها الله على عباده ومن ثم بعد ذلك دخلوا الإسلام وتابوا!؟؟ وكما نقل لنا ان القتل كان أداة حاده بين قبائل الجاهليه قديما فكيف تقبل توبة من قتل شخصا بغير حق وتم سلب ماله ؟؟
          ونحن نعلم ان قانون الله في الارض لا يتبدل ولا يتحول كيف لنا ان نفهم هكذا معادله !؟؟

          والله يقول (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْل وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ) (23) الفتح

          سلام عليكم؛

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          نحن على بعد اكثر من 1400 سنه من الاحداث التي صاحبت نزول الوحي في سكان مكه والمدينه وما حولهما وتأريخ تلك الحقبه لم يكن مدونا على قرطاس الا بعد اكثر من 150 سنه من زمن الحدث بدأ كتابة تاريخ الحقب السابقه رويدا رويدا مع العلم ان ما تم سطره حينها عن صفات ذلك المجتمع واعلامها خضع لرقابة سلاطين وخلفاء زمن الكتابه فكل ما كتب يقيم (حقيقة تأريخية) ولدت في زمن كتابتها وليس في زمن حدثها مما يجعل الباحث عن الحقيقة في زمننا غير قادر على الاطمئنان (العلمي) لتلك الروايات التي اعتصرها زمن لا نملك بيانات دقيقه عن مكنوناته بما اختلف فيه وما اختلف عليه مما تسبب في نشأة مذاهب اسلاميه متعدده ومنها ما وصف بالتطرف ومنا ما وصف بالمغالات ومنها ما وصف بالتكفير حتى اصبح الباحث عن الحقيقة اليوم لا يمتلك اي اداة تأريخية تمنحه اليقين حتى (النسبي) .. على بعد اكثر من 1400 سنه نسمع المدرسة الحديثة وهي تكشف عن ظاهرة علمية مفادها ان اطول عمر تتمتع به المادة البايولوجيه هي لا تزيد عن 200 سنه ذلك يعني ان المنسوخات التي كتبت على قرطاس او جلود حيوانات لا تمتلك عمرا طويلا بل تم تجديد نسخها عبر الاجيال وان مؤهلي تجديد تلك النسخ غير مؤرخ او موثق يقينا ولا نعلم صفات شخوص الناسخين ولا نعرفهم ولا نعرف انتماءاتهم ومدى امانتهم في النسخ ولا ندري كم من الايادي المعادية لـ الاسلام تدخلت في تجديد تلك المنسوخات !! اذا كانت الصفات غير الحميدة قد صاحبت عصر الرسالة الاول كما جاء في القرءان فهل نستطيع ان نشطب دور المنافقين على مر تلك الاجيال التي قامت بنسخ كتب التأريخ !! وعلينا ان ندرك ان القرءان بصفته (ذكر) يحمل صفة الحفظ بالامر الالهي { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ونسمع ذكرى من القرءان

          { وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14) وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللهِ مَسْئُولًا } (سورة الأحزاب 12 - 15)

          ذلك الوصف لا يحمل مسميات تلك الطائفة ولا عناوينها الاسلامية ولكن القرءان يذكرنا بوجودها في وصف قاسي واكثر الاوصاف قساوة كان النص التالي :

          { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ } (سورة آل عمران 144)

          المنافقون لفظ ورد في القرءان قرابة 35 مره ولـ المنافقين سورة منفصلة متخصصة في القرءان وهم ليسوا بكفار ولا مشركين بل هم من نفس لحمة المجتمع المدني والمكي وما حولهما !! ومثلهم (الذين في قلوبهم مرض) فقد ورد ذكرهم وذكر صفاتهم في القرءان 11 مره !!

          اذن اين سنجد الحقيقة !! ذلك ما يجيب عليه الباحث عن الحقيقة (الحق) بعيدا عن الاسماء والشخوص بل في تثبيت الصفات غير الحميدة في بشر عاصروا زمن الوحي وما بعده !!

          شكرا لاثارتكم

          سلام عليكم


          المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          الحاج الفاضل الاستاذ عبود الخالدي احسن الله اليكم وايدكم بنصر منه

          نعلم انه اذا امر الرسول فلا خيرة للمؤمنين

          {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا} (الأحزاب: 36).

          ومعصية الرسول ضلال مبين

          فهل ان المؤمن اذا عصى الرسول او عصى الله في موقف من المواقف كما حصل في معركة احد عندما خالفوا اصحاب الرسول أوامر الرسول بعدم ترك اماكنهم فتعرضوا الى هزيمة وعناء وشقاء ، واصابهم مصيبة من عمل ايديهم بسبب مخالفة الرسول في موقف واحد عندما تركوا اماكنهم فبسبب معصية واحدة ذهب النصر وقتل من المسلمين اعداد كثيرة...

