دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دوران الارض بين الحقيقة والخرافة (1)

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دوران الارض بين الحقيقة والخرافة (1)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    m



    الحمد لله رب العالمين كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد بن عبد الله وآله وصحبه أجمعين...... وبعد ..
    إن الله تعالى أمر العبد المسلم أن يلازم الصواب في القول والعمل فقال) : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(( الأحزاب :70) ، فالقول السديد هو القول الموافق للصواب ، أو المقارب له عند تعذر اليقين ، ومن مجالات هذا القول البحث العلمي والتعليم والتعلم .
    فالمسلم أولى الناس بالحرص على الحق وعلى كل سبيل يؤدي إليه ، وهو أيضا حريص على نقل هذا الحق للغير كما علمه ووصل إليه ، وهو مأمور شرعا بأن يتحرى الحق قولا وفعلا ومقصدا ، ففي تراث أمته أن الحق وإن كان المقصد والغاية فقد يدرك من المرة الأولى وقد لا يدرك ، فلابد من التمهل والتأني.
    وأقول ذلك بداية اعترافا بأن الخوض في مجال علمي دقيق كمجال الفلك يحتاج إلى الحيطة والحذر والأخذ بالأسباب في ذلك من فحص واستيعاب لتاريخ هذا العلم والاطلاع على أبحاثه الحديثة ومشكلاته الحاضرة ومعضلاته الكبيرة ، وكما قيل(قبل الرماء تملأ الكنائن )، ولكن قُدر لي أن اقتحم هذا المجال بجرأة من أثقلته مشكلات هذا العلم ، وتناقضاته مع معتقده الديني ، فلم يجد مفرا - بعد طول عناء وقلق فكري طويل - من أن يجيب بنفسه على كل ما كان يحيره ، أو على الأقل هي محاولة جاءت للمعرفة ، فإن صادفت فشلا في بعض نواحيها فقد أخذَتُ بما لدي من أسباب ، وإن فتحتُ طريقا تنسجم فيه العقيدة مع معطيات علم الفلك فالحمد لله أولا وأخيرا ... ومما شجعني على ذلك أمران :
    الأول : أني وجدت بعض الناس تحيرهم مثل هذه الأسئلة التي حيرتني ، ولكنهم بدءوا المحاولة ثم توقفوا ، أو شكّوا في أنفسهم فاستسلموا للأمر الواقع .
    الثاني: تلك الأوامر الشرعية والتنبيهات الربانية بالنظر في ملكوت السماوات والأرض
    ، وتلك الآيات والأحاديث المتكاثرة في ذكر السماء الأرض والنجوم والشمس والقمر والليل والنهار والجبال والسحاب ... بل إن كثيرا من سور القرآن تحمل أسماء هذه الظواهر الكونية ، مثال ذلك:
    سورة الرعد ، وسورة النجم ، وسورة القمر ؛ وسورة التكوير؛ وسورة الانفطار؛ وسورة الانشقاق ؛ والبروج ؛ والطارق ، والفجر ، والشمس ، والليل ، والضحى ، والفلق ..
    وأيضا تكرر في القرآن الكريم، أسماء بعض مفردات هذا الكون العظيم من أمثلة:
    الأرض، أرض 451مرة
    وتكررت لفظة الأرض والضمائر العائدة عليها 461 مرة
    السماء والسماوات. 310 مرة
    الجبال 39 مرة
    الشمس ، للشمس ، شمسا ، سراجا 35 مرة
    القمر 27 مرة
    النجوم 13 مرة
    بالإضافة إلى الكواكب، السحاب، الريح ، الغيث ، شهاب .....
    فبدأت رحلة هذا البحث ، ولأنني ما زلت في هذا المجال في بدايتي ما كنت أدري كيف أبدأ ؟ وإلى أين ؟ ومتى أنتهي ؟ .... شيء وحيد كنت أدركه ، وهو الغاية التي أريدها .
    لكنني في نفس الوقت كنت لا أعلم شيئا عن هذا الطريق ، فما هي إلا خطوات في ذلك المجهول حتى بدأت نعم الله عليّ تترى .. شدهتني المفاجآت .. وأخذت بعقلي الحقائق – أحسبها كذلك – ، فجعلت تلاحقني وتسبق محاولاتي .
    وما رأيت في كل ذلك إلا فضلا من الله ونعمة عليّ ، فله الحمد والمنة ...
    وعلمت أن ما وصلت إليه وأنا أسبح ضد التيار المعتاد من الأفكار الفلكية قد يحول أجلي دون بلوغه.. إنه يحتاج إلى مجموعات عمل تتحري الحق ، وتنتهج الأمانة والصدق ؛ لكي تبدأ رحلتها في تصحيح تلك الأفكار الفلكية المغلوطة ، وهاأنذا بفضل الله أبدأ الطريق ؛ فأحمل عنهم كل ما يمكن أن يقال من عبارات اللوم والاستخفاف والاستهجان .. فالإنسان عدو ما يجهل ، وإلف ما تعود عليه ، ولكن وأنا طليعة القوم أهدف نحري دونهم ، وأحمل عنهم كل لوم ، وأرضى بأن أكون أول من يدفع الثمن ، وأخر من يفيد من المغنم ، وأرجو ألا يزيدهم ثمن ما أدفع إلا همة ، ولا ثقل ما أتحمل إلا شجاعة في استكمال هذا الطريق ، وهو (تصحيح المفاهيم الفلكية) والتي أبدأها بهذا الكتاب ( دوران الأرض بين الحقيقة والخرافة) أقول في نهايته إن الأرض بأدلة النقل وأدلة العقل
    ( ثابتة لا تدور ).

