دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اجزاء القران 30 والاحزاب 60 فهل تلك سنة وفيها منفعة ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اجزاء القران 30 والاحزاب 60 فهل تلك سنة وفيها منفعة ؟

    السلام عليكم ورحمة الله

    في الامسيات الرمضانية يطغى الحديث القرآني على أي ازمه او حدث سياسي او مجتمعي فكان انتاج هذا الحديث في مجلس أمسية رمضانية

    عندما نقرأ القران نرى على هامش الصفحات رقم الجزء وهو مجزأ أيضا الى أحزاب وهنالك تقسيم رباعي للحزب ووجدنا في قلة من المصاحف تقسيم ثماني للحزب

    هل هذا التقسيم والترتيب من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ام من أصحابه والخلفاء الراشدين

    هل ينفعنا ذلك التقسيم في شيء

    هل له مردود علمي كما في بحوث هذا المعهد المبارك
    كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

  • #2
    رد: اجزاء القران 30 والاحزاب 60 فهل تلك سنة وفيها منفعة ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اتفق كثير من الفقهاء ومؤرخي المادة الدينية الاسلامية ان تجزئة القرءان الى اجزاء واحزاب لم يكن من سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ولا من صحبه الراشدين حيث ظهرت ممارسة تقسيم القرءان الى اجزاء (30 جزء) في وقت لاحق على عصر الخلافة الراشدة وكذلك قسمت الاجزاء الى احزاب وقيل ان كل جزء اربعة احزاب وقال اخرون ان كل جزء ثمانية احزاب

    ممارسة التجزئة قيل عنها انها عرفت في عهد الحجاج الثقفي في الكوفة في العهد الاموي ويبدو ان تلك الممارسة ظهرت حين برز عرف اسلامي سعى الى حفظ القرءان فكان على معلمي الحفظ ان يمنهجوا تلاميذهم وفق اجزاء واحزاب وربع حزب ونصفه وبعضهم جزأه الى اثمان كما ذكرنا .. البداية اعتمدت على ان كل 20 صفحه من المصحف الذي اودع عند (حفصة) يساوي جزء واحد الا ان النسخ التي نسخت عن ذلك المصحف قصرت في عدد الصفحات او أكثرت عند غيرهم ولم يكن لـ عدد صفحات القرءان عدد ثابت من الاوراق لان الخط كان يدوي ولكل مصر من الامصار رجال خط يختلفون بين مصر وءاخر كذلك وردنا من التأريخ ان الخط العربي له صور كثيرة ومسميات عديدة ولكل نوع من الخط العربي مساحة مختلفه عن الاخرين فالخط الكوفي مثلا يأخذ مساحة اكثر من خط الرقعة ويختلف مثلا عن الخط الديواني لذلك فان ثابت الـ (20 صفحه) تساوي جزء من القرءان لم يكن مبنيا على ثابت عام الثبوتية بل على ثابت خاص هو مصحف حفصه

    اذن منفعة التجزأة والتحزب في نص القرءان هي منفعة منهجية للتحفيظ او لختم القرءان قراءة في رمضان او لنيل ثواب قرائته على شكل ممنهج وفق الاجزاء والاحزاب

    لا يوجد في بحوثنا اي رابط علمي لتلك الممارسة فالقرءان مجزأ وحيا الى سور و ءايات وهو الثابت العلمي عند الباحث القرءاني وهو ثابت كما نزل على المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وكما امر كتاب الوحي بكتابته وهو الذي علمه شديد القوى

    القرءان لم يكن مكتوبا على قرطاس كالذي نعرفه بل كتب بعضا منه على جلد غزال كان يستخدم في حينها لتوثيق الوثائق او كتب على جريد نخل ومن ثم تم جمعه بداية في زمن الخليفة الراشد الاول ابا بكر ولم يستكمل فاكمله الخليفة الراشد عمر واودعه عند حفصه كما روي ذلك في بعض متون الرواية وهو قد استنسخ بشكله الذي بين ايدينا في زمن الخليفة الراشد الثالث عثمان وانتشرت نسخا منه في امصار المسلمين الفتية ءانذاك ووصل الينا نقلا مكتوبا متواترا محفوظا من التحريف رغم انه كتب على عدة قراءات تاريخيه الا ان المسلمين اعتمدوا عشر قراءات منها واكثرها انتشارا عند المسلمين هي قراءة عاصم بن ابي النجود الكوفي على مصحف حفصه ويبدو ان الامبراطورية العثمانية هي التي نشرت قراءة عاصم الكوفي

    القرءان (ذي ذكر) اذا قامت منه الذكرى فهي ستكون محفوظة بالامر الالهي بنص قرءاني مبين

    { ص وَالْقُرءانِ ذِي الذِّكْرِ } (سورة ص 1)

    { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } (سورة الحجر 9)

    شكل الحروف وطريقة رسمها وتحريكها وقواعد اللغة العربية الدخيلة على المتن الشريف
    لن تكون ولا تكون ولم تكون من كينونة القرءان لانها (اولا) دخلت على المتن الشريف في زمن لاحق على نزوله وكتابته بامر الرسول عليه افضل الصلاة والسلام و (ثانيا) وهي الاكثر اهمية ان كينونة القرءان تكمن في (الذكر منه) وليس بمتنه حصرا بل متنه الشريف يحرك العقل اما الذكر فهو في حافظة إلهية (نظام إلهي متين) وبما ان الذكر محفوظ بامر الله فان التجزئة والتحزيب ونوع الخط وشكل الحرف لمتن القرءان وغيرها من متغيرات الدهر على مساحة (1441 سنه) لن تؤثر في الذكرى فلو عرفنا ان الذكرى تخضع لنظام الهي صارم اطمأنت قلوبنا لمتن القرءان ذي الذكر والله يقول

    { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)

    اذا كانت الذكرى تقوم بمشيئة الله وليس بمشيئنا فتلك حصانة كبرى للقرءان من التحريف او التلاعب فالحركات بموجب قواعد اللغة العربية او شروط التوقف في القرءاة والاستمرار لن تؤثر في الذكر ان شاء الله قيامها في عقل الباحث في القرءان (إن رسخ العلم) في عقولهم

    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ ءايَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ
    ءامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَاوَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } (سورة ءال عمران 7)

    اخي الفاضل نشكركم على اثارتكم الرمضانية هذه ونؤكد لكم ان منهج المسلمين قديما وحديثا يعتمد على حراك فكري (عن القرءان) قيل فيه وري عنه وقصص الاولين عن امثاله واسباب نزول ءاياته ومثلما جاء في اثارتكم مثلها عن تجزئة القرءان الا ان بحوثنا اختصت بـ حراك فكري (
    في القرءان) وليس (عن القرءان) ورغم ذلك كانت اثارتكم نافعة في طرح هذا العنوان رمضانيا لـ ان نحرك افكارنا في القرءان وليس عن القرءان

    { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ
    وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة النحل 43 - 44)

    يتفكرون (في البيان الفطري) تعني حراك فكري في القرءان فان قامت الذكرى بمشيئة الله ينتقل المتفكر الى ما كتبه االله في الخلق فيعرف ان القرءان هو خارطة الخلق اجمالا انزله الخالق ليستخدم المخلوق سنن الله بـ أمان فيكون من المؤمنين

    من يجعل القرءان دستورا له فلن يخطو خطوة في الدنيا الا ويبحث عن أمانها في القرءان قبل ان يخطوها في مأكل او مشرب او ملبس او مسكن او مهنة او عشير

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X