          (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:165)،

          فهل القتلى ( المسلمين) من اصحاب الرسول الذين عصوا اوامر الرسول في معركة الاحد قد ضلوا ضلالا بعيدا ولا يمكن اعتبارهم انهم قتلوا في سبيل الله ؟؟؟؟ هل معصية واحدة تبدل كل اعمال المؤمن رأسا على العقب اي هل الحياة الانسان مثل لعب قمار ممكن ان يخسر الانسان كل ما جناه طيلة حياته في لحظة واحدة بسبب معصية واحدة ويخرج خالي اليد ؟؟؟

          والسلام عليكم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          شكرا لكم اخي الفاضل لان بيانات اثارتكم الكريمة تضفي على جوابيتنا السابقه منهجا مثاليا ءاخر في رصد التصدع المجتمعي المسلم وهو في عصر الوحي اما ما بعده فقد بينت لنا الاية 144 من ءال عمران ما هو اشمل في الانقلاب على الاعقاب بعد الرسول !! ولكن تزكية تلك الشخوص او عدم تزكيتها سواء وردت في كتب التأريخ او لم ترد لا يمكن توفيره في حاظنة عقل معاصر ليومنا او معاصر لزمن الرساله الاول لان الله يقول

          { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا } (سورة النساء 49)

          فكثير من المعاصرين لعصرنا والمعاصرين لزمن الوحي زكوا انفسهم بافعالهم وقتالهم وحسناتهم الظاهرة ولكن النص الشريف اعلاه يمنع تلك التزكية ويحول تلك الصفة الى الله حصرا ولا يظلمون !! لا يستطيع بشر ان يرصد الحق لـ مقام عابد عند ربه وان كان ابنه او اخيه او زوجه فكيف لعبد يعيش اليوم ان يضع معايير لتزكية العابدين على مر التأريخ ونقرأ في القرءان مثل نوح وابنه وإمرأته ومثل لوط وإمرأته

          { وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ } (سورة هود 45 - 46)

          { ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ } (سورة التحريم 10)

          نحن نعيش يومنا هذا وعلينا ان نتدبر شأن يومنا بما فيه وما عليه ولا شأن لنا بالسابقين ولا باللاحقين لان مرجعنا ومرجعهم الى الله حصرا { إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }

          حاجتنا لـ المادة العلمية في الدين نشأت مع نشأة الحضارة المعاصرة لان هذه الحضارة قامت على (المادة العلمية) الا الدين فإن لم نسعى لبيان علة الدين نحن اذا مسئولون امام معبودنا الله

          { وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31)
          وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) وَءاتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ } (سورة الدخان 30 - 33)


          احسن واجمل واكمل ما بينه القرءان المبين في شأن تساؤلاتكم الكريمه ما جاء في النص الشريف ادناه :

          {
          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة المائدة 105)

          شكرا لاثارتكم

          السلام عليكم

          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: من كان يظن ...


            السلام عليكم

            جزاكم الله خيرا جميعا على ما حمل هذا المتصفح من بيانات كنا ونكون بحاجة اليها ونطمع بالمزيد

            مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ــ سورة الحج الاية 15

            (
            ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ)

            ماذا يقطع حامل الظن وماذا ينظر ؟ وما القصد في (
            هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ) فما هو كيده ؟

            جزاكم ربنا خير الجزاء

            سلام عليكم


            تعليق


            • #7
              رد: من كان يظن ...

              المشاركة الأصلية بواسطة حسين الجابر مشاهدة المشاركة

              السلام عليكم
              جزاكم الله خيرا جميعا على ما حمل هذا المتصفح من بيانات كنا ونكون بحاجة اليها ونطمع بالمزيد

              مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ــ سورة الحج الاية 15

              (
              ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ)
              ماذا يقطع حامل الظن وماذا ينظر ؟ وما القصد في (
              هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ
              ) فما هو كيده ؟
              جزاكم ربنا خير الجزاء
              سلام عليكم

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              اساس البيان القرءاني لتلك الاية الشريفة مبني على مكون الظن الذي يحمله العبد الباحث عن نصرة الله في امر ما (من كان يظن) والبيان الشريف يطلب منه ان يمدد بالاسباب فاذا وجد ان هنلك سبب ما في مخالفة منه او ممارسه عليه ان يفعلها فيقوم بقطع ذلك السبب (وقف فاعليته) ومن ثم (فلينظر) هل بدأ يقترب من النصر الذي ينشده ام لا ... تكرار تلك الممارسة لـ الاسباب التي يراها موقفة لنصرة الله له تجعله اقرب الى النصر وكذلك تمنحه سنة عبادية تجريبية تجعله قريبا من نظم الله التي هو بحاجة اليها