  • #2

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نحيي فيكم صفتكم الابراهيمية في البراءة من مستقرات قائمة كما كان ابراهيم بريئا من مستقرات قومه ففزع الى اكبر حقيقة يبحث عنها العقل الانساني الا وهي (من خلقني ..؟؟!!)
    عندما يكون القرءان دستورا علميا فان متنه الشريف يمنح الباحثين عن الحقيقة سبل الوصول اليها وقد جاء القرءان موضحا سنة ابراهيم الذي تبرأ عن قومه وما يعبدون والعبادة لا تعني عبادة الخالق حصرا فالعبد المملوك لسيده يعبد سيده من خلال تنفيذ اوامر مالكه فالعبادة نشاط واسع يقع في عبادة الله او عبادة نظم مثل عبادة الوطن او العلم او عبادة منظومة طبية او هندسية فحين نستحضر براءة ابراهيم مما كان يعبد قومه انما تكون العبادة شاملة لروابط الانظمة القائمة في القوم ومنها تقوم البراءة ... وبما اننا نحمل القرءان فيكون التمسك بالقرءان دستورا يوجه العقل ويهدي للتي هي اقوم فيكون مفتاحا لكل مغاليق العقل وحيرته لان نصوص القرءان تمتلك صفة التذكير وفي التذكير هداية قيامة
    (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (الأنعام:75)
    (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ) (الأنعام:76)
    (فَلَمَّا رَأى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ) (الأنعام:77)
    (فَلَمَّا رَأى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) (الأنعام:78)
    في هذا النص الشريف توضح لنا رسالة الله الينا ان السنة الابراهيمة اتخذت مسارا في البحث عن الحقيقة وكان ذلك المسار في (فتح مسرب فكري قابل للغلق) وهي سنة ابراهيمية واضحة في القرءان فحين رأى الكوكب فتح مسربا فكريا في عقله ان الكوكب ربه ولكنه اغلق ذلك المسرب الذي فتحه وتحول الى مسرب اخر فقال ان القمر ربي ولكن سرعان ما اغلقه ايضا حين رأى الشمس بازغة وقال هذا ربي الا انه اغلق ذلك المسرب ووجه وجهه لفاطر السماوات والارض ونتسائل عن (الفاطر) سنجده هو الذي فطر العقل البشري في مخلوق اسمه انسان ففاعلية الفطرة هي سنة ابراهيم وفي كليهما كان المنهج حنيفا
    (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
    (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:95)
    صفة الحنفية في ابراهيم تحتاج الى معالجة فطرية ايضا لكي لا يخرج الباحث عن منهجية التذكير التي تعتبر دستورية بين يدي قاريء القرءان ..
    مباركة خطوتكم ومعكم نتواصل في سبر غور الحقيقة مع حاجتنا الماسة للابراهيمة ففي غيرها نختلف وفي الابراهيمية تكون فطرة العقل الانساني هي نفسها عند كل البشر (لا تبديل لخلق الله)
    المسلم يمتلك صفة الحنفية ايضا ومن يقيم الدين فطرة يمتلك صفة الحنفية فتتوحد صفات الابراهيمي والفطري والمسلم في صفة الحنفية والتي حملت كثيرا من الجدل في التراث الاسلامي
    السطور المسطورة اعلاه لم تكن لغرض العسر في بحثكم بل لغرض توحيد المذهب الفكري (التحاوري) الموصل لجدل ثابتية الارض او حركيتها وهو يقع في صميم اهتمامكم حسبما ورد في مقدمتكم العقلانية الرصينة
    الهدف من السطور لا يختص في ضرورة التوأمة بين مسربكم ومسربنا الفكري كشخصين متحاورين على صفحات مباحة على شبكة الاتصالات بل لغرض ان يعرف المتصفحون لهذه الصفحات ان هنلك حوارية حول جدلية بيانية ويمتلك كل متحاور مسربا فكريا معلن في بيان وجه الحقيقة
    مسربنا هو مسرب ابراهيمي فطري يستخدم حنفية الدين من فطرة عقل وقرءان دستوري وبالتالي فان كل مستقرات العلم القائم ومستقرات التفسير القائم لا تكون ادوات بحثية في ما نتحاور فيه
    نأمل ان نسمع منكم قبول او رفض هذا المنهج ففي حال رفضه والاصرار على ما يقوله العلم او ما يقوله الثقاة او ما يقوله اللغويون في لفظ قرءاني محدد فسيكون ذلك مدعاة للخلاف وهذا ما لانرضاه ولا يرضيكم فعندها نكتفي بسماعكم وسماع من يحاوركم غير متطفلين على ما تقولون او ما يقوله متابع كريم يحاوركم
    ونأمل ان يكون الحوار في مناقشة الفكر دون التعرض لحامله باي صفة حتى وان كانت حسنة فالصفة تلتصق بالفكر المعروض ولا تسري في حاملها سواء كانت صفة سيئة او صفة حسنة الا اذا اكتشف المحاور ان هنلك نوايا سيئة يبيتها الاخر فيستوجب دحضها من خلال التصدي لشخصية المحاور وعلى سبيل المثال يسعى احد المحاورين ان يدخل على الحوار باسم منتسب جديد وهو يحمل اسما مستعارا ليهاجم شخصية المتحاور وكأنه يحقق نصرا وقد حدث مثل ذلك التجاوز من بعض المتحاورين حين عجز عن مواجهة الفكر الاخر بالطرق الرصينة فتحول الى متحدث باسم اخر لينتقص من حامل الفكر شخصيا
    الحواريون يمتلكون صفة قرءانية عالية الوصف فهم انصار البلاغ الرسالي

    (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران:52)
    الحواريون في لسان عربي مبين هم المتحاورين في ما خلق الله ونظمه وكيف يرتبط الناس بتلك النظم ليعبدوا الله وليس غيره
    (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:191)
    سلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      نحيي فيكم صفتكم الابراهيمية في البراءة من مستقرات قائمة كما كان ابراهيم بريئا من مستقرات قومه ففزع الى اكبر حقيقة يبحث عنها العقل الانساني الا وهي (من خلقني ..؟؟!!)
      عندما يكون القرءان دستورا علميا فان متنه الشريف يمنح الباحثين عن الحقيقة سبل الوصول اليها وقد جاء القرءان موضحا سنة ابراهيم الذي تبرأ عن قومه وما يعبدون والعبادة لا تعني عبادة الخالق حصرا فالعبد المملوك لسيده يعبد سيده من خلال تنفيذ اوامر مالكه فالعبادة نشاط واسع يقع في عبادة الله او عبادة نظم مثل عبادة الوطن او العلم او عبادة منظومة طبية او هندسية فحين نستحضر براءة ابراهيم مما كان يعبد قومه انما تكون العبادة شاملة لروابط الانظمة القائمة في القوم ومنها تقوم البراءة ... وبما اننا نحمل القرءان فيكون التمسك بالقرءان دستورا يوجه العقل ويهدي للتي هي اقوم فيكون مفتاحا لكل مغاليق العقل وحيرته لان نصوص القرءان تمتلك صفة التذكير وفي التذكير هداية قيامة
      (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (الأنعام:75)
      (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ) (الأنعام:76)
      (فَلَمَّا رَأى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ) (الأنعام:77)
      (فَلَمَّا رَأى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) (الأنعام:78)
      في هذا النص الشريف توضح لنا رسالة الله الينا ان السنة الابراهيمة اتخذت مسارا في البحث عن الحقيقة وكان ذلك المسار في (فتح مسرب فكري قابل للغلق) وهي سنة ابراهيمية واضحة في القرءان فحين رأى الكوكب فتح مسربا فكريا في عقله ان الكوكب ربه ولكنه اغلق ذلك المسرب الذي فتحه وتحول الى مسرب اخر فقال ان القمر ربي ولكن سرعان ما اغلقه ايضا حين رأى الشمس بازغة وقال هذا ربي الا انه اغلق ذلك المسرب ووجه وجهه لفاطر السماوات والارض ونتسائل عن (الفاطر) سنجده هو الذي فطر العقل البشري في مخلوق اسمه انسان ففاعلية الفطرة هي سنة ابراهيم وفي كليهما كان المنهج حنيفا
      (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
      (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:95)
      صفة الحنفية في ابراهيم تحتاج الى معالجة فطرية ايضا لكي لا يخرج الباحث عن منهجية التذكير التي تعتبر دستورية بين يدي قاريء القرءان ..