              الانسان يمتلك طبيعة خلق تكوينيه وهي (البصيرة) على ذاته وما ارتبط بها وبتلك البصيرة تميز عن جميع مخلوقات الله فامتلك مساحة كبيرة من الصلاحيات غير متاحه لمخلوقات الله الاخرى وكل انسان متصل بالله طالبا النصر منه تتفعل فيه تلك البصيرة لانه الاقرب الى الله من غيره فمن لا يطع الله يطلب النصر من غيره اما المؤمن فهو الذي يطلب النصر من الله فتكون بصيرته هي الاقوى من غيره ليرى وينظر في الاسباب التي اخرت عنه نصر ربه

              { بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } (سورة القيامة 14 - 15)

              اذن من يستطع ان يقطع اسباب تأخر نصر الله عنه يكون قادرا على الانغماس بنعم الله اكثر من غيره

              قد تكون المعالجة اعلاه صعبة او خيالية التنفيذ والسبب ليس في منهج الاية الشريفة بل السبب في تطور مراشد الانسان واتساع انشطته وكثرة مخالفاته اليوميه فاي اسباب قادر على ان ينظر اليها فهي قد لا تعد ولا تحصى بسبب الانغماس الشديد في النظم الحضارية التي عزلت انسان اليوم عن ربه عزلا قاسيا

              السلام عليكم


              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: من كان يظن ...

                السلام عليكم

                شكرا كبيرا لكم فقد بدأت الصوره الفكريه تتوضح لدينا بعد ان كنا لا نرى شيئا مهما في الاية 15 من سورة الحج وهي وكـنها خبر قرءاني واذا بها تفاصيل منهج يقوم عندما نستبصر ونفهم قصد ربنا فيها ولم يبق لدينا سوى تساؤل اخر ظهر بعد جوابكم الكبير اعلاه وهو بخصوص السبب (
                فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ) فهل السبب يمتد او يتمدد وكيف ولماذا ؟ وكذلك لماذا حصر ربنا ان يكون مد السبب للسماء وليس لغيرها فهل في السماء تقرأ الاسباب ؟

                لقد حاولت ان افهم معنى السبب في عربية القرءان فلم افلح لان مشغل البحث اظهر لي اية
                (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْم ) اليس كلمة (سب) هي جذر لكلمة (سبب) وهنلك فرق كبير بين السب والسبب وعندما نقرأ التاريخ نفهم ان العرب قد قالوا في السبب وهم نفسهم قالوا في السب فالسب هو الشتيمة والسبب هو علة الظاهرة او الحدث اي ان الكلمة نطقت في الناس الذين عاصروا الرساله وخلال حضورنا في هذا المعهد الكريم اصبحنا ندرك ان كلمات القرءان اي (الفاظه) منزله من الله وحيا وليست من اعراف كلام العرب السابقين ونطقهم وقد اثبتت منشورات المعهد ذلك فكيف نفهم (سب .. سبب) ؟ بلسان عربي مبين

                جزاكم الله خير الجزاء

                سلام عليكم

                تعليق


                • #9
                  رد: من كان يظن ...


                  بسم الله الرحمان الرحيم

                  الأخ المحترم حسين جابر .. جزاكم الله خيرا على ما اثرتم من موضوع حواري مهم ، وفيه رؤيا عقلانية تميز بين ( نصرة الله ) و ( ابتلاء المؤمنين ) ،وجزى الله كذلك فضيلة الحاج عبود الخالدي على حسن بيانه القرءاني .

                  فليس كل تأخر نصر للمؤمنين او الساعين لرضوانه هو بسبب المؤمن نفسه او المستضعف نفسه في محيطه !! المنكل به أشد التنكيل ...

                  وليس كل نصر للمنافقين .. الذين لا يؤمنون بشيء من هذا الحديث الا اتباعا للمصالح ونفاقا في الدين ...ومرض القلوب هو نصر حقيقي !!

                  فكم من صحابة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ... لم ياتيهم نصر بمفهوم النصر في عقولنا ... بل استضعفوا ونكل به واتهموا بالجنون والسفه وعذبوا وشردوا وفعل بهم الأعاجيب .. ولم يروا نصرا في محيطهم ... ولكن كانوا يرون نصرا عند اهل النفاق المحيطين بالرسول حينها ...


                  والمنافقون في عهد الرسول ( ص) ... عاشوا في نصر دنيوي ... وكانت الغلبة لهم في احوالهم بعد موت الرسول ( ص ) ... في حين ان اهل الايمان كانوا اهل بلاء وابتلاء حتى لقوا ربهم على ذلك الحال .

                  الزمن يستدير باهله ... بنفس العلة والصفات ...


                  اهل النفاق والمصالح الذين لا يؤمنون بهذا الحديث الا مراءا دنيويا هم المنصورين في مرآة الحال ..

                  واهل الايمان الحقيقي او النية الصادقة بالايمان رقم قلة حيلتهم ... هم المستضعفين ... لا نصرة لهم امام مجمع الناس ...


                  ولله الأمر من قبل ومن بعد


                  السلام عليكم
                  sigpic

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                  يعمل...
                  X