      مباركة خطوتكم ومعكم نتواصل في سبر غور الحقيقة مع حاجتنا الماسة للابراهيمة ففي غيرها نختلف وفي الابراهيمية تكون فطرة العقل الانساني هي نفسها عند كل البشر (لا تبديل لخلق الله)
      المسلم يمتلك صفة الحنفية ايضا ومن يقيم الدين فطرة يمتلك صفة الحنفية فتتوحد صفات الابراهيمي والفطري والمسلم في صفة الحنفية والتي حملت كثيرا من الجدل في التراث الاسلامي
      السطور المسطورة اعلاه لم تكن لغرض العسر في بحثكم بل لغرض توحيد المذهب الفكري (التحاوري) الموصل لجدل ثابتية الارض او حركيتها وهو يقع في صميم اهتمامكم حسبما ورد في مقدمتكم العقلانية الرصينة
      الهدف من السطور لا يختص في ضرورة التوأمة بين مسربكم ومسربنا الفكري كشخصين متحاورين على صفحات مباحة على شبكة الاتصالات بل لغرض ان يعرف المتصفحون لهذه الصفحات ان هنلك حوارية حول جدلية بيانية ويمتلك كل متحاور مسربا فكريا معلن في بيان وجه الحقيقة
      مسربنا هو مسرب ابراهيمي فطري يستخدم حنفية الدين من فطرة عقل وقرءان دستوري وبالتالي فان كل مستقرات العلم القائم ومستقرات التفسير القائم لا تكون ادوات بحثية في ما نتحاور فيه
      نأمل ان نسمع منكم قبول او رفض هذا المنهج ففي حال رفضه والاصرار على ما يقوله العلم او ما يقوله الثقاة او ما يقوله اللغويون في لفظ قرءاني محدد فسيكون ذلك مدعاة للخلاف وهذا ما لانرضاه ولا يرضيكم فعندها نكتفي بسماعكم وسماع من يحاوركم غير متطفلين على ما تقولون او ما يقوله متابع كريم يحاوركم
      ونأمل ان يكون الحوار في مناقشة الفكر دون التعرض لحامله باي صفة حتى وان كانت حسنة فالصفة تلتصق بالفكر المعروض ولا تسري في حاملها سواء كانت صفة سيئة او صفة حسنة الا اذا اكتشف المحاور ان هنلك نوايا سيئة يبيتها الاخر فيستوجب دحضها من خلال التصدي لشخصية المحاور وعلى سبيل المثال يسعى احد المحاورين ان يدخل على الحوار باسم منتسب جديد وهو يحمل اسما مستعارا ليهاجم شخصية المتحاور وكأنه يحقق نصرا وقد حدث مثل ذلك التجاوز من بعض المتحاورين حين عجز عن مواجهة الفكر الاخر بالطرق الرصينة فتحول الى متحدث باسم اخر لينتقص من حامل الفكر شخصيا
      الحواريون يمتلكون صفة قرءانية عالية الوصف فهم انصار البلاغ الرسالي
      (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران:52)
      الحواريون في لسان عربي مبين هم المتحاورين في ما خلق الله ونظمه وكيف يرتبط الناس بتلك النظم ليعبدوا الله وليس غيره
      (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:191)
      سلام عليكم
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      أشكر لكم تمضية بعض الوقت في قراءة هذه السطور
      والوقت هو أثمن ما يمتلكه العاقل البصير

      أرجو الله تعالى ان يجعلنا جميعا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

      تعليق


      • #4
        ولأنها المحاولة الأولى ؛ فلا شك أنها تحتوى في بعض نواحيها على بعض القصور أعتذر عنه , ومردّ ذلك هو عدم اشتغالي بهذا اللون من العلم ، وعدم احترافي أيضا لمهنة البحث العلمي .. فأنا طالب حق مع حقيقة .. لأن الحقيقة لا تستقيم إلا بالحق مبدأ ومنتهى ، والحقيقة بلا حق يرشدها قد تكون ضلالا ، وقد تكون هوى ... نعوذ بالله من الخذلان . وهذا البحث يقوم على الحقائق التي استندت إلى البرهان ، دون الاعتماد على نظريات أو قوانين استندت على الظن كونها قامت على الافتراض دون اختبار حقيقي لهذه الافتراضات ، وهذا هو الفارق بين هذا الكتاب وغيره في مجال الفلك .
        فأنا لا أعتمد إلا ما كان قيامه على برهان حقيقي واختبار واقعي ومشاهدة بالحس واستخلاص عقلي لكل ما مر من هذه الحقائق .. أما أن أدخل في حساباتي النظريات والفرضيات التي تفتقد الدليل ، فهذا أمر محسوم الرفض ، ولا أتعرض لها إلا بالنقد ، أو إبراز الأسئلة التي عجزت افتراضات هذه النظريات الإجابة عنها.
        ورغم أننا مسلمون ؛ فلن نحتجّ في نقاشنا هذا بالقرآن الكريم ، الذي لا يوجد على ظهر الأرض كتاب أصدق ولا أحكم ولا أبين ولا أ شمل ولا أدق ولا أبلغ منه ليدلنا علي الحق المبين ، فكلام الله لا يتغير ولا يتبدل ولا يتطور، بتطور النظريات التي تُدعي بالحقائق تساهلا وما أبعدها عن الحقيقة . إلا أنني استرشد به في فهمي وإدراكي ولا ألزم غيري بنصوصه كدليل أو حجة ، فأنا أناقش غيري علي أرضية مشتركة ومتفق عليها مسبقا ، في إطار الثوابت وأصول النقاش العلمي ، وليس من بينها الالتزام بالاعتقاد ، حتى وإن كان يمثل يقيني الأول .
        وأما نقاشي مع علماء الشريعة والإعجاز العلمي ، فلا يسعني إلا أن أقول أنه إذا استشكل فهم نص في الكتاب المحكم وهو القرآن المنزل - وما أكثر هذا اليوم - فينبغي أن نتمهل حتى يتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، ولا ننساق مدفوعين وراء أوهام تتغير كل يوم ، فنلوي عنق الآيات و الحقائق ، ونطوع النصوص للبرهان علي ما يقوله غيرنا ، بدافع إحساسنا بالدونية والهزيمة ، وإعلاء شأن العلم المدّعَي في أغلب الأحيان ، رغم أن خصومنا لم ولن يصدقونا من هذا الباب، لإحساسهم بالتعالي والكبر ناحيتنا في هذا الجانب ، ولعلنا نسهم بإرادتنا في تغذية هذا الشعور لديهم ، حين نعرض بضاعتنا بشيء من الحرج والخذلان وعدم الثقة .
        فإذا قالوا: إن الأرض كرة ، قلنا : عندنا ما يبرهن علي ذلك! .
        وإذا عدلوا عن ذلك وقالوا: إنها بيضاوية، قلنا: وهذا هو النص المذكور عندنا !. وإذا قالوا إنها كمثرية ، وقفنا حائرين حيث إننا لم نسعفهم بالدليل الذي لن يصدقوه ، والحمد لله أننا تأخرنا بعض الوقت ، لأنهم عدلوا عن ذلك وقالوا بأنها باذنجانية [1](*)


        ----------------------------------
        (*) باذنجانية هذه ليست من عندي بل إنها مذكورة في أحد كتب الفلك التي تدرس بالجامعة

        - ملحوظة هامة : هذه المقدمة كتبتها مع صديقي ووالدي وأستاذي الراحل د. عادل صاحب الحظ الأوفر والنصيب الأكبر من الكتاب وارى أن نصيبه في هذه المقدمة اضعاف ما قد يكون لي منها وإن كنا كتبناها معا كلمة كلمة

        تعليق


        • #5
          وسوف أستعرض معكم بعون الله ، الصورة التي يرسمها علماء الفلك اليوم للكون بما لها وما عليها ، ثم أستعرض بعضا من طرق القياسات التي استخدمها العلماء لبناء هذه الصورة ، ومدى الإفراط في استخدام المعادلات الرياضية ، والثوابت الحسابية ، لتدعيم هذه المعادلات، وكل هذا يعتمد في الأساس علي معطيات و مدخلات تعتمد هي الأخرى علي رؤى ونظريات أكثر منها علي قياسات حقيقية .ثم أستعرض بعضا من الإشكاليات التي أوجدها هذا التصور، في صعوبة فهم أو تفسير بعض الظواهر ، والتي مازالت توجد إشكاليات إلى اليوم مثلا في فهم حركة القمر أقرب الكواكب إلينا .
          ثم أقدم بحول الله،الصورة البديلة لهذا التصور والتي نرى أنها الحق، و يمكن في ظلها فهم وتفسير كل الظواهر المحيطة بنا ، وحل لكل الألغاز التي أوجدها التصور السابق . ثم نعرض لبعض الآيات الكريمة من كتاب ربنا،التي تصيغ وترسم التصورللكون، والتي ينسجم فهمها في ظل هذا التصور، وهذا من باب الاسترشاد والهدي والاطمئنان إلى النتائج المرصودة، وليس تفسيرا أو تأويلا لآيات القرآن الكريم ، فهذا ليس مجالي.
          إن الأساس في هذا البناء المضطرب ( التصور الحالي للكون ) ، هو فرضية ثبات الشمس مع مركزيتها للكون ( أو المجموعة الشمسية علي اقل تقدير ) ، ودوران الأرض حولها وأمامها حول نفسها ، وعلى الرغم من كل الإضافات والترميمات التي تبعت النظرية إلى اليوم، فإنها لا تزال وستظل تعاني من الاضطراب أمام كل ما يستجد من اكتشافات للعلم الحديث، مثل البقع السوداء أو الكلف الشمسي .. وغيرهما
          " وبعد .. فيا أيها القارئ الكريم إليك هذا البحث المتواضع الذي هو جهد المقل ، لك غُنمه وعلى مؤلفه غُرمه ، فما وجدت فيه من صواب وحق فاقبله ، ولا تلتفت إلى قائله ، بل انظر إلى ما قال لا إلى من قال .. وما وجدت فيه من خطأ فإن قائله لم يأل جهدا في البحث عن الحقيقة ، ويأبى الله إلا أن ينفرد بالكمال ،وكيف يعصم من الخطأ من خلق ظلوما جهولا ، ولكن من عدت غلطاته فهو أقرب إلى الصواب ممن عدت إصاباته ".
          وأود هنا أن أشير إلي أن كل ما توصلت إليه في هذا البحث المتواضع ، كان بتوفيق من الله ، ولم يكن بالسعي إليه بذاته ، أو البحث عنه ، حيث إن الهدف الأصلي من البحث كان محاولة تصحيح بعض المفاهيم عن الكون ، التي قد تؤدي إلى الإلحاد والعياذ بالله . وما وفقنا فيه من استنتاجات أو ما يمكن تسميته سبقا علميا ، فالفضل فيه والمنة لله وحده ، ثم بصبر وتحمل ومساعدة الذين أحاطوني بكرمهم وجهدهم أثناء كتابة ومراجعة هذا البحث ، وأنا أشكرهم علي ذلك .
          وشكري الخاص لأساتذتي بقسم الفلك في جامعتي الأزهر والقاهرة ،وجامعة الملك عبد العزيز ، وهيئة الإعجاز العلمي للقران والستة النبوية ،ومرصد حلوان وعلي رأسهم ا د /مسلم شلتوت ، لكرمهم وحسن استقبالهم وسعة صدورهم لي ، حتى وإن خالفني بعضهم ، وتحفظ الآخرون علي ما ذهبت إليه ، فهذه شيم وأخلاق العلماء وهم أهل لذلك .




          الباحث في 16/3/2007

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X